الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ولا هو اي الامام احمد عن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال ان اخوف ما اخاف عليكم ايها الناس لما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة ابن الصامت ابو الدرداء اللهم غفرا. الم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا ان الشيطان قد يأس يعبد في جزيرة العرب اما الشهوة الخفية فقد عرفناها هي هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد فقال شداد ارأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل او يصوم لرجل او يتصدق اترون انه قد اشرك؟ قالوا نعم والله ان من صلى لرجل او صام او تصدق له لقد اشرك. فقال شداد فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى يرائي فقد اشرك. ومن صام يرائي فقد اشرك. ومن تصدق يرائي فقد اشرك قال عوف بن مالك عند ذلك افلا يعمد الله الى نعم نعم نعم افلا يعمل الله الى ما ابتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص منه ويدع ما ما اشرك به فقال شداد رضي الله عنه عند ذلك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى يقول انا خير قسيم لمن اشرك بي ومن اشرك بي شيئا. فان عمله قليله وكثيره لشريكه الذي اشرك به انا عنه غني. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال المصنف رحمه الله تعالى في بيان ما يتعلق بالشرك الاصغر وخطورته على الانسان وانه من موجبات حبوب العمل وعدم قبوله عند الله وان العمل المتقبل عند الله عز وجل هو العمل الخالص الذي ابتغي به وجه الله تعالى اما العمل الذي يجعل مع الله سبحانه وتعالى او يجعل لغير الله سبحانه وتعالى فيه نصيب فانه مردود على صاحبه فمن صلى رياء او تصدق رياء او اعتمر رياء او حج رياء او غير ذلك من الاعمال لم يقبل لم يقبل الله تبارك وتعالى عمله لانه جل في علاه انما يقبل من العمل ما كان خالصا لوجهه فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا اورد المصنف رحمه الله تعالى في هذا احاديث منها هذا الحديث حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه قال ان اخوف ما اخاف عليكم ايها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشهوة الخفية والشرك ان اخوف ما اخاف عليكم ايها الناس لما سمعتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهوة الخفية والشرك وهذا فيه خوف النبي عليه الصلاة والسلام على الامة من الشرك والشهوة الخفية من الشرك والشهوة الخفية اما الشرك فقد تقدم معنا ما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ان اخوف او الا انبئكم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال قلنا بلى قال الشرك الخفي وجاء في هذا المعنى احاديث عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واما الشهوة الخفية فهذه ايضا لها خطورتها العظيمة على الانسان وسميت خفية لخفائها سميت خفية لخفائها اي خفائها على الناس خفائها على الناس فان يصاحب الشهوة الخفية لا تتبين للناس شهوته تلك ولا تظهر فمثلا قد يكون من الناس من يشتغل مثلا بالدعوة الى الله عز وجل واصلاح المجتمع لكن في قلبه شيء لا يراه الناس ولا يطلعون عليه وهو شهوة خفية في حب الظهور والعلو والصيت والشيء من هذا ذا القبيل او كذلك اخر يكون له نطمع في رئاسة وزعامة وسلطة في عمل اعمالا من الخير تعجب الناس ويكون غرضه منها ليس التقرب الى الله سبحانه وتعالى. وانما الحصول على تلك الرئاسة التي ارادها وهكذا في امثلة كثيرة هي من الشهوة الخفية من الشهوة الخفية فسميت خفية لخفائها على الناس بل كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى احيانا تخفى على صاحبها احيانا تخفى على صاحبها وهذا المعنى الذي ذكر هو ايضا ظاهر في وصف النبي عليه الصلاة والسلام للشرك بالخفي وصفوا له بالخفي وهذا الذي جاء في هذا الحديث وفي احاديث اخرى يستوجب من المرأة الناصح لنفسه ان يعمل على مقاومة هذا الخفي من ان يهلكه وان يظر به فيقدم يوم القيامة ولا يرى تلك الاعمال التي قدمها في صالح عمله لانه ما اراد بها الله عز وجل والتقرب اليه وطلب رضاه سبحانه وتعالى فالمقام فالمقام مقام مجاهدة ومعالجة للنفس واطرها على الاخلاص حتى قال بعض السلف ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. لانها تتفلت ويأتيها من هذه الاشياء ونظائرها ما يصرفها عن الاخلاص لله سبحانه وتعالى وابتغاء وجهه عز وجل بالعمل فقال عبادة وابو الدرداء اللهم غفرا اي مغفرة كفرا منصوب بمقدر اللهم اسألك غفرا اللهم اغفر لي غفرا اللهم غفرا اي مغفرة اسألك مغفرة ان تغفر لنا الم الم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا ان الشيطان قد يأس ان يعبد في جزيرة العرب وهذا صحفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب اخبر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان الشيطان وقع في قلبه يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب لكن هذا اليأس الذي وقع في نفسه واخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ثناه عن الصد عن دين الله وتوقف في بسبب هذا اليأس عن الاضلال والصد عن سبيل الله الجواب لا لم يثني ذلك لكنه لما رأى عز الاسلام ودخول الناس في دين الله افواجا دخل الى نفسه يأس كما ذكر العلماء رحمهم الله تعالى اليأس الذي دخل في نفسه ليس معصوما فلا يعني عدم وقوع الشيء الذي يئس من وقوعه فهو يأس ان يعبده المصلون لا يعني ذلك الا يقع الشيء الذي يأس من وقوعه وقيل ان اليأس الذي وقع في نفسه من مما يتعلق بالصحب الكرام رظي الله عنهم فيما رأى فيهم من قوة الايمان العناية بالدين والرعاية له والمحافظة عليه والدعوة اليه والنصرة له فوقع في في قلبه يأس ان يعبده المصلون الهنا اي الموجودون في في ذلك الوقت الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم لما رأى من قوة الايمان والعناية بدين الله سبحانه وتعالى لكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر في احاديث صحاح ثابتة ان الساعة لا تقوم حتى يرجع اقوام من امتي لعبادة الاوثان. اخبر بذلك واخبر انه لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلصة صنم من الاصنام وجاء في هذا احاديث كثيرة عنه صلوات الله وسلامه عليه يخبر بان الشرك يعود وفي فئات من امته تقع فيه ومع ذلك فان بعض الضلال يأخذ هذا الحديث ان الشيطان قد يأس ويعمله ويهمل الاحاديث الاخرى فيوهم العوام والجهال ان الشرك لا يقع حتى ان بعض المضلين وهذه والله من المصائب العظيمة اصبح يستدل بهذا الحديث على تسويغ الشرك كيف استدل بهذا الحديث على تسويغ الشرك الشرك الذي يكون واقعا في بعض الناس وينكر عليهم فيقول لا تصدقوا هذا الانكار فان الشرك لا يقع ولا ولا ولن يوجد ثم يورد لهم هذا الحديث ان الشيطان قد يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب فيبقى العوام الذين يسمعون له ويركنون الى قوله على ما هم فيه من شرك وضلال متوهمين بسبب هؤلاء دعاة الضلال ان ما هم فيه ليس من الشرك وان الشرك لا يقع وان الشرك لا يقع وهذا من اعظم الاظلال عن دين الله والصد عن الحق والهدى ونسأل الله العافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة جعل جعلوا بهذه الطريقة هذا الحديث حجة لهم في تسويق هذا الشرك وهذه العبادة لغير الله سبحانه وتعالى الحاصل ان النبي قد اخبر ان الشيطان قد يأس قد يأس ان يعبد المصلون في في جزيرة العرب لكنه لم يتوقف ان الصد عن دين الله وايقاع الناس في الشرك ودعوتهم الى الباطل وكثير من الناس تؤثر فيهم والعياذ بالله دعوة الشيطان تؤثر فيهم دعوة الشيطان ويقعون في ما يدعو اليه من شرك او كفر او بدعة او ضلال او غير ذلك قال عبادة وابو الدرداء الم يحدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد يأس ان يعبد ان يعبد في جزيرة العرب ان الشيطان قد يأس ان يعبد في جزيرة العرب قال اما الشهوة الخفية فقد عرفناها هي شهوة شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ فما هذا الشرك الذي تخوف نبي شداد التخويف الذي جاء عن شداد في في هذا الحديث قد صح مرفوعا في احاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام صحة مرفوعا عن النبي عليه الصلاة والسلام فشداد ذكر هنا الشرك ذكر اخوف ما اخاف عليكم الشرك مع الشهوة الخفية فقالوا ما هذا الشرك الذي تخوفنا ويحتمل والله اعلم ان ان فهمهم للحديث على احد المعاني التي ذكر العلماء رحمه الله في معناه ان الشيطان يئس ان يعبد المصلون اي الصحابة بان يعود يعودوا لعبادة الاوثان ان يعودوا لعبادة الاوثان ليه ما قام فيهم من صلاح في التوحيد والايمان وحسن المعرفة بالله سبحانه وتعالى لكن النبي عليه الصلاة والسلام خاف خاف عليهم وعلى الامة من الشرك الخفي خاف عليهم وعلى الامة من الشرك الخفي وعلمهم ماذا يقولون وماذا يفعلون وكانوا رضي الله عنهم وارضاهم احرص الامة على الخير بل قدوة الامة في الخير رضي الله عنهم وارضاهم. والموفق من والموفق من عباد الله ممن جاء بعدهم من يكون مؤتسيا بهم مقتفيا اثارهم سائرا على نهجهم رضي الله عنهم وارضاهم قال فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد قال شداد ارأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل او يصوم لرجل او يتصدق اترون انه قد اشرك؟ قالوا نعم ان صلى ان من صلى لرجل او صام او تصدق لقد اشرك فقال شداد فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى يرائي فقد اشرك ومن صام يرائي فقد اشرك ومن تصدق يرائي فقد اشرك ويقال هذا في كل العبادات من قام بعبادة من العبادات رياء يكون قد اشرك يكون قد اشرك الرياء شرك الرياء شرك موجب لرد العمل وعدم قبوله فان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص لوجهه قال قال عوف عند ذلك افلا يعمد الله الى ما ابتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص منه يسأل الا يعمد الله الى العمل الذي قام به الانسان في اخلاص وفيه رياء فيأخذ ما خمس ويترك ما ما سوى ذلك فقال شداد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى يقول انا خير قسيم لمن اشرك بي هذا مثل قوله في الحديث الاخر انا اغنى الشركاء خير قسيم اي انا اغنى الشركاء عن الشرك انا خير قسيم لمن اشرك بي من اشرك بي شيئا فان عمله قليله وكثيره لشريكه فان عمله قليلا وكثيره لشريكه الذي اشرك به انا عنه غني هذا نظير ما جاء في الحديث الاخر آآ ان الله عز وجل يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. نعم قال رحمه الله تعالى وله عنه رضي الله عنه انه بكى فقيل ما يبكيك قال شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكاني. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تخوفوا على امتي الشرك والشهوة الخفية قلت يا رسول الله اتشرك امتك من بعدك؟ قال نعم اما انهم لا يعبدون شمسا ولا قمر ولا حجرا ولا وثنا اه ولكن يراؤون باعمالهم والشهوة الخفية ان يصبح احدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته في ترك صومه. ورواه ابن ماجه ورواه. ورواه ابن ماجة نعم هذا آآ قال في اوله وله عنه رضي الله عنه وله يعني الامام احمد اللفظ هنا الامام احمد ثم بعد ذلك قال ورواه ابن ماجة ابن ماجة رواه مختصرا واللفظ هنا الذي ساق المصنف لفظ الامام احمد رحمه الله تعالى هذا الحديث آآ اسناد غير ثابت هذا الحديث اسناده غير ثابت فيه عبدالواحد ابن زيد منكر الحديث في عبد الواحد بن زيد منكر الحديث والمتن ايضا فيه نكارة والمتن فيه نكارة وبخاصة في ما ورد فيه قال قلت يا رسول الله اتشرك امتك من بعدك؟ قال نعم اما انهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولا ولكن يراؤون باعمالهم فانه قد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من امتي الاوثان لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من امتي الاوثان وما جاء في الحديث من الخوف على الامة من الشرك الخفي والخوف عليهم من الرياء هذا صحيح جاء في احاديث كثيرة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وللبزار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله يوم القيامة انا خير شريكي من اشرك بي احدا فهو له كله ولاحمد عنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن الله عز وجل انه قال انا خير الشركاء فمن عمل من اشرك فيه غيري فانا بريء منه وهو للذي اشرك نعم يعني هذا الحديث القدسي فيه ان الله عز وجل لا يقبل من العمل الا الخالص كما قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكما قال الا لله الدين الخالص والخالص الصافي النقي الذي لم يرد به الا الله فاذا اريد بالعمل الله وغيره ولو جعل للغير قليل من ذلك رد الله العمل قليله وكثيره فلم يقبله نعم قال رحمه الله تعالى وله عن محمود ابن لبيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصفر صغار قالوا وما الشرك الاصغر يا رسول الله؟ قال الرياء يقول الله يوم القيامة اذا جزى الناس باعمالهم اذهبوا الى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء اه وفي هذا الحديث حديث محمود ابن لبيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر في هذا من شدة خوف النبي عليه الصلاة والسلام على امتي من الشرك الاصغر خاف على امته منه خوفا عظيما وخوفه على امته من من عظيم نصحه لامته وحرصه عليهم صلوات الله سلامه عليه واذا كان النبي قد خاف على امته من الشرك الاصغر الخوف العظيم فان الواجب على الامة فردا فردا ان يخاف كل واحد من منهم على نفسه من هذا الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم على امته الصوص خوفا يوجب حذر المرء من هذا الشرك ومجاهدة النفس على البعد منه والحذر من الوقوع فيه وكثرة الدعاء والتعوذ بالله سبحانه وتعالى منه نعم قال قوله في الحديث يقول الله يوم القيامة اذا جزى الناس باعمالهم الناس اي المخلصين اذا جزى الناس باعمالهم قال لا اي للمرائين اذهبوا الى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم اجرا او جزاء كل المراعين كل مرائي يقال له اذهب يقال له يوم القيامة اذهب الى اولئك الذين كنت ترائيهم بعملك وهل احد يوم القيامة يعطي ولو حسنة واحدة او ان كلا شحيح بحسناته يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فالمرائي يقال له اذهب الى اولئك الذين كنت ترائيهم باعمالك فالتمس منهم اجرا اي لا يغنوا عنك شيئا وهذا فيه ان الرياء لا يجدي صاحبه شيئا ولا ينال منه بطائل حرمان في الدنيا والاخرة والعياذ بالله نسأل الله العفو والمعافاة نعم قال رحمه الله تعالى وله عن ابي سعيد ابن ابي فضالة الانصاري رضي الله عنه وكان من الصحابة انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا جمع الله الاولين والاخرين ليوم لا ريب فيه. نادى مناد ان كان اشرك في عمل عمله لله احدا فليطلب ثوابه من عند غير الله. فان الله تعالى اغنى الشركاء عن الشرك رواه الترمذي وابن ماجه فليطلب ثوابه من عند غير الله اي ممن كان يرائيهم باعمالهم كما في الحديث الذي قبله اذهبوا الى الذين كنتم ترءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟ نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد عن ابي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن رأى رأى الله به وله عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يرائي يرائي الله به ومن يسمع يسمع الله به وله عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع الناس بعلمه سمع الله الله به مسامع خلقه وصغره وحقره فذرفت عينا عبد الله. هذه الاحاديث آآ الثلاثة فيها اه خطورة الرياء والسمعة وانها من موجبات الخزي والفظيحة يوم القيامة فان من سمع اي بعمله او رأى اي بعمله كان موجبا لخزيه وفظيحته يوم القيامة والجزاء من جنس العمل من سمع الله به ومن راء رأى يرائي الله به نعم قال رحمه الله تعالى وللبزار عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض اعمال بني ادم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة في صحف مختمة. فيقول الله عز وجل القوا هذا واقبلوا هذا فتقول الملائكة يا رب والله ما رأينا منه الا خيرا. فيقول ان عمله كان لغير وجهي ولا اقبل اليوم من العمل الا ما اريد به وجهي نعم ولوهب عن عبد الله ابن قيس الخزاعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رياء وسمعة لم يزل في مقت الله حتى يجلس نعم. ولابي يعلى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احسن الصلاة حيث يراه الناس واساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه عز وجل. نعم يعني لانه لم يزين الصلاة من اجلهم لم يزينها الا من اجلهم والصلاة عبادة وقربة من اعظم القرب التي يتقرب بها الى الله فلا تزين ولا يعتنى باعمالها وسننها وواجباتها الا من اجله هو سبحانه وتعالى تقربا اليه وطلبا لرضاه ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم. اللهم انا نعوذ بك من الرياء والنفاق والشقاق وسيء الاخلاق اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء اللهم انا نعوذ بك من شر ما عملنا ومن شر ما لم نعمل ومن شر ما علمنا ومن شر ما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا