نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى اولها او اول هذه الاركان الركن الاساس الاعظم والركن في اللغة الجانب الاقوى وهو بحسب ما يطلق فيه كركن البناء وركن القوم ونحو ذلك فمن الاركان ما لا يتم البناء الا به ومنها ما لا يقوم بالكلية الا به وانما قيل لهذه الخمسة الامور اركان ودعائم لقوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس فشبهه بالبنيان المركب على خمس دعائم وهذا الركن هو اصل الاركان الباقية. ولهذا قلنا الاساس الذي لا يقوم البناء الا عليه. ولا يمكن الا به ولا يحصل بدونه الاعظم هذه الصيغة مشعرة بتعظيم بقية الاركان وانما هذا اعظمها فانها كلها تابعة له ولا ولا يدخل العبد في شيء من الشريعة الا به قوله وهو الصراط الطريق الواضح المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا غبار عليه بل هو معتدل جلي نير الاقوم اي الاعدل من سلكه اوصله الى جنات النعيم. ومن انحرف عنه هوى في قعر الجحيم فان من لم يثبت عليه في الدنيا لم يثبت على جسر جهنم يوم القيامة وذلك الركن المشار اليه هو ركن الشهادتين. هذا من اضافة الشيء الى نفسه. اي الركن الذي هو الشهادتان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما فاصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى شرع من هذا الموطن في تفصيل ما يتعلق اركان الاسلام الخمسة التي مرت معنا في حديث جبريل المشهور حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا فهذه الخمس المذكورات في هذا الحديث يقال لها اركان الاسلام ويقال لها ايضا مباني الاسلام اخذا من قول النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس ثم ذكرها كما تقدم معنا في حديث ابن عمر اه رضي الله عنهما ووصف هذه الاركان او هذه الخمس بانها اركان الاسلام او اعمدته او مبانيه لان الركن هو جانب الشيء الذي لا يقوم الشيء الا عليه والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترس اوتاد كما ان البيوت لا تقوم الا على اعمدة تعد اسسا ودعائم لا تقوم البيوت الا عليها فكذلك الشأن في الدين فان بناء الدين لا يقوم الا على اعمدة جاء تبيانها في سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام قال بني الاسلام على خمس فشبهه كما قال الشيخ رحمه الله بالبناء الذي لا يقوم الا على عماده فكذلك الدين لا يقوم الا على عماده ولهذه الاركان العظيمة التي جاءت في هذا الحديث وفي غيره من الاحاديث مما ساق كثيرا منها رحمه الله تعالى فيما تقدم وبدأ تفصيل القول في هذه الاركان الخمسة بالكلام على الشهادتين لان الشهادتين هي اول هذه الاركان ذكرا في النصوص كلها وهي اعظم اركان الاسلام واجلها قدرا بل هي اساس لاركان الاسلام نفسها فالشهادتان اساس للصلاة وللصيام وللحج الزكاة وغير ذلك من اعمال الاسلام فان الدين كله باعماله جميعها ان لا يقوم الا على الشهادتين الشهادة لله سبحانه وتعالى بالوحدانية والشهادة لنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة نعم قال رحمه الله تعالى وهما شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا يدخل العبد في الاسلام الا بهما ولا يخرج منه الا بمناقضتهما اما بجحود لما دلتا عليه او باستكبار عما استلزمتاه ولهذا لم يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم الى شيء قبلهما ولم يقبل الله تعالى ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم من احد شيئا دونهما فبالشهادة الاولى يعرف المعبود وما يجب له وبالثانية يعرف كيف يعبده وبأي طريق يصل اليه وكيف يؤمن بالعبادة احد قبل تعريفه بالمعبود وكيف يؤديها من لم يعرف كيف امر الله ان يعبد. هذا كلام عظيم من المصنف رحمه الله تعالى في بيان اهمية الشهادتين وعظيم شأنهما فذكر اولا انهما اساس لقبول الاعمال قبول الدين لا يقبل شيء من الدين الا بهاتين اه الشهادتين وبين ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يدعو الى شيء قبلهما وكذلك عندما يرسل البعوث دعاة الى الله عز وجل يوصيهم بالبدء بالشهادتين لما بعث معاذا الى اليمن قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله هما اول الدين ولا يتم دخول في دين الاسلام الا بهاتين الشهادتين والدين كله قائم عليهما. يوضح ذلك رحمة الله عليه بقوله فبالشهادة الاولى يعرف المعبود وما يجب له يعرف المعبود اي الله بانه المعبود. والمقصود المنتجى اليه وحده دون ما سواه ويعرف ما يجب له وهو التوحيد وان يخلص الدين له وان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة قال وبالثانية يعرف كيف يعرف كيف يعبده وباي طريق يصل اليه والله عز وجل ارسل الرسل لهذا ليعرفوا الناس بالمعبود وليعرفوا الناس بالطريق الموصل للمعبود وليعرفوا الناس بما اعده الله عز وجل لمن سلك هذا الطريق من ثواب ولمن حاد عنه من عقاب وهذه الثلاث هي الركائز التي تقوم عليها دعوة المرسلين فالمرسلون تقوم دعوتهم على ركائز ثلاثة الاولى التعريف بالمعبود وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وان الواجب ان تصرف له العبادة وحده والركيزة الثانية التعريف بالطريق الموصل الى المعبود وهو دينه الذي شرعه ورضيه لعباده وبعث به رسله ولا يرضى دينا سواه والثالثة بيان ما اعده الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لمن سلك هذا الطريق من ثواب عظيم ولمن حاد عنه من عقاب اليم قال رحمه الله تعالى وكيف يؤمن بالعبادة احد قبل تعريفي بالمعبود قبل التعريف بالمعبود اذا لا بد ان يعرف اولا بالمعبود من هو؟ المقصود فيعرفه باسمائه وبعظمته وبآلائه وبانه وحده المستحق العبادة وانه لا معبود بحق سواه جل في علاه قال وكيف يؤديها من لم يعرف كيف امر الله ان يعبد الله لا يعبد بالأهواء ولا يعبد بالاراء ولا يعبد بالتخرصات وانما يعبد بما شرع وما شرعه سبحانه وتعالى انما يعرف من طريق رسله عليهم صلوات الله السلام فكيف يؤدي المرء اه اه اه العبادة وهو لا يعرف كيف او لا يعرف الذي امر الله سبحانه وتعالى عباده ان يعبدوه به ومن عبد الله بغير ما شرع لم يقبل الله عمله. حتى وان اخلص فيه ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه نعم قال رحمه الله تعالى ففي الشهادة الاولى توحيد المعبود الذي ما خلق الخلق الا ليعبدوه وحده لا شريك له وفي الشهادة الثانية توحيد الطريق الذي لا يوصل الى الله تعالى الا منه. وهذا ايضا كلام عظيم. الشهادتان دالتان على نوعين من التوحيد مطلوبان من العبد توحيد الاول دلت عليه شهادة ان لا اله الا الله وهو توحيد المعبود المقصود الملتجى اليه وهو الله وحده بان يفرد وحده بالعبادة وان يخلص له الدين والا يجعل معه شريك كما قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قال تعالى الا لله الدين الخالص وقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا قال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه فشهادة ان لا اله الا الله فيها توحيد المعبود اي الله عز وجل بان يخلص له الدين وان يفرد له وان يفرد وحده بالعبادة اشهد ان لا اله الا الله ان لا اله الا الله اي الا معبود بحق الا الله اخلص له ديني وافرده وحده بالعبادة واخص وحده بالذل قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين والنوع الثاني من التوحيد دلت عليه شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو توحيد الطريق توحيد الطريق الذي يسلك ليصل المرء من خلاله الى رضوان الله وجنته والطريق واحد ليس متعدد كما قال الله سبحانه وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون فهو طريق واحد وهو الذي يوصف بالصراط المستقيم وهو الذي امرنا في كل ركعة من كل صلاة ان ندعو الله بالهداية اليه اهدنا الصراط المستقيم فشهادة ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها توحيد الطريق فالطريق الذي يوصل الى الله عز وجل طريق واحد ولهذا نقول ان الطرق التي تسلك او يسلكها الناس ليصلوا من خلالها الى الله عز وجل وهي طرق شتى كلها مسدودة لا توصل الى الله الا طريق واحد وهو ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فكل طريق الى الله مسدود الا طريق الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا يؤخذ من شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم توحيد الطريق يؤخذ منها توحيد الطريق الذي لا يوصل الى الله تعالى الا منه وهذا الطريق هو العبادة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود عليه نعم قال رحمه الله تعالى ولا يقبل دينا ممن ابتغى غيره ورغب عنه فان عبادة الله تعالى التي خلق الخلق لها وقضى عليهم افراده تعالى بها هي امر جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه اعتقادا وقولا وعملا ومعرفة محابه تعالى ومرضاته لا تحصل الا من طريق الشرع الذي ارسل به رسوله وانزل به كتابه. نعم هذا ايضا تنويع في البيان فيما يتعلق بامر آآ الشهادتين في بيان امر الشهادتين. قال رحمه الله ولا يقبل دينا ممن ابتغى غيره ورغب عنه هذا يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله فالله لا يقبل دينا من ممن ابتغى غيره الا ابتغاء وجه ربه الاعلى من ابتغى غيره جعل لغيره حظ من العبادة نصيب من الذل لا يقبل الله منه ولهذا جاء في الحديث القدسي ان الله سبحانه وتعالى قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فالله عز وجل لا يقبل دينا ممن ابتغى غيره ورغب عنه فان عبادة الله التي خلق الخلق لها وقضى عليهم افراده تعالى بها هي امر جامع لكل ما يحبه تعالى وارظاء اعتقادا وقولا وعملا وان يفرد سبحانه وتعالى بذلك كله هذا ما يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله وما يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومعرفة محابه تعالى ومرضاته لا تحصل الا من طريق الشرع الذي ارسل به رسوله وانزل به كتبه لا تعرف الامور التي يحبها الله ويرضاها من عباده من الامور التي يكرهها ويسخطها ولا يرضاها الا من طريق الرسول اليس قد قال الله سبحانه وتعالى ورضيت لكم الاسلام دينا ورضيت لكم الاسلام دينا. هذا الذي رضيه لنا في الاية الاخرى قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وقال ان الدين عند الله الاسلام هذا الذي يريده الله سبحانه وتعالى من عباده ورظيه لهم ولا يرظى لهم دينا سواه لا يعرف الا من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا مقتضى الشهادة شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتخذ الرسول عليه الصلاة والسلام اماما وقدوة واسوة نعم قال ومعرفة محابه تعالى ومرضاته لا تحصل الا من طريق الشرع الذي ارسل به رسوله وانزل به كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم فاتبعوني هذا توحيد الطريق فاتبعوني هذا توحيد الطريق ولا ينال المرء محبة الله عز وجل الا بهذا اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام. ولاجل هذا بعثه الله وارسله كما قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا من رسول الا نعم ليطاع باذن الله نعم قال رحمه الله تعالى وقد قدمنا في النوع الثاني من انواع التوحيد تحقيق الشهادتين وبيان تلازمهما وتوضيح نواقضهما وبسطنا الكلام هناك وحررنا من الادلة ما يغني عن ما يغني عن الاعادة هنا. نعم تقدم عند الشيخ رحمة الله عليه بيان اه ما يتعلق الشهادتين وتلازمهما تلازم بين اه الشهادتين امر بين دلت عليه النصوص فالله عز وجل لا يقبل لا اله الا الله الا بشهادة ان محمدا رسول الله فهما شهادتان متلازمتان عليهما قيام دين الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فاثبت ايها العبد المريد نجاة نفسه من النار. والفوز بالجنة على هذا الصراط المستقيم النير الواضح الجلي ولا تستوحش من قلة السالكين واياك ان تنحرف عنه فتهلك مع الهالكين فان الله عز وجل ينادي يوم القيامة يا ادم فيقول لبيك وسعديك فيقول اخرج بعث النار فيقول من كم؟ فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين. فالناجي حينئذ واحد من الف فاغتنم ان تكون من تلك الاحاد واحذر ان تغتر بجموع الضلالة فتكون من حطب جهنم وبئس المهاد. هذه نصيحة من هذا الامام العلم رحمه الله تعالى نصيحة مشفق لمن يقرأ كلامه ويطلع على بيانه رحمه الله تعالى ان الانسان يجب عليه ان يذم نفسه بزمام الشرع وان يجاهد نفسه على سلوك صراط الله المستقيم وان يجاهد نفسه على اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وان يكون على حذر على حذر شديد من ان تتخطفه الاهواء وان تجنح بي طرائق الضلال عن الصراط المستقيم وبعض الناس في هذا الباب يغتر بمن حوله اذا رأى من حوله كثرة الهالكين في البدع والاهواء والضلالات جعل نفسه امعة مع هؤلاء يقول ما دام ان من حولي كلهم على هذا الخط وعلى هذا الطريق فلماذا اشد عنهم في سلك طريقهم ويسيروا سيرهم وهم على ظلالة حتى ان بعض الناس قد تبين له السنة وتستبين له لكنه يستوحش فلا يعمل بها لا لشيء الا لان من حوله لا يعملون بها فيستوحش من فعلها لقلة السالكين اذا كان يستوحش من فعلها لقلة السالكين فكيف بمن يكون في موطن لا يوجد فيه سالكين وتستبين له السنة وحده الوحشة عليه اعظم لكن التوفيق بيد الله التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى وكم من انسان سلك طريق الله المستقيم وصبر وصابر وثابر ثم كان سببا للتحول في بلده والتغير في من حوله فصار امام هدى للناس وداعية حق وصلاح الحاصل ان اه المرء يجب عليه ان يعرف صراط الله المستقيم وان يعبد الله سبحانه وتعالى بالاخلاص والا يغتر كثرة الهالكين من حوله ان وجدوا لا يغتر بذلك وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين نعم قال رحمه الله تعالى واعتصم اي استمسك بالعروة اي بالعقد الاوثق اي بالعقد الاوثق في الدين والسبب الموصل الى رب العالمين. واعتصم واعتصم اي استمسك بالعروة اي بالعقد الاوثق في الدين. بالعروة معناها اي العقد الاوثق في الدين فمن فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. العروة الوثقى هي مثل ما الشيخ العقد الاوثق في الدين نعم احسن الله اليكم. والسبب الموصل الى رب العالمين الوثقى تأنيث الاوثق التي لا تنفصم اي لا تنقطع وقد تقدم في الكلام على لا اله الا الله انها هي العروة الوثقى وذلك واضح في قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. والله سميع عليم وتقدم ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم والايمان به هو شرط في الايمان بالله وما كان من شرط في الشهادة الاولى فهو شرط في الثانية بعد وقد وتتقدم وتقدم ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم والايمان به هو شرط في الايمان بالله وما كان من شرط في الشهادة الاولى فهو شرط في الثانية نعم هنا يعني الشيخ رحمة الله عليه اختصر القول اه فيما يتعلق بالشهادتين والسبب في ذلك انه فصل فيما سبق فالصلاة فيما سبق لما شرع في حديث جبريل كما تقدم معنا قريبا نبه الى انه ما تقدم في الرسالة من المضامين المتعلقة بهذا الحديث سيحيل فيها الى ما سبق يكتفي اه في بيانها حتى لا يكرر الكلام في هذه الرسالة والا فان الكلام عن الشهادتين وعظيم شأنهما وايظا الشروط المتعلقة بهما وغير ذلك من المباحث المتعلقة بالشهادتين تقدمت عند المصنف رحمه الله تعالى سابقا وبعد ذلك شرع رحمة الله عليه في الكلام على اه الركن الثاني من اركان الاسلام وهو اه اقام الصلاة ونكتفي بهذا وانبه الى ان الدرس يتوقف ليومين السبت الاحد ونعود باذن الله عز وجل يوم الاثنين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح وان يصلح لنا شأننا كله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما ونبيه علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا انصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا