يرقي الصفا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم قال عندما رقي قال ابدأ ما بدأ الله به ثم قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله حتى اتى على هذه الاية اخذ بعض اهل العلم ان من السنة ان تقرأ هذه الاية عند اتيان الصفا. وذهب اخرون ان قراءتها ليس بسنة وانما قرأها النبي فلم يبين ان السنة ان يبدأ بالصفا. فقال ابدأ بما بدأ الله به. وعلى هذا نقول ان قول ابدأ بما بدأ الله به ليس من السنة وقراءة الاية ليست من السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم اراد بذلك الاخبار والاعلام اننا بدأنا بالصفا لان الله بدأ به ثم استدل على ذلك بقوله ان والمروة من شعائر الله فان قالها المسلم واخذ بها كاسر بالنبي صلى الله عليه وسلم فحسن وان تركها وعلم من ذلك ان النبي اراد بذلك والاخبار وانه ابتدى بالصفا لان الله ابتدى به فقال ابدأوا او نبدأ بما بدأ الله به فكذلك ايضا نقول حسن والراجح والله اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما قالها تعليما واخبارا في انه بدأ بالصفا لاجل هذه كما قال عندما اتى الى المقام قال هو اتخذ من مقام ابراهيم مصلى فصلى خلفه ركعتين. فلا نقول ان قراءة الاية قبل ان يأتي مقام انها سنة. وانما ارادنا بهذه القراءة ان او صلى لاجل هذه الاية فكأنه يقول صليت استدلالا بقوله تعالى واتخذوا مقام ابراهيم مصلى وبدأت بالصفا استدلالا بقوله ان الصفا والمروة من شعائر الله فبدأت من بدأ الله به سبحانه وتعالى وهذا هو الصحيح