الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حكمي رحمه الله تعالى واما الاحاديث فمنها قوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة. فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها فاماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد وقوله رحمه الله واما الاحاديث اي التي جاءت مشتملة على خصال الايمان والاسلام مشتملة على بيان ما يتضمنه الايمان والاسلام من خصال منها ما يتعلق بالقلب ومنها ما يتعلق باللسان ومنها ما يتعلق بالجوارح وبدا رحمه الله بهذا الحديث المعروف عند اهل العلم بحديث الشعب لانه من اعظم واجمع الاحاديث لخصال الايمان اجمالا وتفصيلا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر في هذا الحديث ان الايمان له خصال كثيرة وشعب عديدة قال الايمان بظع وسبعون شعبة ومن العلماء من يعتبر ان العدد له مفهوم ومنهم من يرى ان العدد لا مفهوم له وان المراد التكثير اي ان الايمان له شعب كثيرة ثم ذكر الاعلى والادنى من شعب الايمان قال اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق وفي هذا التنبيه الى انه بين هاتين الشعباء الشعبتين شعب كثيرة جدا منها ما هو اقرب الى الاعلى ومنها ما هو اقرب الى الادنى وهذا ايضا فيه تنبيه الى ان شعب الايمان متفاضلة بعضها افضل من بعض ليست على درجة واحدة في الفضل ولهذا قال اعلاها وادناها فما كان اعلى لا ريب انه افضل مما كان ادنى وما كان اقرب الى الاعلى لا ريب انه افظل مما كان اقرب الى الادنى وافاد هذا الحديث ايضا ان شعب الايمان المتنوعة منها ما يتعلق بالقلب قال والحياة شعبة من شعب الايمان والحياة عمل من اعمال القلوب ومنها ما يتعلق باللسان قال اعلاها قول لا اله الا الله ومنها ما يتعلق بالجوارح قال وادناها اماطة الاذى عن الطريق وافاد ايضا هذا الحديث ان هذه الشعب من حيث تأثيرها على الايمان ذهابا او نقصا تنقسم الى ثلاثة اقسام منها ما يقدح في اصل الايمان ومنها ما يقدح في كماله الواجب ومنها ما يقدح في كماله فالمستحب والحديث فيه فوائد كثيرة عظيمة لعله يأتي اه عند المصنف رحمه الله تعالى التنبيه على شيء منها نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا كلوا اولادكم من املاق ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم. ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فاجره الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا فستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. قال عبادة ابن الصامت رضي الله عنه فبايعناه على ذلك. هذه الامور آآ التي بايع الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عليها كلها تتعلق بجانب الترك كلها تروك لا تفعلوا كذا ولا تفعلوا كذا ولا تفعلوا كذا امور آآ نهي عنها وامر المسلم باجتنابها يستفاد من هذا ان خصال الايمان كما انها فعل للمأمور فان في الوقت نفسه ترك للمحظور والمنهي عنه فكما انه من الايمان ان يفعل العبد ما امره الله به من صلاة او صيام او صدقة او غير ذلك فكذلك من الايمان ان يجتنب العبد ما نهاه الله عنه فالصلاة ايمان والصيام ايمان والحج ايمان والصدقة ايمان وفي الوقت نفسه البعد عن المحرمات ايمان ولهذا سيأتي في الحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن لان تجنب هذه تجنب هذه الاعمال المحرمة هو جزء من الايمان ولهذا ايضا يمكن ان يقال كما ان الايمان يزيد بفعل الطاعات يزيد ايضا بمجاهدة النفس على تجنب المعاصي طاعة لله ولاجل الله وتقربا الى الله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى كما انه يحب من عبده ان يتقرب اليه بفعل المأمور فانه ايضا يحب من عبده جل في علاه ان يتقرب اليه بترك المحظور قال لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم من املاق هذه الاربع التي بدأ بها هي اعظم المحرمات باعظم المحرمات واكبر الكبائر ولهذا في حجة الوداع جمعها النبي عليه الصلاة والسلام مشعرا الناس بعظم خطورتها فقال في في احدى خطبه في حجة الوداع قال الا انما هن اربع هكذا قال الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا قال هكذا الا انما هن اربع يعني الموبقات العظيمات المهلكات التي هي اشد الموبقات واعظمها اهلاكا وقد قال الله عز وجل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا قال في تمام هذا الحديث ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. فهو كفارة له وهذا فيه ان المصائب كفارات العقوبات آآ كما انها زواجر فهي جوابر ومكفرة قال فمن اصاب من ذلك شيء فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيء فستره الله يعني ستره الله الى ان ان مات ولقي الله بهذه المعاصي فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه لكن هذا لا يتناول الشرك لا يتناول الشرك لقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ان الله لا يغفر ان يشرك به فان من مات على الشرك والعياذ بالله لا مطمع له اطلاقا في رحمة الله ولا سبيل له اطلاقا الى نيل عفو الله سبحانه وتعالى لان الله قطع هذا الامر بانه لا مغفرة لي من مات مشركا وقول ان الله لا يغفر ان يشرك به اي من مات على ذلك هذا هو المراد. ان الله لا يغفر ان يشرك به اي من مات على ذلك ولهذا جاء في اية الزمر قال ان الله يغفر الذنوب جميعا اي حتى الشرك اية الزمر في حق من تاب ولهذا قال فيها لا تقنطوا من رحمة الله واما اية النساء ان الله لا يغفر ان يشرك بي فهذا في حق من مات على ذلك فمن مات على الشرك بالله سبحانه وتعالى ليس له الا النار ولا مطمع له ابدا في نيل المغفرة نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم من يبايعني على هذه الثلاث الايات قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات فالاسناد اه ضعيف اه اسناد هذا الحديث لكن اه الايات يعني بحد ذاتها هي تبيان هذه الخصال العظيمة من خصال الايمان ولنظير ما جاء في الحديث المتقدم آآ في جانب التروك وتجنب المنهيات ما نهى الله عنه من الشرك القتل آآ الذنوب ارتكابها ما ما ظهر والفواحش ما ظهر منها وما بطن اكل اليتيم الى غير ذلك من الخصال التي جاء في هذا السياق الكريم المبارك النهي عنها والتحذير من فعلها نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حيدة لما قال له ما الذي بعثك الله به؟ قال الاسلام قلت وما اسلام قال ان تسلم قلبك لله تعالى وان توجه وجهك لله. وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وفي رواية قال وما اية الاسلام؟ قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل المسلم على المسلم حرام. هذا الحديث اه حديث عظيم في اه تعريف الاسلام وبيان حقيقة الاسلام وان الاسلام استسلام لله بالتوحيد وآآ اقبال على الله بالطاعة وبراءة من الشرك وخلوص منه فالاسلام استسلام لله وحده عز وجل فمن لم يسلم لله فهو مستكبر ومن اسلم لله وغيره معه اشركه فهو مشرك ولهذا الاسلام استسلام لله وحده الاسلام استسلام لله وحده. خضوع له وحده. ذل له وحده انقياد له وحده لانه هو الرب الامر الناهي المقصود المعبود الملتجى اليه جل في علاه قال معاوية ابن حيدة للنبي صلى الله عليه وسلم ما الذي بعثك الله به؟ قال الاسلام. قال وما الاسلام قال وما الاسلام قال ان تسلم قلبك لله ان تسلم قلبك لله. والقلب هو الاساس القلب هو الاساس قال ان تسلم قلبك لله ان يكون قلبك مستسلما لله اي منقادا ممتثلا انظر ماذا جمعت الكلمة؟ قال ان تسلم قلبك لله جمعت امران اسلام وكون هذا الاسلام خالص لله فلا يكون مسلما الا بهما لا يكون مسلما الا بهما ان يسلم قلبه مستسلما منقادا وان يكون هذا الاستسلام والانقياد لله وحده. لا يجعل مع الله فيه شركة ولا حظ ولا نصيب قال ان توجه وجهك الى الله. اي مقبلا على الله بالاخلاص. اي مقبلا على الله بالاخلاص وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين هذا فيه اه اخلاص العبد واقباله اه وجهه وعمله وتوجهه الى الله سبحانه وتعالى مخلصا له عز وجل الدين وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. قال وفي رواية وما اية الاسلام قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت اسلمت وجهي لله تقدم في الرواية الاولى وقوله وتخليت من الخلو تخليت من الخلو والخلو هو الفراغ والمراد بالخلو اي من مما نهى الله عنه وجاء الاسلام بالمنع منه واعظم ذلك الشرك فقوله وتخليت اي آآ ابتعدت وجانبت الشرك وغيره مما نهى الله سبحانه وتعالى عنه والتخلي هو تجنب المنهي بالتنزه والطهارة التنزه والطهارة بتجنب المنهي والبعد عن الحرام وهذا فيه شاهد للمقالة المتأخرة التحلية والتخلية وان التخلية قبل تخلية هي تجنب تجنب المنهي والبعد عنه. واعظم المنهي عنه الشرك. بالله سبحانه وتعالى اسلمت وجهي لله وتخليت تتناول هذه هذه الكلمة جانبان فعل المأمور وترك المنهي فعل المأمور وترك المنهي وان يكون الفعل والترك كله لله. وان يكون الفعل والترك كله لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامور ولزوم جماعة المسلمين فان دعوتهم تحيط من وراء تحيط من ورائهم هذا الحديث اه قوله عليه الصلاة والسلام ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم. ثلاث اي خصال من آآ خصال الدين آآ العظيمة التي يتحلى بها المسلم يتحلى بها المسلم منشرح صدره يتحلى بها المسلم منشرح صدره لها ليس في قلبه تجاه هذه الخصال ولا شيء منها حسيكة او غل او عدم اه تقبل او نفرة او نحو ذلك بل هو قلبه منشرح قوله لا يغل عليهن قلب مسلم اي مقبل او قابل لها ويأتي بها مطمئنة نفسه ليس في قلبه شيء ليس في قلبه شيء تجاه شيء من من هذه الخصال. الاولى اخلاص العمل لله اي ان يفرد الله سبحانه وتعالى باعماله لا يتجه بشيء منها الى غيره سبحانه وتعالى ومن آآ تلوث بلوثة الشرك والعياذ بالله ودخلها الهوى اذا جاءت النصوص الداعية للاخلاص الامرة التوحيد يجد في نفسه شيء يجد في نفسه شيء ولا يجد لها انشراح وتنقبض منها نفسه لان قلبه والعياذ بالله متلوث بلوثة الشرك بالله سبحانه وتعالى قال ومناصحة ولاة الامر مناصحة ولاة الامر وهذا ايضا مثل ما قال في الحديث الاخر عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فالمطلوب تجاه ولي الامر النصيحة له بما تعنيه النصيحة من معنى النصيحة تعني معاني كثيرة جدا نجد بيانا في شرح اهل العلم لهذا الحديث هو حديث تميم الذي اشرت اليه فمن اصيب قلبه بالهوى؟ من اصيب قلبه بالهوى فانه يجد في نفسه نفرة وعدم قبول لهذا الباب من ابواب العلم حتى ان بعض من اصيب بالهوى اذا قرئ عليه الاحاديث التي في طاعة ولي الامر والسمع والطاعة لولي الامر وعدم الخروج وعدم نزع اليد من الطاعة الى غير ذلك من الاحاديث يجد في نفسه شيء يجد في نفسه شيء. ولهذا هنا قال في هذا الحديث لا يغل عليهن قلب يعني ينشرح صدره ما هذا دين هذا دين هذا دين الله سبحانه وتعالى. اليس الله قال في القرآن يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فبعض الناس بسبب غلبة الهوى بسبب غلبة الهواء يجد في في نفسي غل يجد في نفسه نفرة عدم انشراح ولهذا التعبير في هذا الحديث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم هذا عظيم جدا تعبير بهذا بهذا التعبير عظيم جدا لانه يدل على نظافة قلب المسلم واستسلامه وامتثاله لامر الله سبحانه وتعالى دون ان يجد في صدره حرج دون ان يجد في صدره حرج قال ولزوم جماعة المسلمين وهذه الخصلة الثالثة التي لا يغل عليها قلب المسلم لزوم الجماعة لزوم جماعة المسلمين قال فان دعوتهم تحيط من ورائهم فلا يخرج على جماعة المسلمين بل هو واحد منهم واذا رأى فيهم ما يقتضي الاصلاح بالحسنى بالحسنى وبالمسالك الشرعية والطرائق المرعية التي دل عليها كتاب الله سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لكنه يبقى مع المسلمين يحب الخير لهم وينصح لهم ويدعو لهم الخير نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم في جواب اي المسلمين افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده من سلم المسلمون من لسانه ويده من سلم المسلمون من لسانه ويده هذا فيه المعنى السابق كما ان الاسلام فعل للمأمور فهو ترك ايضا للمنهي وان ترك المنهي من الاسلام نعم وقوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبغي بعضكم على ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره اقوى ها هنا واشار الى صدره ثلاثا بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم وهذه الخصال ان وجدت في اه في اي من المسلمين فهذا من نقص اسلامهم هذا من نقص اسلامهم من يوجد في قلبه حسد او التباغم او التعادي او التدابر او غير ذلك او البيع على بيع بعض او غير ذلك من الخصال فهذا كله من نقص الاسلام هذا كله من نقص الاسلام. نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر من ما نهى الله عنه نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم في جواب من قال اي الاسلام خير؟ قال ان تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف وقوله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وقوله صلى الله عليه وسلم في جواب من يعني اي بما دل عليه الشرع لا لا بالاهواء. يعني بعض الناس يفهم الحديث على غير بابه ولهذا يوظف هذا الحديث احيانا في غير بابه فما لا يعنيه اي اي بموجب الشرع لا بموجب الهوى وقوله صلى الله عليه وسلم في بعض الناس مثلا يعطف على احد اخوانه فيقدم له نصيحة نافعة فيقول لمن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ينزل الحديث في غير بابه نعم وقوله صلى الله عليه وسلم في جواب من سأله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم ان وقوله صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا آآ وقوله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما يكره ان يقذف في النار وهذه الخصال الثلاثة الاولى الاصل والثانية الفرع طرعا هذا الاصل ان يحب المرء لا يحبه الا لله والثالثة تجنب المضاد ما يضاد ذلك وهي ان يكره ان يعود في الكفر نعم وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. وفي رواية من اهله وماله وفي حديث ابي رزين قال قلت يا رسول الله ما الايمان؟ قال ان تشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان يكون الله ورسوله احب اليك مما سواهما. وان تحترق في النار احب اليك من ان تشرك بالله شيئا ان تحب غير ذي نسب لا تحبه الا لله. فاذا كنت كذلك فقد دخل حب الايمان في قلبك كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم في اليوم القائض قلت يا رسول الله كيف لي بان اعلم اني مؤمن؟ قال ما من امتي او قال هذه الامة عبد يعمل حسنة في علم انها وان الله مجازيه بها خيرا ولا يعمل سيئة في علم انها سيئة ويستغفر الله منها ويعلم انه لا يغفرها الا الله الا وهو مؤمن نعم هذا الحديث حديث آآ ابي رزين اه في سنده مقال لان فيه انقطاع بين ابي رزين والراوي عنه سليمان ابن موسى فالحديث ضعيف للانقطاع. للانقطاع بين الصحابي والراوي عنه وبعضه له شواهد مثل الحديث الذي الذي قبله نعم وقوله صلى الله عليه وسلم من سرته حسناته وساءته سيئاته فهو مؤمن وقوله صلى الله عليه وسلم صريح الايمان اذا اسأت او ظلمت عبدك او امتك او احدا من الناس صمت او تصدقت. الحديث الاول من سرته حسناته وساءته سيئاته فهو مؤمن فهو مؤمن يعني هذي من من من علامات ودلائل الايمان ان تكون النفس منشرحة للحسنات مقبلة عليها يفرح العبد توفيق الله له للقيام بها قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا واذا وقع في سيئة تتألم نفسه ويعلم انه وقع فيما الله ويبادر الى التوبة والانابة ويسوء انه وقع في هذا العمل متألما تائبا فهذا من علامات الايمان نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم صريح الايمان اذا اسأت او ظلمت عبدك او امتك او احدا من من الناس صمت او تصدقت واذا احسنت استبشرت وقوله الحديث اه رواه الحارث ابن ابي اسامة في في مسنده وايضا للاصبهاني في معرفة الصحابة والتيمي في الترغيب بالترهيب وبقي بن مخلد ايضا في مسنده كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى وينظر في الكلام على اسناده لان اسناده فيه مقال ينظر اه اتحافل الخيرة اه في زواج المسانيد العشرة البوصيري رحمه الله. نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الدنيا على ثلاثة اجزاء الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذي يأمنه الناس على اموالهم وانفسهم ثم الذي اذا اشرف على طمع تركه لله عز وجل نعم اسناد هذا الحديث ضعيف نعم وفي حديث عمرو بن عبس بن عبسة قلت يا رسول الله ما الاسلام؟ نعم يعني هذا وما بعده يؤجل الى لقاء الرد الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا