الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المدينة تنفي الخبث. حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن محمد بن عن جابر رضي الله تعالى عنه جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الاسلام فجا من الغد محموما فقال ولا اقلني فابا ثلاثة ثلاثة فقال المدينة متكنكر تنفي خبثها وينصع طيبها حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال سمعت زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه يقول لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد رجع ناس من اصحابه. فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت. فمالكم في وقال النبي صلى الله عليه وسلم انها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد. حدثنا محمد بن عبد الله ابن محمد حدثنا وهب ابن جرير حدثنا سمعت يونس عن ابن شهاب رضي الله عن ابن شهاب ابن عناس رضي الله تعالى عنه عن النبي الله عليه وسلم قال اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة. تابع عثمان ابن عمر عن يونس حدثنا قتيبة حدثنا اسماعيل عن ابن جعفر عن حميد عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قدم من سفر فنظر الى المدينة ما وضع او ضع راحلته وان كان على دابة حركها من حبها باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم ان تعرض حدثنا ابن سلام اخبرنا الفزاري عن حميد الطاوين عن انس رضي الله تعالى عنه قال اراد بنو سلمة يتحول الى قرب المسجد فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تعرض المدينة وقال يا بني سلمة الا تحتسبون اثاركم حدثنا مسدد عن يحيى عن عبد الله بن عمر قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي. حدثنا عبيد الله بن اسماعيل حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابينا رضي الله تعالى عنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك ابو بكر وبلال. فكان ابو بكر اذا اخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من شراك نعله. وكان بلال اذا اقنع عنهم حمى يرفع عقيرته ويقع بعقيرته يقول الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بواد وحوي خير وجليل؟ وان اردن يوما وهل اردنا يوم والمياه مجنة وهل يبدون نشامة وطفيلة؟ فقال اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة ابن ربيعة وامية ابن خلف كما اخرج الى ارض الوباء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة واشد. اللهم بارك لنا وفي صاعنا وفي مدنا وصح حالنا. وانقل حماها الى الجحفة. قالت وقدمنا المدينة وهي وهي اوبأ ارض الله قالت فكان بطحان يجري نجلا يعني ماء اجلا. حدثنا يحيى بن بكير بن بكير حدثنا الليث عن خادم يزيد عن نبي هلال عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر رضي الله تعالى عنه قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن زريع ابن القاسم عن زيد ابن اسلم عن امه عن حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهما قالت سمعت عمر يقول نحوه وقال يا شاب عن زيد عن ابيه عن حفصة سمعته عمر رضي الله تعالى عنه انتهى. قلت لو على اي حديث. باب الفضل المدينة وانها تنفي الخلق وانها تنفي الناس. الف وتمنمية وواحد بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل المدينة وانها تنفي الناس. ذكر البخاري في هذا الباب قال حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد قال سمعت ابا الحباب سعيد اليسار يقول سمعت ابا هريرة رضي الله تعالى عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت بقرية تأكل يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد. كما ينفي الكير خبث هذا الحديث يدل على فضل المدينة وان هذه المدينة تأكل القرى جميعا الا مكة فان مكة يبقى فضلها وتبقى مكانتها الى قيام الساعة. ومع ذلك انتشر الاسلام. وشاع الاسلام وبلغ الشرق والغرب من طريق المدينة فمن المدينة استولى النبي صلى الله عليه وسلم على جميع ما جاوره من المدن والقرى حتى مكة دخلت في الاسلام من المدينة فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم امرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي طابة يقول وهي المدينة وتسمى ايضا بطابة. ويثلب هذا هو رجل رجل من العرب سمي لذلك يقول الحافظ عند قوله في قوله امرت بقرية اي امرني ربي قال ان المراد بقوله امرت بقرية اي الهجرة الى قرية الهجرة الى قرية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وهو في مكة. وهذا يظهر فضل المدينة عندما قال امرت بقرية اي امرت ان اهاجر الى قرية تأكل القرى تأكل القرى اي تغلبهم. وكلا بالاكل على اي شيء عن الغلبة والقوة وقال ما لك عندما سأله سئل ابن مالك سأل ابن وهب مالك فقلت ما تأكل القرى؟ قال تفتح القرى تفتح القرى اي منها اي تفتح القرى بمعنى ان فتح الاسلام ينتشر من المدينة من المدينة وهذا معنى ان القرى تأكل جميع القرى وتستولي على خيراتهم وتستولي على اموالهم بمعنى انها تغنم وان جميع ما فتح من الفتوحات نقلت غنائمه الى مكة وهذا قول انها بمعنى انها تجلب اليها الغنائم تجذب اليها الغنائم. وقد ورد حديث في النهي عن تسميتها يثرب. وهو حديث ضعيف حديث ضعيف وفيها ان من سمى روى الامام احمد من حيث البراء بن عازم رضي الله تعالى عنه من سمى المدينة يثرب فليستغفر لله هي طابة هي طابة هي طابة وروى عمرو عمر ابن شبة من حديث ابي ايوب قالها ان يقال المدينة يثرب ولهذا قال عيسى ابن دينار من المالكية من سمى المدينة يثرب كتبت عليه خطيئة. وقال وسبب هذه الكراهة لان يثرب اما من التثريب الذي هو توبيخ ان سميت الكراهية اما بان يثرب من التدريب الذي هو التوبيخ والملامة او من الثرب او من الثرب الذي هو الفساد اما من التثريب للتوبيخ او من الثرب الذي هو والفساد. قال وكلاهما مستقبح والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحسن ويكره الاسم القبيح. وقيل انه يثرب ابن قالية. يثرب ابن قانية ابن انما هلين بنعين بنعيس بنعير بن سام ابن نوح عليه السلام انه هو اول من سكنها فنسبت اليه. اذا اما ان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم كره يثرب من باب انها من التثريب او التوبيخ او من الثرب الذي هو الفساد وعلى كل حال جاء تسميته ليثرب في القرآن. جاء تسميتها في يثرب في القرآن لكن الافضل ان تسمى بما سماها النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول وهي المدينة قال وهي طابة فتسمى بطاب وتسمى ايضا بالمدينة افضل من تسميتها بيكذب ويحمل ما جاء في سورة الاحزاب بتسميتها يثرب انه قبل ان يسميها النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وطابة فقالوا يسمونها يثرب وهي وهي المدينة وهي في احد البراء يقول يثرب وهي طابة طابة طابة بمعنى ارض طيبة ثم قال تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد اختلف اهل العلم في هذا الحديث هل هو هل هو باقي وقائم او هو في وقت من الاوقات ولا شك ان الواقع الواقع يدل على خلاف هذا الحديث ففي اول الاسلام لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابنا المدينة اصابتهم حمى يثرب اصابتهم حمى يثرب فكره الناس هذه الارض بما فيها من الحمى. ولذا كان بعض الاعراب اذا هاجر واصابته ثم اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اقلي اقلي بيعتي اقلي بيعتي اي اقلي هجرتي وبيعتي حتى اعود الى بلدي فقالت انها تنفي ان يتم في تنفي الخبيث او ذنب الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد فلا يثبت على لأوائها ويصبر على شدتها الا المؤمنين فهذا كان في اول الاسلام انه لا يصبر على اوائها وعلى شدتها الا المؤمن الصادق. اما المنافق المنافق الذي اتى من منافقي الاعراب فانه لا يصنع لاواء المدينة. ثم بعد ذلك يكون في اخر الزمان يتجلى هذا المعنى ايضا ففي اخر الزمان عندما ينزل الدجال على سبخات المدينة ويقف على اعالي جبالها تهتز المدينة هزات فلا يبقى منافق ولا منافقة الا خرج منها. فيحمل الحديث ايضا على هذا المعنى. اذا تنفي خبث كما ينفي الكير وخبث الحديد يحمل على معنيين في اول الاسلام. وعند خروج الدجال واما ما بين ذلك في خاصة في هذه الازمنة فقد يعيش المدينة من هو من اخبث خلق الله ومن المنافقين الكافرين بالله عز وجل فتجد هناك من من يسكن المدينة وهو ملحد ويسكنه وهو منافق ومعناك لم تنفي المدينة هذا الخبث فيحمل انذاك في اول الاسلام عند عند الهجرة وعند اراءة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم فكان الذي في قلبه ضعف وفي قلبه مرض لا يصبر على لأوائها. واما الصادقون المؤمنون ويصبرون على لاواه ويثبتون. في اخر الزمان ايضا عندما تتسع الارض وتهتز المدينة وتتزلزل يخرج الله منها كل منافق ومنافقة. ولا يبقى فيها الا المؤمن الصادق قال هنا في قوله تن في الناس قال قاضي عياض وكان هذا مختص بزمنه يقول قاظ غياء عياظ وهذا مختص بزمنه لانه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه بها الا من ثبت ايمانه وقالوا ايضا النوي قال النوي وليس هذا بظاهر. يقول انه ليس بظاهر لان عند مسلم ان لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها. فحديث مسلم يدل على شيء عند خروج الدجال. عند خروج دجال في المدينة شرارها قال الحافظ وهذا والله اعلم زمن الدجال. والصحيح انها تجتمع يجتمع فيها القولان عند عند هجرة النبي عند عند اول الاسلام حيث قال نسلم عندما جاءوا ذلك الاعرابي وقال اقلني في بيعتي قال ان الميتم في خبيثة كما ينفي الكير خبث الحديد. ويكون ايضا عند اخر الزمان عندما تنفي المدينة شرار الناس فهذا يؤيده يؤيد الامرين جميعا قالوا لك المراد كلا كلا من الزمنين وكان الامر في حياته صلى الله عليه وسلم كذلك للسبب المذكور يؤيد قصة الاعراب ذكرتها قبل قليل ويحتمل ايضا قصة الذي ذكرته وهي قصة الدجال انه يقف فتهتز المدينة فلا يبقى منافقا منافق الا خرج من المدينة ولا يبقى فيها الا المؤمن الصادق وجه فضل المدينة ان المدينة احد علامات اسباب الثبات للمؤمن الذي يثبت فيها ويعيش فيها في وقت الشدة فانه يدل على ايمانه. يدل على ايمانه. وهذا يدل على فضل المدينة. اذا في هذا الحديث عدة فظائل. الفضل الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم سماها المدينة سماها وهي واسم المدينة عالم عليها واما غيرها فلا بد ان يضاف اليها ما يخصها مدينة كذا. اما اذا قلت المدينة فالألف واللام لا تنصرف الى الا الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن عندما تقول الرياض تقول مدينة تضيفه الى مدينة الرياض مدينة تبوك وهكذا اما المدينة فان الالف واللام وان كانت وان كانت يعني للتعريف فانها منقولة عليها اي اصبح هذا تعريفا للمدينة وهي معرفة ايضا اصبحت هذا من تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لها. فهو علم عليها قال له الخصيصة الثانية انها تأكل القرى تأكل القرى ويدل على ان النصر ينطلق منها. والفتح ينطلق منها. والايمان كما انطلق منها سيعود اليها تأكل القرى كما ذكرت ان الفتح ينطلق المدينة فتفتح القرى جميعا ويحمل ايضا ان القرى جميعها ما فيها من خيرات ينقل الى المدينة على وجه الغنائم. ايضا فضيل الخصيصة الثالثة انها تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ثم قال رحمه الله تعالى باب المدين باب المدينة طابة. وهذا ايضا من اسماء المدينة وهو ان من اسمائها طابا. قال حدثنا خادم الاخلده القطواني حدثنا سليمان هو ابن بلال التيمي. ويلاحظ هنا ان الامام البخاري اذا اخرج لخادم مخلد القطواني لا يخرج له الا عن سليمان بلال التيمي وذلك ان اصح احاديث خادمة القطواني عن سليمان بلال التيمي. واما في غير سليمان فاحاديث فيها ذكارة وهذا ما يسمى عند اهل الحديث ان البخاري انتقى احاديثه فيقسمون حديث خادم اهل الخطوات الى اقسام ما روى عن المدينة وما رواه عن عن سليمان ابن بلال التيمي خاصة وما روى عن غير اهل المدينة. فما روى عن غير اهل المدينة فهو من اضعفها وبارع المدينة فهو من اه القوة بمكان وما رواه عن سليمان بلال التيمي فهو اقوى حديثه واصح حديثه. والمدينة يا شيخ ها؟ والمدينة؟ والله عن اهل المدينة. صحيح بس انه ليس ليس كسليماني يبقى ان محل نظر. يقبل يحسن اذا لم يخالف. قال بعد ذلك حدثنا سليمان عمرو ابن يحيى عن عباس ابن سهل ابن سعد الساعدي عن ابي حميد رضي الله تعالى عنه قال اقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى اشرفنا على قال هذه طابة هذه طابة هذه طابة هذه طابة وسماها في رواية اخرى في بعض طرق مسلم هذه طيبة. جاء في رواية عند مسلم الحجاب بن سمرة قال ان الله سمى المدينة طابة. جاء في صحيح مسلم ان الذي سمى الذي طاب هو من؟ هو الله وجاء في الصحيح انه قال هذه طيبة. وجاء انهم كانوا يسمون المدينة كذبت فسماها النبي صلى الله عليه وسلم طابة واخرجه ابو عوانة ايضا بمعنى طابا. وقد ذكرنا التعليل في آآ كراهية اسم يثرب انه اما من الثرب الذي هو الفساد واما من والتوبيخ فسماه وسلم خلاف ذلك وهو انها طيبة انها ارض طيبة فلا فساد فيها ولا تثريب لساكنها وهو الشيء وهو الشيء الطيب وقيل لطهارة تربتها وقيل لطيبة وقيل لطيبها لطيبه لطيبها لساكنها وقيل من طيب العيش بها. وقال بعض العلم وفي طيب ترابها وهواها دليل شاهد على صحة هذه التسمية لان من اقا بها يجد من من تربتها وحيطانها رائحة طيبة لا تكاد توجد الا بها لا في غيرها. يقول عن الحاضر قرأت بخط ابي علي الصدفي في هامش نسخته من الصحيح البخاري بخطه قال الحافظ امر المدينة في طيب تراب وهوائه يجده من اقام بها ويجد ويجد طيبها اقوى رائح ويتضاعف طيبها فيها من غيرها من البلاد وكذلك العود يعني يقول حتى الطيب الذي في المدينة تكون رائحته اطيب من الطيب الذي يكون خارج المدينة. اذا اتيت بكسرة عود من المدينة يكون الرائحة طيبها اطيب من غيرها. وطيبة هوائها وترابها وحيطانها تجد لها رائحة طيبة يقول يجد من اقاربها وهذا الذي يسمي بعظهم يقول اجد انشراحا وسرورا وحبورا في المدينة. ويجد لها راحة هذا من مما يظهر طيبتها وان الانسان يلمس شيئا من طيبته على نفسه. وهذا ملاحظ هذا مجرب من يسكن المدينة ويذهب المدينة يجد في نفسه انشراحا وسرورا واستقرارا لا يجده في غيرها من البلدان. لا يجده في غيرها من البلدان. وهذا من كما قال انها طيبة وطاب ولكن سمعت قالوا لاسم المدينة اسماء وغير ما ذكر منها نوعا مشبه في ابطال المدينة زيد ابن اسلم قال وسلم للمدينة اسماء واسلام ضعيف المدينة عشرة اسماء هي المدينة وطابة وطيبة والمطيبة والمسكينة والدار وجابرة ومجبورة ومنيرة ويثرب هذه اسناده ضعيف وجاء ايضا من طريق اخر هي المدينة وطيبة وطابة والمطيبة والمسكينة والمدرى والجابرة والمجبورة حببه والمحبوبة هذا كله ليس منها شيء ليس منها شيء صحيح. على كل حال نقول هذا من فضائل ان اسمها طابة. ثم قال باب لابتي المدينة. حدث عبدالله بن يوسف حدث عبدالله بن يوسف اخبرنا ما لك عن ابن شهاب عن سعيد عن ابي هريرة انه كان يقول لو رأيت الضبا بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها حرام. وقد مر بنا ان المدينة ان المدينة حرم ما بين عير الى ثور وان المدينة حرم بين لابتيها وذكرنا ان اللابتين هما الحرتان الحرة الشرقية والحرة الغربية ومن الشمال يحدها احد ومن الجنوب يحدها جبل عير. هناك عير وهناك او عائر وهو يدل على تحريم الصيد في المدينة وبهذا قال عامة اهل العلم ان الصيد في المدينة محرم. ان الصيد محرم ولا يجوز ومن صادم المدينة فانه يعزر ويؤدب. خالف بعض اهل العلم فجوز الصيد للمدينة وهذا ليس بشيء ليس بحديث يا ابا عمير ما فعل نغير ففيه ان هذا اخذ صيدا خارج المدينة وابقاه معه وليس في انه صادم وبعضهم يجيب ان حديث ابي عميمة انه غير انه منسوخ منسوخ باحاديث ما بين لابتيها حرام. على كل حال نقول الصيد في المدينة حرام كحرمته مكة. ولا يجوز ان يذعر صيدها ولا ان يصاد ولا ان يصاد صيد. ومن صاد فيها شيء فعليه فعليه التوبة والاستغفار وهل يلزمه الجزاء؟ اختلف العلماء في ذلك والصحيح انه ليس عليه الجزاء الا التوبة والاستغفار التوبة والاستغفار ونقل ابن خزيمة الاتفاق على ان الاجزاء في صيد المدينة بخلاف ان على ان الاجزاء في وسط المدينة بخلاف صيد مكة الى ليس فيها جزاء. هناك قول اخر ان ان في صيده ايضا ان في صيدها الجزاء كما في مكة لكن الذي عليه عامة اهل العلم انه ليس في صيدها ولا في قطع شجرها وليس بقطع شر الجزاء الا ان ذكرنا ان قاطع الشجر الذي يحطب والذي يأخذ الشجر انه يؤخذ يسلب وقد مر بنا هذا في مسألة المدينة حرم قال رحمه الله تعالى من رعى من رغب عن المدينة قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب وابن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني سعيد ابن سيب ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها الا العواف. يريد عواف في السباع والطير واخر قال واخر من يحشر راعيان من مزينة يريد ان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا اي ليس فيها احد حتى اذا بلغ ثنية الوداع خر على وجوههما. وهذا الحديث يكون في اخر الزمان وان كان في اخر الزمان ففيه تنبيه وتنويه ايوه ما في اشكال تترك اطالة تتركون المدين على خير ما كانت. وهذا في هذا الوقت الاكثر. وجاء في رواية يتركون المدينة. جاء هذه الاكثر وتتركون. جاء يتركون ورجحه القرطبي. هذه القرطبي رجح يتركون على خير ما كانت اي على احسن حال كانت. وهذا قد وجد بعضه يقول انه وجد ذلك في فيما وتركها الناس وانتقلوا الى الشام والى العراق والى بلاد اليمن طلبا للعيش لكن هذا الحديث الصحيح لو في اخر الزمان في اخر الزمان يترك الناس المدينة لان بقاء الناس لاجله شيء لاجل الدين وفي اخر الزمان يذهب الدين ولا يبقى هناك من يقول الله الله ولا يبقى هناك من يعبد الله عز وجل فاذا كان كذلك ترك الناس المدينة ولم يبقى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الا العوافي. عوافي الطير السباع والكلاب والسباحة ليس هناك مسلم يحمي حرم الاسلام او حرم المسجد وليس هناك من يعظم شعائر الله وذاك عندما يأتي للسويطية عندما يأتي لسويقه الحبشي فيهدم الكعبة حجرا حجرا اذا جاء ذلك الوقت اصبحت المدينة عوافي خالية من الناس. لان المدينة اما البقاء فيها لامرين اما لاجل الدين واما لاجل لاجل الدنيا فاذا خلا الدين بقي الدنيا وعند النظر في احوال اهل الدنيا الناس تطمع الى ما هو اكثر اكثر رزقا واوفر فينتقلون الى غيرها على كل حال منهم من يراها انها وقعت وقال قد وقد وجد ذاك حيث صارت معدن الخلاف ومقتل الناس الى خيرات الارض وصارت من اعمر البلاد في عهد من يعني بكر وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في عهد عثمان فلما جاهدوا علي انتقلت الى الكوفة فلما جاء عهد ابن امية انتقلت الى الشاب فلما جاء العباسيون رجعوا بها الى العراق. فاصبحت المدينة ينتقل الناس عنها الى غيرها لكن الصحيح انها تكون في اخر الزمان قال والمختار لا يكتر بكم في هذا الزمن عند قيام الساعة. وهذا يدل ان قصة الراعيين انهم اتيا للمدينة يجدونه وحشا ما في احد خالية فتقبض ارواحهما وهما بغنمهما تقبض ارواحهما اي انهم كفار هذان الراعيان كافران كافران حيث ان الساعة لا تقوم الا على من؟ الا على كافر. اما المسلم المؤمن في قلبه قادر بالايمان فتقبض ارواحهم بريح يبعثها الله عز وجل من جهة الشمال لا يبقى احد في قلبه ذرة ايمان لا وقبضته. حتى لا يبقى في الارض الا لكع تبدو لك نسأل الله العافية والسلامة. قال اذا تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشها الا العوافي ذكرنا. ثم قال احد عبدالله بن يوسف واخبرنا مالك عن هشام عن سفيان بن ابي زهير رضي الله تعالى عنه قال السابق يقول تفتح اليمن فيأتي قوم يبثون اي يأخذون فيتحملون بأهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون خير من جهة من جهات كثيرة من البركة التي هي فيها من مجاورة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة بالف صلاة من ان من استطاع من الهدية فليمت فاني فانه شفيع لاهلها ان انها امان من الدجال ايضا كل هذه من فضائل المدينة فيتركون لدي شيء لاجل الدنيا وليس لاجل الدين. فالنبي يقول والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم ذكر الشام فيأتي قوم ليبثون وقد وقع ما قبله النبي صلى الله عليه وسلم عندما فتحت اليمن انتقل كثير من اهل المدينة الى اليمن. لما فتحت الشام انتقلت من اهل المدينة الى وكذلك العراق وكذلك جميع الاقطار التي فتحت انتقل خلق كثير من المدينة الى تلك الاقطار ثم قال ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. هذا حديث يدل على فضل المدينة وقوله والمدينة خير لهم هذا هذه الخيرية خيرية مطلقة لم يقيد الخيرية بشيء معين وانما قالوا المدينة خير لهم لو وكانوا يعلمون اي خير لهم في كل شيء لا من جهة الدين ولا من جهة الدنيا ولا من جهة اي شيء فان الخيرية اي كل ما كان خيرا فالمدينة فيها الخير الذي يطلبون. من طلب الدنيا ففي المدينة ما يطلب. ومن طلب الدين فالمدينة ما يطلب لقوله صلى الله عليه وسلم ادعوا بقوله والمدينة خير لهم. لم يخصص خير لهم في المال او خير لهم في الدين وانما قال خير لهم واطلق. وهنا يدل على شيء على عموم الخيرية في كل ما يطلبه المسلم لو كانوا يعلمون نقف على قوله باب الايمان يرأس الى المدينة كما ترئز الحية الى جحرها