الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والايات في بيان عظم الشرك ووعيد فاعله اكثر من ان يحيط بها هذا المختصر. وفي معناها من الاحاديث ما لا يحصى ولنذكر من ذلك ما تيسر فنقول وبالله التوفيق في الصحيح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت انا ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد شرع المصنف رحمه الله في سوق الاحاديث الناهية عن الشرك والمحذرة منه والمبينة لعظيم خطره وسوء مغبته وانه اعظم موجبات دخول النار وسبب الخلود فيها والبقاء ابد الاباد في حق من مات على ذلك ساق في هذا رحمه الله تعالى احاديث كثيرة بدأها بدأها بحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار والحديث في الصحيحين وجاء في بعض روايات الصحيح بلفظ من مات وهو يدعو من دون الله ندا. دخل النار من مات من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار وهذه الرواية جمعت بين بيان حد الشرك وبيان حكمه اما حده فهو ان يدعو المرء من دون الله ندا واما حكم دخول النار اذا مات على ذلك لانه قال من مات وهو يدعو من دون الله ندا اما من تاب اه فان الله سبحانه وتعالى يتوب عليه ان الله يغفر الذنوب جميعا اي الشرك غيره من الذنوب لكن من مات على الشرك ليس له في الدار الاخرة الا النار مخلدا فيها ابدا الاباد لا مطمع له في مغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته قال من مات يشرك بالله شيئا دخل النار قوله دخل النار في دليل على ان النار قريبة جدا من المشرك في دليل على ان النار قريبة جدا من المشرك ليس بين بينه وبينها الا ان يموت والعياذ بالله على الشرك. بالله عز وجل كما ان الجنة قريبة من الموحد ليس بينه وبينها الا ان يموت. ولهذا قال ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة دخل الجنة ففيه قرب الجنة وقرب النار في قرب الجنة وقرب النار ولهذا يأتي في بعض الاحاديث ليس بينه وبين دخول الجنة الا ان يموت فالجنة قريبة من الموحد والنار اعاذنا الله عز وجل اجمعين منها قريبة ايضا من المشرك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت انا اي ابن مسعود ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وجاء في آآ بعض روايات الحديث عن عن ابن مسعود جعلوا ذلك كله من المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام فيكون بمقتضى الروايتين يكون ابن مسعود رضي الله عنه في مرة حفظ حفظ رفعه فرواه مرفوعا في مرة نسي رفعه فذكر ذلك بالمقتضى. مقتضى قوله عليه الصلاة والسلام من مات يشرك بالله شيئا دخل النار مقتضى او مفهوم مخالفة ان من مات وهو لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله يا رسول الله ما الموجبتان؟ فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. حديث ابرهه في الصحيح فيه رفع الامرين كلاهما الى النبي عليه الصلاة والسلام من مات لا يشرك بالله شيئا اه دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقول السائل للنبي عليه الصلاة والسلام ما الموجبة ما الموجبتان هذا السؤال كبير القدر عظيم الاهمية ما الموجبتان اي ما الخصلتان الموجبة احداهما لدخول الجنة والموجبة الاخرى لدخول النار ما الموجبتان اي ما الخصلة؟ الموجبة لدخول الجنة وما الخصلة الموجبة لدخول آآ النار بين عليه الصلاة والسلام ان موجب دخول النار الشرك وموجب دخول الجنة السلامة منه بموجب دخول الجنة السلامة منه فمن مات مشركا فان موته على الشرك موجب لدخوله النار دخول خلود وتأبيد هو من مات ولم يشرك بالله شيئا فان ذلك موجبا لدخوله الجنة موجبا لدخوله الجنة فالموجبتان اي الخصلتان الموجبة احداهما لدخول الجنة والموجبة الاخرى لدخول النار نعم وايضا اه ينتبه بل يحرص على الانتباه جيدا لقوله شيئا في في الحديث. من مات وهو لا يشرك بالله شيئا فشيئا في هذا السياق تفيد العموم فيكون المرء على اشد الحذر من الشرك كله قليله وكثيرة ولو مرة يحذر من ذلك اشد الحذر نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار. والله عز وجل يقول في اخر اية من سورة الكهف فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا لقاء الله سبحانه وتعالى عظيم ويحتاج من العبد الى عدة واعظم العدة السلامة من الشرك السلامة من الشرك والنجاة منه والوقاية من الوقوع فيه فمن لقي الله سبحانه وتعالى لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل انا رأنام قال رحمه الله تعالى وفيه من حديث ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاني جبريل عليه السلام فبشرني انه من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق. هذه بشارة عظيمة لاهل التوحيد جاء جاء بها جبريل الى النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا آآ عبر النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الصيغة قال بشرني جبريل بشرني جبريل فهي بشارة اهل التوحيد بشارة لمن اه حماهم الله سبحانه وتعالى ووقاهم من الوقوع في الشرك دخول الجنة ان ثوابهم عند الله سبحانه وتعالى دخول الجنة. قال عليه الصلاة والسلام اتاني جبريل عليه السلام فبشرني انه من مات من امتك من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة اي من مات سالما من الشرك ومن الوقوع فيه ومثله ايضا التائب فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له اذا تاب وصدق مع الله سبحانه وتعالى في التوبة تاب الله سبحانه وتعالى عليه ايا كان ذنبه ومهما كان جرمه لكن المصيبة الموت على على هذه الحال والعياذ بالله ولهذا في النصوص ينص على ذلك من مات وفيه ان من تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه قال بشرني جبريل عليه السلام انه من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فهذه بشارة لكل موحد بدخول الجنة بشارة لكل موحد قال ابو ذر قلت وان زنا وان سرق يعني وين وقع في معاصي دون اه الشرك فهذا مآله دخول الجنة قال النبي عليه الصلاة والسلام وان زنا وان سرق وان زنا وان سرق والحديث سيق مساق بيان عظم شأن التوحيد والنجاة من الشرك لا مساق التهوين من هذه المعاصي وحاشى ان يكون ذلك ولهذا يجب ان ان يكون المرء حسن الفهم لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فان قوله وان زنا وان سرق ليس فيه آآ تقليل وتهوين من هذه المعاصي. لان من يقرأ النصوص الاخرى يجد فيها خطورة هذه المعاصي والعقوبات المعدة لاهلها ومرتكبيها والوعيد الشديد الذي جاء في النصوص اه على هذه الذنوب فالحديث من احاديث الرجاء وهناك احاديث فيها الوعيد ومنهج اهل السنة قائم على اعمال نصوص الوعد والوعيد دون اهمال شيء منها. بخلاف مناهج ارباب البدع والضلال ففي هذا الباب تجد مثلا المرجئة يعملون هذا الحديث ويهملون حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن والخوارج في مقابل هؤلاء يعملون ذاك الحديث ويهملون هذا الحديث والحق قوام بين ذلك وسط بين ضلالتي هؤلاء فقوله عليه الصلاة والسلام من مات اه من امتك بقلب الشرن انه من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فيه ان الموحد مآله الى الجنة قال ابو ذر وان زنى وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق قوله وان زنا وان سرق فيه ان هذه المعاصي التي دون الشرك لا توجب خلودا في النار بل مآل صاحبها الى الجنة ولهذا ليس في هذا الحديث نفي للعقوبة على هذه المعاصي ليس في هذا الحديث نفي للعقوبة على هذه المعاصي لكن فيه اخبار بان مآل الى الجنة مثله قول النبي صلى الله عليه وسلم من آآ قال لا اله الا الله دخل الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه قد قد يصيبه اشياء قبل الدخول عقوبة على بعض الذنوب التي ارتكبها مما هو دون الشرك ولهذا مر معنا خروج عصاة الموحدين من النار وانهم يخرجون ظبائر ظبائر اي دفعات دفعات بحسب ذنوبهم ومعاصيهم التي اوجبت دخولهم النار فالحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم من احاديث الرجاء في بيان فضل التوحيد وعظيم مكانته ولهذا الفائدة الصحيحة الواضحة التي يستفيدها المرء من هذا الحديث الاهتمام بالتوحيد لكن الذي اه يأخذ من الحديث التهوين من هذه المعاصي هل فهم الحديث الذي يأخذ الحديث ويفهم من التهوين من هذه المعاصي وانه لا يظر مع الايمان ذنب كما يقول البعض ضلال المبتدعة هذا هذا من سوء من سوء فهمه اوتي فالحديث فيه البشارة الموحد وفضل التوحيد وان التوحيد موجب لدخول اه الجنة وان الموحد ما له دخول الجنة والموحدون على نوعين نوع حقق التوحيد هذا يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب ونوع قصر لم يخل بالتوحيد نفسه لكن قصر بظلم نفسه بارتكاب الذنوب والمعاصي فهذا مآله الى الجنة لكن يصيب قبل ذلك ما يصيبه فعذاب القبر العقوبات التي في الدنيا اهوال يوم القيامة اخر ذلك دخول النار ان لم يكن له ما يطهره قبل ذلك يطهر النار يوم القيامة لان الجنة ادار الطيب المحض الطيب المحض فمن جاء بطيب معه خبث طهر من خبثه قبل دخولها وغير من خبث قبل دخولها نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم عند الله قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. الحديث. قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. ندا اي شريكا فلا تجعلوا اندادا وانتم تعلمون اي شركاء وقوله في الحديث ان تجعل لله ندا وهو خلقك وهو خلقك هذا فيه التنبيه على ان تفرد الله سبحانه وتعالى بالخلق لا شريك له موجب لافراده وحده بالعبادة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم تفرد بخلقكم وايجادكم من العدم لا شريك له فيجب ان يفرد وحده بالعبادة لا ند له. سبحانه وتعالى وهذا ايضا فيه التنبيه على سوء حال المشرك وقبح فعاله اذ كيف يصح منه وقد وقد تفرد الله سبحانه وتعالى بخلقه ان يصرف ذله لغير خالقه ان ان يصرف ذله لغير خالقه سبحانه وتعالى هذا فيه بيان لقبح حال المشرك وايضا سوء خلقه ولهذا اعظم ما يكون فسادا في سوء الخلق الشرك بالله سبحانه وتعالى تفرد الله سبحانه وتعالى بخلقه وامداده والانعام عليه ومعافاته ووالى عليه نعمه ثم يصرف ذله لغير لغير خالقه ومولاه سبحانه وتعالى قيل يا رسول الله اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك وفي الحديث ان اعظم الذنوب واكبرها واخطرها الشرك بالله سبحانه وتعالى فهو اظلم الظلم واكبر الجرم. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي بكرة رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاثا الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور الحديث. ثلاث مرات يعني يكرر عليهم عليه الصلاة والسلام الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاث مرات واتيان الاتيان هذا البيان بهذه الصيغة السؤال الا انبئكم فيه شد الانتباه لمعرفة هذا الامر وانه امر عظيم ينبغي ان ينتبه له ثلاث مرات يكرر عليهم الا انبئكم باكبر الكبائر وهذا التكرار ثلاث مرات من الناصح عليه الصلاة والسلام يدل على ان كل مسلم يجب عليه ان يعرف الكبائر وان يعرف اكبر الكبائر. لماذا حتى يكون منها على حذر اذ كيف يتقيها وهو لا يعرفها فتركها فرع معرفتها ولهذا العلماء رحمهم الله الفوا كتب خاصة بالكبائر ليس فيها الا ذكر الكبائر واول كبيرة تذكر في عامة الكتب المصنفة في الكبائر كبيرة الشرك. لانه اكبر الكبائر واعظمها ومن فوائد هذا الحديث ان يعرف المسلم ان الذنوب فيها ذنوب كبار كبيرة وخطرها على فاعلها عظيم جدا وفي الكبائر ما هو اكبر من غيره. فهي متفاوتة في كبرها وعظمها وعظم خطورتها واكبر الكبائر كما بين نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور وشهادة الزور وبدأها بالشرك لانه اكبر الذنوب واعظم الموبقات. نعم قال رحمه الله تعالى وروى احمد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدواوين عند الله ديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يترك الله منه شيئا وديوان لا يغفره الله فاما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله. قال الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك من يشاء وقال عز وجل انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة واما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين الله من صوم يوم من صوم يوم تركه او صلاة فان الله تعالى يغفر ذلك ويتجاوزه ان شاء واما الديون الذي واما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم لبعض. القصاص لا محالة تفرد به احمد هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها اه الدواوين عند الله ثلاثة المراد بالدواوين اي السجلات الذنوب المراد بالدواوين السجلات الذنوب التي كتبت فيها ذنوب العباد وان سجلات الذنوب يوم القيامة ذنوب العباد على ثلاثة اقسام على ثلاثة اقسام القسم الاول الشرك. هذا سجل خاص هذا سجل خاص الشرك يتميز هذا السجل بانه لا يغفر هذا السجل من الذنوب يتميز عن غيره من الذنوب بانه لا يغفر هذا السجل ما فيه لا يغفر لان الله سبحانه وتعالى قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهو سجل سجل لا يغفر لا يغفر الله سبحانه وتعالى ما فيه من من الذنوب لان الذنوب التي فيه نوعها آآ الذي هو الشرك ليس لصاحبه مطمع في مغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته ليس له يوم القيامة الا النار فمن لقي الله بسجل فيه هذا هذا الذنب الموبق المهلك فليس له مطمع في مغفرة الله جل في علاه قال ديوان لا يغفره الله. ديوان لا يغفره الله وبينه قال الديوان الذي لا يغفره الله الشرك بالله. قال الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار قال واما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظن العبد نفسه فظلم العبد نفسه اي فيما دون الشرك لان الظلم نوعان ظلم الشرك هذا لا يغفر وظلم للعبد نفسه في فيما دون الشرك فهذا ترجى له المغفرة له في المغفرة آآ رجاء وامل بخلاف المشرك لا مطمع له اصلا في مغفرة الله سبحانه وتعالى قال واما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه اي فيما دون الشرك قال واما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعظهم بعظا القصاص لا محالة لان الحقوق مؤداة الحقوق مؤداة وليس من تأدية يوم القيامة الا من الحسنات والسيئات فان الناس يأتون يوم القيامة بهما اي ليس معهم من اه الدنيا شيء فيقتص من حسناتهم فان فنيت حسناتهم قبل ان يقضى ما عليهم اخذ من سيئات من ظلموه وطرحت عليه فالحقوق مؤداة يوم اه القيامة والحديث اسناده ضعيف لكن له ما ما يقويه في الجملة له ما يقويه في الجملة من حيث ان التقسيم تقسيم الدواوين التي يستجلات الذنوب هذا هذا حق يعني ان من الذنوب ذنب لا يغفر وذنب تحت المشيئة ذنب فيه القصاص وتأدية الحقوق لاهلها هذا دلت عليه دلائل كثيرة جدا في آآ سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى وله عن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره ان الرجل يموت كافرا او الرجل آآ يقتل مؤمنا متعمدا. رواه النسائي ايضا قالوا وله عن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره عسى الله ان يغفره اي كل ذنب لصاحبه ما مطمع في المغفرة ورجاء في مغفرة الله سبحانه وتعالى قال الا الرجل يموت كافرا وتقدم في هذا احاديث كثيرة من مات وهو يشرك بالله شيئا دخل النار من لقي الله وهو يشرك به شيئا دخل النار من مات وهو اه من مات الرجل يموت كافرا الرجل يموت كافرا فهذا ليس له مطمع في مغفرة الله سبحانه وتعالى قال والرجل يقتل مؤمنا متعمدا والرجل يقتل مؤمنا متعمدا عطف القتل على الكفر دليل على ان القتل ليس كفرا ليس كفرا الا اذا كان عن استحلال فانه بالاستحلال يكون كفرا لكنه لكنه ذنب من اعظم الذنوب واكبر الموبقات وموجبات دخول النار والعلماء رحمهم الله بدءا من الصحابة ومن تبعهم باحسان اختلفوا في القاتل القاتل متعمدا لغيره لنفس معصومة هل له توبة او ليس له توبة فبعض السلف ذهب الى انه لا توبة له ذهب الى انه لا لا توبة له واستدلوا بالاية ومن يقتل مؤمنا متعمدا واستدلوا ايضا اه هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا لكن جمهور العلماء رحمهم الله تعالى على ان له توبة ان له توبة وهو الصحيح ان له توبة وفي ذلك قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم سأل هل له من توبة وفي اخره ان وسائل سأل عالما فقال نعم ما يحول بينك وبينها؟ اذهب الى بلدة كذا فان فيها قوما يعبدون الله اعبدوا الله معهم اي اصلح حالك واصدق في توبتك واصلح اعمالك فان الله سبحانه وتعالى يتوب عليك فان الله سبحانه وتعالى يتوب عليك والقرآن دل على ذلك بسورة الفرقان قال الله عز وجل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب اي من تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه سواء تاب من الشرك او تاب من القتل او تاب من اه الزنا فان الله سبحانه وتعالى يتوب عليه لكن ينبغي ان يعلم ان القتل قتل المسلم غير متعمدا تتعلق به ثلاثة حقوق الحق الاول حق الله سبحانه وتعالى وهذا اه اذا تاب تاب الله عليه وصدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته تاب الله عليه كما قال الله الا من تاب وحق لاولياء المقتول وهو القصاص وان اسقطوه اسقطوه العفو سقط وحق للمقتول قد جاء في الحديث انه يأتي يوم القيامة ويقول هذا قتلني فيما قتلني يطالب بحقه والحقوق مؤداة الحقوق ما ادات يوم القيامة وتأديتها الحسنات والسيئات ولعله من الحكمة في ذلك والله تعالى اعلم ان العالم لما سأله ذلك القاتل هل لي من توبة؟ ماذا قال له قال اذهب الى بلدة كذا فان فيها قوما يعبدون الله اعبدوا الله معهم اكثر من الطاعات والاقبال على الله سبحانه وتعالى اكثر من الحسنات الاعمال الصالحة فالحاصل ان القتل في القتل فيه هذه الحقوق الثلاثة والله تعالى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا