بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لشيخنا وللمسلمين بسيفهما. وهذا حدثنا ابن عبدالوهاب قال حدثنا حماد عن رجل لم يسمي عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليال الفتنة اقبلني ابو بكرة فقال اين تريد؟ قلت اريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تواجه المسلمان بسيفهما فكلاهما من اهل النار. قيل فهذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه اراد قتل صاحبه. قال حماد بن زيد تذكرت هذا الحديث لايوب. ويونس ابن ويونس ابن عبيد وانا اريد ان يحدث ان يحدثني به فقال انما روى هذا الحديث الحسن عن الاحنف ابن قيس عن ابي بكر قال حدثنا سليمان قال حدثنا حماد بهذا وقال مؤمل حدثنا حماد ابن قال حدثنا ايوب ويونس وهشام ومعيبة ابن زياد عن الحسن عن الاحنث عن ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه ورواه مع مولى علي ورواه بكار بن عبدالعزيز عن ابيه عن ابي بكرة رضي الله تعالى عنه وقال حدثنا شعبة عن منصور عن ربع ابن حراش عن ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفعه سفيان قال باب كيف الامر اذا لم تكن لم لم تكن جماعة؟ قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابن ابن المسلمين قال حدثني جابر قال حدثني بصر ابن عبيد الله الحضرمي انه سمع ابا ادريس الخولاني انه سمعه حذيفة بن اليماني يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني قلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشد فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخل. قلت وما دخله؟ قال قوم يهدون بغير هدي تعرف منه وتنكر. قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم. دعاة على ابواب جهنم من اجابه اليها قد يفوق فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال هم من جلدتنا يتكلمون بالسنتنا. قلت وما تأمرون ان ادركني ذلك. قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فعل فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان وان ولو ان ترضى باصل شجرة حتى يدركك يدركك الموت وانت على ذلك قال باب من كره ان يكفر سواد الفتن والظلم قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثنا حيوة وغيره قال حدثنا ابو الاسود وقال الليث عن ابي الاسود قال فضع على اهل بالمدينة بعث فاكتتب فاكتبت فيه فلقيت عكرمة فاخبرته ثم قال ابن عباس ان اناس من المسلمين كانوا مع المشركين يكفرون سواد المشركين على الله صلى الله عليه وسلم فيأتي السهو فيرمى به فيصيب احدهم فيقتله او يضربه فيقتله انزل الله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قال باب اذا بقي في حثالة من النار. قال حدثنا محمد ابن كثير حثالة لايش في خزانة من ايش من الناس قال باب اذا بقي في حثالة من الناس قال حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان قال حدثنا الاعمش عن زيد ابن وهب قال حدثنا حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت احدهما وانا انتظر الآخر. قال حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه فيظل اثرها مثل اثر الوكت. ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها اثرها اثرها مثل اثر اثر المجلي كجمر بحر فرجت دحرج دحرجته على رجليك او على رجلك وليس فيه شيء ويصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي الامانة فيقال ان في بني فلان رجلا امينا ويقال للرجل ما اعقله وما اطرفه وما اجلده وما في قلبه مثقال حبة حبة خردل من ايمان. ولقد فاتى علي زمان ولا ابالي ايكم بايعت لئن كان مسلما فرده علي الاسلام. وان كان نصرانيا ان رده علي ساعيه. واما اليوم فما كنت ابايع الا فلانا وفلانا. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري في كتاب الفتن باب اذا التقى المسلم ان بسيفيهما ومراده رحمه الله تعالى من الفتنة ان يتقاتل المسلمان. ولا شك ان قتال المسلم للمسلم انه فتنة وتعرض الفتنة اذا كان القتال اذا كان القتال ليس ليس نصرة لدين الله عز وجل. وانما هو وللرئاسة والهوى وللظلال والخرافة والبدع فاذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار كالقاتل في النار لانه قتل صاحبه. والمقتول في النار لانه كان حريصا على قتل صاحبه ذكر حديث الحسن انه قال خرجت بسلاح ليالي الفتنة فاستقبلني ابو بكرة. فقال اين تريد قلت اريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وسلم اذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهم من اهل النار. قيل فهذا القاتل ما بال المقتول؟ قال انه اراد قتل صاحبه الحديث. وروي الحديث عن طريق الحسن عن الاهل ابن قيس عن ابي بكرة. وقد اعل الامام الدارقطني هذا الخبر بالانقطاع وقال ان الحديث محفوظ عن حسن الاحنف عن المكره وليس هو من رواية الحسن البكري والصحيح انه سالف بطريقيه ثابت على الحسن البكرة وثابت ايضا حسن عن الاحنف عن ابي بكرة رضي الله تعالى عنه وفي هذا الحديث ان ابا بكرة رأى ان قتال علي مع معاوية ومع من خالفه انه يدخل في هذا الحديث وهذا فيه نظر فان علي رضي الله تعالى فان علي رضي الله تعالى عنه اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان عمار وكان في جيش علي تقتله الفئة الباغية. واخبر ايضا في حديث الخوارج ان ان الخواجة يخرجون على حيل فرقة من المسلمين تقتلهما اولاه بالحق والذي قتل ذلك علي رضي الله تعالى عنه. وايضا ان علي هو صاحب الحق وان هو وانه الجماعة وجماعة العدل وان معاوية اخطأ في ذلك. والصواب ان القتال الذي كان مع علي ضد معاوية ليس قتال فتنة. وانما هو قتال لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم وان علي وان معاوية اخطأ في ذلك لكنه يعذر بخطأي رضي الله تعالى عنه فالصواب في هذا ان القتال الذي يكون القاتل مكتوب في النار الذي يكون على غير معرفة الحق وانما يكون على الهوى وعلى الرئاسة وعلى امور الدنيا. قال باب كيف الامر اذا لم تكن جماعة؟ باب اه كيف الامر اذا لم تكن جماعة؟ اي ماذا يلزم مسلم اذا لم يكن جماعة ومعنى الجماعة اذا لم يكن هناك امام اذا لم يكن هناك امام وجماعته تجتمع على امام اي انه خرج في زمان او كانت الفتن في زمان ليس هناك امام يتبع وانما كل يقاتل لينال هذا المنصب وليكون خليفة ان يكون امير المؤمنين ويكون اميرا. اذا كان كذلك فان الغسل الواجب عليه في مثل هذه الحال ان الزم بيته وان يكسر سيفه وان يكون حلس بيته ويعتزل الفرق يعتزل تلك الفرق كلها. يعتزل جميع الفرق. ولا يكن مع فرقة دون فرقة قال اعبد الله الحظرمي قال حبسه ببيد الله رضي الله تعالى عنه انه سمع ابا ادريس الخولاني يقول انه سمع حذيفة الامام رظي الله فيقول كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأل عن الشر خشية ان يدركني او مخافة ان يدركني فقلت يا رسول انا كنا في جاهلية فاتى الله بهذا انا كنا في جوع وشر فاتى الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. قلت هل بعد الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن اي ليس خير صافي. اي انه خير ويعتريه شيء من من الشر قلت وما دخله؟ قال قوم يهتدون يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر وهذا في الامراء قلت فهل بعد ذاك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا يتكلمون بالسنتنا قلت فما تأمرني؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة قال تعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك. هذا الحديث العظيم الذي يمنه يعني يبين منهج المسلم في وقت الفتن المنهج الاول ان المسلم اذا كان في زمان ولهؤلاء ولهؤلاء الناس امام وجماعة فانه يلزم جماعة المسلمين ولا يفارقهم فاذا كانت اذا كان ليس فيه جماعة وليس هناك امام ويقتتلون لاجل الدنيا فانه يعتزل تلك الفرق كلها. ويلزم بيته ولو ان يعظ على اصل شجرة فاذا كان الزمان زمان فتنة وليس للناس امام تجمعهم ولا جماعة تجمعهم فان المسلم يعتزل تلك الجماعات كلها ويلزم بيته. ولا يقاتل مع احد ضد احد. فهذه الواجب على المسلم وقول حذيفة كان الناس يسألونني عن الخير وكنت اسأل عن الشر مخافة يدركني من باب انه عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه لا يعرف الخير من الشر يقع فيه. فمعرفة الشر لا تقصد لذاتها وانما يقصد لاجتناب ذلك الشر. ليس المقصود ان تعرف الشر ولكن المقصود اذا عرفته ان تجتنبه. فحذيفة سأل عن من عن امر مهم فهو اذا كان هناك شر فماذا افعل قال تلزم جماعة المسلمين وامام. قال ان لم يكن لهم جماعة امام ماذا افعل؟ قال تعتزل الفرق تلك كلها. وتلزم بيتك ولو ان وباصل شجرة الى ان تموت ثم قال بابا كره ان يكثر سواد الفتن والظلم. بمعنى ان المسلم يعتزل يعتزل اهل الظلم ويعتزل اهل الفتن ولا يكثر سوادهم. لا بالدخول تحت رايتهم. ولا ان يلبس لباسهم. ولذا كره الامام احمد في زمن العباسيين ان يلبس المسلم لباس السواد. قال انه لباس الظلمة. انه لباس الظلمة. فاذا اشتهر اللباس عنده لباس اهل الفجور والفسق فلا يلبس لباسه حتى لا يكثره. وحتى لا حتى لا يظن الناس ان كل الناس فسقة بل يتميز بلبسه الذي يجانب ويفارق لباس اهل الباطل كذلك ايضا اذا كان اهل الباطل لهم جماعة ولهم آآ من يجمعهم فانه لا يكثر سواده. بمعنى لو خرجت جماعة وطائفة تقاتل طائفة اخرى. فلا يجوز لك ان تخرج مع تلك الطائفة ولا ان تكثر سوادهم ولا ان تكون منهم. ولذا مما يمنع من المسلم ان يبقى في دار الحرب فيكثر سواد الكفار يمنع من ذلك لكي لا يكثر سواد الكفار وانما ينتقل المسلمين ليكثر سواد المسلمين اذا استطاع ذلك ذكر حديث ابي الاسود عربي الاسود حديث ابي الاسود قال ذكر حديث ابي الاسود قال قطع على اهل المدينة بعث فاكتتبت فيه اي انه قالوا اخرج المدينة بعث فيقول واكتتبت في ذلك البعث. فلقيت عكرم فاخبرني فنهاني اشد النهي. ثم قال اخبرني ابن عباس ان اناس مسلمين كانوا مع المشركين يكفرون سواد المشركين. والمراد هنا ان ابا الاسود اراد ان يكتتب في كتيبة وفي بعث ليقاتل المسلمين وليس لقتاله شرك وانما لقتال مثلا بل خرج على مثلا قتال ابن الزبير مع الملك مروان او قتال آآ مثلا بعض المسلمين فلما اكتتب ابو الاسود معهم قالوا عكرم لا تفعل ولا تكثر سوادا اهل الظلم ولا تكن من اهل الفتن والزم بيتك وكن حرسه قال ذكر ان ابن عباس اخبره ان اناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين لم يقاتلوا ولم يخرجوا لقتال المسلمين وانما خرجوا مكرهين ووجه اكراههم من جهة انهم ارادوا البقاء في مكة وكرهوا ان يتركوا ديارهم واموالهم فلما بقوا وجاء وقت القتال الزمهم مكة ان يخرجوا معهم فخرجوا مكرهين وكارهين لهذا القتال ولم يشاركوا بقتال لكن كانوا في صف الكفار وكان ظاهر امرهم انهم ضد النبي صلى الله عليه وسلم. وكانوا بهذا الفعل مكفرين للكفار والمشركين ولذا لما اخذ النبي صلى الله عليه وسلم العباس اسره قالت اني مسلم قال اما ظاهرك فعلينا. ظاهرك الذي نراه انك علينا وقال لرجل اخر عندما قال لو قلت وانت تملك امرك لافلحت كل الفلاح فيقال هنا ان هؤلاء الذين خرجوا مع المشركين وهم من اهل الاسلام انزل الله فيهم قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا لما كنتم قالوا لم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. اي ان هؤلاء كانوا مستطيعين على الهجرة لكنهم لم يهاجروا اي شيء شح بالوطن وحبا للمال والولد فتركوا الهجرة لاجل هذا لاجل هذا الحظ الدنيوي فانزل الله فيهم ان الذي توفاه الملائكة من ظالمي انفسهم لم يكفروا ولكنهم وقعوا في كبيرة من كبائر الذنوب ومأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين فهؤلاء المستوى من النساء والولدان لا يستطيعون حيلة ويهتدون سبه اولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. ثم قال باب اذا بقي في حثالة من الناس والمراد من باب السابق ان المسلم لا يكفر سواد اهل الظلم ولا يكثر سواد اهل الفسق والفجور. وليجانبهم فيما في لباسهم وفي الانتساب اليهم. قال ما واذا بقي في في حثالة من الناس. ذكر حديث زيد الوافي عن حذيفة رضي الله تعالى عنه وفيه قال حدثنا بحديثين رأيت احدهما وانا انتظر الاخر. حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال اي الامانة الامام نزلت الامانة وهي الايمان في جذر قلوب الرجال ثم علم القرآن اي كان الامام قبل ثم علي من السنة وحدثنا عن رفعها اي هذا الايمان سيرفع ورفعه قال ينام الرجل النوم فتقبض الامانة من قلبه اي تقبض الامام ويبقى لها اثر يبقى اثر الايمان السابق. والامانة السابقة مثل اثر الوقت مثل الجمرة او النار اذا اذا انقدح في الجلد مثل الوقت ثم ينام النومة الاخرى فتقبض فيبقى فيها اثر ومثل اثر المجد كجبر دحرجته على رجلك كجبر احرجته على على رجلك فنفق فنفط فتراه متنبرا اي انه اذا وقعت على الجلد الان تفعل جلد يكون فيه قيح ويكون فيه يعني يأتي يصيبه شيء من التنبر والتنبر والارتفاع. ينتفخ موضع الحرق ينتفخ ويكون فيظل اثرها كذلك في جسده. فيقال ويصبح الناس فيقول فلا يكاد احد يؤدي الامانة فيقال ان في بني فلان رجلا امينا ويقال رجل ما اعقله ما اظرفه وما اجلده وما في قلبك قال حبة خردل امام وهو الذي بقي فيه اثر الايمان وهو كاثر جبر دحرج على رجلك. فظل اثر الامام من جسده او من قلبه كمثل كاثر الجبرة اذا اصابت الجلد. فتنبر وانتفخ حتى وهذا الرجل ليس في قلبه بل حبة خردل قال حذيفة رضي الله تعالى عنه ولقد اتى علي زمان ولا ابالي بكم بايعت فان كان مسلما ردني عليه ردوا علي الاسلام. وان كان نصرانيا رده علي ساعيه اي الذي يتولى امره والذي سعى عليه. واما اليوم فما كنت ابايع ما كنت ابايع الا فلان وفلان. بمعنى ان الايمان في هذا في تأمل في زمن حذيفة ويرى ان اكثر الناس على خلاف الايمان وان اكثر الناس وقعوا في في المنكرات في آآ ما يسبب لهم ذهاب الايمان من قلوبهم. ما كنت لاباي الا فلان وفلان لانني اعلم انه النوم ومن اما اكثر الناس فظاهرهم الفسق والفجور. قال باب التعرف فتنة نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد