الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال البخاري الله تعالى في كتابه الصحيح كتاب الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يغبط اهل القبور. قال حدثنا اسماعيل قال بني مالك عن ابي الزناد عن الاعري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل يقول يا ليتني مكانة قال باب تغير الزمان حتى تعبد الاوثان قال حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال قال سعيد بن المسيب قال اخبرني ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلصة ذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان عن عن ثور عن ابي الغيث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه قال باب خروج الناس وقال انس قال النبي صلى الله عليه وسلم اول اشراف الساعة نار تحشر الناس من المشرق الى المغرب قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال سعيد بن المسيب اخبرني ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضيء اعناق الابل ببصاط قال حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال حدثنا عقبة بن خالد قال حدثنا عبيد الله عن خبيب عن خبيب بن عبدالرحمن عن جده حفص بن عاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الفراق ان يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا. قال عقبة وحدثنا عبيد الله قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله الا انه قال يحسر عن جبل من ذهب قال باب حدثنا قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثنا معبد قال سمعت حارثة بن وهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فسيأتي على الناس زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها قال مسدد الحارثة اخو عبيد الله ابن عمر لامه قال هو ابو عبد الله قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو ابو الزناد عن عبدالرحمن عن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل في عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين. كلهم يزعم انه رسول الله وحتى يقبض يقبض العلم وتكثر وتكثر وتكثر الزلازل وتقارب الزمان. وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل. وحتى يكثر فيكم المال في ظاء فيفيضة حتى حتى يهم رب المال من يقبل صدقته. وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا اغبني به وحتى يتطاولن يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل في قبر الرجل فيقول يا ليتني مكانة وحتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت ورأها الناس ويعني امنوا اجمعون كذلك حين لا ينفع نفس لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا ولتقومن الساعة ولا تقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانين ولا يطويانه ولا تقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولا تقومن الساعة وهو يليق حوضه فلا يسقي فيه ولا تقومن الساعة وقد رفع اكلته الى فيه فلا يطع. فلا يطعمها قال باب الذكر الدجال قفل يعني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام البخاري في كتاب الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يغبط اهل القبور وهذا الحديث ساقه البخاري في كتاب الفتن انه في زمن الفتن يغبط الاحياء الاموات يربط الاحياء الاموات ويتمنى الاحياء انهم قد ماتوا وقد يكون هذا التمني ليس دينا وانما لشدة البلاء لشدة الفقر شدة الحاجة شدة الاسقام والبلايا وهذا يحصل الان في بعض في بعض البلدان وفي بعض الاماكن يتمنى الاحياء الموت ويقول يا ليتنا متنا ولذلك يدخل بعضهم ان قائلا يقول الميت الا موت يباع فاشتريه وذلك عندما يحصل البلاء والشدة ويتمنى المسلم الموتى عند خوف الفتنة على نفسه في دينه. يعني لا يشرع تمني الموت الا اذا خاف المسلم على نفسه الفتنة تتمنى الموت واما اذا تمناه شوقا للقاء الله ومحبة للقاء الله عز وجل فلا بأس بذلك كما جاء عن يوسف عليه السلام وكما قال النبي بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى اما تمنيه لغير ذلك فانه كما قال عمر هول المطلع الشديد وكما قال وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر اصابه وان كان محسنا لعله يزداد وان كان مسيئا لعله ان يستعتب فلا يتمنى الموت المسلم بل يتمنى ان يبقى حتى يعمل ويطيع الله عز وجل وحتى يزداد الحسنات ذكر حديث ما لك عن ابي الزجاجة عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل حتى يمر الرجل بقبر الرجل يقول يا ليتني مكانة يا ليتني مكانة. وفي رواية تقدم معنا ليس به الدين بل ليس فيه دين وانما هو مما فالخوف من الخوف من من شدة البلاء من شدة البلاء مر بنا انه قال يمر الرجل على القبر فيا ليتني مكانه رقم خمسة تملك رقمه خطأ لو مر بنا سابقا ليس به الدين وانما انما هو من شدة البلاء قال بعد ذلك الباب تغير الزمان حتى تعبد الاوثان باب تغير الزمان حتى تعبد الاوثان اي ان من الفتن ان يتغير الزمان وتغيره من جهتين من جهة الفسق والفجور من جهة الكفر والشرك يتغير الزمان يتغير اهله والمراد بتغير الزمان تغير اهله. والا الزمان لا يتغير فليل ونهاره لا يتغير ابدا. وكما قيل نعيب زماننا وما لزماننا عيب سوانا تعيب زماننا وما لزماننا عيبا عيب سوانا تغير الزمان المراد به تغير اهله حتى تعبد الاوثان ذكر حديث الزهري عن سعيد عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلاصة وهذا يدل على انه في اخر الزمان يرجع كثير من الناس الى الشرك وعبادة غير الله عز وجل ولا شك ان هذا من اعظم البلاء ان يعبد غير الله وان يشرك بالله سبحانه وتعالى وظهور هذا الامر المنكر العظيم يدل على ضعف اهل الاسلام وعلى عدم قدرتهم على مدافعته وعلى ضعفهم فان الحق لا يزول واهله باقون الى قيام الساعة لكن الحديث حتى تضطرب اليات نساء دوس ويدل عليه شين هذا المعنى على الزحام الشديد على هذا الوثن وانهم يزدحمون عليه عبادة له وقد جاء في صحيح مسلم لا تقوس حتى يلحق اناس من امة المشركين وحتى يعبدوا فيها من امتي الاوثان فهذا هذا الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم سيقع ولابد ان يكون لان قوله حق وخبره صدق صلى الله عليه وسلم فسيقع في اخر الزمن يعبد الاوثان من دون الله عز وجل فهذا من جهتي تغير اهل الزمان بالكفر والشرك وعبادة غير الله واما الحديث الاخر فرواه من طريق سليمان بلال التيمي عن ثور ابن يزيد عن ابي الغيث عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل القحطان يسوق الناس بعصاه ايظا هذي تغير الزمان اي يتغير الزمان حتى يتولى الامر من ليس له ويزاحم الخلاف من من ليس هو من اهلها وايضا يتغير ان يكون هذا الرجل ابن قحطان يسوق الناس بعصاه يدعو عليه شيء الغلظة والشدة وانه يسوقهم بالقوة ولذا اورد الحديث البخاري في باب تغير الزمان فمما يظهر انه اراد ان الزمان يتغير حتى يملك العرب وحتى يتولى على الناس من ليس اهلا لذلك فان الخلاف في قريش ما بقي منه اثنان يتغير الزمان فيتولى غيرهم الامارة والخلافة وايضا فيها ان هذا الرجل يسوق الناس بعصاه. جاء في القحطان انه قيل انه انه اه يسير بهم سيرة المهدي وليس بصحيح وقيل انه رجل يا رجل يعني يظهر الفجور والفسق والله اعلم بحاله لكن الذي يعنينا انه سيخرج اهل الزمن رجل من قحطان يسوق الناس بالقوة والشدة والغلظة قال باب خروج النار وقال انس قال النبي صلى الله عليه وسلم اول اشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق الى المغرب فهذه نار وتلك نار الاخرى وحديث وصله البخاري اول نشاط الساعة نار تحشر الناس من المشرق الى المغرب فهي من اشراط الساعة وقد جاء في حديث في حديث حذيفة ابن اسيل رضي الله تعالى عنه قال اعدد بين يدي الساعة عشرة وذكر منها نار تاخد من قعر عدن تحشر الناس الى ارض المحشر قال الحافظ تقدم وصولا عن حميد عن واما اول شهر ساعة فنار تحشر من المشرق والمغرب وصلوا في حديث الانبياء من حديث حميد نار تحشر الناس من المشرق طاحتو الناس فهذه النار هذه النار اذ ذكرها انس رضي الله تعالى عنه ليست هي النار الاخرى فذكر في هذا الباب نارين خروج نار هي من علامات الساعة الكبرى وخروج نار هي من علامات الساعة الصغرى اما التي من الكبرى فهي النار التي تخرج من عدن لتخرج من عدن وتحشرهم الى ارض الشام نبيت معهم حيث باتوا وتقل من حيث قالوا واما النار الاخرى التي ذكرها ابي هريرة لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضيء اعناق الابل البصرى فقد نقل المؤرخون واتفقوا على انه في عام اربعة وخمسين وست مئة وخمس مئة خرجت نار من المدينة اضاءت لها اعناق الابل بمصاف الشام وكتبت الكتب على ضوئها في تيماء مسافات طويلة وكان يراها يرى النار طولها من المكان البعيد لعظمها وهذه النار هي ما يسمى عندنا في وقتنا بالبراكين اي بركان عظيم سال سال الوالدة حتى سال وادي احد يقول سال بالنار يقول ذلك ابن شامة انه سال بالنار وفزع الناس الى المسجد وتابوا الى الله عز وجل وظلوا ان القيامة قد قامت فهذه النار هي من علامات الساعة الصور قد وقعت خرج في القرن السادس هذه النار ثم روى من حديثه قال حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي ادعوا للخالد عبيد الله عن خبيب بن عبدالرحمن عن جدي حصى بن عصى عن ابي هريرة قال قاسم يوشك الفراق يوشك الفرات ان يحصر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا وهذا ايضا مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم يحسر عن جبل من ذهب والعجيب الى الموافقات في هذا الزمان ان الفرات قد حسر وقد تناقص كثيرا حتى خرجت من من انحساره قبور وغرف وبيوت وسينحسر اكثر واكثر حتى يخرج هذا الكنز هذا الكنز الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم كنز من ذهب من حضره فلا يأخذ له شيئا بل يقتتل المئة بيقتل تسعة وتسعون ولا يجوا الا واحد من المئة كلهم يظن انه هو الذي يأخذه. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا قال هذا يدل على ان من حضر هذا الزمان وحضر هذا القسم فلا يشاركهم فيه ولا يأخذ منه شيئا لانهم سيقتلوا بعضهم بعضا وهذا من علامات الساعة ايضا انه يحصر الفرات عن جبل ذهب ثم ذكر قال باب حدثنا بسدد يحيى عن الشعبة حتى معبد قال سمعت حارثة بن وهب رضي الله تعالى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا تصدقوا تصدقوا فسيأتي على الناس زمان يمشي الرجل بصدقته لا يجد ان يقبلها تصدق قبل ان يأتي الزوجة التي لا يقبل فيه الصدقة بل يهم صاحب المال زكاة ماله كيف يفعل بها حتى يأتي بماله يقول لفلان قال اتيت به بالامس لقبلته اما اليوم فليس لي به حاجة يعني بمعنى ان النبي اخبر ان من كانه صدقة فليتصدق فان موانع الصدقة كثيرة منها الموت يموت الانسان ولا ينتبه بماله ومنها ليأتي زمان لا يقبل الناس الصدقة لغناهم ولكثرة ابوابهم. او ان المال الذي بيديك لا يمتنع به الناس فيكون لا قيمة له فتصدق ما دام المال ينفع فالحي يدل على المبادرة بالاعمال الصالحة قبل ان يأتي زمان لا ينفع فيه العمل ثم روى ابن طارق ابن الزناجة عن ابي هريرة قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكونان تكون بينهما اقتات مقتات عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون. وهذا وقع والفئتان هما قتال علي معاوية هذي هي الطائفتان العظيمتان دعواهما واحدة. كل يدعي لان الحق تبعه وعندئذ يبعث يبعث دجالون كذابون قريب ثلاثين. كلهم يزعم انه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر وتظهر الفتن ويكثر الهرج ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى حتى يهم حتى يهم رب المال من يقبل صدقته يهتم من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه علي لا لا لا ارى بالي فيه او لا ارى بالي به لا حاجة لي به وحتى يتطاول الناس البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت وراءها الناس امنوا فذاك حين ينفع نفس الايمان لم تكن من قبل ولا تقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعان به ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته بلبن لقحته فلا يطعمه ولا تقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولا تقومن الساعة وقد رفع اكلته الى فيه فلا يطعمها هذا يدل على اي شيء على ان امر الساعة كلمح البصر وانه سريع ويدل على اي شيء ان هذه الساعة التي ستقوم الناس في زمن في غفلة عنه هذا يلوط حوضه وهذا يحبب لقحته وهذا يسقي حول زرعه وهذا يتبايع بينهم في هذه الغفلة العظيمة للنفخة في الصور فصعق في السماوات والارض وكان يونس وكان يوم القيامة. هذه النفخة نفخة الصعقة. هذا الحديث العظيم يدل على انه في اخر الزمان يكون ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من قوله ان يخرج كذابون ثلاثون تكثر تكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهذا كله قد حصل وقع هذي كلها قد وقعت وحصلت ومرور رجل على القبر هذا ايضا حصل قد يكون في مكان غير مكان. من عاش في البلاد التي يقع فيها الفتن كما حصل للمسلمين من اهل السنة من الروافض تجد بعض الناس يقول يا ليتنا متنا يا ليتني مت يا ليت اولادي قد ماتوا ولم يروا هذا الذل والهوان. هذا يتمناه المسلم عند الفتن وعند شدة البلاء كذلك ايضا فيه ان المسلم مأمورا ان يبال العمل الصالح بالصدقة والصلاة والذكر والصيام قبل ان لا ينفع نفس الايمانها لم تكن امنا من قبل او كسبت في مالها خيرا نقف على باب ذكر الدجال وذكر الدجال تلتفت الى ان اعظم فتنة لما خلق الله فتنة اعظم من فتنة الدجال اللي ليس هناك فتنة منذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعة اكبر الى الدجال فتلته اعظم فتنة تمر على امه ومع ذلك قد حقره النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا ليس بشيء انه ليس بشيء وانه احقر على الله من ذلك لكنها بالنسبة للخلق وفتنة الناس به ومن اعظم من اعظم الفتن نسأل الله العافية والسلامة والله اعلم