نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ثم اعلم ان الرياء قد اطلق في كتاب الله كثيرا ويراد به النفاق الذي هو اعظم الكفر. وصاحبه في الدرك الاسفل من النار. كما قال تعالى كالذي ينفق ما رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلداء لا يقدرون على شيء مما كسبوا. والله لا يهدي القوم الكافرين وقال تعالى والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ومن يكن الشيطان له فساء قرينا وقال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. يرى الناس ولا يذكرون الله الا قليلا وغير ذلك من الايات النازلة في المنافقين بلفظ الرياء ومنها ما يصرح بمعناه دون لفظه كقوله تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. والايات التي قبلها وبعدها وما في معناها. بسم الله الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ما يتعلق بالرياء وان الرياء قسما او نوعان رياء اكبر ورياء اصغر كالقول في الشرك والكفر والنفاق والريال الاكبر ناقل من الملة وهو رياء المنافقين وقد جاء في ايات ذكر ذكرها المصنف رحمه الله تعالى حيث نعت الله سبحانه وتعالى المنافقين الذين هم في الدرك الاسفل من النار به قال يراؤون الناس يراؤون الناس ويرادوا بالرياء هنا الرياء الخالص يراد به الرياء الخالص وهو الذي جاء ذكره بمعناه في قوله سبحانه وتعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان منافقين لكاذبون وفي قوله واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون وهذا الريال خالص هو اظهار الايمان والدين والصلاح والعبادة وابطال الكفر وابطان الكفر فهذا يسمى الرياء الخالص وهو رياء المنافقين الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى به في قوله يراؤون الناس يراؤون الناس اي يظهرون لهم انهم مؤمنون وانهم من اهل الايمان ولكن في قرارة نفوسهم يبطنون الكفر. انا معكم اي مع الكفار لسنا مع المسلمين انا معكم فهذا الذي يبطنونه الذي هو الكفر بالله سبحانه وتعالى والذي يظهرونه ويتظاهرون به وهو الايمان هو النفاق وهو الرياء هو النفاق وهو الرياء اظهار الايمان وابطال الكفر بالله سبحانه وتعالى والنفاق والرياء الاخر يسير الرياء الذي هو من الشرك الاصغر الذي هو من الشرك الاصغر وليس بناقل من الملة ولكنه مبطل العمل الذي خالطه وقد تقدم معنا في النصوص قول الله عز وجل في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه الرياء الاصفر بريد للاكبر فلا يستهان به لا يستهان به بل ينبغي على ينبغي على المسلم ان يجاهد نفسه على الخلاص منه والنجاة. والسلامة العافية بمجاهدة النفس على على الاخلاص لله في العمل كله ومجانبة الرياء والتعوذ بالله سبحانه وتعالى منه نعم قال رحمه الله تعالى والفرق بين هذا الرياء الذي هو النفاق الاكبر وبين الرياء الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم شركا اصغر خفيا هو حديث الاعمال بالنيات وهو ما رواه الشيخان عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما كل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة التي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. نعم هذا بيان عظيم وتقرير ايظا متين في هذا الباب. اذا قيل اذا ما الفرق بينهما او بما يعرف الفرق بينهما ان هذا من الرياء الاكبر او من الاصغر كيف يميز بين هذا وهذا فيقول رحمه الله تعالى ابان الفرق بين هذين الريائين يقول رحمه الله تعالى الفرق بينهما يتضح من خلال حديث انما الاعمال بالنيات يتضح بحديث انما الاعمال بالنيات ومعنى انما الاعمال بالنيات اي الاعمال معتبرة في قبولها وردها بنيات اصحابها بنيات اصحابها والحديث من الاحاديث العظيمة في اصلاح النية باخلاص العمل لله عز وجل لان العمل لا يقبل لان العمل لا يقبل الا بخلوص النية وصفائها وانه وقع من العامل يبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى والشيخ رحمه الله يبين هنا ان معرفة الفرق بين الريائين الاكبر والاصغر يعرف من خلال الحديث فمن كانت نيته اصلا في في قلبه لا لا يوجد ايمان وانما من نيته فقط التظاهر واظهار الايمان ولا يوجد في قلبه اصلا الايمان فهذا الاكبر. هذا الاكبر واما اذا كان الامام في القلب قائما وثابتا ولكنه خالطته فهذه النية خالطت الايمان هذه النية تزيين العمل من اجل رؤية الناس او من اجل الناس او من اجل محمدة الناس او نحو ذلك فهذا الرياء الاصفر لان صاحبه مؤمن صاحبه من اه من اهل الايمان من مسلمين لكنه دخلت عليه هذه النية المضرة بالعمل. فدخول هذه النية التي هي مضرة بالعمل. يزين العمل من اجل محمدة الناس من اجل ثنائهم هذا خلل في اه اخلاص النية هذا خلل في اخلاص النية فيؤثر على العمل من حيث قبوله فان الله لا يقبل من العمل آآ الا الخالص لكنه لا يبطل الدين كله لا يبطل الدين كله ولا يكون صاحبه خارجا من الملة بل بل هو من المؤمنين لكن ما وقع فيه من الرياء يفسد عمله يفسد عمله الذي اه خالطه لا يفسد اعماله كلها ولا يبطل دينه كله. ولكن يبطل الاعمال التي قارفها آآ ذلك الرياء لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه. ويأتي توضيح من الشيخ رحمه الله تعالى لهذا نعم قال رحمه الله تعالى فالنية هي الفرق في العمل في تعيينه وفيما يراد به. وقد اطلقت النية في القرآن بلفظ ابتغاء وبلفظ الارادة لتعيين العمل وفيما يراد بالعمل الان مثلا صلاة الظهر نفلها وفرظها الفجر نفلها وفرظها العصر النفل والفرظ وهكذا الذي يعين الذي يعين ان هذا نفل وهذا وهذا فرض ما هو النية التي تقوم في القلب النية التي تقوم في اه القلب ولهذا احيانا تكون صورة العمل واحدة لكن الذي يعين ان مثلا هذا نفل وهذا فرض آآ النية صلاة الظهر مثل العصر صلاة الظهر مثل العصر لكن ما الذي يعين ان هذه الظهر وهذه العصر النية فالنية من شأنها وفائدتها انها تعين العمل تعين العمل ولا يكون تعيين العمل الا بها هذا هذا من جهة ومن جهة اخرى ان ان النية فيها بيان ما فيها ما يراد بالعمل ما يراد بالعمل وهذا الذي يتعلق ببابنا الذي هو الاخلاص فالله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كانت نيته صاحبه وجه الله. بمعنى ان صاحبه انه لا يريد به الا وجه الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى فان كان الباعث على العمل هو ارادة الله والدار الاخرة وقد اطلقت وقد اطلقت النية في القرآن بلفظ الابتغاء وبلفظ الارادة فان كان الباعث على العمل هو ارادة الله والارادة يريدون وجهها ابتغاء وجه ربه الاعلى. فجاء بلفظ الابتغاء وجاء بلفظ الارادة. الابتغاء ابتغاء وجه ربه الاعلى. يريدون وجه نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فان كان الباعث على العمل هو ارادة الله والدار الاخرة. وسلم من الرياء في فعله وكان وافقا للشرع فذلك العمل الصالح المقبول وان كان هذا يعني في بيان شرطي قبول العمل العمل لا يقبل الا بشرطين الاخلاص وهذا يتعلق بالنية ان يكون نية صاحبه وجه الله سبحانه وتعالى والامر الثاني الموافقة موافقة العمل للهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقد جمع بينهما في قول الله عز وجل فمن كان ارجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا نعم قال رحمه الله تعالى وان كان الباعث عن العمل هو ارادة غير الله عز وجل. فذلك النفاق الاكبر. اذا كان الباعث على العمل اي من من اصله اذا كان الباعث على العمل من اصله آآ ارادة غير الله عز وجل فهذا النفاق الاكبر. فالنفاق الاكبر ليس في قلب صاحبه ايمان ولا ارادة للدار الاخرة ولا طلب لثواب الله ولا قام في نيته آآ في قلبه نية من هذا قبيل اصلا وانما اظهر آآ اشياء من امور الايمان آآ اغراظ دنيوية ومقاصد انية اما مثلا آآ آآ طلب رئاسة او طلب شيء من هذا القبيل او ايضا طلب آآ السلامة من آآ القتل او نحو ذلك نعم قال رحمه الله تعالى سواء في ذلك من يريد به جاها ورئاسة وطلب الدنيا ومن يريد حقن دمه وعصمة ماله وغير ذلك فهذان ظدان ينافي احدهما الاخر لا محالة نعم ظد ان يعني الايمان والنفاق هذان ضدان الايمان والنفاق فينافي احدهما الاخر لا محالة اذا وجد النفاق انتفى الايمان والمراد بالنفاق او الرياء الاكبر اذا وجد انت فالايمان لا يوجد ايمان مع الرياء الاكبر والنفاق الاكبر نعم قال الله عز وجل ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وقال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وقال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ان ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وقال تعالى من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب نعم هذه الايات فيها ان الناس على قسمين في في الاعمال التي يقومون بها منهم من يريد اعماله الدنيا لا غرظ له في الاخرة لا غرض له في الاخرة وانما يريد بها الدنيا ومنهم من يريد بعمله الاخرة يريد بعمله الاخرة يطلب به ما عند الله سبحانه وتعالى يبتغي به وجه الله. وهذا هو المخلص هذا هو الذي يقبل الله سبحانه وتعالى عمله كما في اية الاسرة التي ذكر المصنف رحمه الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان ايهم مشكورا اي مرضيا مقبولا عند الله مثابا عليه صاحب فهذا انما يكون بالاخلاص وابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى بالعمل نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى يثني على عباده المخلصين ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وقال تعالى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى وغير ذلك من الايات. نعم. وان كان الباعث على العمل هو ارادة الله عز وجل والدار الاخرة ولكن دخل عليه الرياء في تزيينه وتحسينه. فذلك هو الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم الشرك اصغر نعم يعني لم يكن الرياء والنفاق اصل في للقلب وانما طارئ طارئ على بعض العمل نعم طارئ على بعض العمل. فهذا الذي سماه النبي عليه الصلاة والسلام الشرك الاصغر ولهذا ينبغي ان يعلم ان الفرق بين الريائين الاكبر والاصغر ان الاكبر شرك اكبر ناقل من الملة كفر اكبر ناقل من الملة اما الاصفر الذي هو طارئ على اه على العمل او على بعض العمل بتزينه والاصلاح منه من اجل محمدة الناس وثنائهم فهذا آآ من الشرك الاصغر من الشرك الاصغر وسماه النبي عليه الصلاة والسلام رياء لان صاحبه اظهر ما لا يبطن كشأن المنافقين اظهر ما لا يبطن اظهر تزيين الصلاة وتزين الصلاة الاصل فيه لمن لله جل في علاه الاصل انه تزين الصلاة ويجتهد في تحسينها العناية بفرائضها وواجباتها وسننها ورغائبها ومستحباتها لله يبتغي به وجه الله فان زينها من اجل الناس اظهر خلاف ما يبطن. اظهر خلاف ما يبطن. لان اه الذي اظهره لله صلاة لله عز وجل وابطن طلب ثناء الناس محمدة الناس فكان عمله بهذا رياء معنى رياء ان يرائي به الناس يظهره من اجلهم يزينه من اجلهم يصلحه من اجل الناس فهذا لا يقبله الله لا يقبله لان من شرط قبول الله سبحانه وتعالى للعمل ان يكون العمل خالصا لله لا يبتغى بي الا وجه الله نعم قال رحمه الله تعالى وان كان الباعث على العمل هو ارادة الله عز وجل والدار الاخرة ولكن دخل عليه الرياء في تزيينه وتحسينه ذلك هو الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الاصغر. وفسره بالرياء العملي. وزاده ايضاحا بقوله انتبه لهذا هي الفائدة هي يقول فسره بالرياء العملي وهذا يساعد ايضا في فهم ما تقدم وهو ان الرياء نوعان رياء اعتقادي ورياء عملي يعني رياء الرياء باعتقادي آآ هو في اصل الاعتقاد اصل الديانة ليس بمؤمن ليس بمؤمن عقيدته اصلا وقلبه اصل فيه الايمان وانما يظهر الايمان جملة تفصيلا لا يبتغي بشيء من ذلك وجه الله سبحانه وتعالى فهذا يتعلق اصل العقيدة اصل العقيدة ولهذا ولهذا فهو موجب للخلود في النار بل لان يكون في الدرك الاسفل منها ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار واما الثاني فهو الرياء العملي الرياء العملي وينسب الى العمل لانه تزيين في العمل من اجل محمدة الناس صاحبه في الاصل مؤمن من اهل الدين لكنه يطرأ عليه في بعض اعماله يزين العمل من اجل محمدة الناس هذا رياء عملي نعم قال رحمه الله تعالى وفسره بالرياء العملي وزاده ايضاحا بقوله يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر برجل اليه هذا خرج مخرج المثال هذا مثال يوضح آآ هذا النوع من الرياء الذي هو الشاء الذي هو الشرك الاصغر يزين صلاته. قل مثل ذلك في سائر الاعمال قل مثل ذلك في سائر الاعمال الحج والعمرة والصدقة وغير ذلك من الطاعات. من زينها واجتهد في تحسينها اه من اجل الناس ومحمدة الناس نعم فهذا من الرياء ومن الشرك الاصغر ومن موجبات رد العمل وعدم قبوله موجبات رد العمل وعدم قبوله الزمان هذا انفتح على الناس فيه من ابواب الرياء ما لم يكن في الزمن الاول انفتح فيه من ابواب الرياء والمراءات بالعمل ما لم يكن في الزمن الاول من خلال الاجهزة التي يحملها الناس معهم آآ فيكون فيها تصويرا ثابتا ومتحركا ويكون فيها نقلا مباشرا لما يقوم بها الانسان فاصبح بعض الناس دخل عليه منها الرياء من هذه الاجهزة يأتي الى المشاعر واماكن الطاعات ويصور عمله ويرسله للناس ليروه وهو يشاهد وهو يطوف وهو يسعى وهو يدعو حتى ان بعض الناس بالغ في في في هذا الباب باب المراة ان يقف عند بعض الاماكن المعظمة ويمد يديه على هيئة الداعي لله عز وجل ثم تنتقط له الصورة واذا التقط قد خفض يديه ولم يدعوا الله اصلا وانما رفع يديه للصورة لا لله سبحانه وتعالى نسأل الله عز وجل العفو والمعافاة وان يهدي ضال المسلمين وان يردهم الى الحق ردا جميلا. نعم قال رحمه الله تعالى وهذا لا يخرج من الملة ولكنه ينقص من العمل بقدره وقد يغلب على العمل فيحبطه كله والعياذ بالله. نعم آآ انظر هذا التفصيل يعني لكنه ينقص من العمل بقدر وقد يغلب على العمل فيحبطه كله. يعني مثلا الحج قد تكون بعظ هذه الاعمال تنقص من ثواب الحج اذا كانت يسيرة في جانب من من من جوانب الاعمال لكن اذا غلب رد عليه عمله كله ولم يقبله الله سبحانه وتعالى منه قال رحمه الله تعالى اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا. هذه الدعوة تؤثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهي دعوة عظيمة جمعت بين سؤال الله سبحانه وتعالى التوفيق لتحقيق شرطي قبول العمل الاخلاص والمتابعة قال اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة صالحة هذا موافقة الهدي لا يكون العمل صالح الا بموافقة الهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واجعلها لوجهك خالصا هذا الصفاء النية وابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى بالعمل. والاعمال لا تقبل الا بهما. نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث ابي موسى رضي الله عنه في الصحيح قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل اقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل يقاتل ليرى مكانه. فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فهذا الحديث يحتمل المعنيين وتعينه لاحدهما النية فان كان اصل العمل لغير الله فهو النفاق. وان كان اصله لله واحب مع ذلك ان يذكر ويثنى عليه به فهو المعنى الذي سبق في في حديث عبادة رضي الله عنه في الرجل يصلي يبتغي وجه الله ويحب ان يحمد. الحديث وفي اخره قال ليس له شيء والله تعالى اعلم ختم رحمه الله ما يتعلق الرياء بايراد هذا الحديث حديث ابي موسى بعد ان بين رحمه الله بالتفصيل المفيد آآ البيان النافع للريائين والفرق بينهما والامثلة على كل منهما بما يتضح به المقصود اورد هذا الحديث حديث ابي موسى آآ قال الرجل يقاتل للمغنم الرجل يقاتل للذكر الرجل يقاتل يرى مكانه فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا يعني اورد رحمه الله تعالى ما يتعلق بقول النبي صلى الله عليه وسلم اه بما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل للمغنم اما الرجل يقاتل للذكر الرجل يقاتل ليرى مكانه هذا الحديث آآ من اي النوعين من اي النوعين يعني هذه الاوصاف من اي النوعين؟ هل هي من الاكبر او من اه الاصغر رجع الى البيان الاول حديث انما الاعمال بالنيات رجع الى الحديث الاول انما الاعمال بالنيات قال الذي يعين ذلك باحدهما يعني الاكبر او الاصغر النية. الذي يعين ذلك احدهما النية فان كان اصل العمل اذا كان اصل العمل الذي هو هنا في هذا الحديث الجهاد في سبيل الله لغير الله فهو النفاق يعني الاكبر وان كان اصله لله واحب مع ذلك ان يذكر ويثنى عليه به فهو المعنى الذي سبق في حديث عبادة اه وسبق ايضا في اه حديث وهو من اه الشرك الاصغر ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله تعالى للكلام على نوع اخر من آآ انواع الشرك الاصغر وهو الحلف آآ بغير الله نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولم مشايخنا لولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشية كما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا انصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة ولوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا اللهم واصلح لنا شأننا كله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا