بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر ولشيخنا وللمسلمين. قال البخاري رحمة الله عليه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم هلاك امتي على يديه قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عمر ابن يحيى ابن سعيد ابن عمرو ابن سعيد قال اخبرني جدي. قال كنت جالسا مع ابي هريرة رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. ومعنى قال ابو هريرة سمعت الصادق المصدوق يقول هلكت امتي على يدي غنمة من قريش. فقال مروان لعنة الله عليك ذمة فقال ابو هريرة رضي الله عنه لو شئت ان اقول بني فلان وبني فلان نفى عنه. فكنت اخرج مع جدي الى بني مروان حين ملكوا بالشام فاذا رآهم غلانا احدثا قال لنا السلام عليكم. فإذا رآهم غلمانا احداثا قال لنا عسى هؤلاء ان يكونوا منهم؟ قلنا انت اعلم قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب. قال حدثنا ما لك ابن اسماعيل قال حدثنا ام عيينة انه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت ام سلمة عن ام عن ام حبيبة رضي الله عنها عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن انها قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه وهو يقوم قل لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم من ردم يأجوج اللي هو مأجوج مثل هذه وعقد سفيان تسعين او مئة. قيل ونهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري. وحدثني محمود قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال اشرف النبي صلى الله عليه وسلم على من اقام المدينة فقال هل ترون ما اراه؟ قالوا لا. قال فاني لا ارى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القول. قال باب ظهور الفتن. قال حدثنا عياش ابن الوليد قال اخبرنا عبد الاعلى قال حدثنا معروف عن الزهري عن سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتقارب الزمان ويمقص العمل ويلقى الشح. وتظهر الفتن ويكثر الهرج. قالوا يا رسول الله اي ما امر قال القتل القتل. وقال يونس وشعيب والليث وابن اخي الزهري عن الزهري عن حبيد عن ابي هريرة. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن الاعمش عن شقيق قال كنت مع عبد الله وابي موسى فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان بين يدي الساعة لا اياما ينزل فيها الجامع ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج. والهرج القتل. قال حدثنا عمر بن حفص. قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا شيخي قال جلس عبدالله وابو موسى فتحدثا فقال ابو موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم ان بين يدي ساعة لاياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجان. ويكثر فيها الهرج. والهرج خلقته. قال حدثنا ختيمة حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي وائل قال اني لجالس مع عبد الله وابي موسى رضي الله عنهما. فقال ابو موسى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله والهرج بلسان الحبش القتل. قال حدثنا محمد قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبان عن واصل عن ابي وائل عن عبد الله واحسنه رفعه. قال بين يدي الساعة ايام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجاهل. قال ابو موسى والارجو القتل بلسان الحبشة. قال وقال ابو عوانة عن عاصم عن وان عن الاشعري انه قال لعبدالله تعلم الايام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ايام الهرج نحوه وقالت ابن مسعود سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء قال باب لا يأتي زمان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى في كتاب الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي امورا لترون بعدي امورا تنكرونها. ومراده رحمه رواد البخاري بهذا الباب ان جميع ما وقع من الفتن انما وقع بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقعت من الامور التي انكرها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك مقتل امير ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه بل قبل ما حصل من الردة والتي ارتد فيها العرب فهذا من الفتنة التي وقعت بعد ذلك قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بعد ذلك قتل عثمان بن عفان. فتنة قتل عثمان اعظم من فتنة قتل عمر. رضي الله تعالى اجمعين. لان عمر قتل على يد مجوسي على يد كافر والكفار يقصدون اهل الاسلام بالكيد والحرب الا ان فتنة عثمان وقعت على يد من ينتسب الى الاسلام. وكانت فتنته اعظم وحصل بعد مقتل عثمان من الفتن الشيء الكثير. واذا لما وقع السيف على الامة فانه لا يرفع الى قيام الساعة. فبعد مقتل عثمان فتحت الفتن الفتن على امة محمد صلى الله عليه وسلم. ولذا كان عمر كان بابا بابا منيعا وسدا منيعا يسد هذه الفتن. فلما قتل عمر انكسر ذلك الباب. وجاء الامة من الشرور الله به عليم. قال عبدالله بن زيد قال اصبروا حتى تلقوني على الحوض. ومعنى ذلك ان المسلم مأمور اذا وقعت الفتن ورأى ما ينكر ان يصبر ويلزم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وان ليلزم كان عليه الجماعة الاولى. والا يغتر بكثرة الهلكى. وكثرة الزائغين وكثرة المفتونين وكثرة من يخوض في تلك الفتن. ثم ذكر حديث زيد ابن وهب عن ابن مسعود رضي الله تعالى انه قال انكم سترون بعدي اثرة يحدث ذاك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اثره بمعنى انه يقدم غيركم عليكم وامورا تنكرونها قالوا فما تأمرنا؟ قال ادوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم. اي سترون من الامراء اثرة يؤثرون غيركم عليكم. وترون امورا تنكرونها من المنكرات. ومن الامور المحرمة. ومع ذلك الصبر وعليكم ان تؤدوا اليهم حقهم. وان تسألوا الله عز وجل حقكم. فهذا الذي يجب على المسلم في وقت الفتن والا يثير شيئا يكون سببا في هلاكه. قال ابو رجاء العطارد يعني ابن بس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كره من اميره شيئا فليصبر فليصبر ولا ينزعن فليصبر فان من خرج من فان من خرج من السلطان شبرا فمات فميتة الجاهلية. وهذا جاء ايضا من حديث ابي رجاعة ابن عباس انه قال من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر عليه. فان من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية. وهذا يدل على ان المسلم اذا رأى من الامراء ما يكرهه سواء لما يتعلق بامور الدين او الدنيا انه يصبر ولا ينزع يدا من طاعة الزم جماعة المسلمين بين من فارق جماعة المسلمين فمات فميتته ميتة جاهلية. وهذا فيمن هو الحاكم او الامير والامراء الذين هم في دائرة الاسلام. اما اذا كان الامراء خرجوا من الاسلام ونزعوا رفقة الاسلام فانه لا امرة لهم ولا طاعة لهم. ومع ذلك لا يخرج عليهم الا اذا وجد قدرة فان الخروج على ائمة الكفر لا يجوز الا مع القدرة حتى لا تراق دماء المسلمين وحتى لا تقع في فتنة عظيمة لقول احمد اصبروا حتى يستريح بر او يستراح من فاجر. ثم ذكر حديث الصامت قلنا في قصة قال دخلنا الى باب الصلاة قلنا اصلحك الله حدث بحديث يبدأ بحديث ينفعك الله به سمعت الرسول وسلم قال دعاني فذكر الحديث قال فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا والا ننازع الامر اهله. الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. فاذا رأوا الكفر البواح جاز لهم الخروج بشرط ان يكون عندهم قدرة على نزعه. اما اذا بكنا فقدرة على نزعه فانهم يصبرون حتى يجعل الله لهم فرجا. ثم ذكر حديث انس ماك عن اسيد بن حظير قال ان رجلة فقال يا رسول الله استعملت فلان ولم تستعملني؟ قال انكم سترون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. هدد القول المراد به على الحوض. ثم قال باب وقوله سهلاك وامتي على يد اغيلمة على يدي. على يدي يقولبة بهاء مراده كما قال ابو هريرة قال سمعت الصادق المصدوق يقول هلكة امتي على يد ظلمة على يدي على يدي ظلمة من قريش. فقال مروان الحكم لعنة الله عليهم غلمة فقال ابو هريرة وشئت ان اقول بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت اخرج يقول يحيى عمرو يحيى بن سعيد ابن عمرو بن سعيد الاشدق الاموي كنت اخرج مع مع جدي الى بني مروان حين ملكوا بالشام فاذا رآهم غلمانا احداثا قال عسى هؤلاء ان يكونوا منهم قلنا انت اعلم. بمعنى ان بني مروان ابن الحكم عندما حكموا بلاد واصبحوا خلفاء كان منهم غلمة وكان منهم سفهاء. فيزيد الفاسق الذي كان من افجر بني امية وبني مروان كان فاجرا فاسقا آآ له من من الفجور والفسوق ما الله به عليم. فكان مع ذلك خليفة للمسلمين حتى قتل وغيره ممن قتل بعد ذاك ما زال يعني بمعنى ان هؤلاء الغلمان الذين افسدوا في الارض واشاعوا الظلم الناس كان فيه هلاك كما قال هلاك امتي هلاك امتي على يد غلمة من قريش حصل في من الدماء والقتل والله به عليم. ثم ذكر من باب الفتن ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم ويل العرب من شر قد اقترب. ويل العرب من شر قد اقترب فذكر ان الشر الذي اقترب منه فتنة يأجوج ومأجوج. ولا شك ان الشر اكثر من ذلك. فالفتن كثيرة الفتن كثيرة اضر الناس بهذه الفتن هم العرب. لانهم هم الذين يحملون الدين. فاكلوا يتضرر بهذه الفتن هم يا رب فلاجلها قال ويل العرب من شر قد اقترب. لان العرب هم حماة الدين وهم الذين بلغوه. فهلاكهم هلاكهم هلاك لغيرهم هلاكهم هلاك لغيرهم. فقول للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج مثل هذا. اي ان من التي لتضر بها العرب ويقصد بها اهل الاسلام فتنة يأجوج ومأجوج وفتنة الدجال قبل ذلك وفتن كثيرة ستكون في اخر الزمان تستنطف يعني تستنظف قد تستنظف اي يعني بمعنى يموت فيها خلق كثير ولا تقوم الساعة الا والعرب اقل الناس. اقل الناس العرب حتى قالت المشركة اين العرب قال تفديهم الحروب تفنيهم الحروب بمعنى انهم يقتلون كثيرا في اخر الزمان. عندما ذكر الدجال قالت اين العرب قال بل تفنيهم الحرب فهذا يدل ايضا ان جميع الفتن ستقع في الامة انما تقع في بلاد العرب. فتنة يأجو من الجود اكثر من ثوابها يا رب فتنة الدجال تكون في بلاد العرب الملاحم بين المسلمين والكفرة في بلاد العرب فهم اكل بهذه الفتن. قال ايضا حدث عن العروة عن اسامة زيد قال اشرف النبي صلى الله عليه وسلم على قطم من المدينة فقال هل ترون ما ارى؟ قال قال فاني ارى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى الفتن وهي تنزل على المدينة. وشبه وقوعها وكثرتها بالمطر الذي ينزل. ولا شك ان المطر انها عامة وانها وانها تشمل جميع البيوت وانه ليس هناك بيت من بيوت المدينة الا وتصيبه تلك الفتنة ولا شك ان المدينة وقع عليها مصائب كثير من ذلك فتنة ابن مسرف قوس ابن عقبة عندما استحل المدينة واستباحها وقتل رجالها وفعل بها الافاعيل عليه لعنة الله. في عهد عبدالملك ابن مروان او مروان بن الحكم الذي هو مسلم يسمى مسلم ابن عقبة قاتله الله. فقد استباح من ثلاث ايام ايضا في عهد يزيد معاوية في عهد يزيد معاوية ليس عهد عبد الملك مروان لما في عهد يزيد ابن معاوية استبيحت المدينة. ثم بعد ذلك استبيحت مكة في عهد عبد الملك ابن مروان هذه من الفتن التي ستقع وهناك فتن ستقع في اخر الزمان. قال ايضا حديث ابي هريرة الذي رواه عن ابن سعيد عن ابي هريرة قال يتقارب الزمان وما يتقارب الزمان اي تذهب بركته حتى يكون اليوم كالساعة طول الساعة كاحتراق سعفة اي ان الوقت يمضي سريعا فيتقارب الزمان وينقص العمل اي ان العمل والعبادة تنقص ويكثر القول قال ويلقى الشح والشح وان يشح الانسان بالحق الذي عليه ولا يرد الحق الى اصحابه الشح والبخل. بمعنى انه يمنع الحقوق التي عليه. ويأخذ ما ليس له. وهذا حاصل وتظهر الفتن ويكثر الهرج. قال فما الهرج؟ قال القتل القتل. ثم رواه ايضا من طريق ابن مسعود اه من طريق مسعود انه قال ان بيد الساعة لايام ينزل فيها الجهل ويرتفع فيها العلم. ويكثر فيها الهرج وهذه الايام وقعت يكثر الجهل ويرفع العلم ويكثر القتل. ثم روى ايضا انه قال يرفع فيها علم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج والهرج القتل. بلسان الحبشة ثم رأى ايضا بهذا المعنى ايام ايام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل. والهرج هو القتل. وذكر ايضا بالحديث مسعود ايضا مثل كذلك وقال ابن مسعود ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء. اذا هذا الحديث ظهور الفتن ذكر ابي هريرة وقوله وتظهر الفتن. الفتن كثيرة فتن الاقوال وفتن وفتن الاعتقاد وفتن الاموال وفتن النساء وفتن المال. هذه فتن كثيرة. والفتن تقبل عودا عودا وفتنه تتلاطم كالامواج نسأل الله العافية حتى يقول المؤمن هذه مهلكتي هذه مهلكتي. حتى اذا اتت التي بعدها قال هذه مهلكتي هاتي هذي مهلكتي فتن يرقق بعظها بعظا نسأل الله العافية. اذا لك ابو هريرة وحي مسعود رضي الله تعالى عنه ابي موسى وساقوا بعدة الطرق عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وفي انه اتروى من طريق شعبة الواصل عن ابي وائل ومن طريق الاعمش عن ابي وائل. ومن طريق ايضا عاصم عن ابي وائل. فقوله عن عاصم ابي وائل هنا عاصم ليس على شرط البخاري ولذلك قال هنا وقال ابو عوانة علقه فالاثر الاخير هو معلق بالبخاري وقول من شر الناس الساعة ومحياها هذا جاء في الصحيح. ان من شرار الناس من تدركه الساعة محيا وهم احياء لكنه عند البخاري معلق وعاصم هنا ليس على شرط البخاري وانما ساقه في باب الشواهد والحي صحيح الواصل على بوال وعلى اعمش عن ابي وائل ومن طريق ايضا من طريق الاعمش ومن طريق آآ واصل من طريق عصر اما سند عاصم فهو من في باب المتابعات والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد