بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم عليه. اللهم اغفر لنا شيخنا وللمسلمين قال البخاري رحمة الله تعالى عليه في كتابه شباب لا يأتي زمان الا الذي بعده محمد ابن يوسف قال حدثنا سفيان عن الزبير ابن عدي قال اتينا انس ابن مالك فشكونا اليهما من الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده اشر منه حبة سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن الزهري حاق وحدثنا اسماعيل قال حدثني اخي عن سليمان ابن بلال عن محمد ابن عتيق عن ابن شهاب عن هند ابن عن هند بنت الحارث الفراسية ان ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعة. يقول سبحان الله ماذا انزل الله من الخزائن؟ وماذا من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات. يريد ازواجه لكي يصلين. رب كاسية في الدنيا عالية في الاخرة قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا. قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا ما لك عنا في على عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا قال حدثنا محمد ابن العلا قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا قال حدثنا محمد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم قال لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع او في حفرة من النار. قال حدثنا عن ابن عبد الله قال حدثنا سفيان. قال قلت لعمرو يا ابا محمد سمعت جابر ابن عبد الله يقول مر رجل بسهام في المسجد فقال له رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم امسك بنصالها؟ قال نعم قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو ابن دينار عن جابرين ان رجلا مر في المسجد باسهم قد وصولها قد بدا نصولها فامر ان يأخذ بنصولها لا يخدش مسلما قال حدثنا محمد ابن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريه عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا احدكم في مسجدنا او في سوقنا ومعه ليل فليمسك على نصالها او قال فليقبض بكفي ان يصيب احدا من المسلمين منها بشيء قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. قال حدثنا عمر بن حفص قال فحدثني ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا شقيق. قال قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وهو قتاله وقتاله كفر. قال حدثنا حجاج بن منهار قال حدثنا شعبة قال اخبرني واقد ابن محمد. عن ابيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ترجون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال حدثنا مسدد على هذا الباب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال البخاري في كتاب الفتن باب لا يأتي زمان الا الذي بعده شر منه قال حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عن الزبير بن عدي قال قال اتينا انس بن مالك رضي الله تعالى عنه فشكونا اليهما من الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه قال اشر منه وقد جاء في بعض الفاظه شر منه وشر منه اصح قال حتى تلقوا ربكم سمعتم من نبيكم صلى الله عليه وسلم هذا هذا الحديث ذكره البخاري يدل على ان الزمان كلما بعد عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم فانه شر من الزمن الذي قبله ولذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لا اعني زمان اخصب من زمان ولكن اعني ذهاب العلماء ذهاب العلماء وقد اشكل هذا الحياء بعض اهل العلم فقال كيف يكون زمان افضل من الذي بعده واقرب اقرب حديث لهذا الزمان حديث اقرب زمان لهذا الحديث زمن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه عمر بن عبد العزيز كان بعد الحجاج ولا شك ان زمن الحجاج بالنسبة لعمر شر من زمن عمر فزمن الحجاج شر من زمن عمر لان عمر بن عبد العزيز ظهر فيه السنة وعلت واقام فيه العدل وعم فيه الخير رضي الله تعالى عنه. والحجاج كان ظالما فالجواب هنا ان يقال ليس المراد ليس المراد بالافراد وانما المراد بالمجموع اي ان مجموع زمان الحجاج مجموع الناس الذين فيه وقرب من الحق واتباعه للحق اكثر من مجموع الناس في زمن العزيز فان في زمن الحجاج كان من كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فزمان من جهة علماؤه وما فيه من العلماء وما فيه من الصالحين افضل من زمان عمر بن عبد العزيز بما فيه وان كان فيه الخير الذي ظهر. فهذا هو المعنى. فكلما كان الزمان اقرب الى النبي صلى الله عليه وسلم فهو افضل. والنبي يقول خير الناس قرني ثم الذين يلون ثم يلونون. فلو قيل ان عهد الوهاب رحمه الله واحفاده من بعده ومن جهة من جهة من جهة اتباع للسنة واختم السنة وافضل من الزمان الذي قبله. لكن بالنسبة لقربه من النبي صلى الله عليه وسلم فالزمن الذي قبل افضل من الزمن الذي بعده لكن من جهة وهذا هذا كما نعلم هو هو الافضلية هنا بالنسبة اي بالنسبة المجموع الى المجموع وبالنسبة الى الزمان الذي يكون فيه الناس. واما من جهة الافراد قد يكون زمان المهدي افضل من الازمة قبله بكثير. لكن من جهة النسبة الى زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذي قبله ازمن اقرأ افضل من جهة القرب الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فقول مسعود هنا رضي الله تعالى عنه بمعنى انه قال المراد بذلك الزمان اي لا يأتي عليكم يوم له شر من الذي قبله؟ قال حتى تقوم الساعة قال اعني رخاء العيش يصيبه ولا ما لا ولا مالا يفيد ولكن لا يأتي عليكم يوم الا وهو اقل علما من اليوم الذي مضى قبله ان لا يأتي عليكم يوم الا وهو اقل علما من اليوم الذي قبله. فاذا ذهب العلماء استوى الناس فلا يأمر المعروف ولا ينهون المنكر فعند ذلك يهلكون. وقال الحسن البصري انه قد يكون بين الازمان تنفيس للمسلمين العزيز كان زمانه تنفيس لاهل الاسلام ان يكون متنفسا لاهل الاسلام حتى يعود الخير ثم ينتشر. على كل حال قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه ما من زمان الذي بعده شرا من احاديث الاسماك يحمل على ذهاب العلماء وذهاب الفظلاء والاخيار وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر حديث بلال هشام بلال التيمي عن محمد بن بكر بن ابي عتيق عن ابن شهاب عن هند بنت الحارثة الفراسية عن ام سلمة قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول سبحان الله سبحان الله ماذا انزل الله للخزائن وماذا انزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات اي ازواجه لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة وهذا يفيد ان المسلم يبادر الطاعات ويسارع في اغتنام الزمان قبل ان يشغل عنه فقول النبي صلى الله عليه وسلم من يوقظ صواحب الحجرات اي انهن في زمان يستطعن ان يعبدن الله عز وجل وان يتقربن الى الله سبحانه وتعالى بخلاف زمان الفتن فان الناس تشغل فيه ولذا جاء في حديث معقب ابن يسار العبادة بالهرج كهجرة الي وانت ترى في وقت الفتن وخوض الناس فيها تنشغل القلوب وتطيش الاحلام في هذه الفتن فلا تجد من من على اوراده وعلى الصلوات وعلى عبادته فهذا هو المراد ان الانسان يغتنم قال وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال. بادروا بالاعمال فتن كقطع الليل المظلم لماذا؟ لان الفتن تصد والفتن تمنع من المبادرة بالاعمال الصالحة. قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا بمجرد ان تحمل السلاح فقد وقعت في ذنب عظيم وقعت في كبيرة من كبائر الذنوب اذا حملته على اهل الاسلام وعلى اهل الايمان. اما اذا حملته في محله نصرة لدين الله ودفاعا عن دين الله عز وجل فليس هذا المراد. المراد من حمل علينا اي على اهل الاسلام وعلى اهل الايمان السلاح لقتالهم فانه واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وليس منا. حديث عبد الله ابن عمر قال وسلم من حملت وليس منا ثم روى من طهر موسى الاشعري قريب من حمل الاسلام فليس منا ثم رواه من طريق ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار. اي لا تشيب السلاح الى اخيك فلعل الشيطان ينزع فيحملك على ان تضغط الزناد ان كان سلاحا فترميه فتقتله. او ان ترفع يدك فتقع فيقع السيف عليه فتقتل فهذا يدل على ان السلاح محرمة وان حمل السلاح المسلمين محرم وهو كبيرة من كبائر الذنوب ثم رواه رواه ايضا من طريق جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه يقول مر رجل بسهام في المسجد فقال وسلم امسك نصالها. قال قال امسك نصالها. قال نعم حتى لا يؤذي بها احدا. اي ظع يدك على رؤوسها على رؤوسها حتى لا تجرح بها احد. ولذلك لا يتعاطى السيف مسلولا واذا اعطاه لاخيه يعطيه من جهته المخالفة وليس بالرأس وليس من جهة حده وحديث ايضا ذكر ايضا حديث ابي موسى الاشعري اذا مر احدكم بمسجدنا في او في سوقنا ومعه نمل فليمسك على نصالها او قال فليقبض بكفه اي يقبض بكفه النصال رؤوس السهام قال ان يصيب احدا من المسلمين منها بشيء. ومراد البخاري بهذا ان المسلم وقت الفتن انه يكف لسانه ويكف يده ويلزم بيته وقد قال النبي كونوا احلاس بيوتكم وذكر الفتن ان من استشرف لها استشرفته وان شرهم من سعى فيها وان خيرهم من لزم بيته واغلق عليه بابه فان دخل عليه في بيته فخاف من شعاع السيف قال فليغطي رأسه وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل وهذا في اي شيء في الفتن التي يراد بها يراد بها القتال لاجل لاجل الرئاسة. او لاجل الحكم او ما شابه ذلك فهذه فتن لا يدخلها المسلم. اما اذا كان القتال الدين ونصرة الدين فان المسلم يجاهد في سبيل الله. كذلك لو ان انسان اراد ما لك او اراد نفسك او اراد عرظك فان لك مقاتلته لقوله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد. اما من لم يرد مالك ما نفسك وانما يريد ان يقيم حكمه او ان او يتتبع مخالف وانت لست منهم فلا تقاتله لانه لا يريدك وانما الزم بيتك وامسك عليه امسك عليك لسانك وان كان معك سيفا فاكسح حده حتى لا تقتل به مسلم كما حصل حصل من الفتن الكثيرة منهم من يذكر ان الفتن التي حصلت بين معاوية علي انها لكن الصحيح ان علي كان هو صاحب الحق وان قتال علي وقتال اهل العدل وان معاوية كان هو الفئة الباغية رضي الله تعالى اجمعين فليس قتال عليه قتال فتنة وليس قتال آآ اهل الباطل قتال فتنة وانما قتال الفتنة هو الذي يكون بين الامراء ويكون هذا مقصده هدفه هو الملك والرئاسة هذا هو قتال الفتنة نسأل الله العافية والسلامة والله اعلم