يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اللقاء نتكلم عن احكام قيام رمضان وما يتعلق بصلاة التراويح وسننها وعددها وصفتها واحكامها. صلاة التراويح سنة عند اهل العلم سنة مؤكدة عند عامة اهل العلم خلافا للروافض فان الروافض لا يرونها ولا يرون سنيتها ولا مشروعيتها ولا اعتداد بخلافهم. اما اهل السنة فهم متفقون على مشروعية صلاة التراويح وانها سنة مؤكدة وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه كما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجر حصيرا فصلى فصلى صلى بصلاته اصحابه فصلوا يوما ويومين وثلاثة ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخرج عليهم حتى حصدوا الباب فقال ما منع من ان اخرج عليكم الا اني خشيت ان تفرض عليكم. وقد صلى ايضا باصحابه ليلة حتى قال ابو ذر رضي الله تعالى فاطال بنا حتى خشينا الفلاح فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لو لو متعتنا بالبقية ليلتنا يا رسول الله قال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. فهذا يدل على ان الذي شرع هذه الصلاة وسنها هو نبينا صلى الله عليه وسلم. لا كما يقول اهل الضلال ان الذي سنها وشرعها وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عمر بن الخطاب انما احيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ثم تركها خشية ان تفرض طعن الناس فكان ذلك في عهد ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه كأنه يصلون اوزاعا ويصلون متفرقين وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه كان زمانه زمان جهاد وقتال لاهل الردة فلم يتفرغ لمثل هذا فلما كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ودخل المسجد ورأى الناس يصلون اوزاعا وهناك عشر يصلون بامام وهناك عشر يصلون بامام وهنا خمسة متفرقين وهم اوزاع قال لو جمعت على امام واحد فجمعهم على ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه فكان يصلي بهم فقال ابن فقال عمر نعمة البدعة بمعنى ان هذا الامر الذي حدث هو امر حسن وامر طيب وليس معناه انه الذي ابتدع هذه العبادة او فبعبادة لم يشرعها نبينا صلى الله عليه وسلم. فصلاة التراويح اصل مشروع بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلاها وحث على على صلاتها فقال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة جاء ذاك عند ابي داوود باسناد صحيح عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه فمعنى ذلك ان من قام عليه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. هذا اذا من جهة مشروعيتها وهي سنة تتابع عليها اهل المسلمون جيلا بعد جيل الى يومنا هذا. فصلاها اهل اهل مكة وصلى اهل المدينة وصلاها اهل الاسلام مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك صلاها نبينا صلى الله عليه وسلم. المسألة الاخرى آآ سميت صلاة التراويح لانهم كانوا يصلون ركعتين او اربع ركعات ثم يستريحون وكانوا يريحون يستريحون بين صلواتهم وذلك ان صلاتهم كانت طويلة فكانوا يقومون بالمعين حتى يدور على العصي رضي الله تعالى عنه وكانوا يرون ان الامام اذا اذا قام بالبقرة في اثنى عشر ركعة انه قد خفف اي قرأ ثلاث اجزاء في اثنا عشر ركعة فانه قد خفف فكانوا لاجل ذاك يستريحون بمعنى يصلي اربع ركعات ثم يستريح ثم يصلي اربع ركعات ثم يستريح ثم يصلي بقية اه ووتره فهذا الذي كان يفعله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولاجلها سميت بصلاة التراويح. ايضا مسألة وهي مسألة عدد هذه الصلاة آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل مثنى مثنى. فاذا خشي احدكم الصوف فليوتي بركعة. فهنا دليل على ان ان صلاة الليل مثنى مثنى يصلي المسلم ما شاء ويصلي آآ حسب ما يستطيع ويقدر. الا ان الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان لا يزيد في رمضان ولا في غير رمضان على احدى عشر ركعة. فقد ثبت ذلك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في الصحيحين انها قالت ما رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة. فالنبي كان يصلي في رمضان احدى عشر ركعة وكذلك صلى اصحابه رضي الله تعالى عنهم. وثبت عن عمر ان ان رضي الله تعالى عنه انه كان انه امر ابي ان يصلي بالناس احدى عشرة ركعة. وهذا هو الصحيح انه رضي الله تعالى عنه اما نبينا صلى الله عليه وسلم فثبت انه صلى احدى عشر وهذا الذي لازمه وداوم عليه صلى الله عليه وسلم وثبت ايضا انه صلى ثلاث عشر ركعة من زيد ابن خالد الجهني عند مسلم انه صلى ثلاثة عشر ركعة وجاء ايضا من حديث عائشة وابن عباس انه صلى ثلاث عشر ركعة لكن الصحيح ان الاكثر المحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي احدى عشر ركعة في رمضان وفي غير رمظان. واما اه صلاته ثلاثة عشر ركعة فقد جاء في حديث ان خالد الجهني وهو حي عند مسلم رحمه الله تعالى فان شاء صلى ثلاث عشر ركعة وان شاء صلى احدى عشر ركعة فان كان يطيل القراءة فيصلي احدى عشر ركعة وان كان يقصر القراءة ويكثر الركعات فيصلي ثلاثة عشر ركعة وان زاد على ذلك فلا حرج الامر في هذا واسع لعموم قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي حكم الصبح فليوتر بركعة. ايضا مسألة ايهما افضل؟ ان يصلي المسلم مع الناس في التراويح ويصلي وحده لا شك ان الصلاة مع الامام حتى ينصرف ان المصلي يدرك اجرا عظيما ومعنى ذلك ان من صلى حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة بمجرد ان تصلي تبتدأ الصلاة معه حتى تفرغ منه حتى حتى يفرغ من الصلاة طريف معه يكتب لك كانك صليت الليل كله. كما جاء لك حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام الليل. وبهذا قال جماهير اهل العلم وقال بعض اهل العلم ان من كان حافظا وقارئا للقرآن فان صلاته لوحده من اخر الليل افضل اذا كان اذا سيراجع القرآن وان ذلك اخشع لقلبه واحظر لقلبه وايضا يكون متدبرا لكلام الله واصل قلبي فان ذلك يكون افضل له. اما عامة الناس والذي لا يحسن القراءة ولا يستطيع ان يقرأ لوحده وقد يتكاسل ويترك القيام اذا تركه مع الناس فنقول افضل في حقي بلا خلاف ان يصلي ان يصلي مع الامام حتى ينصرف وان يحرص ان يصلي مع الامام الذي يخشع قلبه معه وان يتدبر الايات التي يقرأها الامام ايضا السنة تروح ان تكون عقب صلاة العشاء ان تكون عقب صلاة العشاء فمتى ما صلى المسلمون صلاة العشاء فانهم يصلون التراويح بعدها ولا يلزم ان يؤخر الامام صلاة العشاء حتى يدرك الثلث الاخير فهذا من اه فيه مشقة عن الناس بل السنة ان يصلي العشاء في وقتها وان يصلي التراويح بعدها ان يصلي التراويح كما فعل ذلك عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه امر به ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه فكانوا يصلي بعد العشاء ويصلي بالناس فهذا ايضا الذي يفعله آآ المسلم او يفعله الامام في صلاته. ايضا آآ ينبغي الامام اذا صلى بالناس التراويحا ان يصلي صلاة آآ حسنة فلا يقصرها تقصيرا يخل لان بعض الائمة نسأل الله لنا وله العافية تراه لا يقرأ الا اية او بعظ اية وهذا حقيقة لم يقم كما قام النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم من يقرأ قراءة طويلة يشق على الناس وينفر الناس من الصلاة خلفه. فنقول السنة ان يقرأ قراءة مقتصدة معتدلة فلا يقرأ قراءة قصيرة يسيرة ولا يقرأ قراءة طويلة شاقة ولكن يقرأ بالقدر الذي يتحمله الناس ويألفه الناس ولا يشق عليهم. اما من يقرأ اية او ايتين وترى الناس عنده يتزاحمون فهذا حقيقة لم يأتي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كانت صلاته قصدا وقراءته قصد من ثبت عنه انه صلى الله عليه وسلم قرأ في ليلة سورة البقرة وال عمران والنساء في ركعة. قرأ البقرة وال عمران والنساء في ركعة. نحن لا نقول هذا وانما نقول ان يقرأ قراءة قراءة متدبر مستحظرا لكلام الله عز وجل ولا يقرأ قراءة من يريد ان ان ينصرف من هذا الصلاة وان عجل بخروجي وانصرام من الصلاة فهذا ليس ليس بالسنة التي جاءت بها النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا من مسائل التراويح لنتكلم ايضا آآ في عدد ذكرنا عدد صفات التراويح قلنا اما اما ان يصلي احدى عشر ركعة وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم اما ان يصلي عشر ركعة وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم ايضا ثلاثة عشر ركعة صلى الله عليه وسلم والامر في هذا واسع فعموم حديث ابن عمر الذي في الصحيحين صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشع الصوف فليوتر بركعة يدل على الجواز فلو صلى عشرين ركعة او ثلاثة وعشرين ركعة او اقل من ذلك واكثر نقول لا حرج وهو امر لكن الافضل والسنة ان يصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والنبي كان يصلي في رمضان وفي غيره احدى عشرة ركعة هذا ما يتعلق بصلاة التراويح ونكمل ان شاء الله ما يتعلق ببقية احكام الوتر وصفة الوتر وكيفية الوتر ودعاء القنوت يتعلق بذلك والله تعالى اعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر