الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ وحافظ حكمي رحمه الله تعالى وفي التمائم المعلقات انتك ايات مبيناته فالاختلاف واقع بين السلف فبعضهم اجازها والبعض كف قال وفي التمائم المعلقات اي التي تعلق على الصبيان ودواب ونحوها. انتكوا اي التمائم انتكوا هي اي التمائم ايات قرآنية مبينات وكذلك ان كانت من السنن الصحيحة الواضحات فالاختلاف في جوازها واقع بين السلف من الصحابة والتابعين فمن بعدهم فبعضهم اي بعض السلف اجازها يروى ذلك عن عائشة رضي الله عنها وابي جعفر محمد ابن علي وغيرهما من السلف والبعض منهم كف اي منع ذلك وكرهه ولم يره جائزا منهم عبد الله بن عكيم وعبدالله بن عمرو وعبدالله بن عمرو وعقبة بن عامر وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم واصحابه كالاسود وعلقمة ومن بعدهم كابراهيم النخاعي وغيرهم رحمهم الله تعالى ولا شك ان منع ذلك اشد لذريعة الاعتقاد المحظور لا سيما في زماننا هذا. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموطن يذكر خلاف اهل العلم في التميمة المعلقة اذا كانت من القرآن والاذكار المأثورة وسبق البيان ان التميمة اذا كانت ليست من القرآن ولا من الاذكار المأثورة باتفاق اهل العلم محرمة وباطنة هو ظرب من دروب الجاهلية والضلال لكن في هذا الموطن يبين رحمه الله تعالى ما يتعلق التميمة او تعليق التميمة اذا كانت من القرآن ليس فيها الا القرآن او الاذكار المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام فما حكمها في هذه الحالة ايظا ينبغي ان يعلم لو كانت قرآنا شيبا باشياء ليست من القرآن ولا من السنة فحكمها كما سبق محرمة باتفاق اهل العلم لكن الكلام هنا على ما كان من التمائم من القرآن خالصا. او مضموما اليه بعض الاذكار المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام فما حكمها في هذه الحال ذكر رحمه الله تعالى ان اهل العلم اختلفوا في جوازها فمنهم من اجاز ومنهم من منع ورجح رحمه الله تعالى المنع وهو الصواب ان التمائم حتى وان كانت من القرآن فانه لا يجوز تعليقها. لاسباب عديدة ايه ده الاول عموم المنع في الادلة المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام المنع من التمائم مطلقا والاصل بقاء المنع على عمومه حتى يأتي مخصص لهذا العموم ولا يوجد في النصوص المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على جوازي تعليق التمائم من القرآن لا ارشادا الى ذلك ولا فعلا له ولا اقرارا عليه ليس في السنة المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك. الامر الثاني ما ذكره رحمه الله تعالى هنا بقوله ذلك اسد لذريعة الاعتقاد المحظور في المنع سد للذريعة. في المنع سد للذريعة. ذريعة الاعتقاد المحذور يعني ان يتدرج الامر بالناس فيتخذون تميمة من القرآن ثم يمزج لهم بالقرآن غيره ثم يكون باشياء ليست من القرآن وهذا وهذا امر يؤكده واقع كثير من الناس فكم من انسان علق تميمة قيل له انها من القرآن ثم تكشف الامر انها ليست كذلك لا سيما ان من يعطى التميمة ممن يصنعها يعطى اياها مغلفة لا يدري ما بداخلها ويبني كثير من الناس في تعليقهم لها على حسن ظنه بمن اعطاه تلك التميمة وقد فتحنا بعض هذه التمائم مما كان يظن من علقها انها ليس فيها من القرآن ورأيت بعيني فيها مع القرآن اسماء للشياطين رأيت بعيني فككته بيدي ورأيته بعيني ومن كان علقها قال انها ليس فيها الا القرآن. وهذا الذي اشار اليه العلماء رحمهم الله في كتب العقائد صيانة لعقائد الناس وحفظا لها من اظلال المضلين. قالوا سدا للذريعة. سدا للذريعة اي ذريعة ضلال والباطل وان يدخل المرتزقة على العوام والجهال من خلال هذا المدخل فيوهمونهم ان تلك التمائم انما هي من القرآن فقط فيمزجون لهم فيها اشياء من الضلال الباطل ويوهمونهم انها انما هي من القرآن فقط. الامر الثالث في المنع من التميمة وان كانت من القرآن ان في هذا تعريظا للقرآن الامتهان وسيأتي الاشارة الى هذا عند المصنف رحمه الله تعالى فيعرظ كتاب الله سبحانه وتعالى للامتهان. لانه يعلق هذه التميمة ان كانت فعلا من القرآن ثم يكون على غير طهارة بحدث اصغر او بحدث اكبر او تكون معه في موطن قضاء الحاجة او نحو ذلك فيعرض كتاب الله او ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى امتهان الامر الرابع ان الشريعة انما جاءت في هذا الباب بالرقى والرقى فيها التجاء الى الله ومناجاة له سبحانه وتعالى ودعاء وتذلل وتعظيم لله عز وجل بخلاف التميمة التي تعلق يعلقها المرء لا يكون في الغالب تعلق المرء باللجوء الى الله عز وجل كما هو الشأن في الرقى. وانما تعلقه بهذا الشيء المعلق في عنقه او عضده او عضده او معصمه او نحو ذلك ولهذا الصحيح ان التميمة لا يجوز ان تعلق حتى وان كان المكتوب فيها من القرآن الكريم نعم قال رحمه الله تعالى ولا شك ان منع ذلك اشد لذريعة الاعتقاد المحظور لا سيما في زماننا هذا فانه اذا اكثر الصحابة والتابعين في تلك العصور الشريفة المقدسة. والايمان في قلوبهم اكبر من الجبال. فلا فلا يكره في وقتنا هذا وقت الفتن والمحن اولى واجدر بذلك. نعم لان الزمان المتأخر فيه غلبة الجهل وضعف الايمان والخطورة على عقائد الناس من دواخل الباطل وابواب الشر في العقائد الفاسدة لضعف عقائد الناس من جهة وقلة علمهم بشرع الله سبحانه وتعالى من جهة اخرى فاذا كان كثير من الصحابة والتابعين كرهوا هذه التمائم التي من القرآن ان في الزمن الاول فلا ان يكون ذلك في الازمنة المتأخرة من باب اولى لغلبة الجهل وقلة العلم وضعف الايمان نعم قال رحمه الله تعالى كيف وهم قد توصلوا بهذه الرخص الى محض المحرمات وجعلوها حيلة ووسيلة اليها. وهذا فعل الواقع يعني بعض من يكتبون آآ التمائم بعض من يكتبون التمائم فعلا فعلوا هذا الذي اشار اليه رحمه الله توصلوا بهذه وخاص يعني الرخصة في جواز تعليق التميمة من القرآن الى محض المحرمات وجعلوها حيلة ووسيلة اليها. فاصبح بعض هؤلاء يكتب اه حجوبا وتمائم وتعاويذ يزعم انها من القرآن وهي ليست كذلك ليست كذلك قد تكون لا يوجد فيها من القرآن شيء وقد يكون فيها مجا للقرآن بالباطل ويفعل ذلك هؤلاء تقربا للشياطين وبعضهم انما همه في هذا الباب انما همه في هذا الباب اخذ اموال الناس واكلها بغير حق وهذا الجنس الاخير يكتب اي شيء يحرك قلمه باي شيء ويطوي ما كتبه في غلاف يغلفه بجلد ثم يعطيه من يعطيه من الجهلة فاصبح هذا بابا اصبح هذا بابا من ابواب الابواب التي دخل من خلالها هؤلاء على كثير من اه العوام والجهال. وقد توصلوا بهذه الرخص الى محض المحرمات وجعلوها حيلة ووسيلة اليها حيلة ووسيلة اليها ولهذا كثير من هؤلاء الذين يكتبون من اعظم ما يؤكد عليه عدم فتح هذه التميمة المعلقة يبين لمن اعطاه اياه ان فتحها في خطورة عليه ولهذا ما يجرؤ كثير منهم على فتحها ويمنع من فتحها يمنع من فتحها لما يعلم فيها من اشياء لو اطلع عليها لما لما علقها هؤلاء نعم قال رحمه الله تعالى فمن ذلك انهم يكتبون في التعاويذ اية او سورة او بسملة او نحو ذلك ثم يضعون تحتها امن الطلاسم الشيطانية ما لا يعرفه الا من اطلع على كتبهم. نعم هذا رأيناه في في بعض هذه الحجوب يكتب اية الكرسي مثلا ويضع بين اسطرها طلاسم وربما وضع اسماء لشياطين وربما وضع رموزا او حروفا تشير الى معان معينة وهذا فيه من الامتهان بالقرآن والاستخفاف به ما لا يخفى وهذا الامتهان باب من ابواب التقرب للشياطين التي يرتبط بها هذا الذي يكتب تلك الحجب نعم قال رحمه الله تعالى ومنها انهم يصرفون قلوب العامة عن التوكل على الله عز وجل الى ان تتعلق قلوبهم بما كتبوه بل اكثرهم يرجفون بهم ولم يكن قد اصابهم شيء. هذه فائدة مهمة يعني من يعلق التميمة يصرف فبهذا المعلق عن التوكل على الله يصرف بهذا المعلق عن التوكل على الله فيصبح اعتقاده فيما علق ولهذا بعض هؤلاء هي عندما يؤمر بنزعها ينتفض ويخاف على نفسه من ضرر محض لان قلبه تعلق لان قلبه تعلق بهذا الذي في عضده او في عنقه تعلق قلبه به وانصرف بهذا التعلق عن التوكل على الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فيأتي احدهم الى من اراد ان يحتال على اخذ ماله مع علمه انه قد اولع به. فيقول له انه سيصيب في اهلك او في مالك او في نفسك كذا وكذا او يقول له ان معك قرينا من الجن او نحو ذلك. ويصف له اشياء ومقدمات من الوسوسة الشيطانية. موهما ان انه صادق الفراسة فيه شديد الشفقة عليه حريص على جلب النفع اليه. فاذا امتلأ قلب الغبي الجاهل خوفا مما وصف له حينئذ اعرض عن ربه واقبل على ذلك الدجال بقلبه وقال به. الان يصنعون هذا بالهاتف الان يصنعون هذا بالهاتف يتصل بعضهم على ارقام آآ ويخاطب من اتصل به يقول آآ فيك كذا وفيك كذا او يقول رأيت فيك رؤيا او اخبرني كالقرين او اشياء من هذا القبيل حتى يدخل في قلبه خوفا ووجلا فلما يشبعه تخويفا وارجافا يعرض عليهم من بعد ذلك مثل هذه الحجب المزعومة التي يوهمه ان فيها خناصه من من آآ هذه الاشياء. نعم قال رحمه الله تعالى فاذا امتلأ قلب الغبي الجاهل خوفا مما وصف له حينئذ اعرض عن ربه واقبل على ذلك الدجال بقلبه قال به والتجأ اليه وعول عليه دون الله عز وجل وقال له فما المخرج مما وصفت؟ وما الحيلة في دفعه؟ فكأنما بيده الضر والنفع. فعند ذلك يتحقق فيه امله ويعظم طمعه فيما عسى ان يبذله له. فيقول له انك ان اعطيتني كذا وكذا كتبت لك من ذلك حجابا طوله كذا وعرضه كذا ويصف له ويزخرف له في القول. وهذا الحجاب علقه من كذا وكذا من الامراظ اترى هذا معا هذا الاعتقاد من الشرك الاصغر؟ لا بل هو تأله لغير الله وتوكل على غيره والتجاء الى سواه وركون الى افعال المخلوقين وسلب لهم من دينهم. فهل قدر الشيطان على مثل هذه الحيل الا بوساطة اخيه من شياطين الانس قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون. ولهذا توصل بعض هؤلاء الذين يكتبون مثل هذه الحجب الى ان يعلق في بعض الناس ما يبلغ العشرة العشرة حجب كل واحد منها له اختصاص بزعمه. هذا يختص بدفع العين وهذا للشفاء من المرض وهذا لجلب السعادة وهذا لكذا. ولهذا فعلا في بعض المناطق يعلقون وخاصة على الصبيان اكثر من حجاب وكل حجاب بزعمهم له اختصاصه وله مجاله ويعلقون منها على الدواب على السيارات ايضا في البيوت اكثر من من حجاب وكل حجاب له مجال واختصاص بزعمها او لا وهذا فيه من افساد عقائد الناس وتضييع اديانهم وتعليقهم بمثل هذه الخرق الجلود الاوراق تعليق قلوبهم بهذه الاشياء ما فيه فساد عقائدهم وتوكلهم على الله وثقتهم به سبحانه وتعالى والتجاء اليه جل في علاه. نعم قال رحمه الله تعالى ثم انه يكتب فيه مع طلاسمه الشيطانية شيئا من القرآن ويتعلقه على غير طهارة ويحدث الحدث الاصغر والاكبر وهو معه ابدا لا يقدسه عن شيء من الاشياء. هذا ايضا من وجوه منع التميمة من القرآن ان ان في ذلك تعريضا للقرآن او بعض اياته للامتهان. نعم قال رحمه الله تعالى تالله ما استهان بكتاب الله تعالى احد من اعداءه استهانة هؤلاء الزنادقة المدعين الاسلام به والله ما نزل القرآن الا لتلاوته والعمل به وامتثال اوامره واجتناب نواهيه. وتصديق خبره والوقوف عند حدوده اعتباري بامثاله والاتعاظ بقصصه والايمان به. كل من عند ربنا نعم يعني هذا الذي انزل القرآن لاجله لا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب لاجل هذا انزل القرآن لتتدبر ايات القرآن ويتذكر الغافل ويتعظ المتعظ ويهتدى بهدايات كتاب الله عز وجل واما هؤلاء جعلوا القرآن لغير ما انزل جعلوا القرآن لغير ما انزل ولهذا صار حظه من مجرد تعليقه. هذا ان كانوا علقوه هو فقط واما من يدخلون معه اشياء فهؤلاء فيهم من الزيادة في الانحراف ما سبق بيانه نعم قال رحمه الله تعالى وقد عطلوا وهؤلاء قد عطلوا ذلك كله ونبذوه وراء ظهورهم ولم يحفظوا الا رسمه كي يتأكدوا ويتكسبوا كسائر الاسباب التي يتوصلون بها الى الحرام لا الحلال. ولو ان ملكا او اميرا كتب كتابا الى من هو تحت ولايته ان افعل كذا واترك كذا وامر من في جهتك بكذا وانهاهم عن كذا ونحو ذلك. فاخذ ذلك الكتاب ولم يقرأه ولم يتدبر امره ونهيه ولم يبلغه الى غيره ممن امر بتبليغه اليه بل اخذه وعلقه في عنقه او ولم يلتفت الى شيء مما فيه البتة لعاقبه الملك على ذلك اشد العقوبة ولسامه سوء العذاب. فكيف بتنزيل جبار السماوات والارض الذي له المثل الاعلى في السماوات والارض وله الحمد في الاولى والاخرة واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه هو حسبي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. هذا مثال لطيف جدا ان ذكره رحمه الله تعالى يبين قبح الصنيع صنيع هؤلاء الذين اصبح حظهم من القرآن مجرد اتخاذه حجابا او آآ تعويذا يعلق اما في شيء من البدن او في مركوب او نحو ذلك مع هجر للقرآن لتلاوته وتدبر معانيه والعمل بما فيه فما عمل هؤلاء بما انزل القرآن لاجله. فان القرآن انما انزل لا يتلى وتتدبر اياته ويعمل بما فيه ويعمل بما فيه. وهذا المثال الذي ذكره رحمه الله مثل واظح في بيان اه فساد هذا الامر الذي عليه هؤلاء نعم قال رحمه الله تعالى وان تكن مما سوى الوحيين فانها شرك بغير ميل بل انها قسيمة الازلام في البعد عن سيما اولي الاسلام. قال وان تكن اي التمائم مما سوى الوحيين بل من طلاسم اليهود وعباد الهياكل والنجوم ومستخدمي الجن ونحوهم او من الخرز او الاوتار او الحلق من الحديد فانها شرك اي تعلقها بدون ميل اي بدون شك. اذ ليست هي من الاسباب المباحة والادوية المعروفة. بل اعتقدوا فيها اعتقادا محضا انها ادفعوا كذا وكذا من الالام لذاتها لذاتها الخصوصية لذاتها لخصوصية زعموا فيها احسن الله اليكم. بل اعتقدوا فيها اعتقادا محضا انها تدفع كذا وكذا من الالام لذاتها لخصوصية زعموا فيها. كاعتقاد لاهل الاوثان في اوثانهم بل انها قسيمة اي شبيهة بالازلام. نعم يعني آآ الشيخ رحمه الله يذكر هنا ما يتعلق بالتمائم التي ليست من الوحي والتمام التي ليست بالوحي اما اشياء تكتب يعني على قسمين مثل ما اشار هنا اما اشياء تكتب من طلاسم اليهود وعباد الهياكل والنجوم او اسماء الشياطين او اشياء من هذا القبيل هذا نوع والنوع الاخر الخرز والاوتار والحلق من الحديد ونحو ذلك وآآ هذه التي هي الخرز والاوتار والحلق من الحديد يا بعض الناس يتخذها على انها سبب من اسباب العافية. مثل ما مر معنا في الحديث الرجل الذي علق حلقة من قال عليه الصلاة والسلام منكرا عليه ما هذه؟ قال من الواهنة قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فبعضهم يعلق مثل هذه الاشياء آآ ظنا انها من الاسباب اسباب الشفاء. فيقول الشيخ رحمه الله اذ ليست هي من الاسباب والادوية المعروفة ليست من الاسباب المباحة والادوية المعروفة ومن هذا القبيل ما اشرت اليه في وقت قريب الحلقة التي وللسورة النحاسية التي يستعملها بعض الناس يزعمون ان فيها تخفيفا لي الالام. فهذه ينطبق عليها ما ذكره رحمه الله هنا ان ليست من الاسباب المباحة ولا الادوية المعروفة. الادوية المعروفة الاعشاب الدهونات التي اما يدهن بها البدن علم بالتجربة فائدتها له او يشرب منها او يسف او يستعط او غير ذلك هذه هذه الادوية المعروفة بالتجارب والتجارب في العلاج باب مباح في اه في اه اتخاذ الدواء والعلاج من اما هذه التعاليق هذه اوهام اوهام وليست من الاسباب المباحة ولا من الادوية المعروفة وقد سئل الامام ابن باز رحمة الله عليه عن هذه الاساور التي اه فتن بها بعض الناس في هذا الزمان فقال رحمه الله في اه جوابه تأملت في هذا الامر طويلا واستشرت عددا من الاطباء واستشرت عددا من المشايخ وطلاب العلم والذي توصلت اليه ان هذه من جملة التمائم الممنوعة واخذ يسوق الاحاديث في منع تعليق مثل هذه الاشياء فينبغي على المسلم الا آآ الا يغتر فمثل هذه الاشياء ليست من الاسباب المعروفة ليست من الاسباب المعروفة ولا من آآ ليست من الاسباب مباحة ولا من الادوية المعروفة كما ذكر الشيخ هنا رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى بل انها قسيمة اي شبيهة الازلام التي قال بل اعتقدوا فيها اعتقادا محضا انها تدفع كذا وكذا من الام لذاتها لخصوصية زعموا فيها لخصوصية زعموا فيها بعض النحاس الذي يعلق او اشياء يزعمون فيه مثل ما زعم ذلك الاول الذي جاء آآ آآ الذكر امري في الحديث قال من الواهنة يعني ان هذا المعلق يخفف الالم والوجع الذي يصيب العضد نعم قال رحمه الله تعالى بل انها قسيمة اي شبيهة الازلام التي كان يستصحبها اهل الجاهلية في جاهليتهم. ويستقسمون بها اذا ارادوا امرا وهي ثلاثة قداح مكتوب على احدها افعل والثاني لا تفعل والثالث غفل. فان خرج في يده الذي فيه افعل مضى او الذي فيه لا تفعل ترك ذلك او الغفل اعاد استقسامه. وقد ابدلنا الله تعالى وله الحمد خيرا من صلاة الاستخارة ودعائها. لما ذكر هذه التمائم والمنع منها والتحذير من تعليقها. قال في بيان فسادها قال هي قسيمة الازلم استقسمون بالازلام هي قسيمة الازلام اي شبيهة بالازلم ووجه الشبه بينها وبين الازلام يأتي عند المصنف في قوله من حيث الاعتقاد الفاسد والمخالفة للشرع والاستقسام بالازلام جاهلية جاهلية نجى الله امة الاسلام منها فكان اهل الجاهلية ان اراد الواحد منهم ان يدخل في تجارة او يسافر او يقدم على زواج يأتي بهذه الازلام ويستقسم بها فيضعها ثلاثة بين يدي احدها افعل والاخر لا تفعل والثالث غفل يعني ليس فيه شيء فان خرج له افعل وان خرج له لا تفعل لم يفعل وان خرج له الغفر اعاد اعاد الاستقسام بالازلام فهذه جاهلية وسفه في العقول سفه عظيم جدا والله سبحانه وتعالى عوض امة الاسلام بصلاة الاستخارة ما اعظمها! وما ابركها واشد نفعها على المسلم فيما هو قادم عليه فعندما يقدم المسلم على امر يتردد فيه من زواج او تجارة او سفر او نحو ذلك يصلي ركعتين لله يفزع الى الله عز وجل ثم يستخيره داعيا بالدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام يستخير الله عز وجل مفوضا امره الى الله معلنا فقره آآ التجاءه الى الله سبحانه وتعالى اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب ثم يسأل يسأل الله عز وجل ان يختار له الخير. في الاقدام او الاحجام. ان كان في الاقدام خير ان ييسر وهنا وان كان في الاقدام شرا يصرفه عنه يفوض امره الى الله عز وجل ويعلن عدم علمه وعلى اه انه لا حول له ولا قوة الا بالله سبحانه وتعالى والاستخارة بركة على المرء في حياته. بركة عظيمة جدا. فما خاب من استخار ربه وفوض امره اليه سبحانه وتعالى الاستخارة بركة عظيمة للمرء والناصح لنفسه في مثل هذه الاشياء من زواج او او سفر او تجارة او نحو ذلك. من الاشياء لا لا يقدم عليها الا وقد فوض امره الى الله. بهذه الاستخارة العظيمة. التي هي من محاسن لهذا الدين وجماله العظيم والبركة التي فيه على الناس في حياتهم آآ آآ شؤونهم واعمالهم من تجارة او سفر او زواج او غير ذلك فهو بركة عظيمة على المرء في حياته فالحاصل ان الله سبحانه وتعالى عوض امة الاسلام بهذه الاستخارة. فرق بين من يصلي الاستخارة العظيمة وبين من يجلس وامامه هذه الازلام افعل ولا تفعل وغفل ان جاء اعاد الاستقصاد هذه الجاهلية وضياع في العقول فنحمد الله عز وجل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان هدانا للاسلام وان جعلنا مسلمين. نعم قال رحمه الله تعالى والمقصود ان هذه التمائم التي من غير القرآن والسنة شريكة للازلام وشبيهة بها من حيث الاعتقاد الفاسد والمخالفة للشرع في البعد عن سيما اولي الاسلام اي عن زي اهل الاسلام. نعم يعني هي بعيدة عن سيما اهل الاسلام بيعن خصال اهل الاسلام هو سمتهم وصفاتهم نعم فان اهل التوحيد الخالص من ابعد ما يكون عن هذا وهذا والايمان في قلوبهم اعظم من ان يدخل عليه مثل هذا وهم اجل شأنا واقوى يقينا من ان يتوكلوا على غير الله او يثقوا بغيره. وبالله التوفيق. نعم وبالله التوفيق ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير و ان يهدينا اجمعين اليه صراطا مستقيما وان يصلح شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا