الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وفي حديث عمرو وفي حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما الاسلام قال طيب الكلام واطعام الطعام فقلت ما الايمان؟ قال الصبر والسماحة قلت اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قلت اي الايمان افضل؟ قال قال خلق حسن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث من جملة الاحاديث التي ساق المصنف رحمه الله تعالى لبيان الامور الداخلة في الاسلام والايمان امور الاسلام والايمان وهي في الجملة اما افعال يؤمر العبد بفعلها والقيام بها او نواهي يؤمر بتركها ومجانبتها والبعد عنها وكل ذلك ايمان واسلام وفي هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل اي سئل ما الاسلام سئل ما الاسلام؟ قال طيب الكلام واطعام الطعام وهذا عمل وهذا عمل وهو من اعمال الاسلام وقد مر معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة ثم سأله عن الايمان ما الايمان قال الصبر والسماحة وكل منهما من اعمال القلب العظيمة التي ينبني عليها العمل الظاهر والصلاح الظاهر كما في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب قال ما الايمان؟ قال الصبر والسماحة وقد يتساءل متسائل كيف ان الايمان جمعه هذان الوصفان الصبر والسماحة قال ما الايمان؟ قال الصبر والسماح هذا يفيد ان هذين الوصفين جامعان لمعاني الايمان وخلاله وخصاله وذلك ان النفس يراد منها شيئان يراد منها ترك المناهي والبعد عن الاثام وهذا لا سبيل الى فعله الا اذا كان المرء متحليا بالصبر فالصبر هو الذي يمنع النفس عن ارتكاب الذنوب والمعاصي لان الصبر حبس النفس ومنعها فاذا كان لا صبر عنده فلا مقاومة عنده للمعاصي اذا لم يكن عنده صبر فليس عنده مقاومة للمعاصي فالذي باذن الله سبحانه وتعالى يحجزه عن اه المعاصي ويمنعه من الوقوع فيها الصبر ويراد من النفس فعل الطاعات والاوامر وهذا الجانب يحتاج الى السماحة هذا الجانب يحتاج الى السماح ان تكون نفسه سمحة سهلة لينة فاذا وجد فيها هذا الوصف الذي هو سماحة النفس لينها يسرها سلاستها فانها باذن الله سبحانه وتعالى تنقاد للمأمور بانشراح واقبال ولهذا جاء في الاثر عن الحسن البصري رحمه الله تعالى وهو من الرواة هذا الحديث في بعض رواياته لانه جاء من روايات ومن طرق فسئل الحسن البصري رحمه الله تعالى عن معناه ما الايمان؟ قال الصبر والسماحة. سئل عم معناه فقال رحمه الله الصبر عن معصية الله والسماحة باداء فرائض الله قال رحمه الله الصبر عن معصية الله والسماحة باداء فرائض الله فاذا النفس يراد منها امران يراد منها شيئان فعل للمأمور وترك للمنهي ترك المنهي يعين عليه الصبر وفعل المأمور تعين عليه السماحة ولهذا اصبح مرد الدين اعماله كلها الى هاتين الصفتين. الصبر والسماحة نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا قال صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا فيه فوائد من اعظم من اعظمها فائدتان ده الاولى الناخر اه ان اهل الايمان متفاضلون في الايمان وهذا واضح في الحديث فمنا المؤمنين من ايمانه اكمل من غيره فهم متفاضلون في الايمان ومرد هذا التفاضل فالايمان الى نصيبهم من خصال الايمان واعماله والاخرى عظم شأن حسن الخلق فالدين وانه من خصال الدين العظيمة خلاله الجليلة فاكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا كلما كان العبد عظيم الحظ من حسن الخلق كان هذا اكمل في ايمانه نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الايمان. من عبد الله وحده بانه لا اله الا واعطى زكاة ما له طيبة بها نفسه في كل عام. الحديث وفي اخره فقال رجل فما تزكية المرء نفسه يا رسول الله قال ان يعلم ان الله معه حيثما كان نعم لا شك ان هذا هو الاساس في اه تزكية النفوس والاساس في الصلاح الاعمال البعد عن ما حرم الله سبحانه وتعالى حتى ان الامام آآ الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه التفسير نقل اجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى على ان اعظم زاجر ان تعلم ان الله يراك اعظم زاجر ان تعلم ان الله يراك انه معك مطلع عليك لا تخفى عليه منك خافية هذا اكبر زاجر ولهذا كثير من ايات القرآن الكريم تختم بهذا الزاجر تختم بهذا الزاج واللهم تعملون خبير والله خبير بما تعملون والله بصير مما تعملون ان الله بصير العباد ان الله بكل شيء عليم والله بكل شيء عليم. ايات كثيرة جدا في القرآن تختم بهذا هذا اكبر زاجر واعظم زاجر فاعظم ما يعين العبد على تزكية نفسه والتزكية آآ للنفس لها جانبان البعد عن المنهي والفعل للمأمور هذا كله من التزكية لها فاعظم ما يعينه ان يستحضر دوما ان الله معه ان الله معه اه اي مطلع عليه يراه لا تخفى عليه منه خافية فاذا استحضر ذلك اعانه هذا على اه تزكية نفسه نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل فللجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر وفي رواية المؤمنون كرجل واحد اذا اشتكى اذا اشتكى عينه اشتكى كله وان اشتكى رأسه اشتكى كله قال مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له السائر الجسد بالحمى والسهر هذه مرتبة علية في الاخوة الايمانية والرابطة الدينية واذا لم تظهر في المؤمنين فمن ضعف ايمانهم اذا لم تظهر في المؤمنين فمن ضعف ايمانهم والا فان الايمان يحقق في اهله قوة ورابطة تجعلهم بمثابة الجسد الواحد ويعلم كل واحد منا من جسده انه اذا تألم بعض بدنه تألم سائره وقد يكون في اصبع المرء او طرف من بدنه الم فيجد هذا الالم في بدنه كله يجد ان بدنه كله يتفاعل حتى انه ليتقلب على فراشه لا يأتيه نوم من اجل هذا الاصبع او السن او الطرف من اطرافه الذي يؤلمه فمثل المؤمنين هو هذا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر انتبه اذا الم من الانسان اصبع مثلا او سن فالجسم يحتر والنوم لا يحصل والالم في طرف واحد اصبع او سن او شيء من البدن فهذا مثل للمؤمنين ان لم يكونوا كذلك فمن ضعف ايمانهم ان لم يكونوا كذلك فمن ضعف ايمانهم لان الايمان التام يحقق ذلك يحقق ذلك ولابد كما اخبر النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وفي الرواية الاخرى قال المؤمنون كرجل واحد قوله هنا كرجل واحد مثل ما سبق كالجسد الواحد قوله هناك رجل واحد مثل ما سبق كالجسد الواحد اذا اشتكى عينه اشتكى كل ان اشتكى رأسه اشتكى كله هذا نظير اه قوله في الذي قبله تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه المؤمن للمؤمن كالبنيان وهذا ايضا وساج الايمان ورابطة الايمان هي بهذه الصفة المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه وهذا يستفاد منه استخدام الوسائل التعليمية التي توضح الامر وتبينه وتفيد في تجليته وايظاحه شبك عليه الصلاة والسلام بين اصابعه اي بهذه الصفة بهذه الصفة وعلى هذه الحال اه المؤمن للمؤمن آآ قال عليه الصلاة والسلام المؤمن للمؤمن كالبنيان. المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن في اهل الايمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لاهل الايمان كما يألم الجسد لما في الرأس. نعم وهذا مثل ما قبله نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن مرآتنا سنده ضعيف نعم وقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن مرآة المؤمن اخو المؤمن يكف عنه ضيعته ويحوطه من ورائه نعم وهذا ايضا مثله نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير فمثل ما يحب المؤمن لنفسه من الخير اه يحب لاخوانه اذا لم يكن المرء كذلك كيف ايمانه اذا اذا لم يكن كذلك اذا لم يكن بهذه الصفة كيف ايمانه انتبه لقوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن ولا ينفى الايمان لترك مستحب لا ينفى الايمان لترك مستحب الايمان لا ينفى الا عند ترك واجب او فعل محرم. هذه قاعدة لا ينفى الايمان الا عند ترك واجب او فعل محرم وكل منهما باب من ابواب الاثم فاذا هذه خصلة واجبة من خصال الدين ليست مستحبة هذه خصلة واجبة من خصال الدين ان يكون المؤمن يحب لاخوانه المسلمين ما يحب لنفسه من الخير يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير يحب لهم العلم يحب لهم آآ العمل والعبادة يحب لهم الرزق الطيب يحب لهم الصحة العافية الذرية اي اي خير يحبه لنفسه فهو يحب لاخوانه المؤمنين محبة في القلب تدل على سلامة قلبه وان قلبه لا ينطوي على خبث ولا على غل ولا على حسد لان هذه الصفات اذا حلت في القلب اذهبت هذه الخصلة اذهبت هذه الخصلة فالمؤمن يحب لاخوانه المؤمنين ما يحب لنفسه اي من الخير ومفهوم المخالفة ايضا انه يكره لهم ما يكره لنفسه من الشر نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره كثير من الاحاديث يأتي في باب الترغيب بفعل مأمور او ترك المنهي يأتي مثل هذا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر حتى في القرآن يأتي من كان يؤمن بالله واليوم الاخر والذكر لهما اي الايمان بالله واليوم الاخر لان الله سبحانه وتعالى هو المعبود المقصود بالعمل المتقرب اليه بالطاعة ويذكر اليوم الاخر لانه دار الجزاء على العمل فاستحضار هذين الامرين هو المعونة للعبد على الاحسان في عمله على الاحسان في في عمله والاقبال عليه بصدق من كان يؤمن بالله واليوم الاخر من كان يؤمن بالله معبودا مقصودا ملتجأا اليه متقربا اليه سبحانه وتعالى بانواع الطاعات ويؤمن باليوم الاخر انه دار الجزاء ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى فليفعل كذا او ليجتنب كذا هذا يأتي في احاديث كثيرة وما ذكر في الحديث كله من خصال الايمان ما ذكر في الحديث كله من خصال الايمان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت متى يكون العبد بهذه الصفة متى يكون بهذه الصفة؟ اذا كان اللسان منفلت منطلق منطلق يتكلم بما شاء لا ختاما لكلامه ولا زمام فانه لن يكون بهذه الصفة لان قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت يفيد ان المال قبل ان يتكلم لا بد ان يتأمل فيما سيقول لا يخرج الكلام فورا يتأمل فيما يقول آآ فان وجده خيرا تكلم به وان وجده شرا كف عنه ولم يتكلم وان اشتبه عليه ماذا يصنع اذا اشتبع لي لا يدري هو خير او هو شر فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ دينه وعرضه اذا كان مشتبه عليه يقف لا اتكلم به يتقي الشبهات هذا ابرأ له واسلم لدينه وعرضه لدينه فيما بينه وبين الله وعرضه فيما بينه وبين الناس فقرأت في آآ احدى روايات حديث شداد بن اوس الذي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم له فيه يا شداد بن اوس اذا اكتنز الناس الدرهم والدينار فاكتنز هؤلاء الدعوات فاكتنز هؤلاء الدعوات من معروفات مرت معنا اكثر من مرة في احدى روايات هذا الحديث آآ الراوي للحديث عن شداد نسيت من هو الان يقول قال لي شداد كنا في سفر فقال لي شداد ابن اوس اعطنا او ائت لنا بشفرة. الشفرة بالسكين نلعب بها ائتني بشفرة نلعب بها يقول فنظرت اليه واهدي بها بعيد لكن ارويها بالمعنى قلت له تقول هذا قال والله ما تكلمت بكلمة منذ اسلمت الا وجعلت لها خطام وزمام الا هذه الكلمة لا ترويها عني قل الا هذه الكلمة يقول منذ اسلمت ما تكلمت بكلمة ويقول والله ما تكلمت منذ اسلمت بكلمة الا ولها خطام زمم ظابطها الا هذي يقول لا ترويها عني لا واحفظ عني هكذا يقول واحفظ عني اه اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قالوا روى الحديث لاكتنز الناس الدرهم والدينار فاكتنز هؤلاء الكلمات الشاهد ان الكلام اذا لا اذا لم يجعل له خطام وزمام يزم بزمام الشرع والا ينفلت اللسان ويأتي بما هو جناية عظيمة على المرء وهل يكب الناس فالنار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من ذلك من ذلك يا رسول الله قال من لا يأمن جاره بوائقه. من لا يأمن جاره بوائقه يعني لا يأمن جاره شره واذاه دائما يكون في خوف وقلق منه عدم طمأنينة فالنبي صلى الله عليه وسلم حلف ثلاث مرات ثلاث مرات حلف قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ثلاث مرات يحلف عليه الصلاة والسلام على ذلك. قالوا من ذلك يا رسول الله؟ الذي تحلف ثلاث مرات انه لا يؤمن. قال من لا يأمن جاره بوائقه وعرفنا ان الايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم وهذا يدل على ان اذى الجار من اعظم المحرمات حلف ثلاث مرات عليه الصلاة والسلام على نفي الايمان والايمان المنفي هنا ليس اصل ايمانه وانما المنفي هو الايمان الواجب الذي آآ بتركه تكون عقوبة يكون المرء عرظة العقوبة نعم قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع نعم وقوله صلى الله عليه وسلم من اعطى لله ومنع لله واحب لله وابغض لله فقد استكمل ايمانه. نعم فقد استكمل ايمانه يعني هذه خصال هذه من خصال الايمان العظيمة الجامعة التي لا يستكمل الايمان الا بها. لا يستكمل الامام الا بها الحب لله والبغض لله والعطاء لله والمنع لله. نعم وسئل صلى الله عليه وسلم عن افضل الايمان فقال ان تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله فقال وماذا يا رسول الله؟ قال ان تحب للناس ما تحب لنفسك وسكرها لهم ما تكره لنفسك وفي رواية وان تقول خيرا او تصمت نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يستحق العبد صريح الايمان حتى يحب لله ويبغض لله فاذا احب لله وابغض لله فقد استحق الولاية من الله تعالى. نعم اسناده ضعيف لكن يغني عن الحديث المتقدم من احب لله واعطاني الله الى اخره. نعم وقوله صلى الله عليه وسلم اوثق عرى الايمان ان تحب في الله وتبغض في الله وقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه بعدما اخبره باركان الاسلام قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. ومما رزقناهم ينفقون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال له الا اخبرك بملاك ذلك كله فاخذ بلسان نفسه وقال كف عليك هذا فهذا الحديث وبه ختم رحمه الله تعالى هذا الفصل حديث عظيم جدا ومن اه يعد من جوامع الاحاديث بباب ذكر آآ الفرائض والرغائب والمستحبات اه وقد تقدم عند المصنف رحمه الله تعالى اه تقدم عند المصنف رحمه الله تعالى طرف هذا الحديث الاول لما قال معاذ للنبي صلى الله عليه وسلم آآ دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار فاخبره ذكر له النبي عليه الصلاة والسلام اركان الاسلام الخمسة ثم قال آآ النبي عليه الصلاة والسلام الا ادلك على ابواب الخير الا ادلك على ابواب الخير وهذا يعد من السخاء من اعظم السخاء لان السؤال معين دلني على عمل يباعدني من النار ويدخلني الجنة فذكر له اركان الاسلام تم الجواب لكن زاده زيادات عظيمة جدا فوق ما سأل قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة هنا المراد بالصوم والصدقة والصلاة كلها في باب الرغائب اما الفريضة تقدمت تقدمت في الحديث هذه في الرغائب يعني كل ما استكثر العبد من هذه الخصال فقد استكثر من ابواب الخير هذه ابواب عظيمة منا ابواب الخير يزداد بها المرء رفعة عند الله عز وجل ويعظم بها ثوابه عنده جل في علاه وذكر في آآ تمام الحديث خطورة اللسان ذكر في تمام الحديث خطورة اللسان حينما قال الا اخبرك بملاك ذلك كله فاخذ بلسان نفسه وقال كف عليك هذا فقال معاذ او مؤاخذون يا رسول الله بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ اه وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم نعم قال رحمه الله تعالى ويناسب هنا ان ننقل شرح حديث شعب الايمان وكلام العلماء في احصائها من فتح الباري. نعم اشار الى ان ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري في الكلام على حديث الشعب وفي نقول جيدة وكلام مفيد يقول رحمه الله يناسب ان ينقل هنا لكن تركنا نقله لانه طويل ترك نقل او مراعاة آآ الاختصار فاكتفى بالاحالة كفى بالاحالة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا