الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى قلت كلام الخطابي الذي اشار اليه ابن رجب ذكره النووي في شرح مسلم قال قال الامام ابو سليمان احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن ابراهيم الخطابي البوستي الفقيه الاديب شافعي المحقق رحمه الله تعالى في كتابه معالم السنن ما اكثر ما يغلط الناس في هذه المسألة فاما الزهري فقال الاسلام الكلمة والايمان العمل واحتج بالاية يعني قوله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وذهب غيره الى ان الاسلام والايمان شيء واحد واحتج بقوله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين قال الخطابي وقد تكلم في هذا الباب رجلان من كبراء اهل العلم. وصار كل واحد منهما الى قول من هذين ورد الاخر منهما على المتقدم وصنف كتابا يبلغ عدد اوراقه المئين قال الخطابي والصحيح من ذلك ان يقيد الكلام في هذا ولا يطلق. وذلك ان المسلم قد يكون مؤمنا في بعض الاحوال ولا يكون مؤمنا في بعضها والمؤمن مسلم في جميع الاحوال. فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا واذا حملت الامر على هذا استقام لك تأويل الايات واعتدل القول فيها ولم يختلف شيء منها. واصل الايمان التصديق واصل الاستسلام والانقياد فقد يكون المرء مستسلما في الظاهر غير منقاد في الباطن وقد يكون مصدقا في الباطن غير قدم في الظاهر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمت وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد كلام آآ الخطابي رحمه الله تعالى نقله المصنف رحمه الله بالواسطة من خلال شرح نووي على صحيح مسلم لكن معالم اه السنن مطبوع والنقل موجود فيه هذا الذي ذكره من كلام الخطاب رحمه الله تعالى قد ساقه الحافظ ابن رجب رحمه الله لما قرر ان الايمان والاسلام اذا اجتمع في الذكر افترقا في المعنى كما هو مبين في حديث جبريل المشهور حيث فسر النبي عليه الصلاة والسلام فالاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالعقائد الباطنة واما اذا ذكر كل منهما منفردا عن الاخر فانه يتناول المعنيين فيراد بالاسلام عند الاطلاق العقيدة والعمل ويراد بالايمان عند الاطلاق العقيدة والعمل واذا اجتمعا في الذكر فان الاسلام يراد به العمل ويراد الايمان العقيدة وذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في هذا قاعدة تتناول هذين اللفظين والفاظا كثيرة جاءت في الشرع وهي قوله رحمه الله تعالى ان من الالفاظ ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره صار دالا على بعض تلك المسميات والاسم المقرون به. دال على باقيها وهذا ينطبق على الفاظ كثيرة مثل الفقير والمسكين والبر والتقوى والايمان والاسلام والفاظ كثيرة اه تنطبق عليها اه هذه القاعدة والحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى نقل كلام الخطابي لان فيه تأكيدا لما قرره رحمه الله تعالى خاصة في اخر كلامه عندما قال والصحيح من ذلك ان يقيد الكلام في هذا ولا يطلق الصحيح ان يقيد الكلام في هذا ولا يطلق وذلك ان المسلم قد يكون مؤمنا في بعض الاحوال ولا مؤمنا في بعضها ولا يكون مؤمنا في بعضها. قد يكون مؤمنا في في بعض الاحوال اذا وفق تكميل اسلامه وتتميم دينه ولا ولا يكون مسلما في في بعضها اذا كان ذلك في اول دخوله آآ لا يكون مؤمنا في بعضها اذا كان ذلك في اول دخوله في الدين وضعفه فيه. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى قال الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا قال والمؤمن مسلم في جميع الاحوال والمؤمن مسلم في جميع الاحوال لان من استقام قلبه ايمانا وعمر قلبه بالايمان لا بد ان تستقيم الجوارح على الاعمال الصالحة لان الجوارح تبع للقلب فاذا كان فعلا قلبه عمر بالايمان فان الجوارح ستعمل باعمال الايمان ولابد ولهذا قال السلف رحمهم الله تعالى كل مؤمن مسلم دون العكس لان مثل ما قال يعني رحمه الله المسلم قد يكون مؤمنا في بعض الاحوال وقد لا يكون مؤمنا في بعض الاحوال لا يكون مؤمنا في بعظ الاحوال كحالة الاعراب. قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا قال واذا حملت او حملت الامر على هذا استقام لك تأويل الايات واعتدل القول فيها ولم يختلف شيء منها آآ اشار الخطابي رحمه الله في آآ اثناء كلامه الى ان كهذه المسألة تكلم فيها رجلان من كبراء اهل العلم تكلم فيها رجلان من من كبراء اهل العلم وصار كل واحد منهما الى قول من هذين قوله الى قول من هذين يشير الى اه القول الاول ان الايمان والاسلام شيء واحد. ان الايمان والاسلام شيء واحد والقول الاخر التفرقة التي ذكر الخطاب ان هي الصحيح في هذه المسألة ومر معنا كلام ابن رجب رحمه الله تعالى في ذلك. ابن تيمية رحمه الله تعالى نقل كلام الخطابي هذا وقال رحمه الله الرجل ان اللذان اشار اليهما الخطابي اظن احدهما وهو السابق محمد بن نصر اي المروزي فانه الذي علمت بسط الكلام في ان الاسلام والايمان شيء واحد من اهل السنة والحديث وما علمت لغيره قبله بسطا في هذا والاخر الذي رد عليه اي رد على المروزي اظنه وجاء بياض في الكتاب المطبوع موضع الاسم قال اظنه ثم انقطع الكلام لبياظ في الاصل قال لكن لم اقف على رده لكن لم اقف على ردهم فيكون هذا الاخر موطن بحث ومنافسة بين آآ الاخوة طلاب العلم في الوقوف على من هو آآ هذا الرجل هو الذي اختاره الخطابي يقول ابن تيمية هو قول من فرق بينهما كابي جعفر وحماد ابن زيد وعبدالرحمن المهدي وهو قول احمد بن حنبل وغيره ولا علمت احدا من المتقدمين خالف هؤلاء فجعل نفس الاسلام نفس الايمان ولهذا كان عامة اهل السنة على هذا الذي قاله هؤلاء كما ذكره الخطابي. كما ذكره الخطابي. انتهى كلامه رحمه الله تعالى من مجموع الفتاوى السابع ثلاثمئة وثمان وخمسين نعم قال رحمه الله تعالى قلت ما رواه الخطابي عن الزهري انه قال الاسلام الكلمة والايمان العمل هذا عندي فيه نظر فان فانه غير قيم المبنى ولا واضح المعنى. والزهري امام عظيم من كبار حملة الشريعة لا يجهل مثل هذا وليس هذه العبارة محفوظة عنه من وجه يصح بهذه الحروف. وليس هذه العبارة محفوظة عنه من وجه يصح بهذه الحروف فان صح النقل عنه ففي الكلام تصحيف واسقاط لعل الصواب فيه هكذا الاسلام الكلمة والايمان والعمل فسقطت الواو العاطفة للعمل على الايمان وهذا متعين لموافقته قول اهله ان الايمان اعتقاد وقول وعمل والزهري من اكبر ائمتهم وقد تقدم قوله معهم فيما روى الشافعي رحمه الله رحمهم الله تعالى ويكون عنا بالاسلام الدين كله كما عنى غيره بالايمان الدين كله. ومما يدل على ذلك استدلاله بالاية المذكورة فانه لا يستقيم والا على هذا ولا يستقيم على على معنى الاول لاهمال الاعتقاد فيه الموجود في قوله تعالى ولما يدخل الايمان في قلوبكم نعم نقل آآ او آآ اشار الشيخ حافظ رحمه الله تعالى هنا الى ما نقله الخطاب عن الامام الزهري محمد ابن شهاب وهو من كبار حملة الشريعة كما ذكر الشيخ حافظ رحمه الله هو من اجلة آآ اهل العلم ورد عن الزهري رحمه الله تعالى انه قال الاسلام الكلمة والايمان العمل الاسلام الكلمة والايمان العمل واحتج بالاية قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وهذا الذي آآ ان ينقل عن الزهري رحمه الله تعالى عنه ثابت عنه قد رواه ابو داوود رحمه الله في سننه وجمع من اهل العلم واسناده صحيح اليه واسناده صحيح اليه وهو من قوله رحمه الله ولهذا يوصف هذا المتن بانه مقطوع مقطوع وليس منقطع يوصف بانه مقطوع لانه من قوله وهو رحمه الله تعالى تابعي قوله آآ آآ الاسلام الكلمة هو الايمان العمل هذا ثابت عنه رحمه الله تعالى بهذا اللفظ بهذا اللفظ الاسلام الكلمة والايمان العمل الحافظ الشيخ حافظ رحمه الله رحمه الله تعالى استشكل هذه الكلمة وقال ليس هذا هذه العبارة محفوظة عنه من وجه يصح بهذه الحروف. والصحيح انها صحيحة ثابتة عنه بهذه الحروف ثم قال فان صح النقل عنه ففي الكلام تصحيف وايضا الكلام ليس فيه تصحيب بل الكلام هو هو كما جاء عنه وهو ثابت عنه رحمه الله تعالى آآ بل جاء عن غيره ايضا من ائمة العلم وجاء ايضا عن بعض اهل العلم استشهادهم بكلمتي هذه كالامام احمد رحمه الله تعالى وغيره. الكلمة الزهري رحمه الله اولا صحيحة محفوظة عن رحمه الله. وثانيا الكلام ليس فيه تصحيف. الكلام ليس في في تصحيب بل هو ثابت عنه بهذه الحروف و بهذه اه الالفاظ رحمه الله تعالى وايضا لا اشكال فيه اذا تؤمل المعنى والمراد بكلامه رحمه الله تعالى ولا سيما في السياق الذي ورد فيه كلامه رحمه الله تعالى يقول شيخ الاسلام رحمه الله ما ملخصه كما في مجموع فتاواه يقول لما كان كل من اتى بالشهادتين صار مسلما متميزا عن اليهود والنصارى تجري عليه احكام الاسلام التي تجري على المسلمين فلهذا قال الاسلام الكلمة فلهذا قال الاسلام الكلمة. ولم يرد ان الاسلام الواجب هو الكلمة اي فقط وحدها نعم قال ولم يرد ان الاسلام الواجب هو الكلمة وحدها فان الزهري اجل من ان يخفى عليه ذلك فان الزهر اجل من ان يخفى عليه ذلك فالزهري انتهى كلامه. الزهري رحمه الله عندما قال الاسلام الكلمة لم يرد ان الاسلام الواجب اه اه التام هو الكلمة لكن لما كان الدخول في هذا الدين بهذه الكلمة واذا قال هذه الكلمة اصبح مسلما وتجري عليه احكام المسلمين قال الاسلام الكلمة لا ان الاسلام الكلمة وحدها لان المراد بالاسلام الكلمة وحدها وانما الاسلام الكلمة ولهذا هؤلاء الاعراب لما دخلوا في الدين ونطقوا بالشهادتين اصبحوا مسلمين لهم ما للمسلمين وتجري عليهم احكام الاسلام. ولما ادعوا الى انفسهم الرتبة العليا رتبة الايمان قال الله. قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا قال الزهري الاسلام الكلمة الاسلام الكلمة. لان اول ما يكون به الدخول في الاسلام والكلمة ولا يمكن ان يصير المرء مسلما الا بالشهادتين فالاسلام الكلمة اذا نطق بها صار مسلما تجري عليه احكام اه المسلمين. ليس المراد ان الاسلام كلمة يعني هي هي الاسلام فقط وهي الاسلام الواجب وحدها ليس هذا المراد فاذا فهم على وجهه كلامه رحمه الله تعالى لم يبقى اشكال والقول والايمان العمل ايضا ليس المراد بقولها الايمان العمل اي مجرد العمل مجرد العمل الظاهر ليس هذا المراد لكن الايمان كما في الاية ولما يدخل الايمان في قلوبكم يعني اذا تمكن الايمان في القلب ورسخ ما الذي ستكون عليه الجوارح وقد مر معنا قريبا وكل مؤمن مسلم اذا صح الايمان في القلب واستقام فان الجوارح ستعمل ستعمل بطاعة الله وتنقاد تبعا لما قام في القلب من ايمان كما قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب نعم قال رحمه الله تعالى واما قوله وذهب غيره الى ان الاسلام والايمان شيء واحد فهذا ان اراد بذلك الغيرة من اهل السنة فهم لم يجعلوهما شيئا واحدا الا عند الانفراد وعدم الاقتران. لشمول احدهما معنى الاخر كما معنى الاخر كما قدمنا. واما عند اقتران احدهما بالاخر ففرقوا بينهما بما فرق به الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام نعم مر هذا يعني من قول المروزي رحمه الله تعالى وقال به بعض اهل السنة لكن آآ الحق والصحيح على خلاف ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى وان اراد اهل البدع فاطلاق التسوية بينهما والاتحاد في كل حال من الاحوال. عندك ايش؟ وان اراد وان اراد اهل البدع قبلها في اهل السنة قال ايش فهذا ان اراد بذلك الغير من اهل السنة عندي انا وان اراد من اهلي البدع وان اراد من اهل البدع فاطلاق التسوية بينهما والاتحاد في كل حال من الاحوال هو رأي المعتزلة وهم المحتجون على ذلك بايتي الذاريات وهو احتجاج ضعيف جدا لان هؤلاء كانوا قوما مؤمنين وعند اهل السنة ان كل مؤمن مسلم ولا ينعكس. فاتفق ها هنا لخصوصية الحال. ولا يلزم ذلك في كل حال والله اعلم. نعم اوضح من من ذلك في رد اه استدلال من استدل بهذه الاية على التسوية بين الاسلام والايمان وانهما شيء شيء واحد ما قرره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى حيث قال وقد ظن طائفة من الناس ان هذه الاية تقضي ان مسمى الايمان والاسلام واحد وعارضوا بين الايتين وليس كذلك بل هذه الاية توافق الاية الاولى لان الله اخبر انه اخرج من كان فيها مؤمنا اخرج من كان فيها مؤمنا وانه لم يجد الا اهل بيت من المسلمين وذلك لان امرأة لوط كانت في اهل البيت الموجودين ولم تكن من المخرجين الذين نجوا بل كانت من الغابرين الباقين في العذاب وكانت في الظاهر مع زوجها على دينه وفي الباطن مع قومها على دينهم وفي الباطن مع قومها على دينهم فا آآ لما انتهى كلامه رحمه الله لما ذكر جل وعلا في الاية الكريمة الاخراج الذي هو النجاة من العذاب ذكر وصف الايمان فاخرجن من كان فيها من المؤمنين لكن لما ذكر الوجود وجود الملائكة للبيت ذكر وصف الاسلام لان في في هذا البيت تمنا ظاهرها الاسلام وباطنها على خلاف ذلك. وباطنها على على خلاف ذلك ولهذا في الوجود وجدنا ذكر وصف الاسلام والاخراج الذي هو النجاة من العذاب ذكر وصف الايمان ولم يكن شاملا لهذه المرأة التي هي كافرة وليست بمسلمة ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح نعم وامرأة تلوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما والخيانة ليست في الفاحشة. لانه ما زنت امرأة نبي قط وانما الخيانة في الدين وليس في الفاحشة الخيانة في الدين فهي كانت على دين قومها كانت على دين قومها كافرة ليست بمؤمنة. وعلى كل الوصف اختلف الاختلاف المتعلق فلما ذكر النجاة من العذاب ذكر وصف الايمان ولما ذكر الوجود وجود الملائكة للبيت ذكر وصف الاسلام. نعم قال رحمه الله تعالى وقال الخطابي رحمه الله ايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة في هذا كالحديث بيان ان الايمان الشرعي اسم لمعنى ذي شعب واجزاء. له اعلى وادنى. والاسم يتعلق ببعضها كما يتعلق كلها والحقيقة تقتضي جميع شعبه وتستوفي جملة اجزائه كالصلاة الشرعية لها شعب واجزاء. والاسم يتعلق ببعضها. والحقيقة تقتضي جميع اجزائها وتستوفيها ويدل عليه قوله الصلاة الشرعية لها شعب واجزاء والاسم يتعلق ببعضها. يعني لو ان رجلا صلى لو ان رجلا آآ صلى اتى الواجبات واتى بالاركان لكنه لم يستوفي اعمال الصلاة وهذا وعدم هذا الاستيفاء ليس في ترك ما يكون به بطلان الصلاة تعد صلاته صحيحة لكنها ليست تامة تعد صحيحة ولكنها ليست تامة لكن حقيقة الصلاة تقتضي جميع اجزائها وتسليها حقيقة الصلاة تقتضي جميع اجزائها وتستوفيها. وهذا منبق على آآ اعمال الاسلام كلها الحج غيره من الطاعات آآ الحقيقة حقيقة هذا اللفظ تستوفيها كلها لكن من حصل منه ما يقوم به هذا الامر عمله صحيح ويكون ادى به الفرض المطلوب لكنه لم يحصل التمام الذي يستوفيه لفظ اه اه يستوفيه هذا اللفظ نعم قال رحمه الله تعالى ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم الحياء شعبة من الايمان. وفيه اثبات التفاضل في الايمان ايمان وتباين المؤمنين في درجاته انتهى. وما احسن ما قال حديث آآ اي حديث الشعب اثبات في الايمان وتباين المؤمنين في درجاته. لان اذا كان الايمان شعب آآ كثيرة لها اعلى ولها ادنى ونظر الناظر الى واقع اهل الامام مع هذه الشعب هل هم على حد سواء في القيام بها واستكمالها؟ الجواب لا بل كما قال عمر ابن عبد العزيز من استكملها فقد استكمل الايمان نعم قال رحمه الله تعالى وما احسن ما قال الامام ابو محمد الحسين ابن مسعود البغوي الشافعي رحمه الله تعالى في تفسير سورة البقرة لما ذكر هذا الحديث عند قوله عز وجل الذين يؤمنون بالغيب الايات قال فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل الاسلام في هذا الحديث اسما لما ظهر من الاعمال. والايمان اسما لما بطن من الاعتقاد. وليس ذلك لان الاعمال ليست من الايمان والتصديق بالقلب ليس من الاسلام بل ذلك تفصيل لجملة هي كلها شيء واحد وجماعها الدين. ولذلك فقال ذاك جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. انتهى. نعم وقال وقال الشيخ ابو عمر ابن الصلاح رحمه الله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال هذا بيان لاصل الايمان وهو التصديق الباطن وبيان لاصل الاسلام وهو الاستسلام والانقياد الظاهر. وحكم الاسلام في الظاهر يثبت بالشهادتين وانما اضاف اليهما الصلاة والزكاة والصوم والحج لكونهما لكونها اظهر شعائر الاسلام لكونها اظهر شعائر تام واعظمها وبقيامه بها يتم استسلامه. قول ابن الصلاح رحمه الله وحكم الاسلام في الظاهر يثبت بالشهادتين وانما اظاف اليها الصلاة انما اظاف اليهم الصلاة والزكاة والصوم لكونه اظهر شعائر الاسلام واعظمها. هذا القول يوضح لنا ماذا؟ نعم قول الزهري. قول الزهري توضح لنا قول الزهري عندما قال رحمه الله الاسلام الكلمة. نعم وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لها يشعر بانحلال قيد انقياده او اختلاله ثمان اسم الايمان يتناول ما فسر به الاسلام في هذا الحديث وسائر الطاعات لكونها ثمرات التصديق لكونها ثمرات التصديق الباطن الذي هو اصل الايمان ومقويات ومتممات وحافظات. ولهذا قالوا كل مؤمن مسلم. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ولهذا فسر صلى الله عليه وسلم الايمان في حديث وفد عبد القيس بالشهادتين والصلاة والزكاة وصوم رمضان واعطاء الخمس من المغنم ولهذا لا يقع اسم المؤمن المطلق المطلق على من ارتكب كبيرة او ترك فريضة لان اسم الشيء مطلقا يقع على الكل منه ولا يستعمل في الناقص ظاهرا الا بقيد ولذلك جاز هذا كلام عظيم جدا يعني لابن الصلاح رحمه الله يقول لا يقع اسم المؤمن المطلق الاسم اسم اسم المؤمن مطلق اي المؤمن التام مطلقي التام لا يقع الاسم على من ارتكب كبيرة او ترك فريضة ولهذا يأتي في النصوص يأتي في النصوص كثيرا لا يؤمن من فعل كذا او من ترك كذا هذا يأتي في النصوص كثيرا نفي الايمان وآآ النفي للايمان لا يكون الا عن ترك واجب او فعل محرم لا يكون الا عن تركه واجب او فعل محرم اما ترك المستحبات لا ينفى فيه الايمان لان المستحبات شأنها ان من فعلها زاد ايمانه ومن لم يفعلها لا عقاب عليه لا لا عقاب عليه نعم قال رحمه الله تعالى ولذلك جاز اطلاق من قوله ولا يستعمل في الناقص طاهرا الا بقيد. الاسم المطلق لا استعمل في الناقص الا بقيده ولهذا السلف يقولون مؤمن ناقص الايمان مؤمن فاسق مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ونحو هذه العبارات. نعم. قال رحمه الله تعالى ولذلك جاز اطلاق نفيه عنه في قوله صلى الله عليه وسلم لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن واسم الاسلام يتناول ايضا ما هو اصل الايمان وهو التصديق الباطن ويتناول اصل الطاعات. لو لم يكن الاسلام اولا لاصل ايمان اللي هو التصديق الباطن لعد المنافق ها مسلما عد المنافق مسلما لكن الاسلام آآ تعريفه هو الاتيان باعمال الاسلام الظاهرة مع شيء من الايمان الباطن يصحح اسلامه لان العمل الظاهر لا يصح الا بايمان في الباطن يصحح الاسلام. ولهذا ترى في نصوص كثيرة جدا من عمل صالحا من ذكر آآ او انثى وهو مؤمن اجتمعنا اليوم في صلاة الفجر في سورة طه قول الله عز وجل ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا عظمى نعم قال رحمه الله تعالى ويتناول اصل الطاعات فان ذلك كله استسلام قال فخرج مما ذكرناه وحققناه ان الايمان والاسلام يجتمعان ويفترقان. وان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم وليس فكل مسلم مؤمنا. نعم قال رحمه الله تعالى وهذا تحقيق واف بالتوفيق بين متفرقات نصوص الكتاب والسنة الواردة في الايمان والاسلام التي طالما فيها الخائضون وما حققناه من ذلك موافق لمذهب جماهير العلماء من اهل الحديث وغيرهم. انتهى كلامه وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في الكلام على هذا الحديث وقد تقدم ان الاعمال تدخل في مسمى الاسلام ومسمى الايمان ايضا وذكرنا ما يدخل في ذلك من اعمال الجوارح الظاهرة. ويدخل في مسماها ايضا اعمال الجوارح الباطنة فيدخل في اعمال الاسلام اخلاص الدين لله تعالى والنصح له ولعباده وسلامة القلب لهم من الغش والحسد والحقد وتوابع ذلك من انواع الاذى ويدخل في مسمى الايمان وجل القلوب من ذكر الله عز وجل وخشوعها عند سماع ذكره وكتابه. وزيادة الايمان بذلك وتحقيق التوكل كلي على الله عز وجل. نعم يشير للاية الكريمة في اول الانفال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم اولئك هم المؤمنون حقا. نعم قال رحمه الله تعالى وزيادة الايمان بذلك وتحقيق التوكل على الله عز وجل وخوف الله سرا وعلانية. والرضا بالله ربا الاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا واختيار تلف النفوس باعظم انواع الالام على الكفر. واستشعار قرب الله من العبد ودوام استحضاره. وايثار محبة الله ورسوله على محبة تلف النفوس باعظم اناء انواع الالام على الكفر كما في الحديث ثلاث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحب الا الله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار قال رحمه الله تعالى واستشعار قرب الله من العبد ودوام استحضاره وايثار محبة الله ورسوله على محبة ما سواهما. والحب في والبغض فيه والعطاء له والمنع له. وان يكون جميع الحركات والسكنات له. وسماحة النفوس بالطاعة المالية والبدنية والاستبشار بعمل الحسنات والفرح بها والمساءة بعمل السيئات والحزن عليها وايثار المؤمنين لرسول الله صلى الله عليه وسلم على انفسهم واموالهم وكثرة الحياء وحسن الخلق. ومحبة ما يحبه لنفسه ولاخوانه المؤمنين ومحبة ما يحبه لنفسه لاخوانه المؤمنين. ومواساة المؤمنين خصوصا الجيران. ومعاضدة المؤمنين ومناصرتهم والحزن ما يحزنهم ثم ساق من النصوص في ذلك جملة وافية. قال والرضا بربوبية الله تعالى تتضمن الرضا بعبادته وحده لا شريك له بتدبيره للعبد واختياره له. والرضا بالاسلام دينا والرضا بالاسلام دينا يتضمن اختياره على سائر الاديان. والرضا محمد صلى الله عليه وسلم رسولا يتضمن الرضا بجميع ما جاء به من عند الله. هذا نعم هذا شرح جميل مختصر معنى الحديث ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. ما معنى هذا الرضا كلامه والرضا بربوبية الله تعالى تتضمن الرضا بعبادته وحده لا شريك له والرضا بتدبيره للعبد واختياره له. والرضا بالاسلام دينا يتضمن اختياره على سائر الاديان والرضا بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا يتضمن الرضا بجميع ما جاء به من عند الله وقبول ذلك بالتسليم والانشراح كما قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما انتهى ونصوص الكتاب والسنة واقوال ائمة الدين سلفا وخلفا في هذا الباب يطول ذكرها. نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم يا ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله جزاكم الله خيرا