بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب العلم باب ليبلغ ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم. قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال حدثني ليث قال حدثني سعيد عن ابي شريح انه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث الى مكة اذا لي ايها الامير احدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته سمعته دنيا ووعاه قلبي وابصرته عيني حين تكلم بها حمد الله واثنى عليه ثم قال ان مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس. فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر ان بها دماء ولا يعضد بها شجرة. فان احد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا ان الله قد اذن لرسوله ولم يأذن لكم وانما اذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس. وليبلغ الشاهد الغائب. فقيل لابي شريح ما قال عمرو؟ قال انا اعلم منك يا ابا شريح لا يعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد عن ايوب عن محمد عن ابن ابي بكرة عن ابي بكرة رضي الله عنه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فان دماءكم واموالكم. قال محمد واحسبه قال واعرابكم. عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا الا ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وكان محمد يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك الا هل بلغت؟ الا هل بلغت مرتين؟ باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا علي ابن قال اخبرنا شعبة قال اخبرني منصور قال سمعت ربعي ابن فراش يقول سمعت عليا رضي الله عنه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من كذب علي فليلج النار. قال حدثنا ابو شعبة عنجام ابن شداد عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن ابيه رضي الله عنه قال قلت للزبير اني لا انه كات تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان. قال اما اني لم افارقه ولكن سمعته يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. ولحظتنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال انس انه ليمنع ان احدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار قال حدثنا مكي بن ابراهيم قال حدثنا يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار. ولحظتنا موسق ولحدثنا ابو عوانة عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسموا باسمي ولا ولا تقتنوا بكنيتي. ومن رآني في المنام فقد فان الشيطان لا يتمثل في صورته. ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار باب كتابة العلم. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قبله؟ نعم. قال باب هل يجعل للنساء يوما على حدة في العلم؟ اي هل يشرع للعالم وينبغي عليه او ينبغي له ان يجعل يوما مخصصا للنساء يعلمهن امور دينهن وذكر هذا الباب على على وجه الاستفهام اي هل يجعل حيث انه لم يقطع بهذا الحكم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما فعل ذلك لطلب النسوة له. ان يجعلهن يوما يعلمهن امور دينهن وهذا الحكم من جهة تخصيص النساء بيوم يتعلمن فيه قد يكون في الزمن الاول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن تلقيه واخذ العلم الا من النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يقول غيره مقامه في هذا البيان الا ان يبينه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ثم يأمره ببلاغه. اما في هذه الازمنة فيستطيع كثير من النسوة ان يتعلمن دين الله عز وجل عن الاشياخ وعن آآ اهل العلم. وعن قراءة الكتب وفهمها وحفظها وضبطها فزنا وينبضون في ذلك. فاذا وجد نسوة فان المرأة تحرص ان تتعلم العلم عن طريق النساء. ولا تصير الى طريق قال الا اذا لم تجد من النساء من يقوم بهذا العمل. وذلك ان المرأة محل فتنة. وكما جاء في حديث ابن زيد رضي الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تركت فتنة اضر عن الرجال من النساء. فالنساء هي اول فتنة لبني اسرائيل واخبر النبي انهن فتنة للرجال. وهن من اضر الفتن على الرجل وكما قيل هن حبائل الشيطان. لكن اذا العالم ان يعلم النساء وان يهيئ لهن مجلسا يتعلمن العلم عنده فلا حرج بذلك بشروط الشروط اولا ان يأمن هو وهن على انفسهن من الفتنة. فاذا امنت الفتنة فهذا شرط. كذلك ايضا الا يكون هناك خلوة فان الخلوة محرمة ان يخلو الرجل امرأة لا تحل له لا تجوز. وثالثا ان تخرج المرأة وهي تفلة غير متعطرة ولا متطيبة. ورابعا ان تكون متحجبة الحجاب الكامل وخامسا الا تجد هذا العلم الا من طريق الرجال. فان وجد النساء فانها تحرص ان تكون من طريق النساء امنا لنفسها وابدا بهذا الرجل وابنا لهذا العالم. وقد قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى لو لو امنت على اموال الدنيا لامنت نفسي ولو امنوني على امة سوداء ما امنت نفسي عليها لان النساء هن طرائق الشيطان وحبائله اللاتي يصطاد بهن قلوب الرجال. فالبخاري هنا ذكر في هذا على هذا التبويب حديثا قال حدثنا ادم هو ابن ابي على حد الحجاج حدثنا ابن الاصبهاني عبدالرحمن قال سمعت ابا صالح ذكوان يحدث عن ابي سعيد الخدري قال قال اني اذا نساهن اللاتي طلبن من النبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال يا رسول الله فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه. فوعظهن وامرهن فكان فيما قال لهن صلى الله عليه وسلم منكم قال ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها الا كان لها حجابا من النار. فقالت امرأة واثنتين او واثنين فقال واثنين. ثم رواه عن طريق عبد الرحمن بن الاصبهاني عن دكوان عن ابي سعيد في هذا. ورواه ايضا طريق عبد الرحمن الاصبهاني قال سمعت ابا حازم عن ابي هريرة قال ثلاثة ثلاثة لم يبلغوا الحنط والبخاري ادم وذكر ايضا رواية بندر واوثق الناس في غندر بن بشار. واوثق الناس في شعبة وانذر محمد ابن جعفر فكأنه يريد بهذا ان شعبة رواه عن ابن الاصبهاني عن ذكر عن ابي سعيد كما رواه ادم عن شعبة عدد الاصبهاني عن ابي صالح عن ابي سعيد لفظهما واحد. وروي عن عبد الله الاصمهاني فجعله من طريق ابي حازم سلمة بن دينار عن ابي انطلق بحازم سلمان مولى الاشجع عن ابي هريرة اي من طريق اخر ليس من طريق ابي صالح وقال ثلاثة لم بلغوا الحلف ثلاثة لم يبلغوا الحنط. وفي حديث ابن الاصبهان عن ابي صالح عن ابي سعيد قال واثنين. الشاهد من هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم جعلهن يوما. جعلهن يوما واعادهن فيه. فيؤخذ من هذا ان العالم له ان يعد النساء يوما يعلمهن ما يحتاجن من امور دينهن ويعظهن ويذكرهن بالله عز وجل. والنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب في العيد انتقل الى النساء وخطبهن ايضا بخطبة اخرى يعظهن ويأمرهن بالصدقة ويأمرهن بالعفاف وما شابه ذلك. اذا ينبغي للعالم ان اذا علم وحضر مجلسه النساء ان يخص النساء ايضا بشيء من مسائلهن اللاتي يحتاجن اليه ان هناك مسائل تحتاج اليها النساء. والا الاصل ان المرأة شقيقة الرجل والنساء شقائق الرجال في كل مساء الدين الا مسائل تختص بالنساء دون الرجال وهي مسائل مخصوصة فيما يتعلق بالطهارة والاغتسال وما شابه ذلك ايضا في الحجم لهن مسائل خاصة واما الصلاة والزكاة الصلاة والزكاة والصيام فالمرأة قليلة الرجل في هذه والاصل كما ذكرت انهن هن والرجال في في شريعة الله سواء لا فرق بينهن من جهة الاحكام ثم قال باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه. اي ان طالب العلم اذا سمع مسألة اشكلت عليه فلا يعاب ان يراجع العالم. ولكن مراجعته له تكون بادب. تكون بادب وتكون بحسن بعالم لهذا العالم والا يقطع حديث العالم قبل ان يفرغ من حديثه وانما اذا وجد مجالا ان ان يسأل او ان يراجعه في هذا القول فحسب. والبخاري اخذ منه على هذا التبويب ذكر حديث يدل على عظيم فهمه وفقهه دقائق فهمي رحمه الله تعالى حيث قال حدثنا سعيد بن مريم قال اخبرنا نافع بن عمر والجمحي قال حدثنا او حدثني ابن ابي عبيد الله عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ان كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه الا راجعت فيه لا تسمعوا شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تفهم الا راجعت فيه حتى تفهمه. هذا معنى لا تعرفه لا تفهمه تراجع فيه حتى تفهم المراد. لان كثيرا من طلاب العلم وكثيرا ممن يسمع المواعظ والاحواء المسائل تمر مسائل كثيرة ويستحي ان يسأل ولذلك يبقى جاهلا فيها الى ان يرفع الله عنه الجهل فيها ولذا ذكر او ذكر في عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز انه قال مسألة واحدة بقيت جاهلا فيها مع كبر سنه وذلك اني استحييت ان ليسأل مثلي عن مثلها ان يسأل مثلي عن مثلها عن مثلها فبقي جاهلا بها مع علو منزلته وفضله وجلالته رحمه الله تعالى فكذلك ينبغي على طالب العلم اذا استشكل شيئا ان يراجع الشيخ فيه وان وان استحى ان يراجعه في مجلسه فليرجع الى كلام اهل العلم ويستفصل ويستفهم حتى يفهم المسألة وتكون عنده واضح وهذا ما يسمى عند العلماء وعند الفقهاء طور المسائل تصور المسألة هو ان يستحضرها ويستحضر ادلتها ويستحضر مع المعاني التي تتركب من هذه المسائل فعائشة رضي الله تعالى عنها كانت من من ممن اوتي فهما وعلما وذكاء وذكاء رضي الله تعالى عنها كانت لا تسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا الا راجعت فيه حتى تعرفه. وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب. هنا استشكلت من حوسب عذب قالت يا رسول الله اوليس الله يقول وهذا وجه الاستشكال؟ فسوف يحاسب حسابا يسيرا سماه حسابا. وفي الحديث يقول من حوسب عذب فكيف نجمع بين قولك يا رسول الله وقول ربنا سبحانه وتعالى. فأراد ان تزيل هذا الاشكال الذي وقع عندها فقال انما ذلك اي الحساب اليسير واي شيء العرض وليس الحساب الذي يناقش فيه صاحبه فيكون معنى قوله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا وهنا قيده لقوله حسابا يسيرا فاصبح التقييد ان يدل عليه شيء على ما فسره النبي له العرض والعرض هو ان تعرض عليه اعماله دون ان يناقش. اما اذا نوقش فانه سيهلك حتما من نوقش العداء من نوقش الحساب يهلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. اذا عائشة هنا راجعت النبي صلى الله عليه وسلم واستشكلت شيئا من كلام الله عز وجل واستشكلت يعني الجمع بين من الادلة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما ينبغي على طالب العلم انه اذا اشكل عليه شيء ان يسأل ويراجع حتى يستفهم المسألة. وان امرها دون سؤال سيبقى جاهلا بها الى ان يجد من يزيل الاشكال عنه هذا ما اراده البخاري ان من سمع شيئا ممن ممن ممن يحرص على العلم وفهمه انه لا يتجاوز شيئا من العلم حتى يفهمه ويتضح له ثم قال باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب ليبلغ العلم الشاهد الغائب هذا الحديث قال قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث ابن عباس الذي اذا اراده البخاري هو في الصحيحين ايضا في الصحيحين في قصة فيما رواه طوس ابن عباس قال سلم يوم الفتح لا هجرة ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا وقائم الفتح ان ان هذا البلد حرمه الله الى ان قال الا ان قال اكتبوا لابي شاه. فهو حي طويل اي معنى الحديث ليس فيه ليبلغ العلم الشاهد الغائب وانما فيه انه امر ان يكتب هذا هذا الخالد الموعظة او هذه الخطبة التي خطبها لابي شاه وهو رجل من اليمن. فحي ابن عباس اصله في البخاري واصله في مسلم. وليس فيه ما ذكره هنا انه قال يبلغ العلم الشاهد الغائب وقوله باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب ان حملة العلم ينقسمون الى اقسام منهم من يكون حافظا للعلم. وليس معه دراية بما يحفظ ويسمع. وانما هو ناقل ووعاء ينقل ما سمع الى غيره ومنهم من يكون حافظا عاقلا مدركا. وهي الارض الطيبة فقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم ما معه من الهدى بالغيث وشبه متلقي العلم بالارض فمن الارض من هي ارض طيبة امسكت الماء وانبتت فهؤلاء هم العلماء الذين حفظوا وعلموا. ومنهم من هم قيعان وهم رواة رواة الحديث الحديث وحفاظه وهم كثير. وقد ذكر ابن حبان رحمه الله تعالى ان المحدث غايته الى انتهاء السند. ان المحدث غايته الى انتهاء سجد انما يحفظ الاسانيد وينتهي الى قول النبي وسلم ثم ينتهي هذا هذا الذي يصل له والفقهاء همهم ما بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم والمحدثون الفقهاء هم الذين جمعوا بين الاسانيد وبين المتون. فذاك الذي يحفظ الاسناد دون ان يفقه المعنى ودون ان يفقه المتن هو بمنزلة انه مبلغ يبلغ العلم الشاهد الغائب فقد يكون هذا حافظا راويا ورب مبلغ ورب مبلغ اوعى من سابع اوعى من سابع واحفظ وافهم وافقه ولذا تجد ان من الناس من يروي حديثا فيلقيه على غيره فيستنبط ذلك الغير من الحل الذي سمعه ذلك الاول ما لا يدركه ذلك الاول فربما بلغ افقه اوعى واعلم من سامع ولاجل هذا يحتسب المبلغ للعلم يحتسب انه يبلغ علم علم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصل الى من يستنبط منه الاحكام ويتفقه فيه فينال اجره. حتى الذي يروي الاحاديث وينقلها ومما ان يدخل في حديث نظر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه. فانت تدخل في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك يقول الشافعي اهل الحديث على وجوههم نظرة اي ترى فيهم نظارة ونور لحملهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر هنا ابن ذكر البخاري اترد من حديث العباس وهو مقطوع وهو ذكر مجزوما. وقد اخرجه في صحيحه في مواضع كثيرة. وذكر ايضا حديث الليل هو ابن سعد قال حدنا قال حدنا عبد الله بن يوسف التلميذي قال حدثني الليث وابن سعد قال حدث سعيد هو ابن ابن ابي سعيد المقبوري عن ابي شريح العدوي انه قال لعمرو بن سعيد ابو سعيد عمرو سعيد الاشدق انه قال ويبعث البعوث الى مكة يبعث البعوث الى مكة اي ابن الزبير عندما كان ابن الزبير محاصر في مكة فقاله ابو ائذن لي ايها امير احدثك قولا قال به النبي صلى الله عليه وسلم الغدا من يوم الفتح سمعته اذناي ووعاه قلبي وابصرته عيناي اي ابصرته عيناي وهو يتكلم بهذه الخطبة حين النبي حمد الله واثنى عليه ثم قال ان الله ثم قال ان مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس اي تحرير مكة بتحريم الله لها. ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر ان يأتيك بها دما وقوله حرمها الله اي ان تحريمها ابدي لا يتعلق البشر وانما تحريمها من جهة الله عز وجل فهي دائما وابدا وانما يجوز القتال فيها في حالات منها الساعة التي اذن الله لنبيه ان يقاتل فيها واما غير النبي صلى الله عليه وسلم فليس له ابتداء القتال فيها. ليس له ابتداء القتال باتفاق العلماء. وانما لهم تفاؤل في ذلك اذا اوى الى الحرم من يقاتل مسلمين فانه يقاتل من باب دفع الا بدفع صولته وشره اما ان يبتدأ بالقتال فلا يجوز. قال هنا قال حمد الله ثم قال ان الله ان مكة حرمها الله. ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك بها دما ولا يعبد بها ولا يعبد بها شجرة فان فان احد اي احتج قياسا وترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا ان الله قد اذن لرسوله ولم يأذن لكم وانما اذن لي فيها ساعة ساعة بالنهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس وليبلغ الشاهد الغائب وهذا هو الشاهد وليبلغ الشاهد اي من شهد هذه الخطبة وحضرها ليبلغ وهذا نص صريح صحيح في نقل العلم وحفظ الاحاديث وكتابة الاحاديث وابلاغها جيلا بعد جيل فكل جيل مكلف ان يبلغ السنة للجيل الذي بعده وهكذا كل جيل يكلف ان يبلغ الحديث لمن بعده ليبلغ الشاهد الغائب فالبخاري ممن ممن حفظ الحديث بلغه في من بعده وهكذا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذين سمعوا هم الصحابة بلغوا هذه الخطبة لمن اتى بعدهم وكذلك من بعدهم بلغه لمن بعدهم الى ان وصل الحديث الينا هكذا مسلسلا بالاساليب فقيل يا ابي شريح يقول عمرو بن العاص هنا يقول الاشقر المعروف بالاشدق الامير وهو ليس صحابي وانما هو تابعي يقال اسمه عمرو آآ هو هو عم ابن سعيد ابن العاص ابن سعيد ابن العاص ابن امية القرشي يعرف بالاشدر وليست له صحبة. قال يقول عمرو يقول فقيل يا ابي شريح ما ما قال عمرو؟ قال انا اعلى منك يا ابا شريح؟ واخطأ فليس هو اعلم من ابي شريح. وانما الحق ما قاله ابو شريح رضي الله تعالى عنه قال ان مكة لا تعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخللة اي ببلية او بمصيبة ابن الزبير لم يكن من هؤلاء لم يكن فار بدم ولا عاصيا ولا قال ربي خربه بل هو افضل واتقى لله من بني امية وقد اجتمعت له الامور اجتمعت الامور حتى بايعه اكثر اقطار اقطار الاسلام الا الشام. فقوله هنا قول عمرو ابن سعيد عندما قاله انا اعلم بذاك نقول ليس باعلم ولم يصب في قوله بل مكة حرام وما فعله مروان ابن ما فعله عبد الملك بن مروان بارسال من ارسل وما فعل عن موسى عندما ارسل ايضا البعوث الى الى مكة من المدينة قد اخطأ في ذلك. الا ان من عاد بالحرم من عاد بالحرم فان اهل العلم يرون اذا كان فارا بدم اي قتل مسلما وهرب الى الحرب واستعان بالحرم فانه يضيق عليه على الصحيح يضيق عليه على الصحيح فلا يبايع ولا يشترى منه حتى يخرج من الحرم فان خرج منه اخذ. ولا يجوز انتهاك حرمة الحرم لاخذه فهذا ما قاله ابو شرح رظي الله تعالى عنه وصى بما قاله ثم ذكر ايظا حديث حماد عن ايوب عن محمد عن ابن محمد وابن سيرين وان يبلى بتميمة السختيال عن ابن ابي بكرة عن ابي بكرة ذكر او ذكر ابا بكرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فان دمائكم واموالكم قال محمد واحسبه قال واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا الا ليبلغ الشاهد الغائب. وكان محمد يقول صدق رسول الله. كان ذلك الا هل بلغت؟ الا هل بلغت؟ الا هل بلغت؟ قال ذلك مرتين او ثلاثة. كل ذلك يقول عندما انتهى من خطبته هلأ يقول نعتق اللهم اشهد وان فينا السماء يمكثها الى الى الامة. فهذا الحديث احتج به البخاري على ان حافظ العلم طالب الحديث وحافظ اه احاديث النبي صلى الله عليه وسلم انه يبلغها وهو مأجور بتبليغها سواء بلغها دون ان يفقهها معناها او بلغ مع فقهه لمعناها. فالمبلغ اما ان يبلغ النص دون ان يبلغ فهمه. وهذا هو المأمور به ان يبلغ النص الذي حفظه ووعاه ثم ينقله الى غيره فاسعد الناس بهذا الحديث هم العلماء الذين حافظوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبلغوها للامة. اذا قوله باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب هذا شامل. وعام يشمل القرآن ويشمل السنة ويشمل الفقه ويشمل جميع العلوم الشرعية. ان كل من تعلم علما فليبلغه من غاب عنه ويحتسب الاجر في ذلك عند الله عز وجل فان من العمل الذي لا ينقطع علم ينتفع به كالذين ينفعون الناس بعلمهم اجورهم لا تنقطع ما بقي ذلك العلم يدرس ويعوى ويعلم ما اراده البخاري في كتاب العلم في فضل تبليغ العلم ونشره ثم قال باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم نقلت على هذا الباب قرأت