الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واسلم تسليما اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من قال ان الايمان هو العمل. لقول الله وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. وقال عدة من اهل العلم في قوله تعالى فربك نسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. عن قول لا اله الا الله وقال لمثل هذا فليعمل العاملون. حدثنا احمد ابن موسى وموسى حدثنا احمد بن يونس الله عنك. نعم. حدثنا احمد ابن يونس وموسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن ابي ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ فقال ايمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور. باب اذا لم يكن الاسلام عن الحقيقة وكان على الاستسلام والخوف من القتل. لقوله تعالى قالت الاعراب امنا كل تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فاذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره. ان الدين عند الاسلام حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عامر بن سعد بن ابي وقاص عن سعد رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى رهطا وسعد جالسا. فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو اعجبهم الي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا فقال له مسلما او مسلما فسكتوا قليلا ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي فقلت ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه فقال او مسلما ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد اني لاعطي الرجل الرجل وغيره احب الي منه. خشية ان يكبه الله في النار. وروى يونس وصالح ومع وابن اخي الزهري عن الزهري باب وفشاء والسلام من الاسلام وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان الانصاف من نفسك وبذل السلام السلام وبذل السلام للعالم والانفاق من الاقتار. حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخيل عن عبدالله بن عمرو ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير. قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف باب كفران العشيري وكفر بعد كفر. فيه عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه حدثنا عبد الله بن مسلمة ما لك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اريت النار فاذا اكثروا اهلها النساء يكفر قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو احسنت الى احداهن ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط. باب المعاصي من امر الجاهلية ولو كفر صاحبها ارتكابها الا بشرك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انك امر فيك جاهلية وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل تحدب عن المعروض قال لقيت ابا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فساجوا عن ذلك فقال اني ساببت رجلا فعيرته بامي فقال النبي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ابادر اعيرته بأمه انك امرؤ فيك جاهلية اخوانكم خولك جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان هو تحت تحت يديه فليطعمه مما يأكل. وليلبسه مما يلبس. ولا تكلفوهم ما يغلبهم فان كلفتهم وهم فاعينوهم باب وين طائفتين؟ وين طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فسماهم المؤمنين حدثنا عبدالرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد. حدثنا ايوب ويونس عن الحسن عن الاحنف بن قيس. قال ذهبت لانصر هذا الرجل لقيني ابو بكرة فقال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل. قال ارجع فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال قال انه كان حريصا على قتل صاحبه باب ظلم دون ظلم. الله اكبر. الحمد لله. والصلاة والسلام قال رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب عفا الله عنك او قبله من كره ان يعود. نعم. قال رحمه الله تعالى باب من كره ان يعود في الكفر كما يكره ان يلقى في النار من الايمان مر بنا ان ماهية الايمان مترتبة عند اهل السنة من القلب واللسان والجوارح وان اعمال القلوب واقوال القلوب ايضا داخلة في مسمى الايمان. بل هذا محل اجماع بين اهل العلم حتى المرجية في هذا الباب يوافقون اهل السنة ان اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان وانما يخالف في ذلك غلاة الجهمية ولذا نقل غير واحد الاجماع على كفر من انكر اعمال القلوب واخرج المسمى الايمان. ومراد البخاري بقوله هنا باب من كره ان يعود في الكفر بعد فان كما يكره ان يلقى في النار من الايمان ان كراهية الكفر وكراهية الفسوق وكراهية العصيان هي من الايمان وكره القلب هو عمله كما ان حب الايمان وحب الطاعة هي ايضا من اعمال القلوب فادخل كراهية الذنوب والمعاصي في الايمان وهذا ما يتحرك به القلب اما حبا واما كرها اما ان يحب الطاعة واهل الطاعة فهذا من الايمان واما ان يكره المعصية واهل المعصية وهذا ايضا الايمان ويدخل تحت هذا اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله فالبخاري يريد بهذا التبويب ان اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان وان الايمان يدخل فيه عمل القلب وقوله ويدخل فيه ايضا قول اللسان ويدخل فيه ايضا عمل الجوارح خلافا لما عليه اهل الابتداع والضلال حيث فرقوا بين الاعمال والايمان وجعلوا الايمان خارج عن مسمى الايمان ومنهم من مكملا وليس شرطا ومنهم من لا يراه داخلا اصلا في مسمى الايمان لكنه يثاب عليه من جهة كثرة العمل الصالح لكنه لا يدخل مسمى الايمان عند ولاة عند المرجئة ومن نحى نحوهم قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن احب عبدا لا يحبه الا لله ومن يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه بعد اذ انقذه الله كما يكره ان يلقى في النار. هذا الحديث حديث عظيم ويدل على ان من تحلى بهذه الخصال الثلاث وكان متصفا بها انه يجد حلاوة الايمان ويجد لذة ويجد الطمأنينة والراحة في عبادة ربه سبحانه وتعالى وانما يحصل النقص وتحصل آآ القسوة او يحصل شيئا من النفرة عن دين الله بسبب تقصيره في هذه الامور الثلاث من الناس من يرى وحشة ويرى ظعفا في الاقبال عبادة وبسبب تقصيره في احد هذه الامور الثلاثة اما اذا اتى بها وحققها فانه سيجد في جميع اعماله وطاعاته به حلاوة ولذة يأنس بها ويفرح بها ويطمئن قلبه بها ويكون ممن اتى الله بقلب بقلب سليم. فالذي يأتي يأتي ربه بقلب سليم هو الذي سلم قلبه من آآ شبهة تعارض خبره او من شهوة تعارض امره. فاذا كان الله ورسوله احب فاليه مما سواهما اصبح لا يقدم امر احد على امر الله ورسوله. واصبح ايضا لا يعارض بكلام الله وكلام رسوله كلام غيره فهو يرى ان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان طاعة الله ورسوله مقدمة على كل من سواهما فهذه العلامة الاولى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وعند عند الامتحان عند الامتحان يتبين حال العبد. فكثير من الناس عندما يمتحن ويبتلى تراه يقدم شيئا من شهواته او شيئا من هواه على محاب الله ورسوله. وهذا يا اما بين مستقل ومستكثر الناس في هذا في هذه المحبة خاصة بين مستقل ومستكثر منهم من يقدم شهواته ومنهم من يقدم آآ يعني هواه منهم من يقدم شيئا من حظوظه منهم من نسأل السلامة قد يترك شيئا من الواجب طمعا في دنيا او خوفا على فوات دنيا اما هذا الصنف الذي حقق هذه العلامة الاولى وهي ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ولازم المحبة الا يقدم محبوب عليهما ان لا يقدم محبوب عليهما وقد ذكر الله المحبوبات الثمان في اية الجهاد ويقول ان كان اباؤكم وابناؤكم وازواجكم وعشيرتكم اموال واخترتوها ترضون احب اليكم وتجارة تخشون كسادة ومساك ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيل اذا لابد للمسلم ان يقدم محاب الله ومحاب رسوله صلى الله عليه وسلم على محاب غيرهما فهذه العلامة الاولى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما العلامة الاخرى وهي من لوازم العلامة الاولى. وانما خصها بالذكر لعظيم شأنها. لان من احب الله واحب رسوله احب كل ما يحبه الله ورسوله. لكن النبي صلى بالعلامة الاخرى ومن احب عبدا ومن احب عبدا لا يحبه الا لله وعامة مؤاخاة الناس يقولها ابن عباس في زمنه على الدنيا فكيف لو ادرك زماننا ورأى محاب الناس على اي شيء يتحابون ليس كان الزمن تحابون على حظوظ الدنيا وعلى شيء من المباحات اما في هذه الازمة فاصبحوا يتحابون على معصية الله عز وجل ويصبح يحب العبد على انه يعصي ربه يتجرأ على حدود الله عز وجل. فمن علامة اهل لماذا ايضا انه اذا احب عبدا واذا احب اي شيء فان محبته تكون لمن؟ لله عز وجل. فحبه يكون لله وفي الله. ويحب ايضا بالله سبحانه وتعالى حبه للصالح لا يكون الا بالله وحبه للصالح يكون في الله وحبه للصالح يكون لله وفي الله وبالله سبحانه وتعالى. فهذه العلامة الاخرى وهي علامة ان انه اذا احب عبدا احبه لله عز وجل ومفهومها ايضا اذا ابغض عبدا ابغضه لله عز وجل فهذا من الامور التي يمتحن فيها كثير من الناس فمن الناس من يقدم محاب قبيلته محاب قومه عشيرته آآ محاب من هو في آآ في آآ شاكلته على على ما يلزم حبه ولذلك نرى من الناس من اذا رأى اخا له وهو من افجر خلق الله عز وجل لكنه هو اخوه في النسب ويحصل له او نزاع مع شخص من الصالحين والاتقياء تجده تأخذه الحمية والجاهلية فينتصر لاخيه على هذا المؤمن ولا شك ان هذا من من ضعف ايمانك لما مر مصعب ابن عمير رضي الله تعالى عنه وقد اسر اخ له فلما مر به مصاب قال لي اسره اشددوا ثاقة. قال اتقول لك وانا وانا اخوك؟ قال انه انه اخي من دونك انه اخي من دونك وقصة ام حبيبة رضي الله تعالى عنها لما دخل ابو سفيان وهو ابوه عليها واراد ان يجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم طوته عنه قال يا ابنتي ما ادري ارغبت بهذا الفراش عني او ماذا؟ قالت انك كافر نجس فرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مجلسه فلا تجلس على هذا المجلس فانظر الى هذه الدرجة من من تقديم حاب الله على محاب النفس ومحاب رسوله صلى الله عليه وسلم. ايضا العلامة الاخرى ان كون حبك لله وفي الله فاذا ابغضت ابغضت لله واذا احببت احببت لله لا لا يمانع المسلم ان يحب حبا طبيعيا فمن المحاب ما هي محبة طبيعية لا تعارض شيئا من المحاب التي لله عز وجل وانما المحك هو ان تقدم محاب الله محاب المخلوق على محاب الله واذا تعارضت المحبة الطبيعية مع محبة الله قدم كثير من الناس محبته الطبيعية على محبة الله او الحب في العلامة الثالثة ايضا وهي علامة آآ يتميز بها ايضا الصادقون في توبتهم النادمون عن وتفريطهم وهي انه يكره ان يعود في الكفر ودون الكفر ايضا الفسوق والعصيان. وان وان اطلق الكفر وهو وهو الكفر الاكبر فيدخل في هذا المعنى ايضا في هذا الحديث ما دون الكفر من معصية الله عز وجل قال من يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله كما يكره ان يلقى في الدار. استشعر هذا المعنى وكيف تكره الكفر والفسوق والعصيان؟ هل تكرهه كما تكره ان تلقى في النار؟ هذا حال المبنى يبتغي او وجد حلاوة الايمان. فمن وجد هذه هذه العلامات الثلاث فقد وجد حلاوة الايمان ولذته وحلاوته ولذته حقيقية يجدها من تحلى بهذه الخصال الثلاث. فالذي يحن الى المعاصي ويحن الى الذنوب ويحن الى شيء من المنكرات التي كان يفعلها لم يجد هذه اللذة لان من الناس وهذا واقع تراه يحن الى ماض كان عليه من الفجور والفسوق. فمن الناس مثلا من كان صاحب آآ تعلق بالصور. فتراه تحل الى صورة يحبها سواء كانت من يعني من النساء ويندم على تفريطه فيها ويحن الى انه لو عادت تلك الايام حتى يبقى معه او مع هذه الصورة لا شك ان هذا ضعف في ايمانه ونقص فيه لان المؤمن يندم ويحزن ويكره ان ان يعود الى الذنوب التي كان عليها فاذا كنت تكره الذنوب والمعاصي والتلبس بها كما تكره ان تلقى في النار فقد وجدت حلاوة الايمان الشاهد من الحديث قوله هي كراهية القلب لهذه الامور ان من انها داخلة بمسمى الايمان لانها عمل قلبي واعمال القلوب من الايمان. فالذي يكره الكفر والفسوق والعصيان ويكره الفساد في الارض هذا يؤجر وان لم يعمل. بمجرد ان تكره هذا فساد يعني من الناس الان يقول لا تشغل نفسك بالفساد يقول يعني لو لم يأتي من من اشغال انك تكره الفساد لان في كراهيتك له هو ايش؟ اجر لهذه كراهية لان الله يعلم منك انك مغتاظ وانك كاره لهذه المنكرات ولهذا الفساد. فلو ان لم يكن في هذه يعني يعني الاهتمام بهذه المنكرات الا ان تكرهها لكفى بذلك محفزا ان آآ تهتم لها وتحزن لوجودها ولانتشارها اما الذي لا يبالي انتشرت الذنوب او قلت او آآ فشت او انتهت فلا شك ان هذا ضعف في ايمانه لان من الناس ومن طلاب العلم ومن ينتسب العلم يقول لا تشغل نفسك في هذه الاشياء ولا تهتم لها ولا تنظر لها ولا ولا ولا يعني ولا تعرها اهتماما وتراه لا يبالي يقول هذا ليس هو المنهج الصحيح بل اه عندما تعلم ان هناك فساد وتحزن على وجوده وتكره وجود هذا الفساد وتسعى ان استطعت في رفعه وتحذير الناس منه فانت على اجر عظيم وعلى خير عظيم. تثاب من جهة الكراهية وتثاب ايضا من جهة السعي في رفعه وزواله. وتثاب ايضا من جهة امر الناس بالمعروف ونهي عن المنكر. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى باب تفاضل اهل الايمان. مر بنا اكثر من في حديث اهل الاسناد الذي مضى ان البخاري يعقب دائما واذا روى اذا روى حي من طريق قتادة انه يعقب اما بذكر تصليحي بين قتادة ومن بعده واما ان فيأتي باسناد اخر واما ان يكون الراوي عن قتادة وشعبة فاذا اتى بشعبة لا يحتاج ان يعقب بشيء من اه من ذكر التحديث لان شعبة يقول كفيتكم تدليس ثلاثة تدليس اه كبيتكم تدليس ابي اسحاق وقتادة وعطاء. فهذا منها ثم قال باب تفاضل اهل الايمان في الاعمال قال حدثنا اسماعيل قال حدثناك. اولا اه الاعمال عند اهل السنة هي من ماهية الايمان. الاعمال هي من ماهية الايمان. واهل السنة مجمعون على ان العمل ان العمل ركن من اركان الايمان. وان من ترك العمل كله فهو كافر بالله عز وجل الا ان الا ان يكون تركه عجزا او تركه يعني عجزا سواء عجز عدم قدرة او عدم تمكن يعني اما انه لم يستطع العمل واما انه لم يتمكن من العمل اما من استطاع من العمل وتمكن منه ولم يعمل شيئا قط فانه كافر بالله عز وجل وان نطق بالشهادتين واعتقد وصدق واقر واقره القاد لدين الله عز وجل. فمن امن بالله واقر بالله عز وجل ونطق لسانه بالشهادتين يلزمه ان يعمل عملا يعني حتى على قول من لم يكفر تارك الصلاة يلزمه عملا يختص باهل الاسلام والعمل المراد به نوع عمل يختص باهل الاسلام اما مثلا آآ صلة الارحام ومثلا آآ ما يسمى بالاحسان للفقراء والمساكين هذه اعمال يشترك فيها المسلم والكاذب. فلا بد ان يعمل عملا يختص باهل الاسلام حتى يسمى حتى يبقى في حتى يبقى آآ اسم عليه يطلق اما اذا ترك العمل كله فانه يكفر بذلك. وقد كفره غير واحد من العلم كالاوزاعي ونقل الاجماع في ذلك ونقل ايضا نقله كفره كفره ايضا حميد وابو ثور وكذلك نقله الشافعي رحمه الله تعالى وعلى هذا نقول تارك العمل تارك العمل كافر ونقول هذا لان هناك من يرى ان اهل السنة لا يكفرون بترك العمل. ويجعل حجته في ذلك الخلاف في تارك الصلاة يقول انتم تقتلون بتارك الصلاة منهم منكم من يكفر منكم من لا يكفره وعلى قول من لا يكفر يعني يكون ايش؟ لو ترك الاعمال كلها فهو غير كابر هذا هذا الذي يلزم من كلامه لكن هل هذا صحيح؟ يقول غير صحيح. اهل السنة عندما يختلفون في كفر تارك الصلاة يتفقون في ان تارك العمل كافر. واضح وان اختوا بتارك الصلاة هم يتفقون في تارك العمل انه كافر. لكن لو على قول الاختلاء على على هذا الاختلاف لو ان هذا لم يصلي لكنه يزكي لم يصلي لكنه يصوم على قول من لا يكذب يقول هو مسلم لانه اتى بشيء من الامل. لكن على قول من يكفر تارك الصلاة. ماذا يقول؟ يقول مجرد ان يترك الصلاة وهو كافر. نعم. وان اتى بالاعمال على القول الاخر يقول لا بد ان يأتي بشيء من العمل فلو ترك العمل كله فهو كافر بالله عز وجل. اذا لا لا يأتي جاهل او برجه يقول لك يقول الا ان مثل هذه الشبهة لان بعض مرجئة الفقهاء يحتجون علينا بمثل هذه الشبهة هي حجة لاحضة مردودة فهنا يقول البخاري باب تفاوض اهل الايمان في العمل. التفاضل هل هو خاص باعمال الجوارح فقط او عام في جميع ما يسمى عمل. يعني هل التفاضل لان هناك من اهل النهي سنة ايضا ينسب هذا القول؟ ان ان اصل الايمان في القلب لا يتفاضل وان الناس في اصله سواء من جهة التصديق واليقين وما يتعلق بقول القلب الناس فيه سواء وهذا قاله بعض اهل السنة لكن هذا القول ليس بصحيح بل نقول ان اهل السنة يرون ايضا ان الناس يتفاضلون في اقوال القلوب وفي اعمال القلوب وفي اعمال الجوارح. يتفاضلون في اعمال القلوب وفي اقوال القلوب وفي اعمال الجوارح وفي قول اللسان ايضا. حتى اللسان يتفاضلون فيه. فليس الذي يذكر الله ولسانه رطبا دائم بذكر الله تلك من لا يذكر الله الا قليلا هذا من جهة ذكره بلسانه اكثر ويتفاضل من جهة اللسان يتفاضلون كذلك من جهة اعمال الجوارح ايضا الناس يتفاضلون فليس من تسعى الواجبات فعلا وعلى المحرمات تركا كمن يسابق في طاعة الله ويتنافس في مرضاة الله عز وجل فتراه يأتي بالواجبات وما زاد عليها ويترك المحرمات وما زاد عليها من المكروهات بل يرتقي الى ترك يرتق يرتقي الى فعل الفاظ وترك المفضول والى ترك والى يعني التورع عن كثير من الواحات طلبا لمرضاة الله عز وجل هذا ايضا من جهة اعماله متفاضل. كذلك ايضا من جهة تصديق القلوب واقرارها واعمال القلوب الناس ايضا يتفاضلون سواء من جهة قول اي قول القلب او عملي وقلنا ان قول القلب هو اعتقاد القلب كل عمل يعني كل قول كل اعتقاد يكون في القلب فانه يقوم على يسمى قولا فليس تصديق النبي صلى الله عليه وسلم كتصديق احاد الامة وليس تصديق ابو بكر الصديق كتصديق احدنا. فبين تصديق ابي بكر الصديق وبين تصديقنا البول الشاسع والعظيم. لكن هناك جزء قد يكفيه يشترك فيه الفاظ والمفروظ وهي الجزء الذي يعقبه الكفر بالله عز وجل. هناك جزء ما بعده الكفر واما من جهة من جهة التصديق فان الناس فيه يتفاوتون. منهم من يبلغ التصديق العلم ومنهم من يبلغ فيه التصديق اليقين منهم من يبلغ التصديق علم اليقين من يصدق يبلغ التصديق عين اليقين منهم يبلغ حق اليقين فالناس فيه يتفاوتون من جهة طوال قلوب كذلك ايظا من جهة اعمال القلوب كذلك ايظا من اقوال اللسان كذلك ايظا من اعمال الجوارح. اذا الناس في اصل في اصل الايمان يشتركون ومن جهة اقواله واعماله يتفاضلون يتفاضلون. يشترك الناس في مسمى الايمان في اصله ويتفاوتون فيما بعد في بعدك حتى اصل الايمان من جهة ايماني هذا وايماني هذا ايضا حتى من جهة الاصل هناك تفاوت ايضا في التصديق والاقرار قال البخاري حدثنا اسماعيل اسماعيل هذا هو ابن اخت مالك وهو اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن عمرو ابن يحيى المازني عن ابيه عن ابي سعيد الخدري اسماعيل هذا في غير البخاري فيه نظر لا يحتج به بل شدد فيه النساء قال هو منكر للحديث لا يقبل حديث ويرى انه منكر. اما البخاري فقد انتقى احاديث اسماعيل واعطاه اسماعيل صحيفته. وقال انتقلي احاديثي الصحيح منها ورواها البخاري. ولذلك اذا رأينا حديثا لاسماعيل في خان الصحيح نظرنا في متنه ان كان موافقا لاحد الثقات فيه وان رأيناهم وان رأيناهم مخالفا رددناه واعلنا الحديث به. قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن عمرو ابن باز عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ثم يقول الله تعالى اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في دهر الحياء او الحياة. فينبتون كما تنبت الحبة في جانب بالسيل صورة حمير السيل المتر انها تخرج صفراء ملتوية قال وهب حدثنا عمرو هي لفظ الحياة فقال خردلة او خردل من خير. اذا واهيب بن خالد يرويه عن عمرو يحيى المازني بلفظ الحياة وبلفظ الخرد والمالك ومالك يرويه على الشك في الحياء او الحياة ويقول حبة مثقال حب مثقال اه اخرج منها اه من كان في قلبه ثقال حبة من خردل حبة وهنا قال خردل من خير. البخاري احتج بهذا الحديث على ان اهل الايمان يتفاضلون باعمالهم التفظل به شيء قال من في قلبه وهذا استنباط دقيق استنباط دقيق من الامام محمد بن اسماعيل البخاري لان من في قلبه يتعلق باي شيء باعمال القلوب. اذا القلوب فيها ما هو قدر الحبة وفيها ما هو قدر الجبل من الايمان. فاذا كان ربنا يأمر ان عجبا الى النار من في قلبه مثقال حبة من خردل. خردل حبة صغيرة واعمال القلوب اعمال القلوب هي تصديقه يعني تدخل في كما ذكرنا سابقا ان بعض من اهل السنة من لا يفرق بين القول والعمل ويعبر عنه بعبارة واحدة ومنهم من يفرق ويرى القول والاعتقاد قادة العمل هو تحرك القلب. فوصفه ان في القلب من الايمان قد خردلة بعد اصله يدل على انه هناك من هو اعظم في ايمانه فمنهم من يكون في ايمانه كالجبال كالجبال من الايمان يعني هذا حبة غيره في قلبه من الايمان قدر الجبال كاحد وغيره من الجبال بمعنى ان اعمال القلوب تتفاوت. فقد فقد يكون الامام في قلب العبد قدر حبة من خردل. وقد يكون في قلب من الايمان قدر الجبال العظيمة التي لا يعلمها الا الله. فهذا الحديث يدل على تفاضل اهل الايمان في اعمال القلوب تدل صراحة على تفاضل الناس في ايمانهم في اعمال القلوب وهذا ما في لا لا خلاف فيه بين اهل بين اهل السنة الا انهم في مسألة ذات التصديق خاصة منهم من يرى ان الناس في اصله سواء وهذا قول المرجع ايضا لكن من اهل السنة من يقول بهذا القول وهذا ليس بصحيح بل نقول حتى في اصل الايمان هم ايضا يتفاوتون في تصديقهم وفي اقرارهم وفي اعتقادهم. وقوله هنا يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ايضا في هذا الحديث ردوا على من؟ رد على المرجئة ورد على الخوارج. رد على المرجئة في اثبات دخول النار من في قلبه امام. واضح دخلوا النار وفي قلوبهم شيء من الايمان. وعند المرجى ماذا يقولون لا يظن مع الايمان ذنب وان كل مؤمن فانه لا يعاقب واضح؟ ففي هذا الحديث رد على البرج الذين يقولون ان الذنوب لا تضر وان اعمال وان الاعمال لا تضر ففي هذه انه قال اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل رد ايضا على الخوارج وهو قوله اخرجوا. اذا الخوارج والمعتزلة عندهم ان من دخل النار من اصحاب الكبائر ماذا يكون قاله الخلود الابدي وفي هذا يقول اخرجوا من النار من كان في قلبه ثقال حبة. اذا يدخل اهل الجنة الجنة ويدخل اهل النار النار هذي اللفظة الواحدة فقط فيها او لفظة يدخل اهل النار النار فيها رد على المرجئة وفيه ايضا رد على الخوارج المرجئة يوم دخل النار والخوارج انهم خرجوا من النار هو اثبات لمذهب اهل السنة ان الايمان يتفاضل وان اعمال القلوب والجوارح ايضا تتفاضل. اعمال القلوب والجوارح تتفاضل. قوله فينبتون كما وتنبت الحبة الحبة ليست هي الحبة لان الفرق بين الحبة والحبة الحبة هي الثمرة والحبة هي البذرة هذه ثمرة وهذه بدرة فيأخذ الحبة ويلقيها اذا القيت البذرة في اه في الماء او على ممر السيل تخرج نبتتها اول ما تخرج صفراء ملتوية رقيقة. فشبه النبي صلى الله عليه وسلم اهل النار اذا خرجوا من النار يسمون هؤلاء بالجهنميين. ويلقون في نهر عند ابواب الجنة يسمى نهر الحياة او نهر الحياة وهي اصح لانهم يحيون لانه نهر الحياة يحيون وان كان الحياء ايضا يسمى بهذا المعنى ايضا لان الحي الحياء هو نوع من الحياة والارض يقال ارض وقحة ارض حية اذا اذا كانت تنبت الارض. فيلقون في نهر الحياة اذا القوا في هذا النهر ينبتون تعود نظارتهم وتعود اجسادهم ويبقى على جباههم علامة تسمى بانهم عتقاء الله من النار ويسمون بذلك بالجهنميين. ثم يدعون الله بعد ذلك يزيل الله عز وجل عنهم هذا الاسم ثم ذكر احاديث قال محمد بن عبد الله والمسند قال حدثنا ابراهيم بن سعد الزهري عن صالح بن كيسان بن شهاب صاحب كيسان من المفارقات هو تلميذ الزهري وهو اكبر من الزهري. عمران اكبر وقدرا اصغر. عن ابي امامة ابن سهل ابن حنيف انه سمع ابا سعيد الخضري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين انا نايم رأيت الناس يعرضون علي رأيت الناس يعرضون علي هذه رؤيا وحي وعليهم قمص منها لا يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وعليه قميص يجره قالوا فما اولت ذلك يا رسول الله؟ قال اولته الدين اولته الدين وهذه من آآ من خصائص ومن مزايا ومن آآ فضائل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وبهذا يرد الروافض لعنهم الله لان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث زكى عمر زكى عمر فظله على كثير من الناس وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان افضل الامة بعد ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه هو عمر وعندما سئل علي من افضل الناس؟ قال ابو بكر قال ثم من؟ قال عمر. ثم قيل انت؟ قال انما انا رجل المسلمين. وكان ابن عمر يقول كنا نفاضل اصحاب النبي صلى الله عليه فنقول والرسول حي افضل بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت قال بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال علي من فظلني على ابي بكر وعمر جلدته جلد حد المفتري ففي هذا الحديث اه الشاهد من الشاهد منه الذي اراده البخاري ان الناس يتفاوتون يتفاوت باي شيء بالدين والدين يشمل ايش يشمل جميع الاعمال اعمال القلوب واعمال الجوارح واقوال اللسان فاخذ من لفظة الدين اخذ لفظ الدين شيء. جميع الدين اوسع اوسع مسمى من الايمان. اوسع مسمى من الايمان فالدين يدخل فيه الشرائع يدخل فيه الاحكام يدخل فيه جميع ما يفعله العبد. وهو ايضا مراد الامام من جهة من جهة ما يترتب عليه. فقول هنا اولته مراد البخاري ان عمر بن الخطاب اصبح من اكبر الناس حيث ان دينه وايمانه سابغ عليه يجره جرا بخلاف اكثر الناس النبي يقول رأيت الناس وعليهم قمص القميص والدين القميص هو ثياب هو هو ثوب الدين وهذا مما يعبر به المعبرون اذا رأوا من يلبس قميصا عبروه على حسب نوع القميص وعلى حسب لونه وعلى حسب طوله له لكل معنى تعبير يعبر به عند المعبرين. فيقول عليهم قبرص فرأيت منهم من الناس من قميصه يبلغ الثدي لهذا تأمل قميص من التروقة الى وين؟ الى الى الثدي هذا قميصه ان الباقي ليس عليه شيء فقميصه بمقدار هكذا ورأيت منهم من اه دون ذلك اي اطول واطول واطول فرأيت عمر عليه قميص عليه قميص يجره وهذا لا لا يستنقص به غير يعني لا يستنقص بهذا الحديث ابو بكر الصديق بل اذا كان عمر هذا قميصه ابو بكر اعظم واعظم من ذلك رضي الله تعالى عنه. الشاهد وقوله ان الناس يتفاضلون في الدين. ويتفاضل الدين تفاضل في جميع امور الايمان سواء ما يتعلق بالقول او ما يتعلق بالعمل سواء اعمال القلوب او اعمال الجوارح سواء قول القلب او قول اللسان. ثم قال الحياء من الايمان. نقف على هذا الباب ما نقدر والله تعالى اعلم