يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اللقاء باذن الله عز وجل نبتدأ اولى حلقات هذا البرنامج وهي ما يتعلق باحكام الصيام او ما يسمى بالصيام حكم واحكام ولا شك ان الله سبحانه وتعالى تفظل علينا بنعم كثيرة والاء جسيمة سبحانه وتعالى ونعم الله علينا لا تعد ولا تحصى ربنا سبحانه وتعالى سهل علينا شرائعه ويسرها لنا سبحانه وتعالى واعاننا ووفقنا الى ما يحب ويرضى وهذي من اعظم نعم الله عز وجل على العبد ان يحبب اليه الايمان وان يزينه في قلبه وان يكره اليه الكفر والفسوق والعصيان. فمن نعم الله عز وجل ان يوفقه لصيام رمضان. ومن نعم الله عز وجل ان يبلغه شهر رمضان. ويجعله من الصائمين القائمين فيه اذا كان سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم يدعون الله عز وجل ستة اشهر ان يبلغهم الله عز وجل رمضان ثم يدعون بعد ذلك اشهر ان يتقبله الله عز وجل منهم سبحانه وتعالى. وذلك لعظيم منزلة ومكانة رمظان في قلوبهم في هذا اللقاء نبدأ اولا بمعنى بتعريف الصيام ومعنى الصيام وفظائل الصيام ونأتي باذن الله عز وجل على احكام الصيام وحكم باذن الله عز وجل في هذا اللقاء وفي هذا الشهر المبارك الذي نسأل الله عز وجل ان يجعلنا فيه من الصائمين ومن القائمين. اولا لابد ان نفهم ان الصيام في اللغة هو الامساك. الاخ الصيام في اللغة هو الامساك. يقال خيل صائمة وخير غير صائمة واخرى تحت تحت العجاج تعلك اللجم فالصيام في لغة العرب هو الامساك ولذا قالت مريم عليها رضوان الله عز وجل اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم ان فهي نذرت الا تتكلم وان تمسك وان تمسك عن الكلام. ويقول العرب صام النهار اذا امسكت اذا امسكت الشمس على الجري او عن السير فهذا هو اصل الصيام هو معنى الامساك ومعنى الامساك والصيام فرضه الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة من شهر شعبان وذلك بعدما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى ومكث فيها سنة وعشرة اشهر فرض الله عز وجل عليه صيام رمضان. وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات صام تسعة كرمضانات صلى الله عليه وسلم. وصيامه وصيام رمضان مر بمراحل. المرحلة الاولى كان صيامه على التخيير من شاء اصام ومن شاء افطر واطعم ثم بعد ذلك كان صيامه واجبا. ومن صام لزمه ان ان لا ينام قبل فطره فان نام قبل فطره اتم صيامه الى الغد. ثم بعد ذلك فرظ الله عز وجل الصيام على ما هو عليه الان. وهو انه يبتدأ الصيام من طلوع الفجر الصادق وينتهي بغروب بغروب الشمس. هذا ما يسمى بمراحل فرض الصيام. كان اول الامر من شاء صام ومن شاء ومن شاء افطر والله يقول وان تصوموا خير لكم ثم رخص للشيخ الكبير والمرأة الكبير والمريض ان يطعما عن كل يوم مسكين بعد ان قسى الله لهم ذلك سبحانه وتعالى وكان الامر الاول يرخص في الجميع القوي والظعيف من شاء صام ومن شاء افطر ثم استقر الحكم على ان الشيخ على ان الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة والمريض يجوز لهم الفطر واطعام واطعام واطعام المسكين عن كل يوم يفطره المريض ويفطره الكبير او المرأة الكبيرة هذا ما يتعلق بمسألة فرضية الصيام. آآ الصيام دل على فرضيته الكتاب والسنة والاجماع. قال تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. وجاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم فقال بني الاسلام على خمس وذكر منها وصوم رمضان. وجاء ايضا في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اسلام ذكر منها صيام رمضان. وجاء ايضا في حديث ابن الخطاب الذي في الصحيح في صحيح مسلم وهو حي جبريل المشهور قال آآ ما الاسلام؟ قال ان لله الله ورسوله تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة تصوم رمضان وتحج بيتا استطعت اليه سبيلا. فهذا ما جاء من النصوص والنصوص في فرض الصيام كثيرة جدا من كتاب الله ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. اما الاجماع فقد اجمع المسلمون اجمع المسلمون على فرضية رمضان وان رمظان هو الركن الرابع من اركان الاسلام وانه يجب على المسلم ان يصومه اذا كان اذا كان اذا كان عاقلا بالغ مستطيعا اذا كان عاقلا بالغا مستطيعا مقيما فانه يتعين عليه الصيام وانما آآ يرخص ترك الصيام للمريض وللشيخ والمرأة الكبيرة اذا عجزت عن الصيام او عجز هو عن الصيام كذلك الصغير الذي الذي لم يبلغ لا يكون الصيام عليه واجبة لكن من السنة ان يعود الطفل الصغير على الصيام فلذا كان السلف رحمهم الله تعالى واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعطون اولادهم اللعب من العهن يلهون طعامي له ولا الطعام اذا صاموا في رمضان اذا صاموا في رمضان ويأمرونهم بالصيام وذلك بعد التمييز اذا كان الصبي فوق سن التمييز فان من ان يعود على الصيام وهذه مصيبة ان كثير من الناس قد يبلغ ابنه وبنته فوق فوق الثاني عشر والثالث عشر بل منهن من بلغت وترى اهلها لا يأمرنها بالصيام ولا يدعونها الى الصيام وهذا لا شك انه امر خطير خاصة اذا بلغت الصبية او بلغ الصبي فان امره بالصيام امر واجب ويجب على ولي امره ان يأمره بالصيام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته فانت ايها الاب مسؤول عن اولادك بان تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر الى طاعة الله عز وجل ومن ذلك ان تأمرهم بالصيام وتحثهم وتحثهم عليه. اذا الصيام واجب على كل مسلم عاقل على على كل مسلم عاقل بالغ. وان يكون قادرا مستطيعا. والا تكون المرأة حال صيامها حائض ونفساء فان الحائض النفساء لا يجوز لها ان تصوم ولا يجب عليها الصوم حال حيضه ولا نفاسها بل لا يجوز لها ان تصوم وانما تقضي بعد ذلك وهذا سيأتي معنا في مفسدات الصوم الصوم من يجب عليه والاعذار التي تبيح ترك الصيام. اذا المسألة الاولى التي تعنينا هنا هو تعريف الصيام وقلنا ان الصيام هو الامساك هذا اصل لغاية العرب. اه اما من جهة الشرع فهو الامساك بنية. الامساك بنية من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس عن المفطرات عن مفطرات الفرج وعن مفطرات ايضا الفم لان المفطرات اما ان تكون بالفم واما ان تكون فرج وهو الجماع وما شابهه وكذلك الفم يكون بالاكل والشرب وما شابه ذلك. وآآ الجمع لهذا النقول هو الامساك بنية من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس عن كل ما يفطر عن كل ما يفطر ويفسد ويفسد الصيام. فمن آآ فعل ذلك امسك بنية من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس فان صومه فان صومه صحيح هذا هو معنى الصيام من جهة من جهة الشرع من جهة الشرع فالنبي صلى الله عليه وسلم امر بالصيام وامر اصحابه بالصيام. هذا المسألة الثالثة ايضا وهي لتعيين هنا فضل صيام رمضان. فظائل الصوم يمكن نقسمه الى قسمين فضائل مطلقة وهي عامة بالصيام وغيره وفضائل خاصة بالصيام. فضائل خاصة بالصيام اما الخاصة بفظائل مطلقة بالصيام على وجه العموم وفضائل خاصة بشهر رمظان بشهر رمظان المبارك. فهناك احاديث فضائل تدل على فضل الصوم مطلقا وهناك احاديث فضائل تدل على فضل صيام رمضان على الخصوص على الخصوص. فمن فضائل رمضان التي وصاها الله عز وجل التي خص الله عز وجل بها رمضان اولا ان رمضان انزل فيه القرآن كما قال ذلك ربنا سبحانه وتعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. وهنا انبه ان الله عز وجل انزل انزل القرآن في شهر رمضان قال تعالى انا انزلناه في ليلة القدر اي ابتدأ نزوله وانزله في ليلة القدر وابتداء النزول كان في ليلة القدر وكذلك اه نقول انه نزل جملة واحدة الى بيت العزة مكتوبا وكتابا في في ليلة القدر فهو نزل نزل جملة واحدة في كتاب مكتوب الى بيت العزة واول ما نزلها سورة اقرأ اقرأ باسم ربك الذي خلق نزلت في ليلة القدر ايضا على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء. اذا هذه اول فظائل فظائل رمظان ان ان ان القرآن انزل في رمضان وكما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. وفي هذا تنويه وتنبيه على ان المسلم مأمور في شهر رمضان ان يقبل على كتاب الله عز وجل تدبرا وتأملا وتلاوة وقراءة فان رمضان هو شهر القرآن وهو الذي وهو الشهر الذي ينبغي على المسلم فيه ان يقبل على كتاب الله عز وجل. اقف على هذا وفي اللقاء القادم باذن الله عز وجل كل ما يتعلق بفضائل صيام رمضان على وجه الخصوص ثم نكمل ايضا فضائل الصيام على وجه العموم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من