نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمه رحمه الله تعالى وفيه عن حذيفة بن اسيد الغفاري رضي الله عنه قال طلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال ما تذاكرون قالوا نذكر الساعة قال انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب واخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم وفي رواية ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس زاد في اخرى تنزل معهم اذا نزلوا وتقيل معهم حيث قالوا وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال بادروا بالاعمال ستا ان طلوع الشمس من مغربها او الدخان او الدجال او الدابة او خاصة احدكم او امر العامة وفي رواية الدجال والدخان ودابة الارض وطلوع الشمس من مغربها وامر العامة وخويصة احدكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الحديث حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه اجمعوا الاحاديث المتعلقة باشراط الساعة الكبار لان اشراط آآ الساعة على نوعين كبرى وصغرى وهذا الحديث اجمع الاحاديث لاشراط الساعة الكبرى وهذه الاشراط الكبرى للساعة انما تكون وتقع عند دنو قرب الساعة واذا خرجت واحدة من هذه الايات تتابعت على اثر على اثرها بقية هذه الايات كالعقد اذا انقطع وتوانى سقوط خرزه فهي تتوالى واحدة تلو الاخرى عند خروج واحدة منها وهي ايات عظيمة كبيرة تأتي بين يدي الساعة اشراطا وعلامات على قرب قيامها والساعة لا تقوم الا بعد ظهور ووجود هذه الايات العظيمة التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث ان الصحابة كما ذكر حذيفة رضي الله عنه كانوا جالسين مجلسا يتذاكرون فيه امر الساعة من حيث عظم هذا الخطب وشدة هوله ووجوب الاستعداد له والتهيؤ الى غير ذلك من المعاني المتعلقة بهذا الامر ويستفاد من ذلك ان الجلوس لتذاكر امر الساعة سنة مضى عليها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي ان يعنى بها المسلمون لان ذكر الساعة يقظة للقلوب ومدعاة للاستعداد والتهيؤ وموجب لزوال الغفلة واللهو الى غير ذلك من الفوائد التي تترتب على تذاكرها ومن ذلكم ذكر هوان هذه الدنيا بكل ما فيها وانه سيأتي عليها يوم تنتهي تماما عندما ينفخ في الصور وتقوم الساعة ويقع من الاهوال ما يقع فهذا امر جدير بان يتذاكره المسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فالحاصل ان هذا التذاكر لابد منه وقد كان هديا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم اجمعين قال حذيفة طلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال ما تذاكرون قالوا نذكر الساعة قالوا نذكر الساعة انظر رعاك الله هؤلاء الخيار وجلوسهم لتذاكر الساعة مع صلاح الاعمال والاستقامة وحسن الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وهم مع ذلك كله في خوف من الساعة وتذاكر لها وانظر مقابل ذلك حال اهل الغفلة ومن الهتهم الدنيا وشغلتهم الشواغل والملهيات ليس عندهم خبر من ذكر الساعة ولا عندهم وقت لتذاكرها الحاصل ان هذا امر مهم جدا امر مهم وينبه في هذا المقام ان التذاكر للساعة لا يكون بالتخر لا يكون بالتخرص والاوهام والتخيلات وانما يكون حديث عنها في ضوء النصوص والادلة وكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قال ما تذاكرون؟ قلنا نذكر الساعة كنا نذكر الساعة الساعة عند الاطلاق تتناول الساعة الكبرى تناولا اوليا وتتناول ساعة كل انسان في خاصة امره ولهذا سيأتي معنا في الحديث الذي بعده قوله او خاصة احدكم او امر العامة او خاصة احدكم او امر العامة وفي رواية خويصة احدكم يراد بها الساعة الكبرى ويراد بها ساعة كل انسان سعة كل انسان وهي موته ونزول نازل الموت به وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وهذا وهذا كل كل منهما يجب على المرء ان يذكره وان يحسن الاستعداد له ان يذكره ويحسن الاستعداد له قال انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات هذا من الفقه المتعلق بامر الساعة وان الساعة لا تقوم الا بعد ان تظهر هذه الايات العظام التي تكون قبل قيامها واعدها النبي صلى الله عليه وسلم واحدة واحدة فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف قصف بالمشرق وقصف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب واخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم اي تسوقهم الى ارض المحشر قال وفي رواية نار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس ومعنى ترحل الناس اي تسوق الناس الى محشر كما في الرواية التي قبلها تطرد الناس قال وفي رواية تنزل معهم اذا نزلوا وتقيل معهم حيث قالوا نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله عن ابي هريرة وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال ستا طلوع الشمس من مغربها او الدخان او الدجال او الدابة او خاصة احدكم او امر العامة وفي رواية الدجال والدخان ودابة الارض وطلوع الشمس من مغربها وامر العامة وخويصة احدكم قال صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال ستا هذا الحديث والاحاديث العظيمة جدا في فائدة ذكر اشراط الساعة وتعلمها ومعرفتها وان من الامور المهمة في هذا الباب معرفة اشراف الساعة انها تدعو العبد الى المبادرة للعمل والمسارعة اليه قبل ان تظهر هذه الايات قبل ان تظهر هذه الايات وسيأتي معنا اه ومر ايضا قول الله سبحانه وتعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا لان الايمان الذي يكون عن مشاهدة للايات الكبار العظام التي تؤذن بخراب هذا الكون ونهاية هذا العالم لا تنفع وانما النافع من الايمان هو الايمان بالغيب او ايمان الغيب هذا هو النافع هدى المتقين الذين يؤمنون بالغيب هذي من الفوائد العظيمة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بادروا ومعنى بادروا اي سارعوا تعجلوا لا تتباطؤوا لا تتكاسلوا لا تتوانوا بادروا بالاعمال ستا يعني قبل ان تظهر ست امور ثم ذكرها عليه الصلاة والسلام وهي هذه الايات العظام قال طلوع الشمس من مغربها والشمس اذا طلعت من مغربها هذا امر ويعد حدث في هذا الكون اه مهين للغاية وعظيم جدا الناس كل صباح يا يرون الشمس تشرق وتخرج من مشرقها يصبحون يوم واذا بها تخرج من المغرب وهذا اختلال في الكون يدل على ان هذا نهاية هذا الكون نهاية هذا الكون وعلامة على ان هذه الدنيا اه اذنت بانقظاء وانتهاء فيرون هذه الاية التي تؤذن بنهاية هذا العالم فيؤمنون اجمعون لكن لا ينفع الايمان حين اذ لانه ايمان عن مشاهدة وانما النافع من الايمان ايمان الغيب او الدخان او الدجال او الدابة وسيأتي فيها عند المصنف احاديث او خاصة احدكم او امر العامة او خاصة احدكم او امر العامة خاصة احدكم او امر العامة قيل فيها اقوال الاقرب والله اعلم خاصة احدكم آآ نعم امر العامة القيامة الكبرى امر العامة القيامة الكبرى فسر بهذا قال قالوا امر العامة اي القيامة الكبرى وخاصة احدكم او خويصة احدكم اي ساعة احدكم التي تخصه ومن مات قامت قيامته ومن مات قامت قيامته ولهذا قدمت قبل قليل ان ذكرى الساعة كما انه يتناول ذكرى الساعة الكبرى وما يسبقها من اشراط وعلامات فانه ايضا يتناول ذكرى ساعة كل انسان بخاصة نفسي وان هذا امر ينبغي ان يكون المرء على ذكر له مثل ما قال ابن عمر رضي الله عنه اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من حياتك لموتك ومن صحتك لسقمك نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري باب لا ينفع نفسا ايمانها وقول خويصة بالتصوير قيل باستفسار امرها بالنظر الى الكبرى باستفسار امرها بالنظر الى الكبرى وما فيها من اهوال وعظائم وشدائد نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا ابو زرعة قال حدثنا ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. فاذا رآها الناس امن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل وقال ايضا رحمه الله تعالى في كتاب الفتن حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو الزناد عن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة ما دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين. كلهم يزعم انه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم حتى يا هم رب المال حتى يهم بضم الياء صلى الله عليه وسلم حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا ارب به لي به احسن الله اليكم فيقول الذي يعرضه عليه لا ارى بلي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت ورآها الناس امنوا اجمعون. فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا ولا تقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولا تقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه. ولا تقومن الساعة وهو يليط حوضه بضم الياء وهو يليط احسن الله اليكم. ولا تقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه. ولا تقومن الساعة وقد رفع اكلته الى فيه فلا يطعمها ايضا بضم الهمزة وقد احسن الله اليكم وقد رفع اكلته الى فيه فلا يطعمها. نعم آآ هذا الحديث الاول حديث آآ ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا رآها الناس امن من عليها من عليها اي على الارض امن من عليها اي امن الناس كلهم اجمعون وهذه الاية يراها الناس في كل مكان ويدهش الناس لها في كل مكان لان هذا امر يعني عجب للغاية كل يوم اذا اصبحوا يرون الشمس تخرج من المشرق ثم يأتي عليهم يوم يفاجئون في الصباح واذا بها تخرج من المغرب متجهة الى المشرق فاذا رأوا هذا الحدث العظيم في هذا الكون يؤمن الناس اجمعون يؤمن الناس اجمعون من على الارض كلهم يؤمنون قال النبي صلى الله عليه وسلم فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل لم تكن امنت من قبل اي ايمان الشهادة. اما هذا الايمان فهو اه ايمان اه نعم اه لم تكن امنت من قبل اي ايمان الغيب اما هذا الايمان الذي هو عند الشهادة او المشاهدة لهذه الايات فانه لا ينفع فانه لا ينفع ايمان المشاهدة لا ينفع مثله ايمان آآ من عاين الموت مثل ايمان فرعون امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون فالحاصل ان ايمانا ايمان المشاهدة هذا ايمان غير نافع سواء بمشاهدة الموت وملائكته الموت الذين جاءوا لقبض الروح او بمشاهدة الايات العظام الدالة على اه دنو مجيء الساعة يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا نعم والحديث الاخر حديث جامع ايظا في هذا الباب في الفتن واشراط الساعة والفتن واشراط الساعة والبخاري رحمه الله تعالى اورده في كتاب الفتن من كتابه الصحيح قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة دعوتهما واحدة اي كلهم على دين واحد كلهم على عقيدة واحدة كلهم على اه نهج واحد دعوتهما واحدة التي هي الاسلام ونهجهما واحد الذي هو الاسلام فدعوتهما واحدة كلهم اهل توحيد واهل دين واهل صلاة واهل عبادة واهل عقيدة ويقتتلون مقتلة عظيمة جدا مقتلة عظيمة وتهلك في تلك المقتلة ارواح كثيرة وقد ذكر السراح ان اه هذه المقتلة قد تكون هي التي كانت بين معاوية و علي اه رضي الله عنهما بين معاوية وعلي رضي الله عنهما يبعث دجالون ومعنى يبعث اي يظهر دجالون كذابون قريب من ثلاثين قريب من ثلاثين كلهم يزعم انه رسول الله كل يزعم انه رسول الله انه نبي ولهذا جاء في بعض الاحاديث وانا خاتم النبيين ولا نبي بعدي وانا هذا قاعدة في الباب فكل من اه يأتي اه يدعي هذه الدعوة آآ يدعي هذه الدعوة فهي دعوة كاذبة قطعا بلا ريب لان نبينا صلى الله عليه وسلم قال ولا نبي بعدي وفي القرآن آآ ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين فلا نبي بعده عليه الصلاة والسلام فكل من يدعي النبوة بعده كاذب بلا ريب واخبر عليه الصلاة والسلام انه يخرج الدجالون قريب من الثلاثين كل يزعم انه نبي كلهم يزعم انه نبي لو ينظر الانسان في التاريخ وايضا الواقع يجد ان العدد اكثر من هذا بكثير وهذا لا يناقض ما جاء في الحديث لان مراد المراد في الحديث ليس مجرد كل من اختل عقله وهل نعم اختل عقله او تعاطى بعض الاشياء التي اضرت بفكرة وقال انا نبي او انا كذا او انا وانما من يكون له آآ سطوة له جماعة له اتباع له تأثير والا كثير يقع يعني بعض الناس يعني حتى من يبتلون والعياذ بالله بالمخدرات يخدرف ويقول انا نبي وانا كذا يعني هؤلاء ما يعنون بالحديث المعني بالحديث من اه ولا كلهم كذاب وكلهم دجال لكن العدد الذي ذكر في الحديث يراد به من من تكون لهم سطوة لهم اتباع لهم تأثير في آآ الناس لهم شبهات يروجونها على الناس تضر بهم بعقولهم وافكارهم وبعض العلماء يعني اه افرد في هذا يعني كتابا في في جمع من ادعى النبوة ومن ادعى المهدوية نحو ذلك قال وحتى يقبض العلم وحتى يقبض العلم وسبحان الله العلم امنة للناس ونجاة فاذا قبظ العلم صار الناس خبط عشواء لا يعرفون هديا ولا يهتدون الى السبيل فالعلم امنة للناس وظياء ونور وهدى وقبض العلم الذي ذكر في الحديث لا يكون بانتزاعه من صدور اهله وحملته لا ينتزع من صدورهم وانما قبضه بقبض العلماء وانما قبض العلم بقبظ العلما فالله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور الرجال وليس هذا هو المعني بقبض العلم وانما المراد به قبض العلماء ولهذا فان موت العالم الذي له نفعه واثره العظيم في الامة هداية واصلاحا ونصحا وتعليما هذا يعد خطب تعظيم وامر جليل ليس ليس بالهين قال وتكثر الزلازل وهي معروفة ويتقارب الزمان وتظهر الفتن يعني تتكاثر ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر يكثر فيكم المال فيفيض اي يزيد حتى يهم ان يؤلم ويحزن رب المال من يقبل صدقتهم؟ ما يجد حتى انه يعرظها على من يظنه محتاج فيقول لا ارى بلي فيها اي لا حاجة وحتى يتطاول الناس في البنيان حتى يتطاول الناس في البنيان رأيت يعني قديم في احد الشروحات القديمة شيء ما البخاري قال وقد ظهر هذا في زماننا ربما رأى في زمانه دورين ثلاثة اربع ادوار قال ظهر في زماننا قال ظهر هذا ظهر في زماننا كيف لو لو جاء الان في زماننا هذا ورأى ما يسمى بناطحات السحاب رأى في زمانه دورين ثلاثة ثلاث ادوار اربعة يعني اظن في هذا الحدود بالكثير قالوا قد ظهر هذا في زماننا كيف لو رأى آآ ما في زماننا هذا ما يسمى بناطحات السحاب تسمى ناطحات السحاب لانها تلامس السحاب تراها وترى السحاب يعني اه يغطي بعظ ادوارها احيانا العليا من ارتفاعها وعلوها قال يا يا حتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل تطاول في البنيان كما انها يعني يشمل اه اصحابه كما انه يشمل يعني اصحابه نفسه الذين يتطاولون ايضا يشمل من يفتن بذلك. الان بعظ الناس يتحدث باعجاب ان مدينته هي التي فيها اطول بناية في العالم وبلدنا اطول من بلدكم واشياء من هذا يحصل في مجالس هذا كله من الفتن والتعلقات التي آآ لا جدوى فيها ولا منفعة قال وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه مما يرى من الفتن مما يرى من الفتن التي يشفق ويخاف على نفسه منها وحتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت ورآها الناس امنوا اجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت بايمانها خيرا قال ولا تقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطغيانه. سبحان الله يعني الناس في المحلات وفي الاسواق وهذا مشتري وهذا بائع ويقول له خذ هذا القماش جيد فيمسك هذا من طرف وهذا من طرف هذا ليبيعه وهذا ينظره ليشتريه فتقوم الساعة قبل ان يطوى وقبل ان يباعد فتقوم الساعة والناس آآ في بيع وشراء وتقوم الساعة والناس في حرف وزرع مثل ما ايضا في فيما بعده وتقوم الساعة والناس في رعاية للماشية والاغنام المصالح العامة ذكرت هنا ذكرت هنا فقال فيما يتعلق بالبيع والشراء قال ولا تقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما هذا مثال لاشتغال الناس بالبيع والشراء في الاسواق قال ولا تقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه وهذا اشتغال الناس بالاغنام والماشية والابل ورعايتها وحليبها الى اخره وقال ولا تقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه فلا يسقي يليط حوضه يصلح حوضه يأتي الى الحوض الذي يسكب فيه الماء ويكون فيه الشقوق فيليطه بالطين او نحوه حتى يسد الشقوق فيبقى الماء فيه لا يخرج فيليط يصلح ويريد ان يسكب فيه الماء فلا فتقوم الساعة قبل قبل ذلك ولا ولا تقومن الساعة وقد رفع اكلته اي طعامه الى فيه فلا يطعمه يأخذوا من المائدة ويرفعه ليضعه في فيه فتقوم الساعة قبل ان يدخله فيه قبل ان يدخله في فيه وهذا كما انه في الساعة الكبرى القيامة الكبرى ايضا يتعلق بساعة كل انسان يتعلق بساعة كل انسان فكم من انسان مثلا قال لاهله اليوم اصلحوا لي الطعام الفلاني من النوع الفلاني واصلحوه له بالفعل ومات قبل ان يطعمه وهذا يحصل كثير في واقع الناس وكم من انسان لبس ثوبه وزر ازراره وخرج من بيته فلم يفك ازرار ثوبه الا الغاسل لم يفك ازرار ثوبه الا الغاسل من يقوم على تغسيله وتجهيزه ميتا وكم وكم من هذه الامور ولهذا من المهم في حياة المرء ان يذكر الساعة وان يذكر الموت وان يذكر هادم اللذات لان هذا فعلا يعني يقظة للقلوب صلاح لها قبل ان نختم نرجع الى اه حديثين تقدما الاول عندكم في صفحة كمان ثمانمية وواحد واربعين ثمان مئة وواحد واربعين اقرأ مقالة فقال ابن جرير اخبرني ابو الزبير نعم هذه تصلح يعني الصواب ابن جريج ويسر بن جرير وهو الذي يروي عن ابن الزبير نعم وفي اه عندكم في صفحة ثمان مئة ثلاثة واربعين قال ابن كثير رحمه الله تعالى فهذا النبي صلى الله عليه وسلم الامي سيد الرسل الى ان قال وفي الصحيح فيما يثبت عنه في الصحيح ومن حديث انس وسهيل بن سعد سهل بن سعد سهل بن سعد وليس سهيل ابن سعد اه نسأل الله ان ينفعنا اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. وجزاكم الله خيرا