الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فتلك الغمسة وللايمان ستة اركان بلا نكران ايماننا بالله ذي الجلال وما له من صفة الكمال وبالملائك الكرام البررة وكتبه المنزلة المطهرة ورسله الهداة للانام من غير تفريق ولا ايهام قال فتلك الاركان المتقدمة التي هي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان حج البيت من استطاع اليه سبيلا خمسة فسر النبي صلى الله عليه وسلم بها الاسلام فاعلمها واحتفظ بها واعملها وعلمها فسوف تسأل عنها وتحاسب عليها فاعدد لي السؤال جوابا واياك ان تخل بشيء منها فتكون من الظالمين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هنا يشير رحمه الله تعالى الى ما سبق بيانه فيما يتعلق بمباني الاسلام الخمسة او اركان الاسلام الخمسة وتقدم شرحها وتفصيلها وذكر دلائلها عند المصنف رحمه الله تعالى لكنه ختم هنا بخاتمة يحث فيها طالب العلم على العناية بهذه المسائل وغيرها من مسائل الدين تعلما وحفظا وعملا بها ودعوة اليها يجمع لنفسه في طلبه للعلم ومدارسته مسائله بين هذه الامور تعلم الحفظ والفهم العمل والنشر الذي هو الابلاغ وقد جمعها الله عز وجل في قوله والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال واياك ان تكون واياك ان تخل بشيء منها فتكون من الظالمين مثل ما في الاية في سورة العصر قال والعصر ان الانسان لفي خسر اي من الخاسرين. ان لم يكن متصفا والصفات الاربع التي في السورة نعم قال رحمه الله تعالى وللايمان ستة اركان فسره بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وغيره بلا نكران للنقل ولا تكذيب للخبر ولا شك في ذلك الاعتقاد ولا استكبار عن الانقياد. ولا شك ولا شك في ذلك الاعتقاد. ذلك زائدة لعلها تمام ولا شك في الاعتقاد في الاعتقاد ولا استكبار عن الانقياد الاول منها ايماننا بالله بالاهيته وربوبيته لا شريك له في الملك ولا منازع له فيه ولا اله غيره ولا رب سواه واحد احد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا يشرك في حكمه احدا ولا ضد له ولا ند ولم يكن له كفؤا احد ذي الجلال ذي العظمة والكبرياء الذي هو اهل اعد لم يتخذ لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا يشرك في حكمه احدا ولا ضد له ولا ند ولم يكن له كفوا احد ذي الجلال ذي العظمة والكبرياء الذي هو اهل ان يجل فلا يعصى ويذكر فلا فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ويوحد فلا يشرك معه غيره. ولا يوالى الا هو قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض افغير الله ابتغي حكما قل افغير الله تامروني اعبد ايها الجاهلون ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير والايمان به ما له تعالى من صفات الكمال من صفة الكمال والايمان والايمان بما له تعالى من صفة الكمال مما وصف به نفسه ووصف به رسوله صفة الكمال مفرد مضاف يفيد العموم اي صفات الكمال نعم احسن الله اليكم ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات ووصفه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل وان كل ما سمى الله تعالى ووصف به نفسه ووصف به ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الكل حق على حقيقته على ما اراد الله واراد رسوله وعلى ما يليق بجلال الله وعظمته امنا به كل من عند ربنا وقد تقدم ما يسره الله من تقليل الكلام في توحيد الالهية والربوبية والاسماء والصفات وانواع الشرك المضادة له فليراجع وبالله التوفيق. هذا ما يتعلق الاصل الاول من اصول الايمان وهو الايمان بالله عز وجل وهذا الاصل هو اصل اصول الايمان واصول الايمان تبع له اصول الايمان تبع له فهو اصل اصول الايمان اقرأ في ذلك قول الله سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله كل امن بالله هذا اصل اصول الايمان ثم الباقي تبع وملائكته وكتبه ورسله كلها عائدة الى هذا الاصل فاصل اصول الايمان هو الايمان بالله سبحانه وتعالى والايمان بالله عز وجل يقوم على اركان ثلاثة الايمان ربوبيته والايمان الوهيته والايمان باسمائه سبحانه وتعالى وصفاته وهذه الاركان سبق كلام المصنف عليها تفصيلا فيما تقدم ولهذا اكتفى رحمه الله تعالى بهذه الخلاصة كفى بهذه الخلاصة لانه سبق ان بين ما يتعلق بهذه الاقسام بيانا مفصلا نعم قال رحمه الله تعالى والثاني الايمان بالملائكة الذين هم عباد الله المكرمون والسفرة بينه تعالى وبين رسله عليهم الصلاة والسلام الكرام خلقا وخلقا والكرام على الله تعالى البررة الطاهرين ذاتا وصفة وافعالا المطيعين لله عز وجل وهم عباد من عباد الله عز وجل خلقهم الله تعالى من النور لعبادته ليسوا بنات لله عز وجل ولا اولادا ولا شركاء معه ولا اندادا تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون والملحدون علوا كبيرا. هذا الاصل الثاني من اصول الايمان وهو الايمان بالملائكة الايمان بالملائكة وهم خلق من خلق الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن والسنة من اسمائهم وذكر من اوصافهم وذكر من اعدادهم ذكر امور متنوعة تتعلق بهؤلاء فالملائكة وهم خلق من خلق الله عز وجل وجنود من جنوده جل في علاه لا يعصون الله ما امرهم يفعلون ما يؤمرون ومن خواص صفات اهل الايمان ايمانهم بالغيب كما قال الله سبحانه وتعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب اي بكل ما غاب عنهم مما اخبرتهم به رسل الله ويدخل في ذلك الايمان بالملائكة فالملائكة وان لم يرهم المؤمن فهو من وجودهم على يقين وبكل اخبارهم مصدق لا يشك ولا يرتاب في شيء من ذلك مما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يحب ملائكة الله ولا يعاديهم ان كان عدوا لله من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين ويعرفهم المسلم بصفاتهم ووظائفهم واسمائهم في ضوء كتاب الله عز وجل وهؤلاء الجند من جند الله سبحانه وتعالى الايمان بهم وبكل ما تعلق بهم يكون في حدود ما دل عليه الدليل كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه فلا يذكر اسما مثلا من اسمائهم او صفة من صفاتهم ولا عملا من اعمالهم ولا وظيفة من وظائفهم الا والا يقرن بالدليل من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والا كان من القول بلا علم ولا كان من القول بلا علم والايمان الملائكة هو ايمان باسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل هذه جملة حاصرة لما يتعلق آآ الايمان بالملائكة واليه يرجع كل التفاصيل كل التفاصيل فالايمان بهم يرجع الى هذه الامور الاربعة التي ذكرت الاول الاوصاف اوصاف الملائكة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل اجمالا نؤمن ان الله سبحانه وتعالى خلقهم من نور وانهم خلق من خلق الله عز وجل وجند اه جند من جنوده قل اه وانهم اولو اجنحة نؤمن بهذه الصفات التي تتناول الملائكة جميعهم وتفصيلا فيما يتعلق بصفات الملائكة نؤمن بكل ما ورد في القرآن والسنة من تفاصيل تتعلق بصفاتهم. مثلا قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة وهو من حملة العرش ما بين شحمة اذنه وعاتقه مسيرة سبع مئة سنة مسيرة سبع مئة سنة المسافة هذه هذه بين الاذن وشحمة العاتق بين شحمة الاذن والعاتق فاذا كانت المسافة بين شحمة الاذن والعاتق مسيرة سبع سبع مئة سنة فكيف بقية اجزاء البدن واي كبر هذا وعظمة في خلق هذا هذه المخلوقات العظيمة من خلق الله سبحانه وتعالى من ذلك قول آآ النبي عليه الصلاة والسلام رأيت جبريل وقد سد الافق وله ست مئة جناح هذا تفصيل يتعلق صفات الملائكة فكلما جاء من تفصيل يتعلق بصفاتهم نؤمن به في ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الامر الثاني الاسماء اسماء الملائكة اسماء الملائكة ايضا اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل القرآن والسنة جاء فيها اسماء تتناول الملائكة كلهم مثل الملائكة ورسل الله والجنود الله وما يعلم جنود ربك الا هو والسفرة الكرام البررة فنؤمن بذلك كله وايضا نؤمن تفصيلا بما ورد من اسماء افراد من الملائكة مثل جبريل وميكائيل واسرافيل ومالك ومنكر ونكير ونحو ذلك من الاسماء الثابتة الكتاب والسنة ايضا الامر الثالث الاعداد اعداد الملائكة اعداد الملائكة نؤمن بها اجمالا وتفصيلا. اجمالا نقول اه اه عددهم لا يعلمه الا الله. هم كثرة كاثرة لا يعلم هذا العدد الا الله سبحانه وما يعلم جنود ربك الا هو وجاءت نصوص كثيرة جدا تدل على هذه الكثرة الكاثرة لملائكة الله هذا الجند العظيم من جند الله سبحانه وتعالى في قصة المعراج في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام رفع لي البيت معمور فقلت ما هذا؟ قال جبريل هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون الف ملك ومن دخل مرة لا يعود اذا هذا الدخول اليومي بهذا العدد للبيت المعمور من الملائكة يدل على كثرة عظيمة جدا لهذا الخلق من خلق الله عز وجل وفي الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربعة اصابع الا وفيه ملاك ساجد لله هذا كله مما يدل على كثرتهم تفصيلا نؤمن بالاعداد التي وردت في القرآن او السنة تتعلق بالملائكة في مهام معينة في وظائف معينة مثل عليها تسعة عشر اي النار. نؤمن بهذا العدد يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. نؤمن بهذا العدد نؤمن بما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بجهنم يومئذ ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها نؤمن بهذا العدد سبعين الف في سبعين الف هذا عدد الملائكة الذين يجرون جهنم يوم القيامة كل هذه الاعداد التفصيلية متعلقة الملائكة نؤمن بها كما جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الامر الرابع الوظائف وظائف الملائكة الملائكة اجمال الرسل رسل الله قائمون امره عز وجل لا يعصون الله في اه ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وتفصيلا نؤمن بكل ما ورد من اعمال الملائكة وسيذكر المصنف رحمه الله تعالى اعمال كثيرة بدلائلها من اعمال الملائكة وظائفهم نعم قال رحمه الله تعالى قال الله عز وجل وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم. كذلك نجزي الظالمين وقال تعالى الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون اصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون افلا تذكرون؟ الى قوله وما منا الا له مقام معلوم وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون وقال تعالى وجعلوا له من عباده جزءا. ان الانسان لكفور مبين. ام اتخذ مما يخلق بنات واصفاكم بالبنين الى قوله وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون نعم وفي اثناء ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى من صفة هؤلاء المشركين ان الواحد منهم اذا بشر الانثى كره ذلك كراهية شديدة واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم وفي سورة النحل قال واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر هذا الذي يكرهونه لانفسهم يزعمون والعياذ بالله ان الملائكة بنات بنات الله وهم يكرهون لانفسهم اه البنات وكراهيتهم للبنات هذه عقيدة باطلة عقيدة جاهلية فاسدة وكان من كره الواحد منهم للبنات ان يسد وجهه فعلا عندما تأتيه الانثى ويبقى متحيرا هل يتركه؟ هل يتركها ام يدسها في التراب ام يدسها في التراب حتى ان بعضهم من شدة ما في قلبه من الكراهية الشديدة للانثى انه اذا اه بدأت الزوجة في الطلق الولادة في البيت يحفر حفرة قريبا منها قريبا من مجرد ما يخرج المولود مباشرة ينظر فيه ان كان انثى فمكانها الحفرة هذه ويهيل عليه التراب حيا واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت فلا تبقى على وجه الارض بعد الولادة ولا ثانية ولا دقيقة ما تبقى ما تبقى ولا دقيقة بعضهم يصبر عليها سنتين ثلاث اربع خمس مثل ما ذكر في الاخبار اذا شبت خمس سنوات قال لامها جنبي ليها طيبيها زينيها يوهمها انه سيأخذها الى اقارب لها او ويكون قد جهز لها حفرة ثم يدفعها فيها ويهيل عليها التراب حية يكرهون الانثى كراهية شديدة ثم في الوقت نفسه يقولون الاناث بنات الله الاناث بنات الله. تلك اذا نعم قسمة قسمة بيزا يعني هذا كله من جاهليتهم الجهلاء وضلالتهم العمياء نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا وقال تعالى فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون قال تعالى وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون ليل ونهار لا يفترون وقال تعالى الحمد لله اعد من عند لن يستنكف وقال تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا وقال تعالى فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون وقال تعالى وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون. نعم عندي اه هنا اه دخلت الايتين في في بعض عند الشيخ لانه كما ذكرت يكتب رحمه الله تعالى من آآ من حفظه يكتب رحمه الله من حفظه حاصل هذه الايات كلها المتقدمة ان الملائكة عباد لله عز وجل خلقهم سبحانه وتعالى وهم عباد مكرمون ليس عندهم معصية اطلاقا ليس عندهم الا الطاعة لله عز وجل لا يعصون الله ما امرهم يفعلون ما يؤمرون وانهم مواظبون على عبادة الله عز وجل تسبيحا وتهليلا وذكرا لله سبحانه وتعالى لا يفترون ولا يسأمون ولا يملون من كثرة الذكر والدأب عليه ايضا ان ان عبادتهم وذلهم وخضوعهم لله عز وجل دائم ومستمر ليس عندهم استكبار ولا استنكاف من هذا التعبد والتذلل والخضوع لله عز وجل ولا يدعي ايا آآ اي منهم انه اله او انه شريك لله سبحانه وتعالى بل يتبرأون ممن يصفهم بذلك وهم خلق لله عز وجل ليس ليسوا اولادا كما يدعيه المشركون الضلال بل هم خلق من خلقه سبحانه وتعالى اوجدهم بمشيئته وقدرته سبحانه وتعالى نعم هذا حاصل اه هذه الايات نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. ان الله على كل شيء قدير وقال تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ الحق من وقال تعالى يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين. ويقولون حجرا محجورا وقال تعالى ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون وقال تعالى وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا وقال تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون قال تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين والايات في ذكر الملائكة في القرآن كثيرة نعم يعني ما سبق من ايات هذا كله يتعلق اه الايمان بالملائكة اه مجملا او اجمالا وهذه الاوصاف التي تتناول الملائكة اه جميعهم واما التفاصيل فكثيرة جدا تفاصيل المتعلقة الملائكة فكثيرة جدا وشرع من من من هذا الموطن رحمه الله تعالى ذكر التفاصيل التي تتعلق بوظائف الملائكة ومهام اه الملائكة العلم بهذه التفاصيل وبهذا العالم العظيم والخلق من خلق الله والجند من جنوده العلم بهذا هذه التفاصيل وزيادة المعرفة بها في ضوء الكتاب والسنة كله من زيادة الايمان لانه اذا كان هذا اصل من اصول الايمان اصل من اصول الايمان العظيمة وركن من اركان الدين فكلما ازداد العبد من معرفة بهذا التفاصيل كان هذا زيادة في ايمانه كان هذا زيادة في ايمانه اضف الى ذلك ان الايمان بالملائكة له اثر عظيم جدا على العبد ولا سيما اذا اذا عرف اه التفاصيل متعلقة بوظائف الملائكة واعمالهم التي تتعلق بالعبد خاصة فكل هذا في عون للعبد على الطاعة المجانبة المعصية والمحبة الخير والزيادة منه اه خاصة عندما يكون العبد اه يستحضر هذا المعنى ويتأمل اه هذا المعنى الجمعة القريبة هذي كانت الخطبة عندي عن الامام بالملائكة عن الايمان بالملائكة وبدأت الخطبة قصدا اه قلت اه في اولها بعد الوصية بالتقوى قلت يشهد معكم فهذه الجمعة ويستمعون الى اه الخطبة والذكر الذي يقال اه فيها خلق من خلق الله لا ترونهم اخبر عنهم نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من ابواب المسجد ملائكة يكتبون الاول فالاول فاذا جلس الامام طووا الصحف واتوا يستمعون الذكر واتوا يستمعون الذكر وفي الصحيحين آآ عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال ان لله ملائكة سيارة فظلا يتتبعون مجالس الذكر فاذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم قعدوا معهم لا يراهم طلاب العلم ولا يرون في مجالس الذكر لكنهم على يقين من ذلك في الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام ان لله ملائكة قال عليه نعم قال عليه الصلاة والسلام اه وان الملائكة لتظع اجنحتها لطالب العلم لها اجنحة مثل ما مر معنا ولاجنحة مثنى وثلاثة وتسبح بهذا الكون وتطير فاذا رأت طالب العلم توقفت عن الطيران ووضعت اجنحتها رضا بما يصنع طالب العلم لما يستشعر هذه المعاني وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده هذا فيه ان الملائكة تحب الخير وتحب اهل الذكر وتحب اهل العلم وتحب طلاب العلم ايضا فيه احاديث كثيرة جدا وايضا في القرآن دعاء الملائكة للمؤمنين وهذا فيه احاديث كثيرة جدا الذين اه في القرآن قال الله عز وجل الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به. ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم آآ الشيخ الشنقيطي رحمه الله ذكر عند هذه الاية كلام جميل قال هذا يعني آآ معنى كلامي من اعظم الادلة على ان رابطة الايمان اوثق رابطة على الاطلاق. لان الملائكة جنس اخر من نور خلقوا لكن لما كان يجمعهم مع المؤمنين رابطة الايمان كانوا مواظبين على الدعاء لهم بهذه الدعوات وفي السنة تفاصيل كثيرة تتعلق دعوات الملائكة ولعله يأتي شيء منها عند المصنف رحمه الله تعالى انبه اه الى ان غدا فقط مم لا يوجد درس واعود يوم الخميس باذن الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله جزاكم الله خيرا