الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه وللحاضرين والمستمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب ما جاء في تخليق السماوات والارض وغيرهما من الخلائق وهو فعل الرب تبارك وتعالى وامره فالرب بصفاته وفعله وامره وهو الخالق هو المكون غير مخلوق وما كان بفعله وامره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول مخلوق مكون حدثنا سعيد بن ابي مريم حدثنا محمد بن جعفر اخبرني شريك ابن عبد الله ابن ابي نمر عن قريب ابن عماس رضي الله عنهما قال بت في بيتي ميمونة ليلة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها لانظر كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اهله ساعة ثم رقد ما كان ثلث الليل الاخر او بعضه قعد فنظر الى السماء فقرأ ان في خلق السماوات والارض الى قوله لاولي الالباب ثم قام فتوضأ واستنى ثم وصلى احدى عشر ركعة ثم اذن بلال رضي الله عنه بالصلاة فصلى ركعتين ثم خرج فصلى للناس الصبح. باب قول الله تعالى ولقد سبقت كلمة هنا لعبادنا المرسلين. حدثنا اسماعيل حدثني مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما قضى الله لما قضى والله الخلق كتب عنده فوق عرشه ان رحمتي سبقت غضبي حدثنا ادم وحدثنا يا شعبة حدثنا الاعمش سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما واربعين ليلة ثم يكون علقة مثله ثم يكون مضغة مثله ثم يبعث اليه الملك فيؤذن فيؤذن باربع كلمات فيكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. ثم ينفخ فيه الروح فان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه الا ذراع فيسبق في كتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبين حتى ما يكون بينها وبين قليل الكتاب فيعملوا عمل اهل الجنة فيدخلها. حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عمر ابن ذر. سمعت ابي يحدث عن سعيد ابن جبير رحمه الله عن ابن سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا جبريل ما يمنعك ان تزورنا اكثر مما تزورنا؟ فنزلت وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا الى اخر الاية قال هكذا كان الجواب محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا يحيى حدثنا وكي عن الاعمشي عن عن علقمة عن عبد الله قال كنت امشي من مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو متكون على عسير فمر بقوم من اليهود فقال بعضهم في بعض يسأله عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه عن الروح. فسألوه فقاموا متوكلا على العسير. وانا خلفه فظننت انه يوحى اليه فقال ويسألونك عن الروح وللروح من عند ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فقال بعضهم لبعض قد قلنا لكم لا تسألوه حدثنا اسماعيل وحدثني مالك عن حديث عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم قال تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه الا الجهاد لا يخرجه الا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بان يدخله الجنة او يرجعه الى مسكنه الذي خرج منه. مع ما نال من اجل او غنيمة احدث كثير حدثنا سفيان عن الهمش عن ابي وائل عن ابي موسى رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويبقى رياء فاي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله باب قول الله تعالى انما قولنا لشيء. حدثنا شهاب ابن عباس حدثنا ابراهيم الحميد عن اسماعيل ابن قيس عن المغيرة ابن شعبة رضي الله طبعا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال من امتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم امر الله. حدثنا حميدي حدثنا مسلم حدثنا ابن جابر حدثنا عمير ابن هانئ انه رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا زالوا من امتي امة قائمة بنور الله ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك فقال ما لك صار ليك ابن واخ ابني يخامر قال مالك ابن يخامر سمعت معاني يقول وهم بالشام فقال معاوية رضي الله عنه هذا مالك يزعم انه سمع معاذا يقول وهم بالشام حدثنا ابو اليمان بن عبدالله بن ابي حسين حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مسيلمة في اصحابه فقال لو سألتني هذه ما اعطيتك ولن تعدو امر الله فيك وان ادبرت لاجرنك الله. حدثنا موسى ابن اسماعيل عن عبد الواحد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال بين ان يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حرث المدينة وهو يتوكل على فمررنا على نفر من اليهود. فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح فقال بعضهم لا تسألوه اي يجيء فيه بشيء تكرهه تكرهونه فقال بعضهم لا يسألنه فقال فقام اليه رجل منه فقال يا ابا القاسم الروح فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فعلمت انه يوحى اليه فقال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتوا من العلم الا قليلا. قال الاعمش هكذا في واتنا قراءة الثانية وما اوتيتم وما اوتيتم من النار محسودين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى وما جاء في تخليق السماوات والارض وغيرها من الخلائق قال وهو فعل الرب تبارك وتعالى وامره الرب بصفاته وفعله وامره وهو الخالق هو المكون هو الخالق والمكون غير مخلوق. وما كان بفعله وامره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول ومخلوق ومكون بمعنى ان هناك تغاير بين الخلق والامر فامر الله عز وجل هو صفته فالامر هو صفة كما قال تعالى له الخلق والامر. فلما غاير بين الخلق والامر افادنا ان الامر ليس من خلقه فاذا لم يكن من خلقي فهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى وهنا الامام البخاري يريد ان يغادر ايضا فقال وهو فعل الرب وما كان متعلقا بالرب وينسب اليه كافعاله فهي صفات له وهو فعل الرب تبارك وتعالى ففعله صفة وامره صفة والرب بصفاته وفعله وامره الرب بصفات وفعله وامره لانها تنسب اليه نسبة الصفة الى الموصوف وهو الخالق وهو المكون وتكوينه وهو الخالق وهو وهو المكون غير مخلوق وما كان بفعله اي ما يسمى بمفعوله ومأموره اي ثمرة فعله ونتيجة امره وتخليقه وتكوينه فهذا مخلوق له فهناك فعل وهناك مفعول وهناك امر وهناك مأمور ما يتعلق بالله عز من الاسماء والصفات فهو ما تعلق بالله عز وجل من الصفات والافعال والامر فهي صفات له سبحانه وتعالى وما يتعلق بمفعولاته لان الفعل ينسب اليه والمفعول يكون اه بفعله فمفعولاته مخلوقة له سبحانه وتعالى وليس هناك الا خالق او مخلوق فغير الله مخلوق وما ينسب الى الله عز وجل من الصفات فهي غير مخلوقة. ثم ذكر قال حدثنا سعيد ابن مريم اخبر محمد بن جعفر اخبرنا شريك بن عبدالله بن ابي نمر عن قريب عن ابن عباس قال بت في بيت ميمونة رضي الله تعالى ليلة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها لانظر كيف صلاة لانظر كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فتحدث مع اهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الاخير او بعضه قعد فنظر السماء فقرأ ان في خلق السماوات والارض الى قوله لاولي الالباب ثم قام فتوضأ واستنى ثم صلى احدى عشرة ركعة ثم اذن بلال بالصلاة فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الناس الصبح الشاب الحديث انه قرأ ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب فخلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار هي مخلوقة لله عز وجل والايات منه ما هو مخلوق لله ومنها ما هي صفات الله عز وجل فالقرآن له فالقرآن ايات واياته هي كلامه سبحانه وتعالى والليل والنهار ايتان وهما مخلوقتان لله عز وجل فاراد بهذا البخاري ان ان ان في قوله ان في خلق السماوات والارض اي انها مخلوقة وكل ما في هذه وكل ما في هذا الكون من المخلوقات فهو خلق لله عز وجل. ثم ذكر ايضا باب قوله تعالى ولقد سبقت كلمة لعبادنا المرسلين. فقال حدثنا اسماعيل الشاهد وقوله كلمتنا لقد سبقت كلمتنا المراد بالكلمة هنا كلام الله عز وجل والمراد بالكلمة هنا امره وهو كلامه وامره وقضاؤه وحكمه الذي حكى به سبحانه وتعالى. فيدخل في قوله ولقد سبقت كلمتنا الحكم والامر والقضاء لانها مما قضاه الله عز وجل كونا وحكى به كونا سبحانه وتعالى ان عباده هم ان عباده آآ هم المنصورون وهم الغالبون فقال حدث اسماعيل هو ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن ابي الزناد عن ابي هريرة ان الرسول قال لما قظى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه ان رحمتي سبقت غضبي هذا الكتاب فيه كلام الله عز وجل كتب كتابا عنده سبحانه وتعالى فالذي في هذا الكتاب هو كلام الله وهذا الكلام ينسب الى الله نسبة الصفة الى الموصوف فالله كتب عند عرشه كتب فوق عرشه كتابا وفيه ان رحمتي سبقت غضبي ان رحمتي سبقت غضبي والمراد بهذا الحديث انه اراد ان يبين البخاري ان ما ينسب الى الله عز وجل من كلامه فهو نسبة اليه نسبة صفة الى موصوف فالقرآن من كلام الله وكلام الله عز وجل اوسع من القرآن. القرآن من كلام الله وكلام الله اوسع. فمن كلام الله التوراة ومن كلام الله الانجيل ومن كلام الله الزبور ومن كلام الله القرآن. وهناك كلام تكلم الله به لا يمكن ان يحصيه حاص ولا يعده عاد بل لو كان البحر مدادا وكل اشجار الارض قلم وتكسرت الاقلام ونفذت البحار وهي تمد بسبعة ابحر لنفدت لنفدت البحار وتكسرت الاقلام وما نفذ كلام الله عز وجل فكلامه لا يحصى ولا يعد سبحانه وتعالى لا نهاية له سبحانه وتعالى ثم قال حدثنا ادم حدثنا شعبة حدثنا سمعت زيد وهب يحدث عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو الصادق المصدوق ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما اربعين يوما آآ اربعين يوما او اين ليلة ثم يكون علقة يجمع في بطن امي اربعين يوما او اربعين ليلة نطفة ولم يذكرهن لكن معنى نطفة ثم يكون علقة من ثم يكون مضغة مثله ثم يبعث اليه الملك فيؤذن باربع كلمات فيكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد ثم ينفخ فيه الروح اي ان الله كتب كتب كتب رزقا هذا المخلوق واجله وعمله وشقي او سعيد في اللوح المحفوظ وكتب ايضا ينصح الملائكة ايضا كتب هذا الكتاب في اللوح المحفوظ وهو كلام الله عز وجل. فيأذن باربع كلمات وهذه الكلمات تنسب الى الله عز وجل انها صفة له سبحانه من صفاته اي من صفة كلامه سبحانه وتعالى ثم قال فان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار والكتاب وما في اللوح المحفوظ ونسبته الى الله نسبة صفة الى موصوف لان ما في اللوح المحفوظ هو كلام الله عز وجل وثم ذكر حديث ابن عباس الذي رواه آآ عمر ابن ذر عن ابيه عن سايب الجبير عن ابن عباس انه قال قال وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك ان تزورنا اكثر مما تزورنا فنزلت وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا الشاهد قوله الا بابي ربك اي بامره وامره صفة من صفاته سبحانه وتعالى وينسب الى الله نسبة الصفة الى الموصوف لان امره ايضا من كلامه سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا حديث ابراهيم عن علقة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرب في حرب في خرب المدينة او في حرث المدئ في قال كنت امشي في حرث بالمدينة وهو متكئ على عسيب فمر بقوم اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح. وقال بعضهم لا تسألوه فسألوه عن الرفقاء متوكل على العسيب. وانا خلفه فظننت انه يوحى الي فقال ويسألوك قل الروح من امر ربي وما اوتيت من العلم الا قليلا من هذا الحديث قوله الروح من امر اي ان امر الروح وخلقها ومن امر الله عز وجل وامر الله سبحانه وتعالى هو كلامه وهو صفة من صفاته لا شيء الامر يعود الى ما يأمر به ربنا سبحانه ويتكلم به. فامره يكون كلاما وعطاءه يكون كلاما سبحانه وتعالى. اما الفعل فهو اوسع. افعال الله عز وجل كالاستواء والمجي والنزول هذه صفات وافعال واما الامر والنهي فهي داخلة في صفة الكلام لله عز وجل ذكر ايضا حديث الاعرج ابي هريرة وفيه تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه الا الجهاد في سبيل تصديق كلماته بان يدخله الجنة او يرجعه الى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من اجر او غنيمة من طريق امالك عن ابن زناد الاعرج عن ابي هريرة والشاهد منه قوله تصديقا بكلماته تصديقا بك لتصديقا وتصديق كلماته. فهذا هو الشاهد اي نسب الكلام الى الله عز وجل. ثم ايضا ذكر حديث لعبش عن ابي وائل عن ابي موسى في الرجل يقاد في سبيل الله قال من قاتل لتكون لتكون كلمة الله هي العليا اذا هذي الاحاديث ساقها البخاري في باب قوله ولقد سبقت كلمتنا فيه اثبات صفة الكلام لله عز وجل واهل السنة مجمعون على ان الله يتكلم حقيقة وانه يتكلم بصوت وحرف وان كلامه مبني على حروف على حروف ومعاني. وان الله ينادي فالله نادى موسى وقربه نجيا وقربه نجيا سبحانه وتعالى. فاهل السنة مجمعون على اثبات هذه الصفة لله عز وجل وان الله يتكلم بحرف وصوت يتكلم بحرف وصوت. وان كلامه صفة من صفاته. وان القرآن من كلام الله والانجيل والزبور كل هذه من كلام الله عز وجل. وايضا ما في اللوح المحفوظ ومن كلام الله عز وجل. وايضا الكتاب الذي عند عرشك كتب فيه ان رحمتي سبقت غضبه ومن كلام الله عز وجل فاهل السنة يثبتون صفة الكلام لله عز وقد دل على ذلك القرآن والسنة والاجماع فالله سبحانه وتعالى عاب المشركين بانهم بانهم اتخذوا الهة لا تكلمهم ولا تهديهم سبيلا. ولا شك ان صفة الكلام هي صفة كمال الله عز وجل. والذي ينفي صفة كلامي عن ربنا فقد وصه بالنقائص التي يتنزه ربنا عنها سبحانه وتعالى. والناس في هذا في هذه الصفة فمنهم من ينفي من ينفي من ينفي الكلام كله عن ربنا سبحانه ويرى ان الله لا يتكلم وان آآ نسبة الكلام اليه نسبة مخلوق الى خالق. ومنهم من يثبت صفة الكلام على انها معنى قائما على انها معنى قائم بالله عز وجل هو مذهب الاشياء التريدية فهو يقول يتكلم لكن كلامه ليس بحرف ولا بصوت ولا بمعنى وانما القرآن عبارة وحكاية عن كلام الله والكلام هو صفة معنوية قائمة وهذا مكابر وعناد لا يتصور كلام لا يتصور ان يسمى كلاما والله لا يتكلم به. فحديث النفس لا يسمى كلام وما قام النفس دون ان يخرج لا يسمى لا يسمى كلام فنهاية قول شاعرة ان الله لا يتكلم لانهم يرون ان القرآن ايضا انه عبارة وحكاية عن كلام الله فهو ليس كلام الله حقيقة وانما هو كلام جبريل عبر به عن ربه سبحانه وتعالى. وهناك غلاة متصوفة الذين يرون ان كل في الوجود هو كلام الله عز وجل فيرون ان كلام البشر هو كلام الله وان كل شيء في ذلك هو يتكلم هو هو كلام الله عز وجل كما يقول ابن وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه فيرى ان كل كان الكون. وهذا من ابطل الباطل. اذا مذهب اهل السنة ان الله يتكلم بصوت وحرف وان الله يتكلم حقيقة سبحانه وتعالى. وهذا الذي ساق البخاري يجري هذه الايات والادلة على اثبات الكلام لله عز وجل وان اضافته الى الله اضافة صفة الى موصوف. ثم قال بعد ذلك باب قول الله باب قول الله تعالى انما قول لشيء اذا اردناه اي ايضا الى الان وهو يسوق الادلة الدالة على ان الله يتكلم وان آآ قوله صفة من صفات فقال حداد شهاب بن عباد حدان ابراهيم بن حميد عن اسماعيل عن قيس واسماعيل خالد عن قيس الذي حازم عن المغيرة وشعبة قال سمعت يقول لا يزال من امتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم امر الله وايضا ذكر حديث عمير ابن هاني انه سمع معاوية يقول لا يزال من امتي امة قائمة بامر الله لا يظرهم من كذبهم ولا من خذلهم حتى يأتي يأمر الله وهم على ذلك ثم ذكر ان ان مالك بن يخامر قال سمعت معاذ يقول هم في الشام ومعاوية قال وهذا مالك ابن يخام يقول هم بالشام بمعنى اننا على الحق وان من خالفنا ليس على الحق وقت قتاله مع علي رضي الله تعالى عنه. والصحيح ان المراد باهل الشام ليس في ذلك الوقت وانما في اخر الزمان عندما تفترق الامة وتضعف الامة فان في اخر الزمان يكون الحق ايضا في اهل الشام. يكون الحق ايضا في اهل الشام. وذلك عندما تقوم الملاحم وتقع ويقع القتال بين بين حزب لله وبين وبين النصارى ومن وافقهم فذلك الوقت يكون الحق مع اهل الشام على كل حال آآ حديث معاوية وحديث آآ المغيرة بن شعبة يدل على ان على ان الامة لا تنعدم للخير. وان الخير باق في الامة الى قيام الساعة وسياق البخاري الحديث ليس لاجل هذا المعنى. وانما لاجل حتى يأتي امر الله الذي هو الذي هو كلامه وصفة من صفاته لان الامر من كلامه الله سمى ذلك امرا فقد بين الله في قوله الا له الخلق والامر المغايرة بين الخلق والامر فاذا لم يكن مخلوق فهو اذا لم يكن مخلوق فهو امر والامر لا يدخل في حي لا يدخل في مسمى الخلق لانه صفة من صفات الله عز وجل. ثم ذكر ايضا حديث عبيد عبد الله بن ابي حسين على حد اللاعب الجبير عن ابن عباس قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم مسيلمة في اصحابه قال لو سألتني هذه القطعة ما اعطيتك ما اعطيتك ها ولن تعدو امر الله فيك الشاهد قوله ولن تعدوا امر الله فيك اي ان الله آآ ولن ادبرت ليعقرنك الله عز وجل امر الله في مسيلمة ان اهلكه على كفره وعلى آآ ظلاله. ثم روى ايظا من طريق ابن مسعود قصة لا تسألوا عن الروح فانزل الله قوله يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتوا من العلم الا قليلا. الشاهد قوله والروح من امر اذا هذه الاحاديث التي ساق البخاري يريد بها ان يبين ان الامر والكلام اضافته الى الله هي اضافة صفة ده موصوف فامر الله عز وجل آآ من كلامه. فما امر الله به هو كلامه امر واقيموا الصلاة نقول هذا امر من الله وهو من كلام الله عز وجل اذا اراد شيء فانما يقول له كن فيكون هذا ايضا هذا الامر اذا اراد الله شيئا يقول له كن فيكون هذا كلامه والشيء الذي يكون هو خلق الله عز وجل. هناك امر وهناك مأمور وهناك آآ قضاء وهناك مقضي وهناك قدر وهناك مقدر وهناك فعل وهناك مفعول فالذي يضاف الى الله الجلس هو اضافته اضافة صفة الى موصوف. اما اثار مفعولاته او اثار افعاله فهي مفعولات له وهي يعني اثار اثار فعله هي مخلوقة لله عز وجل سبحانه وتعالى. ثم سيأتي معنا قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي فسيسوق ايضا الادلة الدالة على فقال قوله تقول لو كان البحر بذلك لربي وقوله الى قوله ولو بمثله مددا اي لو كانت البحار احبار واوتي بسبعة ابحر ايضا احبار. وجعل الله كل شجرة في الارض اقلام وكتبت كلام الله عز وجل لتكسرت الاقلام ونفذت البحار وكلام الله لا يفنى ولا ينتهي ثم قال ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيث الى والشاب من هذا قوله الا له الخلق والامر لكنه اشار الى بداية الاية واراد منها قوله الا له الخلق والامر. فالله الذي له الخلق اي مخلوقاته والامر الذي هو كلامه وهو صفة له سبحانه وتعالى. ثم ذكر حديث ابي الزناد عن رجاء ابي هريرة تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخدم بيتي الا الجهاد يسويه تصديقا وتصديق كلمته ان يدخله الجنة او يرده الى مسكنه. الشاهد انه تصديق كلمته وكلمة الله في ذلك اي شيء تصديق كلمته ان من خرج مجاهد سبيل الله فان الله ينزله اعالي الجنان. الله تكلم بذلك ان الشهيد اذا مات فان مقعده في الجنة في اعلى درجاتها فللشهيد للشهيد للشهيد سبع خصال وهو والجنة مئة درجة ما بين الدرجة والدرجة مسيرة كمثل كما بين السماء والارض واعدها الله عز وجل هذه الدرجات للمجاهدين في سبيل الله عز وجل فتصديق كلمته بمعنى ان الله امر بذلك فهو يطيعه لامره. كما قال تعالى قاتلوا الذين يلونكم من الكفار هذا هو امر الله وهو كلمته فهو يقاتل كفار تصديقا لامر الله وامتثالا لامره وتصديقا بكلماته ولكلمتي سبحانه وتعالى نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ده فرق وما اوتيتم وما اوتوا ما اوتيتم الخطاب لهم وما اوتوا الخطاب للغائب واضح قال غاية بين الخطاب مرة يخاطب السابع ومرة يخاطب الغائب. يعني هنا وما اوتيتم انتم الخطاب للحاضر. وما اوتوا الخطاب للغائب واضح قراءة هذي هي قراءة جاء القراءة كلمات تنسب الى الله صفة مجبورين ما في اشكال ما عندي مشكلة نقول نعم الله عز وجل اذن بكتابة هذه الكائنات الاربع رزقه واجله وعمله وشقي وسعيد والله عز وجل كتب اعمال العباد في اللوح المحفوظ ما اشكال. لكن لا يلزم من كتابتها لازم كتابته انه لا مشيئة له لا اختيار وقد بينا ان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير شيء بعلمه الله علم ما سيفعل هذا وهذا وذاك وكتب قاديره وانت لا تدري ما تفعل ثم امرك ونهاك وجعلك مشيئة واختيارا وعقلا فنقول الله كتب وامرك وانت لا تدري ما كتب لك تعملوا في كل ميسر لما خلق له هذا حديث اخر يساهم سعد الساعدي بما يظهر للناس ابن مسعود ان احدكم لا حرج لا تغار بينهما. في هذا الحديث ان ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فقط. لو مات دخل الجنة فيسبق اهل الكتاب علم الله السابق ان هذا الرجل لا يثبت وانه يزيغ وهذا يحصل من الناس من يعيش يعيش مثلا اه سبعين سنة وهو على التوحيد ثم في اخر حياته يكفر بالله عز وجل هذا ممن علم الله عز وجل ان هذا الرجل انه لا يثبت لكن لا يتصور ابدا من صادق صادق ان يعمل مدة المسألة على الطاعة والتوحيد ثم ثم يغير الله دون سبب ليقن الله يقول فلما زاغوا ازاغ الله القلوب. فهذا الرجل لا يتصور كما نقول في فيما يبدو للناس. هو يظهر للناس شيء لكن عنده خبايا وخفايا تقدح في توحيده ودينه وهو لا يشعر واضح؟ اما استهزاء اما سخرية اما نسأل الله العافية والسلامة امور من كرة فتمانيد المنكرات يكون سبب لزوال ايمانه من قلبه مكروا ومكروا من الناس مثلا بعض الناس اللي صار عليه بالسلامة يقول يدعي انه مسلم وعلى التوحيد وعلى الاسلام لكن له له مثلا آآ لمز وهمز في الدين وفي اهل الدين مع مع تطاول لمزه وهمزه يكون هذا سبب في ذهاب دينه. يعني قد يختم على قلبه بسبب هذا اللمس. حتى حتى يعني يتمكن منه الشيطان. نسأل الله العافية والسلامة فيكفر بالله سبحانه وتعالى اذن كما قال ابن القيم وغيره ان الله حكم العدل لا يتصور ان رجلا صادقا في ايمانه وتوحيده ويعمل على الاخلاص والصدق وتحقيق يرضي الله مدة طويلة ثم ثم يزيغ الله قلبه دون سبب لابد ان يكون هناك سبب يزاغ القلب بسببه نسأل الله العافية والسلامة على حسب هناك عمل يخلد النار وهناك عمل يدخل النار لكن الاصل ان هذا انه من اهل يعمل بعمل يوجب له الخلود في دخول النار يوجب تهدها في النار قد يكون قد يكون معاصي وقد يكون كفر ان يهلكنك الله واهلك الله عز وجل. يعني انت اجبرت ولم تسمع فان الله سيهلكك والنبي صلى الله عليه وسلم طلع على شيء من عند الله اوحى اليه ان هذا الرجل سيهلك ولن تعدو يعني امر الله فيك امر الله فيك انك كاذب وانك آآ خاسر وانك هالك. هم ابن القيم يقول ايه يا باشا هذا كلام كوني الكلام فيه كلام شرعي وفيه كلام كوني يدخل هذا من الكلام الكوني اي الكلام الذي قظاه الله كونا لا بد ان ينصر عباده المصطفين نقول نسبة الكلام الله نسبته نسبة صفر الى موصوف الكلام في الكلمات كونية وكلمات شرعية وكلها تنسب الى الله صفة