يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اللقاء نكمل ما ابتدأناه مما يتعلق او فيما يتعلق بفظائل اه الصيام وقد ذكرنا ان فظائل الصيام تنقسم الى قسمين فظائل عامة تعم الصيام سواء كان فرضا او نفلا وفضائل خاصة تتعلق بصيام رمضان وقد ابتدأنا ما يتعلق بفظائل شهر رمظان المبارك وذكرنا ان من اول فضائله ان الله عز وجل خصه بان انزل القرآن فيه كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. وكما قال ربنا سبحانه وتعالى انا انزلناه في ليلة القدر. فالله سبحانه وتعالى ابتدأ انزال القرآن في رمضان. وابتدأ انزال له في ليلة القدر وانزال القرآن نزل مسموعا ونزل مكتوبا جملة واحدة. فنزل مكتوبا جملة واحدة الى بيت العزة كما قال ذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه في رمضان وابتدأ انزاله مسموعا متلوا سمعه جبريل عليه السلام من ربه والقاه على محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر ايضا عندما نزل جبريل عليه السلام على نبينا في غار حراء وقال له اقرأ قال ما انا بقارئ ثم قال له اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق. فهذه الاية هي اول ما نزل من القرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم. وكان ابتداء وانزاله في رمضان في ليلة في ليلة القدر. ولذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون حين يلقاه جبريل في رمضان يدارسه القرآن. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان جبريل يدارسه القرآن في كل رمضان مرة ان يقرأ عليه القرآن كاملا في كل رمضان مرة حتى اذا كان رمضان الذي مات فيه او مات واخر رمضان صامه النبي صلى الله عليه وسلم راجعه ودارسه جبريل عليه السلام قرآنا مرتين مرتين. وهذا يدلنا على ان اعظم الاوقات وافضل الازمنة يتلى فيها القرآن ويذكر فيها ربنا سبحانه وتعالى هو شهر رمضان. الله عز وجل خصه بان جعله شهر القرآن وخصه بان جعل رمضان شهرا انزل فيه القرآن هو الشهر الذي انزل فيه القرآن فحري بنا ان نري الله عز وجل من انفسنا خيرا في هذا الشهر كريم في قراءة كتاب الله عز وجل. ولذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى كان منهم من يختم القرآن في كل ثلاث ليال في رمضان ومنه من كان يختمه في ليلتين ونقل عن بعض اهل العلم انه قرأ القرآن في رمضان في رمضان ستين مرة اي ختمه في كل يوم مرتين في كل يوم يعني مرة نهارا ومرة ومرة ليلا. وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء. ومصيبة ان يمضي رمضان ان يخرج رمضان وانت لم تتجاوز سورة البقرة واعظم من ذلك مصيبة ان يخرج رمضان وانت ما قرأت شيئا من كلام الله عز وجل فهذا هو اعظم الحرمان هذا هو اعظم الحرمان ان ينتهي رمظان وانت ما قرأت شيئا من كتاب الله عز وجل. اذا هذه اول فظائل شهر رمظان ان الله عز وجل انزل فيه القرآن وشرفه وفضله بان انزل عليه بان انزل فيه كلامه الذي هو كتاب ربنا سبحانه وتعالى. الخصيص والفضيلة الثانية هذا الشهر الكريم انه الركن الرابع من اركان الاسلام. الركن الرابع من اركان الاسلام وهذا يدل على عظيم مكانته. فالاسلام بني على خمسة اركان اولاها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله والثاني هو الصلاة والثالث والزكاة والركن الرابع هو الصيام. فالصيام هو الركن الرابع الذي اه فرضه ربنا سبحانه وتعالى على على المسلمين ان يصوموه فهو من خصائصه وفضائله ايضا انه الركن الرابع كاركان الاسلام. وكما ذكرت ان كون اه الصيام هو ركن الرابط من اركان الاسلام يدل على عظيم مكانته فان مباني الاسلام الخمسة فهي الصيام والحج والزكاة والصلاة وشهادة التوحيد. هذه تسمى بمباني الاسلام. وتسمى بمباني الدين العظيمة. فهذا يدل عظيمة كانت الصيام وعلى عظيم مكانة هذه الاركان الخمسة في قلوب المسلمين وهي الشعائر الظاهرة التي يطالب المسلم بان يؤديها حافظ عليها. ايضا من خصائص رمضان انه انه فيه ليلة القدر فيه ليلة القدر وليلة القدر هي خير من الف شهر كما قال ذلك ربنا سبحانه وتعالى ان انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. فهذه الليلة التي هي من افضل الليالي على وجه العموم بل هي افضل الليالي باتفاق اهل العلم هي ليلة القدر هي ليلة القدر وهذه الليلة هي في رمضان في رمضان وهي في العشر الاخيرة من رمضان فالله ايضا خص رمضان بان جعل فيه ليلة القدر التي هي افضل من الف ليلة فتعاد العبادة ثمانين سنة وهذا من فظل الله عز وجل ولذا ذكر مالك بلاغا في موطئه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الاعمار الامة الامم قبله ترى اعمار امتي صلى الله عليه وسلم فاعطاه الله عز وجل ليلة القدر. فهذه الليلة لمن وفق لها وقامها ايمانا واحتسابا فانه كأنما عبد الله في ثمانين سنة. او انها تعاد عبادة ثمانين سنة. وتخيل وتأمل لو ان مسلما ادرك عشر رمضانات ووفق فيها الى ادراك ليلة القدر كأنما عبد الله عز وجل في ثمان مئة سنة كأنما عبد الله عز وجل في ثمان مئة سنة ان الليلة الواحدة تعادل ثمانين ثمانين سنة وهذا من فضل الله عز وجل فليلة القدر خير من الف شهر والف شهر يعادل ما يقال ثمانين سنة فمن وفق في قيام ليلة القدر عشر رمضانات كانما عبد الله في ثمان مئة سنة. ولذا كانت اعمار المؤمن قبلنا تبلغ وهذا فنوح عليه السلام مكث في دعوته فقط الف سنة الا خمسين عاما وادم عليه السلام كان عمره الف سنة الا اربعين عاما وهذه الاربعين قد اعطاها داوود عليه السلام. فهذه هي اعمارنا من قبلنا فخص الله عز وجل هذه الامة ان جعل لهم ليلة فالقدر التي هي خير من الف شهر والعبادة فيها تعادل اكثر من الف شهر وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء. فالمحروم من حرم هذه الليلة والمحروم من لم يوفق للعمل فيها ومصيبة ان تكون هذه الليلة عند كثير من المسلمين او عند بعض المسلمين لا يعتني بها ولا يهتم بها وتراه في سوقه وفي لهوه في باطنه. وينسى هذه الليلة وينسى العمل فيها والاستعداد لها. فكان سبب صالح يقومون العشر الاواخر طلبا لهذه الليلة بل نبينا صلى الله عليه وسلم كان يحيي العشر الاخيرة من رمضان ويطوي فراشه ويشد ويشد مأزره صلى الله عليه وسلم طلبا لليلة القدر. اذا من قيس رمضان ومن فضائل رمضان انه خص بليلة القدر التي هي افضل وخير من الف شهر. الخصيصة الثالثة ايضا من خصائص في رمضان او الخصيصة الرابعة من خصائص رمظان ان رمظان ان رمظان من صامه ايمانا واحتسابا غفر له ما ما تقدم من ذنبه جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له وما تقدم من ذنبه. فبمجرد ان تصوم رمضان وانت مؤمنا بالله عز وجل. ومؤمنا بهذا باركان الايمان التي كلفت بالايمان بها واحتسبت الاجر في هذا الصيام غفر لك ما تقدم من ذنبك. فالنبي يقول من قام رمظان ايمانا اي هو مؤمن ومؤمنا بفرظية رمظان عليه وان الله فرضه عليه فصامه ايمانا بانه فريضة وبانه هو مأمور بصيامه واحتسابا واحتسابا للاجر عند الله عز وجل في صيامه فان الله يغفر له ما تقدم من ذنبه فجميع الذنوب التي فعلها العبد الا الكبائر فان الكبائر على الصحيح من اقوال اهل العلم تحتاج الى توبة. فالكبيرة لا يكفرها الا التوبة والرجوع والى الله عز وجل اما ما دون الكبائر من الصغائر والذنوب والمعاصي فان صيام رمضان ايمانا واحتسابا يكفر تلك الذنوب جميعا يكفرها جميعا ويغفرها الله عز وجل كما قال في الحديث من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وجاء ايظا في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر. ما اجتنبت الكبائر. فالكبائر اذا لا تكفرها الصلاة ولا يكفرها الصيام ولا يكفرها الا التوبة التوبة الصادق من ذلك الذنب. فاذا كنت غير مصر على كبيرة ولا واقع ففي كبيرة فبمجرد صيامك ايمانا واحتسابا يغفر لك يغفر لك ما تقدم من ذنبك من ذنبك بمجرد ان صوم رمضان الصيام الذي اوجبه الله عز وجل عليك. ولذا من جاء في حديث الامامة امامة رضي الله تعالى عنه انه قال عليك بالصيام فانه لا عدل له اي ان الصيام عمله عمل عظيم وفضله عند الله عز وجل عظيم كما سيأتي معنا في فضائل الصيام على وجه العموم. اذا هذه الخصيصة الخامسة ان صيام رمضان ايمانا احتسابا يغفر لصاحب ما تقدم من ذنبه ونكمل باذن الله عز وجل في اللقاء القادم ما يتعلق بفظائل بقية فظائل رمظان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام ان