بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه الصلاة واتم التسليم. قال الامام البخاري اللهم اغفر لشيخنا ويوادي الحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابي هلال عن زيد عطاء ابن يسار عن ابي سعيدين الخضري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر؟ اذا كانت صحوة قلنا لا قال فانكم لا تضارون في رؤية ربكم يومين الا كما تضارون في رؤيتهما ثم قال ينادي منادي يذهب كل قوم الى الى ما كانوا يعبدون. فيذهب اصحاب الصليب مع صليبهم. واصحاب له الثاني مع اوثانهم اصحاب كل الهة مع الهتهم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر او فاجر وغبرات وغبرات وغبرات من اهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم انما تعرض كأنها سراب. فيقال لليهود ما كنتم تعبدون؟ قالوا كنا نعبد عزير بن الله. فيقال كذبتهم لم يكن له صاحبة ولا يا ولد فما تريدون؟ قالوا نريد ان تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم. ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال كذبتم لم يكن له صاحبة ولا ولدا. فما تريدون؟ فيقولون نريد ان فيقول فيقال اشربوا فهي فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر او فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس. فيقولون فارقناهم ونحن احوج. ونحن احوج منا اليه اليوم وانا سمعنا منادي ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون. وانما ننتظر ربنا. قال فيأتيهم فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا فلا يكلمه الا الانبياء فيقول هل بينكم وبينه اية تعرفون لها فيقولون الساق في كشف عن ساق فيسجد له كل مؤمن ويبقى ما كان يسجد لله رياء وسمعة فيذهب كي ما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ثم يأتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم قلنا يا رسول الله وما الجسر؟ قال مدحورة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة شوكة عقيفاء تكون بنجد. يقال لها السعدان المؤمن المؤمن عليها كالطرف المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكجاود الخيل والركاب. فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر اخرهم يسحب سحبا فما انتم باشدني مناشدة في حقك في قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار. واذا رأوا انهم قد نجوا في اخوانهم يقولون ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا فيقول الله فيقول الله تعالى اذهبوا فما وجدتم في قلبه مثقال دينار مثقال دينار من ايمان فاخرجوه. ويحرم الله صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار الى قدمه والى انصاف ساقيه فيخرجون فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فاخرجوه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون. فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من ايمان فاخرجوه. فيخرجون قال ابو سعيد رضي الله عنه فان لم تصدقوني فاقرأوا ان الله لا يظلم مثقال ولذرة وان تك حسنة يضاعفها. فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج اقواما. قدم قد امتحشوا. فيلقون في نهر افواه الجنة يقال له ماء الحياء فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها الى جانب الصخرة الى جانب الشجرة. فاما كان الى الشمس منها كان اخضرا. كان اخضر وما كان منها الى الظل كان الابيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة ويقول اهل جنة هؤلاء عتقاء الرحمن ادخلهم الجنة بغير عمل عملوا ولا خير قدموا فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه. وقال وقال حجاج بن منهال. حدثنا همام ابن يحيى حدثنا قد سادة عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهملوا حتى حتى يهموا صح؟ حتى يهموا نعم حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا الى ربنا فيريحنا من مكاننا. فيقولون فيأتون ادم فيقولون انت ادم وابو الناس. خلقك الله بيده واسكنك جنته واسجد لك ملائكته. وعلمك اسماء ثاني شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. قال فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي اكله من الشجرة. وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحا اول نبي بعثه الله الى اهل الارض. فيأتون نوح فيقول لست هناك ويذكر خطيئته التي اصاب ويذكر خطيئته التي اصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا ابراهيم خليل الله قال فيأتون ابراهيم فيقول اني لست هناك ويذكر ثلاث كلمات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا اتاه الله التوراة. وكلمه وقربه نجيا. قال فيأتون موسى فيقول اني لست هناك ويذكر خطيئته التي اصاب قتله النفس ولكن تعيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته قال فيأتون عيسى فيقول لست هناك ولكن اؤتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فاذا رأيته وقعت ساجدا. فيدعني ما شاء الله ان يدعني فيقول ارفع محمد. وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط وسل تعطى قال فارفع رأسي فاثني على ربي بثناء بثناء وتحميد علمني فيحد لي حدا فاخرج فاخرجوا فادخلهم الجنة. قال قتادة وسمعته ايضا يقول فاخرجوا فاخرجوا فاخرجهم من النار. وادخلهم الجنة ثم اعود الثانية فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه. فاذا رأيته وقعت ساجدا. فيدع ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطى قال فارفع كيف اثني على فاثني على ربي بثناء وتحميدي يعلمني؟ قال ثم اشفع فيحد لي حدا فاخرج فادخلهم الجنة. قال قتادة وسمعته يقول فاخرجوا فاخرج فاخرجهم من النار وادخلهم الجنة ثم اعود الثالثة فاستأذن على ربي في داره كيف يؤذن لي عليه؟ فاذا رأيته وقعت له وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطى. قال فارفع رأسي فاثني على ربي بثناء وتحميدي اني قال ثم اشفع فيحدني حدا فاخرج فادخلهم الجنة. قال قتادة وسمعته يقول فاخرجوا فاخرجهم من النار وادخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار الا من حبسه القرآن. اي وجب عليه ثم تلا هذه الاية عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. قال وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم حدثني عمي حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال حدثني انس ابن مالك رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسل الى الانصار فجمعهم في قبة وقال لهم اصبروا حتى تلقوا الله فاني على الحوض حدثني ثابت ابن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج عن سليمان الاحول عن طاوس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا تهجد من الليل قال اللهم ربنا لك الحمد انت قيم السماوات والارض ولكن الحمد انت رب السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن انت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقائك الحق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك خاصمت وبك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسرت وما اعلنت وما انت اعلم به مني لا اله الا انت. قال ابو عبد الله قال قيس ابن سعيد ابو الزبير عن طاوس قيام وقال مجاهد القيوم القائم على كل شيء. وقرأ عمر القيام وكلاهما مدح. حدثنا يوسف نوسى حدثنا ابو اسامة تحدث عن خزيمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من يحدث يكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجما ولا حجاب يحجب حدثنا علي ابن عبد الله حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن ابي عمران عن ابي بكر ابن عبدالله ابن قيس عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جنتان من وجنتان من ذهب انيتهما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا نداء الكبر على وجهه في جنة عدن. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان حدثنا عبد الملك من اعين وجامع بن ابي راشد وعن ابي عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرء مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان. قال عبدالله ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله. جل ذكره ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا. اولئك لا خلاق لهم في الاخرة. ولا يكلمهم الله الاية حدثنا عبد الله ابن محمد حدثنا سفيان عن عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم رجل حلف على سلعة لقد اعطى بها اكثر مما اعطاك رجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها ما نمر من مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة اليوم امنعك امنعك فظلي كما منعت فظل ما لم تعمل يداك. حدثنا محمد ابن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر الامام البخاري في باب رؤية الله عز وجل والنظر الى ربنا سبحانه وتعالى ذكر عدة احاديث قد ساق قد سبق ذكر بعضها قد سبق ان ذكرنا بعضها وانتهينا الى حديث يحيى ابن بكير قال حدان اليه ابن سعد عن خالد بن يزيد عن سيدنا ابي هلال عن زيد عن زيد هو ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه وفيه انه قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما ليس دونهما سحاب هل تضامون في رؤية والقمر اذا كانت صحوة قلنا لا قال فانكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ الا كما تضارون في رؤيتهما ثم ذكر الحديث الطويل في آآ حساب الله عز وجل لخلقه وكيف يأتيهم الجبار في صورة غير صورته ثم يأتيهم في صورته التي يعرفون وهو حي طويل. الشاهد من هذا الحديث انهم سيرون ربهم او ان اهل الايمان واهل الاسلام سيرون الله حقيقة وباعينهم وبابصارهم كما يرون القمر والشمس ليس دونها سحاب وهذا فيه اثبات حقيقة الرؤية وان الله يرى حقيقة سبحانه وتعالى فقد شبه الرؤية بالرؤية شبه رؤية الله برؤية القمر ورؤية القمر حقيقة نراه باعيننا وابصارنا حقيقة كذلك سنرى ربنا سبحانه وتعالى كما رأينا القمر في الدنيا. اي ان الله سيرى يوم القيامة سبحانه وتعالى سيرى سبحانه وتعالى يوم القيامة واما حديث الحديث في مرور انه قال بعد ذلك ان الله عز وجل ينادي مناديا يوم القيامة اذهب كل قبل ما كانوا يعبدون فهذا عام كل من عبد غير الله عز وجل ان كان المعبود راضيا اوتي به على هيئته وعلى صورته وحقيقته ثم قادهم الى النار وان كان المعبود غير راضي كعيسى عليه السلام او محمد صلى الله عليه وسلم او غيره ممن او غيره ممن عبد من دون الله عز وهو غير راضي فانه يصور لعابديه صورته ويشكل لهم بشكله ثم يقودهم او تقودهم تلك الصورة الى نار جهنم تساقطون فيها الى ان ذكر حتى لو يبقى من يعبد الله حتى قال حتى يبقى من كان يعبد الله من من بر او فاجر اي من اهل الاسلام وغمرات من اهل الكتاب الذي كانوا على الاسلام ايضا ثم قال يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال اليهود ما كنتم تعبدون؟ قال كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة صاحبة ولا ولدا فما تريدون؟ قالوا نريد ان تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون او فيشار الى جهنم كأنها سراب فيتساقطون فيها في جهنم ثم يقال ان ما كنتم تعبدون فيقول كنا نعبد المسيح ابن الله فيقول كذبتم لم يكن لله صاحب ولا ولد كما تريدون فيقول كما قال اليهود فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم حتى لا يبقى الا من كان يعبد الله وحده من بر او فاجر فيقال ما يجلسكم وقد ذهب الناس فيقول فارقناهم ونحن احوج منا اليه اليوم باركناهم ونحن احوج منا اليه اليوم. وانا سمعنا مناديا ينادي ينادي ليلحق كل قوم ما كانوا يعبدون وانما ننتظر ربنا. الشاهد هنا قوله فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها اولا. ففي اثبات انهم رأوا الله عز وجل في عرصات القيامة على صورته الحقيقية اي بمعنى ان هذا الحديث وان الله اتاهم بصورة غير صورته لم يعرفوا لانهم قد رأوه قبل ذلك في صورة قال قال هنا فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها اول. فيه اول مرة فيقول ربكم فيقولون اعوذ لا ايقنت ربنا فلا يكلمه الا الانبياء من قبل ذلك انما يأتي اول مرة في السورة لا يعرفونها هنا قال هنا سقط او فيه تقديم وتأخير قال هنا في صورته في صورة غير صورته التي رأوا فيها اولا. فيقول ربكم فيقول نعم انت ربنا وهذا ليس بصحيح انما قالوا نعوذ بالله وانما ننتظر ربنا حتى يأتينا ثم يأتيهم ربهم في صورته التي يعرفون فيقول نعم انت ربنا ولا يتكلم يومئذ الا الانبياء اذا هذا الحي فيه اثبات الرؤيا مرتين اثبات رؤية رؤية الله حقيقة وان الناس يرونه جميعا وفي ايضا ان الله يرى في عرصات القيامة عندما ينادي منادي ليتبع كل ما كانت تعبد ففيه انهم رأوا رأوا ربهم قبل ذلك ثم ذكر الصراط ومرور الناس عليهم وكيف وشفاعة الانبياء والرسل وما شابه ذلك. ثم قال الحي من طريق اخر ايضا وذكر فيه انهم يحبسون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقول لو استشفعنا ربنا فيريحنا من مكاننا الى ان ذكر الحديث انه ذكر خطيئته اتوا الانبياء كل يطلب الشفع وفيها دليل ان طلب الشفاعة من الحي ان يشفع له من الشرك الاكبر لان هناك من يزعم ان طلب الشفاعة من المخلوق الحي الحاضر انه من الشرك الاكبر انه لا فرق في طلب الشفاعة من الحي ومن الميت. ويرى ان طالب الشباب الحي يكون مشركا شركا اكبر. كما من كمن يطلبها من الميت وهذا الحديث مما يرد به على من قال بهذا القول. فهنا يقولون يقول الناس للانبياء الا ترى ما نحن فيه؟ الا تشفع لنا فهم سألوا شفاعتهم ان يشفعوا عند الله عز وجل فكل يقول آآ نفسي نفسي ويذكر خطيئته وذنب الا محمد صلى الله عليه وسلم يقول انا لها انا لها فيأتي ربه قال في داره يستأذنه في داره ومعنى ليصطادوا في داره بمعنى عند عرشه اي عند عرشه بالمكان الذي الذي استوى عليه ربنا سبحانه وتعالى وهو العرش فالنبي صلى الله عليه وسلم يأتي عند العرش وهو قوله استأذن في داره اي في المكان الذي عند العرش وفيه ان الله عز وجل فوق العرش مستوي لان الله عز وجل لا يحيط به شيء من مخلوقاته ولا يكون في شيء من مخلوقاته بل هو فوق بل وفوق المكان سبحانه وتعالى الى ان قال اه ذكر الحديث وكيف اخراجهم من النار؟ وكيف آآ دخولهم الجنة؟ والشاهد من اهل الحديث ايضا ان كل لقاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان معناه الرؤية قلة تلاقي معناه الرؤيا كما نص على ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى كل لقاء اي لقاء الله عز وجل سواء في الايات او في السنة فان معناه هو رؤية الله عز وجل وذلك ان محمد صلى الله عليه وسلم يأتي ربه ويذكر آآ انه يسأله الشفاعة ان يشفع ان يشفع لامته فيقول يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع قال فارفع فارفع رأسي فاثنع ربي بما بثناء وتحميد يعلمنيه ثم قال اشفع فيحد لي حدا فاخرجه فيدخله الجنة. الحديث ثم ذكر ايضا حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال اصبروا حتى تلقوا الله اشياء من ذكرها للحديث في باب الرؤية قوله حتى تلقوا الله. فافاد ان كل لقاء لله عز وجل هو معنى بمعنى رؤية الله عز وجل وحديث حديث الانس آآ يدل على هذا ثم ساق ايضا من طريق سليمان الاحول عن طاوسة ابن عباس في دعاء النفس الذي كان يتهجد من الليل يقول اللهم ربنا لك الحمد انت قيم السماوات والارض ولك الحمد انت رب السماوات والارض ولك الحمد انت نور السما ومن فيهن انت الحق وقولك حق ووعدك حق ولقاؤك حق اي رؤيتك والنظر اليك حق فهذا بمعنى كل لقاء فمعنى الرؤية فهذا سبب ايراد الحديث هذا في باب النظر الى وجه الله عز وجل لان كل لقاء بمعنى الرؤية والحديث قال قيام وقيوم وقيام كل بمعنى القيوم والقائم بنفسه والمقيم لغيره وهو الله سبحانه وتعالى وهو القائم على كل نفس ب تدبيرها ثم روى حديث عدي حديث الاعمش عن خيثمة عن علي ابن حاتم قال ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان وهذا معنى ايضا معنى اللقاء انه يلقى ربه فيكون معي للرؤية فكل مؤمن سيرى ربه ويكلمه الله عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه اذا نفى الترجمان ونفى الحجاب. فافاد سماع كلام الله وافاد ايظا رؤية الله عز وجل ففي هذا الحديث انه ما من مؤمن يوم القيامة الا وسيسمع كلام الله وسيرى الله عز وجل وهذا خاص باهل الايمان قاص باهل الايمان اما الكفار فلا يكلمهم ولا يسمعونك ولا لا يكلمهم لا ينظرون اليهم ولا يرونه ثم قالوا على ذلك حدثنا ساق باسناده عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه وهو من الاحاديث الصريحة في اثبات رؤية الله عز وجل اذا الحديث عن ابن عدي ابن حاتم من الاحد الدالة على رؤية الله وحديث ابي موسى ايضا في قوله صلى الله عليه وسلم جنتان من فضة وجنتان ولاني انيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء على وجه في جنة عدن. اذا المؤمنون سيربهم وليس بينه وبين النظر ليل رداء الكبرياء فيكشفه ربنا سبحانه وتعالى فما اعطوا نعيما اكمل واجمل من رؤية الله عز وجل ثم ختم ذكر ايضا حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو حديث ابي وائل عبد الله قال من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة لقي الله لقي الله وهو عليه غضبان من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو غضبان ولقاء ولقاء الله عز وجل لعباده اما ان يكون لقاء فرح وسرور ورضا ورحمة واما ان يكون لقاء غضب واعراض اما ان يلقاه وهو الله غاضب عليه او يلقاه وهو معرض وهو معرض عنه فهذا من عذاب الله لاولئك الذين يلقاهم بهذه الصفة والشاهد انه سيلقى الله حتى الفاجر الذي يعصي الله عز وجل بهذه اليمين وهذي الكبيرة سيلقى الله لكن لقاء الله له يكون على صفة على غير صفة لقاء المؤمن فالمؤمن يلقاه الله وهو يضحك والفاجئ يلقاه الله عز وجل وهو؟ الضال نسأل الله العافية. ثم ذكر حديث ابي هريرة الذي ختم الذي سنختم به هو حديث عمرو عامر ابن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة وفيه ثلاثة لا يكلمهم الله يوم ولا ينظر اليهم. الشاهد ولا ينظر اليهم رجل حلف على سلعة لقد اعطي بها اكثر مما مما اعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمينه كاذب بعد العصر ليقطع بها المسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة اليوم امنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك الشاهد قوله لا يكلمهم الله فاذا لفى كلامه نفى ايضا رؤيتهم بما انهم لا يرونه ولا يكلمهم وهذي لا شك انها من الوعيد الشديد لمثل هؤلاء الثلاثة. والا آآ بمعنى انه لو اذا لا يكلمهم ذلكم الله يوم القيامة وهذا دليل ان من كلمه الله فان كلام الله تكريم وان من نظر الله اليه فان نظر الله اليه فان فان نظر الله ايضا هو تكريم وتشريف وان الله اذا اعرض عن عبد فلم يره ولم ينظر اليه اما اعراضا عنه واما غضبا عليه فان هذا من اعظم انواع العذاب نسأل الله العافية والسلامة نقف على حديث ابي بكر رضي الله تعالى عنه شاهد حيد ستلقاو وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم هذا هو الشاهد فقط والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على سيدنا محمد