يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في هذا اللقاء من ايضا ما ما ابتدأناه من فضائل شهر رمضان المبارك وقد ذكرنا خمسة فضائل ذكرنا ان من فضائل رمضان ان الله خصه للقرآن فيه وذكرنا ايضا من فضائله انه الركن الرابع من اركان الاسلام. وذكرنا ايضا من فضائله ان من من صامه ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وذكرنا ايضا من فضائله ان فيه ليلة القدر ان فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر هذه من فضائل رمضان فهذه اربع فضائل ذكرناها. الفضيلة الخامسة ايضا في شهر رمضان المبارك ان ان في رمضان تفتح ابواب الجنان تفتح ابواب الجنان فلا يغلق منها باب وتغلق ابواب النيران فلا يفتح فيها باب. فلا يفتح منها باب. وهذا من خصائص هذا الشهر المبارك. ففي هذا الشهر شهر مبارك تفتح جميع ابواب الجنة وابواب الجنة ثمانية كلها تفتح وتزين وتزين الجنة من الحول الى الحول لاهل لاهلي لاهل لاهل الجنة من الصائمين والقائمين. فهذا الشهر الكريم اذا دخل فتحت ابواب الجنان واذا دخل اغلقت ابواب النيران. وقد اختلف اهل العلم في سبب فتح ابواب النار. وما المراد في سبح في فتح ابواب الجنة واغلاق باب ابواب النار. ما الحكمة فيه؟ فقال بعض اهل العلم كما ذكر ذلك ابن عبد البر رحمه الله تعالى ان فتح ابواب الجنة وكناية عن كثرة الاعمال الموجبة لدخول الجنة. فرمظان فيه الصيام وفيه القيام وفيه قراءة القرآن وفيه التسابق الى مرضاة الله عز وجل فهذا يتصدق وهذا يذكر الله وهذا قائما وهذا وهذا قائم وهذا تالي للقرآن وهذا مصلي وهذا واصلا لرحمه فتجد ان النفوس اقبلت على الله في رمضان ففتحت ابواب الجنة لان هذا الشهر هو شهر شهر العظيم وسبب عظيم من اسباب بدخول الجنان فتفتح ابواب الجنة جميعا. يفتح باب الصلاة ويفتح باب الصيام ويفتح باب الحج ويفتح باب الجهاد. ويفتح باب الزكاة ويفتح باب بر الوالدين فجميع الاعمال الصالحة تؤدى في هذا الشهر الكريم. فمثلا الصلاة من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر فله ما تقدم من ذنبه فهذا باب الصلاة قد فتح. كذلك الصيام صاموا رمظان ففتح لهم باب الريان. كذلك الصدقة نرى كثيرا من مين؟ يتسابقون في الصدقة في رمضان وهذا يخرج زكاة ماله وهذا يتصدق وهذا يدل على ان النفوس مقبلة على العمل صالح في رمضان كذلك الحج فان العمرة في رمضان تعدل حجة وترى الناس يقبلون على العمرة في رمضان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس عمرة في رمضان تعدل حجة وهذا فضل عظيم لمن وفق لعمرة في رمضان فهذا ايضا باب حد يفتح بر الوالدين نرى صلة الارحام ونرى كثيرا من المسلمين يتعاهدون انفسهم ويتعاهدون اهليهم وجيرانهم ويتعاهدون ارحامهم بالصلة والسلام والزيارة فترى النفوس كانها قد طهرت من ارداس من آآ من احقاد واغلال كانت عليهم فيأتي رمضان فينظف تلك القلوب ويغسل تلك القلوب من الاحقاد احسان فتقبل القلوب على الصلة. اذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في الصحيحين اذا دخل رمظان فتحت ابواب الجنة هو كناية ان اعمال الخير فيه متيسرة وان القلوب على الطاعة متسابقة وان الناس يقبلون على طاعة الله عز وجل ومع ذلك نقول فتح ابواب جنة حقيقة فتح ابواب الجنة حقيقة. فالله اذا دخل رمضان فتح ابواب الجنة كلها للمؤمنين. كذلك ايضا اذا دخل رمظان ان اغلقت ابواب النيران اغلقت ابواب النيران فلا يفتح منها باب. وهذا ايضا فيه دلالة على ان من مات في رمظان ان موته في رمظان من علامة حسن الخاتمة لان رمظان تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران. وكما ذكرنا ان سبب فتح ابواب الجنة ان النفوس بدوا على الطاعة كذلك نقول ان اغلاق ابواب النيران لان النفوس تكف وتمتنع وتترك الذنوب والمعاصي لانها ظيقت مجاري الشيطان بالصيام لانها ظيقت مجاري الشيطان بالصيام فان الشيطان يجب مجرى الدم فاذا صاب ابن ادم اذا صام ابن ادم ظيق مجاري الشيطان فكفت نفسه عن المعاصي والذنوب واقبلت على طاعة الله عز وجل فخص الله رمظان ان جعل ابواب النار فيه مغلقة فلا يفتح منها باب على اهل التوحيد والايمان فتغلق جميع ابواب النار وهي سبعة ابواب فلا يفتح منها باب. كذلك ايضا من خصائص رمظان ان الشياطين فيه تصفد. الشياطين فيه تصفد وتغل فكما في حديث هريرة اذا دخل رمظان فتحت ابواب الجنة واغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين فلا تخلص الى ما كانت تخلص اليه قبل ذلك اي لم لا لا فلا تخلص الى ما كانت تخلص اليه قبل تصفيدها وقبل اغلالها فانها تغل وتصفد اذا دخل رمظان الشياطين دخل رمضان والذي يصفد من ذلك هم عتاولة الجن ومرنة الجن ومردة الشياطين فانهم يصفدون يغلون فلا يخلصون ما كانوا يخلصوا اليه قبل ذلك اي قبل رمضان. ولذا اه شر الشهور على الشياطين هو شهر رمظان المبارك وخير الشهور على اهل ايمان هو شهر رمضان فخير الشهور وسيد الشهور هو رمضان على اهل الايمان وبئس الشر وبئس الشهر على المنافقين وبئس على الشياطين لانهم لا يخلصون ما كانوا يخلصون اليه قبل ذلك. فالشياطين اذا دخل رمضان غلوا وصفدوا ولم يخلصوا الى ما كانوا يخلصوا اليه قبل ذلك. كثير من الناس يقول نرى كثيرا من المسلمين في رمضان يفجر ويفعل المعاصي والذنوب نقول هذا دليل على على ان نفس ذلك العاصي والفاجر انها متشبعة بالمنكر نسأل الله العافية والسلامة وان نفسه امارة بالسوء. ولذا نرى كثيرا من هؤلاء اذا دخل رمظان تراه لا يصوم. تراه لا تراه لا يصلي تراه نائما تراه مفطرا هذا لا شك انه من جند ابليس وان قد تمكن منه وجعله من اتباعه والشيطان لنا عدو. فامر الله عز وجل بان نتخذه عدوا. والا اصل ان الشيطان لا يخلص الى ما كان يخلص اليه قبل ذلك. ولذا نجد من انفسنا ومن جميع المسلمين انهم اذا دخل رمظان يتسابقون الى الطاعات يتسابقون الى الخيرات يتسابقون الى الفضائل ويرون من انفسهم اقبالا على طاعة الله عز وجل اقبال على القرآن اقبالا على على على الصيام اقبالا على كذلك الصلاة اقبالا على صلة الرحم الصدقة فالنفوس في في هذا الشهر تجد فيها راحة ولذة للطاعة والعبادة لا تجده في غيره لا تجده في غيره وهذا دليل على ان الشيطان قد صفد فلم يخلص الى ما كان يخلص اليه قبل ذلك. ايضا هذا ايضا اذا من خصائص رمضان كذلك تفتح ابواب الجنان تغلق ابواب النار تصفد فيه الشياطين فلا تخلص لما كانت تخلص اليه قبل ذلك. ايضا من خصائص رمضان ان ان شهر رمضان تزين فيه الجول اتزين فيه الجنة من الحول الى الحول ويقول يوشك عبادي ان يضع عنه المؤونة ويخلص ويخلص اليك وشهر قال هو خير الشهور وسيد الشهور وهو شهر الصبر وشهر الصبر. وما وشهر الصبر ليس له جزاء الا الا الجنة الا الجنة. كذلك ايضا من خصائص في رمضان ان قيام رمضان ايمانا واحتسابا يكفر الدنوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة من قام رمظان ايمانا واحتسابا تابع غفر له ما تقدم غفر ما تقدم من ذنبه غفر ما تقدم من ذنبه وكما ذكرنا في الصيام ان من صامه ايمانا واحتفال من ذنبه كذلك نقول من قام رمظان ايمانا اي ايمانا ان النبي صلى الله عليه وسلم شرع له قيامه وامرهم بقيام رمظان ثم على قيامه فنبينا صلى الله عليه وسلم كان يقوم رمضان قامه وحده صلى الله عليه وسلم وقامه بجماعة من اصحابه رضي الله تعالى عنهم وقامه وامر وحث على قيام فقال صلى الله عليه وسلم من قام مع الامام حتى ينصر حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كتب له قيام ليلة ورمضان هو شهر القيام وفيه تصلى التراويح والقيام فيه تصلى صلاة التراويح والقيام وصلاة التراويح هي صلاة يصليها المسلمون في رمضان وقد سنها نبي صلى الله عليه وسلم وامر بقيام رمظان وصلى باصحابه آآ بعظ رمظان جماعة فلما خشي ان تفرض عليهم ترك ترك آآ ترك ان يؤمهم وترك ان يجعلهم جماعة وصلى وحده وما يصلوا وحدهم. فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عهد بن الخطاب ورأى الناس في رمظان يصلون اوزاعا هنا يصلي جماعة وهنا يصلي جماعة قال لو جمعتم على امام واحد وكان معه فجمعهم رضي الله تعالى عنه على تميم الدار على ابي بن كعب وعلى تميم الدار فكان يصلي بهم في رمضان يصلي بهم احدى عشر ركعة في رمضان فهذه اه السنة التي سن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لم يبتدعها من قبل نفسه ولم يحدثها من قبل نفسه وانما احيا سنة سنها نبينا صلى الله عليه وسلم. فالنبي هو اول من صلى باصحابه صلاة التراويح. وانما ترك صلاتها لاجل الا تفرض على امته صلى الله عليه وسلم. وايضا جاء في حديث ابي ذر ابي داوود باسناد صحيح انه قال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فهذا تشريع من النبي صلى الله عليه وسلم ان المصلي يقوم مع امامه في رمضان فعلى هذا نقول لا نقول كما نقول لان قيام رمظان وصلاة التراويح سنها نبينا صلى الله عليه وسلم وانما عمر هو الذي احيا هذه احيا هذه السنة بجمع الناس في آآ على امام واحد وعلى ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه. وكذلك كان يصلي معه تميم الداري رضي الله تعالى عنه. هذه بعض فضائل رمضان التي ذكرناها في هذا اللقاء. وباذن الله عز وجل في اللقاء القادم نذكر ما يتعلق بفظائل الصيام على وجه العموم. والسلام ورحمة الله وبركاته اكتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعنده من ايام اخر