يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنكمل ما ابتدأناه في مسائل الصيام واحكامه وحكمه وقد ذكرنا فيما مضى ما يتعلق باثبات او بما يثبت به دخول رمضان المبارك فذكرنا انه انه يثبت دخول شهر رمضان بامرين اما برؤية هلال رمضان واما باكمال عدة شعبان كان اه ثلاثين يوما. فاذا اكملنا عدة شعبان ثلاثين يوما ما كان بعده فانه اول ايام رمضان. وهذا محل اتفاق بين اهل العلم وقد ذكرنا الخلاف مسألة الرؤيا منهم من اثبت العدد الكثير في اثبات رؤيته هلال رمضان ومنهم من اثبت رؤية الاثنين ومنهم من اثبت رؤية الواحد. وكل له حجته اما الذين اثبتوا رؤية هلال رمضان بشاهدي عد او برؤية اثنين فلما رواه عبدالوهاب بن زيد بن اسد؟ عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه قال قال صوموا لرؤيته وافطروا رؤيته وانسكوا له فان غم عليكم فاكملوا شعبان ثلاث يوم فان شهد شاهدان فصوموا وافطروا. هذا الحين يدل على انه اذا رآه اثنان فانهم يصومون ويفطرون. كذلك ايضا جاء في حديث الحارث ان حاطب رضي الله تعالى عنه فاذا شهد شاهدا عدل فصوموا وافطروا. وهذا الحديث حديث الحارث حديث صحيح ايضا لكن يقول هذا العموم يخص حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال تراءى الناس تراءى الناس الهلال فاخبرت النبي صلى الله عليه وسلم اني رأيته قال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا بلال فاذن بالناس ان يصوموا غدا. وكذلك حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه جاء اعرابي فامر النبي صلى الله عليه وسلم الناس ان يصوموا ما قاله اتشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله؟ قال نعم. قال اذن يا بلال في الناس ان يصوموا غدا مع ان الذي رآه رجل واحد وهو ابن عمر رضي الله تعالى عنه وكذلك وان كان في حديث اعرابي فيه علة وهي علة الارسال لكن يشهد له ويغني عنه حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه هنا مسألة مسألة الرؤيا وهي مسألة اذا اذا رؤي في بلد غير البلد الذي نحن فيه وما يسمم مسألة خلاف المطالع اي هل اذا رؤي الهلال في اي بلد من بلدان المسلمين نصوم جميعا؟ او ان لكل اهل بلد رؤيتهم او ان لكل اهل رؤيتهم وهذا الذي وقع فيه خلاف بين اهل العلم. ذهب عامة اهل العلم وهو قول الجماهير الى ان الهلال اذا رؤي في اي بلد من بلدان المسلمين انهم يصومون جميعا ومنهم من قال ان لكل بلد رؤيتهم ومنهم من قال اذا اتفقت المطالع فانهم يصومون جميعا واذا اختل وطالع فلكل اهل بلد رؤيتهم والصحيح في هذه المسألة ان نقول اذا رؤي الهلال في اي بلد من بلدان المسلمين واستطعنا ان نعلم ذاك وكان الذي رآه اثنان او رجل عدل تقبل تقبل رؤيته فاننا برؤية هذا المسلم لصبرت هذا المسلم. اما اذا لم يبلغن او لم يكن ذلك الرائي ممن تقبل شهادته فلا يلزمنا رؤية اهل ذلك بلد ويكون الرؤية متعلقة بنا. فاذا لم اذا لم اذا لم يكن ذلك فان لكل اهل بلد رؤيتهم. لكن لا شك ان الاسلم وان الاجمع على امة محمد صلى الله عليه وسلم حيث اتفقوا يتفق عيدهم ويتفق صيامهم ويتفق ايضا تتفق امور تجتمع قلوبهم ان ان يصوم جميع بلدان المسلمين برؤية برؤية اي بلد من بلدان المسلمين. فاذا لم يكن كذلك واصبح هناك لا يتحرون او يعتمدون على الحساب فانا نصوم برؤية الهلال وعلى كل حال نقول اذا رأينا الهلال صمنا واذا رأيناه واعلنا رؤيته وجب على من لم يره من المسلمين ان يصوم ان يصوم معنا الا اذا كان اهل بلدي لا يصومون فانه لا يخالف ثم يصوم معهم حتى لا تكون هناك فتنة او يكون هناك نزاع وشقاق اذا اختلاف المطالع الصحيح نقول فيها انها ان رؤية اي بلد من المسلمين تشمل جميع بلدان المسلمين فاذا بلغهم ذلك صاموا كذلك مسألة اخرى هي مسألة الحساب هل يعتمد على الحساب في الرؤية؟ هل هل يعتمد على الحساب في الصيام؟ بمعنى ان ان اهل علم الفلك يعرفون منازل القمر ويحسبونه فيقول سيولد الهلال في يوم كذا. فهل نعمل سابو نصوم على حسابهم هذا خلاف ما عليه اجماع اهل العلم. فاهل العلم مجمعون من القرون الاولى ان الصيام تعلق بالرؤية كما قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. ولم يعلق النبي صلى الله عليه وسلم الصيام بالحساب. بل قال صلى الله عليه وسلم انا امة امية لا نحسب الشهر هكذا والشهر هكذا وفي الثالث ضمن ابهامه صلى الله عليه وسلم بمعنى الشهر هكذا الشهر هكذا وفي الثانية قال شهرها كي بعد تسعة وعشرون. مرة قال الشهر هكذا الشهر هكذا. فمرة ظم ابهامه وقال هكذا. ومرة اتم نشر ابهامه وقال هكذا بمعنى ان الشهر يأتي تسعة وعشرون ويأتي ايضا ثلاثون. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال انا امة امية لا نقرأ ولا نحسب بمعنى ان نصوم لرؤية الهلال ونفطر لرؤية الهلال واما الحساب فغير معمول به. ذهب بعض اهل العلم للمتأخرين الى انه اذا كان هناك غيم او قتر جاز ان يعمل المسلم الحساب لنفسه ويصوم بذلك. وهذا قول شاذ وليس بصحيح بل الذي عليه اهل العلم وهو اه باتفاق المتقدمين من من اهل العلم ان الصيام متعلق بالرؤية فنصوم لرؤيته ونفطر لرؤيته. واما ما يفعله كثير من اهل الفلك من انهم يعتمدون على صيامهم على الحساب فهذا قول مخالف لنصوص النبي نصوص الاحاديث التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في ذلك احاديث كلها تدل على ان الصيام منوط بالرؤيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا رؤيته فان غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين هنا مسألة ايضا مسألة اذا رأى الهلال وحده اذا كان مسلم ورأى الهلال وحده او رآه ولم تقبل شهادته وهو رآه حقيقة ويقينا فهل يصوم او لا يصوم؟ من اهل العلم من يرى ان ان من رأى الهلال وجب عليه الصيام لقوله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فيجب على من رأى الهلال ان يصوم. وذهب بعض العلم الى انه لا يصوم الا اذا قام الناس لحديث ابي هريرة وعائشة رضي الله تعالى عنه قال الفطر يوم الصيام يوم تصومون والفطر يوم تفطرون الاظحى يوم تظحون فقال ان الصيام يكون الناس لكن نقول اذا كان هذا الرائي لوحده وفي مكان لا يراه غيره او ليس هناك من يتعلق به فانه برؤية الهلال يصوم. وعلى كل حال اذا رأى الهلال وحده وصام فان فان له ذلك ولكن لا يفطر او لا يتعيد قبل الناس وانما يكون عيده مع المسلمين. هذا بعض المسائل يتعلق برؤية هلالي برؤية هلال رمضان آآ المسألة الاخرى في هذا اللقاء باذن الله عز وجل ما يتعلق بشروط الصيام لابد للمسلم ان يعرف ان الصيام له شروط ايضا وان وانه اذا اقتلت هاي الشروط فان صيامه ليس بصحيح. والشروط يمكن ان نقسمها الى قسمين. شروط الصحة وشروط ايجاب شروط صحة يتعلق بها صحة والصوم وشروط يتعلق بها وجوب وجوب وجوب الصوم. اما شروط الصحة التي يجب التي تشترط لصحة الصيام فهذه الشروط اولها ان يكون الصائم مسلما ان يكون الصائم مسلما فلا يصح الصيام من الكافر اذا صام الكافر فان صيامه ليس بصحيح ولا يجزئ عنه ولا يقبل منه لقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. فالكافر اذا صام والمشرك اذا صام فان صيامه لا ايجزي عنه ولا يقبل منه وصيامه ليس بصحيح ولا يثاب عليه ولا يؤجر عليه. بل يعاقب يوم القيامة على ترك الصيام لانه مأمور به لانه مأمور به فالصحيح من اقوال اهل العلم ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة فيجب عليهم ان يصوموا ويجب عليهم ان يصلوا لكن صيامه لا يصح ولا ولا يعتبر ولا يقبل الا بعد اسلامهم. فلابد لهم ان يسلموا اولا فالكافر لا يصح صيامه. اذا الشرط الاول ان يكون مسلما. والاسلام هو ان يكون متمسكا مستسلما لله عز وجل ومحققا توحيد الله ومحققا لدين الله عز وجل. فمن كان مسلما محققا لتوحيد الله عز وجل ولم يرتكب ولم يفعل ما يناقض دينه وما يناقض توحيده فانه تقبل صيامه ويصح ويصح صيامه منه. اما الكافر الاصلي كاليهودي او النصراني او المجوسي اذا صام فان الصيام لا يصح منه كذلك المشرك الذي يعبد غير الله عز وجل كمن يعبد الاولياء والصالحين ويدعوهم من دون الله ويذبح لهم تقربوا لهم ويعبدوا من دون الله ايضا هذا صيامه ليس بصحيح لانه مشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر. والمشرك الشرك الاكبر لا يقبل صوم لا يقبل منه عمل كما قال تعالى وفي لمحمد صلى الله عليه وسلم ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك. فالله سبحانه وتعالى اخبر ان الشرك يحبط الاعمال ان الشرك يحبط الاعمال فكذلك المشرك الذي يصوم نقول صيامك ليس بصحيح ولا يصح منك الصيام لانك مشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر. فيجب على المسلم ان يصحح ان يصحح اولا دينه وان يصحح اسلامه وان يكون على الاسلام الصحيح الذي هو جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حتى يصح منه الصيام. اذا هذا هو المسألة الاولى او هو الشرط اول من شروط الصحة الاسلام ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم بقية الشروط التي تتعلق بصحة الصيام والشروط تتعلق ايضا بصحب وجوب الصيام ونختم هذا اللقاء بهذا بهذه المسألة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلهم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن ان كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر