الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ اخو حافظ حكمي رحمه الله تعالى وفيه عن النواس بن سمعان قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا اليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم؟ قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخف فظت فيه ورفعته حتى ظنناه في طائفة النخل فقال غير الدجال اخوفني عليكم ان يخرج وانا فيكم فانا حجيجه دونكم. وان يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم انه شاب قطط عينه طافئة كأني اشبهه بعبد العز ابن قطن ابن قطن فمن ادركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف انه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه في الارض؟ قال اربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر ايامه كايامكم. قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة اتكفين فيه صلاة اليوم صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله وما اسراعه في الارض؟ قال كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له. فيأمر السماء فتمطر والارض فتنبت والارض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم اطول ما كانت درا واسبغه ضروعا وامده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بايديهم شيء من اموالهم ويمر بالخربة فيقول لها اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك اذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرود بين مهرودتين واضعا كفيه على اجنحة ملكين اذا طأطأ اذا طأطأ رأسه قطر واذا رفعه تحدر منه جمان كجمان اللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه نفسه الا مات فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه الا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك اذ اوحى الله الى عيسى اني قد اخرجت عبادا لي لا يداني لاحد بقتالهم فحرز عبادي الى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. فيمر اوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر اخرهم يقول لقد كان بهذه مرة ما ويحصر نبي الله عيسى واصحابه حتى يكون رأس الثور لاحدهم خيرا من مئة دينار لاحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى واصحابه فيرسل الله عليهم النغف فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسا كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى واصحابه الى الارض فلا يجدون في الارض موضع شبر الا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى واصحابه الى الله عز وجل فيرسل الله تعالى طيرا كاعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا ولا وبر فيغسل الارض حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للارض ثم يقال للارظ انبتي ثمرك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة. ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى ان اللقحة من الابل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لا تكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس. فبينما هم كذلك اذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت اباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم. ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة زاد في رواية بعد قوله لقد كان بهذه مرة ما ثم يسيرون حتى ينتهون الى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الارض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم الى السماء فيرد عليهم نشابهم مخضوبة دما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان هذا الحديث حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم من الاحاديث الجامعة في هذا الباب باب اشراط الساعة ففيه ذكر لخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج وهذه الثلاث التي جمعت في هذا الحديث وذكر شيء من التفاصيل المتعلقة بها هي من ايات الساعة العظام وعلاماتها الكبار التي يؤذن وجودها بدنو الساعة وقرب قيامها والدجال هو من ولد اه او من بني ادم مر معنا في حديث تميم انه موثق في جزيرة بحديد واغلال واخبر النبي عليه الصلاة والسلام بخروجه واذا خرج مكث في الارض اربعين يوما فقط لكن يحصل في هذه الاربعين فساد عريض وشر عظيم وفتنة للناس هي اعظم الفتن كما قال عليه الصلاة والسلام ما خلق الله عز وجل فتنة من زمن ادم الى قيام الساعة اعظم من فتنة الدجال والله سبحانه وتعالى يمكنه من اشياء خارقة للعادة ابتلاءا وامتحانا ليميز الخبيثة من الطيب والصادقة من الكاذب والمحق من المبطل والموقن من الشاك وهذه الاربعين يوم يوم منها كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام كسنة ولهذا الصحابة رضي الله عنهم سألوا عن الصلاة كيف تكون في ذلك اليوم؟ ايصلون صلاة يوم واحد او يصلون صلاة سنة كاملة فاخبرهم عليه الصلاة والسلام انهم يصلون في هذا اليوم الواحد صلاة سنة كاملة اي صلاة ثلاث مئة وستين يوما يقدرون للصلوات قدرها يقدرون للصلوات قدرها ولهذا في ذلك اليوم تصلى العشاء والمغرب مرات كثيرة عديدة بعدد تلك الايام في وظح النهار قبل غروب الشمس لانهم يقدرون للصلاة قدرها فتصلى في النهار والشمس حية يصلون المغرب والعشاء ثم يصلون الفجر والظهر وهكذا ثمان الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن اسراعه في الارض كأنهم على معرفة انه سيره في الارض سير سريع لكن سألوا عن هذا الاسراع ما اسراعه في الارض فقال عليه الصلاة والسلام كالغيث استدبرته الريح وهذه سرعة سرعة شديدة جدا. الغيث اذا استدبرته الريح القوية تحرك وصار سريعا ولا يعلم كيف يكون هذا الاسراع اهو على قدميه او على دابة او على مركوب يكون في ذلك الوقت الله اعلم. لا يخاض في ذلك لان جميع المغيبات لا يخاض فيها الا في ضوء ما دل عليه الدليل ثم ذكر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث شدة الفتنة التي تكون على يد هذا الرجل وانه يحدث امور عظام جدا تفتن الناس ولهذا قرى يمر عليها باكملها فيؤمنون به من من شدة ما يرون من الفتن قرى كاملة مدن كاملة يمر بها لحظات يدعوهم الى الايمان به انه الرب والعياذ بالله فيؤمنون ثم يقول للسماء امطري فتمطر حقيقة ويقول للارظ انبتي فتنبت حقيقة وماشية اهل تلك البلدة التي خرجت ترعى في الصباح في الصباح هزالا يفاجئون انها ترجع اخر النهار وهي على احسن ما تكون سمنا ترجع على خلاف العادة ضروعها ممتلئة حليبا خواصرها ممتلئة طعاما جسمها من ممتلئ سمنا سمينة وشبع ممتلئة اه الحليب فيرون ايات يعني او خوارق للعادة امور عظيمة. ولهذا قرى تؤمن به قرى ومدن يمر بها تؤمن به ثم يأمر الارض بان ان تنبت فتنبت السماء تمطر وتأتي الماشية على هذا الوصف الذي ذكر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويمر على قوم اخرين فيدعوهم فيردون عليه لا يقبلون دعوته فينصرف عنهم ممحلين. ليس عندهم شيء حتى لاشياء التي عندهم تنتهي لا يكون عندهم شيء لكن والله هم الذين عندهم الشيء الحقيقي هم والله الذين عندهم الشيعة واولئك وان اخضرت الارض وزانت وطابت وحسنت الماشية لا شيء عندهم لانه اذا ضاع الايمان اي شيء بقي للانسان من الخير واذا بقي الانسان ايمانه بقي له الخير كله بقي له الخير كله ولهذا هؤلاء الذين يردون دعوته فتصبح يصبحون ممحلين لا شيء عندهم من امور الدنيا هم الحقيقة الذين عندهم الشيء الاعظم عندهم الايمان عندهم الثقة بالله عندهم الصلة بالله سبحانه وتعالى من الاهوال التي تكون على يديه يمر بالخربة ارض وبيوت مساكن قديمة خراب فيأمرها ان تخرج كنوزها يأمرها ان تخرج كنوزها فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل النحل اي امراء النحل رؤساء النحل وتتبع النحل هذه اليعاسيب فتكون معها في في في التنقل من مكان الى مكان فهذه تتبعه واينما ذهب تمشي وراءه وترى هذه الكنوز تمشي معه تتبعه ذهب وفضة واشياء من من هذا القبيل تتبعه فالناس يرون اشياء فاتنة مهولة عظيمة جدا ما اعتادوا ان يروها. ولهذا كثير يغتر ويصدق انه الرب والعياذ بالله يصدقه انه الرب والانبياء كلهم كلهم اندر اممهم من هذه الفتنة لانها فتنة ليست بالهينة. ليست بالهينة ابد ومن نصح النبي عليه الصلاة والسلام لامته انه كان يذكر علامات حتى تبقى معروفة عند الانسان فلا تحرفه تلك الاشياء ان قدر انه ابتلي برؤيتها لان هي فعلا جارفة يقول للسماء امطري تمطر فورا. يقول للارض انبتي تنبت يحصل اشياء عظيمة جدا فالنبي عليه الصلاة والسلام ذكر علامات ينبغي للمؤمن ان يحفظها وان ان يكون على علم بها منها انه اعور قال انه اعور وان ربكم ليس باعور انه اعور وان ربكم ليس باعور العور نقص فكيف يكون ربها وفيه هذا النقص وفي هذا النقص ومع هذه النقص والعلامة الظاهرة لكن مع عظم الفتن التي تكون على يديه يتبعه خلق وذكر علامة ثانية انه مكتوب بين عينيه كافر يقرأها كل احد نعم يقرأها كل مؤمن ومؤمنة هذا ماذا يفيدنا في هذا الباب نعم هذا يفيدنا اهمية تقوية الايمان للنجاة من فتنة الدجال. قال يقرأها كل مؤمن. اذا من الامور التي يتقى بها جان تقوية الايمان يحرص المرء على تقوية ايمانه لانه الايمان امنه وعصمة ونجاة آآ العبد يقرأها كل مؤمن ومؤمنة. وذكر امرا ثالثا عليه الصلاة والسلام وهو ان الله لا يراعي في الدنيا اعلموا انكم واعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموت وهذا ذكره عليه الصلاة والسلام في سياق التحذير من فتنة الا الدجال من الفتن التي تحصل على يديك كما في هذا الحديث يدعو رجلا ممتلئ ممتلئا شبابا يعني ونظرة وقوة فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين قطعتين يفصل بدنه قطعتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلى الوجه يضحك قد يكون هذا الذي يخرج من المدينة كما سيأتي وتتلقاه المسالح آآ طلائع الدجال ويريدون قتله ثم يقول بعضهم بعضا لا تقتلوه فان اه ربكم اللي يعنون الدجال نهاكم عن قتل احد دونه فيأتي للدجال يقول تؤمن بي يقول اشهد انك الدجال الذي اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام فيأمر به فيقطع قطعتين ثم يا يا يقوم من بعد ذلك ويقول ما ازددت بك الا يقينا انك الدجال الذي اخبر به الرسول عليه الصلاة ثم ين بقتله فلا يستطيع. وسيأتي مع انا الحديث فهذه هذه ايضا من من الاشياء فقد يكون هذا الذي ورد في هذا الحديث ذاك الشاب الذي سيأتي بالحديث الاخر وقد يكون هذا يحصل قبل آآ يعني قبل هذا الشاب يحصل مرات يفعله امام الناس لفتنهم يفعله لفتن الناس في في دينهم ويكون ذلك من الاستدراج في الفتن التي تحصل على آآ على يديه فبينما هو كذلك اذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق منارة بيضاء شرق دمشق لا بد ان تكون موجودة في بذلك الوقت حتى وان لم توجد قبله او مثلا توجد وتهدم لكن لابد ان توجد تكون موجودة في هذا الوقت وينزل عند المنارة بين مهرودتين بين مهرودتين اي ثوبين مصبوغين واضعا كفيه على اجنحة ملكين والملائكة اولو اجنحة مثنى وثلاثة رباعي. ينزل من السماء ينزل من السماء انظر العلو الذي ينزل منه وجاء في بعض الاحاديث وبعض الاثار ما بين الارض والسماء مسيرة خمس مئة سنة وينزل ممسك جناح ملكين. جناح ملك على يمينه ملك على يساره وممسك بجناح ملكي وينزل هذه المسافة الى الى الى الارظ تنزل هذه المسافة الى الارض واضعا كفيه واضعا كفيه على اجنحة ملكين وينزل هذه المسافة العالية الى الارض فاذا طأطأ رأسه خفضه قطر واذا رفعه تحذر منه جمان كجمان اللؤلؤ يعني في في صفاء اما الماء الذي عليه ان كان آآ اغتسل يعني بالماء ان كان ذلك او العرق او العرق فاذا طأطأ رأسه قطر واذا رفعه تحذر منه جمان كجمان اللؤلؤ تحذر اذا اذا طأطأ رأسه قطر هذا الماء واذا رفع رأسه تحدر الماء كجمان اللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه الا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه وهذي ايظا من اه الايات العظيمة الدالة على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى آآ نفس الانسان مداه في الغالب الى اي الى اي مدى نفس الانسان مداه الى اي مدى في الغالب يعني الله اعلم متر ولا مترين ولا ما يتعدى هذا قليل لكن نفسه حيث يصل اليه طرفه المسافة التي يصل اليها بصره يصل اليها نفسه وهذه مسافة ليست بالهينة ولا بالقليلة وفي تلك المسافة الطويلة الشاسعة لا يجد نفسه كافر الا مات لا يجد نفسه لا يحل لكافر يجد نفسه الا مات نفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه اي يطلب عيسى عليه السلام الدجال حتى يدركه بباب لد فيقتله واذا رأى اه الدجال عيسى اماع وذاب كما يذوب الملح في الماء لو اخذت كسرة ملح ووضعتها في اناء فيه ماء ماذا يحدث تذوب شيئا فشيئا حتى تتلاشى ولو تركه هلك يستمر في الذوبان الى ان يهلك الى ان يموت لكنه يرميه بسهمي يقتله عيسى عليه السلام وتكون نهاية مسيح الضلالة على يد مسيح الهداية مسيح الظلالة الدجال على يد مسيح الهداية عيسى. بالمناسبة اكفر خلق الله عز وجل واعظمهما معاداة معاداة لله سبحانه وتعالى واشدهما طغيانا شخصان فرعون والدجال. وفرعون كما تعلمون ذكر طغيانه في مواطن كثيرة من القرآن كثيرة جدا وذكر من اعماله وشنائعه ودعوات فهذان من بني ادم هما اطغى الناس واشدهم طغيانا وكل منهم قد ادعى ماذا الربوبية كل منهما ادعى الربوبية وقد جعل الله سبحانه وتعالى نهاية هذين الرجلين على يدي نبيين من اولي العزم من الرسل هما من اعظم الانبياء واشرفهم مكانا فرعون نهايته معروفة جعلها الله سبحانه وتعالى على يد موسى عليه السلام كليم الله وصفية وهذا الدجال نهايته في نهاية الزمان على يد عيسى عيسى برمحه يقتلوا عيسى برمحه وتكون نهايته على يد عيسى عليه السلام تنتهي اه مشكلة الدجال وقضيته بموته على يد عيسى ويبدأ مشكلة جديدة عظيمة جدا وخطيرة على الناس وهي مشكلة يأجوج ومأجوج قبيلتين من اه افسد خلق الله عز وجل من افسد خلق الله وهم امم عاتية كثيرة اعداد اه كبيرة جدا وهم مفسدون في الارض وهم الى وقت خروجهم منحازون وراء سور بناه ذو القرنين من قديم الزمان ولا يزالون يحاولون فتح ذلك السور حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام كما مر معنا قريبا قام يوما فزعا محمرا وجهه قال فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه حلق بين الابهام والسبابة الابهام والتي تليها يعني فتحة صغيرة فتحت فقام فزعا كيف اذا انهدم الردم كاملا وخرجت هذه الامة واتوا الى الناس من كل حدب ينسلون لا تسعهم السهول السهول لا تسعه من كثرتهم وكثرة اعدادهم ما تسعهم يأتون من حتى من فوق الاماكن العالية والهضاب والجبال من كل حدب ينسلون ياه يا يا يعثون في الارض فسادا وهم كما جاء وصفهم في القرآن مفسدون في الارض مفسدون في الارض غاية الفساد فيخرج هؤلاء وعندهم قوة عظيمة جدا حتى جاء في الحديث قال فبينما هو كذلك اذ اوحى الله الى عيسى اني قد اخرجت عبادا لا يدان لاحد بقتالهم العبودية لله نوعان عبودية لربوبيته وعبودية لالوهيته مثال العبودية لالوهيته وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا اما هؤلاء الذين يمشون في الارض فسادا هؤلاء ليسوا عباد لله بمعنى عباد للالوهية يعبدون الله ويطيعونه ويمتثلون شرعا ليسوا كذلك بل هما من من الكفار هما من الكفار ومفسدون في الارض ومن اهل النار يوم القيامة اه يقول عليه الصلاة والسلام لا يدان لاحد بقتالهم لا يدان لاحد اي لا قدرة لا قدرة لاحد بقتان. هذا هذا يدل على انهم كثرة كاثرة وعندهم قوة فلا قدرة لاحد ان ان ان يقاتلهم بس ينجو بنفسه فوق جبل او في ينحاز آآ ليسلم والا يهلك لا يدعان لاحد بي قتالهم وقوله لا يدان اي لا قدرة لان الدفع دفع الانسان عن نفسه ومقاومته عن نفسه ومباشرة الدفع يكون بماذا باليدين فاذا قيل لا يدان يعني لا قدرة له كأنه ليس له يدين. يدافع بهما لا يدان يعني لعجزه وعدم قدرته ان يدافع بيديه عن نفسه لقوتها هؤلاء كأن الانسان ليس له يدين اصلا. لا يدان لاحد بقتالهم اين لا قوة له على مقاومتهم دفع هؤلاء يبعث الله قال فاحرز عبادي الى الطور الطور جبل معروف احرزهم اي اجمعهم واصعدوا في الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر اوائلهم اوائلهم ببحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر اخرهم فيقول لقد كان بهذه البحيرة ماء بحيرة كبيرة جدا اولهم يشربها واخرهم اذا مر يقولون كان فيها ماء. هذا يدل على ماذا عدد كبير جدا ليس بالهين يعني عدد كبير الاوائل هذا هؤلاء وطلائعهم يشربون البحيرة كاملة واخرهم اذا يقول اه كان فيها ماء يصلون اليها وهي جافة لا ماء فيها هذا يدل على كثرة هؤلاء قال ويحصر نبي الله واصحابه حتى يكون رأس الثور لاحدهم خيرا مائة دينار لاحدكم اليوم رأس الثور ذكر كمثال لشدة الجوع والحاجة عندما يكونوا منحازين تلك المدة في ذلك الجبل آآ تكون مجاعة تكون شدة فيكون رأس الثور رأس الثور لاحدهم خيرا من مئة دينار لاحدكم يعني من قيمته العالية لشدة الحاجة اليه لشدة الحاجة اليه فهذا التصوير للحال الشديدة التي يكون فيها الناس وهم في ذلك منحازون في ذلك الجبل فيرغب نبي الله عيسى واصحابه اي بالدعاء والالتزاء الى الله والالحاح عليه سبحانه وتعالى فيرسل عليهم اللغف في رقابهم ان مفدود صغار النغف دود صغار آآ يرسلوا النغف في في رقابهم فيصبحون فرسا اي هلكى فارسا كهلك وزنا ومعنى فيصبحون فرسا اي هلكى كموت نفس واحدة. تلك الاعداد الكبيرة العاتية المفسدة تموت موت نفس واحدة بهذا الدود آآ الصغير الذي يرسله الله ثم يهبط نبي الله عيسى واصحابه الى الارض اي من ذلك الجبل فلا يجدون في الارض موضع شبر الا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى واصحابه الى الله عز وجل فيرسل الله تعالى طيرا كاعناق البخت اي كاعناق الابل كبيرة وقوية فتحملهم تحمل هذه الجثث ليجوج ومأجوج فتطرح فتطرحهم حيث شاء الله تلقيون في اماكن بعيدة يسلمون الناس من نتنهم وزهمهم ثم يرسل الله مطرا لانه حتى وان ازيلت هذه الجثث لا تزال الارض ماذا باقي فيها من اذاهم وراء روائحهم الكريهة يكون باقي فيها فيرسل الله اه سبحانه وتعالى مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر يعني لا بيوت حاضرة ولا بيوت بادية هذا المراد لا يكمن اي لا يمنع منه يصل حتى لو كان في بيت مدر او بيت شعر يصل لا يمنع منه لا يكن لا يستر من هذا الماء لان هذا الماء جاء لغسيل الارض وتنقيتها وتنظيفها من اه نتن هؤلاء فيغسل الارظ يغسل الارظ تصبح الارظ نظيفة مثل ما جاء في الحديث حتى يتركها كالزلقة يعني كالمرأة او كالارض التي اه نزل فيها الماء واصبحت صافية كالمرآة حتى ان الانسان يرى في الماء وجهه اسمه من صفائه فتصبح كالزلقة ثم يقال للارض انبتي امرك وردي بركتك. فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ورمانة واحدة تأكل العصابة من الناس من الرمانة الواحدة ويستظلون بقيحافها معنى هذا ان الرمانة ماذا كبيرة جدا يفلقونها والعصابة تأكل من الرمانة الواحدة ثم اذا اكلوا ما فيها يجلسون تحتها ظلهم من كبرها الرمانة الواحدة قال ويبارك الله سبحانه وتعالى في الرسل اي الماشية وحليبها حتى ان اللقح او اللقحة كلاهما صحيح والاشهر بالكسر آآ من الابل لتكفي الفئام من الناس يعني اللقحة الواحدة واللقحة هي الناقة قريبة العهد بالولادة قريبة العهد بالولادة لتكفي الفئة من من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس. يعني الفخذ هم القرابة الكثيرون التي يجمعهم اه تجمعن الجماعة الكثيرة التي تجمعهم قرابة فبينما هم كذلك اذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم يعني هؤلاء المؤمنين تحت اباطهم فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة تقبض روح كل مؤمن وكل مسلم فاذا قبضت روح كل مؤمن ومسلم لا يبقى على وجه الارض الا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة. لان لان كما جاء في الحديث لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق جاء في الحديث الاخر لا تقوم الساعة وفي الارظ من يقول الله الله يعني خلاص لا يبقى فيها الا الشرار وعليهم تقوم اه الساعة ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها يعني في الارض تهارج الحمر يعني يعاشر الرجال النساء مثل ما تصنع الحمر في الطرقات وفساد عريض جدا يكونون عليه وعلى هؤلاء تقوم الساعة. قال فعليهم تقوم الساعة قال في رواية ثم يسيرون حتى يعني الذين هم يأجوج ومأجوج حتى ينتهوا الى جبل الخمر وهو جبل في بيت المقدس فيقلن قتلنا من في الارض قتلنا من في الارض هذي تفيد الذي جاء في هذه الرواية انهم كل من يرونه يقتلونه من يرونه ويقتلونه الا من يسلم ينحاز في اعالي الجبال و يختفي عن انظارهم في اماكن عالية والا بقية الناس من رأوه قتلوه قتلنا اهل الارض يعني ما بقينا احد هلم فلنقتل من في السماء انظر الطغيان والفساد الذي هم عليه. فيرمون بنشابهم اي سهامهم الى السماء فيردها الله عليهم اه فيرد الله عليهم نشابة مخضوبة دما نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهري بين ظهران الناس فقال ان الله تعالى ليس باعور. الا وان المسيح الدجال اعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافئة. نعم هذا وما بعد هذا يؤجل الى اللقاء القادم نسأل الله الكريم من ينفعنا اجمعين وان يعيذنا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن وان يحفظ علينا اجمعين ديننا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا