الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول والشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والذبح اي ومن انواع العبادة الذبح نسكا لله تعالى من هدي واضحية وعقيقة وغير ذلك. قال الله عز وجل فصل لربك وانحر. وقال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت الايات قال تعالى والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فاذا وجبت ذنوبها فكلوا منها الايات وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح غير الله الحديث وفي مسند الامام احمد رحمه الله عن طارق بن شهاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل جنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب. قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قال مر رجل على قوم لهم صنم لا يجاوزه احد حتى يقرب له شيئا. فقالوا لاحدهما قرب قال ليس عندي شيء اقرب فقالوا له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. فقالوا للاخر قرب قال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده رسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا انا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا من انواع العبادة الذبح والذبح قربة اتمنى عظيم القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. وهي عبادة حبيبة الى الله سبحانه الشرك الذي يقع في هذه العبادة عبادة الذبح من جهتين من جهة التعبد ومن جهة الاستعانة فالاصل في هذه العبادة الا تكون الا لله لا يذبح الا لله وفي الحديث لعن الله من ذبح لغير الله ومر معنا في الاية فصل لربك وانحر اي لربك مخلصا فمن ذبح لغير الله عز وجل فقد اشرك اتخذ هذا الذي ذبح له شريكا مع الله سبحانه وتعالى لان الذبح عبادة قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله الذبح عبادة لا تكون الا لله سبحانه وتعالى فمن ذبح لغير الله فقد اشرك اتخذ شريكا مع الله سبحانه وتعالى. ويقع الشرك في الذبح من جهة الاستعانة. فانه لا يذبح الا بسم الله والبسملة هي استعانة بالله والباء في بسم الله باء الاستعانة. اي اذبح مستعينا بالله سبحانه وتعالى. متبركا ذكر اسمه جل في علاه فمن ذبح باسم غير الله حتى وان قصد بالذبيحة التقرب الى الله فقد اشرك من هذه الجهة ولهذا فان الشرك في هذه العبادة يقع من من هاتين الجهتين من جهة التقرب لا يتقرب الذبح الا الى الله فمن ذبح لغير الله فقد اشرك ويقع من جهة الاستعانة فمن استعان في ذبحه لذبيحته بغير الله كان يذكر عند ذبحها اسم احد من الاشخاص باسم فلان فان فانه يكون بذلك مشركا اتخذ شريكا مع الله سبحانه وتعالى في الاستعانة والله يقول اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين والذبح يقع فيه الشرك من هاتين الجهتين من جهة اياك نعبد ومن جهة اياك نستعين حديث علي رضي الله عنه حديث علي رضي الله عنه قال حدثني حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله ثم ذكر عليه الصلاة والسلام بقية الاربع كلها لعن لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من غير منار الارض ولعن الله من اوى محدثا جميع هذه الاربع ملعون فاعلها بلعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ اخطرها وهو الذبح لغير الله لان هذا من الشرك لان هذا من الشرك. فالذبح قربة وعبادة لا تكون الا لله سبحانه وتعالى فالذبح لغير الله اخطر من الامور المذكورات في الحديث لانه شرك بالله عز وجل شرك اظلم الظلم واكبر الاثام من الشرك لظلم عظيم واورد الحديث حديث طارق بن شهام رضي الله عنه قال وفي مسند الامام احمد هكذا عزاه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الى المسند للامام احمد رحمه الله تعالى اه مرفوعا عن طارق بن شهاب مرفوعا لكن الحديث ليس في مسند الامام احمد وانما هو في الزهد للامام احمد رحمه الله تعالى فساقوا باسناده آآ اسناد صحيح الى طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي عن سلمان الفارسي اه رضي الله عنه موقوفا موقوفا على سلمان رضي الله عنه وفي هذا الحديث ان رجلا دخل الجنة في ذباب واخر دخل النار في ذباب وهذا امر عجب عندما يسمعه المرء يعجب كيف يكون دخول الجنة في في ذباب ودخول النار في ذباب ثم جاء البيان في في الحديث قالوا كيف ذلك يا رسول الله قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجاوزه احد اي لا يسمحون لاحد ان يمر قلة وقد قرب شيئا لهذا الصنم. الا وقد قرب شيئا لهذا الصنم. لا يجاوزه احد حتى يقرب له شيئا فقالوا لاحدهما قرب قال ليس عندي شيئا اقرب. ليس عندي شيئا اقرب هنا يحتمل آآ امران يحتمل ان الرجل آآ لم يكره على التقريب وانه مجرد ما قالوا قرب قال ما عندي شيء يعني كأنه يقول مستعد لكن ما عندي شيئا اقربه يعني لم يبلغ الامر معه الى حد اه الاكراه مجرد ما قالوا له قرب قال ما عندي شيئا اقربه قالوا قرب ولو ذبابا فصاد ذبابا وقربه وخلوا سبيله. فدخل النار فدخل النار هذا احتمال واحتمال وارد والاحتمال الاخر آآ ان ان الرجل اكره ان الرجل اكره على على ذلك فقرب ذبابا لما يصبر يمتنع وانما قرب عندما اكره على ذلك فهل يؤاخذ المكره الجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما اكره عليه. ظاهر الحديث ان من قبلنا لا يعذر بذلك والقرآن دل على هذا في سورة الكهف قال انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن اذا ابدا مع ان في اكراه قال ولن تفلحوا اذا ابدا يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا مع الرجم الرجم اكراه وينظر كلاما عظيما نافعا غاية النفع في تفسير الامام الشنقيطي رحمه الله تعالى لهذه الاية من سورة الكهف في تفسيرها اضواء البيان وايضا اورد هذا الحديث اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وبين ان من قبلنا لم يكونوا معذورين الاكراه وانما هذا من اه من رحمة الله عز وجل ومنته نعمته على هذه الامة امة محمد صلى الله عليه سلم كما قال صلوات الله وسلامه عليه ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه الرجل الاخر قالوا قرب قال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله. هذا قوة التوحيد قوة التوحيد لله عز وجل والاخلاص لله لم يبالي بوعيد ولا تهديد ولما يرظى ان يقربا شيئا ولو كان قليلا لغير الله فظربوا عنقه فدخل الجنة. قول ظربوا عنقه فدخل الجنة فيه ان الجنة قريبة جدا من الموحد الجنة قريبة جدا من الموحد ليس بينه وبين الجنة الا ان تخرج روحه من جسده فقط. اذا خرجت روحه من جسده دخل الجنة لان بمجرد خروج الروح من الجسد تنتهي الدنيا وتبدأ الاخرة. تبدأ الدنيا وتنتهي الدنيا وتبدأ الاخرة ويبدأ النعيم المؤمن الموحد ولهذا في احاديث كثيرة يأتي هذا المعنى دخل الجنة يعني ليس بينه بل في بعض الاحاديث ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت شايف بعض الاحاديث ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت. يستفاد من هذا الحديث اهمية الثبات على توحيد والعناية به وان يكون هو المقدم فيما يعتني به المرء وفي اولويات اهتمام العبد ان يرعى توحيده وان يحفظه من كل ما يخل به ويقدح في اصله او يقدح في كماله اذا كان كما في هذا الحديث رجل دخل النار في ذباب قربه لغير الله في حال اكراه ايضا فكيف بمن يشتري اطيب الانعام باغلى الاثمان ويسوقها غير مكره الى آآ قبور الاولياء ويتقرب بها الى المقبورين ويتقرب بها الى المقبورين يذبحها عند قبور الاولياء عند قبور الموتى متقربا بها اليهم. اذا كان رجل دخل في ذباب النار فكيف بمن يستثمن او يأخذ الثمين من الانعام اسوقها غير مكره ويتقرب بها الى غير الله سبحانه وتعالى. والله يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي. لله رب العالمين لا كان وبذلك امرت وانا اول المسلمين نعم قال رحمه الله تعالى والنذر اي ومن انواع العبادة النذر لله عز وجل. قال الله تبارك وتعالى ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم. وقال تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره طيرا. وقال تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. النذر عبادة النذر عبادة وقربة ويدل على ذلك مدح الله سبحانه وتعالى الموفين بالنذر والعبادة اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال فهذه الايات التي ساق رحمه الله تبارك وتعالى فيها ثناء الله سبحانه وتعالى على الموفين بالنذر من من من يوفون بالنذور والنذر ابتداء مكروه النذر ابتداء مكروه ولكن اذا نذر المرء ان يطيع الله فليطعه نذر ان يفعل شيئا من طاعة الله عز جن يكون بهذا النذر قد اوجب على نفسه ما لم يكن عليه ما لم يكن واجبا عليه باصل الشرع اوجبه على نفسه بالنذر. اذا قال نذرت لله انا اصوم ثلاثة ايام ثلاثة ايام ليس واجبا عليه صيامها باصل الشرع لكنها بالنذر اصبحت واجبة اصبحت واجبتا عليه نذرت ان اتصدق بكذا وكذا سواء كان نذرا معلقا او مطلقا ان شفى الله مريظي ان حصنت كذا ان نجحت في كذا لله علي كذا هذا النذر المعلق او النذر المطلق هو كله وايجاب على النفس ما لا ما لم يكن واجبا باصل الشرع. فهو ابتداء مكروه لكن الوفاء به واجب والنذر عبادة عبادة وقربة من القرب التي لا لا تكون الا لله سبحانه وتعالى نذر لله عبادة والنذر لغيره شرك. نعم قال رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان اعصي الله فلا يعصه. رواه الجماعة الا مسلما وعن عمر رضي الله عنه قال نذرت نذرا في الجاهلية فسألت النبي صلى الله عليه وسلم بعدما اسلمت فامرني ان اوفي بنذري رواه وابن ماجه وقال البخاري رحمه الله باب اثم من لا ينفي بالنذر من لا يفي بالنذر وذكر حديث عثمان بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران لا ادري ذكر اثنتين او ثلاثا بعد قرنه قال ثم يجيء قوم ينذرون ولا يوفون ويخونون ولا يؤتمنون ولا يستشهدون ويظهر فيهم السمن. الشاهد من الحديث ينذرون ولا يوفون. يعني اذا ذكرهم على وجه الذم لهم والتحذير من من مسلكهم لان الوفاء بالنذر واجب الوفاء بالنذر واجب اذا نذر عبد ان يطيع الله فليطعه اي فليطعه اللام لام الامر وهو للوجوب واجب عليه ان يطيع الله سبحانه وتعالى فيما الزم نفسه به بهذا النذر لله علي او نذرت او نحو هذه الصيغ نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله اني نذرت في ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام قال او في بنذرك وهو في الصحيح ايضا. ولعله هو النذر الذي في رواية ابن ماجد في رواية ابن ماجة مبهما فسرته رواية الصحيح في رواية ابن ماجة وين رواية ابن ماجة الدار التي مرت قريبا. نعم. مرت معنا قبل قليل. رواية ابن ماجة وليس فيها اه ممكن تعيد قال وعن عمر رضي الله عنه قال نذرت نذرا في الجاهلية فسألت النبي صلى الله عليه وسلم بعدما اسلمت فامرني ان اوفي بنذري. رواه ابن ماجة. نعم هذه الرواية ليس فيها تعيين الشيء الذي اه نذر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يفعله فوا مبهم في الرواية الاولى وفي هذه الرواية التي في الصحيح اه فيه ان النذر الذي نذره هو ان يعتكف ليلة في المسجد الحرام قال او في بنذرك. نذر هذا النذر وهو في الجاهلية قبل ان يسلم. وسأل النبي عليه الصلاة والسلام ام بعد ان اسلم رضي الله عنه فقال او في بنذرك او في بنذرك. نعم قال رحمه الله تعالى ولعله هو النذر الذي في رواية ابن ماجة مبهما فسرته رواية الصحيح. وفي حديث الرجل الذي ان النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ان اختي نذرت ان تحج وانها ماتت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان عليها دين كنت قاضية؟ قال نعم. قال فاقض الله فالله احق بالقضاء. وغير ذلك من احاديث بوفاء النذر عن النبي صلى الله عليه وسلم. هذه الاحاديث اه اه التي فيها الوفاء بالنذر ووجوب الوفاء بالنذر والتحذير ايضا من عدم الوفاء بالنذر كلها صريحة في الدلالة على ان النذر عبادة النذر عبادة وقربة لان الله سبحانه وتعالى يحب الموفين بان النذر يثني عليهم سبحانه وتعالى وكذلك الرسول عليه الصلاة والسلام في هذه الاحاديث ولها نظائر فيها الثناء على من يوفون بالنذر فهذا كله يدل على ان النذر عبادة نعم قال رحمه الله تعالى ومن شرط النذر لله تعالى ان يكون طاعة وان يكون مما يطيقه العبد وان يكون فيما يملك والا يكون في كان يعبد فيه غير الله تعالى او ذريعة الى عبادة غير الله تعالى. ولمن كان معلقا بحصول شيء فلا يعتقد الناذر تأثير النذر في حصوله. هذا جمع حسن جدا لشروط النذر. مع سوق الادلة عليه ذكره اولا ثم بدأ يسوق الادلة عليه على حسب الترتيب الذي ذكره رحمه الله فيقول من شروط آآ لله تعالى ان يكون طاعة هذا الاول والثاني ان يكون مما يطيقه العبد. هذا الثاني وان يكون فيما يملك هذا الثالث والا يكون في موضع كان يعبد فيه غير الله هذا الرابع او ذريعة الى عبادة غيره اه غير الله هذا ايضا سيأتي ادلته ثم ولمن كان معلقا بحصول شيء فلا يعتقد ان النذر له تأثير بعض الناس عندما يكون بحاجة الى شيء يعني ان ينجح في او ان يشفى مريض او يقول لله علي ان شفي مريضي ان نفعل كذا وكذا او ان نتصدق بكذا وكذا او ان اصوم معتقدا ان النذر له تأثير فمن شروط النذر الا يعتقد في هذا الاعتقاد كما سيأتي الدليل على ذلك ذكر هذه الشروط ثم شرع في سوق ادلتها وهذه ايضا طريقة حسنة في آآ التعليم هذه طريقة حسنة في اه التعليم تذكر النقاط او او العناصر اولا ثم من بعد ذلك يبسط فيها القول بيانا ان واستدلال نعم قال رحمه الله تعالى اما الاول فلقوله صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية الله ولا في قطيعة رحم. الحديث رواه وابو داوود وكذا حديث عائشة السابق وغيره واما الثاني فلحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال نذرت اختي ان تمشي الى بيت الله فامرتني ان استفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فقال لتمشي ولتركب متفق عليه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب اذ هو برجل قائم فسأل عنه قالوا ابو اسرائيل نذر ان يقوم فلا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مره تكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه. فامر صلى الله عليه وسلم بترك ما لم يكن مطيقه ولم يكن مشروعا امره باتمام الصوم لكونه يطيقه ولكونه مشروعا. نعم من الشروط شروط النذر ان يكون مما يطيقه المرء فاذا نذر المرء ان يفعل شيئا مما لا لا يطيقه فانا يفي بهذا النذر لا يفي بهذا النذر لانه نذر ما لا يطيق وليس له ايضا ان ان ينذر ما لا يطيق ان ينذر ان لا يتكلم او ان يقوم يوما كاملا او ان يمشي مسافة بعيدة يقطعها مشيا او نحو ذلك فالله سبحانه وتعالى ما جعل على العباد من حرج فيما شرعه سبحانه وتعالى لهم فان ان يكون مما يطيقه. وهذا الرجل الذي نذر الا ان يقوم فلا يقعد والا يستظل ولا يتكلم ويصوم هذي اربعة. المشروع منها واحد وهو الصيام. ولهذا امره بترك آآ الثلاث التي هي لا يطيقها وليست مشروعة وامره بان يفعل النذر المشروع الذي هو الصيام ولهذا مما يستفاد من هذا الحديث ان الانسان لو نذر امورا منها ما يشرع ومنها لا يشرع يجب عليه ان يترك هذا الذي لا يشرع لانه لا يتقرب الى الله سبحانه وتعالى الا بما شرع لا يتقرب الى آآ الى الله سبحانه وتعالى الا بما شرع. وآآ ولو كان ايضا بالنذر من ان يفعل بدعة من البدع لا يجوز له ان يفعلها لكونه يقول نذرت او هذا نذر عليه لا يجوز له ان ان يفعلها لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فلا يقول ان اني نذرت ذلك وقلت لله علي ان افعل ذلك حتى وان قال ذلك لان العمل في اصله ليس بمشروع من البدع فلا يجوز ان يفعله حتى وان له حتى وان نذر كما يفيد ذلك هذا الحديث ولعموم قوله عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد نعم. قال رحمه الله تعالى واما الثالث فلقوله صلى الله عليه وسلم لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم ابن ادم رواه ابو داوود وغيره واسناده صحيح. واما الرابع فلحديث ثابت ابن الضحاك ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني نذرت ان انحر ابلا ببوءانه فقال كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ فقالوا لا قال فهل كان فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا. قال اوف بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم علق الجواب بالسؤال فبعد هذا الاستفصال اجاب او في بندرك او في بندرك اي ما دام ان المكان خاليا من هذه الاشياء. وتعليق الجواب بهذا الاستفسار دليل على ان وجود هذه الاشياء مانع اذا كان الانسان نذر النذر طاعة لكن في مكان يعصى فيه غير الله او مكان يعبد فيه غير الله سبحانه وتعالى فلا وفاة لان النبي صلى الله عليه وسلم قيد الجواب بهذا الاستفسار الذي ذكر اكان فيه عيد؟ من اعياد ما كان فيه وثن من اوثانهم؟ قال لا وهذا من باب سد الذرائع نعم قال رحمه الله تعالى وفي سد الذرائع الى ذلك حديث النهي عن عن اتخاذ القبور مساجد ولعن من فعل ذلك كما سيأتي ان شاء الله تعالى قال واما الخامس فعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله الحديث حديث آآ ثابت ابن الظحاك نص في المسألة لكن هناك احاديث عامة في سد الدرايا يعني هذا من سد الذرايا لكنه نص في المسألة فاقتصر على ذكره نعم واشار الى ان هناك احاديث كثيرة في هذا الباب باب سد الذرائع وحماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد قال رحمه الله تعالى واما الخامس فعني ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره وانما يستخرج بالنذر من البخيل وهو في الصحيح. وفي رواية عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال انه لا يرد شيئا ولكنه يستخرج يستخرج به البخيل قال وفيه عن وجوبه من احسن الله اليكم. قال وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي ابن ادم النذر شيء ولكن يلقيه النظر الى القدر قد قدر له. فيستخرج فيستخرج الله به من البخيل فيؤتي عليه ما لم يكن يؤتى عليه من قبل وغير ذلك من الاحاديث وفيما ذكرنا كفاية ان شاء الله تعالى نعم يعني هذه كلها دليل الامر الاخير مما ذكره من شروط النذر الا يعتقد في آآ النذر المعلق بشيء ان النذر له تأثير في وقوع ذلك الشيء وحصوله فقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يقدم شيئا ولا يؤخر وفي الحديث الاخر قال انه لا يرد شيئا لا يرد شيئا من ينذر معتقدا تأثير النذر في في جلب النفع او دفع الظر فهذه الاحاديث دليل على عدم صحة هذا المعتقد نعم قال رحمه الله تعالى وغير ذلك اي من العبادات الظاهرة والباطنة والتسبيح والتحميد والتمجيد والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن وتدبره وتعلمه وتعليمه. وسائر الاذكار المشروعة ومحبة الله ورسوله والمؤمنين والحب في الله والبغض فيه والموالاة والمعاداة لاجله. وغير ذلك من العبادات التي لا تخرج عن تعريفنا السابق بان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة. وان مناطها الذي لا قوام لها الا به هو كمال الحب وغايته مع غاية الذل ولا تسمى عبادة الا مع ذلك كله فالمحبة وحدها التي لم تكن التي لم يكن معها خوف ولا تذلل كمحبة المطعم والمشرب والاهل والمال والولد وغير ذلك ليس بعبادة وكذلك الخوف بدون محبة للمخوف منه كالخوف من عدو او غرق او حرق او حرق ونحو ذلك او حرق او نحو ذلك لم كن عبادة فاذا اجتمعا في العمل كان عبادة ان كانت لله فهو التوحيد الذي هو اشرف المطالب. وان كانت لغيره فالشرك قل اكبر المخلد صاحبه في النار والعياذ بالله قال ولذا قلنا وصرف بعضها اي شيء منها قل او كثر لغير الله كائنا من كان من ملك او نبي او ولي او قبر او جني او شجر او حجر او غيره كل ذلك شرك اكبر. وذاك اشارة الى الشرك هو اقبح المناهي. اي على الاطلاق. قال الله عز وجل ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. الاية اي لا احد اضل منه اي ان الاستفهام بمعنى النفي في الاية من اضل الاستفهام هنا بمعنى لا اضل بمعنى النفي نعم احسنوا ليك قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وقال الله عز وجل ان الشرك لظلم عظيم فالشرك اعظم الظلم لان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. ولا اعظم ظلما من شكاية العبد ربه الذي هو ارحم الراحمين فيما طابه من ضر او فاته من خير الى من لا يرحمه ولا يسمعه ولا يبصره ولا يعلمه ولا يملك لنفسه ولا لداعيه من ضر ولا نفع ولا موت ولا حياة ولا نشور. ولا يغني عنه مثقال ذرة وعدوله عن من بيده ملكوت كل شيء وهو ولا يجار عليه ويفزع في قضاء حوائجه الى من لا قدرة له على شيء البتة. والذين تدعون من من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم. ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. وصرفه عبادة خالقه الذي خلقه لعبادته وتوحيده لعلها وعدوله انه تنظر في السياق ولا ولا اعظم ظلما من شكاية العبد رأى ربه الذي هو ارحم الراحمين ومن عدوله هما بيده ملكوت نعم. نعم. احسن الله اليكم. وصرفه عبادة خالقه الذي خلقه لعبادته وتوحيده ورباه بنعم الظاهرة والباطنة وحفظه وكلاءه بالليل والنهار وحماه من جميع المخاوف والاخطار لمخلوق لمخلوق مثله الله بقدرته ولم يك من قبل شيئا بل هو مسخر مدبر مربوب متصرف فيه متصرف فيه او متصرف فيه الله تعالى بما شاء من انواع. متصرف فيه الله تعالى بما شاء من انواع التصرف لا يبدي حراكا ولا ينفك من قبضة الله عز وجل بل هو خلقه وملكه مخلوق لعبادته فيرفعه من درجة العبودية والتأله الى جعله مألوها معبودا. ضرب الله ضرب لكم مثلا من انفسكم. هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء الاية. هذا والله اظلم الظلم واقبح الجهل واكبر الكبائر ولذا لم تدعوا الرسل الى شيء قبل التوحيد ولم تنه عن شيء قبل التنديد ولم يتوعد الله على ذنب اكبر مما جاء على الشرك من الوعيد الشديد وفي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك وسنذكر ان شاء الله من الايات والاحاديث قريبا ما تقر به اعين الموحدين وتدحض شبهة المعاندين ويدمغ باطل الملحدين والله المستعان وبه التوفيق. من قول المصنف رحمه الله تعالى فالشرك اعظم الظلم فالشرك اعظم الظلم الى الحديث الذي ختم به حديث ابن مسعود هذا كلام متين جدا وخلاصة عظيمة في تحذير من الشرك وبيان قبحه انه اظلم الظلم اقبح المناهي واعظم المحرمات واشنع المعاصي التي عصي الله سبحانه وتعالى بها. واي ظلم اعظم وفساد اشنع من عبد تفضل الله عليه بالخلق والرزق والانعام والتدبير ومده بالصحة والمال فاذا نابته نائبة ففزع الى من لا يملك لنفسه نفعا ولا دفعا ولا عطاء ولا منعا. ملتجأ اليه منكسرا بين يديه طالبا قضاء حاجته منه فهذا من فهذا اعظم الظلم اكبر الموبقات لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. ما قال الشرك بالله. قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك ليبين الشناعة في في هذا الصنيع خلقك تفرد في خلقك ايجادك الانعام عليك والتفضل ثم ثم يجعل له الند هذا اظلم الظلم. واعظم الذنوب. قال قيل يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقه يجعل آآ الند مع من لا ند له ولا شريك سبحانه وتعالى سبحان الله عما وتعالى الله عما يشركون. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا