بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. اللهم اغفر لنا لشيخنا والحاضرين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في الصحيح في كتاب العلم باب من سأل وهو قائم عالم عالما جالس قال حدثنا عثمان قال اخبرنا جرير عن منصور عن ابي وائل عن ابي موسى رضي الله عنه قال جاء رجل من النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما القتال في سبيل الله؟ اي ان احدنا يقاتل غضبا حمية فرفع اليه رأسه قال وما رفع اليه رأسه الا انه كان قائما فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل. باب السؤال والفتية عند رمي الجمار. قال حدثنا دعاء ابو نعيم قال حدثنا عبدالعزيز بن ابي سلمة عن الزهري عن عيسى ابن طلحة عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يسأل فقال رجل يا رسول الله نحرت قبل ان ارمي قال ارمي ولا حرج قال اخر يا رسول الله حلقت قبل ان انحر قال انحر ولا حرج. ما فما سئل عن شيء قدم ولا اخر الا قال افعل بل ولا حرج باب قول الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا. قال حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا عبدالواحد قال حدثنا الاعمى سليمان عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله عن عبدالله رضي الله عنه قال بين انا امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في ففي خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه. فمر بنفر من اليهود فقال بعض لبعض سالوه عن الروح. وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه. فقال بعضهم لنسألنه. فقام رجل منهم فقال يا ابا القاسم ما الروح؟ فسكت فقلت انه يوحى اليه فقمت. فلما انجلى عنه فقال ويسأله هناك عن الروح قل الروح من نمل ربي وما اوتوا من العلم الا قليلا. قال الاعمش هكذا في قراءتنا باب من ترك بعض اختيار مخافة ان يقصر فهم بعض الناس عنه فيقع في اشد منه. قال عبيد الله بن موسى عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن الاسود قال قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر اليك كثيرا فما فما حدثتك في الكعبة؟ قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك لولا قومك وحدهم قال قال ابن الزبير بكفر لنا قبض الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية الا الا يفهموه. قال علي حدثوا الناس بما يعرفون تحبون ان يكذب الله ورسوله. قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بنود عن عن ابي الطفيل عن علي رضي الله عنه بذلك قال حدثني اسحاق ابن ابراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة قال حدثنا انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل. قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك. قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا. قال ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار. قال يا رسول الله افلا اخبر به الناس فيستبشروا؟ قال اذا يتكلوا. واخبر بها عند موته تأثما. قال حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت ابي قال سمعت انسا؟ قال ذكر لي ذكر لي النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال الا ابشر الناس؟ قال لا اني اخاف ان يتكلوا باب الحياء في العلم. وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر. وقالت عائشة رضي الله عنها نعم نساء والانصار لم لم يمنعهن الحياء ويتفقهن في الدين قال حدثنا محمد ابن سلام قال اخبرنا ابو معاوية قال حدثنا هشام عن ابيه عن زينب ابنة ام سلمة عن ام سلمة رضي قالت جاءت ام سليم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان الله لا يستحيي من الحق فهل على من غسل اذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأت الماء فغطت ام سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحترم المرأة. قال نعم تربت يمينك فبما يشبهها ولدها؟ قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من شجرة لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسه انها النخلة؟ قال عبدالله فاستحييت. فقالوا يا رسول الله اخبرنا بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة. قال عبد الله فحدثت ابي بما وقع في نفسي فقال ان تكون قلتها قلتها احب الي من ان يكون لي كذا وكذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب العلم باب من سأل وهو قائم عالما جالسا. قبله؟ لا. قال رحمه الله تعالى باب يستحب للعالم اذا سئل اي اعلم في كل العلم الى الله. هذا الباب الذي عقده البخاري ليستدل بهذه القصة على ان العالم حاله كحال المتعلم له اداب يتأدب بها قد مر بنا ان البخاري ذكر شيئا من اداب طالب العلم وهنا ايضا يذكر شيئا من اداب العالم واعظم ما يوصى به العالم. اولا ان يتأدب باداب السنة. باداب السنة وان يكون خلقه خلق القرآن. بمعنى ان يتخلق بالاخلاق الصالحة. فيجتنب الكبر ويجتنب الكذب ويجتنب الاخلاق السيئة بانواعها ويتصف بالصفات الحسنة وذلك ان العلماء هم ورثة الانبياء والانبياء كانوا على خلق عظيم فكذلك كمن سلك سبيلهم ونهج نهجهم عليه يتحلى بمثل اخلاقهم والعلماء هم الدعاة والناس انما يقبلون على العلماء اذا رأوا منهم تواضعا ورأوا منهم نصحا ورحمة اما اذا رأوا منهم الفظة الفظة والغلظة والقسوة والشدة فان الناس ينفرون منهم فهذا اول ما يجب على العالم. وثانيا ايضا مما ينبغي على العالم ويجب عليه ان يكون العلم الذي يطلبه يطلبه لله عز وجل وان يتبع تعلمه بالعمل يتبع تعلمه تعلمه بالعمل. فالعلم ثمرته العمل. ومن لم يعمل بما لم ومن لم يعمل بما علم فوعيده شديد كما جاء انه يعذب قبل عباد الوثن واول من تسعر بهم النار منهم عالم تعلم العلم ليقال له عالم. فينبغي على العالم ايضا ان يتبع العلم بالعمل. وقد ذكر الله عز اجل مادح العلماء بقوله انما يخشى الله من عباده العلماء العالم الرباني والعلماء الربانيون هم الذين يزيدهم العلم خشية وتقوى واتباعا وتعظيما لدين الله عز وجل اما من يزداد علما ويزداد كبرا وغرورا وابتعادا عن شرع الله عز وجل فهذا ضرب الله له مثل السوء. فمثله بالحمار يحمل اسفارا. ومثله بالكلب الذي ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث وهذا هو مثل السوء لاولئك الذين لم يزدادوا بعلمهم خشية ولم ولم يتبعوا علمهم عملا وانما جعلوا العلم لهم بازيا يصطادون به اموالا السلاطين او اموال الناس ايضا مما ينبغي العالم انه يتواضع لله عز وجل. وان يكل العلم دائما الى الله سبحانه وتعالى وان علمه ليس بشيء ليس بشيء التعالم واظهار انه من اعلم الناس وانه من افقه الناس ومنه من افهم الناس. هذي لم تكن اخلاق العلماء. وانما العلماء هو التواضع وان يظهر انه وان علم ما علم فانه لا يزال جاهلا بما هو اكثر مما مما عليه ولذا بوب البخاري على هذا الحديث العظيم حديث موسى عليه السلام مع الخضر بوب عليه ادبا رفيعا يتحلى به العالم انه اذا سئل العالم اذا سئل اي الناس اعلم ان يكون الله ورسوله الله ورسوله اعلم ويكل العلم الى الله. وهو نسبة العلم نسبة من العالم الى من هو اعلم منه اولا ينسب العلم الى الله سبحانه وتعالى وعلم الله علم مطلق لا نهاية له ولا لا نهاية له ولا نقص يعتريه. فالله عز وجل عالم عليم بكل شيء سبحانه وتعالى وعلمه قائم بذاته ازلا سبحانه وتعالى فكل شيء في هذا الوجود فالله يعلمه ايضا يكل العلم الى رسولنا صلى الله عليه وسلم. نسبة العلم الى الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا في حال حياته وبعد موته في حال حياته يتعلق بالمسائل الشرعية ولما يسأل يقول الله ورسوله اعلم في هذه الامور اذا سئل نسب العلم الى وسلم هذا في حال حياته واما في بعد مماته فينسب العلم الى الله ورسوله في مسائل خاصة وهي المسائل الشرعية التي وقعت الشرعية التي وقعت لا بأس ان يقول الله ورسوله اعلم تسأل عن حكم الصلاة وانت جاهل بها مثلا تقول الله ورسوله لم يقل لا حرج. لان هذه مسألة شرعية يعلمها الله ويعلمها رسوله صلى الله عليه وسلم ولم ولم تجعل الرسول يعلم الغيب. واما اذا كانت المسألة حادثة او لم تقع بعد انك تسعى عن شيء لم يقع بعد فتكل العلم الى الله سبحانه وتعالى وحده. ولا تضيف اليه الرسول صلى الله عليه وسلم ثالثا ايضا اذا سئل عن علم ويعلم في البلد من هو اعلى منه ويستطيع السائل ان يأتي ذلك العالم ويسأل العالم فمن الادب ايضا ان ان يوصي هذا العالم السائلة ان يذهب الى فلان فهو اعلم مني بهذه المسألة وهذا من باب النصيحة من باب النصيحة ومن باب انه عرف الشيء الامر لاهله. فاما اذا ضاق المقام وآآ السائل قد لا يذهب وقد ويحتاج الى ان يعرف الحكم ان يعرف الحكم فيجوز لمن هو دون يجوز للمفضول ان يتكلم مع وجود الفاضل مع وجود الفاضل ويجوز لمن هو دونه في العلم ان يتكلم مع وجود الاعلم اذا ضاق مقام ولم يتسع الوقت ان يذهب السائل من هو اعلم اه ايظا المسألة الاخرى قال له ان العالم اذا سئل لا يتكلف علم ما لا يعلمه لا يتكلف علم ما لا يعلمه. بل يعود لسانه ويعود نفسه دائما يقول قل الله اعلم وليس في ذلك عيب وليس في ذلك رضاضة منه ولا تنقصا له بل كما قال الشعبي من اخطأته الله اعلم فقد اصيبت مقاتله قد اصيبت مقاتله وجاء لك ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وقيل الله اعلم نصف العلم الله اعلم نصف العلم فينبغي على العالم اذا سئل عن شيء لا يعلمه ان لا يتكلف له بمعنى الا يقل فيه شيئا لا يعلمه ولذلك تجد من العلماء من اذا سئل عن مسألته هو لا يحسنها اخذ يدخل يمنة ويسرة اعتقد اظن وهذا ليس بعلم. هذا فالذي ينبغي على العالم ان الله اعلم الله اعلم فيها الله اعلم واذا استطاع ان يوصي يقول يا فلان اذهب الى من هو اعلم مني ففلان ممن يعلم ممن هو موجود فاسأله عن هذه المسألة ولا ولا ايظا ولا تنقص ذلك الذي وكل العلم الى اهله او نسب العلم الى اهله لا نقص عليه في ذلك ولا يعني ان مسألة ويعلمها غيرك ان يكون العالم بتلك المسألة اعلى منك. لا لا يلزم ذلك. ففي هذه القصة ان الخضر ان الخضر امره الله امر الله عز وجل موسى ان يذهب الى عبد الله الخضر. ولا شك ان موسى اعلم بالله من الخضر وافضل عند الله من فموسى رسول مكلم والخضر فيه خلاف في نبوته من عدمها وان كان الصحيح انه انه نبي وبالاجماع ان موسى افضل واعلم من الخضر لكن الله اراد ان يؤدب موسى عليه السلام بان يكل العلم الى من؟ الى الى الله سبحانه وتعالى والى ولذا اول ما ركب موسى مع الخضر السفينة اتى طائر فغمس منقاره في هذا الماء فقال يا موسى ما نقص علمي ما نقص علمي وانه من علم الله الا كما نقص هذا الطائر من هذا البحر الى اي لا شيء ليس هذا العلم الذي نعلمه بشيء عند علم الله عز وجل بالنسبة وهذه نسبة من باب من باب فقط التقريب للمخلوق والا علم الله عز وجل فوق ذلك باضعاف واضعاف لا يمكن الاحاطة به ولا يمكن لاحد او مخلوق ان يحيط به علما سبحانه وتعالى فهذا الحديث هو تأديب للعلماء وتأديب ايضا لطلاب العلم وتأديب لمن سلك هذا المسلك ان يتأدب باداب العلم ويتحلى بصفاته ويتخلق باخلاقهم. وعلى هذا يوصى الم تعلم دائما ان يقرأ في كتب في كتب اداب العلماء واداب طلاب العلم. والكتب في هذا كثيرة. قال رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله بن محمد مسندي قال حدثنا سفيان وابن عيينة قال حدثنا عمرو بن دينار قال اخبرني سعيد الجبير قال قلت لابن عباس ان نوفل يزعم ان موسى ليس بموسى بني اسرائيل. اذا الخلاف هل هو موسم الاسراء او غيره؟ ولا شك انه موسى قال موسى بن عيسى ثم قال عيسى ثم قال ابن عباس كذب عدو الله وهذه مع انها نوفل البكاري ممن اسلم وهو في الوقت كعب الاحبار وهو من بالعباد ومع ذلك وصفه بانه كذب عدو الله. وهذه قد تكون كلمة تجري تجري على لسان القائل لا يقصد معناها لا يقصد معناها مما جرى على نسية العرب ان يقول له تربت يمينك تربت يدك ترب انفك وهو يريد بذلك انك اخطأت او انك اه يصاب بهذا لكن لا تقصد لا يقصد معناه. فابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ذلك انه في انه قال كذب ولغة ومعنى كذب بلغة اهل الحجاز بمعنى اخطأ. ليس الكذب الذي هو قول خلاف الصواب انه كذاب وانما بمعنى اخطاء كما قالت عائشة كذب ابو محمد بمعنى اخطأ ابو محمد وهو صحابي رضي الله تعالى عنه. فقول ابن عباس وكذب فعلا اخطأ وصفه عدو الله بتشنيع لقوله وتقبيحا لقوله وذلك ان نوف ان نوف البكاء رضي الله تعالى عنه هو من من قالوا واباؤه واجداده من احبار من احبار بني اسرائيل. ولا شك ان ان قوله هنا ان موسى ذهب يتعلم يظن البطان ان هذا فيه تنقص لموسى عليه السلام. ولاجله قالوا ان هذا ليس بموسى بني اسرائيل حتى لا يظل فيه انه ذهب الى من هو دونه وتعلم وليس في ذلك غضاب على من تعلم من هو دونه. وبل كما جاء في الصحيح في البخاري ان ابن عوف رضي الله تعالى عنه كان يدرسه القرآن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ابن عباس يدرس وهو دونه في السن ودونه ايضا في الفضل لكن الله خصم العباس بالقرآن وحفظه عرف ابن عوف رضي الله تعالى عنه فضله فقرأ عليه القراءة ودرس عنده القرآن ولم ينقص ذلك من قدر ابن عوف الذي ينقص هذا الطالبات بل هو بالعشر مبشرين بالجنة بالافضل ومن افظل اصحاب النبي وسلم وبالاجماع هو افظل من ابن عباس بدرجات كثيرة فلم ينقصه ذاك ولم يضره فدوف هنا ظن ان ان ان كون هذا موسى الذي تنقص لموسى عليه السلام موسى ابن عمران والصحيح انه موسى عليه السلام وانه لا تنقص له في ذلك فانطلق موسى قال هنا انما هو موسى اخر فقال كذب عدو الله حدثنا ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قام موسى النبي خطيبا اذا النبي صلى الله عليه وسلم ينص قام موسى النبي وهذا يدل على شيء انه موسى بني اسرائيل خطيبا في بني اسرائيل سئل اي الناس اعلم قال انا اعلم وصدق في ذلك بالنسبة لمن هو موجود في هذا المقام وفي هذا المجمع الاعلم اعلمهم هو موسى ولكن من من الادب ان يكل العلم الى من؟ الى الله. يقول الله الله اعلم ويظهر التواضع لله عز وجل. قال فانا قال فعتب الله عليه عتب الله عليه وعلى ان الله عز وجل عتب عليه ولابه على هذا القول حيث انه لم ينسب العلم الى الله عز وجل قال اذ لم اذ لم يرد اذ لم يرد العلم قال اذ لم يرد العلم اليه اي الى الله. فاوحى الله اليه بلى. ان عبدا من عبادي بمجمع البحرين اي ملتقى البحرين بملتقى البحرين اعلم قالت هو اعلى منك وهذا العلم الذي نسب اليه الله عز وجل الى الخضر هو اعلم منك ان هناك مسائل تجهلها وهو يعلم بها وهو اعلم منك بهذه المسائل قال ربي وكيف لي به؟ وهذا يدل على ان طالب العلم يحرص دائما ان يزداد علمه ولو بلغ في العلم مبلغا عظيما موسى عليه السلام لم يكن في زمانه من هو افضل منه ومع ذلك ومع ذلك تحامل مشقة السفر ليذهب لطلب العلم عند من يراه او اخبره الله انه اعلم انه اعلم منه. فقيل له احمل حوتا في مقتل فاذا فقدته فهو ثم. فانطلق وانطلق بفتاة يوشع ذنون وحمل وحمل حوتا في مقتل حتى كان عند الصخرة وضع رؤوسهما وناما. فانسل الحوت من المقتل فاتخذ سبيله في البحر سفرا. في البحر سربا وكان موسى فتاة عجبا فانطلقا بقية ليلتهما ويومهما فلما اصبح قال موسى لفتاه اتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. وهنا فائدة ان النصب والمشقة لم يأتي ولن تأتي الا بعد تجاوز الامر المشروع. واما العبد اذا اذا اقتصر على المشروع وفعل ما امر به فان شريعة الله لا مشقة فيها ولا آآ ولا كلفة فيها وانما وانما هي في طاقة العباد في طاقة العباد بل الله سبحانه وتعالى في تكليف شريعته كلفهم بما هو دون طاقتهم. كلف ما هو دون طاقته والا العبد يستطيع ان يفعل ما هو فوق ذلك. ولكن من رحمة الله عز وجل انه كلف العباد بما هو دون طاقتهم. ولذا ما ذكر الطحاوي ان ان الله كلف العباد اه ما هو طاقتهم ولا يطيقون الا ما كلفهم؟ قال ولا يطيقون الا ما كلفهم؟ نقول هذا ليس بصحيح بل الخلق يطيقون اكثر مما كلفهم ويلحظ هنا ان موسى عليه السلام لما تجاوز الحد الذي حده الرجل احس به شيء الكلفة والنصب والتعب ولو ولو اتبع ما اوحى الله اليه عندما قال اذا فقدته فتجده لما وجد هذا الكاف ولم تجد هذه المشقة والنصب فلما اخبره يوش ابن نون انه فقد الحوت. وكان موسى نائم فلم يخبره انه لكونه نائم. ثم نسي فانطلقا. فرجع ينظران اثره قال له ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت اي نسيت ان اخبرك انه ذهب وانطلق في الماء قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على اثارهما قصصا. الى ان ذكر القصة وانه لقي يا موسى لقي موسى الخضر فسلم عليه وقال له وقال له آآ الخضر وان السلام يعني من اين من يسلم في هذه الارض؟ فاخبره انه موسى بني اسرائيل يقول فسلموا فقال خضر وانى بارضك السلام. فقال انا موسى قال موسى بني اسرائيل؟ قال نعم. قال هل اتبعك على ان علمني مما علمت رشدا قال انك لن تستطيع معي صبرا. جاء في بعض الروايات انه قال يا موسى انك على علم لا اعلمه وانا على علم لا تعلمه. وهذا يدل على ان العلماء يتفاوتون ايضا في مسائل مسائل قد يحسن عالم بابا من ابواب العلم بل ابواب كثيرة ويجهل الكثير من المسائل وغيره يحسن تلك المسائل يجهلها ولا يحسن المسائل التي علمها ذلك العالم فقال يا موسى اني على علم من علم الله علمنيه. لا تعلمه انت من علم الله علمنيه. اذا هذا العلم هو من علم الله عز وجل وفيه دلالة ان الخضر نبي ان الخضر نبي عليه السلام خلافا لمن قال انه رجل صالح فهو يقول على علم علمنيه الله. قال وانت على علم علمكه الله لا اعلم قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا فانطلقا يمشيان على ساحل بحر ترى قصتهما وانه وجد سفينة فخرقها ووجد غلاما فقتله وجد جدارا فبلاه وكان موسى يسأل كيف تخرق سفينة قوم حملون من غير لون فلما علم الحكمة علم الحكمة في ظاهر العملية شيء ظاهره الفساد وظاهره انه جاز الاحسان بالاساءة ولكن موسى عليه ولكن عليه السلام كان بهذه محسن اليهم. محسن لاهل السفينة حيث خرقها خرقا يمنع الملك الذي امامهم ان يأخذ هذه السفينة والغلام كان في قتله مفسدة عظيمة ففيه تعلق قلب الام وحزن الاب وحزن قلبهما وما يصيبنا الهم والغم بقتل ابنهما لكن المصلحة المترتبة على قتل هذا من جهات الجهة الاولى ان الله عز وجل سيعوضهما خيرا منه. هذا اولا وثانيا اعظم من ذلك هو سلامة دينهما لان هذا الغلام لو بقي لفتنهما في دينهما وكفرا اتباعا له وارضاء له فكان في فكان في قتله مصلحة مصلحة عظيمة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. الجدار الذي بناه ايضا وهما لم يقرئانه ولم يطعمانهم ولم يضيفانهم وانما هي دعوة رجل صالح وخلفها تحت هذا كنز كنز يتيمين غلامين صغيرين فبناه حتى اذا بلغ استخرج كنزهما بانفسهما. فهذا الذي جهل وموسى وان كان موسى في مقام الاعذار حيث انه رأى ما لا ما لا يمكن لا يرى بطبيعة البشر الحقيقة التي يراها المسلم انه كيف تفعل وتقتله تقتل غلام وتخرق سفينة وتبني جدار لاناس لم لم يكافئونا فلما عرف ذلك لما ولدت علم انه انه جهل اشياء كثيرة علمها هذي المسائل التي علمها الخضر وهو من علم الغيب المستقبلي خص الله عز وجل خبر به وهذا دليل ايضا ان الرسل الانبياء لا يعلمون الغيب الا ما الله عز وجل عليه فالخاطب نبي وموسى رسول وبعد ذلك اطلع الله عز وجل خطايا هذه للخضر ولم يطلع على بؤسه افضل من باب ان يؤدب موسى ان هناك من يعلم من يعلم مسائل لا تعلمها انت ثم قال البخاري بعد ذلك باب باب من سأل وهو قائم عالما جالسا. وهذه المسألة بمعنى ان جواب العالم وهو جالس وهو جالس اذا امن من الكبر والغرور ولو كان السائل قائما على رأسه فان ذلك لا حرج فيه. اما اذا كان في ذلك دعاة للاغتراب او مدعاة للكبر الفخر فان العالم يؤدب نفسه ولا يفعل ذلك و جاء في الحديث انه قال من احب يتمثله الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار. اما اذا كان المسألة عارظة كان جالس وجاء رجل وهو قائل وقال يا فلان ما حكم كذا؟ واجابه؟ نقول لا حرج في ذلك. اما ان يأمر الجالسين بالقيام ليسألوا فهذا الذي لا يجوز لان من من العلماء وهذا قد يحصل عند بعض الطوائف اذا اراد السالم يسأل امر بأي شيء بالقيام وهذا يحصل في بعض المدارس ايضا المدرس يكون جالسا فاذا اراد الطالب ان يسأل قال قم قال قم وسلم اذا كان هذا من باب اظهار ما بان انك لا تسوى التجاوز ان هذا وان هذا فيه آآ ان تساوي نفسك بي فهذا كبر لا يجوز. واما اذا كان مقصده بذلك ان يسمع والطلاب ويراه الطلاب ويفهم سؤاله فالامور الامور بمقاصدها والاعمال بالنيات والاعمال بالنيات. على كل حال النبي صلى الله عليه وسلم سئل وهو جالس سأله رجل وهو قائل فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم وهذه القصة هذه القصة وهذا السؤال من باب ان عالم قد ان العالم يجلس جالس جالس فعرض له سؤال وهو جالس لا يلزمه لا يلزمه القيام ليجيب السائل في درجة بل يجب على حاله يجب على حال لكن الذي ينهى عنه ان يأمر السائل بالقيام حتى يجيبه الى او يأمر من يسأله هو ان يقوم قبل سؤاله فهذا الذي لا يجوز. اما اذا سأل السائل وهو قائل والعالم جالس فلا حرج في ذلك. قال حدثنا عثمان قال اخبرنا جرير عن منصور عن ابي وائل عن ابي وائل عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله يا رسول الله ما القتال في سبيل الله؟ فان احدنا يقاتل غضبا ويقاتل حمية اذا فرفع اليه رأسه. هذا هو الشاهد فرفع اليه رأسه هكذا بمعنى ان النبي كان جالسا وهذا السائل كان قائما وواقفا فقال وما رفع اليه رأسه الا انه كان قائما فقال من قاتل لتكون كلمة الله من من الاوقات لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله اذا بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان المجاهد في سبيل الله من قاتل لاعلاء كلمة الله. اعلاء كلمة الله. هناك مقاصد شرعية بينها النبي صلى الله عليه وسلم في القتال من ذلك ان يقاتل دون عرضه فهو وشهيد من قاتل دون ماله فهو شهيد. من قاتل دون ارضه وان كان ليس في ذاك المعنى. من يدخل بعموم في عموم المال. من قاتل دون ارضه فهو شهيد لكن هل هؤلاء يقال لهم انهم قاتلوا على كلمة الله وفي سبيل الله؟ نقول لا هناك فرق بين من يسمى شهيد وبين من يسمى مقاتلا في سبيل الله الذي يقتل دون ماله ودون عرضه ودون ارضه ودون حق من حقوقه يسمى هذا ان قتل شهيد. لكن لا يقال لو قاتل في سبيل الله. انما يقال في من قاس بالله من قاتل العناء لاعلاء كلمة الله. اذا هناك من يقاتل لاجل الارض وهناك من يقاتل لاجل العرض وهناك من يقاتل لاجل المال نقول هؤلاء ان قتلوا فهو في منزلة الشهداء. لكن ذلك الرجل الذي قاتل لتكون الله هي العليا وقاتل ليعلي كلمة الله وينصر الى الله عز وجل فهو الذي يسمى قتل في سبيل الله وقتل لله عز وجل. الشافعي قوله فرفع اليه رأسه. اذا من الادب من يعني يعني سؤال العالم الجالس لا حرج فيه ان كان السائل قائم وان كان الاصل ان كان الاصل ان الجالس هو الذي يسأل الجالس والقائم يسأل القائم لكن لو كان العالم جالسا والقائي والسائل قائما فلا حرج ان يسأل القائم الجالس والذي يكره وينهى عنه هو ان يأمر العالم من اراد ان يسأله ان يقوم ليسأله من اذا كان يأمر الناس في القيام بسؤاله فهذا يدخل حديث معاذ بن سفيان بن احمد وغيره من احب ان يتمثله الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة وانس وجابر عندما صلى بعض اصحابه خلفه قياما وهم خلفه قيام وهو جالس قال قد كدتم تفعلوا فعل فارس والروم بمعنى انهم يقومون عند كبرائهم ورؤسائهم وعظمائهم فهذا الذي لا يجوز. فوقوف طلاب العلم او وقوف السائلين عند والعالم جالس وهم يقفون عند رأسه ولا يدعهم يجلسون من باب انهم ليسوا في منزلته فهذا الذي هو الذي يذم وهذا الذي يمنع منه وهذا الذي لا يجوز ثم قال بعد ذلك باب السؤال والفتية عند رمي الجمار. واراد البخاري بهذا ان العالم قد يكون منشغلا في امر مباحة وقد يكون منشغلا في طاعة من طاعات الله عز وجل عبادة من عبادات الله. فرمي الجمار عبادة ذكر الله عبادة وقراءة القرآن عبادة. فاذا سئل العالم وهو يتعبد الله بعبادة. اذا سئل العالم ويتعبد الله بعبادة. لا شك ان العبادات منها ما لا يجوز معها الكلام ملائكة الصلاة فلا يجوز للعالم ان يتكلم وهو يصلي وهذا محل اجماع. وانما وانما المراد اذا سئل العالم وهو في عبادة وطاعة. هل له ان يقطع هذه العبادة ويجيب السائل نقول نعم وهنا ينبني على مسألة مسألة هل قطع العبادة واجابة السائل واجابة اسأل هل في تفويت للعبادة التي هو فيها؟ او لا؟ ان لم يكن فيها تفويت فانه يجيبه ثم ثم يبقى في عبادته. ان كان هناك نظرنا ايهما اعظم مفسدة؟ هل فوات السائل بمعنى السائل يسأل عن عن شيء يتعين على العالم اجابته فيه ولا يتسع الوقت لتأخيره فهو لا يقول يجب على العالم ان يجيب اما اذا كان السؤال يسع يسع وقته ان يجيبه في وقت اخر ومقامه ليس بضيق فيقول له العالم انتظر وهذا يفعله كثير من مشايخنا كان الشيخ عبد العزيز اذا سئل وهو يسبح لم يجب ولم يتكلم حتى ينتهي من اوراده يذكر يسبح الله ثم يحمد ثم يكبر ثم يقرأ ورده ويقول انتظر. لا يتكلم وانما يشير بيده. فاذا فرغ وانتهى اجاب وهذا من باب ان السائل وقته متسع اما اذا كان السائل يسأل عن مسألة يعني يضيق المقام بها او آآ لا يجوز تأخيره عن الوقت بيانها ووقت الحاجة لا يستطيع الانسان يؤخرها لاجله. يعني فهنا نقول يترك ما هو من العبادة ويجب عليه ان السالب. فاراد البخاري ان النبي كان يرمي الجمار وهو في عبادة. ومع ذلك سئل في ذلك المقام فاجاب. فقال حدثنا ابو نعيم فضل ابن دكيم قال حدثنا عبد العزيز ابن ابي سلمة ابن ابي الشهور عن الزهري عن عيسى ابن طلحة عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة عند الجمرة وهو يسأل او عند الجمبري على انه في حال رمي الجمار وهذا لا يلزم لكنه في حال عبادة لان الجمرة منها ما يدعى عندها وان كانت الجمرة الكبرى فهو يرمي ويمشي قال وفي يا رسول الله وهذا الاصل انه عند الجمرة الكبرى سواء قبل رميها او بعد رميها او واثناء رميها. اما قبل الرمي فلا اشكال وبعد الرمي فلا اشكال. والاشكال انه في اثناء الرمي وهذا وقت يسير. فاذا ضاق المقام بالسائل ولم يستطع المجيب ان يؤخر الجواب حتى ينتهي من عبادته فانه يجيب من باب دفع اعظم المفسدتين قالوا فقال يا رجل يا رسول الله نحرت قبل ان ارمي. نحرت قبل الارمي بمعنى انه ذبح هديه قبل ان يرمي. قال ارمي ولا حرج قال اخ يا رسول الله حلقت قبل ان انحر. قال انحر ولا حرج. قال كما سئل عن شيء في ذلك اليوم قدم. ولا اخر الا قال افعل هذا بمعنى لو انه حلق قبل ان يرمي قلنا لا حرج. لو طاف قبل يرمي قلنا لا حرج. لو ذبح قبل ان يرمي قلنا لا حرج قد تتأخر لا حرج وهذا يدل على ان افعال اليوم اليوم العاشر افعالها السنة من الترتيب ولا يجب الترتيب السنة فيها الترتيب ولا يجب الترتيب بمعنى السنة ان يرمي ثم ينحر ثم يحلق ثم يطوف هذا هو السنة ان قدم شيء على شيء نقول لا حرج يعني بمعنى لو حلق قبل ان يرمي؟ نقول لا حرج لماذا؟ لان النبي قال ما سأل عن شيء قدم ولا اخر لقال افعل وله وقد جاء ايضا انه قال حلقت قال افعل ولا حرج. لان هناك علم من يمنع يمنع من الحلق قبل الرمي يقول لان الحلق لا يكون الا بعد التحلل. والتحلل لا يكون الا الا بالرمي الا بالرمي. ومع ذلك نقول مجرد ان يحل وقت الرمي فان حلق فلا شيء عليه وان كان السنة الا يحلق الا الا اذا رمى. لعون قوله ما سئل عن شيء قدم الا قال افعل ولا حرج ثم قال باب قول الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا نقف على هذا الباب والله اعلم