نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى شارحا قوله وبالمعاديق بلا ترددي ولا ادعاء علم بوقت الموعد قال وبلا ادعاء بالقصر للوزن وهو مصدر ادعى يدعي ادعاء علم بوقت الموعد متى هو؟ فان ذلك من مفاتيح الغيب التي لا يعلمها الا الله عز وجل قال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. الاية وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايام مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون. والتي بعدها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا امر من الامور المتعلقة في اليوم الاخر الا وهو قيام الساعة وان قيام الساعة امر مغيب لا يدرى متى تقوم اخفى الله سبحانه وتعالى علم قيامها على جميع خلقه وسيأتي معنا في الحديث ان جبريل سأل النبي عليه الصلاة والسلام متى الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل وجبريل اعلم الملائكة ومحمد عليه الصلاة والسلام اعلم البشر ولا يعلمان متى الساعة فمن هو دونهما في العلم والمكانة من باب اولى واحرى الا يعلم متى الساعة فالساعة علمها او قيام الساعة علمه عند الله اختص به جل في علاه ان الله عنده علم الساعة. اي اختص بذلك فلا يعلم متى تقوم اي من خلقه لا الملائكة المقربون ولا الانبياء المرسلون فضلا عمن دونهما وقد تكررت الاسئلة على نبينا صلى الله عليه وسلم متى الساعة تكرر هذا السؤال عليه صلى الله عليه وسلم مرات وهذا سنعرفه من خلال الايات العديدة التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى وايضا من خلال الاحاديث التي اوردها رحمه الله تعالى تكرر عليه هذا السؤال مرارا وكانت اجابات النبي عليه الصلاة والسلام على هذا السؤال بحسب المقام والحال ولهذا تنوعت اه اجاباته صلى الله عليه وسلم وهذا كله يتضح لنا من خلال ما اورده المصنف رحمه الله تعالى من ايات عديدة في هذا الباب وايضا احاديث كثيرة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومن يسأل عن الساعة متى تقوم لا يخرج عن احد رجلين اما السؤال التعنت والتكذيب وعدم ايمان واما سؤال خوف واشفاق من هذه الساعة وعظم خطبها وكبر امرها فلا يخرج عن هذين هاتين الحالتين ولعل ولعله يجمعهما قول الله عز وجل وما يدريك لعل الساعة قريب استعجلوا بها الذين لا يؤمنون بها والذين امنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق الا ان الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد فلا يخرج عن هاتين الحالتين اما مكذب وجاحد والسؤال هو السؤال تعنت وعدم ايمان او الحالة الثانية وهي سؤال المؤمن الخائف من الساعة ولهذا يأتي في جواب النبي عليه الصلاة والسلام لمن كان من اهل الايمان عن هذا السؤال بصرفه الى ما ينبغي ان يهتم به في هذا الباب ماذا اعددت لها لا تسأل عن الساعة متى تقوم فهي غيب لا يعلم متى قيامها الا الله سبحانه وتعالى ولكن سل عن العدة وحاسب نفسك وتهيأ لذلك اليوم واعلم انك انت في نفسك متى ما خرجت روحك من جسدك بعد يوم او يومين او ثلاثة او شهر او شهرين او اقل او اكثر فقد قامت قيامتك وجاءت ساعتك ولهذا هناك الساعة الكبرى التي تكون في اخر الدنيا او يكون قيامها في اخر الدنيا فتنتهي بها الدنيا برمتها وهناك ساعة كل انسان بعينه بموته فمن مات قامت قيامته جاءت ساعتهم والمهم في هذا الباب ليس السؤال متى الساعة؟ لانه مهما سأل وبحث لن يجد على ذلك جوابا وانما المهم في هذا الباب ان يستعد فلا يشغل نفسه بمتى الساعة ولكن يشغل نفسه بالعدة بالعدة لها وقد ضرب لذلك مثال يوضح الامر لو قيل لاهل بلدة عدو اقبل عليكم لقتالكم فبعضهم اخذ بالهمة جهز عتاده وسلاحه وتهيأ للملاقاة واخرون بقوا في اماكنهم ممددين ارجلهم جالسين يقولون وين وصل؟ كم بقي؟ متى يصل وهم لا يعملون شيء جالس في مكانه ومتى وصل متى يصل؟ كم بقي ربما يداهمه وهو على هذه الحالة من عدم التهيؤ والاستعداد وامر الساعة اعظم ولهذا ينبغي على الانسان ان يترك التواني الكسل وان يقوم بهمة ونشاط مستعدا لذلك اليوم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله هذا الذي ينبغي ان يكون عليه المؤمن محاسبا نفسه متزودا لذلك اليوم مستعدا للقاء الله. فمن كان يرجو لقاء لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا قول الله عز وجل يسألونك عن الساعة ايان مرساها يعني متى قيامها متى ترسو؟ متى تقوم متى ذلك الوقت قل انما علمها عند ربي. عند ربي اي اختص جل في علاه بعلمها لا يعلم ذلك الا هو جل في علاه لا يجليها لوقتها الا هو لا يجليها لوقتها الا هو يعني لا يكون ظهورها قيامها الا باذنه ومشيئته في الوقت الذي شاء واراد جل في علاه ثقلت في السماوات والارض قيل اي علمها خفي لا يعلمه احد وقيل شأنها عظم وخطبها وهي امر عظيم امر جلل لا تأتيكم الا بغتة لا تأتيكم الا بغتا اي اتيانها اتيان مفاجئ الناس قال يسألونك كانك حفي عنها يعني مشتغل بالبحث عن وقتها ووقت قيامها ومتى وانك حريص على ذلك يسألونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون قال والتي بعدها والتي بعدها قوله سبحانه وتعالى قل لا املك لنفسي اه نفعا ولا ظرا ولا اعلم الغيب وهذا هو الشاهد ومن ذلكم علم الساعة ومن ذلك هم علم الساعة فان امرها غيب آآ لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ولا اعلم الغيب ولا ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون وقال تعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. بل تأتيهم بغتة فتبهتهم يعني يكون اه اتيانه كما مر معنا في الاية التي قبلها اتيانا مفاجئا فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ان يعطون مهلة لاصلاح الشأن واصلاح العمل عندي اه ولا هم ينصرون وهذا راجع لما ذكرت لكم وآآ كأنه والله اعلم اشتبه عليهم مع الاية التي قبلها. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى اليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من اكمامها وما تحمل من ان الله عنده نعم وقال تعالى اليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من اكمامها وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. الان ايات وقال تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون وقال تعالى وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا وقال تعالى وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين امنوا مشفقون منها انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد. نعم يعني القسم الاول يستعجل مكذبا وين الساعة التي تقولون متى يعني سؤال تكذيب القسم الثاني مشفق خائف اذا سأل عن الساعة يسأل عن خوف منها وقيامها نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ قل انما العلم عند الله وانما انا نذير مبين فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها كانهم يوم يرونها الم يلبثوا الا عشية او ضحاها وغيرها من الايات الى ربك منتهاها. يعني لا يعلم متى تقوم الا هو سبحانه وتعالى فامرها الى الله عز وجل نعم وتقدم في حديث جبريل المشهور قوله صلى الله عليه وسلم قوله عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني يعني الساعة قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل الحديث؟ ما المسؤول عنها باعلم من السائل اي كما انك لا تعلم متى تقوم فاني كذلك لا اعلم فكلانا في عدم العلم بقيامها سواء ما المسئول عنها باعلم من السائل كما انك لا تعلم متى تقوم؟ فانا كذلك لا اعلم متى تقوم وهما افضل الخلق واعلمهم ولا يعلمان متى تقوم الساعة ولهذا فان غيرهما من باب اولى ولا يزال آآ الناس في مختلف الازمنة يبتلون بمتكلفين وخراسين لازال يبتلون حتى بعضهم يكتب في ذلك التخرص كتبا يحددون من خلالها وقتا معينا اه متى تقوم الساعة متى تقوم الساعة وهذا كله من القول بلا علم والتخرص والكهانة والكذب والافتراء والا آآ اذا كان اعلم البشر بالله محمد عليه الصلاة والسلام واعلم الملائكة لا يعلمان متى الساعة فغيرهما من باب اولى اذا كان عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل متى الساعة؟ قال ما المسؤول عنها باعلى من السعر؟ مثل ما انك لا تعلم انا ايظا لا اعلم فغيرهما من باب اولى فاذا كل من يأتي تحديدات وتعيينات لوقت قيامه هذا كله من التكلف والتخرص وبعض العوام يأخذون بمثل هذه التخرصات والجهال وهذا امر عجب يعني من سنوات طويلة قيل للناس من قبل بعض المتخرصين ان الساعة الجمعة القادمة وبدأ الناس يسددون الديون بدأوا يستسمحون بعضهم اللي ما يصلي بدأ يصلي اشياء من هذا القبيل وانتهت الجمعة الجمعة تلك جمع من قبلها وعادت حليمة الى عادتها القديمة ولو كانوا يعقلون ولو كانوا يعقلون لا كان هذا الاستعداد الذي حصل واجبا في كل وقت لان الانسان في خاصة نفسه لا يدري متى يفجأه الموت وانت ترى في الدنيا عبرا كل واحد منا لو تأمل لوجد ان بعض زملائه الذين من اسنانه قد اه غادروا هذه الدنيا واخذهما الموت والموت لا لا لا يفرق بين يعني صغير وكبير احيانا يكون في البيت كهل مسن واهل البيت يتوقعون بين عشية وضحاها ان يفارق الدنيا ويفاجئون يأتي الموت ويأخذ احد الصغار الذين في البيت الاستعداد بالساعة امر مهم جدا. وهو الذي ينبغي ان يشغل قلب العبد الى ان يموت ينبغي ان يشغل عبد قلب العبد اذا ان يموت واذا وفقه الله وشغل هذا الامر قلبه الى ان يموت صلحت حاله صلحت حالهم انا كنا قبل في اهلنا مشفقين يعني من هذا اليوم ومن لقاء الله سبحانه وتعالى فاورثهم استعدادا فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابي اني نعم ظننت اي اعتقدت اني ملاق حسابي هذا الاعتقاد وهذا الحضور لهذا الايمان في قلبه هو سبب الصلاح والسبب ايضا في اخذ الكتاب يوم القيامة باليمين نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد في مسنده عن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يعلمها الا الله عز وجل ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير نعم هذه الخمسة ذكرها الله عز وجل في خاتمة سورة لقمان خمس آآ لا يعلمها الا الله وهي مفاتح الغيب والمعنى ان الله عز وجل اختص بعلمها لا يعلمها الا هو جل في علاه. نعم قال رحمه الله تعالى وروى البخاري عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتح الغيب خمس ثم قرأ ان الله عنده علم الساعة وفي الصحيحين ان اعرابي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فناداه بصوت جهوري فقال يا محمد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هاؤم على نحو من صوته قال يا محمد متى الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ان الساعة اتية فما اعددت لها؟ قال ما اعددت لها كبير صلاة وصيام ولكني احب الله ورسوله فقال له صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب فما فرح المسلمون بشيء فرحهم بهذا الحديث ففيه انه عليه الصلاة والسلام كان اذا سئل عن هذا الذي لا يحتاجون الى علمه ارشدهم الى ما هو الاهم في حقهم وهو الاستعداد لوقوع ذلك والتهيؤ له قبل نزوله وان لم يعرفوا تعيين وقته نعم هذا كلام عظيم جدا وتقرير نافع ذكره رحمه الله تعالى عقب هذا الحديث الذي فرح به المسلمون فرحا عظيما حتى انهم ما فرحوا بشيء بعد فرح بالاسلام ونعمة الهداية للدين مثل فرحهم بهذا فالحديث وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت وقال المرء مع من احب واذا كان فالنبي عليه الصلاة والسلام قال المرء مع من احب فينبغي ان يعرف كل مسلم قيمة الحب في الله ومكانته العظيمة العلية وانه يبلغ بصاحبه منازل علية وان قصر العمل بخلاف والعياذ بالله من انطوى قلبه على احقاد وظغائن الشام من هذا القبيل حتى وان كثر عمله يقصر به في منازله هذا الذي ينطوي عليه قلبه ولهذا ينبغي على المسلم ان يعرف مكانة الحب في الله عز وجل محبة الصالحين محبة الانبياء اه ومحبة المتقين محبة اهل العبادة والفضل والطاعة لله عز وجل والا يكون في قلبه غل لاحد منهم لا لاحد من الاولين ولا من الاخرين كما قال الله سبحانه وتعالى والذين او من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فالحب في الله شأنه عظيم بل هو اوثق عرى الايمان بل هو من اعظم ما يستكمل به الايمان من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فشأنه عظيم جدا هذا الاعرابي عمله قليل ولا يعني قلة العمل تضييع الفرائض لما قال هذا الاعرابي آآ ما عندي كبير صلاة لا يعني هذا تضييع الفرائض وتفويتها وآآ التفريط فيها لكن يعني قصور اه هذا الامر عند في باب النوافل في نوافل الصلاة ونوافل الصيام يقول ما عندي كبير عمل من ذلك لكن لا يعني انه مضيع للفرائض ما اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه وبعضهم لما عرف فرائض الاسلام وانها موجبة لدخول الجنة كان يقول للنبي عليه الصلاة والسلام والله لا ازيد على ذلك ولا انقص فما يكون عنده كبير عمل يعني في النوافل الذي لا يزيد عن فرائض ما يكون عنده كبيري عمل في النوافل فيقول ما يقول هذا ما اعددت لها كبير صلاة ولا ولا صيام ولكن اه ولكني احب الله ورسوله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمرء مع من احب. الصحابة فرحوا فرحا عظيما بهذا الحديث وحق على كل مسلم يسمع هذا الحديث ان يفرح به وان يجاهد نفسه على تحقيق ما دل عليه لانه لانه شأنه عظيم جدا المرء مع من احب المرء مع من احب ولهذا انس يقول اه معبرا عن اثر هذا الحديث وعمق اثره في بنفسه قال وانا احب آآ آآ الرسول واحب ابو بكر واحب عمر وارجو ان ان احشر معهم وان لم ابلغ عملهم المرء مع من احب فينبغي ان يجتهد المرء في تنقية قلبه وتطهيره وان يعمره بمحبة اهل الفضل واهل الخير واهل الصلاح فان هذا علو له باذن الله سبحانه وتعالى الاعرابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة متى الساعة فقال له ماذا اعددت لها اما اعددت لها سأل عن شيء فصرفه الى شيء اخر سأل عن شيء لا ينبغي ان ان يسأل عنه ولا سبيل الى علمه فصرفه النبي صلى الله عليه وسلم الى ما ينبغي ان يسأل عنه وهذا يستفاد منه ان العالم ان العالم في السؤالات التي يعرف العالم ان هذا السائل لا يحتاج اليها وانه ربما يضيع مثلا وقته بالبحث فيها او نحو ذلك فعليه الا ينشغل ايظا بمسألته بل يصرفه الى ما يحتاج اليه فليصرفوا الى ما يحتاج اليه من من العلم قال متى الساعة؟ قال ما اعددت لها قال الشيخ رحمة الله عليه ففيه انه عليه الصلاة والسلام كان اذا سئل عن هذا الذي لا يحتاجون الى علمه ارشدهم الى ما هو الاهم في حقهم وهو الاستعداد لوقوع ذلك والتهيئ له قبل نزوله وان لم يعرفوا تعيين وقته وان لم يعرفوا تعيين وقتا الساعة اتية واتيانها قريب وعلمها عند الله وعلمها عند الله سبحانه وتعالى فليس المهم ان يقول المرء متى الساعة ولكن المهم ان يكون متهيئا لهذا الاتي والذي اتيانه قريب والذي اتيانه قريب نعم قال رحمه الله تعالى ولمسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت الاعراب اذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة متى الساعة فينظر الى احدث انسان منهم فيقول ان يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم يعني بذلك موتهم الذي يفضي بهم الى الحصول في في برزخ الدار الاخرة نعم هذا وما بعده يؤجل الكلام عليه نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخ ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا