الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ثم اعلم ان ما عبد من دون الله اما عاقل او غير عاقل فالعاقل كالادمي كالادمي والملائكة والجن وينقسمون الى قسمين راض بالعبادة له وغير راض بها فالاول كفرعون وابليس وغيرهما من الطواغيت وهؤلاء في النار مع عابديهم كما قال الله عز وجل اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب تقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. كذلك الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار وقال تعالى في شأن ابليس لاملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين. وقال في شأن فرعون يقدم قومه يوم قيامة فاوردهم النار وبئس الورد المورود وقال تعالى وقال الذين كفروا ربنا ارنا الذين اضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت اقدامنا ليكون من الاسفل نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فحديث المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموطن عن من اتخذوا اندادا مع الله عز وجل يصرف لهم من الحقوق والاعمال ما ليس الا لله جل في علاه وان هؤلاء المتخذين اصناف منهم من عبد من دون الله سبحانه وتعالى وهو راض بهذا راض بان يعبد من دون الله عز وجل بل يدعو الى عبادة نفسه فهذا طاغوت من الطواغيت بل بل هؤلاء هم رؤوس الطواغيت لان الطواغيت في الدنيا كثر ورؤوسهم هؤلاء من يدعون الى عبادة انفسهم وعلى رأس هؤلاء الشيطان من كان من الناس داعيا الى عبادة نفسه وتعظيمها وصرف آآ العبادات لها ما ليس الا لله سبحانه وتعالى وهذا الصنف يكون في مقدمة الداخلين للنار ومن ورائهم عابديهم فيكون هؤلاء المعبود المعبودون المتخذون من دون الله عز وجل في مقدمة الداخلين ومن ورائهم معبوديهم ومن ورائهم عابديهم من دون الله سبحانه وتعالى مثل ما مر معنا في الاية الكريمة يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار وبئس الورد المورود والصنف الثاني من عبد من دون الله سبحانه وتعالى وهو غير راض بذلك بل بريء من ذلك متبرئ من ذلك فلا يضره ذلك شيئا لان لان هذه الاعمال هو بريء منها ولا يرظاها فلا يضره شيء من هذه الاعمال وانما تضر اولئك العابدين المتخذين الانداد من دون الله سبحانه وتعالى وساق رحمه الله تعالى ايات في هذا وفي هذا نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله يا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس قد استكثرتم من الانس اي اخذتم من الانس نصيبا كثيرا اخذتم منهم نصيبا كثيرا اظللتموهم ولقد اظل منكم جبلا كثيرا اظللتم منهم خلقا كثيرا نصيبا كثيرا اظللتموهم اوقعتموهم في آآ عبادة غير الله سبحانه وتعالى يقول الله عز وجل وهذا يوم القيامة يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس استكثرتم اي اخذتم من الانس نصيبا كثيرا اظللتموهم عن عبادة الله سبحانه وتعالى ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين هذا معنى قوله سبحانه وتعالى قد استكثرتم من الانس قال اولياء وقال اولياؤهم من الانس اولياؤهم اي اولياء الجن وعابديهم قال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض استمتع بعضنا ببعض قيل في استمتاع الا الجن بهؤلاء اي ما يقع لهم من هؤلاء من تعظيم عبادة وانواع من التقربات لهم من دون الله سبحانه وتعالى واستمتاع الانس بالجن ما يقع لهم من الجن من خدمة ومعاونة في امورهم وحاجاتهم ونحو ذلك الناشئة عن تقرب هؤلاء الانس لاولئك الجن استمتع بعضنا ببعض استمتع بعضنا ببعض هذا يقولونه على وجه الاعتذار لكنه عذر اقبح من ذنب كيف آآ رضوا لنفسهم هذه الحال البئيسة في الدنيا بالتعلق بهؤلاء الجن والخضوع لهم الذل واتخاذهم اندادا مع الله سبحانه وتعالى لمجرد هذا الاستمتاع الذي يذكرونه في عذرهم هذا استمتاع بعظهم ببعض استمتاع بعضهم ببعض وكأن سبحان الله كأن هذا الصنيع الذي هو الشرك بالله سبحانه وتعالى كانه مجرد تبادل منافع استمتاع هؤلاء واستمتاع هؤلاء والحق حق الله سبحانه وتعالى عبادة هي حق لله جل وعلا حق لله جل في علاه لكن يذكرون هذا اعتذارا لكنه اعتذار عذر اقبح من اه من ذنب او او عذر قبيح للغاية استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. الموت لان الموت ينقطع به العمل الموت ينقطع به العمل وينتقل به الى الى دار الجزاء والحساب. فالانسان اجل اهذا الاجل له فرصة فيه ان يتوب ان ينيب ان يرجع الى الله سبحانه وتعالى ان يترك الضلال لكن اذا بلغ الاجل لكل اجل كتاب اذا بلغ الاجل انقطع انقطع كل شيء التوبة والانابة الرجوع الى الله سبحانه وتعالى كل ذلك ينقطع الموت الذي هو الاجل الذي اجله الله سبحانه وتعالى فيقول الله سبحانه وتعالى لهؤلاء وهؤلاء النار مثواكم النار مثواكم وهذه اعذار لا تنفع ولا ولا تجدي النار مثواكم خالدين فيها النار مثواكم خالدين فيها وقوله سبحانه وتعالى خالدين فيها الا ما شاء الله جاء هذا الاستثناء في في هذا الموضع ليس لذكر احتمال خروجهم من النار وانما ذكر الاستثناء هنا بيانا ان الامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى واقعة واقعة بمشيئة الله سبحانه وتعالى والا فقد جاءت الايات الكثيرة صريحة في خلودهم في النار وبقاء فيها ابد الاباد وبقاء فيها ابدا الاباد وما هم بخارجين من النار والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور. وهم يصطرخون ففيها ربنا اخرجنا نعما صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوه فما للظالمين من نصير فالاستثناء في هذه الاية ومثلها ايظا ما جاء في سورة هود قال خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ان ان ربك فعال لما يريد ثم بعدها قال في حق اهل الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدود عطاء غير مجذود الاستثناء هنا هو لبيان ان الامور انما هي بمشيئة الله انما هي بمشيئة الله وواقعة بمشيئته واما اهل الجنة فهم خالدين فيها ابد الاباد وكذلك اهل النار ان لا اهل النار الذين اهلها خالدين فيها ابد الاباد ومن العلماء من حمل الاستثناء هنا على العصاة الذين دخولهم النار دخول تطهير لا دخول تخليد وتأبيد لان من يدخل النار على صنفين صنف صنف دخولهم دخول تأبيد وتخليد وهم الكفار المشركون وقسم دخولهم دخول تطهير وتنقية وهم عصاة الموحدين وهؤلاء يخرجون يخرجون من النار بعد ان يتم تطهيرهم فيها اخرجوا من النار ممن قال لا اله الا الله وفي قلبه آآ ادنى مثقال ذرة من ايمان نعم قال رحمه الله تعالى والقسم الثاني وهو من كان مطيعا لله وغير راض بالعبادة له من دون الله. قال وغير ذلك من الايات اي انه رحمه الله تعالى لم لا يستقصي لم يستقصي الايات وانما ذكر بعظ الايات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والقسم قرأتها نيابة عنك. جزاك الله خير. نعم قاله القسم الثاني وهو من كان مطيعا لله وغير راض بالعبادة له من دون الله كعيسى ومريم وعزير والملائكة وغيرهم فهم برءاء ممن عبدهم في الدنيا والاخرة. كما قال الله تعالى عن عيسى عليه السلام واذ قال واذ قال الله يا عيسى ابن مريم ما انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب الى اخر الايات وقال تعالى في شأن الملائكة ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون وقال تعالى في شأن كل من عبد من دون الله تعالى من الملائكة وعيسى وامه وعزير وغيرهم من اولياء الله مطلقا الى يوم القيامة ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول اانتم اضللتم عبادي هؤلاء امهم ضلوا السبيل؟ قالوا وسبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء ولكن متعتهم واباءهم ولكن متعتهم واباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا. فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا الاية وغيرها من الايات. هذا الصنف الثاني او القسم الثاني وهو من من عبد من دون الله وهو غير راض بذلك وهو بريء من ذلك من كان مطيعا لله عابدا لله مقبلا يرجو على الله يرجو رحمة الله ويخاف عذابه مثل ما قال الله عز وجل اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. ايهم اقرب ويرجون رحمته. ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا هذه الاية نزلت في اه في فيمن كان يعبد آآ غير الله سبحانه وتعالى وكان ذلك المعبود غير راض بذلك بل بل هو عابد لله يرجو رحمة الله ويخاف عذاب الله ومقبل على على طاعة الله عز وجل. الحاصل ان هذا الصنف من المعبودين المتخذين من دون الله عز وجل وهم غير راضين بذلك هؤلاء لا يضرهم لا يظرهم اه شيئا عبادة هؤلاء لهم آآ فهم بريئون منها وغير راضين راضين بها وانما تضر عابديهم وانما تضر عابديهم ومن اتخذوهم اندادا مع الله سبحانه وتعالى وساق المصنف رحمه الله تعالى في براءة هؤلاء من ممن عبدهم براءة عيسى وامة وبراءة الملائكة وايضا عموم من عبد من دون الله وهو غير راض جاء في النصوص برأت هؤلاء ممن عبدهم واتخذهم اندادا مع الله سبحانه وتعالى وقول الله عز وجل في في آآ ما يتعلق بعيسى عليه السلام اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الى من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. هذا كلام عظيم هذا كلام عظيم جدا ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق حق الله هذا فيه ان التوحيد حق الله حق الله ليس لاحد مهما كانت مكانته ومنزلته ادنى شركة فيه مثل ما جاء في حديث معاذ الذي تقدم معنا قال اتدري ما حق الله على العباد؟ ثم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هذا حق الله فعيسى عليه السلام يقول في البراءة من من هؤلاء الذين اتخذوه ندا مع الله سبحانه وتعالى يقول ما ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق سبحانك اي انزهك عن ذلك واقدسك واجلك عن ذلك هذا حقك وحدك يا الله ليس لاحد فيه اي شركة لا قليل ولا كثير هذا حق الله سبحانه وتعالى ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق هذا هو التوحيد حق الله لله سبحانه وتعالى لا يعطى لغيره مهما كان ذلك الغير عيسى عليه السلام آآ كما اخبر الله عنه وجيها في الدنيا والاخرة ومكانته عظيمة لكن حق الله لله حق الله سبحانه وتعالى لله لا لا لا يعظم العبد تعظيما يعطى به شيء من حق الله ولهذا قال بعض السلف قديما قال وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم كثير من الاهلاك الذي هو في باب في الذي هو في هذا الباب وقع من جهة التعظيم تعظيم المخلوق يا يوقع من يوقع المعظم صرف امور واعمال وحقوق ليست الا لله سبحانه وتعالى ليست الا لله سبحانه وتعالى الحاصل ان عيسى يقول ذلك براءة من هؤلاء. يتبرأ من هؤلاء قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق نعم مثل مثل قول آآ عيسى آآ عليه السلام قول عموم المعبودين في في الاية الاخيرة التي ذكر ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول اانتم اظللتم عبادي هؤلاء امهم ضلوا السبيل ما كان ماذا كان جوابه؟ المقصود بهؤلاء من عبد من دون الله وهو غير راضي. هذا القسم الثاني فكان الجواب قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء ما كان يا هذا نظير قول عيسى عليه السلام المتقدم ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق نعم قال رحمه الله تعالى واما غير العاقل من الاشجار والاحجار وغيرها مما لا يعقل فيشملها قوله تعالى انكم وما يعبدون من دون الله حصد جهنم انتم لها واردون. لو كان هؤلاء الهة ما وردوها. وكل فيها خالدون نعم يعني هذه هذا الصنف الثاني الاول عرفنا انها العاقل وهم على قسمين كما تقدم. الصنف الثاني غير العاقل الاشجار والاحجار و مثل هذه الاشياء التي عبدت من من دون الله فهذه الاشياء التي عبدت من دون الله ما لها انها تطرح في النار تلك الاحجار والاشجار والاشياء التي عبدت من دون الله سبحانه وتعالى تطرح في النار وطرحها في النار ليس لتعذيبها على هذا العمل ليس لتعذيبه لانه غير عاقلة لانها غير عاقلة ولكن ليعذب بها عابدوها ان يعذب بها عابد وان يعذب بها من عبدها نعم قال رحمه الله تعالى ولكن الاحجار لا ارواح فيها وانما يعذب وانما يعذب بها من يعذب بها من عبدها من دون الله كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا نارا وقودها الناس والحجارة الاية وكما يعذب عبد الدينار والدرهم بهما كما قال الله عز وجل والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون وفي الصحيح من حديث ابي سعيد في الشفاعة بطوله وفيه ينادي مناد ليذهب كل قوم الى ما كانوا يعبدون فيذهب اصحاب الصليب مع صليبهم واصحاب الاوثان مع اوثانهم واصحاب كل الهة مع الهتهم وفيه في حديث ابي هريرة رضي الله عنه يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه. فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس سيتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت الحديث ويتبع من يعبد الطواغيت الطواغيت طاغوت من عبد من دون الله وهو راضي ولهذا ذكر الشمس الشمس عبدت وذكر القمر القمر ايضا عبد لكن الطواغيت قسم اخر النادي عاقلة وانما الطاغوت من عبد من دون الله وهو راض بذلك نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث الصور الطويل الا ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون من دون الله. فلا يبقى احد عبدا من دون الله الا مثلت له الهته بين يديه يجعل يومئذ ملك من الملائكة على صورة عزير ويجعل ملك من الملائكة على صورة عيسى ابن مريم ثم يتبع هذا اليهود هذا النصارى ثم قادتهم الهتهم الى النار وهو الذي يقول تعالى لو كان هؤلاء الهة ما وردوها وكل فيها خالدون. وفي حديث ابن مسعود رضي الله وعنه عند الدارقطني والطبراني وعبدالله بن احمد وغيرهم من المصنفين في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله فيه ثم ينادى ايها الناس الم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وامركم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ان يولي وكل اناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا اليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا بلى. قال فينطلق كل قوم الى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا. قال اينطلقون ويمثل لهم اشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق الى الشمس ومنهم من ينطلق الى القمر والى الاوثان من الحجارة واشباه ما كانوا يعبدون. قال ويمثل لمن كان يعبد وعيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وامته. الحديث قلت وقوله يمثل لهم اشباه ما كانوا يعبدون الى اخره هذا في مثل عيسى وعزير. واما عبدة الطاغوت فتقودهم طواغيتهم حقيقة لا اشباهها كما صرح به الكتاب والسنة والله اعلم. نعم كما صرح به الكتاب والسنة. الكتاب مثل ما تقدم معنا يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار هو بنفسه يقدم قومه يوم القيامة في السنة مثل الاحاديث التي تقدمت ويتبع من كان يعبد الطواغيت اي الطواغيت اي انفسها نساء اشباهها فقوله في هذا الحديث اشباه ما كانوا يعبدون اشباه ما كانوا يعبدون هذا في مثل اه عيسى وعزير نحو هؤلاء ممن عبد من دون الله اه من دون الله وهو اه غير راض بذلك ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة تعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا