الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك عليه ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى كم حذر المختار عن ذا ولعن؟ فاعله كما روى اهل السنن. بل قد نهى عن ارتفاع القبر وان يزاد فيه فوق الشبر وكل قبر مشرف فقد امر بان يسوى هكذا صح الخبر قوله كم خبرية للتكفير؟ حذر المختار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند الفعل من اتخاذ القبور مساجد واعياد والبناء عليها وايقاد السرج عليها كما في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بارض الحبشة يقال لها ماريا فذكرت له ما رأت فيها من الصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك قوم اذا مات فيهم العبد الصالح او الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ذكر المصنف رحمه الله تعالى فيما سبق ان مما ينهى عنه فيما يتعلق بالقبور ان تتخذ القبور مساجد والنهي عن اتخاذ القبور مساجد ورد فيه عن نبينا صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة جدا ولهذا صدر رحمه الله تعالى هذا البيت بقوله كم حذر المختار وقال ان كم هنا خبرية للتكثير مثل قول الله عز وجل وكم من ملك في السماوات اي كثيرون فالاحاديث التي وردت في النهي عن اتخاذ القبور مساجد كثيرة جدا وتنوعت في دلالاتها على التحذير من هذا الامر ففي بعضها اللعنة لفاعل ذلك. واللعنة طرد من رحمة الله سبحانه وتعالى وفي بعضها يقول قاتل الله من فعل ذلك وفي بعضها يصفهم بانهم شرار الخلق الى غير ذلك من انواع الدلالات فيما جاء من احاديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم من اتخاذ القبور مساجد واتخاذ القبر مسجدا يكون بامرين اما بان يبنى عليه يشيد عليه البنيان يبنى على القبر وتتخذ تلك البناية التي جعلت على القبر موطنا للعبادة هو تحري العبادة تقصد لتحري عبادة الله سبحانه وتعالى في ذلك البناء الذي شيد على القبر فهذا من اتخاذ القبور مساجد بالبناء عليها اماكن تتخذ للعبادة وتتحرى العبادة عندها الحالة الثانية مما يدخل في هذا الحديث اتخاذ القبور مساجد ان تقصد للتقرب الى الله عندها بصلاة او دعاء او نحو ذلك وان لم يبنى عليها بنا وان لم يبنى عليها بناء لان المساجد تطلق ويراد بها اماكن العبادة تطلق ويراد بها اعضاء واعمال العبادة مثل ما في الاية الكريمة آآ قول الله عز وجل وان المساجد لله وان المساجد لله المساجد لله اي اماكن العبادة لله لا يعبد فيها الا هو سبحانه وتعالى والمساجد اي اعضاء السجود واعمال الطاعة من ركوع وسجود نحو ذلك فهذه لله سبحانه وتعالى لا يصرف شيء منها لغيره جل في علاه واتخاذ القبور مساجد يكون باحد هذين الامرين اما بان يبنى عليها البناء الذي يقصد منه آآ تحري العبادة في هذا الموطن من صلاة او دعاء او ذبح او نذر او غير ذلك الامر الثاني ان تتحرى العبادة اي الصلاة او الدعاء عند القبر اعتقادا انها ابرك او اعظم او احرى بالاجابة او نحو ذلك وانما جاءت الشريعة بالنهي عن ذلك والتحذير منه ولعن فاعله وبيان انهم من شرار الخلق عند الله سبحانه وتعالى لان هذا الصنيع من اعظم ذرائع الشرك وعبادة غير الله واتخاذ الانداد مع الله سبحانه وتعالى واذا كان الشرع جاء بالنهي عن هذا العمل ان يقصد القبر لتحري العبادة عنده عبادة الله عز وجل فكيف بمن يذهب للقبر عبادة المقبور نفسه ولهذا بوب شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد بوب على هذه الاحاديث بقوله باب فيما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح. فكيف اذا عبده فكيف اذا عبده؟ يعني كيف اذا عبد صاحب هذا القبر اذا كانت اذا كانت النصوص قد جاءت في الشريعة مغلظة على من عبد الله مخلصا لا يبتغي بعبادته الا وجه الله لكنه العبادة عند قبر رجل صالح جاء التغليظ على هذا العمل لعنة الله قاتل الله اولئك شرار الخلق فكيف بمن يذهب الى تلك الاماكن ليعبد من فيها ويلجأ الى من اه فيها والمصنف رحمه الله تعالى لما ذكر ان الاحاديث آآ التي وردت في هذا الباب كثيرة جدا لم يكتفي بهذا بل ساق من الاحاديث قدرا كبيرا وجمع من الاحاديث الواردة في هذا الباب جمعا مفيدا رحمه الله تعالى بدأ بالحديث الذي في الصحيح حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بارظ الحبشة يقال لها اي الكنيسة عيسى ماريا فذكرت له ما رأت فيها من صور رأت في داخل الكنيسة صور كثيرة فذكرت للنبي عليه الصلاة والسلام ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك قوم اذا مات فيهم العبد الصالح او الرجل الصالح اي من الانبياء او غيرهم من عباد الله تبارك وتعالى الصالحين بنوا على قبره مسجدا وصوروا في تلك الصور اولئك شرار الخلق لاحظ الصنيعين جمع بينهما في الحديث الاول بنوا على قبره مسجدا ويراد بالبناء على القبر المسجد التعظيم للمقبور والتعلية من شأنه والابقاء لذكره الى غير ذلك من المقاصد لكن يتحول على مر التاريخ الى وثن يعبد من دون الله يتحول على مر التاريخ وثن حتى وان سلمت النية من هذا الامر ممن بنى المسجد لكنه على مر التاريخ يتحول الى وثن يعبد من دون الله سبحانه وتعالى ولهذا جاءت الشريعة مغلظة ومشددة في هذا الامر ولاعنة لمن فعله حتى ان نبينا عليه الصلاة والسلام كما سيأتي معنا في الاحاديث من شدة حرصه ونصحه لامته وشفقتي عليهم وسده الى الذرائع التي تفظي بالناس الى الشرك بالله. في اللحظة الاخيرة من عمره كان مغطيا وجهه بخميصة او بخميلة فاذا اغتم كشفها عن وجهه وقال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد يحذر مما صنعوا يحذر مما صنعوا بعد هذه الكلمات بقليل مات صلوات الله وسلامه عليه وكانت من اواخر الكلمات المسموعة منه صلوات الله وسلامه عليه يلعن اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد محذرا للامة من ان تصنع مثل ما صنع اولئك وهو في الوقت نفسه قال عليه الصلاة والسلام كما مر معنا في الحديث قريبا لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فاقام الحجة وابانا السبيل ونصح الامة صلوات الله وسلامه عليه ليهلك من هلك عن بينة واحيا من حي عن بينة وقول النبي عليه الصلاة والسلام في خاتمة هذا الحديث اولئك شرار الخلق عند الله هذا دليل على ان من يتخذ القبور مساجد يبني عليها المساجد او يجعل فيها الصور صور الصالحين صور الصالحين يجعلها في داخل المسجد هذا من شرار الخلق عند الله لماذا لانه بهذا الصنيع فتح على الناس بوابة من بوابات الشرك واتخاذ الانداد مع الله سبحانه وتعالى والتعلق بالمقبورين والتعلق بالمقبورين هذين الامرين الذين ذكرا في هذا الحديث اتخاذ القبور مساجد واتخاذ الصور فيها للصالحين هذان الامران هما اعظم ذرائع الشرك على الاطلاق على مروى التاريخ اعظم ذرائع الشرك على الاطلاق على مر التاريخ كان من من خلال هذين الامرين بل ان اول شرك حصل على وجه الارض كان بهذا السبب في قصة النفر الخمسة من الصالحين وسواع ويغوث ويعوق ونسر كانوا من اهل الصلاة والاستقامة والدعوة الى الخير لما ماتوا اتى الشيطان الى اقوامهم وقال لا لا يليق ان يبقى ان يذهب ذكرهم ودعا الناس الى اتخاذ الصور لهم من اجل ان يبقى ذكر هؤلاء ثم مع مر الايام تحول هذا الاتخاذ لتلك الصور الى اتخاذ هؤلاء اه اوثانا تعبد كوثانا تعبد من دون الله نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عنها هي وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم قال لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اهتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ما صنعوا وفيه عن ابي هريرة نعم يعني هذا في آآ في اللحظة الاخيرة من عمره آآ صلوات الله وسلامه عليه كان يطرح خميصة على وجهه يغطيها يغطي بها وجهه فاذا اغتم بها كشفها عن وجهه وقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر مما صنعوا معنى يحذر مما صنعوا اي بهذا اللعن الذي يسمعه من حوله وينقل الى الناس المراد من التحذير من صنيع هؤلاء تحذير من صنيع هؤلاء يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد سبحان الله العجب في حال بعض الناس ان هذا اللعن الصريح والوعيد الاكيد والتهديد الغليظ باواخر حياة نبينا عليه الصلاة والسلام يهملونه ولا يعملونه ولا يلتفتون اليه ويذهبون الى نص في القرآن لا دلالة فيه اطلاقا على ما يريدون وهو ما جاء في سورة الكهف في قول في قول الله عز وجل قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. بعض الناس يأخذ هذه الاية ويقول هذا دليل على الجواز كيف دليل على الجواز والنبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بلحظات يلعن فاعل ذلك يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قبل وفاته بلحظات يلعن كيف يكون هذا هذا الذي في الاية دليلا على الجواز ثم من هم هؤلاء الذين قالوا هذه المقالة قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا القائلون لهذه المقالة ليسوا من المسلمين. فكيف يجعل قولهم حجة والله سبحانه وتعالى ذكر ما عزموا عليه وليس هذا الذكر دليلا على صحة هذا العمل بدليل ان السنة جاءت بلعن فاعل ذلك وهنا سؤال لو كان عمل اولئك الذي ذكر في القرآن وهو قول لنتخذن عليهم مسجدا عملا صحيحا حتى في زمانهم هم لو كان عملا صحيحا ايمكن ان يلعن النبي ان يلعنهم النبي عليه الصلاة والسلام؟ لان اللعن للسابقين قال لعنة الله على اليهود النصارى اتخذوا قبور انبياء من مساجد لعن لمن سبق لمن فعل ذلك فيما سبق يلعنهم محذرا الامة فلو كان صحيحا او حتى في شرعهم جائزا لم يلعنهم النبي عليه الصلاة والسلام لم يلعنهم على ذلك. ولهذا يعلم ان لعن النبي عليه الصلاة والسلام فاعل ذلك دليل على ان المنع من هذه الاعمال موجود في شرائع الانبياء المنع من هذه الاعمال اتخاذ القبور مساجد موجود في شرائع الانبياء ولهذا من خالفهم استحق اللعنة استحق اللعنة قال لعنة الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر امته عليه الصلاة والسلام من ان تصنع مثل صنيعهم نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وعن ابي مرفد الغنوي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصلوا الى القبور ولا تجلسوا عليها. رواه الجماعة الى البخاري وابن ماجة. لا تصلوا الى القبور لا تصلوا الى القبور يعني لا يجعل آآ القبر بينه وبين القبلة لا تصلوا لمن هنا الصلاة لله خالصة لكن لا يجعل القبر في قبلته لماذا لان هذا من الذرائع هذا من الذرائع التي تجرف الانسان وتحرفه عن التوحيد تجرف الانسان وتحرفه عن التوحيد فنهى عن ذلك ومنع منه قال لا تصلوا الى القبور حتى جاء في صحيح البخاري ان انس رضي الله عنه مرة كان يصلي وامامه قبر وما شعر به ما شعر بالقبر الذي امامه فصاح به عمر يا انس القبر يا انس القبر مثل ما تقول لصاحبك يا فلانة الحية تحذره من امر خطير يا انس القبر يا انس القبر يحذره امام قبر ما شعر به وهذا من حرص الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على العمل باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بخلاف الناس الذين اه غلبت عليهم الاهواء وابعدهم دعاة ضلال وائمة الباطل عن الحق والهدى فالصحابة رضي الله عنهم كانوا احرص ما يكون على الخير انعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا. رواه الجماعة الا ابن ماجة. لا تتخذوها قبورا لا تتخذوها قبورا وقبل ذلك قال اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ليكن شيء من صلاتك والمراد بالصلاة هنا النفل وليس الفرض الفرض في المساجد الفرض لا يصليها الرجال الا في المساجد الا من عذر اذا كان عنده من عذر من مرض او نحو ذلك فلا بأس قد قال عليه الصلاة والسلام من سمع اني دا فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر فالفرظ يصلى في المسجد وما سوى الفرظ فاداؤه في البيت افظل. صلاة الرجل في بيته افظل الا المكتوبة وهنا في هذا الحديث قال اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ولا تتخذوها قبورا اذا صار الانسان لا يصلي في لا يصلي في بيته ولا يوجد من صلاته ولا يوجد حظ من صلاته في بيته اصبح بيته شبيها بماذا بالمقابر المقابر ليست مواطن للصلاة ولا ولا ولا تتحرى فيها الصلاة ولا تقصد لاداء الصلاة فاذا كان البيت لا يصلى فيه صار شبيها بالمقابر صار شبيها المقابر والمصيبة في بعض الناس عظمت يذهب الى المقابر لتحري الصلاة فيها ويهجر الصلاة في بيته عكس السنة تماما يهجر الصلاة في في في بيته تحري النوافل في بيته ويذهب يتحراها عند المقابر مخالفا السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام في الجهتين في البيت الا المقبرة نعم قال رحمه الله تعالى وعن جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبياء وصالحيهم مساجد. الا فلا تتخذوا القبور مساجد اني انهاكم عن ذلك. رواه مسلم. انظر في هذا الحديث كم فيه من التأكيدات والتحذيرات من من هذا الصنيع ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد اني انهاكم عن ذلك. اني انهاكم عن ذلك وهذا سمعه آآ جندب البجلي رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وابن عباس وعائشة رضي الله عنهما كما تقدم قريبا سمعه وهو في النزع لما نزل به عليه الصلاة والسلام سمعه وهو في تلك الحال يلعن وقبل ان يموت بخمس سمعه جندب يلعن وهذا فيه ان نبينا عليه الصلاة والسلام فالايام الاخيرة من عمرة واللحظات الاخيرة من حياته كان يعيد هذا الامر يعيد هذا الامر جندب سمعه قبل وفاته بخمس وعائشة وابن عباس سمعاه يقول ذلك وهو في اللحظات الاخيرة صلوات الله وسلامه عليه وهذا كله من تمام نصحي لامته لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم. بالمؤمنين رؤوف رحيم. نعم قال رحمه الله تعالى وعن جابر رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يجصص القبر وان يقعد عليه وان يبنى عليه رواه احمد ومسلم والثلاثة وصححه الترمذي ولفظه نهى ان تجصص القبور وان يكتب عليها وان يبنى عليها وان تعطى وفي لفظ النسائي نهى ان يبنى على القبر او يزاد عليه او يجصص او يكتب عليه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن نعم يعني هنا في آآ هذا الحديث برواياته فيه النهي عن امور آآ تتعلق بالقبر لا يجصص يعني لا يوضع عليه الجص ويزين ولا يبنى يرفع ولا يزخرف وكما سيأتي ايضا لا يوضع عليه السرج الاضاءة لماذا؟ لان مثل هذه الاعمال تفتن العوام لان مثل هذه الاعمال تفتن العوام وترضيهم. توجد عندهم تعلقات وهذا هو الحاصل هذا هو الحاصل في كثير من البقاع والمناطق التي صنعت هذه الاشياء المخالفة للسنة عندما يأتي العامي الى تلك الاماكن ينبهر وينسده ويتجه بقلبه الى هذه الاشياء تمسحا وتعلقا وتبركا حتى ان منه اما الرؤي يسجد القبلة خلفه والقبر امامه بعضهم رؤي يسجد القبلة خلفه والقبر امامه وهذي عبادة للمقبور عبادة وسجود للمقبور وهذا كله مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذه الاعمال لانها ذريعة لمثل هذه اه الاشياء ولهذا نقول ان واقع الناس حتى في زماننا هذا شاهدوا صدق على آآ خطورة هذا الامر الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. رواه اهل السنن وللترمذي وصححه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور ولابن ماجة مثله من حديث حسان رضي الله عنه زوارات القبور اي من يزرن القبور ليس المراد المبالغة الكثرة وهذه الصيغة معروفة في اللغة تأتي هذه الصيغة يراد بها آآ فعل هذا الامر وان لم يكن على وجه المبالغة ولهذا نظائر كثيرة جدا فزورات القبور اي من يزرن القبور من يزرنا القبور والمرأة منهية المرأة منهية عن زيارة القبور نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو حاتم وابن حبان في صحيحه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن ورواته ثقات قال وعن علي بن الحسن عن علي بن الحسين رضي الله عنهما انه رأى رجلا يجيء الى فرجة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيدعو في فيها فقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني اينما كنتم. رواه في المختارة وقال سعيد ابن منصور في سننه حدثنا عبدالعزيز بن محمد قال اخبرني سهيل بن ابي طالب هذه الفرجة يعني فرجة مطلة على القبر لكنها اغلقت اغلقت صيانة الناس ثم لم يكتفى بذلك اه اغلق الباب فيما بعد باب الحجرة ثم احيطت بجدار مصمت من جميع اه الجهات ثلاثي جدار ثلاثي يا الجهة التي من جهة القبلة مسنمة يعني على شكل زاوية وثم لم يكتفى بذلك وبني جدار ثالث بني جدار ثالث محيط بالمسجد ولعل هذا الذي آآ قيد الله سبحانه وتعالى ان يبنى من اجابة الله سبحانه وتعالى لنبيه كما سيأتي في الحديث قريبا اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ولهذا من عنده فساد في العقيدة لا لا واراد ان يتخذ القبر قبر النبي عليه الصلاة والسلام مثلا يعبد لا يمكن ان يصل اليه احيط بهذه الجدر صيانة آآ القبر من ان يتخذ وثنا يعبد من ان يتخذ وثنا يعبد اللي يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام لما مات لم يدفن في المسجد وانما دفن في بيت عائشة المكان الذي مات لحديث رواه ابو بكر رضي الله عنه والصحابة بعد موته اختلفوا اين يدفن كان من المسائل التي اختلف فيها الصحابة بعد وفاة اين يدفن صلوات الله وسلامه عليه روى لهم ابو بكر رضي الله عنه حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الانبياء يدفنون حيث ماتوا فدفن في الحجرة المكان الذي مات اه فيه صلوات الله وسلامه عليه فلم يدفن فيها في لم يدفن في المسجد دفن في الحجرة والحجرة خارج المسجد الحجرة خارج المسجد كانت تسكن فيها عائشة ويأتيها الحيض وما الى ذلك وهي بقعة ليست من المس ليست من المسجد وانما هي خارج المسجد ولما حصلت التوسعة في زمن بني امية زيد في المسجد من جهة الشرق لكن احيط القبر احيط القبر بجدر عديدة اه فصار في صورة صار القبر في صورته الظاهرة كأنه في المسجد ولكنه في الحقيقة والواقع واصل وجوده في حجرة خارج المسجد في حجرة خارج المسجد واحيطت بجدر فهو ان كانت سورة الظاهرة انه انه في في داخل مسجد لكن حقيقة امر انه ليس ليس في المسجد ليس في المسجد وانما في في حجرة عائشة ولما وسع القبر وان كان ايضا التوسعة ولما وسع المسجد اه في زمن بني امية انكر عدد من الصحابة الذين ادركوا ذلك انكروا هذا الامر ولما وسع عمر ثم من بعده عثمان وسعوا من الجهات الاخرى الا هذه الجهة على كل القبر وان كانت صورته انه داخل المسجد لكنه في الحقيقة في بيت عائشة في بيت عائشة وبيت عائشة محاط بجزر والتوسعة التي اه حصلت المسجد لازيد فيه من جهة الشرق زيادة قليلة وايضا لا يصلى فيها تلك الزيادة القليلة لا يصلى فيها وذلك مراعاة لهذا الامر مراعاة هذا الامر الذي حذر منه النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه البقعة التي هي بين القبر وبين جدار المسجد وهي امتار قليلة جدا هذه تغلق وقت الصلاة وذلك لان لان هذا هو وظع البيت الذي دفن فيه عليه الصلاة والسلام وهو ليس من اه ما ليس من مسجده صلى الله عليه وسلم ولهذا من يحتج بذلك في البلدان احتجاجهم في غير محله والحجة في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام واحاديثه في الباب واضحة فيها وعيد وفيها لعن وفيها تهديد لفاعل ذلك وفيها وصف لهم انهم من شرار الخلق عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى وقال سعيد بن منصور في سننه حدثنا عبد العزيز بن محمد قال اخبرني سهيل ابن ابي صالح قال رآني الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عند القبر فناداني وهو في بيت فاطمة رضي الله عنها يتعشى فقال هلم الى العشاء فقلت لا اريده فقال ما لي رأيتك عند القبر؟ فقلت سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذا دخلت المسجد فسلم ثم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا تتخذوا بيوتكم مقاما وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ما انتم ومن بالاندلس الا سواء وروى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وفي الباب احاديث غير ما ذكرنا قال رحمه الله تعالى وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ارتفاع القبر بالبناء او نحوه كما تقدم من النهي عن تخصيصها والبناء عليها وكما سيأتي من الامر بتسويتها وان يزاد فيه فوق الشبر كما في السنن عن جابر رضي الله عنهما قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يبنى على القبر او يزاد عليه او يجصص قال رحمه الله وكل قبر مشرف يعني مرتفع فقد امر اي النبي صلى الله عليه وسلم بان يسوى بالارض او بما عداه من القبور التي لم تجاوز الشرع في ارتفاعها هكذا صح الخبر وهو ما رواه مسلم عن ثمامة بن شفي قال كنا مع فضالة ابن عبيد بارض الروم برودس برودس فتوفي صاحب لنا فامر فضالة ابن عبيد بقبره فسوي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسوية وله عن ابي الهياج الاسدي قال قال لي علي بن ابي طالب رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لم الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته. نعم وهدان الامران هما اللذان تقدما ذكرهما في حديث عائشة في قصة ام سلمة قال اولئك اه شرار الخلق يوم القيامة وذكر انهم اذا مات فيهم آآ النبي او الرجل الصالح آآ بنوا على قبره واتخذوا تلك الصور واتخذوا تلك الصور وذكرت ان هذين الامرين هما من اعظم ذراع الشرك واتخاذ الاوثان ولهذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه الا يدع تمثالا الا طمسه ولا قبرا مشرفا الا سواه وهذا كله من صيانة الامة وحمايتها من ان تقع في الشرك لان هذه الاشياء هي من اعظم ذرائعه ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يحفظ علينا اجمعين ديننا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيكم من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا