ابدأ هذا العرض بسؤال ورد الى البرنامج من اخت كريمة اجمل سؤالها انها في الثالثة والعشرين من عمرها تقدم اليها ابن خالتها آآ كانت مترددة في البداية ولم تعلم برأي والدها ولا آآ والدتها كانت موافقة فبعد ان استخارت واستشارت وعلمت ووقفت على حاله انه حسن الاخلاق وطيب المعشر بر بوالديه وظيفته مرموقة وجيدة ولن يمانع من دراستها ومن وظيفتها امور كثيرة جدا فارتاحت ووافقت الا ان والدها رفظ فقال له فاما ان توافقي على الزواج ويتم وتبقين وابقى غاضب عنك او ان ترفضيه وابقى راض عنك. والدها يبدو يخشى على ابنته من ان يعني لو مثلا صار خلاف او شيء ان يكون هناك خلاف بين اسرتين سيما انه ابن خالتها. هم. كيف تقول للوالد ولكل من ربما اه لكل مولية لكل كل فتاة يتقدم الى خطبتها احد قرابتها. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ما بعد نتكلم في هذا السؤال عن جانبين عن جهة من جهة الاولياء ومن جهة المولويات. اما من جهة الاولياء فنقول لهم ما قال النبي صلى الله عليه وسلم واذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة. فالواجب على الولي ان يتقي الله عز في موليته. وان يختار صار لها الكفؤ والمناسب واذا كان هذا الرجل آآ صاحب خلق وصاحب دين وممن يرظى في خلقه ودينه والفتاة فيجب على وليها ان يوافق عليها. ان يوافق على هذا الزوج وان يزوجه هذه البنت. واما من جهة المولية ايضا من جهة الفتاة فلا شك ان طاعة الوالد ورضاه من رضا الله عز وجل. والوالد وسط ابواب الجنة. ورضا الله في رضا الوالد فاذا كان الوالد يعني له وجهة نظر انه يخشى ان يترتب على الموافقة من هذا الرجل ان اه تكبر مشاكل وتتفرق بسببه العوائل وما شابه هذا هذا سوء ظن اولا والواجب ان يحسن الظن وان آآ يحسن الظن بربه سبحانه وتعالى وانه يكن الا الخير ولن يكون الا ما يحبه الله ويرضاه ولن يكون الا الامر الذي يحبه ويريده. ولا ولا يتشائم بهذا التشاؤم المذموم. لكن لو اه انه امتنع من تزويجها الا بهذا القيد وبهذا الشرط انك اذا وافقت على هذا الشاب سابقى غاضبا عليك ولا وتكون قد تخطي بهذا بهذا الاختيار فنقول لهذه الفتاة تذكري ان الوالد اوسط ابواب الجنة. وان رضا الله في رضا الوالدين الا ان يكون الوالد امتنع من تزويج لاجل دينه. لا يريد الرجل متدينا. لا يريد رجلا متمسكا بدينه وصلاته نحافظ على طاعة الله عز وجل فهذا لا طاعة له. ولا رضا له ولو سخط او غضب. اما اذا كان امتناعه فقط لاجل ما ذكر او لاجل ما ذكرت انه اخشى آآ الاختلاف والنزاع بين العوائل فهنا نقول ان ارظيت والدك بهذا الفعل وتركت اختيارك لهذا الزوج طاعة لوالدك ورظا له فان الله عز وجل سيؤذيك. وسيجعل الله لك مخرجا ويرزقك باذن الله من هو خير من هذا الشاب الذي تقدم لك. واذا جعلت في ذلك لله وانه من باب ارضاء الله في ارضاء والدك فان الله عز وجل قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. فاذا كنت تريد ارضاء الله بارضاء والدك فانت مأجورة وباذن الله سيكتب الله لك الخير وذكر الله عز وجل وسيعوضك ربنا سبحانه وتعالى خيرا وسيرزقك بمن هو خير منه باذن الله عز وجل. فنصيحتي لك اذا لم تستطيعي ان تقنعي والدك بالموافقة وتبين له ان وتبين له ان ما يتشاء منه او ما يخاف لن يكون باذن الله عز وجل وان له سيكون على خير وعلى ما يحب الله فان امتنع ولم يقتنع وابى الا ان يسقط بهذا الزواج فنصيحتي لك ان تتركي هذا الزواج ولاجل ارضاء الله عز وجل اولا ولاجل ارضاء الوالد. فان رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد. ومن يتق الله يجعل قال لهم واخرجوا يرزقكم من حيث لا يحتسب. احسن الله اليكم شكر الله لكم. هذا البيان وهذا التوضيح