الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي نومه ويقظته وفي كل حالاته وهم المعقبات قال الله عز وجل سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وقال تعالى قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن وقال تعالى وهو القاهر فوق عباده. ويرسل عليكم حفظة قال ابن عباس رضي الله عنهما في الاية الاولى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله والمعقبات من الله هم الملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فاذا جاء قدر الله تعالى خلوا عنه وقال مجاهد ما من عبد الاله ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والانس والهوان فما منها شيء يأتيه الا قال له الملك وراءك الا شيء اذن الله فيه فيصيبه وقال تعالى قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن. قال ابن كثير اي بدل الرحمن يمتن سبحانه الا بنعمته على عبيده وحفظه لهم بالليل والنهار وكلاءته وحراسته لهم بعينه التي لا تنام بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا عمل من اعمال الملائكة ووظيفة من وظائف الملائكة قد عرفنا ان ملائكة الله عز وجل هم جند من جنده جل في علاه وكل الى كل منهم مهام ووظائف وكل قائم بما وكل الله سبحانه وتعالى اليه لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن هذه الاعمال حفظ العباد حفظ العباد وقد وكل الله سبحانه وتعالى الى كل عبد ملك قائم على حفظ العبد من كل افة وكل شر حتى يأتي قظاء والله عز وجل فيخلي بين وبين القضاء فلا راد لقضاء الله سبحانه وتعالى ولا معقب لحكمه جل في علاه وهؤلاء الملائكة الحفظة يقال لهم حفظة ويقال لهم معقبات ويقال لهم معقبات فهؤلاء الملائكة المعقبات او الملائكة الحفظة هذه مهمتهم يحفظون العبد من بين يديه ومن خلفه كما في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار اي كل ذلك سواء عند الله سبحانه وتعالى وسع اه سمعه تبارك وتعالى الاصوات واحاط علمه سبحانه وتعالى بالعباد وسع سمعه الاصوات فسواء منها من اسر بالقول او جهر به هذا كله سواء لو كان الكلام مخافته بين شخص وزميله بصوت خافت لا يسمعه من حوله من الناس رب العالمين يسمع ما يكون بينهما من من حديث او او جهر به كل ذلك سواء عند الله سبحانه وتعالى ومن هو مستخف بالليل اي باموره او اعماله او سالب بالنهار كله سواء عند عند الله سبحانه وتعالى ثم قال له معقبات اي العبد من بين يديه ومن خلفي يحفظونه من امر الله يحفظونه من امر الله اي يحفظون العبد بامر الله سبحانه وتعالى لهم ثم اذا جاء قضاء الله سبحانه وتعالى قدره كما قال ابن عباس فاذا جاء قدر الله خلوا عنه. اذا جاء قدر الله خلوا عنه لان قدر الله سبحانه وتعالى لا راد له. فمشيئته جل في علاه نافذة قال له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه فهم معقبات وهم ايضا حفظة مثل ما جاء في اه الاية الاخرى ويرسل عليكم حفظة نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم الموكل بحفظ عمل العبد من خير وشر. وهم الكرام الكاتبون وهؤلاء يشملهم مع ما قبلهم قوله عز وجل ويرسل عليكم حفظة. وقال تعالى فيهم ام يحسبون ان لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون قال ومنهم الموكل بحفظ عمل العبد بحفظ عمل العبد حفظ عمل العبد اي بكتابته كتابة عمل العبد وما يلفظه من قول او يعمله من عمل فان الله سبحانه وتعالى وكل ملائكة تقوم بذلك ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اعماله محصاة ومكتوبة ومسطرة ويجد كل ذلك يوم القيامة محضرا من خير او او شر فالملائكة تكتب ذلك وقول الله عز وجل ويرسل عليكم حفظة هذه الاية بعمومها تتناول النوع الاول ويرسل عليكم حفظة اي ملائكة يحفظونكم وتتناول ايضا المعنى الثاني ويرسل عليكم حفظة اي تحفظ اعمالكم بكتابتها فلا يبعمومها تتناول اه اه المعنيين او او العملين من اعمال الملائكة قال عز وجل ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون وهذا موطن الشاهد يكتبون اي اعمال العباد نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فالذي عن اليمين يكتب الحسنات والذي عن الشمال يكتب السيئات وقال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون عن علقمة عن بلال ابن الحارث المزني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه الى يوم يلقاه وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى عليه بها سخطه الى يوم يلقاه فكان علقمة يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال ابن الحارث هذا ايضا الحديث شاهد لهذا العمل من اعمال الملائكة وهو الكتابة كتابة عمل اه العبد وان الله سبحانه وتعالى وكل بهذا الامر ملائكة يكتبون كل عمل العبد وكل قوله من خير او شر من حسنات او سيئات من طاعات او معاصي كل ذلك محصى مكتوب على العبد ومن ذلكم ان العبد قد يتكلم بالكلمة من رضوان الله سبحانه وتعالى تكتب له ولا يظن ان تبلغ مبلغا عظيما من رضوان الله سبحانه وتعالى وقد يتكلم ايضا بكلمة واحدة ولا يظن ان تبلغ ما بلغته من سخط الله عز وجل وغضبه جل في علاه وبالتأمل تتبين ان هذا الحديث من اعظم اه الاحاديث في صيانة اللسان وحفظه من اعظم الاحاديث في صيانة اللسان وحفظه وان المرء يجب عليه ان يتوقى في حديثه فرب كلمة واحدة كتبت على العبد تبلغ من سخط الله عز وجل وغضبه مبلغا لا اظن العبد انها تبلغ قال وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه بها سخطه الى يوم القيامة علقمة رحمه الله تعالى يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال. ابن الحارث كم من كلام منعني حديث بلال من حاره وهذا فيه شدة انتفاع السلف رحمهم الله بما يروونه من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير منا يسمع الحديث ولا يقع في قلبه اه موقعا عظيما لكن منذ سمع رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو يحتاط في كلامه ويتوقى في حديثة ذاكرا هذا الحديث انه ربما تكلم المرء بكلمة من سخط الله سبحانه وتعالى يكتب به عليها سخط الله الى الى يوم القيامة. هذا شيء مخيف جدا ويوجب الحيطة والحذر ايضا بالمقابل الكلام الطيب النافع كلام الخير ياه يؤمل العبد من ربه بهذا الكلام خيرا ويرجو خيرا فقد يتكلم المرء بالكلمة من رضوان الله وهو يعلم العبد انه من رظوان الله وانها طاعة لله لكن لم يظن انها تبلغ مبلغا عظيما في النيل لرظا الله سبحانه وتعالى ولهذا العبد يجتهد في الكلام الصالح كلام الخير الكلام النافع رب كلمة تقولها وهي من رضوان الله سبحانه وتعالى تبلغ بها عالي الدرجات ورفيع المنازل ما لا تظن ان هذه الكلمة توصلك الى تلك المنازل او تبلغك تلك الدرجات. فهذا من جهة في حفز على الكلام الطيب الكلام النافع الكلام الذي الذي هو من رضوان الله من رضوان الله سبحانه وتعالى حاصل الكلام ان كلام المرء اما ان يكون من رضوان الله او يكون من سخط الله كلام المرء اما ان يكون من رظوان الله اي مما ينال به الرضوان او مما ينال به السخط فليتق الله العبد في حديثه يتقي الله العبد في حديثه ويتأمل في فيما يقول وليكن في مثل هذه الاحاديث العظيمة واعظ لقلبه مثل ما قال علقمة رحمة الله عليه كم من كلام قد منعنيه حديث بلال ابن الحارث ما معنى منعنيه اي كم من كلام زوره في نفسه عزم ان ينطق به ثم مسك نفسه. ذكر هذا الحديث وتوقف بينما كثير من الناس مجرد ما يتهيأ في نفسه كلام مباشرة يتكلم دون ان يكون هناك حواجز تحجز او موانع تمنع فيتكلم وليس لكلامه ختام ولا زمام عافانا الله واياكم نعم قال رحمه الله تعالى رواه احمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حسن صحيح وروى البغوي عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على يسار الرجل وكاتب الحسنات امير على كاتب السيئات فاذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عشرا. وان عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات عله يسبح او يستغفر نعم وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى تجاوز لي عن امتي ما حدثت به انفسها اما لم يتكلموا او يعملوا به وفي رواية ما لم تعمل او تكلم به وفيه عنه رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فان عملها فاكتبوها سيئة واذا هم بحسد بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة. فان عملها فاكتبوها عشرا وفي رواية قال الله عز وجل اذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها كتبتها له حسنة فان عملها كتبتها عشر حسنات الى سبع مئة ضعف واذا هم بسيئة ولم يعملها لم اكتبها عليه فان عملها كتبتها سيئة واحدة وفي اخرى قال الله عز وجل اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة ما لم ما لم يعمل فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها. واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها فاذا عملها فانا اكتبها له بمثلها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة ربي ذاك عبدك يريد ان يعمل سيئة وهو تعالى ابصر به. فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له بمثلها. وان تركها فاكتبوها له حسنة. انما تركها من جراء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله عز وجل وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال ان الله تبارك وتعالى كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله له كتبها الله سيئة واحدة. زاد في رواية او محاها الله ولا يهلك على الله الا لهالك قال الحسن البصري رحمه الله تعالى وتلا هذه الاية عن اليمين وعن الشمال قعيد. يا ابن ادم بسطت لك صحيفة وكل بك ملكان كريمان احدهما عن يمينك والاخر عن شمالك فاما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك واما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك فاعمل ما شئت اقلل او اكثر حتى اذا مت طويت صحيفتك وجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة فعند ذلك يقول الله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه من اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ثم يقول عدل والله فيك من جعلك حسيب نفسك نعم هذا كله في الكتابة كتابة الملائكة اه اعمال اه العباد الحسنات والسيئات ومن فضل الله سبحانه وتعالى ان العبد اذا هم بالحسنة ثم اعاقه عنها عائق او منعه منها مانع وقد هم بها وعزم على فعلها تكتب له وان لم يعملها اكتب له حسنة واذا عملها كتبت له عشر حسنات الى اضعاف كثيرة الحسنة بعشر امثالها ويضاعف الله سبحانه وتعالى لعبده ما يشاء من المضاعفة واذا هم بسيئة هم بسيئة ثم تركها من جراء الله يعني من اجل الله خوفا من الله سبحانه وتعالى فانها تكتب له حسنة فانها تكتب له حسنة اذا هم بالسيئة ثم تركها من جراء الله اي لاجل الله سبحانه وتعالى وخوفا من جل في علاه فانها تكتب له حسنة وان هم بالسيئة فعملها كتبت له سيئة ومن يتأمل في هذه التفصيلات الواردة في هذا الحديث يجد عظم الرحمة وعظم الثواب وعظم الغفران ولهذا فان الامر كما اه كما جاء في الحديث لا يهلك على الله الا هالك. لان ابواب الخير وابواب الفضل وابواب المغفرة وباب الرحمة كله مسرعة ومهيئة للعبد نعم قال رحمه الله تعالى ويناسب ذكر المعقبات والحفظة ما روى البخاري رحمه الله تعالى في باب في باب قول الله عز وجل ويناسب المعقبات يعني الذين تقدم اه الكلام عنه في في في قريب والحفظة الذين يقومون على حفظ اعمال العباد يناسب اه يعني يناسب ذكر المعقبات والحفظة ما سيورد رحمه الله من صحيح البخاري نعم ويناسب ويناسب ذكر المعقبات والحفظة ما روى البخاري رحمه الله تعالى في باب قول الله عز وجل اتعرج الملائكة والروح اليه؟ قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا ما لك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم فيقول كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون. ورواه مسلم ايضا. هذا الحديث حديث عظيم في ايضا ذكر ما يتعلق باعمال الملائكة وهو ان لله سبحانه وتعالى ملائكة يتعاقبون على العباد بالليل والنهار وهذا بشكل مستمر. كل ليلة وكل يوم يتعاقبون على العباد ليلا ونهارا آآ نزولا من السماء وعروجا اليها في وقتين معينين وهما الفجر والعصر الفجر في نهاية الليل والعصر في نهاية النهار في هذين الوقتين آآ ينزل ملائكة ويعرج ملائكة ينزل ملائكة ويعرج ملائكة وهؤلاء الذين ينزلون ويعرجون يجتمعون في هاتين الصلاتين لان هاتان الصلاتان الفجر والعصر هما وقت نزول وعروج فالذي بات يعرج وقت الفجر واخرون ينزلون ايضا وقت الفجر وهؤلاء الذين نزلوا وقت الفجر يعرجون العصر وينزل اخرون وقت العصر وهؤلاء الذين نزلوا وقت العصر يعرجون الفجر وينزل اخرون اه في وقت الفجر بشكل مستمر يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار وهذا من الشواهد لما ذكرت اثر الايمان بالملائكة على عمل العبد فاذا تأمل العبد مثل هذا الحديث وذكر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه بالمحافظة على الصلاة في الجماعة في بيوت الله لا يفوتها ولا يفرطها ينظر نعمة الله عليه وهو يقرأ هذا الحديث العظيم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر اصلي وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم يسأله وهو اعلم بهم فيقول كيف تركتم عبادي فيقول تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون تركناهم وهم يصلون واتينهم وهم يصلون. هل يدخل في ذلك النائم في بيته التارك للصلاة المفرط فيها؟ هل يدخل في هذه الجملة عبادي فتجيب الملائكة تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون عبادي تحتاج الى عبادة تحتاج الى جد وامتثال وطواعية لله سبحانه حتى يدخل في هذا الشرف العظيم المفرط ما يدخل في قوله اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون لان وقت الصلاة نايم او يكون وقت الصلاة العصر في عمله وفي لهوه او او شغله فما يدخل في اتيناهم وتركناهم وهم آآ يصلون كانه نائم او غافل او لاهي فما يشمله ذلك ولهذا لما استحضر العبد ان في ملائكة تتعاقب ملائكة تنزل وملائكة تعرج وترفع الى اه الى الله سبحانه وتعالى هذا الامر تجد نفسك تنساق حتى يكون من من اهل هذا الشرف العظيم وانه من عباد الله الذين اه تذكرهم الملائكة اتيناهم وهم يصلون آآ اه تركناهم وهم يصلون وانظر الشرف العظيم في قوله كيف تركتم عبادي كيف تركتم عبادي؟ وهذا كل يوم فيدخل العبد في في في هذا الشرف العظيم فالايمان الحاصل ان الايمان بالملائكة واعمالهم ووظائفهم له اثر عظيم جدا على العبد في عبادته وسلوكه وسائر عمله نعم قال رحمه الله تعالى وفيهما عن ابي موسى رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل والحديث تقدم في العلو والاحاديث في ذكر الحفظة كثيرة في هذا الحديث مثل ما اشار المصنف تقدم وايضا تقدم الكلام على هذا معناه في هذا الحديث يا يا يعده بعض اهل العلم من اجمع الاحاديث في الاعتقاد من اجمع الاحاديث في الاعتقاد و بعضهم يصفه بانه سيد الاحاديث كما ان اية الكرسي سيد اية القرآن لما حواه من امور عظيمة في باب الاعتقاد والايمان بالله سبحانه وتعالى وآآ قول ابي موسى قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم اي خطيبا قام فينا اي خطيبا باربع كلمات يعني اكتفى باربع كلمات باربع كلمات وهذا الحديث مما يستفاد من ان العقيدة تحتاج ان ان يقام بها في خطب وكلمات وان تفرد لها اه مجالس ولا سيما كلما تشتد الحاجة ويغلب على الناس الجهل وعدم الفهم بامور اه الاعتقاد فما احوج الناس الى ان يقام فيهم هذا القيام بيانا للاعتقاد وتعليما لان العباد مثل هذه الاصول العظيمة والحديث سبق سبق الكلام على معناه وحوله معاني آآ كثيرة جدا نافعة ومفيدة واذكر افردته مرة بمحاضرة يجدها من طلبها نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم الموكلون بفتنة القبر وهم منكر ونكير. وسيأتي ان شاء الله تعالى ذكر النصوص في ذلك قريبا. نسأل الله الثبات والتوفيق نعم نسأل الله تعالى الثبات والتوفيق لله ملائكة هذه مهمتهم الفتنة يقال لهم كما سيأتي لعله يأتي في بعض الاحاديث الفتانان الفتانان آآ وهما ملكان احدهما يقال له المنكر والاخر يقال له النكير والتسمية بهذا لانهما يأتيان بصورة من كرة غير معهودة للعبد غير معهودة للعبد ما سبق ان ان رأى مثل تلك الصورة فيأتيانه وحيدا في قبره ويقعدانه ويسألانه وهذا السؤال هو فتنة في القبر والله سبحانه وتعالى يقول يثبت الله الذين امنوا في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين. ويفعل الله ما يشاء فنسأل الله تعالى الثبات والتوفيق بمنه وكرمه وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا