نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله ولمسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت الاعراب اذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة متى الساعة؟ فينظر الى احدث انسان منهم فيقول ان يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم يعني بذلك موتهم الذي يفضي بهم الى الحصول الى الحصول في برزخ الدار الاخرة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا يزال المصنف رحمه الله تعالى في هذه المسألة متى الساعة وعرفنا ان هذا السؤال تكرر كثيرا على النبي صلى الله عليه وسلم في مقامات كثيرة وسأله عن ذلك المسلم والكافر والكافر سؤاله سؤال تعنت واستبعاد السؤال هو سؤال تعنت واستبعاد والمؤمن سؤاله سؤال خوف واستعداد فيصل خائفا يريد ان يستعد ويتهيأ لذلك اليوم واما الكافر فانه يستبعد استبعد ذلك ويعاند ويكابر واشرت الى ان القسمين اليهما الاشارة في الاية الكريمة وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين امنوا مشفقون منها فهم قسمان في امر الساعة ومن اجابات النبي عليه الصلاة والسلام على هذا السؤال متى الساعة وعرفنا انه يتكرر عليه كثيرا من اجاباته عليه الصلاة والسلام على هذا السؤال وسيسوق المصنف في ذلك احاديث كثيرة انه اذا سئل متى الساعة نظر الى اصغر الموجودين سنا واحدثهم سنا ثم قال لهم ان يعش هذا الغلام ان يعش هذا الغلام يعني يعمر فلا يموت الا وقد قامت ساعتكم يقصد من يقصد اهل ذلك الوقت من هم في ذلك الوقت وجود هذا الغلام احياء فجميع هؤلاء لا لا يموت هذا الغلام الا ان عمر ان عمر فسح له في الاجل لا يموت الا وقد قامت الساعتهم فمن ذلكم قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث حديث عائشة ان يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم قامت عليكم ساعتكم هذا قيد نستفيد منه كما سينبه الشيخ رحمة الله عليه في الاحاديث الاتية قول ساعتكم قيدها بهؤلاء فهي ليست لعموم اه الناس او للقيامة الكبرى او الساعة الكبرى وانما ساعة هؤلاء ونحن نعلم ان كل من مات قامت قيامته واتت ساعته فاذا هذا قيد لا بد ان ننتبه له قامت ساعتكم قامت عليكم ساعتكم هذا قيد يستفاد منه في الاحاديث الاتية قال الشيخ رحمه الله يعني بذلك موتهم الذي يفضي بهم من الحصول في برزخ الدار الاخرة يعني القبر اي ان قول النبي صلى الله عليه وسلم قامت عليكم ساعتكم ليس المراد الساعة الكبرى القيامة الكبرى ليس هذا المراد وانما المراد ان هؤلاء يموتون ويدخلون القبر والقبر ما هو نعم اول منازل الاخرة كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام والقبر اول منازل الاخرة فمن دخل القبر دخل عالم الاخرة لان القبر اول منازل الاخرة ولهذا قال الشيخ يعني بذلك موتهم الذي يفضي بهم الى الحصول في برزخ الدار الاخرة الذي هو القبر اي انه ليس المراد بقوله بقوله ساعتكم القيامة الكبرى نعم قال رحمه الله وله عن انس رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش هذا الغلام فعسى ان لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة قوله عسى ان لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة حتى تقوم الساعة الكبرى نعم لا وانما الحديث الذي تقدم يوضح ذلك حتى تقوم الساعة اي ساعتكم اي ساعتكم وليس المراد الساعة اه الكبرى نعم وفي رواية ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال متى الساعة؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيهة هنيهة اي قليلا نعم. ثم نظر الى غلام بين يديه من ازدشنوءة فقال ان عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة. قال انس ذلك الغلام من اترابي. نعم من اترابي اي من نعم وفي رواية عن انس قال مر غلام للمغيرة بن شعبة وكان من اترابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم ان يؤخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة. المغيرة ابن شعبة الذي له هذا الغلام يقول انا اسمر غلام مر غلام للمغيرة ابن شعبة رضي الله عنه المغيرة له كلمة عظيمة جدا في في موضوعنا هذا قال رضي الله عنه اه لعلها جاءت في في خطبة الله او موعظة له قال ايها الناس انكم تقولون القيامة ايها الناس انكم تقولون القيامة. فان من مات منكم قامت قيامته فان من مات منكم قامت قيامته. وهذه كلمة عظيمة جدا وفي قول المغيرة ايها الناس انكم تقولون القيامة يعني على السنتكم ومتى القيامة متى الساعة فان من مات منكم قامت قيامته فان ممات منكم قامت قيامته لان من مات وادرج في قبره فقبره اول منازل الاخرة كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام. حتى ان نعيم الاخرة او عذاب الاخرة لا يصل شيء منه الى المقبور في قبره. فقد يكون روضة من رياض الجنة او قد يكون حفرة من حفر النار مثل ما قال الله سبحانه وتعالى عن ال فرعون قال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. هذا في الدنيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون فشد العذاب نعم قال رحمه الله وفي صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه ان رجلا من اهل البادية اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة قائمة؟ قال ويلك ما اعددت لها. قال لك وما اعددت؟ ويلك وما اعددت لها قال ما اعددت لها الا اني احب الله ورسوله قال انك مع مع من احببت فقلنا ونحن كذلك. قال نعم ففرحنا يومئذ فرحا شديدا. فمن للمغيرة وكان من اقرانه فقال ان اخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة نعم يعني اورد رحمه الله الحديث هنا اللفظ الاخير في في اخره والا مر معنا اه الحديث حديث انس سابقا لكن قوله فمر غلام للمغيرة وكان من اقران يعني في السن فقال انا اخر هذا فلن يدركه لا رم حتى تقوم الساعة والمراد بالساعة اي بالقيد الذي تقدم نعم قال ابن كثير رحمه الله تعالى وهذا الاطلاق في هذه الروايات محمول على التقييد بساعتكم في حديث عائشة رضي الله عنها هذا الاطلاق في هذه الروايات العديدة حتى آآ تقوم الساعة هكذا قال ان عليه الصلاة والسلام هذا الاطلاق مقيد بالقيد الذي جاء في حديث عائشة حتى تقوم ساعتكم نعم او ساعتكم نعم. وقال ابن جرير اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل ان يموت بشهر تسألون عن الساعة وانما علمها عند الله واقسم بالله ما على وجه ظهر الارض اليوم من نفس منفوسة تأتي عليها مئة سنة. رواه مسلم نعم سبحان الله يعني وانت تقرأ الان تسألون عن الساعة وجابر رضي الله عنه يقول قبل ان يموت بشهر قبل ان يموت بشهر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول تسألون عن الساعة ماذا تستفيد من هذا ان هذا السؤال نعم ان لا يزال يتكرر من وقت لاخر يأتي اعراب يأتي اشخاص يأتي ولا يزال السؤال يتكرر ومن يسأل عن الساعة كما قلت لكم احد رجلين اما مستبعد او مستعد يريد ان يستعد اما اما سؤال استبعاد او سؤال استعداد. هو احد رجلين رجل خائف من الساعة ومشفق ويسأل ليستعد والاخر في شك وريب فيسأل مستبعدا يسأل مستبعدا قيام الساعة فالحاصل ان السؤال لا يزال يتكرر على النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بشهر يقول تسألون عن الساعة الجواب قال وانما علمها عند الله وانما علمها عند الله مثل ما علمه الله سبحانه وتعالى ان يقول ذلك قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو فقال انما علمها عند الله عند الله اي مختص سبحانه وتعالى بعلمها لا يعلمها الا هو لا يعلمها الملائكة المقربون ولا الانبياء المرسلون فضلا عن من هو دونهما ثم قال عليه الصلاة والسلام واقسم بالله ما على وجه ظهر الارض اليوم من نفس منفوسة تأتي عليها مئة سنة تأتي عليها مئة سنة قوله تأتي عليها مئة سنة هذا ايضا يوضح ان المراد بالاحاديث التي مرت حتى تقوم الساعة المراد بها ساعة هؤلاء المراد بها سعة هؤلاء المراد بها انخرام هذا القرن ومجي قرن اخر نعم قال رحمه الله وفي الصحيحين عن ابن عمر مثله قال ابن عمر وانما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم انفرام ذلك القرن يعني لم يرد الساعة الكبرى او القيامة الكبرى وانما اراد اه انخرام ذلك القرن والشهد على ذلك من الواقع انه جاء بعد ذلك القرن قرون جاء بعد ذلك القرن قرون كثيرة جدا فواضح ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك انخرام ذلك القرن وليس المراد بقوله ان ما من نفس منفوسة يعني ان الدنيا تنتهي ولا يبقى آآ احد وانما المراد انخرام ذلك القرن. لا لا ان اه الدنيا تنتهي والقيامة تقوم. نعم وروى احمد عن ابن عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقيت ليلة اسري بي ابراهيم وموسى وعيسى. فتذاكروا امر الساعة. قال فردوا امرهم الى ابراهيم عليه السلام فقال لا علم لي بها. فردوا امرهم الى موسى فقال لا علم لي بها. فردوا امرهم الى عيسى فقال عيسى اما وجبتها فلم فلم يعلن بها احدا عز وجل. وفيما عهد يعني القيام وفيما عهد الي ربي عز وجل ان الدجال خارج. قال ومعي ومعي قضيبان. فاذا رآني ذاب كما يذوب رصاص قال فيهلكه الله عز وجل ثم يرجع الناس الى بلادهم او الى بلادهم واوطانهم. قال نعد ذلك قال فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطأون بلادهم لا يأتون على شيء الا اهلكوه ولا يمرون على ماء الا شربوه. قال ثم يرجع الناس الي فيشكونهم. فادعو الله عز عز وجل عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الارض منة لريحهم. اي تنتن. قال فينزل الله عز وجل المطر فيجترف اجسادهم حتى يقذفهم في البحر قال الامام احمد قال يزيد ابن هارون ثم ثم تنسف الجبال وتمد الارض مد الاديم ثم رجع الى شيء من قال ففيهما ففيما عهد الي ربي عز وجل ان ذلك اذا كان كذلك فان الساعة المتم لا يدري اهلها متى تفجأهم. متى تفجأهم بولادتها ليلا او نهارا. ورواه ابن ماجة نحو قال ابن كثير رحمه الله تعالى هؤلاء اكابر اولي العزم من الرسل ليس عندهم علم بوقت الساعة على التعيين وانما ردوا الامر الى عيسى عليه السلام فتكلم على اشراطها لانه ينزل في اخر هذه الامة منفذا باحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتل المسيح الدجال ويجعل الله هلاك يأجوج ومأجوج بركة دعائي فاخبر بما اعلمه الله تعالى بي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود اه رضي الله عنه والحديث في سنده مقال لانه آآ في في الاسناد رجل يقال مؤثر ابن عفازة مقبول والمقبول لا يمسي حديثه آآ حديثه الا اذا وجد من يتابعه عليه فالحديث في في سنده كلام وما ذكر في الحديث وعلق علي ابن كثير رحمه الله تعالى قال هؤلاء اكابر اولو اولي العزم من الرسل ليس عندهم علم بوقت الساعة ما ذكر وهذا المعنى المستفاد منه يغني عنه بل هو ابلغ من ما جاء في حديث جبريل المشهور الذي تقدم معنا قال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام متى الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ اي كما انك لا تعلم متى الساعة فاني كذلك لا اعلم علمي في هذا الامر سواء كلنا لا نعلم جبريل اعلم الملائكة وافظلهم ومقدمهم ونبينا عليه الصلاة والسلام اعلم آآ البشر وافضلهم ومقدمهم عليه الصلاة والسلام بل هو اعلم خلق الله بالله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا يعلم متى الساعة لا يعلم عليه الصلاة والسلام متى الساعة؟ واذا كان هو وجبريل لا يعلمان متى الساعة فان من آآ دونهما من باب اولى لما سئل عيسى في هذا الحديث ايضا نفى العلم واجاب بذكر الاشراط ونظيره ما جاء في حديث جبريل قال متى الساعة؟ قال ما المسؤول عن ابي اعلم من السائل؟ قال اخبرني باشراطها كذلك نظيره ما جاء في صحيح البخاري ولم يورده المصنف وهو من الاحاديث المهمة في هذا الباب حديث ابي هريرة آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في مجلس يحدث اصحابه فجاء رجل وقال يا رسول الله متى الساعة قال ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يتحدث قال يا رسول الله متى الساعة فلما يقل عليه الصلاة والسلام شيئا. فقال بعض الصحابة سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم من لم يسمع. يعني ترددوا بعضهم قالوا ربما سمع وكره هذا السؤال وبعضهم قال ربما انه لم يسمعه اصلا حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حديثه فقال اين السائل متى الساعة اين السائل؟ متى الساعة قال ها انا ذا يا رسول الله قال اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة اذا ظيعت الامانة فانتظر الساعة فقال الرجل وكيف يكون او تكون اضاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة فاجابه عليه الصلاة والسلام على هذا السؤال متى الساعة بذكر ماذا اشراطها علاماتها قال اذا اه اذا ظيعت الامانة فانتظر الساعة لانه اذا ظهرت العلامات والعلامات ايظا قسمها العلماء رحمهم الله تعالى الى علامات صغرى وعلامات كبرى والعلامات الكبرى هي التي من بعدها مباشرة يكون قيام الساعة وشأنها كالعقد اذا انفرط تتوانى وتتابع ومن شأنها ان ان ان الايمان لا ينفع يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفعون نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل ولهذا اذا طلعت الشمس من مغربها امن الناس لكن الايمان لا ينفع لانه ايمان مشاهدة والنافع من الايمان هو الايمان بالغيب اما مشاهدة الموت والايمان عندئذ او مشاهدة العلامات الكبار العظيمة التي تدل على ان الساعة آآ اذن بقيامها فيؤمن حينئذ لا ينفع الايمان لانه ايمان مشاهدة والنافع انما هو آآ الايمان بالغيب والنافع انما هو الايمان بالغيب نعم قال رحمه الله ايضا آآ في هذا الحديث على ضعفه هذا مثال عجيب سبحان الله اه ذكر فيه لسان الساعة قال فان الساعة كالحامل المتم الساعة كالحامل المتمة الحامل المتم يعني المرأة الحامل ومعنى المتمة التي اتمت تسعة شهور مدة الحمل ما شأن المرأة عند اهلها في هذا الوقت التي اتمت من مدة الحمل قال كالحامل المتم لا يدري اهلها متى تفجأهم؟ يعني بالولادة متى تفجأهم ولادتها ليلا او نهارا يترقبون حتى انهم في البيت ومن حولهم ها ولدت ما ولدت لانها متن ما يدرون متى تفجأهم ليلا او نهارا ما دام اتمت فهم يترقبون هذه الولادة آآ في اي ساعة من الليل او نهار فقال الساعة كالحامل متم الساعة كالحامل المتم التي لا يدري اهلها متى تفجأهم اه بولادتها ليلا او نهارا. نعم قال رحمه الله وروى الامام احمد عن حذيفة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال علمه وعند ربي لا يجليها لوقتها الا هو. ولكن ساخبركم بمشاريطها. وما يكون بين يديها. ان بين يديها فتنة وهرجا. قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج؟ قال بلسان الحبشة القتل قال ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد احدهم يعرف احدا وروى النسائي عن طارق بن شهاب قال كان رسول نعم يعني هذا الجواب هنا مثل ما تقدم يعني يسأل عن الساعة في ذكر الاشراط والاشراط هي علامات بين يدي الساعة لا تقوم الساعة الا بعد مجيء اشراطها لا تقوم قبل الاشراط وانما تقوم بعد آآ بعد مجي اشراطها نعم وروى النسائي عن طارق بن شهاب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يذكر من شأن الساعة حتى نزلت يسألونك عن الساعة ايان مرساها. الاية واسناده جيد قوي قال ابن كثير رحمه الله تعالى فهذا النبي الامي سيد الرسل وخاتمهم محمد صلوات الله وسلامه عليه نبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملحمة والعاقب والمقفي والحاشر الذي تحشر الناس على قدميه مع قوله فيما يثبت عنه في الصحيح من حديث انس وسهيل وسهيل بن سعد رضي الله عنهما بعثت انا والساعة كهاتين وقرن بين اصبعيه السبابة والتي تليها ومع هذا كله قد امره الله تعالى ان يرد علم وقت الساعة اليه اذا سئل عنها فقال قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو الى قوله ولكن اكثر ترى الناس لا يعلمون آآ هذا نظير ما تقدم في حديث جبريل هذا نظير ما تقدم في حديث جبريل لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال ما المسؤول عنها؟ باعلم من السائل اي كما انك لا تعلم عن وقت قيامها فاني كذلك لا اعلم فاني كذلك لا اعلم وهو عليه الصلاة والسلام اعلم الخلق وهو القائل بعثت انا والساعة كهاتين وشبك بين او قرن بين اصبعه السبابة والتي تليها قال انا والساعة كهاتين آآ اي ان مجيئه من الادلة على قرب آآ قيام الساعة؟ ومع ذلك لا يعلم لا يعلم صلى الله عليه سلم فغيرهم من باب اولى غيره من باب اولى ولهذا كل ما يقال في القديم او الحديث ويكتب عن تحديد وقت لقيام الساعة كله رجم بالغيب وكذب وضرب من ضروب الكهانة التي هي محرمة ومثل هؤلاء افاكون لا يستمع اليهم ولا يركن الى الى كلامهم لان هذا امر اخفى الله علمه لا يعرف لا بمقدمات ولا بغيرها. امر يعني لا لا يعرف بابحاث او او تحريات او نحو ذلك لان الله اخفى علمه وانما اه امرها الى الله وعلمها عند الله. ان الله عنده علم الساعة قبل ان اختم منبه الى فائدة لتثبت هذا البحث النافع الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى لو ان طالب العلم يعود اليه مرة ثانية ويضع هذا السؤال ويقسم اه الاجابات ويتفقه فيها يعني عرفنا ان الاجابات تنوعت بتنوع الاحوال المقامات فبعضها قال في الجواب ما اعددت لها بعضها قال في الجواب علمها عند ربي بعضها قال في الجواب ان يمت ان يعش هذا الغلام الى اخره بعضها في قال في الجواب آآ ذكر الاشراط والعلامات فهذا التنوع في الاجابة جديرا ان يجمع طالب العلم ويقسمه حسب ما جاء في الاحاديث ثم يتفقه وينظر في كلام اهل العلم فارى ان ان هذا نافع نافع جدا ومفيد اه لطالب العلم نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاك الله