بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال كفاك ما قد قاله الرسول اذ جاءه يسأله جبريل على مراتب ثلاث فصله ذات على جميعه مشتملة الاسلام والايمان والاحسان والكل مبني على اركانه كفاك ايها الطالب الحق ما قد قاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اذ حين جاءه يسأله على عن مراتب الدين وشرائعه جبريل عليه السلام كما قال كما في الاحاديث السابقة عن جماعة من الصحابة على مراتب ثلاث فصلة في تلك الاجوبة الصريحة. جاءت اي الثلاث المراتب على جميعه اي على جميع مشتملة ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم تلك امور الدين. فقال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم قال ايه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين. اللهم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان هذه الابيات وشرحها وما يأتي ايظا بعدها في ابواب موسعة كل ذلك عقده رحمه الله تعالى لبيان الفوائد العظيمة المستفادة من حديث جبريل المشهور والذي ختمه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وهذا فيه بيان جمعية هذا الحديث وانه جمع الدين جمع الدين كله بمراتبه الشريفة العظيمة الاسلام والايمان والاحسان وفي الحديث ذكر فكل مرتبة من مراتب الدين الثلاثة مع بيان المراد بها فبين الاسلام ما هو وبين الايمان ما هو وبين الاحسان ما هو ايضا يعرف من خلال هذا البيان الفرق بين المسلم والمؤمن والمحسن وان يعرف ان اهل الدين ليسوا فيه على رتبة واحدة بل هم على مراتب مراتب بعضها افضل من بعض اعلاها مرتبة المحسن ثم من ثم المسلم وليس وراء الاسلام الا الكفر وهذا الحديث كما مر معنا وصفه جماعة من اهل العلم بام السنة كما ان الفاتحة بانها ام القرآن والسبب في ذلك ان فهذا الحديث جمع اجمالا ما اشتملت عليه السنة تفصيلا فهذا الحديث اجمل والسنة فصلت والدليل على انه جمع ما في السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم في تمامه هذا جريل اتاكم يعلمكم دينكم اتاكم يعلمكم بكم ففي هذا الحديث بين الدين هذا البيان الجامع الوافي واما تفاصيل الدين فقد جاءت مبينة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا يصح ايضا ان يقال هذا الحديث ركائز من ركائز الدين عماد من الاعمدة واصل من الاصول ولهذا جماعة من العلماء اختاروا احاديث معينة جوامع بعضهم اوصلها الى ثلاث او وبعضهم الى اربع يرجع اليها الدين مثل حديث انما الاعمال بالنيات حديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وحديث ان الحلال بين والحرام بين وايضا هذا الحديث حديث جبريل المشهور ولهذا فان النووي رحمه الله تعالى في كتابه المبارك الاربعين بدأ بهذه الاحاديث الجوامع التي هي اصول جامعة يرجع اليها الدين كله وانظر هنا قول الشيخ رحمه الله تعالى كفاك ما قد قاله الرسول اذ جاءه يسأله جبريل على مراتب ثلاثة فصلة جاءت على جميعه مشتملة الاسلامي والايماني والاحساني والكل مبنى مبني على اركانه هذا فيه كفاية هذا فيه كفاية من جهة انه جامع وليس معنا فيه كفاية انه يستغنى به عما سواه من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الكفاية التي فيه من حيث انه جامع في تعليم للدين واذا وفق المسلم الى حفظ هذا الحديث والعناية به عناية تامة علما وعملا صار هذا الحديث ركيزة له في اه امور الدين ومراتبه واساسا يبني عليه علمه وعمله لا انه يستغني به فلا يطلب غيره من احاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وجاء في هذا الحديث ان مراتب الدين ثلاثة الاسلام والايمان والاحسان وعلى ضوءه ايضا فان اهل الدين انفسهم هم ايظا على مراتب ثلاثة مسلم واعلى منه المؤمن واعلى من المحسن وهو في اعلى رتب الدين وارفعها وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى شرح مفصل لهذا كله. نعم. قال رحمه الله الاسلام بالخفظ بدل مفصل من مجمل مراتب ويقال له الاسلام بالخفض بدل مفصل من مجمل مراتب. ويقال له بدل بعض من كل ما بعده معطوفان عليه هذه هي المرتبة الاولى في في حديث عمر وما وافق لفظه والاسلام لغة الانقياد يا دول اذان وما في الشريعة واما في الشريعة فلاطلاقه حالتان. الحالة الاولى ان يطلق على الافراد غير بذكر الايمان فهو حينئذ يراد به الدين كله اصوله وفروعه من اعتقاداته واقواله وافعاله كقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله ومن ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة اي في كافة شرائعه ونحو ذلك من الايات. وكقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله معاوية بن حيدة ما الاسلام؟ قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت. الحديث وفي حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله ما الاسلام؟ قال ان يسلم قلبك لله عز وجل وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال فاي الاسلام افضل؟ قال الايمان. قال وما الايمان؟ قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت فجعل صلى الله عليه وسلم الايمان من الاسلام وهو الو وقوله صلى الله عليه وسلم اذا اسلم العبد فحسن اسلامه كتب الله له كل له كل حسنة كان ازلفها ومحيت عنه كل سيئة كان ازلفا. الحديث فان الانقياد ظاهرا بدون ايمان لا يكون حسن كلام بل هو النفاق فكيف تكتب له حسنات او تمحى عنه سيئات ونحو ذلك من الاحاديث الحالة الثانية ان يطلق مقترنا بالاعتقاد فهو حينئذ يراد به به الاعمال الاقوال الظاهرة كقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم الاية وكقوله صلى الله عليه وسلم لما قال له سعيد رضي الله عنه سعد رضي الله عنه ما لك عن فلان؟ سعد ابن ابي قاص نعم لما قال له سعد رضي الله عنه ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا فقال صلى الله عليه وسلم او مسلم يعني انك لم تطلع على ايماني وانما اطلعت على اسلامي من الاعمال ظاهرة وفي رواية النسائي لا تقل مؤمن وقل مسلم وكحديث عمر هذا وغير ذلك من الايات الاحاديث هذا بيان المرتبة الاولى من مراتب الدين التي جاءت مبينة على الترتيب الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان وجاء هذا الترتيب حسب الدخول في هذا الدين لان اول ما يدخل المرء في هذا الدين يكون في رتبة الاسلام فاذا تمكن الايمان في قلبه ارتقى الى رتبة الايمان فاذا اتقن العبادة واحسن فيها وبلغ فيها اعلى رتبها ارتقى الى الاحسان فاول ما يدخل في الدين يكون في رتبة الاسلام قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا. ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم الى تصلوا الى رتبة الايمان الا اذا تمكن تمكن الايمان في القلب بدا اولا رحمه الله تعالى بالرتبة الاولى من مراتب الدين وهي مرتبة الاسلام وذكر رحمه الله تعالى ان الاسلام عندما يرد هذا اللفظ في القرآن او السنة له حالتان له حالتان الحالة الاولى ان يذكر مقرونا بالايمان والحالة الثانية ان يذكر مفردا ليس مقرونا بالايمان فاذا ذكر مفردا فانه يتناول الدين كله عقيدة وعبادة واما اذا ذكر مقرونا بالايمان فانه يراد بالاسلام العمل ويراد بالايمان العقيدة فانه يراد بالاسلام العمل ويراد بالايمان العقيدة وهذا ليس خاصا بهذين اللفظين الاسلام والايمان بل هناك الفاظ كثيرة جدا آآ جاءت في آآ القرآن والسنة على هذا النحو اذا ذكرت مفردة تناولت المعنى كاملا واذا ذكرت مقرونة بغيرها خصت ببعض المعنى واللفظ الاخر بباقيه في قاعدة ذكرها اهل العلم رحمهم الله تعالى حاصلها ان من الاسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره صار دالا على بعض تلك المسميات والاسم المقرون به دال على باقيها ويختصر بعض اهل العلم هذه القاعدة بقولهم اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت اذا اجتمعت في الذكر افترقت في المعنى واذا افترقت في الذكر اجتمعت في المعنى والاسلام والايمان من هذا القبيل. اذا ذكر الاسلام وحده كما في قوله سبحانه وتعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله سبحانه وتعالى ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله سبحانه وتعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة اي الاسلام والايات في هذا المعنى كثيرة فاذا ذكر الاسلام وحده فانه يشمل الدين كله حتى العقيدة تدخل فيه حتى الايمان يدخل ولهذا لاحظ هذه الفائدة التي ذكر رحمه الله تعالى عندما اورد حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه وفيه انه قال للنبي عليه الصلاة والسلام فاي الاسلام افضل فاي الاسلام افضل قال الايمان قال وما الايمان فاجاب عليه الصلاة والسلام بذكر العقيدة ان تؤمن بالله الى اخره فجعل الايمان من الاسلام وهو افظله متى يجعل الايمان من الاسلام متى يجعل الايمان من الاسلام عند ذكر الاسلام على وجه الاطلاق فانه يتناول الدين كله. يتناول الدين كله يتناول الدين عقيدة كما يتناوله سريعة وعبادة وعملا جعل عليه الصلاة والسلام الايمان من الاسلام وهو افضل الاسلام ولهذا اذا قيل ما افظل الاسلام؟ يعني الاسلام الذي هو بالاطلاق الدين كله يقال الايمان يقال الايمان لان العقيدة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقيء بالقدر خيره وشره هذه الاصل الذي يقوم عليه الدين ولا تقبل الاعمال الا به ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين ولهذا يقول الشيخ رحمة الله عليه في بيان ان الايمان هو افظل اسلام ولا ينتفع بالاسلام الا به قال فان الانقياد ظاهرا بدون ايمان فان الانقياد ظاهرا بدون ايمان لا يكون حسن اسلام بل هو النفاق. الانقياد الظاهر بدون الايمان لا لا يعد حسن اسلام لا يعد حسن اسلام بل هو نفاق فالاسلام آآ عند الاطلاق كما انه يتناول آآ الاعمال الظاهرة فانه كذلك يتناول العقائد التي تكون في القلب بل هي الاساس الذي يقوم عليه اه دين الله سبحانه وتعالى ثم ذكر رحمه الله تعالى الحالة الثانية وهي حالة اطلاق الاسلام مقترنا بالايمان او مقترنا بالعقيدة حالة اطلاق الاسلام مقترنا بالايمان او مقترنا بالعقيدة. مثاله حديث عمر الذي هو حديث جبريل قال اخبرني عن الاسلام ثم قال اخبرني عن الايمان فذكر هنا الاسلام مقترنا بالايمان فاصبح للاسلام معنى خاص وهو العمل الظاهر واصبح للامام معنى خاص وهو الاعتقاد الباطن الذي في القلب وهذا عندما يذكر معا مقترنين وهي الحالة الثانية من حالات اطلاق الاسلام. وهي ان يذكر مقترنا بالايمان ولهذا يقول الشيخ رحمه الله فهو حينئذ يعني اذا ذكر مقترنا بالايمان او مقترنا بالاعتقاد فوحينئذ يراد به الاعمال والاقوال الظاهرة الدليل ان النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله عن الايمان لما سأله عن الاسلام اجاب بذلك قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. وهذه كلها اعمال ظاهرة ولما سأله عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وهذه كلها ماذا اعتقادات باطنة محلها القلب ايظا من الامثلة الاية الكريمة التي ذكر في سورة الحجرات قول الله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم قالت الاعراب امنا ادعوا لانفسهم رتبة لم يصلوا اليها بعد لان من يدخل الدين اول دخوله يكون في رتبة الاسلام اقتنع في هذا الدين وقبل الصلاة ونطق الشهادتين فصار مسلما من استقبل قبلتنا اكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا فاذا دخل في هذا الدين صار من المسلمين متى يرتقي الى رتبة الامام فيكون مؤمنا متى يرتقي الى هذه المرتبة؟ بيان ذلك في الاية ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما يدخل الايمان في قلوبكم لم يتمكن الايمان في القلب ولهذا بعض الناس مسلم لكن الايمان ليس متغلغل متمكن في قلبه ولهذا بعض الناس وهو مسلم في عبادته لله على حرف على طرف ليست عقيدة راسخة ولا ايمانة اه متمكن في في قلبه ولهذا ادنى شبهة او فتنة تجرفه وتحرفه والعياذ بالله عن الايمان وعن الدين وعن العمل بخلاف من اكرمه الله سبحانه وتعالى رسوخ الايمان. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما يدخل الامام في قلوبكم ثم ايظا هذه الرتبة التي هي دخول الايمان في القلب وتمكنه من القلب هل لاحد ان يدعيها لنفسه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى نعم يجاهد المرء نفسه على تقوية ايمانه الباطن الذي في القلب يجتهد في الاسباب والوسائل المعينة على ترسيخ ذلك مستعينا بالله متوكلا عليه مكثرا من الدعاء لكن لا يزكي نفسه واذا قيل امؤمن انت؟ يقول ارجو او مؤمن ان شاء الله ولا يزكي نفسه كما هو جواب السلف رحمهم الله تعالى على هذه المسألة اما الاسلام فيجيب على ذلك بدون استثناء يقول انا مسلم لان من اتى بالاعمال الظاهرة وشرائع الاسلام الظاهرة فهو المسلم له مال المسلمين عليه ما عليهم ايضا آآ ما جاء في حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه واحد العشرة المبشرين بالجنة. عندما رأى النبي عليه الصلاة والسلام يعطي اقواما يعطي رجالا وترك رجلا من هؤلاء كان اعجبهم الى سعد يرى انه افظلهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم اعطى رجالا ولم يعطي ذلك الرجل فقال سعد آآ رضي الله عنه ما لك عن فلان يعني لماذا لم تعطه وقد اعطيت اولئك ما لك عن فلان؟ واني لاراه مؤمنا ما لك عن فلان واني لاراه مؤمنا ما لك عن فلان؟ يعني لماذا لم لم تعطه؟ مع انك اعطيت رجال يرى سعد ان هذا افضل منهم ولم يكن عليه الصلاة والسلام في العطاء يراعي الافظل دينا وانما يراعي امور صلوات الله وسلامه عليه منها في بعض الحالات تأليف القلوب صلوات الله سلامه وبركاته عليه لكن النبي عليه الصلاة والسلام نبه سعدا على ما في هذه الكلمة عندما قال واني لاراه مؤمنا قال له النبي عليه الصلاة والسلام او مسلم في الرواية الاخرى التي اشار اليها الشيخ عند النسائي قال لا تقل مؤمن وقل مسلم وانت تعرف الفرق بين الجوابين او بين الامرين عندما تقرأ حديث جبريل الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره. هل هذه نراها في الاشخاص الذين امامنا حتى وان كانت قلوب ممتلئة بها. هل نرى هذه الاشياء لا ترى اذا ما الذي يرى الاسلام العمل يصلي يأتي الى المساجد يتصدق يعمل الخير بعيد عن المحرمات هذه اشياء ترى يراها الناس ويشاهدونها فلما قال اني لاراه مؤمنا قال او مسلم الرواية الاخرى قال لا تقل مؤمن وقل مسلم لماذا قال وقل مسلم؟ لان الاسلام يرى لان الاسلام يرى الشخص الذي يصلي ويصوم ويتصدق ويتجنب المحرمات هذه اشياء ترى لكن العقيدة التي في القلب لا ترى لا ترى ولهذا لا يجزم بها ولا يزكى احد بها لان محلها القلب والذي يطلع على القلوب يعلم آآ السرائر وخوافي النفوس هو رب العالمين وحده جل في علاه لاحظ كلام الشيخ رحمه الله قال يعني انك لم تطلع على ايمانه لم تطلع على ايمانه لماذا لم يطلع على ايمانه لان الايمان لا يرى الايمان في القلب ولا يرى وانما اطلعت على اسلامه وانما اطلعت على اسلام اسلامه اي العمل الظاهر الذي يقوم به اعجبك فقلت اني لا لا اراه مؤمنا لكون اعجبك عمله الظاهر. اذا لا تقل مؤمن قل مسلم لان الاسلام هو الذي يرى وهو الذي يحكم على الاشخاص به يقال هذا مسلم ويقال هذا غير مسلم اما العقيدة التي في القلب هذه الله سبحانه وتعالى اعلم بها ولهذا لنا الظاهر والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر ومن الاحاديث ايضا التي اذ جاء فيها بيان هذا الفرق الدعاء الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت فكان يقول عليه الصلاة والسلام في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وانثانا اللهم من احييته منا فاحييه على الاسلام. ومن توفيته منا فتوفه على الايمان هنا في هذا الحديث ذكر الاسلام والايمان معا فماذا يكون الاسلام؟ وماذا يكون الايمان ولماذا في الاسلام؟ قال من احييت منا فاحيه على الاسلام لان من كان عنده فصحة في العمر عنده فرصة للعمل عنده فرصة للعمل ان يصلي ويصوم ويتصدق يقوم بالاعمال فقال احيي على الاسلام يعني وفقه للعمل ومن توفيته منا من حضرته الوفاة هل عنده فرصة لان يصلي ان يصوم الى غير ذلك من الاعمال انتهى. انتهت فرصة العمل ما بقي الا ماذا ان يموت على عقيدة صحيحة وايمان ومن كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة ما بقي الا ان يموت على عقيدة اما العمل ليس لم تبقى له فرصة ولهذا قال من احييته منا فاحيه على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان ايضا من الايات التي جمعت اه اه قصة الملائكة الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى لاهلاك قوم لوط قالوا فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين الاخراج كان لاهل الايمان كلهم والوجود وجود هؤلاء او المشاهدة لهؤلاء متعلق بالظاهر متعلق بالظاهر ولهذا قالوا فما وجدنا غير بيت من المسلمين لان هذا مبني على الظاهر اما النجاة فهي لاهل الايمان كلهم اما النجاة فهي لاهل الايمان كلهم ومثل ذلك ايضا الاية التي في سورة الاحزاب قول قول الله سبحانه وتعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات بهذا الحديث حديث جبريل يدرك الفرق بين هؤلاء وهؤلاء من المسلم ومن المؤمن؟ قال ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات حديث جبريل هو الذي يبين لك الفرق بين هؤلاء وهؤلاء الحاصل ان آآ ثمة احاديث كثيرة جدا اه جاء فيها ذكرى اه الاسلام مقترنا بالايمان مقترنا بالعقيدة فيراد حينئذ بالاسلام العمل ويراد بالايمان الاعتقاد نعم قال رحمه الله والايمان هذه المرتبة الثانية في الحديث المذكور. نعم يكفي ان نكتفي بهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا