الحمد لله رب العالمين. صل واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله هذا كتاب العلم باب فضل العلم وقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين الذين اوتوا العلم درجات. والله بما تعملون خبير. وقوله عز وجل وقل رب زدني علما باب من سئل شيئا من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل. حدثنا محمد محمد ابن سنان قال حدثنا فليحاء وحدثني ابراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح قال حدثني ابي ان قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن ابي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس محدث ويحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث. فقال بعضهم سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم من لم يسمع حتى اذا قضى حديثه قال اين اراوي السائل عن الساعة قال ها انا يا رسول الله قال فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة. قال كيف اضاعتها؟ قال اذا افسد الامر الى لاهله فانتظر الساعة. باب من رفع صوته بالعلم. حدثنا ابو النعمان عن ابن الفضل قال حدثنا ابو عوانة عن ابي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبدالله بن عمرو قال تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في تفرط ان سافرناها فادركناها وقد ارهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى بها ناس صوته ويل للعقاب من النار مرتين او ثلاثة. باب قول المحدث. حدثنا او اخبرنا او انبهنا وقال الحميدي كان عند ابن عيينة حدثنا واخبرنا وانبأنا وسمعت واحدا وقال ابن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله وسلم وهو الصادق المصدوق. وقال شقيق عن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه سمعت النبي صلى الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كلمة سمعتوا؟ كذا اكمل سمعتوا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم تميمة مكلمة كلمه عليه اي باب عفا الله عنك باب قول المحدث حدثنا حدث حدثنا صدره وسمعت قال احد الاخوة قبل سمعت قال ابن السلم وهو الصادق المصدوق قال الشقيق كلمة ما في اشكال كلمة سمعته ومراده فقط قول سمعت. عفا الله عنك. هم. وقال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابو العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه وقال انس عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم عز وجل حدثنا قتيبة حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ان من الشجر شجرة لا يسقط ورق ورقها. وانها مهل المسلم فحدثوني ما هي. فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبدالله ووقع في نفسي انها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ثم قالوا حدثنا ما عفا الله عنك حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال هي النخلة باب طرح امام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم. حدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبدالله ووقع في نفسه ان النخلة ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال هي النخلة باب ما جاء في العلم وقوله تعالى وقل ربي زدني علما القراءة والعرض على المحدث ورأى الحسن والثوري ومالكا قراءة جائزة واحتج بعضهم في القراءة على بحديث ثعلبة قال قال للنبي صلى الله عليه وسلم االله امرك ان تصلي الصلوات؟ قال نعم قال فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ضمام قومه بذلك فاجازوه. واحتج مالكم يقرأ على القوم فيقولون اشهدنا فلان ويقرئ ذلك قراءة عليهم ويقرؤ على المقرئ فيقول القارئ اقرآن هنا حدثنا محمد بن سلام حدثنا محمد بن حسن الواسطي عن عوف عن الحسن قال لا بأس من قراءة هذا العالم حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان قال اذا قرئ على المحدث فلا بأس ان يقول حدثني قال وسمعت ابا عاصم يقول عما سفيان القراءة عن العالم وقراءته سواء. حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا ليث عن سعيد وهو المقبلي عن عن شريك ابن عبدالله بن ابي نب قال انه سمع نسبنا مالك يقول بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على فانا اخوه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم ايكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم. فقلنا هذا رجل ابيض متكئ وقال له الرجل فقال له الرجل ابن عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد اجبتك فقال رجل النبي صلى الله عليه وسلم اني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك. فقال سل عما بدا لك. فقال اسألك بربك ورب من قبلك الله ارسلك الى الناس كلهم؟ فقال اللهم نعم. قال قال انشدك بالله االله وامرك ان نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة. قال اللهم نعم. قال انشدك بالله. الله امرك ان نصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال انشدك بالله الله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. فقال الرجل امنت بما بما جئت به وانا رسول من ورائي من قومي ضمامة بن ثعلبة اخو بني سعد بن بكر. وروى موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان عن ثابت عن انس عن النبي صلى الله وسلم بهذا باب ما يذكر عفا الله عنك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعدما انهى الامام البخاري رحمه الله تعالى ما يتعلق بالايمان اتبع ذلك بالعلم وبدأ بالايمان تعظيما له. وان اول ما يكلف به العبد هو ان يؤمن بالله عز وجل كما قال تعالى. فمن يكب الطاغوت ويؤمن بالله فهذا هو اول ما يجمع المكلف هو الايمان بالله عز وجل وحيث ان الايمان بالله سبحانه وتعالى تترتب عليه امور الدين من العلم والعمل ومما يتعلق بالقلب واللسان والجوارح اتبع ذلك بالعلم لانه لا يمكن للعبد عند ولدك امور الايمان ولا ان يدرك ما يكمل ايمانه وما وما يصح به ايمانه الا بالعلم. الا بالعلم فاول اساس للايمان هو العلم وقال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فالعلم قبل القول والعمل. ولذلك اول ما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق ثم بعد ذلك انزل عليه سورة يا ايها المدثر فنبئ باقرأ وارسل بالمدثر. وكانها اشارة الى ان العلم قبل الدعوة وقبل العمل فقال اقرأ والقراءة هنا هي بمعنى اعلم وتعلم اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم فذكر اسباب العلم ذكر القراءة وذكر الكتابة وهذه كلها ترد اليه شيء الى التعلم ثم قال يا ايها المدثر قم فانذر فامره بالنذارة والدعوة الى الله عز وجل فلابد للمسلم ان يعي فضل هذا العلم وان وان العلم من افضل القرب والاعمال التي التي يعملها العبد بل نقل ابن عبدالبر رحمه الله تعالى عن غيره واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان كان في اسانيدها ضعف عن مسعود وغيره ان مداد العلماء يفضل دماء الشهداء وقد وقع خلاف بين العلماء ايهما افضل الجهاد في سبيل الله او العلم ولا شك ان المجاهد الذي يجاهد في سبيل الله عز وجل قد يلاقي ابن الاعداء على حسب قدرته فقد يقتل الواحد ويقتل وقد ذو الاثنين ويقتل وقد يقتل ولا يقتل احدا الا انه ينال اجره عند الله عز وجل اما العالم فيستطيع بعلمه ان يقابل الالاف من اعداء الله عز وجل ببيانه وعلمه وحجته. ولذلك فظل العلماء على سائر الناس كفضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر البشر. وكفظل كفضل القمر على سائر النجوم. والعلماء هم ورثوا الانبياء وقد امتدح ربنا سبحانه وتعالى العلماء وزكاهم اعظم تزكية فقال سبحانه وتعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. فهذه تزكية تب من الله عز وجل للعالمين قال شهد الله انه لا اله الا هو فالشاهد هو الله والمشهود عليه اعظم شهادة وهي شهادة التوحيد لا اله الا الله والذين يشهدون على ذلك مع الله هم الملائكة واولو العلم. وهذا يدل على ان افضل الخلق هم الملائكة واولو العلم وافضل اولو العلم الرسل والانبياء يتبعهم بعد ذلك من كان على طريقهم ومنهجته ومنهجهم كما قال وسلم العلماء هم ورثة الانبياء فالانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. وقال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا من والذين اوتوا العلم درجات في رفع الله الذين امنوا والذين اوتوا العلم يرفعهم ايضا درجات والله بما تعملون ولم يطلب النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة من شيء الا من العلم فقال وقل ربي زدني علما وقل ربي زدني علما فلن الخضر عليه السلام فظل وارتفع على قدر وارتفع على موسى عندما اراد موسى ان يتعلم لم يرفع تنخض في تلك الحال الا بعلمه. اني على علمني الله اياه لا تعلمه وانت على علم على علم علمك الله اياه. لا اعلمه ولكن موسى عليه السلام طلبا للعلم وحرصا على تحصيله اتبع الخضر وتابعه وسأله عدة مسائل كما قص الله ذلك عنهم في كتابه وكذلك ادم اظهر الله فضله على الملائكة وعلى من امرهم بالسجود له بهذا العلم. عندما قال انبئوني باسماء هؤلاء قال سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. قال يا ادم انبئهم انبئهم باسمائهم. فاظهر الله فضل ادم على الملائكة بان بهذا بهذا العلم. اذا فضل ادم على الملائكة بالعلم الذي خصه الله عز وجل به. فقال البخاري باب او باب فضل العلم وقول الله وقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله اتعملون خبير؟ فاراد بهذه الاية ان العلماء يرفعهم الله عز وجل وقد جاء في ذلك حديث فيه ضعف ان العلماء يحشرون يوم القيامة على الناس على رتوة اي على مكان مرتفع يعرف الناس فضلهم وجاء ايضا عند الطبحين في اسناد ضعف ان الله يقول العلماء يوم ياما ما وضعت علمي فيكم وانا اريد ان اعذبكم وايضا وايضا قال ربنا سبحانه وتعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وهذا مدح من الله للعلماء. وقوله تعالى وقل ربي وقل ربي زدني علما. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب الزيادة من شيء الا لا من العلم وهذا حث على تحصيله وليله وبذل المهج والاوقات والاعمار في نيله. ثم قال باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل ثم اجاب السائل اي هذا مما يتعلق باداب العالم والمتعلم وما يتعلق باداب السائل تقول وهل هل يجيب المسؤول في كل حين وعلى كل حال؟ ذكر البخاري فقال باب من سأل علما وهو في حديث فاتم الحديث ثم اجاب السائل اي هذا هو الادب. فالادب الاول ان السائل عند سؤاله يحسن به الا يسأل المسؤول الا بعد فراغه من قوله او مما يشتغل به. ولا يسأل حال شغله او حال انشغاله فهذا ايضا من الادب ايظا ان المتحدث اذا كان في حديث وكان المعلم في حديثة يحدثه او في درسه يدرسه لا يلزم ان يجيب السائل مباشرة بل يتم الحديث الذي هو فيه ثم بعد فراغه منه يجيب السائل عما سأله قال محمد ابن سنان قال حدثه ليح ابن سليمان ثم قال حاء وحدثني تقرأ ابن المنذر قال حدث محمد بن فليح قال حدثني ابي قال حدث هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار ابي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة؟ وهذا يلاحظ ان هذا الاعرابي لم يكن ممن تأدب باداب العلماء ولم يتأدب باداب ايضا طلب العلم ومجالس العلم. وهذه طبيعة تحصل عند الجفات وتحصل عند الجهلة من الناس ان يسعى مباشرة جراءة ولا يبالي. وهذا يحصل كثيرا. اذكر اننا في حلقة لشيخنا الشيخ عبد الله بن جبريل رحمه الله تعالى. فدخل رجل في وهو قائم وهو واقف ينظر الى الحضور الى الجالسين فالشيخ كان يقرأ ويشرح في كتاب بلوغ المراب او في كتاب اه منتقى في شرح منتقى الاخبار فقام هذا فقام هذا الرجل واستقبل الشيخ وصلى اول ما اشتعل جعل القبلة خلف ظهره وصلى الى جهة الشيخ فقال الشيخ اصرفه الى جهة القبلة فانصرف الى جهة القبلة وعلموه ان القبلة وراه فلما سلم وانتهى مباشرة والشيخ يحدث قال يا شيخ من الذي مات او من من الذي مات من؟ اه الذي اسلم قبل. الرسول او عمر. الرسول او عمر. فقال الشيخ الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي دع عمر للاسلام فاسلم بعد ذلك فتأمل ان هذا بجراءته لم يتأدب باداب المجلس وثانيا انه حتى السؤال لم يحسنه فهو لا يدري الرسول اسلم قبل او عمر بن الخطاب اسلم قبل والقصص في هذا مع عوامل المسلمين في مثل هذه المجاز كثيرة. فينبغي على طالب العلم وعلى الم تعلم ان يحسن الوقت عند السؤال وان يحسن اه اقبال الشيخ والمعلم عند على سؤاله فهذا الاعرابي عندما دخل والنبي صلى الله عليه وسلم في حديثه مباشرة قال يا رسول الله متى الساعة فقال متى الساعة فمضى النبي صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم اي بعض الصحابة سمع ما قال فكره فكره ما قال فقال بعضهم من لم يسمع حتى اذا قضى حديثه فقال اين وراه السائل عن الساعة؟ بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم سمعه ولكنه ترك اجابته لاتمام حديثه ولاتمام المجلس الذي هو فيه فقال ها انا يا رسول الله قال اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة. قال وكيف اضاعته؟ وهذا من حسن سؤاله الاول فيه جفاء والسؤال الثاني فيه حسن قال وكيف اضاعته؟ وعلى هذا يحمل قول انس رضي الله تعالى عنه كنا نفرح ان يأتي الاعرابي فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع لاننا نهينا عن السؤال. فاذا جاء مثل هذا فهذا السائل اصاب في سؤاله هذا واجاد فقال كيف اضاعتها قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة بمعنى ان يؤمن الخائن ويخول يؤمن الخائن ويصدق الكاذب ويرأس الفاجر وتنقلب موازين الخلق تنقلب موازين الخلق قال باب باب من رفع صوته بالعلم اي هل من الادب ان يرفع المعلم صوته بالعلم وان يرفع صوته بتعليم الناس الاصل ان المعلم يخاطب الناس على قدر ما يسمعون ومن الادب الا يؤذيهم برفع صوته الا اذا كان هناك حاجة او فائدة فالنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب الناس اشتد احمر وجهه واشتد صوته بمعنى رفع صوته واخذ ينذر الناس صلى الله عليه وسلم. فاذا كان المقام مقام تحذير ومقام ترهيب والجمع كبير وكثير احتاج المعلم ان يرفع صوته ليعلم الناس. ايضا من المواضع التي يحتاج المعلم فيها رفع صوته ان يكون السابع بعيد. لا يسمعه فيحتاج الى ان يرفع صوته ليجيبه فهذا مراد البهباب من رفع صوته بالعلم اذا رفع صوت العلم يعلق بالحاجة والفائدة والا الاصل يتكلم المعلم بما يسمع من حضره قال حدثه ابو النعمان عن الفضل قال حدثنا ابو عوانة عن ابي بشر ابن ابي وحشي عن يوسف ابن مالك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها تخلف اي كان وراءنا فادركنا وقد ارهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على ارجلنا اي لا نغسلها وانما نمسح عليها فنادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار والفائدة لو قال قائل لماذا لم يمهل النبي صلى الله عليه وسلم حتى يأتي ويخبرهم دون ان يرفع صوته الجواب اول المقام مقام تبيين وحيث ان من فروض الوضوء المتابع قد يحتج بهذا على اشتراط المتابعة بين اعضاء الوضوء فالنبي صلى الله عليه وسلم اما انه بعيد فاذا وصلهم تجف اعضاؤهم ويطول الوقت بين اعضائهم في غسلها. فرفع صوته وقال ويل الاعقاب من النار مرتين او ثلاثة فعلم الصحابة عندئذ ذلك فغسلوا اقدامهم رظي الله تعالى عنهم ثم قال باب قول المحدث حدثنا واخبرنا وانبأنا وقال الحبيدي عبدالله الحبيدي عبد الله بن الزبير الحميدي كان عند ابن عيينة حدثنا واخبرنا وانبأنا وسمعت واحد وقال ابن مسعود حد وسلم وهو الصادق المصدوق وقال شقيق عبد الله كلمة اي منه كلمة وقال حذيفة حذر وسلم حديثين. وقال ابو العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عن عز وجل. وقال انس عن النبي صلى الله يرويه عن ربه عز وجل وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم عز وجل ثم روى في هذا الباب حديث قال حدثه كتيبة احدى اسماء ابن جعفر عن عبد الله ابن ديار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال وسلم ان من الشجر شجرة ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم وانها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي كالطرفاء والاثل وما شابه ذلك قال عبدالله فوقع في نفسي انها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثني قال هي النخلة باب تبويب البخاري هنا ومحل خلاف بين المحدثين وبين المشارقة والمغاربة من المحدثين فمنهم من يرى انه لا فرق بين قول حدثنا واخبرنا وانبأنا وان الامر في ذلك واحد فان قلت حدثنا او قلت اخبرنا او قلت انباءنا فلا ذكارة في ذلك فهي بمعنى واحد. فلك ان تقول في السماء حدثنا ولك ان تقول في العرض حدثنا ولك العكس ايضا. وبهذا قال ما لك بهذا قال ما لك وايضا ابن عيينة والبخاري وجمع من الحفاظ وهو قول المغاربة ايضا وبلقل بعضهم ان هذا هو قول الائمة الاربعة رحمهم الله تعالى وذهب اخرونه المشارقة وقول النسائي وغيره من المحدثين والامام مسلم التفريق بين حدثنا واخبرنا التفريق واذا حدثه اخبرنا وانبأنا فيجعلون حدثنا في السماع واخبرنا في العرض ويخص بعضهم انبأنا في الاجازة بالاجازة و البخاري رحمه الله تعالى ساق بهذا الباب احاديث ساق قول اولا انه مذهب نعينة والحبيدي انه لا فرق عنده في ذلك ذكر ايضا حديث ابن مسعود حدثنا الرسول وسلم وهو الصادق المصدوق قال مرة حدثنا وقال مرة سمعت كلمة وقال ايضا عن حذيفة حتى سلم حديثين ثم ذكر ثم روى في الباب حديث الحديث هنا حديث ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها لا تسقط عثمانه الا باي شيء تريده الا بالقطع وانه لا تسقط بقية الاشجار تسقط من نفسها اما النخل لا يسقط ابدا حتى يقطع او يأتي ما يقطعه اما تتساقط من نفسها فليس هذا في النخلة وان مثلها مثل المسلم من جهة بركتها فالنخلة شجرة مباركة جميع ما فيها مبارك فجريدها وعسيبها وكرمها وخوصها ما يسمى لي فؤة وقلبها وثمرها كله منتفع به وكله فيه فائدة. كذلك المسلم مثله في البركة كمثل كمثل هذه الشجرة وهذا خاص بمن بالمؤمن المسلم اما وجه الدلالة من هذا الحديث فهو في الفاظه وفي طرقه ليس في هذا اللفظ فحسب لانه جاء في رواية انه قال انبئوني ما هي. وفي رواية قال اخبروني ما هي؟ وفي رواية قال حدثونا به قال مرة حدثوني قال انبئوني وقال اخبروني. وجه الدلالة انه تسألنه عبر بهذه الصيغ الثلاث عن معنى واحد. فافاد اي شيء افاد ان انه لا تغادر بينه وهذا الذي احتج به البخاري وهذا الذي عليه ائمة اللغة بل هو عليه اهل اللغة انه لا فرق بين حدثنا واخبرنا وابانا لان المعنى ومفاد واحد وهذا الذي رجحه البخاري انه لا فرق بين يقول حدث واخبرني اما كثير من المحدثين وجوب المحدثين فيذهبون الى التفريق ويشدد في ذلك المسلم والنسائي رحمه تعالى والمشارق جميعا انه لا بد من التفريق حتى ان احدهم لما سمع البخاري كاملا كامل لما وصل اخر حديث قاله احدثه آآ ان لي اخذته عرضا ولم اخذه سبعا وكان يقول كل حدثنا فقال عرضا ولم تأخذوا سماعا احدثك مرة فقال بدل ان تحدثني شيء اخبرنا فعاد الحديث الاول الى اخره على صيغة اخبرنا من اخبرنا من شدة تشديده وانه لابد ان يعتبر في ذلك اللفظ وهذا يلاحظ مسلم نجا ان مسلم يقول حدث ثم يقول وحده واخبرنا فلان حدنا فلان واخبرنا فلان مغايرة بين لفظين ويقول ايضا ذلك النسائي اما اسحاق وراهوية وكذلك الامام البخاري وجمع من اهل العلم فيروا لا فرق بين حدا يلاحظ ان اسحاق راهوية في جميع ما يحدث به دائما يقول اخبرنا يجعلها دائما اخبرنا ولا يأتي بصيغة حدثنا. والقول الاخر وهو معنى ان المحدثين انه اذا الحديث اخذه سماعا اذا كان الشيخ المتكلم اذا كان الشيخ المتكلم هو الذي يروي الخبر يكون المال يقول الطالب حدثنا اذا كان معي جماعة وحدثني اذا كان وحده واذا كان الشيخ هو الذي يقرأ اذا كان الشيخ اذا كان التلميذ هو الذي يقرأ الشيخ هو الذي يسمع يسمى هذا العرض وهو ايهما اعلى؟ هل هل ايهما اقوى؟ وايهما اعلى في الرتبة؟ هل السماء اعلى او اعلى على ثلاث اقوال منهم من يرى ان السماء اعلى ومنهم من يرى العكس ان العرض اعلى ومنهم من يرى المساواة بينهما ولا شك ان الصحيح ان السماع اعلى من العرض فاذا حدثك الشيخ قلت حدثنا واذا قرأت انت عليه قلت اخبرنا والامر في هذا واسع قال باب طرح طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم اولا لابد في طرح المسألة الا تكون المسألة مما يترتب عليها ضلال في خطأ قائلها او في خطأ المتعلم اذا اخطأ فيها فيكون القول مما يسع فيه يسع فيه السؤال فيسأل حكم الوضوء مثلا هل هو واجب او سنة او حكم الوضوء والاستنشاق هل هي واجبة او سنة مع ذكر الادلة؟ هذه مسألة ان قال سنة فله ادلته وان قال واجب فله ادلته. لكن يسأل سؤال يترتب عليه خطأ في عقيدته او ضلال في دينه فهذا لا يسع حتى يدرس ويبين حتى يعلم المسؤول ويبين له الحق قبل ان يخطئ ويظل في جوابه. مثل من يفعله بعض الناس يأتي بالقرآن ويسأل ما معنى هذه الاية ويسأل الجهلة والعوام ان يفسروا هذه الاية. ثم يجتهد هؤلاء العوام في تفسير القرآن على ما يرون وما يعتقدون وهذا باطل. لا بد لمن فسر القرآن ان يكون تفسير من بني على اصول اما على تفسير الكتاب الكتاب او تفسير بالسنة او تفسير بكلام الصحابة او تفسير ما يدل عليه من معاني لغة من معاني لغة العرب. اما ان يفسر الرأي فمن فمن اصاب فقد اخطأ اذا اصاب فهو مخطئ لانه اخطأ الطريق في التفسير. فقال هنا باب طرح الامام المسأل على اصحابه وذكر حديث ابن عمر قال حدثنا خالد بخل القطواني حدثنا سليمان وهذا الذي يلاحظ هنا دائما فيما يرويه خادم اهل القطواني ان شيخ في البخاري دائما وسليمان ابن بلال التيمي رحمه الله تعالى والسهو في ذلك انه من من اصح حديث خالد القطواني. لان خالد انكر لاحمد حديثه وتكلم فيه العلماء. الا ان اصح حديثه ما رواه في وما رواه عن سليمان بلال التيمي على وجه الخصوص قال حدثني عبد الله ابن عمر ابن دينار ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقه وانها مثل المسلم حدثوني ما هي حدثوني ما هي؟ قال فوقع الناس في شجر البوادي قال فوقع في نفسه انه لاحظوا هنا هل السؤال لو اخطأ فيه المجيب يترتب عليه الظلال لا تعاطي باي شيء لو قال لو قال المجيب شجرة الاثل ما ترتب عليه خطأ ولا ضلال. لو قال شجرة الارقى لم لكن لانه النبي صلى الله عليه وسلم سألهم سؤالا لا يترتب على المخطي فيه اي ضلال واي خطأ في عقيدته او دينه فقال الصحابة ان البخاري قال باب طرح الامام المسعى على اصحابه ليختبر عندهم العلم. لو طرح مسألة في الحديث هل هل هناك فرق بين حدثنا واخبرنا؟ يقول الامر في هذا واسع. هل هناك فرق بين حديث الحسن والصحيح؟ نقول الامر في هذا واسع. لو حدث قال ما هي اوجه تظعيف ما هو الفرق بين المنكر والشاذ؟ ما هي اوجه التظعيف؟ نقول هذي العلوم كلها يمكن ان يسأل الطالب عنها وان يجيب سواء اخطأ واصاب لا يضر لكن لو سأله عن ما ستتعلق بصفات الله عز وجل ما معنى مثل قال ما هو ما المراد بالساق في قوله مثلا في اية من صفات الصفات يوم يكشف عن ساق في اية فيأتي هذا مجيب فيتخبط في جوابه يقول لا يجوز السائل ان يسأل السؤال ولا يجوز للمجيب ان يجير بغير بغير علم ثم قال باب ما جاء في العلم وقول الله تعالى وقل ربي زدني علما اقف على هذا الباب والله اعلم انا اعود الاولاد دائما على مثلا اذا سألتهم وش معنى البلاغ؟ ما يعرفون بس علمهم. ايه علمهم ارى انها مثلا المعلومة ايه ممتازة الجواب تسألهم ما في حرج. ايه. اولا تعلمهم تعلمهم المعنى الصحيح. نعم. يبقى هنا الاستذكار ما يعرف القبصة لكنه قد يجلس يدخل من يجيب ما معنى هذه الكلمة؟ انت اخبرتهم بالجواب وانما اردت ان ان ترى حافظتهم وذاكرتهم ما في حرج