الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واسلموا تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. وهذا الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الغضب في الموعظة والتعليم درى ما يكره. حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن ابي خالد قيس بن قيس بن ابي حازم عن ابي مسعود الانصاري قال قال رجل يا رسول الله لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان اما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد اشد غضبا من يومئذ فقال فقال ايها الناس انكم منفرون. فمن صلى بالناس فليخفف فان فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة. حدثنا عبد الله محمد قال حدثنا ابو عابد قال حدثنا سليمان ابن بلال المديني عن ربيعة بن ابي عبدالرحمن عن يزيد المولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل من سأله او رجل عن اللقطة فقال اعرفوك يا وكاءها او قال وعائها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فان جاء ربها فادها اليه. قال فضالة الابن فغضب حتى احمر وجهه او قال احمرت وجنتاه فقال وما لك ولها معها سيقاءها وحذاؤها تلد الماء. وترعى الشجرة وترعى الشجر. فدرها حتى يلقاها ربها. قال الغنم قال لك او لاخيك او للذيب. حدثنا محمد بن علاء قال حدثنا ابو اسامة عن يزيد عن ابي بردة عفا الله عنك عن عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها اشياء كريهة لما اكثر عليه غضب ثم من قال للناس اسألوني عما شئتم. قال رجل من ابي؟ قال ابوك حذافة. فقام اخر فقال من ابي يا رسول الله فقال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل باب من برك على ركبتيه عند الامام والمحدث حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خرج فقام عبدالله بن حذافة فقال من ابي؟ فقال ابوك حذافة ثم اكثر ثم اكثر ان يقول سلوني. فبرك عمر على ركبتي فقد رضينا بالله ربا وباسلامه دينا او بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا فسكت. باب من اعاد الحديث يفهم عنه فقال الا وقول الزور فما زال يكررها. وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم هل بلغت حدثنا عبده قال حدثنا عبده الصمد قال حدثنا عبد الله ابن المثنى قال حدثنا ثمامة بن عبدالله عناس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا سلم سلم ثلاثة واذا تكلم بكلمة اعادها ثلاثة. حدثنا عبدة بن عبدالله قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثنا ثمامة ابن عبد الله عن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا تكلم اذا كلم بكلمة عادها ثلاثا حتى تفهم عنه. واذاتا على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا وحدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوانة عن ابي عن يوسف ابن ماهك عن عبدالله بن عمرو قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فادركنا فادرك فادركنا وقد ارهقتنا الصلاة صلاة العصر ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على ارجلنا. فنادى باعلى صوته ويل للعقاب من النار. مرتين او ثلاثة باب تعليم الرجل امته واهله اخبرنا محمد بن سلام. قال حدثنا المحاربين. قال حدثنا صالح بن حيان. قال قال عامر الشعبي. حدثنا ابو بردة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لهم اجران رجل من اهل الكتاب امن بنبي ان امن بنبيه امن بمحمد صلى الله عليه وسلم. والعبد المملوك اذا ادى حق الله وحق مواليه. ورجل كانت عنده امة يطؤها فادبها فاحسن تأديبها وعلمها فاحسن تعليمها ثم اعتقها فتزوجها فله اجران ثم ثم قال عامر اعطيناكها بغير شيء. قد كان يركب فيما دونها الى المدينة باب عظة الامام النساء وتعليمهن. حدثنا سليمان ابن عفا الله عنك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى وقف عند باب والغضب في الموعظة والتعليم اذا رأى ما يكره فمراد البخاري بهذا التبويب ان العالم والواعظ قد يغظب في موعظته وقد يغظب في تعليمه وهذا يدل على ان العالم بخلاف القاضي القاضي لا يجوز له ان يحكم وهو غضبان اما العالم فيجوز ان يعلم وهو غضبان ويجوز ان يغضب حال تعليمه. وهذا ليس على على المدح والثناء وانما يدل عليه شيء على الجواز اذا وجد سببه. والغضب قد يمدح وقد يذب يمدح اذا كان لله في الله عز وجل ويذم اذا كان لغير ذلك ذكر الله وفي الله او غضب غيرة لدين الله او غضب غيرة على محارمه هذا مما يحبه الله عز وجل اما الغضب الذي لا يستوجبه ما لا يستوجبه الا الهوى وحب النفس وحظ الدنيا هذا الذي يذم. والنبي صلى الله عليه وسلم اوصى قال لا تغضب لا تغضب لا تغضب فعلى هذا يكون الغضب هنا محمود. الغضب هنا محمود ويكون الغضب ايضا يدور على على ان يؤتي ثماره لان الغضب الذي يترتب عليه مفسدة لا يكون محمودا. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم غاضب في موعظته بتشد شديد انكاره على هذا الفعل الذي اذكره النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر عدة احاديث البخاري في هذا الباب فذكر اولا قال احد محمد ابن كثير قال اخبر سفيان هو الثوري عن ابن ابي خال اسماعيل عن قيس ابن ابي حازم عن ابي مسعود البدري. قال وسلم قال قال رجل يا رسول الله لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان اي كان يطول بهم في صلاة الصبح وقيل في صلاة العشاء قال من كما رأيت في موعظة اشد غضبا من يومئذ. فقال يا ايها الناس انكم منفرون. فمن صلى بالناس فليخفف فان فيهم المريض والضعيف فان فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة فالنبي غضب هنا غضبا شديدا على ذلك الامام والامام الذي كان يفعل ذلك جاء في غير حديث انه معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وكان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يرجع الى قومه فيصلي بهم وهم اهل سقاية اهل سقاية واهل ابل فافتتح سورة البقرة. فانصرف رجل من الناس وترك الصلاة خلف معاذ وصلى وحده فلما اخبر معاذ قال كذلك كمنافق لانه ترك الصلاة فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان منكم منفرين. ان منكم منفرين افتتال انت يا معاذ لتكتم الناس وتكره الناس لعبادة الله عز وجل فغضب النبي هنا غضبا شديدا وهذا هو الشاهد غضب في تلك الموعظة موعظة اي شيء لا تفعل لا تطيل الصلاة لا تدفروا الناس عن عن طاعة الله عز وجل وامره بالتخفيف التخفيف الذي يكون في تمام وليس التخفيف المخل بالاركان والواجبات ثم ذكر ايضا حديث قال محمد والمسند حدثنا ابو عامر وهو العقدي قال احد اسباب بدني عن ربيعة بن ابي عبدالرحمن عن يزيد المولى المنبعث عن زيد ابن خال الجهني في في اللقطة وذكر فيها غضبه صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن ضالة الابل فغضب قال ما لك؟ يقول فغضب حتى احمرت وجنتاه اي احمر خداه ما تحت العينين هذه الوجبة احمرت وجنته صلى الله عليه وسلم او قال احمر وجهه غضبا فقال وما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها تلد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها. اذا النبي غضب هنا لعظيم لعظيم آآ خطأ من اراد ان يأخذ مثل هذه الضالة ومثل هذه اه اللقطة فان النقط تختلف من ابل لغنم الى بقر وكل ما يحفظ نفسه ويمكن لصاحبه ان يجده لا يجوز اخذه. فالنبي غضب لاجل سؤال هذا السائل عندما قال طالت الابل. ماذا نفعل بها؟ قال ما لك وله. وهذا تحديث للامة ان كل ما ما ما يحصل اه حفظه بنفسه ان نقطته لا تجوز ان نقطته لا تجوز فغضب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم اخذ اعرابي بردائه حتى ظهر اثر الرداء في عنقه وقال اعطي من مال الله لا من مالك ولا من مال ابيك. فضحك النبي وقال اعطوه لم يغضب هنا لان ليس هناك ما يوجب الغضب وانما قال اعطوه اعطوه. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما زاحمه الناس حتى اضطروه الى سمرة حتى علق رداءه صلى الله عليه وسلم باحد اغصانها فقال دع طري قال ناولوني بدائي. والله لو كان لي او عندي مثل مثل عدد هذه العظات ذهبا اي الشجر لاعطيتكم وما وجدتموني بخيل ولم يغضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما كسرت عائشة رضي الله تعالى عن الاناء وقال اناء باناء لم يغضب النبي صلى الله عليه وسلم وعندما كان نساؤه ايضا يجادلنه في مسألة النفقة يعني اعظم ما فعله اعتزلهن وكاره مشربة الله صلى الله عليه وسلم ولم يغضب بينما هنا في هذا الحدود الذي قبله غضب النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا يتعلق بشيء يتعلق بامر يكرهه وينكره لله عز وجل ثم ذكر حديثا ثالثا وكما قال حد محمد بن علاء ابو كريم حدثنا ابو اسامة حباد عن بريد بن البردة عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل سبع اشياء كرهها فلما اكثر عليه غضب اكثر السؤال فيما لا ينفع وسألوه مسائل لا خير في معرفتها فلما اكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني. سؤالين اسأله ايش اسألوا عما شئتم ان كان يريد اي شيء يريد من اصحابه والناس يسألوا عما ينفعهم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما اكثر السؤال فيما لا ينفع قال سلوني ما شئتم فقال بعضهم يا رسول الله من ابي وكان وكان يتهم انه لغير ابيه كان يتهم هذا الرجل فقال ابوك حذافة قالت امه اما اما خفت ان يبكأك بغير بغير ابيك؟ قال الله لو نسبني الى عبدا انتسبت اليه لانك انت ماذا فعلت؟ برأ نفسه على رؤوس الناس انه ابن فلان الذي هو زوج امه قال ابوك حذافة. قال فقال من ابي رسول الله؟ قال ابوك سالم مولى شيبة فلما رعوا الخطاب ان هذا ان هذا الطلب خرج من غضبه قال عمر يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل لتوبي الله لتوب الى الله عز وجل اي من غضبك ومن سخطك حتى حتى هدأ النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم غضب لكثرة السؤال الذي كان يسأل يعني قال بعد ذلك من بارك على ركبتيه عند الامام او المحدث اي برك على ركبتيه من باب ادب التعلم من باب الانصات والاستماع للعلم قال حدث ابو اليمان الحاكم ابن نافع قال اخبره شعيب بن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فقام عبد الله بن حذافة قال من ابي قال ابوك حذافة ثم ثم اكثر يقول سلوني فبارك عمر بن الخطاب عنه فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا فما زال يكررها حتى سكت النبي صلى الله عليه وسلم وهدأ الهدأ بعد ان برك عمر على ركبتيه وبروك هنا في هذا الحديث ذكره البخاري مناسبا آآ لمسألة البروك عند الامام حيث ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى بارك على ركبتيه عند النبي صلى الله عليه وسلم. ويحسن ايضا حيث انه ليس على شرط البخاري ذكر حديث ابن الخطاب الذي رواه مسلم في مقدمته وهو او ذكر في اول كتاب في اول كتابه رضي رحمه الله تعالى وهو يقول فاذا رجل بشديد شديد وسواد الشعر شديد بياض الثياب لا يفلح حتى جلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع ركبتيه على فوضع يده على فخذيه واسند ركبتي الى ركبي قال يا رسول يا محمد علمني او قال يا محمد الاسلام فعمر هنا برك عن ركبتيه واستدل بذاك البخاري على ان من ادب طالب العلم اذا اراد ان يسمع الحديث والعلم ان يجلس فبين يدي معلمه ويتعلم على هذه الصفة. وعلى كل حال هذا ادب من اداب التعلم ان يجلس ادب واحترام وتوقير لمن يتعلم. قال بابا اعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه وهذا اذا حصل ما يستدعي ذلك يعني يعاد الكلام لامر سببين لعظيم الكار الذي سيتكلم به او هذا الامر الاول لعظيم الكلام الذي يتكلم به المتكلم فيكرره لعظيم لعظيم اهميته او تكرره اذا علم ان المخاطب لم يفهم اذا علم ان المخاطب لم يفهم اما اذا كان المخاطب ادرك المعنى وفهم المراد ولم يكن الكلام له اهمية فانه يكتفي به مرة واحدة. واما قول انس اذا سلم سلم ثلاثا يحمى باي شيء. ان ان السابع لم يسمع واذا كان بكلمة عاد ثلاثا على هذين المعنيين انه اما لعظيم الكلام واما لكون المخاطب لم يسمع كلامه فقال هدى باب الاعالة ثلاثا ليفهم عنه اذا عل له شيء ليفهم عنه. من باب الافهام الامر الاول من باب ايش عظيم الامر لقوله الا وقول الزور حتى سكت لعظيمه شيء لعظيم هذه المسألة قال الا وقول الزور فما زال يكرره حتى قلنا حتى قلنا ليته سكت. يعني ارفاقا ورأفة بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم هل بلغت؟ ثلاثة من باب ان يقروا بذاك هل بلغت؟ هل بلغت؟ افهموا هل بلغت؟ قالوا نعم قال حدثنا عبدة ابن عبد الله الصفار قال حدثنا عبد الصمد عبد الوهاب قال حدثني عبد الله ابن المثنى قال حدثنا ذبابة ابن عبد الله ابن انس عن انس ابن مالك انه قال انه كان اذا سلم سلم ثلاثا واذا كلف الكلمة اعادها ثلاثا وهذا على ما ذكرنا سابقا ان ان الانسان لا يعاب بتكرير كلامه ولا بترديده فقد يردد الانسان والمعلم والخطيب والواعظ الكلمة من باب من باب تفهيم المخاطب او من باب عظيم المسألة التي سيتكلم عنها او اراد ان يبينها ثم ذكر النفس الاسناد انه كان يتكلم بكلمة اعاد ثلاثا حتى تفهم. اذا قيد هنا بايش حتى تفهم يفهم منها اي شيء انه لو قالها مرة واحدة وفهمت لم يكرر. اذا التكريم معلق باي شيء حتى تفهم واذا اتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا حتى يردوا عليه السلف اذا ردوا ولو مرة واحدة اكتفى ماذا يفعل السلام عليكم ورحمة الله ان يردوا ما ردوا سلم الثالث ايضا حتى يرد عليه السلام. وهذا يحصل لان بعض الناس يدخل مكان او ويسلم مرة ولا يرد عليه احد ثم يسكت فقل سلم ثانية وثالثة حتى لا يبقى لاحد عذرا لانه يقول انا ما انتبهت وان كان مكابرا عرف انك بتكرارك اي شيء انك تجد اي شيء ان يرد السلام لان السابع ممن يكون متكبرا واما ان يكون ناسيا او شاردا الذهن قال حدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوادة عن ابي بكر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله ابن عمر قال تخلى وسلم في سفرة سافر في سفر سافرناه فادركنا وقد ارهقتنا الصلاة او قد ارهقنا الصلاة صلاة العصر ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار ويل للاعقاب من النار ويل العقاب من النار عادة كم ثلاث مرات باسماع من لم يسمع ولعظيم هذه المسألة ثم قال باب تعليم الرجل امته واهله اما ليعيد الكلام بلا فائدة فليس هذا فليس مما يحمد من يكرر الكلام. يعني يقول واحد السلام عليكم ورحمة الله يقول وعليكم السلام وتقول السلام عليكم يقول هذا لا يحمد فاعله واضح؟ يحمل اذا اراد اي شيء ان يرد عليه المتكلم السلام او اراد ان يفهم المتكلم المخاطب الكلام. قال باب تعليم الرجل امته واهله حدثنا محمد بن سلمان البيكندي قال حدثنا المحاربي قال حدثنا صالح بن حيان صالح ابن حيان هنا نحارب هو عبدالرحمن بن محمد المحاربي الحافظ ابو محمد الكوفي هذا هو المحاربي كنا يلقب المحاربي اسمه عبد الرحمن محمد ابن ابي بكر المحاربي قال حدثنا صالح بن حيان الثوري الهمداني قال حدثنا عابر الشعبي قال حدثنا بردة عن ابيه ابو موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ثلاثة لهم اجران رجل من اهل رجل من اهل الكتاب امن بنبيه وامن محمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك اذا ادى حق الله تعالى وحق مواليه ورجل كانت عنده امة تأدبها فاحسن تأديبها وعلمها فاحسن تعليمها ثم اعتقها فتزوجها فله اجران ثم قال ابو عامر اعطيناك ها اي اعطيناك هذا الحديث للبردة اعطيناك هذا الحديث لصالح ابن حيان الهمداني بغير شيء فقد كان يركب فيما قال عامر الشعبي اعطيناك بغير شيء قد كان يركب فيما دونها الى المدينة اي ان هذا كان يرحل لاجله وقد اعطيناك هذا الحديث بغير مقابل ولا شك ان هذا من من فضل الله عز وجل ان خص هذا بهذا الفضل وهو حديث عظيم يدل على ان ان من ادب امته واحسن تأديبها وعلمها فاحسن تعليمها ثم اعتقها فتزوجها له اجران اجران يضاعف له ذلك. وهل الاجر هنا مخصص بهذا العمل فقط ظاهر الحديث اي شيء انه كما يعطى الكتابي اجره مرتين في كل عمل يعمله كذلك من فعل هذا الفعل يعطى اجره مرتين في كل عمل يعمله واضح الفضل؟ الذي يصلي يكتب له اجر الصلاة مرتين يزكي ويكتب الزكاة له مرتين يحج يكتب له اجر حج مرتين يفعل كما يفعل الكتاب يفعل ايضا بهذا والذي ادى حق الله حق سيده اذا يعطى جررتين بمعنى انه يضاعف اجره مرتين. وممن ينال ايضا هذا الاجر في التظعيف من هو من في شخص يضاعف في ظل هذا التظعيف يعطى اجره مرتين من هو المحافظ على صلاة العصر يعطى اجره مرتين في حديث ابي ضمام الغفاري ان من صلاه يعطي اجره مرتين. على كل حال هذا الحديث يدل على فضل تعليم الاباء ويلحق بالابت يلحق بالابه الزوجة ويلحق بالزوج ايضا بنات الرجل بناته واولى من ذلك اولاده فاذا كانت الامة اذا كانت الاب يحصل تأديبها وتعليمها العلم الشرعي فمن باب اولى بل هو اعظم حقا كاولادك ذكورا واناثا ان تعلمهم وتؤدبهم وتحسن تأديبهم ثم ختم الباب باب عظة الامام النساء وتعليمهن والله اعلم