الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما وبعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل في بيان حقيقة السحر وحكم الساحر وذكر من صدق كاهنا عندي اذكر فيه بيانا احسن الله اليك اي ما عليه من العقوبة شرعا وان منه اي من السحر علم التنجيم وهو النظر في النجوم الاتي بيانه وذكر من صدق كاهنا بقلبه ويعني عقوبته الوعيدية. والبحث في هذا الفصل في امور الاول هل السحر وقوعه ووجوده ام لا؟ الثاني انواعه. الثالث حكم متعلمه ان عمل به او لم يعمل. الرابع عقوبته شرعا ووعيدا قال رحمه الله تعالى والسحر حق وله تأثير لكن بما قدره القدير اعني بذا التقدير ما قد قدره في الكون لا في الشرعة المطهرة. هذا هو البحث الاول في حقيقته وتأثيره والسحر حق يعني متحقق وقوعه ووجوده. ولو لم يكن موجودا حقيقة لم ترد النواهي عنه في الشرع. والوعيد على فاعله والعقوبات الدينية والاخروية على متعاطيه. والاستعاذة منه امرا وخبرا وقد اخبر الله تعالى انه كان موجودا في زمن فرعون وانه اراد ان يعارض به معجزات نبي الله موسى عليه السلام في بعد ان رماه هو وقومه به بقولهم ان هذا لساحر عليم. الى قوله يأتوك بكل سحار وقال تعالى عن السحرة فلما القوا سحروا اعين الناس وسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم وقال تعالى فيهم فاوجز في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف انك انت الاعلى والقي ما في يمينك تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى يقال انهم كانوا سبعين الفا مع كل واحد منهم حبل وعصا فاخذوا بابصار الناس بسحرهم والقوا تلك الحبال والعصي رآها الناس حيات عظاما ضخاما وذلك قوله تعالى سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم وقوله يخيل اليه من سحرهم انها تسعى. قال الله تعالى فاوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف انك انت الاعلى والقي ما في يمينك يعني العصا تلقف تبتلع ما صنعوا اي السحرة اي ما اختلقوا واتفقوا من الزور والتخييل. ولهذا قال تعالى في اية اخرى فاذا هي تلقف ما يأفكون. وهون الله امرهم على نبيه موسى عليه السلام بقوله سبحانه انما صنعوا كيد ساحر اي مكره وخداعه. ولا يفلح الساحر حيث اتى. فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين الى اخر الايات وقد اخبر الله تعالى عن قوم صالح وكانوا قبل ابراهيم عليه السلام نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا الهنا شاننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد في هذا الفصل الذي عقده المصنف رحمه الله تعالى بيان لما يتعلق بالسحر من جهة كون السحر له حقيقة ومنه ما هو تخييل ايضا من جهة حكم الساحر و عقوبته عند الله سبحانه وتعالى وايضا المسائل المتعلقة آآ السحر ووجوب الحذر منه والادلة على كفر الساحر في تفصيل نافع اورده رحمه الله تعالى في هذا الموطن والسحر شر عظيم وبلاء مستطير يا يستعيذ المسلم بالله عز وجل منه ومن اهله ومن شر النفاثات في العقد هذا ورد يومي يحافظ عليه المسلم في جملة تعوذاته بالله سبحانه وتعالى التعوذ من شر النفاثات وهن السواحر اللاتي ينفثن في عقد يسحرن بها الناس والاية تدل على ان السحر له حقيقة ولهذا يستعاذ بالله سبحانه وتعالى من هذا الشر لانه شر وضرر عظيم ولا حافظ منه ولا من غيره من الشرور الا الله رب العالمين. فهو الذي يتولى حفظ عباده وآآ كلآتهم برعايته وعنايته سبحانه وتعالى ووقايته لهم من الشرور السحر لا يقع الا باذن الله اي الكون كما نبه المصنف رحمه الله تعالى وما هم بضارين به من احد الا باذن الله والمراد باذنه اي الكون القدري اذ لا يقع الا ما قدر الله سبحانه وتعالى وكتب ان يقع السحر منه حقيقة ومنه خيال وما كان منه حقيقة له تأثير تأثير في المسحور من مرض او اعتلال صحة او ابتلاء بوساوس وانواع من الاسقام او فرقة بين الزوجين وعداوة بين المتحابين ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وهو ضار كله شر كله وتعلمه كفر بالله وسيأتي عند الشيخ رحمه الله تعالى بيان لكفر الساحر. وان الساحر لا يكون ساحرا الا بالكفر بالله عز وجل واستدل على ذلك بوجوه سبعة من سياق ما ورد في سورة البقرة بشأن السعر في قوله تعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان الى تمام الاية فذكر ان في هذا السياق دلالة على كفر الساحر من وجوه سبعة بينها رحمه الله تعالى ولا تكاد تجدها مبينة بهذا الجمع الا في هذا الموطن ذكر فوائد عظيمة ومهمة تتعلق بلسان السحر وخطره وعقوبته عند الله سبحانه وتعالى قال والسحر حق وله تأثير لكن بما قدره القدير لكن بما قدره القدير اي انه انما يكون وقوعه بما قدره الله. وهذا المعنى في الاية. وما هم مضارين به من احد الا باذن الله. اي بتقديره سبحانه وتعالى. الكوني القدري قال لكن بما قدره القدير اعني بذا التقدير اعني بذا التقدير ما قد قدره في الكون لا في السرعة المطهرة اعني بذا التقدير يعني في قوله في البيت الذي قبله لكن بما قدره القدير قال اعني بذا التقدير ما قد قدره في الكون لا في السرعة المطهرة هذا القيد او التنبيه يناسب لو كان قد ذكر ما كان محتملا الامرين الشرعي والكوني مثل الاذن الكتابة والقضاء القضايا في كوني قدر مثل ما في الاية فقظاهن سبع سماوات هذا كوني وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا الشرع واما القدر فالقدر كوني القدر كوني اه كوني قدري قال واعني بذا التقدير ما قد قدره في الكون لا في السرعة المطهرة السرعة المطهرة اي ما شرعه وامر به سبحانه وتعالى ان لا يسمى هذا تقدير نعم يسمى امر ويسمى قضاء ويسمى شرع نحو ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وقد اخبر الله تعالى عن قوم صالح وكانوا قبل ابراهيم عليه السلام انهم قالوا لنبيهم عليه السلام انما انت من المسحرين وكذا قال قوم شعيب له عليه السلام قالوا انما انت من المسحرين وقالت قريش لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم في غير موضع بل ذكر الله عز وجل ان ذلك القول تداوله كل الكفار لرسلهم قال تعالى كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون اتواصوا به هذه الاية تفيد ان الكفار كلهم عموما في آآ الامم السابقة تداولوا هذه العبارة في تهمة الرسل كلهم وصفوا ما جاء ما جاء به الرسل انه ضرب من السحر وان الرسل مسحرين للمصابين بالسحر والشاهد من هذا ان السحر له وجود من قديم الزمان ان السحر له وجود من قديم الزمان ان انبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه اه في اه جملة دعوتهم وتحذيرهم من الناس ابطال السحر هو بيان فساده مضرته على الناس ومحاربتهم له ومن جملة الايات التي ساق رحمه الله تعالى ما يتعلق بالقصة العظيمة العجيبة لموسى مع السحرة الذين جمعهم فرعون وكان التواعد على اللي قام بهم ومنازلتهم في يوم العيد وان يحشر الناس ضحى فجمع فرعون آآ السحرة وذكر في بعض كتب التفسير كما اشار الشيخ رحمة الله عليه هنا ان عدد من جمعهم آآ في ذلك اليوم من السحرة فرعون سبعين الفا وقيل ثلاثين الفا الحاصل لم يكن عددهم قليل كان بالالاف كان بالالاف وكانوا سحرة مهرة وجاءوا بحبالهم وعصيهم واوجس موسى عليه السلام خيفة لما رأى ما رأى واذا امره رب العالمين بان يلقي عصاه والا يخاف من هذا السحر الذي القوه فالقى موسى عصاه التي بيده فتحولت الى حية حقيقة للعصا التي كانت بيده تحولت الى حية حقيقة ثم هذه الحية التي كانت في الاصل عصا بيد موسى اخذت تلقف تبتلع كل ما في هذا الوادي وهؤلاء يعرفون السحر وهم اهله واهل صناعته واهل دراية به فرأوا شيئا اخر رأوا اية عظيمة من ايات الله عز وجل العجيبة عصى كانت بيد موسى تحولت الى حية حقيقة ثم اخذت تبتلع كل ما جاءوا به. من حبال وعصي ويرون ذلك باعينهم حقيقة لا خيالا كما يصنعون فرأوا اية من ايات الله عز وجل فسجدوا كلهم اجمعون لله رب العالمين وعدتهم سبعين الفا وقيل ثلاثين الفا سجدوا لله رب العالمين واعلنوا فورا ايمانهم بالله عز وجل وتابوا في تلك اللحظة توبة صادقة قوية عظيمة من السحر جملة وتفصيلا وامنوا بالله رب العالمين فكانوا في اول النهار كفرة سحرة من شرار الخلق وتحولوا كلهم فيها اخر النهار الى مؤمنين بررة اقوي في الايمان حتى انهم من قوة ايمانهم بالله لما تهددهم فرعون بان يقطع ايديهم من اه وارجلهم من خلاف وان يصلبهم في جذوع النخل لم يبالوا بذلك وقالوا اقض ما انت قاض انما انت قاض انما تقضي في هذه الحياة الدنيا فلم يبالوا بتهديده وهذا من قوة ايمانهم وهذا يستفاد منه ان القلوب بيد الله قد يكون الانسان من افجر الناس واشدهم كفرا بالله سبحانه وتعالى ويمن الله عليه بالايمان وينزل في قلبه من الايمان القوي ما يكون بهذه الصفة التي آآ جاء ذكرها في هذا السياق العظيم في قوة ايماني هؤلاء بالله عز وجل لما رأوا من الاية العظيمة الحاصل ان السحر كان موجودا من قديم الزمان وله تأثير فمنه ما يمرض ومنه ما يسقم ومنه ما يفرق بين المتحابين يفرق بين المرء وزوجه له اضرار عظيمة ولهذا شرع للمسلم ان يستعيذ بالله سبحانه وتعالى من اه السحر استعاذة مستمرة في كل يوم وليلة وكل صباح ومساء ودبر كل صلاة في في هذا التعود العظيم المبارك في سورة الفلق نعم قال رحمه الله تعالى وقال سبحانه في ذم اليهود ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق كن من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا. يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين بباب لهاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر. فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله. ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون. هذا السياق من سورة البقرة في ذم السحر دل على كفر الساحر من وجوه سبعة سيأتي بيانها مفصلة اه قريبا عند المصنف اه رحمه الله تعالى لكن اشير الى فائدة ادل عليها هذا السياق وهي ان الساحر لا يكون ساحرا ولا يصل الى الى السحر الا من خلال خطوتين كل منهما كفر بالله دل عليهما هذا السياق في قوله سبحانه وتعالى ان نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فالسحر لا يكون الا بهذا النبذ وهذا الاتباع الاول النبذ للقرآن لكتاب الله وكلما كان النبذ للقرآن شد والامتهان له اعظم كان من خلال ذلك الدخول الى علما السحر الفاسد الباطل فاول ما يكون في في في هذا الباب نبذ القرآن وامتهانه. ولهذا لا يعلم الشياطين الناس السحر الا اذا تقربوا اليهم بنبذ القرآن وامتهانا وفي هذا الصور تقع شنيعة في امتهان القرآن تقربا والعياذ بالله للشياطين حتى يعلموا الا المرأة السحر ويدخل في هذا العلم الذي هو من افسد العلوم واضرها على الناس الخطوة الاخرى اتباع ما تتلوه الشياطين وتدعو اليه من الكفر بالله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ومن شر النفاثات في العقد والنفاسات هن السواحر يعقدن يعقدن وينفثن. والمقصود هذا هذا يدل على ان السحر له حقيقة ولهذا شرع لنا ان نستعيذ من هذا الشر شرع لنا ان نستعيذ من هذا الشر ومن شر النفاثات في العقد والنفاثات في العقد هن السواحر اللاتي يعقدن عقدا ينفثن فيها والعقد المشار اليها في الغالب من اشياء متصلة بمن اريد ان يسحر او اريد سحره يؤتى لهؤلاء السواحر او للسحرة بشيء من اه ملابسه او شعره او ما يلاصق بدنه او نحو ذلك فيعقدن منه عقد وينفثن في هذه العقد ما يكون به السحر وفي الاية دلالة على ان التعوذ بالله اعظم واق واعظم حصن للعبد من هذا الشر ولهذا ينبغي على المسلم ان يكون مواظبا على التعوذ بالله سبحانه وتعالى آآ من شر انتحرة تتعوذ بالله مع اليقين بالله والثقة به وحسن التوكل عليه جل في علاه. نعم قال رحمه الله تعالى والمقصود انه قد ثبت بهذه النصوص وغيرها مما سنذكر ومما لا نذكر ان السحر حقيقة وجوء. حقيقة موجودة مما سنذكر ومما لا نذكر يعني انه لن يتقصى كل ما ورد وانما يكتفي ببعض ما دل على ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وله تأثير فمنه ما يمرض ومنه ما يقتل ومنه ما يأخذ بالعقول ومنه ما يأخذ بالابصار ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه. نعم يعني مضار السحر متنوعة فمنه ما يمرض ومنه ما يقتل و منه ما يفسد العقل منه ما يدخل المرء في انعاء انواع من الاسقام منه ما يضر في اه بيع المرء وتجارته منه ما يفرق بين المرء وزوجه السحر شر السحر شر عظيم وآآ يزداد مع ضعف الايمان ورقة الدين وكثرة البعد عن الله عز وجل وفسو المنكرات فالناس وكثرة المعاصي لكن اذا قوي الايمان والصلة بالله واعتنى الناس بتعلم التوحيد ودراسة العقيدة وفهم الايمان وقراءة القرآن وكثرة الذكر لله سبحانه انا فان مجتمعا هذا وصفه يقل فيه آآ السحر وينحسر ويندحر باذن لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى لكن تأثيره ذلك انما هو بما قدره القدير سبحانه وتعالى. اي بما قضاه وقدره وخلقه عندما يلقي الساحر ما القى. ولذا قلنا اعني بذا التقدير في قوله بما قدره القدير اي ما قد قدره في الكون وشاء لا انه امر به في الشرعة التي ارسل الله بها رسله وانزل بها كتبه المطهرة. لكن يظهر ان ما امر به في الشرعة لا يسمى تقديرا نعم قال رحمه الله تعالى من ذلك من ذلك وغيره. اي وانزل بها كتبه المطهرة. من ذلك وغيره كما تقدم ان القضاء والامر والحكم والارادة كل منها ينقسم الى كوني وشرعي فالكوني يشمل ما يرضاه القيم رحمة الله عليه في آآ فيها الشفاء العليل عقد فصلا خاصا بهذا يعني اتى اه جل الالفاظ المنقسمة الى كوني الى كوني قدري وشرعي وديني مثل الاذن والكتابة والقضاء والشرع اه ابو انعم والقضاء والاذن والامر الفاظ كثيرة ذكرها رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى فالكوني يشمل ما يرضاه الله ويحبه شرعا وما لا يرضاه في الشرع ولا يحبه. والشرعي يختص ومرضاته سبحانه وتعالى ومحابه. ولهذا قال تعالى في الشرع يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال وقال الله عز وجل ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم. فاخبر تعالى انه يريد بعباده اليسر ولا يريد ولا يريد بهم العسر. وانه يرظى لهم الشكر ولا يرظى لهم الكفر. مع كون كل من العسر واليسر والشكر والكفر واقع بقضاء الله وقدره وخلقه وتكوينه ومشيئته. قال الله عز وجل الله خالق كل شيء وهو على كل بشيء وكيل. وقال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. والمقصود ان السحر ليس بمؤثر لذاته فعن ولا ضرا وانما يؤثر بقضاء الله تعالى وقدره وخلقه وتكوينه لانه تعالى خالق الخير والشر والسحر من الشر. ولهذا قال الله تعالى فيتعلمون منه ما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله. وهو القضاء الكوني فان الله تعالى لم يأذن بذلك شرعا نعم يعني قوله والمقصود ان السحر الى اخره يؤجل الى اللقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما توفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيكم من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا