نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وثانيا من الاركان الخمسة اقامة الصلاة بجميع حقوقها ولوازمها وثالثا تأدية الزكاة اعطاؤها على الوجه المشروع وقد تقرر اقتران هذين الركنين بالتوحيد وتقديمهما بعده على غيرهما في غير موضع من القرآن امرا وخبرا قال الله عز وجل هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون وقال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك القيمة وقال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. ان الله غفور رحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد يبين المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموطن ما يتعلق بهذين الركنين العظيمين من اركان الاسلام وهما ايقان الصلاة وايتاء الزكاة وهذان الركنان قرينان في كتاب الله عز وجل فلا تكاد تذكر الصلاة الا وتذكر الزكاة مقترنة بها في اية كثيرة جدا من كتاب الله سبحانه وتعالى كما ذكر الشيخ رحمه الله امرا وخبر امرا مثل اقيموا الصلاة واتوا الزكاة وخبرا مثل قوله الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة في ايات كثيرة من كتاب الله سبحانه وتعالى وجاء ايضا كما بين الشيخ رحمه الله في ايات كثيرة اقتران هذين الركنين بالتوحيد حيث يقول رحمه الله وقد تقرر اقتران هذين الركنين بالتوحيد وتقديمهما بعده على غيرهما في غير موضع من ذلكم ما اورده رحمه الله عز وجل قول الله تبارك وتعالى الذين يؤمنون بالغيب هذا الايمان ثم قرن به اقام الصلاة ايتاء الزكاة ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة كذلك فلا ترد التي بعدها ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ذكر الايمان ثم ذكر بعد ذلك اقام الصلاة وايتاء الزكاة قول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء هذا هو التوحيد ثم قرن به الصلاة والزكاة ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمات الحاصل ان هذين الركنين يأتيان فئات كثيرة عقب التوحيد كما هو الشأن في السنة قد مر معنا احاديث كثيرة يذكر فيها الشهادتان اولا ثم اقام الصلاة ثم ايتاء الزكاة نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن قال له انك فتأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله فانهم اطاعوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد في فقرائهم فانهم اطاعوا لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وفي رواية فليكن اول ما تدعوهم اليه عبادة الله عز وجل. فاذا عرفوا الله تعالى فاخبرهم الحديث. هذا الحديث حديث معاذ جعل فيه النبي عليه الصلاة والسلام منهجا للدعاة في مراعاة الاولويات في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وذكر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اعظم ما يدعى اليه من دين الله وبه يبدأ وهي هذه الامور الثلاثة التوحيد ثم الصلاة ثم الزكاة على هذا الترتيب الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البدء بالتوحيد لانه اساس الدين الذي عليه يبنى ولا قيام للدين الا عليه ولا قبول للاعمال الا به ولا انتفاع بطاعة الا به فهو لا الدين بمثابة الاصول للاشجار والاسس للبنيان فكما ان البناء لا يقوم الا على اصله فكذلك دين الله سبحانه وتعالى لا يقوم الا على توحيد المعبود واخلاص الدين له سبحانه وتعالى واما البدء بعده بالصلاة فلانها اعظم اركان الدين بعد التوحيد وهي صلة بين الله تبارك وتعالى وبين عبادة نعم قال رحمه الله تعالى ولنذكر طرفا من النصوص المتعلقة بالصلاة على انفرادها ثم نذكر ما تيسر من نصوص الزكاة والله المستعان اعلم هدانا الله واياك ان الصلاة قد اشتملت على جل انواع العبادة من الاعتقاد بالقلب والانقياد والاخلاص والمحبة والخشوع والمشاهدة والمراقبة والاقبال على الله عز وجل واسلام الوجه له والصمود اليه والاضطراح بين يديه وعلى اقوال اللسان واعماله من الشهادتين وتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتقديس والتمجيد والتهليل والتكبير والادعية والتعوذ والاستغفار والاستغاثة والاستعانة والافتقار الى الله تعالى والثناء عليه والاعتذار من الذنب اليه والاقرار بالنعم له وسائر انواع الذكر وعلى عمل الجوارح من الركوع والسجود والقيام والاعتدال والخفظ والرفع وغير ذلك هذا مع ما تظمنته من الشرائط والفظائل منها الطهارة الحسية من الاحداث والانجاس الحسية والمعنوية من الاشراك والفحشاء والمنكر وسائر الارجاس واسباغ الوضوء على المكاره ونقل الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة وغير ذلك مما لم يجتمع في غيرها من العبادات هذه فائدة ثمينة جدا ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى في بيان مكانة الصلاة وسبق ان ذكر قريبا من هذا الكلام سابقا بشيء من الاختصار لكنه ذكره هنا بشيء من البسط فمما يبين مما يبين مكانة الصلاة في دين الله سبحانه وتعالى انها مشتملة على عبادات كثيرة جدا على ان مشتملة على عبادات كثيرة جدا بل كما قال الشيخ رحمة الله عليه قال اشتملت على جل انواع العبادات اشتملت على جل انواع العبادات ما يتعلق من العبادات بالقلوب الصلاة مشتملة على عبوديات قلبية كثيرة جدا الشيخ رحمه الله اشار الى سين منها اعظمها الاعتقاد بل لا تكون مقبولة الا به ثم انقياد القلب اخلاصه محبته المحبة الخشوع الخضوع الى غير ذلك من العبوديات القلبية التي اشار الشيخ رحمه الله الى بعضها والا فان الصلاة مشتملة على عبوديات قلبية كثيرة وعظيمة جدا وكلما عظم تحقيق العبد لهذه الصلاة كثرت العبوديات فيها ولننتبه لهذا يتفاوت الناس اجرا في الصلاة بحسب حظهم من العبوديات فيها بحسب حظهم من العبوديات فيها وهم يتفاوتون في ذلك تفاوتا عظيما فمنهم من يكون له حظ وافر من عبوديات القلب في الصلاة مما ذكر الشيخ رحمه الله ومما لم يذكر ومنهم دون ذلك ومنهم من يصلي بقلب غافل فلا يستوون في صلاتهم ايضا يتفاوتون في عبودية اللسان واللسان له عبوديات واعمال في الصلاة من الشهادتين وتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتقديس والتمجيد والتهليل والتكبير والادعية والتعوذ والاستغفار والاستغاثة والاستعانة والافتقار الى الله والثناء عليه والاعتذار من الذنب والاقرار بالنعم له وسائر انواع الاذكار. هذه كلها عبوديات باللسان والناس يتفاوتون فيها حظهم في هذه العبوديات عبوديات اللسان متفاوت تفاوتا عظيما فمنهم من يعينه الله سبحانه وتعالى فيكون له النصيب الوافر من هذه الاذكار ومنهم من حظه منها قليل منهم من يأتي بهذه الاذكار باناة وطمأنينة واستحضار معانيها وما دلت عليه من التوحيد والتنزيه التعظيم والثناء على الله سبحانه وتعالى فيحدث له ذلك تجددا في الايمان وقوة فيه ومنهم من يأتي بها دون استحضار ومنهم من يأتي بها هذرمة حتى انه لا حتى انه ليأكل بعض حروف الاذكار لا يأتي بها بالفاظها التسبيح ربما لا ينطق منه الا بحرف السين تقريبا ويأكل كثير من من من حروف الاذكار في سجوده او في ركوعه او يعني بعض الناس في سجوده ربما لا يكاد يسبح ان صحت العبارة يسأسء يحرك لسانه بالسين سريعا وكثير من حروف سبحان الله لا لا يأتي بها لا يأتي بها فما ما هذا بتسبيح ولهذا الناس يتفاوتون في في صلاتهم حتى بعد الصلاة حتى بعد الصلاة التسبيح المشروع دبر الصلاة وهو متمم الصلاة من الناس من يأتي به بانات وطمأنينة واستحضار للمعاني ومنهم من يأتي به سريعا يأكل كثير من الحروف ومنهم من لا يأتي به اصلا فالناس يتفاوتون في الصلاة بحسب حظهم من هذه العبوديات التي في الصلاة وانتبه لكلام الشيخ حقيقة جميل جدا يقول الصلاة مشتملة على جل انواع العبادة اشتمل على جل انواع العبادة العبادة القلبية والعبادة القولية وعبادة الجوارح مشتمل على جل انواع العبادة ثم اذا نظر الناظر الى حظه من هذه العبادات في الصلاة واستجماعه لها وهل شأنه مع الصلاة كذلك او انه مفرط يدرك نصيبه من الصلاة بحسب يدرك النصيب من الصلاة بحسب النصيب من هذه العبوديات العظيمة قال وعلى اعمال الجوارح من الركوع والسجود والقيام والاعتدال والخفظ والرفع وغير ذلك هذه كلها عبوديات كلها عبوديات جلسة التشهد تحريك الاصبع توحيدا لله سبحانه وتعالى فيها عبوديات عظيمة من من عبوديات الجوارح تسليم تسليمة على اليمين وتسليمة على الشمال يلتفت يمينا وشمالا هذه كلها عبوديات عبوديات الجوارح فالصلاة اشتملت على جل انواع العبادة وكما قدمت هذه فائدة حقيقة نفيسة جدا في بيان مكانة الصلاة وعظيم شأنها نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا قال هذا مع نعم قال هذا مع ما تظمنته هذا مع ما تضمنته من الشرائط والفظائل منها الطهارة الحسية من الاحداث والانجاس الحسية والمعنوية من الاشراك والفحشاء والمنكر وسائر الارجاس واسباغ الوضوء على المكاره ونقل الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة وغير ذلك مما لم يجتمع في غيرها من العبادات. نعم وايضا ما يتبعها من من عبوديات هي من الصلاة ومن مكملاتها من اه استغفار دبر الصلاة وتهليل تسبيح وتحميد تكبير وقراءة اية الكرسي و قل هو الله احد والمعوذات ومن نافلة قبلية او بعدية او غير ذلك هذه كلها تتعلق مكانة هذه الصلاة وعظيم شأنها وما تشتمل عليه هي في نفسها او ما يأتي بين يديها او يأتي بعدها من عبوديات وهي محسوبة من صلاة العبد ومثل ما جاء في الحديث لا يزال العبد في صلاة نعم ما انتظر الصلاة هذه العبوديات كلها هي من الصلاة لانها اما مقدمات او لواحق وتوابع للصلاة فهي منها تكميلا وتتميما نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة قال وجعلت قرة عيني في الصلاة جعلت قرة عيني في الصلاة قبله قال حبذ الي من دنياكم الطيب النساء الطيب والنساء وهذه متع من اطيب متع الحياة الدنيا لكن قرة العين في الصلاة لان هي الباقية لانها هي الباقية التي لا تنقطع ومستمرة للعبد وكلما عظم حظ العبد منها عظم قرار عينه نعم قال رحمه الله تعالى ولاشتمالها على معاني الايمان سماها الله ايمانا في قوله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم ليظيع ايمانكم اي صلاتكم اي صلاتكم سماها ايمانا لاشتمالها على معاني الايمان. اشتمالها على معاني الايمان لعلا مما يوضح قول الشيخ هذا ان تستذكر حديث شعب الايمان قال عليه الصلاة والسلام الامام بضع سبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى من الطريق الايمان شعب كثيرة جدا والصلاة مشتملة على كثير من من هذه الشعب وهذا يظهر بالتأمل وايضا بالتأمل في كلام الشيخ الذي مر معنا قريبا نعم قال رحمه الله تعالى وهي ثانية اركان الاسلام في الفرضية فانها فرضت في ليلة المعراج بعد عشر من البعثة لم يدعوا الرسول صلى الله عليه وسلم قبلها الى شيء غير التوحيد الذي هو الركن اول ففرضت خمسين ثم خففها الله عز وجل الى خمس كما تواترت النصوص بذلك في الصحيحين وغيرهما وهي ثانية في نعم هنا الشيخ آآ ايضا يبين مكانة الصلاة من وجه اخر نفيس جدا ما سبق ان رأيته عند غيره رحمه الله تعالى بهذا الجمع والتحرير والبيان رحمة الله عليه فيذكر ان الصلاة الثانية الصلاة ثانية تأتي ثانية اي بعد التوحيد لكن الجميل في في بيانه رحمة الله عليه ان ذكر انواعا كثيرة جاءت فيه الصلاة الثانية ذكر آآ يعني امور كثيرة جدا جاءت فيها الصلاة الثانية اي بعد آآ التوحيد فذكر ان ثانية ثانية اركان الاسلام في الفرضية فاول ما فرظ الله سبحانه وتعالى على عباده التوحيد وبقي الامر على هذه الفريضة عشر سنوات ثم فرضت الصلاة فهي الثانية في الفرضية اول ما فرض التوحيد ثم فرضت آآ الصلاة السنة العاشرة من البعثة والتوحيد من اول المبعث ثم بعد ذلك جاءت الفرائض الاخرى في المدينة بعد ان هاجر اليها صلوات الله وسلامه عليه فالصلاة هي ثاني آآ ثاني امور الدين او اركان الاسلام في الفرضية طرد فرض التوحيد اولا ثم الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى وهي فانية في الذكر فما ذكرت شرائع الاسلام في اية من الايات او احاديث من السنة الا وبدأ بها بعد التوحيد قبل غيرها كما في الايات السابقة وكما في حديث جبريل وحديث بني الاسلام وحديث وفد عبد القيس وحديث معاذ ابن جبل وحديثي امرت ان اقاتل الناس وغيرها مما لا يحصى. هذا نوع اخر ثانية في الذكر هناك الاول ثانية في الفرضية وهنا ثانية في الذكر فعندما تذكر الاوامر عندما تذكر الاوامر يبدأ بالتوحيد ثم يثنى بها بالصلاة. نعم وهي ثانية في ايات الامر بالجهاد وفي ايات وعيد الكفار. كما قال كما في قوله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة. تابوا من الكفر من الشرك واقاموا الصلاة فهي فانية نعم وقوله كلوا وتمتعوا قليلا انكم مجرمون. ويلي يومئذ للمكذبين. واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ويلي يومئذ للمكذبين. نعم وهي ثانية في مدح المؤمنين كما في قوله عز وجل قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون قد افلح المؤمنون مدحهم اولا بوصف الايمان ثم الصلاة نعم وفي ذم الكفار بتركها كما في قوله عز وجل فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ذمهم اولا بعدم الايمان ثم ذمهم بعدم الصلاة نعم وقوله فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. نعم الشاهد فلا صدق ولا صلى. نعم وكذا في ذم المنافقين بعدم اهتمامهم لها كما في قوله عز وجل ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا نعم. وهي ثانية في حساب العبد يوم القيامة كما في قوله صلى الله عليه وسلم اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته قبلت منه تقبل منه سائر عمله. وان ردت عليه رد عليه سائر عمله ومعنى قوله اول ما يسأل عنه العبد اي بعد التوحيد. اي بعد التوحيد للدلائل الكثيرة التي دلت على ان التوحيد هو الاساس الذي اه يسأل عنه الاولون الاخرون ماذا كنتم تعبدون؟ هذا السؤال عن التوحيد سؤال عن التوحيد و وهو اه الاساس الذي يبنى عليه دين الله. فقول النبي صلى الله عليه وسلم اول ما يسأل عنه العبد الصلاة اي بعد التوحيد الذي هو الاساس الذي تبنى عليه الصلاة وغيرها من الاعمال نعم قال رحمه الله تعالى وهي فانية فيما فيما يذكر المجرمون انهم عوقبوا به كما في قوله تعالى في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين نعم والنصوص في شيء عندي الايات نعم الايات والنصوص في شأنها كثيرة لا تحصى وهي متنوعة فمنها ما في الان وجه ثالث في بيان اه مكانة الصلاة اولا عرفنا آآ آآ بيان مكانتها من جهة انها مشتملة على جل انواع العبادة والوجه الثاني من حيث كونها فانية وذكر انواع من ذلك والوجه الثالث هو هذا قال ماذا فمنها ما فيه والنصوص في شأنها كثيرة لا تحصى وهي متنوعة. نعم يعني هذا الوجه الثالث ان النصوص في شأن الصلاة حثا عليها وتغيبا فيها وبيانا فضائلها وعظيم مكانتها وثوابها عند الله سبحانه وتعالى اه كثيرة لا تحصى وهي متنوعة وهي متنوعة وذكر طرفا من ذلك اي انواع ما جاء في القرآن والسنة من ذلك نعم فمنها ما فيه الامر بها كقوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين وقوله واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله اكبر وقوله اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر. ان قرآن الفجر كان مشهودا. وما في معناها ومنها ما فيه بيان محلها من الدين كالنصوص السابقة. وكقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله تعالى عنه رأس الامر اسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ومنها في ثواب اهلها كقوله عز وجل والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ومنها ما فيه ذكر نجاتهم من النار كقوله صلى الله عليه وسلم في عصاة الموحدين فيعرفونهم باثار السجود تأكل النار من ابن ادم الا اثر السجود حرم الله على النار ان تأكل اثر السجود ومنها ما فيه عقاب تاركها كقوله عز وجل فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. وقوله تعالى الا فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب. الاية وقوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون ومنها ما فيه تكفير تاركها ونفي الايمان عنه والحاقه بابليس هذا ايضا من الانواع اه التي تدل على شأن الصلاة مكانتها العظيمة ما جاء من النصوص في تكفير تاركها و نفي الايمان عنه وهذا الوجه اطال فيه آآ الشيخ رحمه الله تعالى ويؤجل الى لقائنا القادم باذن الله عز وجل نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا