بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا فيناهو الحاضرين والمسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب الصلاة باب التعاون في بناء المسجد وقول الله تعالى ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم للكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي مالهم خالدون انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين قال حدثنا مسند قال حدثنا عبد العزيز ابن مختار قال حدثنا خالدنا الحداء وعن عكرمة انه قال قال لي ابن عباس ولابنه ولابنه علي انطلق الطريق انطلقها اذا احسن الله اليكم انطلقوا الى ابي سعيد فاسمع تسمعا من حديثك فانطلقنا فاذا هو في حائط يصلحه. فاخذ رداءه فاختبأ تحت بات ما انشأ ان يحدثنا حتى اتى ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنة لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفية الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار قال يقول عمار اعوذ بالله من الفتن باب الاستعانة بالنجار والصناع في اعواد المنبر والمسجد. قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبدالعزيز عن ابي حازم عن سهل انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امرأة مري غلامك النجار يعمل. يعمل لي اعوادا اجلس عليهن ولا حدادنا خلاد قال حدثنا عبد الواحد وايمن عن ابيه عن جابر رضي الله عنه انه امرأة قالت يا رسول الله الا اجعل لك شيئا تقعد عليه؟ فان لي غلام نجا فان لي غلاما غلاما نجارا قال ان شئت فعملت المنبر قال باب من بنى من بنى مسجدا قال حدثنا يحيى ابن سليمان قال حدث ابن وهب قال اخبرني عمرو ان بكيرا حدث ولا عاصم ابن عمر ابن قتادة حدثه انه سمع عبيد الله الخولاني الخول الخولاني انه سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه انه يقول انه يكون عند قول الناس فيه حين بنى مسجدا رسول الله حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم انك انكم اكثرتم واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا قال ذكير حسبت انه قال به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة باب يأخذ بنصول النبي اذا مر في المسجد قال حدثنا ختيمة بن سعيد قال حدثنا سفيان انه قال قلت لعمرو السمية جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد وما هو سهام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بنصالها باب المرور في المسجد قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا ابو بردة بن عبدالله انه قال ابا بردة عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من مر في شيء من مساجدنا او اسواقنا بنبل فليأخذ على بصالها لا يعقل بكفه مسلما باب الشعر في المسجد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال البخاري رحمه الله تعالى باب التعاون في بناء المسجد. بابناء المسجد. نعم قال باب نيار المسجد اي ما جاء فيه من الفضل وما جاء ايضا فيه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قول ابي سعيد كان سقف المسجد من جرير النخل وامر عمر ببناء المسجد وقال اكل الناس من المطر واياك ان تحمر او تصفر فتفتن الناس وقال انس يتباهون بها ثم لا يعمرونها وقال ابن عباس لتزخرفن كما زخرفت اليهود والنصارى. اي كما الزهر والنصارى مساجدهم بنيان المسجد لا شك ان بناء المساجد مما من الفروض الكفاء من فروض الكفايات. فيجب للمسلمين يكون هناك مساجد يصلون فيها ونبينا صلى الله عليه وسلم اول ما وصل المدينة بنى مسجدا له يصلي فيه هو واصحابه رضي الله تعالى عنهم فقد جاء في فضله بنداء المساجد قوله صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة وايضا قال تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع وقوله ما كان المشركين ان يعمروا مساجد الله فذكر عمارة المساجد بنوعيها العمارة الحسية والعمارة المعنوية عمارة الحسوة برفع وبنائها والمعنوية اقامة الصلاة وذكر الله فيها وقال انما انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر ذكر حديث نافع ان ابن عمر اخبره ان المسجد كان على عهد وسلم مبنيا مبنيا باللبن باللبن في اللبن وسقفه الجليد وعموده خشب النخل فلم يزد فيه ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجرير واعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فزاد في زيادة كثيرة وبنى جدار بالحجارة اي بنى جداره الذي كان باللبن والطين بناه بالحجارة المنقوشة عليها شيء من النقوش والقصة الذي هو الجص وجعل عمده من حجارة منقوشة وجعل سقفه الساج والسقم السابع بالحي ليس بالنار ليس بجريد النخل وليس بجذع النخل وانما سقف عثمان بن عفان في الساج رضي الله تعالى عنه عثمان زاد في المسجد زيادة كثيرة من جهة بناءه من جهة ما بني به فكان اول بنائه بالطين واللبن وكان في صف في قبلته اه جذوع النخل وجعل عبادتيه الحجارة وجعل سقفه الجليد هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل ابو بكر كذلك وعمر كذلك ايضا الا انه اعاد عوده خشبا. واما عثمان فقد زاد الزيادة الكثيرة حيث بناه بالحجارة المنقوشة فعلى هذا يقال ان المسجد يبنى بما يوافق حال اهل الزمان ولكن في في حال بنيانه يجتنب الزخارف ويجتنب ما ما يفتن المصلي في صلاته من جهة الالوان او من جهة النقوش او من جهة الكتابات فكل ما يشغل المصلي في مصلاه فانه يمنع منه. اما ان يبنيه بالطين يبنيه مثلا بالاسمنت والحجارة والرخام الذي تبنى به بيوت الناس فلا حرج فيبني المسجد كما تبنى بيوت الناس النبي بناه بالطين لان بيوت اصحاب وبيته كان بالطيب واما عثمان بناه لان الناس في زمانه قد توسعوا وقد زاد وقد زاد الخير بينهم فبناه بما يناسب موافقة اهل الزمان. كذلك وليد بن مالك لما بناه بل هو كذلك بحسب يعني حادث فلا يقول قائل انه يبني المسجد الطين ويبنيه بجرير النخل وما شابه ذلك وبيوت الناس من الاسمنت والحجارة ويكون لها من القوة ما ليس للمسجد بل نقول يقول المسجد من القوة وما يناسبك ما يكون ببيوت الناس. فبيت الله واولى واعظم ان يعظم وان يكرم والبناية البناية بنايتان بناية حسية وهو بناؤه بالطين والاحجار وبناية معنوية وهي بنايته بالذكر والصلاة وقراءة القرآن ولا شك ان البداية المنوية هي المقصودة كأن مقصود البناء الحسي ان يعمر بالبناء المعنوي فاذا بني حسا وخلى من البناء المعنوي لم يتحصل المقصود بهذا البناء لان الله قال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والانصار رجال فافاد برفع هذه البيوت انما لاجل ان يذكر الله عز وجل فيها وان يسبح فيها بالغدو الاصل. فاذا خلت من المقصد الذي لاجله بنيت لم يكن في بنيانها بالحس لم يكن لها لم يكن له معنى ثم ذكر قال باب التعاون في بناء المسجد قول ما كان المشركين ان يعموا مساجد الله اختلف العلماء في مسألة هل يجوز المشرك ان يبني المسجد منهم من كره ذلك كراهة شلل ومنع منه ومنهم من قال هذا خاص بالمسجد الحرام منهم من عممه ومنهم من اجازه مطلقا فقال يجوز البداية هنا بناية المشرك في المساجد قال اه كيف يعبر المشرك المسجد؟ اما عمارته بالمعنى فليس ذلك بواقع. لان المشرك لا يمكن من عمارة المسجد معنويا لانه مشرك ولا ولا يمكن ان يقيم فيه دينه وعبادته الباطلة فان هذا محرم واما العمارة الحسية فلها حالتان اما ان يبني هو بنفسه من ماله فهذا وقع فيه خلاف هل يصح ان يبني الكافر والمسلم مسجدا ويقف على المسلمين شدد مالك في ذلك وقال نحن نحن بغنى عن هذا الكافر. ولا نقبل منه صدقة على المسلمين ومنهم من اجاز ذلك. منهم من اجاز ذلك. والجماعة المنة والحالة الثانية ان يبني المسجد مستأجرا يستأجر الكافر لبناء المساجد منع منهم بعضها منع من ذلك بعضهم وقال قوله تعالى انما يعلو مساجد الله او قول ما كان المشركين ان يعمل ساجد الله داخل في هذا المعنى. فيمنع منه المشرك. وقال الاحمد بجوازه اذا كان مستأجرا لبناء المسجد لان ذلك فيه اذلال للكافر المشرك فلا بأس ان يشترك في بناء المسجد فيظن ان عمر بن عبد العزيز لما بنى المسجد النبوي استأجر بعض النصارى في بناء المسجد فقال يدل على الجواز لكن الصحيح يقول يقال ان الكافر لا يمكن من بناء المساجد الا ان يضطر الا ان يضطر اليه او يضطر المسلمون له لحسن اتقانه او لحسن صنعه فلا بأس عندئذ واما ان يبني مسجد المسلمين ويوقفه عن المسلمين فالاصل انه يمنع من ذلك لان الله طيب لا يقبل الا طيب ثم ذكر رحمه الله قال حددها مسدد عبد العزيز بن المختار حدنا خالد الحداد. قال قال ابن عباس ولابنه علي انطلقا الى ابي سعيد الحديث بطوله والشاهد منه ان ابا سعيد كان ممن شهد بناء المسجد وكم من شارك فيه وذكر للحديث ليحتج بي على جواز ومشروعية التعاون في بناء المساجد. يجتمع المسلمون ويتعاونون على بناء المسجد فهذا الذي اراده البخاري حيث ان الذي كان يبني وكان يحمل اللبن على كتفه صلى الله عليه وسلم وان عمار ابن ياسر كان يحمل الابنتين فيقول فيقول انه زويحة عمار تقتله الفئة الباغية تدعوه من الجنة ويدعونه الى النار تخيل عمار يقول اعوذ بالله من الفتن هذا الحديث يدل على بناء المسجد وانا مشترك في بنائه تركوا في بدائه وفي دليل على ان علي كان على الحق وان معاوية قد اخطأ في مقاتلة لعلي رضي الله تعالى عنه بان معاوية هي الفئة فئة فئة معاوية هي الفئة الباغية ثم قال باب الاستعاذة بالنجار والصناع في اعواد المنبر المسجد اي انه يستعين يستعين بالصناع والنجارين في بناء اعواد منبر المسجد او في بناء المسجد. لا حرج اذا استعان بالنجارين والصناع فلا بأس بذلك. وذكر حديث سهل بن سعد الساعدي ان امرأة امرها انه وسلم فقال مري غلامك النجار يعمل لي اعوادا اجلس عليهن. اجلس عليهن وجاء ايضا الحجاج بن عبدالله ان امرأة قالت يا رسول الله الا اجعل لك شيئا تقعد عليه؟ قال لي فان لي غلاما نجارا. قال ان شئت فعملت هنا وقع اختلاف النبي امر وهنا فيها جابر هي عارضته فيحمل ذلك ان هي عرضت اولا فامر سلم ان يصنع ذلك فيكون جمع ان هي عرظت اولا ثم بعد ذلك امر النبي ان يصلعه وهذا في حديث ان الغلام الذي صنع كان غلاما لامرأة من الانصار وكان من اجل الغابة كان عواد المنبر من اثر الغابة كما قال ذلك سعد سعد السعد رضي الله تعالى عنه وقيل من افله من اهل الغابة شيء من اثر الذي يكون في المدينة وجاء عن عائشة باسناد ضعيف انهم كان يخطب الى جذع فمر روم فقال لو دعاني محمد لجعلت له ما هو ارفق من هذا وسلم فجعله المنبر اربع مرات لكن اسناده ضعيف قال النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب اولا جذع فلما اتخذ المنبر ترك الجذع وخطب على المنبر وخرج ابو داوود من طريق عبد العزيز بن ابي بن ابي رواد عن نافع بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم ما بذل قاله ترمي الداري الا اتخذ لك رسول الله منبرا يجمع او يحمل عظامه؟ قال بلى فاتخذ منبرا له مرقاتين مرقاتين ان يرقى الاولى والثانية ويقف على الثالثة وفي صحيح مسلم انه كان له ثلاث درجات كيلو ثلاث درجات وحديث حديث ابن عثيمين الداري عند ابي داوود ضعيف حديث آآ وجاء ايضا من حديث الواقب ذكر الواقبي التي قال الا اعملك منبرا كما رأيته يصنع بالشام؟ وسلم المسلمين في ذلك فارأوا ان يتخذوا فقال للعباس ابن المطلب يا رسول الله ان لي غلاما يقال له كلاب اعمل الناس فقال وسلم مر يعمل وارسلوا الى اثل بالغابة فقطعه ثم عمل منه درجتين ومقعد ثم جاء به فوضعه في موضع اليوم وذكر الحديث بطوله وهو حديث منكر لا يصح وجاء عن ابي لطعن جاء ابن عبد الله انه كان يخطب الى جذع فقيل وان الاسلام قد انتهى وكثر الناس فلو امرت بصنعة شيء تشخص عليه فقال لرجل المنبر؟ قال نعم. قال ما اسمك؟ قال فلان. قال لست صاحبه فدعا اخر؟ فقال قال ما اسمك؟ قال فلان قال ابراهيم قال خذ في صلعته فخرج ابن حفيد لكن اثنان يظن به ضعف وجاء ان ان ثلاث ثلاث درجات رجاء لو درجتين لكن الصواب انه لا تعاون درجتين مع القاعدة وهي بتكون الثالثة وثلاث درجات مع القاعدة فيكون الحديث يقول حديث النعناع انه كان له ثلاث درجات ثم قال باب من بنى من بنى مسجدا ما في حرج ولا حرج لولا يكون مسلم لكن اذا ما وجد او كان الكافر احسن واتقن فلا بأس روى عمرو بن عمرو بن ابو كامل لا شج حدثه عن عاصم ابن عمر ابن قتادة حدثه انه سمع عبيد الله الخولاني انه سمع عثمان بن عفان يقول انكم اكثرتم واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا يبتغي بوجه الله بنى الله له مثله في الجنة. هذا حي يدل على فضل بناء المساجد وان انبنى لله مسجد يبتغي بوجه الله بنى الله له مسجدا في الجنة وجاء ايضا ولو كمفحص قطاة كم افحص قطاة اي موضع بغضها بمعنى المبالغة ما دام انه مسي يصلي يصلي فيه الناس ويمكن المسلمين الصلاة فيه فان بانيه له له مثله بنى الله له بيتا في الجنة فبناء المساجد الاعمال الصالحة والفاضلة ومن الاوقاف التي تدوم. فهو وقف دائم لمن بناه فنسأل الله عز وجل ان يبلغنا بنياتنا ما يحصل بنا ما يحصل لنا به بناء المساجد والله تعالى اعلم نقف على هذا والله اعلم