نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ومنه اقسام بغير الباري كما اتى في محكم الاخبار اي ومن الشرك الاصغر الذي لا يخرج من الملة اقسام مصدر اقسم اي الحلف بغير الباري كالحليف بالاباء والامهات والابناء والامانة وغير ذلك اقسام مصدر اقسام مصدر اقسم. هم اي الحلف بغير الاولماء ما تصلها بما بعدها احسن الله اليكم اقسام مصدر اقسم اي الحلف بغير الباري كالحلف بالاباء والامهات والابناء والامانة وغير ذلك كما في الصحيح عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ويسير في ركب يحلف بابيه فقال الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او وفي رواية قال عمر رضي الله عنه فوالله ما حلفت بها منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا ولا اثرا عليه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا نوع اخر من انواع الشرك الاصغر قد تقدم النوع الاول وهو الرياء وهذا النوع الثاني وهو القسم بغير الله او الحلف لغير الله فهذا من الشرك الاصغر لان مبنى الحلف تعظيم المحلوف به تعظيم المحلوف به وهذا التعظيم لا يجوز ان يجعل الا لله ولا ان يصرف الا لله سبحانه وتعالى ولهذا جاءت الاحاديث الكثيرة عن نبينا صلى الله عليه وسلم في النهي عن الحلف بغير الله والا يحلف الا بالله وحده سبحانه وتعالى بل جاء التصريح في بعض النصوص بان الحلف بالله شرك انه كفر وكفى بذلك زجرا ونهيا وتحذيرا من الحلف بغير الله سبحانه وتعالى القسم يسمى حلفا لان الحلف في اللغة اللزوم للشيء وباليمين يصبح الامر لازما ثابتا فسمي لاجل ذلك حلفا ويسمى يمينا لان آآ الحالف يضع يمينه كان يضع يمينه في يمين من حلف ليؤكد من حلف عنده ليؤكد له امرا ما فيقال له اليمين من وضع اليمين على اليمين الحلف كما قدمت مبني على التعظيم وهذا التعظيم لا يجوز ان يصرف الا لله سبحانه وتعالى وهو من الشرك الاصغر لانه من شرك الالفاظ لانه من شرك الالفاظ لكن ان قام في قلب الحالف ان قام في قلب الحالف تعظيما للمحلوف به تعظيم الذي لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى فانه يكون من الشرك الاكبر ولهذا بعظ من يحلف بغير الله يقوم في قلبه من الاجلال والتعظيم والخوف والتوقير لمن حلف به ما هو اه ما هو نظير ما قام في قلبه من ذلك لله او ايضا اعظم والعياذ بالله وهذا معروف عند بعض هؤلاء حتى ان بعضهم اذا توجهت اليه اليمين ان يحلف في امر ما فان حلف بالله عز وجل حلف مسارعا ولم يتردد وان حلف بغير الله من بعض المعظمين عنده من بعض المعظمين عنده توقف عن الحلف اجلالا وخوفا اجلالا وخوفا وهذا ليس من الشرك الاصغر الذي هو شرك الالفاظ هذا من الشرك الاكبر والعياذ بالله لانه قد قام في قلب هذا الحالف من التعظيم للمحلوف به ما هو اعظم من ما قام في قلبه سبحانه وتعالى ما قام في قلبه من التعظيم لله سبحانه وتعالى قال ومنه اقسام بغير الباري اي بغير الله عز وجل كالحلف بالاباء والامهات والابناء والامانة وغير ذلك كالكعبة والانبياء والصالحين او الاولياء او غير ذلك هذا كله من الحلف بغير الله عز وجل واورد رحمه الله تعالى اول ما اورد من الاحاديث في هذا الباب حديث عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بابيه فقال عليه الصلاة والسلام الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم ان تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت اي لا يحلف اصلا وان كان حالفا ولا بد فليحلف بالله سبحانه وتعالى وفي هذا عدم جواز الحلف بغير الله تبارك وتعالى مهما كانت مكانة المحلوف في قلب الحالف الاب او الام او الاشياء العظيمة عنده الانبياء بيت الله الكعبة الى غير ذلك. هذا كله لا يجوز لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من كان حالفا فليحلف بالله وحده فليحلف بالله او ليصمت قال وفي رواية قال عمر والله انظر لسرعة الاستجابة وقوة الالتزام والتمسك بما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قال والله ما حلفت بها يعني هذه اليمين بالاب منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا ولا اثرا ما حلفت بها ذاكرا ولا اثرا ذاكرا اي عن نفسي واثرا اي عن غيري حتى ولا نقل يعني لم يحلف ولم ينقل حلف غيره بغير الله لا ذاكرا اي عن نفسي ولا اثرا اي عن غيري وهذا من من قوة ايمانهم والتزامهم ومسارعتهم للاستجابة ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام وهنا لنستشعر امرا هنا لنستشعر امرا آآ الا وهو ان من درج لسانه على الحلف بغير الله واعتاد ذلك امن السهل فعليه ان يترك هذه العادة التي درج عليها لسانه فلا يقع بعد ان نبه ولا مرة واحدة لا ذاكرا ولا آثرا هذا من قوة الايمان وقوة الاستجابة هذا من قوة الايمان وقوة الاستجابة اما الذين درجت السنتهم كثير منهم ربما استشعر آآ خطورة الامر وعزم لكن سرعان ما يعود سرعان ما يعود حتى ان من القصص التي تروى في هذا الباب ان شخصا سمع اخر يحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام فنهاه وبين له وذكر له بعض النصوص فاقتنع الرجل فاراد ان يؤكد له اقتناعه بالامر وقبوله فحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام الا يحلف بالنبي لان اللسان اعتاد اعتاد على هذا الحلف ودرج عليه. اما عمر رضي الله عنه من مرة واحدة سمع النبي عليه الصلاة والسلام ينهى عن ذلك فحلف عمر بمن ليؤكد هذه الحقيقة قال فوالله هلا بالله عز وجل حلف بالله سبحانه وتعالى قال فوالله ما حلفت بها منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا ولا اثرا ذاكرا عن نفسي ولا اثرا ذلك عن غير نعم قال رحمه الله تعالى ولابي داود والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا امداد ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون هذان نهيان يتعلقان بالحلف الاول الا يحلف بالاباء ولا بالامهات ولا بالانداد ولا بغير ذلك مما يحلف به غير الله سبحانه وتعالى فنهى عن الحلف بغير الله عز وجل لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد تخصيص هذه الاشياء بالذكر هنا لا للحصر وانما وانما خص هذه الاشياء لشيوع الحلف بها او انتشار الحلف او وجود الحلف بها فخصها عليه الصلاة والسلام والا فهي امثلة والمقصود الا يحلف بغير الله المقصود الا يحلف بغير الله سبحانه وتعالى الامر الاخر قال ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون هذا هذا الذي جاء في هذا الحديث نهي عن نوعين من الاثم كلاهما يتعلق بالحلف النوع الاول الحلف بغير الله هذا اثم ونوع الاثم هنا انه شرك لانه لانه مر مع سيأتي ايظا معنا من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك والنوع الثاني من الاثم المنهي عنه في هذا الحديث قال ولا تحلفوا بابائكم الا لا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون لا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون الحلف بالله كاذبا هذا ماذا اثم وكبيرة اثم وكبيرة ومعصية من المعاصي العظيمة قدم النبي صلى الله عليه وسلم في النهي قدم النبي عليه الصلاة والسلام في النهي هنا عن هذين النوعين من الاثم قدم الذي يتعلق بالشرك لان الشرك اعظم لان الشرك اعظم وامره اخطر فقدمه قال لا تحلفوا بابائكم ولا امهاتكم ولا بالانداد ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون هذا الاول فيها امر خطير عظيم والثاني فيه امر خطير عظيم لكن الاول اخطر. ولهذا قدمه عليه الصلاة والسلام من اجل هذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لنحلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لو تتأمل في الكلام الذي ذكر والموازنة التي ذكر تجد ان في كل من الكلمتين الاولى والثانية حسنة وسيئة كل منهما فيها حسنة وسيئة الاولى لان احلف بالله كاذبا فيها حسنة التوحيد وسيئة الكذب وسيئة الكذب الثانية قال احب الي من ان احلف بغيره صادقا فيه حسنة الصدق وسيئة الشرك ان وازنت بين الامرين ايهما اعظم حسنة التوحيد او حسنة الصدق وسيئة الشرك او سيئة الكذب في باب الحسنات في باب السيئات كلاهما اعظم كلاهما اعظم فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام قدم هنا في ان النهي قدم في النهي النهي عن الحلف بالاباء على الحلف بالله الا والمرء صادق لخطورة الشرك لخطورة الشرك يعني من يحلف بغير الله من يحلف بغير الله صنيعه هذا اخطر ممن يحلف بالله كاذبا صنيعه هذا اخطر ممن يحلف بالله كاذبا نام قال رحمه الله تعالى ولاحمد ومسلم والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فلا يحلف الا بالله وللنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا الا بالله ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون لا تحلفوا الا بالله ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون نعم هذا الحديث نظير الحديث الذي تقدم نعم قال رحمه الله تعالى وسمع ابن وسمع ابن عمر رضي الله عنهما رجلا يقول لا والكعبة فقال ابن عمر لا تحلف بغير الله فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله فقد كفر او واشرك اخرجه ابو داوود والترمذي وحسنه والحاكم وصححه. الكعبة معظمة ولها مكانتها وي بيت الله عز عز وجل وقبلة المسلمين وتتعلق بها تعلق بها اعمال فمشروعة مأمور بها تدل على مكانتها عظيم شأنها ومع ذلك لا يجوز الحلف بها لا يجوز ان آآ الحلف بها لان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الحلف بغير الله ايا كان لا يحلف الا بالله سبحانه وتعالى فسمع من عمر رجل رجلا يقول آآ لا والكعبة فقال ابن عمر لا تحلف بغير الله فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله ابن عمر سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول من حلف بغير الله من حلف بغير الله وسمع هذا الرجل يحلف بالكعبة ومكانتها معروفة لكنه نهاه اخذا من من عموم نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الحلف بغير الله ايا كان قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وهذا من الكفر الذي هو دون الكفر الاكبر دون الكفر الناقل من الملة الا اذا صحب صحبه اعتقاد كما سبق البيان فانه يكون من الشرك الاكبر. نعم قال رحمه الله تعالى وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من حلف بالامانة رواه وابو داوود ليس منا لا لا تقال هذه الا فيما هو من الكبائر لا تقال الا فيما هو من الكبائر كبائر الذنوب نعم قال وفي الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يحلف بالامانة فقال الست الذي يحلف بالامانة نعم قوله قوله عليه الصلاة والسلام له الست الذي يحلف بالامانة؟ يعني هذا على وجه الانكار على وجه الانكار؟ نعم قال رحمه الله تعالى وعن قتيلة بنت صفي ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تنددون وانكم تشركون يقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارادوا ان يحلفوا ان يقولوا ورب الكعبة. ويقول احدهم ويقول احدهم ما شاء الله ثم شئت. رواه احمد والنسائي وصححه وصححه ابن ماجة. نعم فيه في التنصيص على في التنصيص على ان الحلف بغير الله الكعبة او غيرها من التنديد والتنديد هو الشرك الذي هو اتخاذ الانداد فلا تجعلوا لله اندادا ولهذا سيأتي معنا استدلال الصحابة رضي الله عنهم بالاية فلا تجعلوا لله اندادا على النهي عن الحلف بغير الله لان هذا من اتخاذ انداد مع الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وقد ثبت في كفارة الحلف بغير الله حديث الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا اله الا الله نعم يعني لانه اشرك لانه بهذا الحلف اشرك فيجدد التوحيد يقول لا اله الا الله هذه كفارته نعم قال رحمه الله تعالى ومن الشرك الاصغر قول ما شاء الله وشئت كما روى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده هذا نوع ثالث من انواع الشرك الاصغر وهو قول ما شاء الله وشئت وهذا من شرك الالفاظ وقد جاءت السنة النهي عنه والتحذير منه ان يقول القائل ما شاء الله وشئت لان الواو في اللغة تفيد مطلق التسوية فلا يليق ان يكون في الفاظ المسلم لفظة حتى وان لم يكن قاصدا لها يسوي فيها بين المخلوق وبين الله فيقول ما شاء الله وشئت لا يليق بالمسلم ان ان يأتي في الفاظه ما فيه تسوية بين المخلوق والخالق حتى وان قال القائل لم اقصد ذلك فان الشريعة كما جاءت باصلاح المقاصد والقلوب جاءت باصلاح الالسن والاعمال حتى تكون اه حتى يكون كلام المرء نقيا ليس فيه خلل ولا يصح ان يقول المرء في هذا المقام لم اقصد ذلك. حتى وان لم يكن يقصد ينبغي ان يكون اللفظ نقيا سليما نعم قال رحمه الله تعالى ولابي داود بسند صحيح عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان وتقدم فرق وشاسع ما لنا الواو وثم كلاهما حرف عطف. نعم هذا جائز وهذا ما يجوز حرف حرف العطف الاول لا يجوز وحرف العطف الثاني جائز كلاهما حرف عطف لكنه يغير الاول الذي هو العطف بالواو يفيد مطلق التسوية اما الثاني الذي هو ثم لا يفيد ذلك بل يفيد التراخي والمهلة يفيد التراخي والمهلة ويجد ذلك من يا يسمع الخطاب بذكر متعاطفات بعضها عطفت بالواو وبعضها عطفت ثم يدرك الفرق. من خلال دلالة هذا الحرف وذاك الحرف ثم تفيد التراخي تفيد التراخي اما الواو لا تفيد ذلك بل تفيد مطلق التسوية ولهذا لا لا يقال ما شاء الله وشئت وانما يقال ما شاء الله ثم شاء. الاولى ان ان يقول ما شاء الله وحده الاولى ان يقول ما شاء الله وحدة اه مثل ما تقدم في الحديث الاول قال اجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده لكن ان ان كان ولابد قائلا فليقل ما شاء الله ثم شئت. لكن لا يجوز ان ان يأتي بهذا اللفظ ما شاء الله وشئت لان هذا فيه تسوية والتسوية هي التنديد التسوية هي التنديد ولهذا جاء في الحديث الذي قبله اجعلتني لله ندا اجعلتني لله ندا اؤكد هنا ان ان لا يكفي ان يقول القائل لم اقصد التنديد لان النهي هنا يتعلق بماذا نعم باللفظ النهي يتعلق باللفظ لا تقل ان المقاصد هذه بين العبد وبين الله لكن نهاه عن اللفظ قال لا تقل لا تقل آآ ما شاء الله وشئت ولكن قل ما شاء الله ثم شئت نعم قال رحمه الله تعالى وتقدم في ذلك حديث قتيلة والفرق بين الواو وثم انه اذا عطف بالواو كان مضاهيا مشيئة الله بمشيئة العبد اذا قرن بينهما واذا عطف بثم فقد جعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ومثله قول لولا لولا الله وفلان هذا من الشرك الاصغر. هذا لفظ رابع يعني من الالفاظ او نوع رابع لولا الله وفلان نعم قال هذا قول لولا الله لولا الله وفلان هذا من الشرك الاصغر. ويجوز ان يقول لولا الله ثم فلان ذكره ابراهيم النخاعي ولابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال الانداد هو اخفى من دبيب النمل على صفات سوداء في ظلمة الليل وهو ان يقول والله وحياتك يا فلان وحياتي ويقول لولا كليبة هذا لاتانا اللصوص البارحة ولولا البطة وفي الدار لاتى اللصوص وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت وقول الرجل لولا الله وفلان لا تجعل فيها فلانا هذا كله به من شرك مثله الان عندما يقول قائل لولا جرس الانذار لولا لولا كاميرات المراقبة لولا كذا هاديك الالفاظ تدرج وتكثر على اه السنة الناس يلتفتون الى السبب الذي يسره الله سبحانه وتعالى ويضيفون الى السبب النعمة ويضيفون الى السبب الذي من الله سبحانه وتعالى عليهم به النعمة. مثل قول الاولين لولا البط لاتانا اللصوص لان البط في الدار يكون الف اهل الدار فلا ينزعج من دخولهم وخروجهم لانه الفهم فاذا جاء غريب ودخل الدار لم يألفه صوت فعرف اهل البيت بدخول غريب في البيت مثل ما يفعل الكلب فكانوا يقولون في الالفاظ التي درجت على السنتهم لولا البط لسرقنا لولا الكلب لاتنا اللصوص لولا لولا الكلب لاكلت الذئاب اغنامنا وهكذا والان تحولت العبارات الى اشياء اخرى من من النعم التي ايضا استجدت لهذا لا للناس في في هذا الزمان فيظيفون اليها يضيفون اليها اذا اذا حصل لهم النعمة بالسلامة من السرقة او او الضرر يضيفونها لهذه الاسباب وابن ابن عباس رضي الله عنه تلا هذه الاية فلا تجعلوا لله اندادا والاية نازلة في الشرك الاكبر الاية نازلة في الشرك الاكبر فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يعني لا تجعلوا كما جاء عن ابن عباس نفسه وغيره في معناه لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله لكنه استدل بها هنا على اشياء هي من الشرك الاصغر الاشياء هي من الشرك الاصغر مع ان الاية نازلة في اه الشرك الاكبر الا انه استدل بها على اشياء هي من اه الشرك الاصغر وهذا فيه صحة هذا النوع من الاستدلال وان الصحابة رضي الله عنهم كانوا آآ يستدلون بايات هي من الشرك الاكبر او دالة على الشرك الاكبر يستدلون بها على الشرك الاصغر او على النهي عن الشرك الاصغر لعموم الدلالة واذا اردت ايضاحا اكثر تقدم معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم في من وقع في مثل هذه الالفاظ الشركية التي من من شرك الالفاظ وهي من الشرك الاصغر قال جعلتني لله ندا فجعلتني لله ندا فيتناولها بالعموم قول الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا حتى وان لم يبلغ هذا التنديد الشرك الاكبر الناقل من الملة لكن الاية تتناوله تتناوله عمومها ولهذا استدل ابن عباس رضي الله عنهما بالاية على ذلك قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال الانداد الشرك الانداد الشرك اخفى من دبيب النمل على صفات سوداء في ظلمة الليل تأمل هنا نملة ولونها اسود وفي ليلة ظلماء والصخرة التي تمشي عليها ايضا سوداء هل ترى هذه هل يسمع لها صوت؟ هل يحس لها حركة خفية جدا هي خفية في وظح النهار ان مشت بين الجلوس خفية ما يشعر بها الا من يدقق فكيف اذا كانت سوداء وليلة ظلماء وصخرة ايضا سوداء كيف يشعر بها؟ الشرك اخفى من ذلك الشرك اخفى من ذلك اخفى من دبيبة من دبيب النملة على صفات سوداء في ظلمة الليل ثم ذكر امثلة على ذلك على وجه التحذير قال ان يقول والله وحياتك يعني يحلف بغير الله يحلف بغير الله حياتك يا فلان وحياتي وهذا شي دارج على السنة كثير الناس يحلف بحياته او حياة والده او حياة امه او حياة بعض اقاربه هذا مما هو داخل في الاية فلا تجعلوا لله اندادا هذا من اتخاذ الانداد ايضا ان يقول لولا كلبة هذا او كليبة هذا لاتانا النصوص ولولا البط فالدار لاتانا اللصوص مثل قوله القائل لولا جرس الانذار مثلا او لولا كاميرات المراقبة او لولا حارس الامن او لولا الشاه من هذا القبيل ويقولون مثل هذا ايضا في اسباب فالنجاة مثل اه مثل قولهم لولا قطبان السفينة او قائد السيارة او لولا مهارة السائق لرأيتنا في عداد الاموات لكن السائق كان ماهر ما يقول لولا نعمة الله علينا وفضل لولا فضل الله علينا هذا كله من مما هو داخل في قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ووقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت وهذا فيه كما تقدم اه ان العطف بالواو يفيد مطلق التسوية ففيه التنديد من هذه الجهة وقول الرجل لولا الله وفلان قال لا تجعل في في لا تجعل فيها فلانا لا تجعل فيها فلانا اي قل لولا الله لولا الله لولا فضل الله لولا نعمة الله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان فالفضل فظله والمنه سبحانه وتعالى قال هذا كله به شرك هذا يعني هذا الذي تقدم من من هذه الالفاظ التي ساقها ميثاق ظرب المثال ضرب المثال قال هذا كله به شرك شرك اي اتخاذ للانداد تتناوله الاية الاية الكريمة بعمومها الحاصل ان الشريعة جاءت بصيانة الالفاظ ومنطق المرء وان يكون سليما والا يكون فيه خلل. كما انها جاءت باصلاح مقاصد الناس وقلوبهم ونياتهم وايضا مما يستفاد من من من هذه النصوص وغيرها مما سيأتي في هذا الكتاب بركة التوحيد على المرء في حياته. التوحيد بركته عظيمة لان التوحيد اذا وفق الله سبحانه وتعالى العبد لفهمه ومعرفته صانه باذن الله عز وجل في نياته ومقاصدي وصانه ايضا في اقواله واعماله فلا يكون منه شيء الا لله ما يكون منه شيء الا لله عز وجل متقربا اليه موحدا في اعماله كلها مخلصا دينه لله عز وجل اه نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما واصلح لنا شأننا كله وانبه الى ان الدرس يتوقف الاسبوع قادم كاملا والعود اليه باذن الله عز وجل في الاحد الذي بعد القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا