بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الصلاة باب عظة الامام الناس في اتمام الصلاة وذكر القبلة قال حدثني عبد الله ابن يوسف فقال اخبرنا مالك عن الذي نادى عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ها هنا؟ فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم اني اراكم من وراء ظاهري. قال حدثنا يحيى الشيخ قال حدثنا كليح عن جلال ابن علي وعن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم رقية منبر. فقال في الصلاة وفي الركوع اني لاراكم من ورائي كما اراكم باب هل يقال مسجد بني فلان؟ قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي اضمرت من الحفياء وامضوها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية الى مسجد بني زريف. وان عبدالله بن عمر كان في لمن صادق بها باب القسمة وتعليق القنو في المسجد. وقال ابراهيم عن عن صهيب عن انس رضي الله عنه انه قال اودي النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال انصروه في المسجد. وكان اكثر مال اوتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الصلاة ولم يلتفت اليه. فلما قضى الصلاة جاء فجلس اليه فوق ما كان يرى احدا الا اعطاه اذ جاءه العباس فقال يا رسول الله اعطني فاني فديت نفسي وفاديت عقيلا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ في ثوبه ثم ذهب بقط ثم ذهب يقله فلم يستطع قل يا رسول الله اؤمر اؤمر بابا اؤمر بعضهم يرفعه وامر بعضه ويرفعه الي فقال لا. قال فرفعه انت علي؟ قال لا. فنفر منه ثم ذهب يقال ثم ذهب يقل ابنه فقال يا رسول الله تؤمر بعضهم يرفعه علي قال لا. قال فارفع فارفعه وانت علي. قال لا. فنفر منه ثم احتمله فالقاه على ثم انطلق فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعه بصره حتى حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم واتم منها درهم باب من دعا لطعام في المسجد ومن اجاب فيه. قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا ما لك عن اسحاق ابن عبدالله سمع انه سمع انسا قال وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد معه اناس فقمت فقال لي ارسلك ابو طلحة؟ قلت نعم؟ فقال لطعام؟ قلت نعم. فقال لمن معه؟ فانطلق وانطلقت بين ايديهم قال باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء قال قال حدثنا يحيى قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابن شهاب عن سهل ابن سعد ان قال يا رسول الله ارأيت رجلا وجد مع مراته رجل لا يقتله؟ فتلاعن في المسجد وانا شاهد باب اذا دخل بيتا يصلي حيث شاء او حيث امر ولا ولا يتجسس قال حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا ابراهيم ابن سعد عن ابن شهاب عن محمود ابن الربيع عن عتبان ابن مالك رضي الله عنه وان النبي صلى الله عليه وسلم اتاه في منزله فقال اين تحب ان اصلي لك في من بيتك قال فاشرت الى فاشرت له الى مكان فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وصففنا خلفه فصلى ركعتين باب المسجد في البيوت وصل البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة. قال حدثنا قال حدثنا سعيد بن عفير. قال حدثنا الليث قال حدثني يا قيد عن ابن شهاب قال اخبرني محمود ابن الربيع الانصاري ان عتبان ابن مالك رضي الله عنه وهو من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما شهد بابها من الانصار انه واتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد انكت بصري وانا اصلي قومي فاذا كافرا فرسال الوادي الذي بيني وبينهم لما استطع ان اتي مسجدهم فاصلي بهم ووددت يا رسول الله انك تأتي فتصلي في بيتي فاتخذه مصلى. قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سافعل ان شاء الله قال عثمان فغدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال اين تحب ان اصلي من بيتك قال فاشرت له الى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقم نتصفا رسول الله ركعتين ثم سلم؟ قال وحبسناه على خزيرة على خزينة صنعناها لهم قال فثابت في البيت رجال من اهل الدار ذو عدد فاجتمعوا فقال قائل منهم اين مالك ابن دخيش اين ما لك بن دخيش او ابن دخش او ابن دخش ابن دخش فقال بعضهم احسن الله اليكم. فقال بعضهم ذلك منافق لا لا يحب الله ورسوله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذلك الا تراه قد قال لا اله الا الله يريد بذلك وجه الله. قال الله ورسوله اعلم. قال فانا نرى وجهه ونصيحته الى المنافقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان ان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سعد الحسين ابن محمد الانصاري وهو احد بني سالم وهو من وهو من ثروتهم عن محمود ابن الربيع فصدقه بذلك لا انتهى. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال البخاري باب هل يقال مسجد بني فلان؟ اي هل يجوز باب وعظة الامام؟ نعم قال باب او باب عظة الامام الناس في اتمام الصلاة وذكر القبلة اي ان الامام اذا رأى من المأمومين تقصيرا في صلاتهم فانه يعظهم ويذكرهم ويأمرهم باحسانها وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا دخل المسجد وسلم عليه لما صلى الله عليه وسلم فرد ارجع فصل فانك لم تصل الى ان فعلت ذلك ثلاث مرات ثم قال علمني فهذا منه صلى الله عليه وسلم علمه كيف يصلي واذا كان السلف يشددون في امر الصلاة. ويرون ان من رأى من مصلي اساءة في صلاتي ولم يعلمه حاله ولم يعلمه حاله كحال من رأى من رأى نائما تنهشه حية ولم يوقظه اي نزل من رأى مسيئا في صلاته ولم ينبهه على تقصيره كمن رأى نائما ولم يوقظه ولم يوقظه. جاء ذلك ميمون المهران وعن يحيى ابن ابي كثير. وجاء في بعض الاثار ان من رأى مسيئا في صلاته لم ينهاه او ولم ينهاهم عن ذلك الا ساءت ارزاقهم الا ساءت ارزاقهم بمعنى انه يعاقبون لك قال احمد بوجوب التعليم بوجوب التعليم حتى تبرأ ذمته عند الله عز وجل ونبينا صلى الله عليه وسلم جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال انما يصلي احدكم لنفسه فلينظر كيف يصلي انما يصلي احدكم لنفسه فلينظر كيف يصلي. بمعنى ان هذه الصلاة ستلقى الله عز وجل بها. ستلقى الله عز وجل بها واول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة على صلاته فان حسنت حسن سائر عمله وان ساءت فما ساء سائر عمله نسأل الله العافية والسلامة فاراد البخاري بهذا التبويض ان على الامام ان ينبه الناس اذا قصروا في صلاتهم ويعلمهم السنة ويبين لهم الصفة الصحيحة للصلاة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر حديث في الزناد عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال هل ترون قبلتي ها هنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم اني لاراكم من وراء ظهري. قوله لا يخفى علي خشوعكم المراد بالخشوع هنا السكينة والطمأنينة في الصلاة كأن الخشوع يتعلق بالجوارح ويتعلق بالقلب ومراده هنا بالخشوع ما يتعلق بالجوارح حيث ان الجوارح اذا خشعت بمعنى سكنت ولذا قال سعيد وجعل بالدرداء لما رأى رجلا يعبث بلحيته قال وخشع قلب هذا لخشعت جوارحه فقوله اني ما يخفى علي خشوعكم اي اراكم والنبي صلى الله عليه وسلم كما نص احمد يرى من قفاه كما يرى من امامه وان الله مكنه من ذلك سبحانه وتعالى فهو يبصر من ورائه كما يبصر من امامه صلى الله عليه وسلم. وهي من خصائصه التي خصه بها ربنا سبحانه وتعالى. وهل هذا على وجه العموم او في الصلاة على وجه الخصوص على خلاف. النصوص جاءت انه كان يقول لك في صلاته في صلاته واما في خاصة فلم يأتي عنه شيء من ذلك فقال لا يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم اني لاراكم من وراء ظهري. هم وهنا وعظهم وذكرهم بمعنى ان يحسنوا صلاتهم وان يحسنوا خشوعهم وان يحسنوا ركوعهم وان يحسنوا قيامهم فهذا هو الواجب على المسلم انه يحسن صلاته وقد ذم السلف من يحسن صلاته بمرأة من الناس ويسيء بها اذا خلا بنفسه وانزل منزلة المستهين بالله سبحانه وتعالى وذكر ايضا حديث فليح ابن سليمان عن هلال ابن علي ابن ابي ميمون عن انس قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم رقى المنبر فقال في الصلاة بالركوع اني لاراكم من ورائي كما اراكم بمعنى كما اراكم من امامي اني اراكم من ورائي كما اراكم من امامي. وجاء الحديث من طريق شعبة عن قتادة عن انس رضي الله تعالى عنه. كما سيأتي معنا فهو يريد بهذا ان يبين ان النبي وعظهم في صلاتهم. واصلح حديث في هذا الباب حديث المسيء صلاته وحديث ابي هريرة عند مسلم لكن ليس عشرة من البخاري. الا ينضح كيف يصلي؟ فانما يصلي لنفسه. ثم قال باب هل يقال مسجد بني فلان اي هل هذا التسمية يعارض قوله تعالى وان المساء لله فلا تجد مع الله احدا. الله يقول وان المساجد لله فهل يعارضها ان نقول مسجد بني فلان؟ نقول لا يعارض. فقول المساء لله انها تبنى لله عبادة وتعظيما وخضوعا واقامة للصلاة فيها لله. وليس لغيره. فقوله ان المساج لله المراد القبلة التي هي جهة القبلة وايضا مواضع السجود ومباني التي يسجد فيها كلها لله سبحانه وتعالى. ولا شك ان المساجد تبنا لله عز وجل ومن بنى مسجدا لغير الله لم يؤجر على هذا البناء وانما يؤجر اذا بناه لله سبحانه وتعالى بل قد يبني المسجد ويأثم اذا بناه من باب الاضرار وتفريق جماعة المسجد وتفريقك فانه يأثم بذلك. فلا حرج ان يقال مسجد بني فلان من باب تعريف امبابي الاعلام من باب التعريف والاعلام لا بأس فيحصل هذا يقال مسجد بني فلان لان فلان هو الذي بناه مثلا او مسجد بني فلان لان اقرب الناس الى هذا المسجد هم بنو فلان وليس المعنى انه خاص بهم وانه لا يصلي فيه الا هن فهذا لا يجوز كان من شروط المسائل تكون وقف لله عز وجل وان يمكن منها كل مسلم ولا يمنع منها مسلم فاراد البخاري بهذا الحديث ان يبين جواز ذلك وانه لا بأس ان يسمى مسجد بني فلان وذكر حديث ما لك عن نافع ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخلة اضمرت من الحفياء وامدها اي جعل منتهاها بثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر وقد ذكرنا لها سابقا بمعنى التي لم تهيأ للسبت ولم تهيأ للسباق انه امدها من الثنية الى مسجد بني زريق. فذكر ان المسجد يعرف مسجد بني زريق كما يقال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجد متقوبة هادي اما يسمى الاسم مسجد باسم مكانه او باسم من يسكن حوله او باسم باليه فهذا لا بأس به على الصحيح قال باب القسمة وتعليق القلب في المسجد. قال ابو عبد الله القنو العتق. والاتنان قنوان والجماعة ايضا قنوان مثل الصنوصنوان واراد برحم هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم مال البحر لما اتاه في المسجد فاذا حضر مال تصدق به متصدق او وهبه واهب وامر الامام ان ان يقسم بين الفقهاء بين الناس فلا بأس ان يقسم ذلك في المسجد وان يعطي من حضر من حضر المسجد من هذا المال لا بأس بذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم قسم ذلك المسجد بل قال انثروا في المسجد حتى يراه الناس وحتى يعلم الناس بان هذا المال قد حظر فاجتبعوا واعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال انس اوتي الرسول صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال انثروه في المسجد وكان اكثر مال اتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج سلم الى الصلاة ولم يلتفت اليه لان الدنيا لا عنده جناح بعوضة فلما قضى الصلاة جاء فجلس فما كان يرى احدا الا اعطاه ما جا احد الا واعطاه من هذا المال قال اذ جاء العباس رضي الله تعالى فقال يا رسول الله اعطني فاني فاديت نفسي وفاديت عقيلا. فقال وسلم خذ فحتى رضي الله تعالى عنه في ثوبه ثم ذهب يقل فلم يستطع ثوبه فلما ذهب يحمله ما استطاع ان يحمله فقال يا رسول مر احدهم يحمل قارئ يحمله انت. اي ان الدنيا اهون من ان امر احد يحملها معك قال بعض من يرفع يديه قال لا. قال فارفعه انت علي. قال لا تعلم عمه لكن اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يزهده في هذه الدنيا والا يرغبه فيها قال فنثر منه ثم ذهب يقله. فقال يا رسول الله مر بعضهم يرفعه؟ قال لا. قال فارفعه؟ قال لا. فنثر منه ثم احتمله فالقاه او على كاره ثم انطلق فماذا يتبع يتبعه بصره حتى خفي عليه؟ اي ان العباس كان حريصا وقد انكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه هذا الحرص على هذه الدنيا والا لو كان الذي يطلبه خيرا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي اراد ان يأخذ منها قدر حاجته ولا يزيد قال عجبا من حرصه كما قام وسلم وتم منها درهم انفقا كلها صلى الله عليه وسلم ولم يبقي شيئا فهنا قسم وايضا كان يعلقون القدوة في المسجد. كان يعني آآ من كل عشرة اجداد يضعون يقولون المسجد يأكلوا الفقراء والمساكين وذاك من باب ان الفقراء الذين يأتون المساجد يجدون هذا التمر فيطعمونه خاصة في ايام الجذاد وفي ايام الخراف وهذه سنة وهي من الاعمال الصالحة. اذا امن منها تلويث المسجد بان جعل في مكان يهيئ له ولا اه ولا ولا يتأذى به فرش المسجد نقول لا بأس بل هو من السنة ان يوضع في المسجد مكانا يوضع فيه التمر والماء يشرب الماء يشرب الفقراء ويأكل الفقراء والمساكين من هذا الطعام وعلى المسلم يتصدق ان يتصدق بما يقبله ولا يتصدق بما لا يقبله اللي بعد ان لا يقصد الرديئة بالمال فتصدق به لان النبي لما رأى في حديث عوف مالك رأى الحشفة قال بمعنى انه ما بال احدكم يعطي ما لا يقبله او كما قال. وقال الله تعالى فتيمم الخبير تنفقوا لستم باخذين لم تغمضوا فيه. فعلى المسلم ان يتصدق ان يتصدق باطيب ما له. فالبخاري ذكر تعليق القلب وليس على شرطه من باب ان هناك حديث يدل على تعليق القلب في المسجد وان ذلك مما كان يفعل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال باب من دعي لطعام للمسجد ومن اجاب منه دعي الى طعام في المسجد الطعام في المسجد. ومن اجاب الى دعوة وظلمة فذكر حديث انس الذي رواه ما لك عن اسحاق عن انس رضي الله تعالى عنه قال وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه ناس فقلت فقال نعم فقال لي ارسلك ابو طلحة قلت نعم. قال لطعام؟ قلت نعم. قال لمن حوله قوموا فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت بين ايديهم. وصنعت ام سليم طعاما يسيرا لما رأته قد شد على بطنه حجرا وحجر من الجوع ورأت مال الجوع وانطلق اليها ابو طلحة رضي الله تعالى عنها رضي الله تعالى عنهما صنعت طعاما وذبحت اه جديا للنبي صلى الله عليه وسلم. فامر النبي صلى الله عليه وسلم اهل نداء له امر من يقوم معه فقالوا معه واكلوا جميعا. وفي رواية انهم كانوا في الخندق وكانوا ما يقارب السلبية فانطلقوا الى بيت ابي طلحة حتى اكلوا جميعا وشبعوا فالذي يعنينا هنا ان النبي دعي الى طعام وهو في المسجد فاجاب دعي الى طعام المسجد فاجاب. فقول البخاري بابن دعي لطعام في المسجد من اجى منه. دعي لطعام المسجد بمعنى انه هو في المسجد ودعي الى طعام. وهل يجوز اكل الطعام للمسجد؟ نقول ما لا يتضرر به المس من جهة رائحته. ان كان فيه رائحة كرائحة بصل او ثوم فلا يجوز. واما الطعم الذي لا لا رائحة فيه. ولا يكون فيه ايضا آآ هذا يلحق المصلين بهذا الطعام فلا بأس ان يؤكل فيه الطعام. وقد كان يوضع القلو المسجد وهو نوع من انواع الاكل يؤكل المسجد فلا بأس ان يأكل الانسان الشيء اليسير او يشرب الماء لاو يشرب الشيء اليسير اما ان يوضع فيه المأكولات التي لها روايح يتأذى بها المصلون فنقول هذا لا يجوز. اذا وضعه بتاع المسجد ليأكلوا الفقراء لا بأس به. واجابة الدعوة من المسجد ايضا لا بأس بها. وهذا يريد البخاري ان هذا مما يجوز فعله في قال باب القضاء واللعان في المسجد. القضاء واللعان في المسجد ذكر علي ابن جريج عن ابن شهاب عن سعد ابن سعد الساعدي ان رجلا قال رسول الله ارأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا ايقتله والحديث الطويل اختصر البخاري واراد به فتلاعنا في المسجد. هذا هو الشاهد تلاعب اتى بالرجل واتى بالمرأة وهذا شهد على نفسه اربع مرات وهي مرات هذا يقول انه من الصادقين وهي تقول انه من الكاذبين والخامسة هذا عليها عليه لعنة الله وهي عليها غضب الله فتلاعدا وفرق بينهما الى الابد هذا هو التلاعب وفعل هذا في المسجد فافادنا ان التلاعن والتقاظي في المسجد لا بأس به ومع ذلك يقال اذا تلاعنا واذا تقاظيا فلا يرفع الصوت في المسجد الا من حاجة لا يرفع الصوت من مسجد الا من حاجة لحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اياكم وهيشات الاسواق وهيشات الاسواق هي رفع الصوت فيه وهذا رفع الصوت الذي يكون في امور الدنيا. اما رفع الصوت من باب العلم والوعظ والتذكير فلا بأس به. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا وعظ الناس علا صوته واشتد واحمرت عيناه كانه منذر جيش صلى الله عليه وسلم فرفع الصوت للمسجد مما لا ينبغي خاصة في مقام خصومات الدنيا احتراما لمسجد المساجد فاذا حصل التقاظي فلا حرج فالنبي قضى بينهما وحكم وتلاعدا وانما يمنع ما كان فيه اذى يتأذى به المصلون او يكون فيه تناثر شيء من من من الاذى او من الاشياء التي يصانع المسجد كالبصاق والعرق وما شابه ذلك كالحكاة اقامة الحدود فان المسائل تصان عن ذلك. لانها اذا اقيمت الحدود فلا يؤمن ان يتطاير شيء من الدم او شيء من البصاق بالجسد الذي اقيم عليه الحد قال باب اذا دخل بيتا يصلي حيث شاء او حيث امر ولا يتجسس هذا الباب يتعلق باتخاذ المساج في البيوت واتخاذ المصليات البيوت من السنة ايضا ان يتخذ المسلم في بيته مكانا يصلي فيه. يهيئه ويطيبه وينظفه. وفوائد هذا المسجد ان يرى الصغار يرى الصغار اباهم ويرون من يصلي في هذا المكان فيقتدون به ويكون للصلاة في البيوت نور يدور الله عز وجل بتلك الصلاة على بيوت من صلى فيها. والنبي قال لا تجعل بيوتكم قبورا وصلوا فيها فالصلاة البيت فيها خير عظيم فلاجل هذا اذا دخل بيتا ان كان بيته فيهيأ له بس وان كان بيت غيره فيصلي حيث شاء او حيث امر كما جاء النبي امر قالت صلي ها هنا فالنبي صلى الله عليه وسلم لما دخل بيت ام سليم لما دخل بيت ام سليم قال قوم لاصلي بكم قوموا لاصلي جعل هذا مكرمة ومنقبة وكانه اكرمهم واتحفهم بهذه الصلاة لماذا قوموا لاصلي بك ويقول فصفنا والعجوز خلفنا يقول فصف اليتيم وراءه والعدو ورائنا وصلى بنا ركعتين على حصير قد اسود من طول ما لبس خلفاء لتأمل ان النبي جعل الصلاة من باب التكريم لهم وانه عندما اراد ان يكرمهم ويثيبهم قال قوم لاصلي بكم في حديث ام سليم وفي حديث عثمان بن مالك لما اتى اليه دعاه على دعاه الى طعام وقال له وعل لانه لا يستطيع ان يأتي الى المسجد وسلم للاودية والسباع والهواء وما شابه ذلك. فقال يا رسول لو اتيت وصليت لي اتخذت من بيت مسجد حتى اصلي فيه. بمعنى ان يتخذ في داره وحي مسجدا يصلي فيه هو وقومه وليس المسجد هنا في بيت وانما مساجد دور ومساجد دور تسمى بمعنى ايش؟ مساجد الاحياء مساجد الاحياء هذي الاحياء تسمى الان بمنزلة تدور في الزمن الاول والدور المراد بها دار بني فلان اي عائلة بني فلان يكون لهم دور الى الان في بعض القرى وبعض بعض القرى يقال هذه دار بني فلان فيها حبوبة وقرابة من جهة النسب ومن جهة يعني النسب يجتمعون في هذا الحي وكلهم مسجد يقال هذا دار بني فلان فعثمان مالك رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله لو اتيت فاتخذت في بيت مسجد اي في دار مسجدا اي مكانا نصلي فيه ونؤذن فيه وكان امامه. يقول فقالت اين تحب؟ ان اصلي لك في بيتك. من بيتك قال فاشرت له الى مكان فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وصففنا خلفه فصلى ركعتين فصلى ركعتين فهذا آآ الصلاة في الدور واتخاذ المساجد في الاحياء وانه اذا كان المساجد المسجد الاعظم بعيد عنهم فلا بأس ان يتخذوا مسجدا يصلوا فيه الجماعات والا الاصل في الجمع ان يعنى اليها وتقصد الى المكان الاعظم ويجتمع في مسجد واحد ولا يشرع تعديد الجمعات الا بالضرورة والا الاصل ان الجمعة تقام في بلد واحد في مكان واحد ان لم يتسع المكان يتسع البلد ودعهم ويعظم ويضيق بالمسجد الواحد الناس فعندئذ يتسعون بقدر حاجتهم وضرورتهم ثم قال باب المساجد البيوت وصلى البراء بن عازف في مسجده في دارج في داره جماعة. مسجده في دار جماعة بمعنى ان عندنا مساجد الدور ومساجد بيوت قد يطلق البيت على المكان الذي يسكنه المسلم وقد جاء في حديث عائشة ان النبي امر جاء في الصحيح وقفه انه امر باتخاذ المسائل البيوت وبتنظيفها وتطييبها هذا في المصليات البيوت اي داخل البيت الذي يسكنه المسلم وهناك مسائل تتعلق بالدور وهي بمنزلة اي شيء الان بمنزلة الاحياء يقال هذا دار فلان يتخذ مسجدا يصلون فيه جماعة يصلون فيه جماعة فاحاديث عتبان يدل على مسجد الحي. مساجد الاحياء مساجد دور. وحديث عائشة يدل على مسجد البيت الذي اتخذ مصلى يهيئه وينظفه ويطيبه. سيأتي معنا ايظا نقف على حديث عثمان بن مالك بحيث انه طويل وفي مسائل نقف عليه الله اعلم