الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والثاني شرك اصغر وهو الرياء فسره به ختام الانبياء قال رحمه الله والنوع الثاني من نوعي الشرك شرك اصغر لا يخرج من الملة ولكنه ينقص ثواب العمل وقد يحبط ولكنه ينقص ثواب العمل وقد يحبطه اذا زاد وغلب. وهو الرياء اليسير في تحسين العمل فسره به اي فسر الشرك الاصغر بالرياء ختام الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم في قوله ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قالوا يا رسول الله وما الشرك الاصغر؟ قال الرياء وبذلك فسر قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذا بيان من المصنف رحمه الله تعالى للنوع الثاني من نوعي الشرك وقد سبق ان ذكر رحمه الله تعالى ان الشرك نوعان اكبر واصغر وسبق ايضا البيان انهما يختلفان في الحكم والحد وسبق ايضا بيان الشرك الاكبر حده وحكمه وفي هذا الموطن يبين رحمه الله تعالى ما يتعلق بالشرك الاصغر ما يتعلق بالشرك الاصغر والشرك الاصغر لا يعني وصفه بالاصغر هوانا امره وقلة شأنه بل ان خطره عظيم وضرره على صاحبه جسيم ولهذا قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه لان احلف بالله كاذبا احب او احب الي من ان احلف بغيره صادقا ادراكا منهم لخطورة الامر وانه ليس بالامر الهين فالحلف بغير الله هو من انواعه الشرك الاصغر ومن انواع الشرك الاصغر والكذب من الذنوب العظام والكذب من الذنوب العظام لكن ذنب الشرك اعظم وخطره اعظم من غيره ويكفي في بيان خضره ان الواقع فيه يكون قد اضر بعمله يكون قد اضر بعمله واتى بموجبات ردي العمل وعدم قبوله فان العمل الذي يخالطه الرياء لا يقبله الله لانه سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه لا يقبل من العمل الا الخالص. الا لله الدين الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين لكنه يوصف الاصغر مقابلة الاكبر الذي هو اعظم الذنوب واشدها على الاطلاق والشرك الاصغر من حيث حده هو كل ما جاء في النصوص وصفه بانه شرك ولا يبلغ حد الاكبر ولا يبلغ حد الاكبر فما وصف من فما وصف في النصوص بانه شرك ولا يبلغ حد الاكبر فهو اصغر شرك اصغر وهو يكون في الوسائل والذرائع التي تفظي الى الشرك الاكبر وتؤدي اليه. وهذا ايظا مما يوظح خطورة الشرك الاصغر الشرك الاصغر من خطورته انه قنطرة ومعبر قد يفضي بصاحبه الى الشرك الاكبر عياذا بالله سبحانه وتعالى من الشرك بنوعيه مما يوضح ايضا خطورة هذا الامر ما يكون في كثير من افراده من الخفاء بل جاء الوصف لذلك قوله الشرك الخفي من خفائه قد يتسلل الى النفس والمرأة لا يعلم لا يعلم ولهذا جاء في التعوذ اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم الحاصل ان المؤمن الناصح لنفسه يجب عليه ان يكون على معرفة بالشرك بنوعيه يراد بها اي هذه المعرفة الحذر التام من الشرك والوقوع والوقوع فيه لان من لا يعرف الشر من الناس يقع فيه وكيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي لا الذي لا يدري ما يتقي كيف يتقي شيئا لا يدريه ولا يعرفه ولهذا من اعظم اسباب اتقاء الشرك لن يعرف وان يعرف خطره ان يوقف على ذا النصوص التي تبين ذلك ومنها ومن هنا ايضا ندرك اهمية مثل هذه الكتب المباركة التي الفت في بيان التوحيد جمعا لمسائله ودلائله حتى يكون المسلم طالب العلم وطالب الحق والهدى على بصيرة وعلى بينة من دينه قال رحمه الله تعالى في تعريف آآ الشرك الاصغر قال وهو الرياء. ثم بين في الشرح ان المراد بالرياء يسيره وذلك ان الرياء نوعان الرياء الخالص وهو الذي وصف الله سبحانه وتعالى به المنافقين قال يراؤون الناس يراؤون الناس والمراد بمرائتهم الناس اي الرياء الخالص ويتضح معنى هذا الريال خالص في الاية الاخرى اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون وقوله اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون هذا رياء خالص والريال الخالص كفر اكبر وموجب لدخول النار والخلود فيها وهو رياء المنافقين والنوع الثاني من الرياء الشرك الاصغر النوع الثاني من من الرياء ما كان شركا اصغر وهو يسير الرياء وهو يسير الرياء بحيث يكون صاحبه من اهل التوحيد من اهل الاخلاص لكن يتسلل اليه الرياء في بعض عمله يوضح ذلك ما جاء في الحديث ولعله يأتي عند المصنف رحمه الله تعالى قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف عليكم آآ الشرك او الادلكم على ما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من اثر رجل هذا من اهل التوحيد هذا من اهل التوحيد من اهل الاخلاص وايضا خرج من بيته لله طالبا طالبا رضا الله سبحانه وتعالى ثم وهو في صلاته مر من عنده شخص معظم عنده له مكانة فزين من صلاته من اجله لا من اجل الله اصلح من قيام واصلح من وقوفه اصلح من هيئة ركوعه او من هيئة سجوده من اجل هذا الشخص الذي مر من عنده ورآه فكان هذا التزيين والاصلاح للصلاة في هيئتها في هيئتها من اجل هذا الشخص او الاشخاص فلم يكن لله فهذا يوصف بانه يسير الرياء يسير الرياء ليس رياء خالصا ليس رياء محضا وانما هو يسير الرياء ويسير الرياء موجب لرد العمل الذي خالطه موجبا لرد العمل الذي خالطه لان رب العالمين جل في علاه لا يقبل الا الخالص اما الذي جعل لغيره فيه نصيب وشركة لا يقبله كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه تركته وشركه معنى تركته وشركه اي رددت عليه عمله ولم اقبله منه لانه سبحانه وتعالى لا يقبل الا الخالص والخالص هو الصافي النقي الذي لم يرد به الا الله سبحانه وتعالى جل في علاه وقول المصنف رحمه الله تعالى وهو الرياء في تعريفه للشرك الاصغر قوله وهو الرياء هذا من تفسير الشيء ببعض افراده تفسير الشيء ببعض افراده وهذه طريقة معروفة في في في البيان والتفسير ويأتي في في الاثار كثيرا يفسر الشيب ببعض افراده او يفسر اخطر افراده مثل ما جاء عن بعظ السلف في تفسير الطاغوت قال الشيطان يسير الرياء هذا آآ شرك اصغر شرك اصغر والشرك الاصغر يدخل تحته اشياء كثيرة ربما يأتي بيان وشيء منها عند المصنف الله تعالى قال رحمه الله بذلك فسر قول قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذه الاية الكريمة ذكر فيها ذكر فيها شرطي قبول العمل وان العمل لا يقبل الا بهذين الشرطين فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فالعمل لا يقبل الا اذا كان صالحا خالصا لا يقبل الا اذا كان بهذا الوصف صالحا خالصا عملا صالحا ولا يشرك فالعمل يشترط في قبوله عند الله سبحانه وتعالى ان يكون صالحا والصالح الموافق للهدي الصالح الموافق للهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما قال في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فهو رد اي مردود على صاحبها غير صالح لان يقبل عند الله سبحانه وتعالى غير صالح ان يقبل عند الله الذي يقبل هو الصالح والصالح الموافق لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقوله ولا يشرك هذا الشراط الاخلاص في العمل بان يكون نقيا صافيا لم يرد به الا الله سبحانه وتعالى وقوله ولا يشرك فسر بيسير الرياء في السراب يصير اه الرياء وهذا واضح لان المأمور به في الاية البعد عن اه الشرك كله قليلة وكثيرة نعم قال رحمه الله تعالى وعن شهر ابن حوشب قال جاء رجل الى عبادة ابن الصامت فقال انبئني عما اسألك عنه. ارأيت رجلا يصلي ان يبتغي وجه الله ويحب ان يحمد ويصوم ويبتغي وجه الله ويحب ان يحمد ويتصدق ويبتغي وجه الله ويحب ان ويحج ويبتغي وجه الله ويحب ان يحمد. فقال عبادة ليس له شيء ان الله تعالى يقول انا خير شريك فمن كان له معي شرك فهو له كله لا حاجة لي فيه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان سائلا سأله ارأيت رجلا يصلي يبتغي وجه الله ويحب ان يحمد ويحب ان يحمد يعني اجتمع عنده هذان يبتغي بعمله وجه الله وفي الوقت نفسه يحب ان يحمد لاحظ يحب ان يحمد جعلها من غرظه في صلاته. واصلاحها وتزيينها ومثل ذلك في صيامه وصدقته وحجه يفعل ذلك يبتغي به وجه الله وفي الوقت نفسه يحب ان يحمد اما اذا لم يقع هذا في في في نفسه طلبا لهذا الشيء عند قيام في العمل وحمد واثني عليه خيرا بذلك هذا من عاجل بشرى المؤمن هذا من عاجل بشرى المؤمن لكن ان ان ان فعل ذلك قصدا يبتغي به وجه الله وفي الوقت نفسه يحب ان يحمد يحب ان يحمد فهو يفعله وقد قام في نفسه طلب محمدة الناس فهذا يكون دخل عمله ما يخل بخلوصه وصفائه ونقائه فسأل هذا السائل عبادة ابن الصامت عن الرجل يكون كذلك في عبادته فقال عبادة ليس له شيء ليس له شيء ليس له شيء اي ليس له ثواب على عمله ذلك ان الله تعالى يقول انا خير شريك فمن كان له معي شرك فهو له كله لا حاجة لي فيه وهذا ثبت عن اه ثبت في الحديث القدسي آآ ان الله سبحانه وتعالى يقول انا اغنى اشرك عن الشرك انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه تركته وشركه اي رددت عليه عمله ولم اقبله منه نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بما هو اخوف عليكم من المسيح عندي؟ قال قلنا بلى. قال الشرك الخفي. ان يقوم الرجل يصلي لمقام الرجل. رواه احمد وفي رواية يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل لما يرى من نظر رجل اليه نعم هذا حديث آآ ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام دخل على اصحابه يوما وهم يتذاكرون فتنة المسيح الدجال وفتنته اعظم الفتن وما من نبي بعثه الله سبحانه وتعالى الا وقد انذر قومه وحذرهم من هذه الفتنة من خطورتها ان امرنا بالاستعاذة منها دبر كل صلاة دبر كل صلاة بل عد بعض اهل العلم هذا التعوذ من واجبات الصلاة وهذا كله مما يدل على خطورة هذه الفتنة وانها من اعظم الفتن وايضا يدل على ان اه هذه الفتنة ينبغي ان ان ان يتذاكرها الناس بين وقت واخر اتقاء لها وانذارا لبعضهم من خطورتها وشرها فالصحابة رضي الله عنهم دخل عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام وهم يتذاكرون فتنة المسيح الدجال والتذاكر التذاكر الذي جلسوا لاجله هو من اجل الحيطة منها ومن خطورتها ومضرتها العظيمة فقال لهم عليه الصلاة والسلام ايضا هنا استشعر قبل الدخول في الدخول في اه المراد في الحديث استشعر كيف ان هذه الفتنة خطرها عظيم ولا يتضح ذلك الا بالرجوع الى النصوص المنذرة الفتنة وكيف ان هذا الرجل كما جاء في النصوص يمر على القرية فيأمرهم باتباعه فان عصوه وابوا امر كنوزها ان تتبعه فتتبعه وهم يرونها تخرج تتبعه وان صدقوه امر السماء ان تمطر فتمطر ويأمر الارض تنبت فتنبت فتنة يراها الناس في اعينهم الناس اه يفتنون في اه شعوذات قليلة كثير من الناس يفتنون في شعوذات قليلة يعني المشعوذين كم يفتنون الناس في اشياء قليلة جدا ويهمونهم ان هذه من الكرامات وان هذه اه من الامارات على ولايتهم وما الى ذلك فيفتنونهم فكيف بهذه الفتنة العظيمة ما يكتنفها من امور واشياء تفتن ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام نهى من نهى ان يقرب المرء مكان الدجال بل امر بالابتعاد عن مكانه اذا ابتلي الانسان بالوقت الذي يظهر فيه الدجال امر ان يبتعد المرء عن مكانه قال من سمع قال عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال فلينأى عنه لا يقرب المكان فلينعن لانه يحمل فتن والمرأة لا يستشرف للفتن ولا يدنو منها سواء فتنة الدجال او غيرها من الفتن لان الدنو منها مخاطرة بالنفس مخاطرة بالنفس فامر عليه الصلاة والسلام بالبعد عن اه عن مكانه وان ينأى عنها ان يبتعد وامر بكثرة التعوذ من من فتنته فهي فتنة خطيرة يخاف على الناس منها ما من نبي بعثه الله الا وانذر قومه فتنة المسيح الدجال. ومع هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة الكرام رضي الله عنهم الا اخبركم بما هو اخوف هم عندي من المسيح عليكم بالمسيح الدجال اولا في في هذا نصح النبي عليه الصلاة والسلام لامة وحرصه عليهم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم. بالمؤمنين رؤوف الرحيم ففي حرصه على امته عليه الصلاة والسلام وخوفه خوفه على امته من مما فيه هلاكها ومضرتها في في دينها الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال. قلنا بلى قالوا بلى وهم الحريصون رضي الله عنهم وارضاهم على كل خير قال الشرك الخفي الشرك الخفي وهذا يستفاد منه ان الشرك منه جلي ومنه خفي الى اي حد خفاء الشرك الى اي حد خفاء الشرك تريد ان تعرف اسمع الى قول النبي عليه الصلاة والسلام لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل اخفى من دبيب النمل الان لو قدر ونحن جلوس مرت نملة او نمل يدب من حولنا في مجلسنا ايشعر به ايشعر بدبيبه وانت جالس ومرت نملة وثانية وثالثة ورابعة تدب اتشعر بها؟ اتسمع لها دبيبا انظر خفاء الشرك قال اخفى من دبيب النمل. سبحان الله اخفى من دبيب النمل هذا يبين آآ خطورته العظيمة وايضا خفاءه والشيء الذي بهذا الخفاء يحتاج الى مقاومة عظيمة حتى لا يتسلل هذا الخفي الى نفس الانسان فيضر بها مضرة عظيمة ولا يستهين يجب ايضا في هذا المقام ان ان يعظم التجاء المرء الى الله سبحانه وتعالى ان ان يعيذه من من هذا الشرك ولهذا لما قال عليه الصلاة والسلام اه الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي لما قال نعم عليه الصلاة والسلام لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل هذا الشيء آآ يخيف جدا للشرك فيكم اخفى من دبيب النمل قال ناصحا في الوقت نفسه الا اخبركم بشيء اذا قلتموه اذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره قلنا بلى يا رسول الله. قال تقولون اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم وهذه الدعوة وهي ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام دعوة عظيمة جدا في هذا الباب ينبغي ان يعتني بها المسلم ينبغي ان يعتني بها المسلم عناية عظيمة لان الامر خطير وخفي ويتسلل الى النفوس وقد يقع فيه المرء وهو لا يعلم ولا يشعر ولا يكون منتبه دعك دعا عنك من ايضا لا يبالي بالامر وهو يعرفه من لا يبالي بالامر وهو يعرف خطورته بالامس القريب يحدثني احد الاشخاص ان اه سمع شخصا حلف بغير الله فنهاه يقول نهيته وقلت له لا تحلف بغير الله. قال صحصح هذا شرك اصغر قال صح صح هذا شرك اصغر عدم عدم الاكتراث وعدم المبالاة هذا من رقة الدين والا ما صح دينه ونصح نفسه لا يستهين ولا يستهين بهذا ومن كان مخاطرا بشيء فلا يخاطرن بدينه الذي هو اغلى شيء واثمن شيء وكل شيء منه عوض وله عوظ الا الدين فالحاصل ان آآ النبي عليه الصلاة والسلام ارشد ارشد الناس ما يقاوم به هذا الشرك وهو الفزع الى الله بالدعاء مع الاخذ بالاسباب الفزع الى الله بالدعاء التعود من الشرك بهذه الصيغة وبغيرها من الصيغ مثل قوله في حجة الوداع في الميقات اللهم اني اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة نحو ذلك مما ورد عنه عليه الصلاة والسلام في هذا الباب فيعتني الدعاء وايضا يبذل السبب يبذل السبب مقاومة الشرك والبعد عنه ومن اعظم ما يعين على هذه المقاومة العلم لابد من العلم لابد من العلم لابد من التعلم التفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين قال الشرك الخفي ان يقوم الرجل يصلي لمقام الرجل. قال وفي رواية يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل اليه لما يرى من نظر رجل اليه آآ يزين صلاته اي يحسن في هيئتها والتحسين في هيئة الصلاة هو من جهة العناية بالسنن من جهة العناية بالسنن سنن الصلاة فاذا اعتنى بها المرء من اجل نظر رجل اليه لم يدخل هذا التزيين في صالح عمله. لانه لم يراد به الله لم يرد به الله سبحانه وتعالى وانما اريد به هذا الذي ينظر اليه او كان قريبا منه ويوم القيامة يقال للمرائين اذهبوا الى ما من كنتم تراؤونهم باعمالهم فنلتمس عندهم اجرا او كما جاء في الحديث عند اه عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ان يقوم الرجل يصلي فيزين صلاة اي يحسن منها لما يعني هذا السبب لما يرى من نظر رجل اليه من نظر رجل اليه مما قرأت في في هذا الباب قرأته في احد الكتب القديمة آآ قصة فيها ما فيها لكنها تحكي اغراق بعض الناس في المراءات اغراق بعض الناس في المراءات ذكروا ان رجلا يصلي فمر به اشخاص معظمين عنده فزين صلاته من اجلهم فسمع ثناء منهم عليه في صلاته سمع وهو يصلي تنام منهم عليه في صلاته فعجل في انهاء في انهاء صلاته ولحقهم قال وابشركم اليوم صائم نسأل الله العافية لنا اجمعين والتوفيق والسداد وان يعيذنا من منكرات الاهواء والاخلاق والادواء وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا