الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والثالث الايمان بكتبه المنزلة على رسله نعم. المطهرة من الكذب والزور ومن كل باطل. ومن كل ما لا يليق بها قال الله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون وقال تعالى قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل. الى اخر الاية. بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا بيان للاصل الثالث من اصول الايمان وهو الايمان بكتب الله عز وجل المنزلة على رسله الكرام فان هذا اصل من اصول الايمان العظيمة ان نؤمن بجميع الكتب ما علمنا منها باسمه او شيء من تفاصيل ما فيه وما لم نعلم نؤمن بها كلها. كما قال الله سبحانه وتعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي بكل كتاب ارسله على اي رسول ما علمنا من ذلك وما لم نعلم فنؤمن بكتب الله سبحانه وتعالى المنزلة كلها ونعتقد ان فيها الهدى والنور والحق وان فيها سعادة من انزلت اليهم وان الواجب على من الخطاب فيها متعلق بهم ان يؤمنوا بها وان فلاحهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة آآ بهذا الايمان وانها كلها حق ووحي منزلة من عند الله سبحانه وتعالى نؤمن بجميع كتب الله عز وجل وان فيها الهدى والنور وانها ختمت بالقرآن الكريم فهو خاتم الكتب المنزلة فلا كتاب بعدها كما ان نبينا عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين وشريعته خاتمة الشرائع وهاتان الايتان اللتان بدا بهما رحمه الله احداهما في سورة البقرة والثانية في ال عمران هما من اجمع الايات في هذا الباب من اجمع الايات في هذا الباب باب الايمان بالكتب المنزلة تفصيلا واجمالا كما هو في هاتين الايتين قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منه ونحن له مسلمون ولاية اخرى وقل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فهاتان الايتان الكريمتان هما اجمع الاي للايمان بالكتب واه قوله قولوا امنا وقل امنا عرفنا فيما سبق ان القول اذا اطلق يشمل قول القلب عقيدة وقول اللسان نطقا وتلفظا فمعنى قوله سبحانه وتعالى قولوا امنا اي اعتقدوا ذلك بقلوبكم وقولوا ذلك بالسنتكم مؤمنين بذلك مصدقين بكل كتاب انزله الله على اي رسول ما ذكرت من ذكرت اسماؤهم في هذه الايات ومن لم تذكر اسمائهم فالايمان واجب بكل كتاب انزله الله سبحانه وتعالى على كل رسول كما يأتي في الاية الاخرى التي ساق الله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب وفي الايتين جمع بين العقيدة والشريعة العقيدة في قوله قولوا امنا بالله الى اخره والشريعة في قوله في خاتمتها ونحن له مسلمون. اي منقادون. مدعنون خاضعون شرعه ممتثلون امرها نعم نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي نزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. هذه الاية ايظا جامعة في هذا الباب وايضا في اصول الايمان كلها وهي من الايات الجامعة فان قوله عز وجل امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله اي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن والكتاب الذي انزل من قبل هل هنا للجنس فالكتاب الذي انزل من قبله الكتب التي انزل الله سبحانه وتعالى من قبل يؤمن بها كلها والكتاب الذي انزل من قبل ثم قال جل وعلا ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه واليوم الاخر فقد ضل ضلالا ضلالا بعيدا. وهذا فيه ان عدم الايمان بهذه الاصول او بعضها هو كفر بالله وهو غاية الضلال ومنتهاه وابعده. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم. وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم. وامرت لاعدل بينكم اه هذه الاية الكريمة آآ هذه الاية الكريمة واولها فاستقم كما امرت كذلك اوله ها اولها فلذلك فادعو واستقم كما امرت. هذه الاية الكريمة فيها شبه كما قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى باية الكرسي من حيث ان آآ كل اية من هاتين الايتين متكونة من عشر جمل كل جملة مستقلة معنى فهذه الاية كذلك تتكون من عشر جمل عظيمة في باب الايمان والشريعة منها قوله سبحانه وتعالى وقوله سبحانه وتعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقل امنت بما انزل الله من كتاب ومعنى ومعنى وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي بكل كتاب انزله الله سبحانه وتعالى على اي رسول ما علمنا من ذلك وما لم نعلم فان فاننا مؤمنين بذلك كله نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلناه نعم وقال تعالى الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون. الايات وقال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط نعم لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب وانزلنا معهم الكتاب فهذه الاية قد يؤخذ منها ان كل رسول معه كتاب ان كل رسول ارسله الله سبحانه وتعالى معه كتاب انزل الله معه كتاب. وآآ الانبياء قد لا يكون الامر في حقهم كذلك. من كان نبيا وليس برسول لان منهم من آآ ارسله الله ليحكم اه الكتب التي انزلت على الرسل قبله مثل ما ذكره الله سبحانه وتعالى عنا ان النبيين الذين يحكمون بالتوراة يحكم بها النبيون الذين اسلموا نعم قال رحمه الله تعالى ومعنى الايمان بالكتب التصديق الجازم بان كلها منزل من عند الله عز وجل على رسله الى عباده بالحق المبين والهدى المستبين هذا تفصيل آآ شرع فيه الشيخ رحمه الله يبين من خلاله ما هو المطلوب؟ ما هو الايمان المطلوب ما ما هو ما هو الايمان المطلوب؟ تجاه هذه الكتب فشرع رحمه الله في تفصيل ذلك فذكر اولا ان نؤمن ايمانا جازما ونصدق تصديقا لا ريب فيه بانها كلها منزلة من عند الله بانها كلها منزلة من عند الله ومر معنا ايات في الباب وقل امنت بما انزل الله من كتاب وهذا فيه ان الحق والسلطان في المنزل. هذا الذي فيه الحجة وكل دين بين الناس في هذه الارض لم ينزل به كتاب لم ينزل به سلطان من الله سبحانه وتعالى فانه باطل مردود على صاحبه يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله؟ ام الله الواحد القهار؟ ما تعبدون دون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. لهذا كان يرد اه الانبياء باطل المبطلين. وضلال الضالين فرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم من ذكر وله الانثى تلك اذا قسمة بيزا ان هي الا اسماء انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ما انزل الله بها من سلطان ما لم ينزل به رب العالمين سلطان اي حجة وحي كتاب من السماء فهو باطل ولهذا يمكن ان نقسم العقائد التي بين الناس الى قسمين عقائد نازلة اي بوحي من الله سبحانه وتعالى وعقائد نابتة يعني في الارض نبتت. ومعنى نبتت في الارظ اي انشأها الناس بعقولهم وافكارهم وتحرصاتهم وتجاربهم الى غير ذلك فكل عقيدة نازلة حق وكل عقيدة نابتة باطل لان الحق في المنزل والدين لله سبحانه وتعالى فلا دين الا ما رضيه الله وانزل به وحيه الحكيم وذكره العظيم سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وانها كلام الله عز وجل لا كلام غيره. وان الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء وعلى الوجه الذي اراد فمنها المسموع منه من ايضا من الواجب تجاه كتب الله عز وجل ان نؤمن ان الله سبحانه وتعالى تكلم بها وانها كلامه عز وجل وانها وانها كلام معتقدين ان ربنا سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء متى شاء تكلم الانجيل والتوراة والقرآن وهذا كله كلام الله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله حتى يسمع كلام الله هذا كله كلام الله هو الذي اه تكلم به سمعه منه جبريل عليه السلام ونزل به الى نبينا صلى الله عليه وسلم نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين نعم قال رحمه الله تعالى فمنها المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة ومنها ما يسمعه الرسول الملكي ويأمره بتبليغه منه الى الرسول البشري كما قال تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل فيوحي باذنه ما يشاء. انه علي حكيم. هذه الاية فيها اقسام الوحي فيها اقسام الوحي المنزل على آآ انبياء الله الكرام وانه اقسام ثلاثة الوحي الذي ينزل على الانبياء اقسام ثلاثة كلها ذكرت في هذه الاية الكريمة القسم الاول ذكره الله عز وجل في قوله الا وحيا الا وحيا. اي وحي مجرد ليس آآ بكلام يسمعه من الله من وراء حجاب وان وانا ايضا آآ كلاما ياتي الملك لابلاغه الرسول وانما هو شيء يلقيه الله سبحانه وتعالى في روع النبي شيء يلقيه في روع النبي ويتيقن انه آآ من من الله سبحانه وتعالى الا وحيا والنوع الثاني من وراء حجاب من وراء حجاب ان يكلمه الله سبحانه وتعالى ويسمع كلام الله من الله بلا واسطة من وراء حزام من وراء حجاب مثل ما سمع اه كليم الله موسى عليه السلام كلام الله من الله وكلم الله موسى تكليما فسمع كلام الله من الله آآ من وراء حجاب ومثل ايضا ما سمع كلم الله محمد صلى الله عليه وسلم كلام الله من الله عندما عرج به الى السماء والنوع الثالث من الوحي او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء اي ما يكون بواسطة الملك ما يكون بمواسطة الملك ينزل به الملك الذي هو الرسول الملكي الى الرسول البشري. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى وكلم الله موسى تكليما ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقال قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. هذه الايات سقى رحمه الله عقب الاية السابقة شاهدا او مثالا آآ احد انواع الوحي وهي آآ او من وراء حجاب او من وراء حجاب فذكر امثلة على ذلك هذه الايات. نعم وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا وقال ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده وقال وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا نعم هذا مثال للنوع الاخر الذي هو بواسطة الملك نعم. ومنها ما خطه الله بيده عز وجل كما قال تعالى وكتبنا له فيها وكتبنا له في الالوان من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء. فخذها بقوة وامر قومك يأخذوا باحسنها آآ ايضا آآ مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام وكتب التوراة بيده. وكتب التوراة بيده نعم قال رحمه الله تعالى والايمان بكل ما فيها من الشرائع وانه كان واجبا على الامم الذين نزلت نزلت اليهم الصحف الاولى الانقياد لها والحكم بما فيها كما قال عز وجل انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء. فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون الى قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور. ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة المتقين وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون مم وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا اهواءهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. هذا ايظا من الواجب تجاه كتب الله عز وجل المنزلة الايمان بكل ما فيها من الشرائع الايمان بكل ما فيها من الشرائع وانه كان واجبا على الامم الذين انزلت عليهم تلك الصحف او تلك الكتب ان ان ينقادوا الى فالاحكام التي فيها فواجب على كل من كان معنيا بالخطاب في تلك الكتب ان يؤمن بكل ما جاء فيها. والذي جاء فيها هو كل ونور كما في الايات التي ساق رحمه الله جميع الكتب التي انزل الله سبحانه وتعالى فيها الهدى والنور ويجب على الامم التي انزلت عليهم تلك الكتب ان يؤمنوا بها ومن لم يؤمن بها فهو كافر ومن لم يخضع لما جاء فيها فهو كافر. نعم قال رحمه الله تعالى وان جميعها يصدق بعضها بعضا لا يكذبه. كما قال تعالى في الانجيل ومصدقا لما بين يديه من وقال في القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. جميع الكتب آآ السماوية يصدق بعضها بعضا ويؤيد بعضها بعضا لانها كلها وحي من الله وكلها منزلة من اه من الله سبحانه وتعالى وكلها متفقة على دين واحد دين الانبياء واحد لكن قد تختلف الاحكام من شريعة نبي الى اخر لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا قد تختلف من نبي الى آآ الى اخر لكن كلها فيها اه كل اه كلها فيها الهدى والنور. كلها فيها الهدى والنور وكلها حق. نعم قال رحمه الله تعالى وان كل من كذب بشيء منها او ابى عن الانقياد لها مع تعلق خطابه به يكفر بذلك. كما قال تعالى ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في يسمي الخياط نعم يعني قوله عز وجل ان الذين كذبوا باياتنا اي كلها المنزلة على جميع الانبياء آآ فهم كفار لا يدخلون الجنة كلهم كفار لا يدخلون الجنة ولا تفتح لهم ابواب السماء لكفرهم ايات الله سبحانه وتعالى فايات الله وكتبه ووحيه المنزل على انبيائه لا يكذب بشيء منه ومن كذب بشيء منه كفر. نعم قال رحمه الله تعالى وان نسخ الكتب الاولى ببعض وان نسخ الكتب الاولى بعضها ببعض حق. كما نسخ بعض شرائع التوراة الانجيل قال الله تعالى في عيسى عليه السلام ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ورسولا الى بني اسرائيل اني قد جئتكم باية من ربكم الى قوله ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعون وكما نشاهد من هذا السياق قوله ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم فيكون هذا ناسخا الذي حرم عليهم في التوراة ما جاء في الانجيل آآ في آآ يحل فيه احل لهم بعض الذي حرم عليهم في التوراة ان يكون ذلك ناسخا له. نعم وكما نسخ كثير من شرائع التوراة والانجيل والقرآن. كذا كذا يعني حتى عندي لكن الصواب بالقرآن. كما من اه السياق وكما نسخ كثير من شراع التوراة والانجيل والقرآن حتى انا عندي هكذا لكن يظهر من خلال السياق ان الصواب بالقرآن نعم اقرأ وكما نسخ كثير من شرائع التوراة والانجيل بالقرآن كما قال تعالى عذابي يصيب وبه من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت هذا من النسخ بالقرآن هذا من آآ النسخ لما في تلك الكتب بالقرآن نعم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه. اولئك هم المفلحون. قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. الاية وان نسخ القرآن بعض اياته ببعض حق كما قال تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها وقال تعالى واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل. قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون الايات وكما قال تعالى الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا. فان يكن منكم مائة صابرة يغلب مائتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله بعد قوله يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم يغلبوا الفا من الذين كفروا. خفف الله عنكم هذا نسخ لما قبله نعم. قال رحمه الله تعالى والناسخ والمنسوخ ايات مشهورات مذكورات في مواضعها من كتب التفسير وغيرها نعم هذا الذي ذكر له فيه رحمه الله تعالى منظومة عظيمة جدا جدير بطالب العلم ان يفيد منها وهي المنظومة اللامية في الناسخ والمنسوخ وهي مطبوعة في مئة واكثر من اه في اكثر من مئة وثلاثين بيتا عظيمة جدا في اه جمع اه مهمات هذا اه الباب نعم قال رحمه الله تعالى وانه لا يأتي كتاب بعده ولا مغير ولا مبدل لشيء من شرائعه بعده وانه ليس لاحد الخروج عن شيء من احكامه. وان من كذب بشيء منه من الامم الاولى فقد كذب بكتابه. كما ان من كذب بما اخبر عنه القرآن من الكتب فقد كذب به وان من اتبع غير سبيله ولم يقتفي اثره ضل. قال الله تعالى الف لام ميم صاد. كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين. اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون. ياه! ولا تتبعوا من دونه اولياء قليل لما تذكرون نعم ثم الايمان بكتب الله عز وجل يجب اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل فقد سمى الله تعالى من كتبه التوراة على موسى والانجيل على عيسى والزبور على داوود كما في قوله تعالى واتينا داود والقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم وذكر صحف إبراهيم وموسى وقد اخبر تعالى عن التنزيل على رسله مجملا في قوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل وقال تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا الى قوله وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ام وقال تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب فنقول كما امرنا ربنا عز وجل امنا بما انزل الله من كتاب وما ارسل من رسول. نعم نقول كما قال ربنا اامنا بما انزل الله من كتاب وبما ارسل من رسول انام. وقال تعالى في القرآن والسنة وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربه بنا فلا بد في الايمان به من امتثال اوامره واجتناب مناهيه وتحليل حلاله وتحريم حرامه والاعتبار بامثاله والاتعاظ بقصصه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدود عند حدوده وتلاوته اناء الليل والنهار والذب عنه لتحريف الغاليين وانتحال المبطلين والنصيحة له ظاهرا وباطنا بجميع معانيها نسأل الله تعالى ان يرزقنا كل ذلك ويوفقنا له ويعيننا عليه ويثبتنا به وجميع اخواننا المسلمين انه ولي التوفيق اللهم امين. هذه الخلاصة التي اه ذكر رحمه الله تبارك وتعالى اه وبها ختم ما يتعلق بالايمان بالكتب هي كلها تتعلق بالقرآن خاتمة الكتب المنزلة وان الواجب آآ على ده امتي الاسلام امة محمد صلى الله عليه وسلم ان يؤمنوا بهذا الكتاب وان يعتقدوا انه خاتمة الكتب وانه مهيمن عليها ومصدق لما بين يديه وانه ناسخ كل الكتب التي قبله فلا يعمل الا به لا يعمل الا به. ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده لا يقول لا قائل ان انا اؤمن بالتوراة فقط او اؤمن بالانجيل من يكفر بالقرآن فالنار موعده. وقد قال عليه الصلاة والسلام تنام في المعنى نفسه الذي في هذه الاية قال والذي آآ نفسي بيده لا يسمع بي آآ آآ يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على على الله ان يدخله النار. هذا الذي جاء في الحديث مثله قول الله آآ سبحانه وتعالى آآ ومن يكفر به ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده في سورة هود نسأل الله الكريم اه ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى لانفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا