يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نكمل وابتدأناه في احكام الصيام وقد ذكرنا ما يتعلق باركانه ايضا مما يحسن ذكره في مثل هذا المقام ان نذكر سنن واداب الصيام كما عرفنا الشروط وعرفنا الاركان لابد ايضا نعرف السنة والاداب المتعلقة بالصيام من سنن الصيام اولا ان يبتدأ ليله او يبتدأ او ان ان يكون قبل امساك وقبل صيامه ان يتسحر والسحور سنة عند اهل العلم وعند جماهير من السنن المؤكدة التي يؤمر بها الصائم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث لانس في الصحيحين تسحروا فان في السحور بركة بل ذهب بعض اهل العلم الى وجوب السحور والى ان والى وجوب السحور وان يتسحر المسلم وجوبا واخذ ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة وايضا من قوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عن عمراس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فصل ما بين صيام وصيام اهل الكتاب اكلة السحر. وسمى النبي صلى الله عليه وسلم اكلة السحر الغداء المبارك فقال في حديث هلموا الى الغداء المبارك وقد من الله عز وجل علينا بهذه الاكلة فهي اكلة مباركة تبقي الصائم على قوته وعلى قدرته على الصبر على الطعام. فهذا من اعظم السنن واكادها على الصائم ان يتسحر وقد جاء في حديث ابي هريرة ان قال نعم السحور التمر نعم السحور التمر وهذا اسناد يقبل التحسين ان ان النبي قال نعم سحور المسلم التمر فيحسن ان يتسحر على تمر ان وجد وان لم يجد حسا حسوات من ماء وان وجد غير ذلك فهو ان يتسحر وان يأكل شيئا في وقت السحر حتى لو شرب مذقة لبن فانه يتسفن ويسمى متسحر والسحور فيه سنن اولا تأكيده وانه فصل ما بين صيام وصيام اهل الكتاب ثانيا ان السنة في السحر او السنة في السحور ان يؤخره المسلم. ونبينا صلى الله عليه وسلم من كان يؤخر سحوره حتى قال زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه في الصحيحين قلت كم بين صيام كم كان بين سحوره والصلاة قال قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية اي قدر ما بين سحوره صلى الله عليه وسلم وبين الصلاة اي وقت الصلاة وقت الاذان قدر خمسين دا اية اي ان انه تسحر في اخر في اخر السحر وفي اخر الليل صلى الله عليه وسلم وقال في حديث ابي هريرة لا تزال امتي بخير ما اخروا السحور. فان اليهود يعجلونه. فان اليهود يعجلونه. فالسنة في السحور ان يؤخرهم المسلم وجاه هريرة انه قال لا تثبت بخير ما عجلوا الفطر واخروا السحور ايضا وفي اسناده ضعف يسير. فهذا يدل على ان متى ان يؤخر المسلم اكلة السحر وهذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم فكان يؤخر سحوره حتى يبقى على الاذان قدر ما يقرأ القارئ خمسين اية وهذه من السنن المهجورة في هذا الزمان فان كثيرا من المسلمين يتسحر من اول الليل بل من وسطه فيأكل واكلة من اول الليل ثم ينام ثم ينام ثم يستيقظ عند الفجر ويذهب الى الصلاة. وهذا لا شك انه خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ومن اعظم الاسباب التي تجعل الناس يعانون من ضعف في صيامهم وانهم حرموا انفسهم هذه الاكلة المباركة وهي اكلة السحر فعلى هذا نقول من السنة ان ليحرص المسلم على اكلة السحر وان يؤخرها قبيل الفجر الصادق وان يأكل ما تيسر له فان لم يجد الا تمرا فان من سنة ان يتسحر على تمر فنبينا صلى الله عليه وسلم تسحر على تمر صلى الله عليه وسلم. فعلى هذا نقول السنة ايضا في السحور هو تأخيره وتأخيره. وعامة اهل العلم يعلم ان السحر سنة مؤكدة وليس بواجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم انه واصل لان النبي صلى الله عليه وسلم واصل باصحابه اياما فلو كان السحور واجبا لامرهم بان يأكلوا والا يواصلوا وقد واصل نبينا صلى الله عليه وسلم الايام ذوات العدد. اذا هذه هي السنة الاولى هو ان يتسحر وان يحرص عليه لانها فصل ما بين صيام وصيام الكتاب اكلة السحر. ايضا من السنن من السنن تعجيل الفطر تعجيل الفطر وهو ان يبكر المسلم بفطوره وان وان يبكر بفطوره قبل الصلاة اي قبل صلاة المغرب بعد ان تغرب الشمس ويغيب القرص كاملا فان السنة ان يبادر بالفطور يبادر بفطوره وقد قال النبي صلى الله عليه لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن سعد الساعدي انه قال صلى الله عليه وسلم لا تزال امتي بخير الفطرة جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها سئلت عن رجلين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احدهما يعجل الفطر والاخر يؤخره بعد قالت الذي يعجله هو الذي اصاب سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ابن مسعود كان يعجل الفطر قبل الصلاة وابو موسى كان يؤخره بعد الصلاة. فصوبت عائشة رضي الله تعالى عنها فعل ابن مسعود لانه موافق لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت في الصحيح ان قال اذا اقبل النهار اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا فقد افطر الصائم. والنبي صلى الله عليه وسلم حديث النبي اوفى في البخاري امر ابن ابي رؤوف ان ينزل في جدح لهم. قال يا رسول الله الشمس اي لا يزعلك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح سويقا فشربه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كله يدل على سنة التبكير كيلو بالفطور وهذا يجهله بعض الناس فتراه يؤخر الفطر. بل نقول السنة ان يعجل الفطر بمجرد غروب الشمس اي القرص قرص الشمس الكامل اذا غاب القرص وسقط فانه يفطر مباشرة والمؤذن يؤذن بعد غروب الشمس يقينا فاذا اذن المؤذن فافطر وسابق وعجل بافطارك لتدرك الخيرية التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولتدرك سنة النبي صلى الله عليه فالنبي يقول لا تزامتوا بخير ما عجلوا الفطر. المسألة الثانية على اي شيء يفطر؟ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حيث ان اسماك رضي الله تعالى عنه ان لو قال صلى الله عليه وسلم اذا افطر احدكم فليفطر على رطبات. فان لم يجد فعلى تمرات فان لم يجد فليحسوا حسوات ماء. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي غيره من حديث انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا افطر احدكم فليفطر على رطبات فان لم يجدك على تمرات فان لم يجد فحسى لا حسا ويحسوا حسوات ماء وجاء في حديث الرباب آآ بنت الرايح آآ ابو بنت الرايح رضي الله رحمها الله تعالى عن سلمان بن عامر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا افطر احدكم فليفطر على تمر فان لم يجد حسا حسوات الماء وهذا ايضا اسناد صحيح. فالنبي في حديث ابن عامر يأمر بان يفطر على تمر. وفي حديث انس ابن الترمذي ان يفتح رطبات فان لم يجد فعلى تمرات فان لم يجد حسا حسوات الماء. وعلى كل حال نقول لا تكل المسلم شيئا مفقودا فان كان الزمان زمان رطب فالسنة ان يفطر على رطب. وان لم يكن الزمان زمان رطب فالسنة ان يفطر على تمر. فالمراعى في ذلك بك الزمان فهو الاصلح ولا شك ان وقت القيظ الاصلح له الرطب ووقت آآ ووقت عدم وقت الرطب الاصلح فيه هو تمر فعلى هذا في هذه المواسم وقد نوافق شيئا من وقت الرطب فيسن ان نفطر على الرطب وان لم نوافق وقته فالسنة ان نفطر على اه تمرين فان لم يجد تمرا او رطبا فذكر اهل العلم القياس انه يفطر على شيء حالي لان المعدة تحتاج الى شيء من الحلال حتى يتقوى وآآ يكون السكر في الجسم معتدلا فانه يتقوى وينشط فعلى هذا نقول انه يفطر على رطبات فان لم يجد على تمرات فان لم يجد حسا حسوات من ماء. ايضا من السنة في الفطر ان يعجل به وان يفطر على رطبات او على او على تمرات او حصى حسوات الماء وما تيسر له. ومما يعني الا يفطر على شيء حار على شيء حار فان هذا اما مما لا يحسن ايضا من السنن من السنن في من السنن للصائم الدعاء في ذلك اليوم. فالدعاء للصائم مستجاب. الدعاء للصائم مستجاب وقت دعاء الصائم هو جميع اليوم وليس خاص عند الافطار. جاء ذلك عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنه باسناد باسناد فيه ضعف انه قال صلى الله صلى الله عليه وسلم للصائم دعوة عند فطره لا ترد. وكان عبد الله بن عمر يفعل ذاك. وجاء عن ابي هريرة من حديث المدلع عن ابي هريرة ان قال ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم والصائم حتى يفطر. فالصحيح ان الصائم دعوته مستجابة من ان يمسك منذ ان يمسك اي بعد طلوع الفجر الصادق الى وغروب الشمس ووقت وقت اجابة كما جاء في هريرة ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم والصائم حتى يفطر اي ما دمت صائما وما دمت ممسك عن الطعام والشراب لله عز وجل فانت حري ان يستجابت ان تستجاب دعوتك وان يستجاب دعاؤك فهذا ايضا من السنن يحرص مسلم عليه في نهار رمضان ان يكثر من الدعاء وسؤال الله عز وجل فان ذلك مظنة لاستجابة دعائه. نكمل باذن الله عز وجل ما تبقى اه من اداب في اداب الصيام وسننه في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون يقول اياما معدودات فمن كان من كن مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر