الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ولاحمد عن ابي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى يقول يا عبدي ما عبدتني ورجوتني فاني غافر لك على ما كان منك يا عبدي انك ان لقيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة وللترمذي وقال حسن صحيح عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث حديث انس في جامع الترمذي والذي قبله حديث ابي ذر شاهد له قد جمع اعظم موجبات غفران الذنوب وهي امور ثلاثة الدعاء مع الرجاء والاستغفار والتوحيد هذه الامور الثلاثة هي اعظم موجبات غفران الذنوب وقد جمعت في هذا الحديث الجامع المعدود في جوامع كلم النبي عليه الصلاة والسلام ومن الاحاديث التي اوردها الامام النووي رحمه الله في شرح في في الاربعين النووية في الاربعين النووية واشترط الا يورد فيها الا الجوامع احاديث الجوامع الحاصل ان هذا الحديث جمع فيه موجبات غفران الذنوب وهي ثلاثة الدعاء مع الرجاء انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي والاستغفار يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء اي السحاب ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا وهذا الامر الثالث التوحيد ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة والثالث هو موضع الشاهد من سياق الحديث ان التوحيد من اعظم موجبات الغفران بل لا نيل الغفران بدون التوحيد فان غير الموحد ان مات على هذه الحال لا مطمع له في المغفرة اصلا لان الله سبحانه وتعالى قد قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء نعم قال رحمه الله تعالى ولابن ابي حاتم عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نفس تموت لا تشرك بالله شيئا الا حلت لها المغفرة. ان شاء الله عذبها وان شاء غفر لها ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء نعم هذا الحديث هو بمعنى هذه الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فان مفهوم هذه الاية الكريمة ان من مات موحدا من مات موحدا له حظه ونصيبه من الغفران بخلاف غير الموحد فلا مطمع له اصلا في ذلك ان مات على كفره وشركه بالله. ان الله لا يغفر ان يشرك به ان الله لا يغفر ان يشرك به اي في حق من مات على ذلك. كما سبق البيان ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي ما دون الشرك من الذنوب تحت المشيئة لمن يشاء يغفر ما دون ذلك اي ما دون الشرك لمن يشاء اي ما كان من الذنوب دون الشرك فهو تحت المشيئة اي ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وان عذبه فانه لا يخلد في النار لانه لا يخلد في النار الا المشرك. نعم قال رحمه الله تعالى ولابي يعلى عنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المغفرة على العبد ما لم يقع الحجاب قيل يا نبي الله وما الحجاب؟ قال الاشراك بالله قال ما من نفس تلقى الله لا تشرك به شيئا الا حلت لها المغفرة من الله تعالى ان شاء الله ان ان شاء ان يعذبها وان شاء ان يغفر لها ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذا الحديث بمعنى الحديث الذي قبله وفيه ان الشرك والعياذ بالله حجاب من المغفرة ان يحجب صاحبه ان ينال مغفرة الله ان مات على شركه وكفره بالله سبحانه وتعالى فالشرك حجاب من المغفرة ان يحجب المغفرة عن صاحبه فلا ينالها ولا يكون له نصيب منها ولا مطمع له في تحصيل شيء منها ان مات على ذلك فالشرك حجاب من المغفرة وحجاب من كل خير نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد عن ابي سعيد الخضري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك كما انه حجاب من المغفرة ان ينالها صاحبه يوم القيامة فهو في الدنيا حجاب من كل خير لا ينال بشركه خيرا لان من اتخذه شريكا مع الله سبحانه وتعالى ايا كان لا يملك لنفسه نفعا ولا دفعا فضلا عن ان يملك شيئا من ذلك لغيره قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير افرأيتم قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات لا يشرك لله شيئا دخل الجنة؟ نعم هذا مر معنا فيما تقدم شواهد له ومن مات لا يشرك بالله شيئا هو على حالين. اما ان يكون محققا للتوحيد فيكون دخوله للجنة دخولا اوليا اي بدون بدون حساب ولا عذاب او ان يكون ظالما لنفسه بالذنوب التي دون الشرك بالله سبحانه وتعالى فهذا عرظة للعذاب لكن مآله الى الجنة ما له الى الجنة فاذا قوله من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة اي دخلها او دخولا اوليا ان كان محققا للتوحيد او دخلها بعد تطهير ان كان ظلم نفسه بالذنوب. نعم قال رحمه الله تعالى ولابن ابي حاتم عن ابي ايوب رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان اخ لا ينتهي عن الحرام قال وما دينه؟ قال يصلي ويوحد الله. قال استوهب منه دينه فان ابى فابتعه منه فطلب الرجل ذاك منه فابى عليه فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره. فقال وجدته شحيحا على دينه. قال فنزلت ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء نعم هذا الحديث في اسناده من هو منكر الحديث فالحديث غير غير ثابت وقوله يستوهب من منه دينه اي اطلب منه ان يهب منك ان يهب لك دينه. فان ابى ان يهبه فابتعه منا ان يطلب منه ان يبيعك دينا وهذا نوع من الامتحان نوع من الامتحان فلما طلب منه ابى وجده شحيحا على دينه اي غير مفرط في اه التوحيد ولا مفرطا في الصلاة قال فنزلت ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لكن الحديث غير ثابت نعم قال رحمه الله تعالى وللطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل من علم اني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا ابالي ما لم يشرك بي شيئا نعم من علم ان الله عز وجل ذو قدرة على مغفرة الذنوب هذا العلم هذا العلم العظيم اذا قام في قلب العبد ان الله عز وجل يغفر الذنوب ولا يغفر الذنوب الا الله مثل ما جاء في الحديث علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب. هذا العلم مهم جدا بحياة العبد استحضار هذا العلم مهم جدا في حياة العبد ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى ذو آآ مقدرة على غفران الذنوب وانه وحده الغفار للذنوب وانه لا يغفر الذنوب الا الله سبحانه وتعالى هذا العلم اذا قوي في قلب العبد قوي في قلبه رجاء الغفران ورجاء الرحمة ولهذا يحتاج فعلا العبد ان يقوي في نفسه المعرفة بربه سبحانه وتعالى وانه غفار الذنوب وانه يغفر الذنوب ويعفو عن السيئات وانه سبحانه وتعالى لا يتعاظمه ذنب ان يغفره جل في علاه مر معنا يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك فالله سبحانه وتعالى غفار الذنوب يغفر الذنوب ويحب المستغفرين والتوابين والمنيبين اليه سبحانه وتعالى مع انه جل في علاه غني عن العباد وعن توباتهم واستغفارهم وانابتهم وعبادتهم غني عن ذلك لا تنفعه سبحانه وتعالى طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى بل من اهتدى فلنفسه ومن تاب فلنفسه ومن استغفر فلنفسه واما الله سبحانه وتعالى فغني عن العالمين يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز نعم قال رحمه الله تعالى ولابن مرضويه عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اخبركم باكبر الكبائر الاشراك بالله ثم قرأ ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما وعقوق الوالدين ثم قرأ ان اشكر لي ولوالديك الي المصير نعم تقدم شاهد هذا من حديث ابي بكرة ان الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاثا الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور وهنا في حديث عمران قال الا اخبركم باكبر الكبائر الاشراك بالله ثم قرأ ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما وعقوق الوالدين ثم قرأ ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وفي الاية ان الله سبحانه وتعالى قرن حق الوالدين بحقه بحق الوالدين بحقه وفي الحديث قرن عقوق الوالدين بالاشراك به سبحانه وتعالى في ذلك عظم لسان بر الوالدين حيث قرن بحق الله عز وجل على عباده وايضا فيه خطورة خطورة عقوق الوالدين حيث قرن بالاشراك بالله عز وجل والشاهد من الحديث ان الشرك بالله عز وجل اعظم الموبقات واكبر الذنوب نعم قال رحمه الله تعالى وللامام احمد عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على الناس فقالوا يا رسول الله لا يظلم نفسه قال انه ليس الذي تعنون. الم تسمعوا ما قال العبد الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك ظلم عظيم. الحديث في الصحيحين الصحابة رضي الله عنهم لماذا شق عليهم لماذا شق عليهم الامر لما نزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون هذه الاية لما نزلت شق الامر على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهم الحريصون على كل خير لان ما ذكر في الاية والامن والاهتداء الامن التام والاهتداء التام في الدنيا والاخرة هذا جعل ثمرة لمن امن ولم يلبس ايمانه بظلم اي لم يخلط ايمانه بظلم بمعنى انه لو خلط ايمانه بظلم لم يكن اهلا لهذه الثمرة. الامن والاهتداء وهم الحريصون على كل خير والحريصون على كل خير في الدنيا والاخرة فوجدوا مشقة عظيمة لما نزلت هذه الاية قالوا اينا لم يظلم نفسه اينا لم يظلم نفسه اي ان العباد ما منهم الا من واقع في شيء من الظلم لنفسه كل بني ادم خطاء لابد من تقصير لابد من هفوة قالوا اينا لم يظلم نفسه وكانوا رضي الله عنهم فهموا من الاية ان المراد بالظلم اي ظلم النفس بالمعاصي والذنوب اي ظلم النفس بالمعاصي والذنوب فهموا ذلك فقالوا اينا لم يظلم نفسه اينا الم يظلم نفسه فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام انه ليس الذي تعنون انه الذي ليس الذي تعنون ليس الذي فهمتم من قوله آآ لم يلبسوا ايمانهم بظلم اي المعاصي ليس الذي تعنون الم تسمعوا ما قال العبد الصالح اي لقمان الحكيم يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ان الشرك لظلم عظيم فبين عليه الصلاة والسلام ان الظلم في الاية يعنى به او يقصد به الشرك المراد به الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا فان الظلم في آآ النصوص يطلق تارة ويراد به الشرك ويطلق تارة ويراد به ظلم النفس فيما دون الشرك اقرأ على سبيل المثال في سورة فاطر قال الله سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير. جنات عدن يدخلونها اي الثلاثة المقتصد والسابق بالخيرات والظالم لنفسه اما المقتصد والسابق بالخيرات فدخول اولي واما الضال النفسي فيدخل الجنة لكنه قد يتعرض لعقوبة قبل ذلك على ظلمه لنفسه لكن ما له الجنة ثم مضى السياق في ذكر ثواب هؤلاء ثم قال الله عز وجل والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير هل قوله الظالمين المعنى فيها مثل الذي تقدم ومئة فمنهم ظالم لنفسه او هو مختلف او السياق واضح ذكر اولا وراث الكتاب وذكر انهم من اهل الجنة وذكر من اصناف هؤلاء الظالم لنفسه اي بالمعاصي التي دون الكفر ثم ذكر القسم الاخر وهم الكفار وذكر موجب عقوبتهم الظلم فما للظالمين والمراد للظلم الكفر كما قال الله تعالى والكافرون هم الظالمون كافرون هم الظالمون فاذا قوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يخلطوا ايمانهم بشرك سلموا من الشرك لم يخلطوا ايمانهم بشرك اي بشيء من الشرك بالله سبحانه وتعالى ثمرة ذلك وثوابه الامن التام والاهتداء التام في الدنيا والاخرة نعم قال رحمه الله تعالى ولابن مردويه من حديث عبادة وابي الدرداء رضي الله عنهما لا تشركوا بالله شيئا وان قطعتم او او حرقتم نعم. ولابن ابي حاتم عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خصال. لا تشركوا بالله شيئا وان حرقتم وقطعتم وصلبتم نعم وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رضيف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله عز وجل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قال وللبخاري عن سعيد بن المسيب عن ابيه رضي الله عنه قال لما حضرت ابا طالب قولها اي الشاهد من الحديث الشاهد من الحديث حديث معاذ رضي الله عن قوله الا يعذب من لا يشرك به شيئا بثواب التوحيد والسلامة من الشرك النجاة من عذاب الله نعم قال رحمه الله تعالى وللبخاري عن سعيد بن المسيب عن ابيه رضي الله عنه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ابو جهل وعبد الله ابن ابي امية فقال النبي صلى الله عليه وسلم اي عم قل لا اله الا الله احاج لك بها عند الله فقال ابو جهل وعبدالله بن ابي امية يا ابا طالب اترغب عن ملة عبد المطلب؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم تغفرن لك ما لم انهى عنك فنزلت ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم فالشاهد قل لا اله الا الله احاج آآ احاج لك بها عند الله احاج لك بها عند الله وفي هذا ان الشفاعة لاهل التوحيد وان ادخرت واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي لمن لا يشرك بالله شيئا في حديث ابي هريرة قال احق الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه نعم قال رحمه الله تعالى والاحاديث في عظم ذنب الشرك الشرك والشدة وعيده اكثر من ان تحصى. وقد قدمنا من احاديث التوحيد جملة وافية عند الكلام على لا اله الا الله وغير ذلك. نعم جزى الله الشيخ رحمة الله عليه على هذا الاحسان في الجمع لدلائل التوحيد وشواهده وعنايته الدقيقة عرضها ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله ولا الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات وان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا