الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وفي الترمذي عن ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عليها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. لتركبن سنن من قبلكم ولقد عمت البلوى بذلك وطمت في كل زمان ومكان حتى في هذه الامة لا سيما في زماننا هذا ما من قبر ولا بقعة يذكر لها شيء من الفضائل ولو كذبا الا وقد اعتادوا الاختلاف اليها. والتبرك بها حتى جعلوا لها اوقاتا معلومة يفوت عيدهم بفواتها ويرون من اعظم الخسارات ان يفوت الرجل ذلك العيد المعلوم وال بهم الامر الى ان صنفوا في احكام حجهم اليها كتبا سموها مناسك حج المشاهد ومن اخل بشيء منها فهو عندهم اعظم جرما ممن اخل بشيء من مناسك الحج الى بيت الله الحرام وجعل لها طوافا معلوما كالطواف بالبيت الحرام. وشرعوا تقبيلها كما يقبل الحجر الاسود حتى قالوا ان انت فاستلم بمحجن او اشر اليه قياسا على فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر الاسود. وشرعوا لها نورا من المواشي والنقود ووقفوا عليها الوقوف من العقارات والحرث وغيرها وغير ذلك من شرائعهم الشيطانية وقواعده الوثنية وسيأتي ان شاء الله تعالى ذكر النصوص النبوية في سد ذرائع الشرك في الفصل الاتي وبالله التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث حديث ابي واقد الليثي رحمه رضي الله عنه حديث عظيم في بابه وجدير بكل مسلم ان يعنى بهذا الحديث ولا سيما من كان حديث عهد بهداية وحديث عهد باستقامة حتى يعرف موضعه الصحيح وحتى يعرف ايضا ما يجتنب ويتقي وما ينبغي عليه ان يفعل وحتى يعرف ايظا من اين يؤتى المرء فيقع في الضلال والباطل فالحديث فيه هدايات عظيمة جدا ودلالات مهمة ينبغي ان يتأملها المسلم وتأمل بدأ ابي واقد رضي الله عنه هذا الحديث بقوله رضي الله عنه وارضاه ونحن حدثاء عهد بكفر اي ان دخولهم في الاسلام كان دخولا حديثا فعهدهم حديث عهدهم بالكفر حديث حظهم من الاسلام في اوله كانوا قد دخلوا الاسلام دخولا قريبا فصار عهدهم بالكفر عهد قريب ومن كان كذلك قد يكون بعض الامور التي كانت معه حال كفره لا يظنها لحداثة عهدي في الاسلام لا يظنها مخالفة له لا يظنها مخالفة له ولهذا لما قال هؤلاء اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط لا يظن بهم انه انهم قالوا ذلك مصادمة للرسول عليه الصلاة والسلام وطلبا لمخالفة شرعه وانما بسبب حداثة عهد في الدين ظنوا ان هذه الاشياء لا تخالف الدين وانتبه هنا اذا كان في الزمن الاول زمن النبي عليه الصلاة والسلام من تسبب حداثة عهده دين وقلة باعه فيه الى ان قال هذه المقولة اجعل لنا ذات انواط حتى قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فاذا كان في الزمن الاول وجد بسبب حداثة عهده بالدين وقلة نصيبه من العلم والشرع من قال هذه المقولة فلأن يكون في زماننا هذا من هذا القبيل واكثر ما هو اشد مما كان في الزمن الاول يستفاد من هذا ان حداثة العهد بالدين مظنة الخطأ حداثة العهد بالدين مظنة الخطأ مظنة الوقوع في المخالفة من حيث لا يشعر المرء بسبب قلة علمه وقلة بصيرته قد يقع في امور يظنها من من دين الله وهي من من الجاهلية والدين منها براء ولهذا سبحان الله تلاحظون في كثير من الناس ممن قد من الله عليه بلزوم الحق والهدى ولا سيما في وقت متأخر من عمره يذكر بعض الامور يقول سبحان الله والله كنا نظنها حق كنا نظنها هدى راح عمر طويل ونحن نظن هذا من الهدى. ما كنا نظن انه من الظلال فيفعلون اشياء يظنون انها تقربهم الى الله وهي ليست كذلك بل هي مصادمة لشرعه سبحانه وتعالى فافادوا الحديث ان هذه الحداثة حداثة العهد بالدين مظنة الخطأ مظنة الخطأ والوقوع في في الباطن والسبب في في في الامر هو جهل بالدين لان حداثة العهد بالدين تدل على الجهل بالدين وعدم التعمق في معرفته فعاد الامر الى الجهل كلما قل نصيب المرء من العلم الشرعي المستمد من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كان ذلك مظنة وقوعه في الخطأ يقع في الشرك من حيث لا يشعر يقع في البدعة من حيث لا يشعر يقع في امور مخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى ولربما ظن انها من شرع الله وانها من دينه سبحانه وتعالى ثم ايضا في الحديث اشارة الى سبب اخر من اسباب الضلال سبب اخر من اسباب الضلال وكثيرا ما يقع الناس في الظلال بسببه بل النبي عليه الصلاة والسلام نبأ بوقوع هذا في الامة وهو محاكاة الكفار والتشبه بهم وتقليدهم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في آآ هذا الحديث لتركبن سنن من كان قبلكم يوضح هذا ما جاء في الحديث الاخر قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا. ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. يعني في كل شيء بكل شيء من افعالهم سيوجد في الامة من يتبعهم في ذلك وينهج نهجهم فهذا من اسباب الضلال من اسباب الضلال محاكاة الكفار وتقليدهم والانبهار بهم والاعجاب الذي يولد في المرء تشبها بهم وفي هذا الحديث اشار النبي عليه الصلاة والسلام الى هذا الامر قال لتركبن سنن من من كان قبلكم ايضا في الحديث اشارة الى سبب ثالث من اسباب الوقوع في الظلال الا وهو التعظيم للمواطن والبقاع تعظيما لم يأذن به الله ولم يشرعه سبحانه وتعالى لعباده وكم هلك من خلق بسبب تعظيمهم لموطن او بقعة تعظيما لم يشرعه الله ولا ولا يوجد عليه لا ولا يوجد عليه دليل لا في كتاب ولا في سنة وهذا كثير يقع وفي الحديث ذكر لشجرة الشجرة هي كسائر الشجر لكنها عظمت عظمها اقوام وظنوا ان فيها بركة خاصة زعموها في تلك الشجرة وانهم اذا ظنوا انهم اذا اقاموا عندها وقتا وهو وهو العكوف العكوف الاقامة الطويلة في الموطن وعلقوا عليها اسلحتهم وامتعتهم بورك فيها وحلت فيها بركة من هذه الشجرة ويصنع مثل هذا الذي يصنعه هؤلاء عند هذه الشجرة عند عند القبور والاضرحة من المشاهد ما يسمى بالمزارات او غير ذلك يقع مثله تماما او اشد يقع منه تماما او اشد ويقال ان هذا طلب للبركة ورجاء البركة والطمع في في تحصيلها ايضا هناك سبب اخر من اسباب الضلال جاء في هذا الحديث باشارة اليه وتقدمت الاشارة اليه وهو الجهل الجهل بدين الله سبحانه وتعالى وخامس ايضا من الاسباب جاءت الاشارة اليه في هذا الحديث وهو تقليد الاخرين ومحاكاة الاخرين فيكون الانسان امعة يحاكي الاخرين يقلدهم فيما هو حق او او باطل الحاصل ان المسلم ينبغي ان يكون فطنا كيسا ناصحا لنفسه متقيا اسباب الضلال وطرائق الباطل واذا كان حديث عهد بتدين واستقامة فعليه ان يقبل على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وليحرص على الدليل من الكتاب والسنة فيما يأتي ويذر لا يغتر باقاويل من يبنون الاحكام على الرؤى والمنامات والقصص والحكايات والتجارب هذه كلها ليست مصادر يؤخذ منها دين الله دين الله يؤخذ من الكتاب والسنة والعلامة البينة لذلك ان من يجيبك يقول الحكم كذا لقول الله كذا ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا. اما اذا قال جربنا او جرب مشايخنا او روى لك حكاية او قصة او حدثك بمنام او نحو ذلك هذا كله ليس من المصادر التي يؤخذ منها دين الله سبحانه وتعالى بل هذا من اعظم اسباب ضياع الخلق او يقول لك هذا ما وجدنا عليه اباءنا واجدادنا ونشأنا هذا ليس مصدر اذا كنت وجدت اباءك واجدادك على شيء فغيرك وجد اباءه واجداده على شيء اخر فعند من؟ الحق اذا كان المعول على ما عند الاباء ولا جداد اذا كنت وجدت اباءك على شيء فغيرك ايضا وجد اباءه وثالث ايضا وجد اباءه على شيء اخر. فعند من؟ الحق اذا كان المعول على ما يجد المرء عليه ابائه واجداده فالعبرة انما هي بالدليل كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه يقول يقول ابو واقد رضي الله عنه خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرا يعكفون عليها وينوطون بها اسلحتهم. انظر جمعوا بين امرين عند اه هذه اه الشجرة بل ثلاثة الاول اتخاذها عيدا يعاودونها بين وقت واخر ولهم مواسم يقصدون فيه تلك الشجرة لا يفوتون ذلك الموسم ومثلهم يصنع من يعظم بعض المزارات يخصص لها مواسم لا يفوتها ابدا والامر الثاني العكوف قال يعكفون عليها يعني يقيمون يقف عند هذا الموطن شجرة او شيئا اخر يقف يقف وقتا او برهة من الزمن خاشعا متذللا وربما باكيا وربما راجيا طامعا ينتظر بركة تحل به وبماله وولده الى غير ذلك والامر الثالث ينوطون بها اسلحتهم يعني يعلقون اسلحتهم وامتعتهم واشيائهم على تلك الشجرة رجاء البركة ومثل هذا ايضا يصنع عند المزارات يمسح بها عمامة او ثوبه او شيء من ملابسه ويظن ان بركة حلت بها من جهة هذه المشاهد او او تلك المزارات قال يعكفون عليها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط يقال لها ذات انواط تعرف عندهم بهذا الاسم من الصنيع الذي يفعلونه عندها وهو نوط الاسلحة تعليقها على تلك الشجرة فمررنا بسدرة يعني اخرى غير تلك السدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط اهلا يظن ان هؤلاء الذين من الله عليهم ودخلوا الاسلام وشرح الله صدرهم للدين انهم قالوا هذه الكلمة مصادمة لدين الله وارادة لمصادمة الدين واما قد شرح الله صدر الاسلام واحبوا الدين واحبوا الرسول عليه الصلاة والسلام واحبوا شرع الله هل قالوا ذلك ارادوا بهذه الكلمة مصادمة دين الله والمجاهرة بمخالفة رسول الله؟ لا والله لا يظن بهم ذلك وانما بسبب حداثة عهد بالدين ما ظنوا ان هذا الامر يخالف دين الله ولهذا كم يقع في اناس امور يظنونها لا تصادم الدين بل يظنونها من دين الله سبحانه وتعالى وهو اعتذر عن هذه المقولة بقوله المتقدم حدثاء عهد بكفر والعلما اخذوا من ذلك فائدة وهي انه من كان حديث عهد بكفر او حديث عهد ببدعة اذا استقام لا يأمن ان يكون هناك بعض الرواسب لا يأمن ان يكون هناك بعض الرواسب بعض البقايا التي لم تتخلص منها نفسه ظنا انها ليست مخالفة دين الله سبحانه وتعالى قال فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر وفي رواية سبحان الله انزه الله اقدس الله اجله سبحانه وتعالى عن هذا عن هذا الكلام الاثم والقول باطل وفي هذا ان الموطن الذي يقال فيه قولا باطلا مخالفا دين الله عز وجل يشرع فيه التسبيح تنزيها لله عن هذا القول وتبرئة لجنابه منه سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين سبحان الله عما يصفون في شرع المرء ان يكبر تعظيما لله ولجنابه عن هذا الذي يقال او يسبح تنزيها لله والتسبيح تنزيه الله سبحانه وتعالى قال الله اكبر انها السنن اي الطرق انها السنن اي الطرق طرق من قديم الزمان لها سالكون من قديم الزمان لها سالكون. انها السنن اي الطرق والمراد بالطرق هنا اي الطرق الضالة المنحرفة المباينة لشرع الله واليها الاشارة في قول الله عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرغ بكم عن سبيله فقوله انها السنن المراد بها السبل المنحرفة عن جادة الصواب وطريق الاستقامة قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة اجعل لنا الها كما لهم الهة قالوا ذلك بعد ان عرفهم موسى عليه السلام بالتوحيد والانبياء كلهم دعاة الى توحيد الله واخلاص الدين له. بل التوحيد زبدة رسالتهم وخلاصة دعوتهم قالوا اجعل لنا الها كما لهم الهة. هذه المحاكاة مشكلة هذه المحاكاة والتقليد مشكلة قديمة ولا تزال باقية في الناس سنن كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام هي قديمة وباقية في الناس قال انكم قوم تجهلون وهذا فيه ان من اعظم اسباب الوقوع في الضلال الجهل الجهل وعدم البصيرة واذا كان الجهل داء فان العلم دواء وشفاء والواجب على المرء ان يجتهد في ان يعظم حظه ونصيبا من العلم الشرعي الذي هو نور لصاحبه وضياء لقلبه لتركبن سنن من كان قبلكم اي تتبعن سنن من كان قبلكم اي شبرا شبرا ذراعا ذراعا قال ذلك عليه الصلاة والسلام اخبارا بامر سيقع لتركبن اخبارا بامر سيقع على وجه التحذير من ذلك. ليست مجرد معلومة يخبر بها وانما يا يخبر على وجه التحذير على وجه التحذير فهو يخبر عن امر مقدر وواقع في الامة لا ريب في وقوعه يخبر بذلك حتى يكون المرء على حذر حتى يسلم المسلم من ركوب سنن من كان قبلنا. لا في قليل ولا ولا في كثير فقول نبينا عليه الصلاة والسلام لتركبن سنن من كان قبلكم. وفي الحديث الاخر لتتبعن سنن من كان قبلكم يوجب خوف من هذا الامر اذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام اخبر ان الامة سيقع فيها هذا الامر. اذا يجب ان نخاف على انفسنا وعلى اهلينا واولادنا من هذا الامر اذا كان هذا الامر يخاف منه الخوف الشديد في الزمن الاول مع قلة وسائل الاتصال فكيف بزماننا هذا بالله عليكم كيف في زماننا هذا الذي استطاع الكفار من خلال الاجهزة الحديثة التي هي بيد غالب المسلمين شبابا وشيبا نساء ورجالا استطاع ان يصل الى كل انسان في موطنه في القديم ما كان يستطيع هؤلاء ان يصلوا الى عقول الشباب والشابات والبيوت ما كانوا يصلون لكن الاجهزة ذللت وسهلت الوصول ولهذا ولهذا نسأل الله عز وجل العافية لنا ولاهلينا ودرارينا والمسلمين اثرت هذه الاجهزة في عقول الشباب في زماننا تأثيرا مخيفا جدا غيرت في العقول والافكار والعقائد والاخلاق فالامر جد خطير واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال لتركبن سنن من كان قبلكم قال ذلك في وقت ما فيه مثل هذه الاجهزة والوسائل فكيف بمثل هذا الزمان وشاهدوا والواقع شاهد صدق ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام. الحاصل ان ان الامر يستوجب الخوف والحذر وخاصة اذا كانت بظاعة المرء قليلة في العلم وقدمه ضعيفة في العلم عليه ان ان ينهض بنفسه ويزمها بزمام الشرع ويبعدها عن هذه الوسائل المهلكة ويقبل على العلم الشرعي الذي فيه حفظ نفسه وحفظ حياته اما اذا كان لا علم عنده بشرع الله ثم اطلق لنفسه العنان تنظر بمثل هذه الاجهزة كم يكون عليها من كم يكون لها من اثر عليه في الاضرار عقيدته وخلقه ودينه وعبادته لربه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ثم الزيارة على اقسام ثلاثة يا امة. هذا الذي قاله الشيخ هنا وذكره غيره ايضا من اهل العلم من اهل الخرافة والضلال الذين اتخذوا مزارات وامكنة وبقاع يقصدون بعضهم اصبح الحال بهم فيما يفعلونه عند تلك المزار كما يصنع تماما عند بيت الله من طواف وسعي حتى شرب الماء ماء زمزم يزعمون ان في تلك الاماكن مياه مباركة ويشربون منها ويحملون منها الى بيوتهم وما يأتي في المناسك المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يفعلون مثلها عند المشاهد المزعومة قياسا على ما يفعل عند بيت الله سبحانه وتعالى فانظر الضلال كيف بلغ بهم هذا المبلغ فان بعضهم الف مؤلفات خاصة في مناسك حج المشاهد كتب فعلا كتب بهذا العنوان مناسك حج المشاهد يعني الطرائق التي تفعل عند المزارات المزعومة وماذا يصفى عندها؟ وماذا يقال؟ وكيف يطاف؟ ومن اين يبدأ؟ وماذا يذبح؟ ومتى يذبح؟ الى غير ذلك من الضلالات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان نعم قال رحمه الله ثم الزيارة على اقسام ثلاثة يا امة الاسلام فان والزائر فيما اظمره بنفسه تذكرة بالاخرة ثم الدعاء له وللاموات بالعفو والصف عن الزلات ولم يكن شد الرحال نحوها ولم يقل هجرا كقول السفاء. ولم يكن سدا ولم يكن شد الرحال نحوها ولم يقل هجرا كقول السفهاء. فتلك سنة اتت صريحة في السنن المثبتة نعم يعني الشرع هنا رحمه الله تعالى في ما يتعلق بزيارة القبور وان زيارة القبور على نوعين زيارة شرعية اه شرع شرعها الله عز وجل لعباده وفعلها رسوله عليه الصلاة والسلام وامر بها وزيارة بدعية فشرع في بيان هذا وهذا. وهذا من المواظع المهمة وله تعلق بما سبق لان كثير من الخرافات والشركيات تقع عند القبور كثير من الخرافات والشركيات تقع عند القبور واذا لم يكن المرء على معرفة بما يشرع له عند زيارة القبور وقع في الخرافة وفي بدء الاسلام منع النبي عليه الصلاة والسلام الجميع منعا مطلقا من الزيارة الى القبور ثم رخص في ذلك كان في بداية الامر ممنوع اصلا لا تزار القبور لاي غرض. من الاغراض ممنوع في بداية الاسلام ثم رخص وبين الهدف الذي من اجله رخص في الزيارة قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة فشرع فيما بعد الزيارة من اجل ان يتذكر المرء الاخرة ومن اجل ايضا ان يدعو لهؤلاء الموتى بالرحمة والمغفرة لاجل هذا شرعت فالزيارة نوعان شرعية وبدعية. والمؤلف رحمه الله شرع في هذا الموطن في بيان اه زيارة القبور وما كان منها مشروعا وما كان منها ممنوعا ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يجعل ما نسمعه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاك الله خيرا