بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا لوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته لاهل تدمر قال فطريقته طريقتهم تتضمن اثبات الاسماء والصفات مع نفي مماثلة المخلوقات اثبات بلا تشويه وتنزيه بلا تعطيل. كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ففي قوله ليس شيء رد للتشبيه والتنفيذ. وقوله وهو السميع البصير رد للالحاد والتعقيد. والله سبحانه وتعالى بعث رسله باثبات مفصل مجمل فاثبتوا له الصفات على وجه التفصيل ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتنفيذ. كما قال تعالى فاعبده واصطبر بعبادته هل تعلم له وسمير قال اهل اللغة هل تعلم له سميا اي نظيرا يستحق مثل اسمه؟ ويقال مسامي يساميه وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس هل تعلم له مثلا او شبيها فقال تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى فلا تجعلوا بالله اندادا وانتم تعلمون. فقال تعالى ومن الناس من اتخذوا من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. وقال تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون. بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. وقال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. فقال تعالى فاستفتهما لربك البنات ولهم البنون. ان خلقنا الملائكة اناثا وهم وهم شاهدون. الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون. طفى البنات على البنين. ما لكم كيف تحكمون؟ افلا تذكرون؟ ام لكم سلطان مبين. فاتوا بكتابكم ان كنتم صادقون وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون. سبحان الله عما يصفون الا عباد الله المخلصين. الى قوله سبحانه ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وسبح نفسه عما يصفه المفترون المشركون وسلم على سبيل لسلامة ما قالوه من الافك والشرك. وحمد نفسه اذ هو سبحانه المستحق للحمد بما له من الاسماء والصفات وبديع المخلوقات. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تقعيدا وتأصيلا في باب الاسماء والصفات. فقال رحمه الله تعالى فطريقتهم تتضمن اثبات الاسماء الصفات معنفي مماثلة المخلوقات. وهذا اصل وقاعدة ان اهل السنة يثبتون مع نافية التمثيل ويثبتون مع نفي التكييف. نفي التكييف الذي يقع في العقول. اي ليس النفي المطلق وانما التكييف المقيد وهو ما يقع في عقول وقلوب التالي. باسماء الله وصفات الله عز وجل لا يتضمن الاثبات تمثيلا ولا يتضمن الاثبات تجسيما وتشبيها وانما مذهب اهل السنة وطريقة اهل السنة انهم يثبتون الاسماء والصفات على ما يليق بالله عز وجل وينفون التمثيل والمشابهة فالمشابهة لصفات المخلوقين كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وفي قوله ليس كمثله شيء. الكاف هنا منهم من رأى ان الكاف هنا يؤتى بها للتأكيد من باب تكرار الجملة يقول كقوله تعالى اكتب يوم القيامة ان اللاء اوتي بها هنا من باب تكرار وتأكيد الجملة ويكون المعنى ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء ولا شك ان تكرار ان التكرار يفيد التأكيد وقال اخرون ان الكافر يؤتى بها المعنى مثل اي ليس مثل مثله شيء. واذا لك المثل يعني المثل فمن باب اولى ان ينثى المثل عن نفسه سبحانه وتعالى والقول الاقرب الاول ان الكاف هنا اوتي بها من باب تكرار الجملة تكون معنى ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء وهو السميع البصير فقد اثبت الولفة قد اثبت ونفى اثباتا بلا تشبيه. وهذه اه العبارة اثباتا بلا تشبيه شيخ الاسلام المعروف عنه في تقريره تعالى انه يراعي الفاظ القرآن الكريم ولم يأتي في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفي التشبيه وانما الذي جاء في كتاب الله نفي التمثيل ولذا جاء عنه الرجل بفتاوى انه قال لا يعرف نفي التشبيه التشبيه عن اسماء الله وصفاته وذلك ان التشبيه والمشاة من المشابه من بعض الوجوه ثم نشاهد بعض الوجوه والتمثيل مشابه من كل وجه هذا الفرق بين التمثيل والتشبيه ولا شك ان الاسماء لله عز وجل مشابهة لاسماء المخلوقين من جهة اللفظ ومن جهة شيء من المعنى فالله سميع والمخلوق ايضا شنيع وهذا تشابه تشابه لفظي وتشابه ايضا في معنى بمعنى اصل السمع وليس معنى في حقيقة السمع ولكن الذي نفاه ربنا ليس كمثله شيء. فلعلها من باب التجوز ان قال لك تجوزا واراد به التمثيل الذي هو معنى التشر من كل وجه يكون التشبيه المنفي والتشاؤم من كل وجه والا اصل التشبيه موجود موجود بين الخالق والمخلوق فالخالق موجود والمخلوق ايضا موجود وهذا نوع تشابه هذا نوع اشتراك الاسماء ايضا هناك اشتراك لفظي في الاسماء سميع وسميعها اشتراك في لو تشاف اللغو ايضا في اصل اللعنة هناك تشابه فالمخلوق يسمعه ادراك المسموعات والخالق يسمعه ادراك المسموعات. اما من جهة حقيقة السمع وكمال السمع فلله في ذلك الكمال المطلق الذي لا نهاية له وتنزيها بلا تعطيل اي ان اهلس وطريقتهم ايضا في باب التنزيه ليس التنزيه المحو وليس التنزيه الذي ينبني عليه تعطيل الله من اسماء وصفاته وانما هم ينزهون مع اثبات ما اثبته الله لنفسه فيقول الله لا ينام مرادهم ان الله كمال الحياة القيومية فتنزيه الله عن مشابهة المخلوقين وعنوان المخلوقين لا يعني ذلك تعطيل الله بالاسماء وصفاته. بل هم يثبتون الاسماء والصفات من غير تمثيل وينفون التمثيل من غير تعطيل من الزهول ولا يعطلون ويثبتون ولا يمثلون وهذه احدى قواعد اهل السنة انهم يثبتون بلا تمثيل وينزهون بلا تعطيل اما المعطلة تمثلوا وعطلوا مثلوا وعطلوا من اين مثلوا هم لم يعطلوا حتى مثلوا ولذلك المعطلة الذي نعطل الله من اسماء صفاته لم يقع في قلوب التعطيل الا بعد مثل الله عز وجل بالمعدومات اللي متى الله في المخلوقات اللي مثل المخلوقات عطلوا من صفاته والا لو خلى او خلت قلوب من تمثيل الله بخلقه لما عطلوا وفروا بنا التمثيل بالمخلوقات فوقعوا بتمثيله بالمعلومات ولا شك ان التمثيل المعدوم اخبث واشن للتمثيل في الموجود عندما عندما تمثل شخصا بشخص موجود وحي وحاضر اخاف من ان تمثل شخصا بمعلوم لا وجود له لان تمثيل ابو معدوم تنقصا له تنقصا له. ولذلك ربنا سبحانه وتعالى عندما ذكر عباد العجل قال لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اذا الذي لا يتكون في سبيل ليس اهلا ان يعبد ليس اهل يعبد. فنفى الله مشابهة الذي لا ان يشبه من لا يتكلم بمن لا ينفع ولا يضر ففي قوله تعالى ليس كمثله شيء رد للتمثيل. هنا كرر عبارة التشبيه ويراد بها قد تشفي من كل وجه الذي هو التمثيل رد والتمثيل وقوله وهو السميع البصير رد للالحاد والتعقيب الالحاد الذي هو مر بنا الالحاد هو الميل بنصوص الاسماء والصفات من المعنى الذهن الى معنى اخر ويسمى للحبل يدخل تحت ويدخل تحت الالهاء الالحاد التحريف فكل محرف ملحد وكل ملحد ايضا احرف هذا الحد وهذا حرف وكلاهما لم يصيبا لم يصب لم لم يصيبا المعنى الذي اراده الله عز وجل. اما اهل السنة فاثبتوا ونزهوا فاثبتوا ونزهوا فاثبتوا بلا تمثيل ونزهوا بلا تعطيل. ففي ولذا ولذا هذه الاية تسمى بالاية الدامغة. تسمى بالاية بالاية الدامغة التي تبطل اصول اهل البدع هذه الاية على قصرها تبطل اصول اهل البدع جميعا تبطئ اصول المجسمة وتبطل اصول المعطلة فالمعطل اصله لماذا عطلوا قال لان الاثبات يقتضي التمثيل والممثلة اللي ما مثلوا قالوا لان هذا ظاهر النصوص فالله بقوله ليس كمثله شيء ابطل اصول الممثلة والمجسمة وهو السميع البصير ابطل اصول المعطلة. واذا عندما سئل عمرو بن عبيد بن باز قال هذا قال وددت اني حككت هذه الاية من المصحف وكتبت على استار الكعبة ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم لماذا؟ لانه يعلم ان هذه الاية فيها اثبات فيها تنزيه وهذا ينقض اصول الجهمية واصول المعتزلة واصول جميع. جميع جميع المبتدعة لا تنقص من من الجهمية. وولاة الجهمية الى المتكلم الاشاعي بما تريدية لماذا يقول من عاد طلعت من الوجود ترد هذه الاية. ومن عطل الله من صفاته الفعلية ترد عليه هذه الاية فكما اثبتنا سمعا وبصرا مع منافاة مع مع نتن مماثلة نثبت ايضا استواء وضحكا وغضبا ورضا ومجيئا واتيالا ونزولا كما يليق بجلاله وننفي ايضا التمثيل وكما قال اهل العلم باب واحد ما يقال في الذات يقال ايضا في الصفات كما ذكر ذلك شيخ الاسلام في الحموية عن الخطابي وعن جمع من اهل العلم انهم قالوا الباب باب واحد. قال بعد ذلك رحمه الله يقول والله سبحانه وتعالى بعث رسله باثبات المفصل. هذي القاعدة الثانية القاعدة الاولى انهم يثبتون بلا تمثيل وينزهون بلا تعطيل. القاعدة الثانية انهم في باب الاثبات والنفي ان الرسل يثبتون مفصلا وينفون مجملا هذا الاصل في باب الاثبات الاثبات المفصل والنفي المجمل وهذا اصلا هو ما يدل عليه العقل عندما تمدح شخصا تمدحه بذكر محاسنه. والاصل انك تمدحه بايش بما فيه من المحاسن المفصلة كريم شجاع لكن نقول ذو اخلاق حسنة هذا مدح مجمل لكن ليس كمن تقول له هو كريم وشجاع وجواد وسخي تعدد المدح خاصة بمقام التفصيل يعني اعلى وافضل واحسن واتم ممن ممن يمدح مجملا لكن مقام النفي مقام مقام تقول يقول مثلا ليس بصاحب خلق سيء وليس من اصحاب الاخلاق السيئة فان تنفي عنه جميع الاخلاق السيئة يقول ليس بكذاب ولا بخيل تخصيصك في النفي هذي الصفات يحتمل ان هناك صفات اخرى قد تلبس بها. ولذا الاصل في باب الاثبات في كتاب الله انه التي مفصلة يأتي مفصلة قل هو الله احد هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر كلها ايش؟ اتت مفصلة معددة. لكن الامام النفي ليس كمثله شيء. هل تعلم له سميا لم يكن له كفوا احد الى النفي مجمل اذا الاصل في باب الاثبات في باب في باب الاثبات والنفي ان الاثبات يأتي مفصلا والنفي يأتي مجملا وقد يأتي النفي مجملا خلاف الاصل خلاف الاصل. ويقصد بالنفي ويقصد بهذا النفي المفصل. اثبات اثبات كمال الاثبات المفصل واضح بثاله الله عز وجل يقول لم يلد نفي تفسر لم يرد ولم يولد لا لا تأخذ صلة ولا نوم نفي مفصل. لكن لم يأتي في كتاب الله نفي مفصل الا وجاء في نفس السياق اثباتا مفصل كمان ما نفاه. اثبات نفى اثبات اه كمال ضد ما نفاه. فمثلا في قوله تعالى قل هو الله احد الله الصمد اثبات مفصل لم يرد ولم يولد. بمعنى ايش؟ انه لو كمال الاحادية وكمال الصمدية. فلم يأتي النفل بعد اثبات اثبات يرد النفي الذي ذاك الله مفصلا فان النبي يقول قل هو الله احد معنى ايش؟ ليس له ولد وليس له والد ولا لأ قل هو الله احد اي انه احد ليس له وارد وليس له ولد الله الصمد له كمال السؤدد والاستغناء ثم اكد هذا الاثبات بقوله لم يرد ولم يولد اي تأكيدا باحديته وتأكيدا لصمديته. في قوله فالله لا اله الا هو الحي القيوم. حياة وقيومية. ثم اكد هذه الحياة القيومية بايش لا تأخذ سنة ولا نوم لذلك لم يأتي في كتاب الله عز وجل النفي المفصل الا بعد اثبات مفصل يدل على كمال ما نفع. يدل على كمال ضد ما نفع. يعني وش ظد النوم الحياة وضد السنة القيومية كمال القيومية فالله له كمال القيومية وله كمال الحي. اما ليأتي بكتاب الله لا تأخذ سنة ولا نوم نقول لم يأتي. في حديث ابي عوف الاشعري في صحيح مسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام هذا لفي مفصل يدل على ايش على انه له كمال القيومية والحياة. وايضا آآ بمعنى ان الله عز وجل له كمال القيومية وكمال الحياة وان تدبير الخلق كله قائم على على على ربنا سبحانه وتعالى. افاد هذا المعنى ان اهل السنة بل طريقة القرآن وطريقة الرسل انهم يثبتون مفصلا وينفون مجملا بخلاف اهل البدع وذلك ان النفي المجمل لا مدح فيه اما في المجمل لا مدح فيه. عندما تنفي عن شخص شيئا في البخل عن شخص لا انه كريم ليس ببخيل لا يعني انه كريم. فلان ليس بجبان لا انه شجاع عندما تقول فلان ليس ليس لا ينام ليس معناه انه له كمال الحياة القيومية ولذا المبتدعة كالجهمي وغيرهم يخالفون اهل الباب فيكون اثباتهم اثباتهم مجمل ونفيهم مفصل ولذلك عندما تقرأ في كتب اهل الضلال والبدع تراهم يقولون الله الله ليس بخيل وليس الفقير وليس دائم وليس وثم يعددون الصفات التي فيها نفي السلوك عن ربنا سبحانه وتعالى. لماذا؟ لان هذه السلوك لا تقتضي عندهم تمثيلا ولا تشبيها ولا تمثيلا. لكنه لا يثبتون كمال ضدها وليس وليس النفي المحمود حد. ليس النفي مدحا. انما يكون النفي مدح متى اذا اذا تظمن كمال الضد كأنها تقول لله ان الله ليس بخيل بل هو الكريم الذي لا منتهى لكرمه. اصبحت الان وصفت ومدحت اثبت فيقول شيخ الاسلام هنا يقول والله عز وجل بعث رسله باثبات مفصل ونفي مجمل فاثبتوا له الصفات على وجه التفصيل ونفوا عنه ما لا يصلح له من والتمثيل كما قال تعالى فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميات اي ليس له نسميه هذا ايش؟ هذا نفي مجمل نفي مجمل انه ليس لله سمي يساميه ولا نظير يناظره ولا مثيلا يماثله ولا شبيها يشابه من كل وجه سبحانه وتعالى فقال هنا قالها اللغة هل كان له سميا؟ اي نظير يستحق مثل اسمه ويقال مساميا يساميه وهذا معنى ابن عباس هل تعلم له مثلا او شبيها هل تعلم مثلا او شبيها بمعنى ان الله ليس له مثل وليس له وليس له شبيه سبحانه سبحانه وتعالى يقول ايضا نحن تعالى وقال تعالى لم يلد ولم يولد. هذا نفي مجمل ولم يكن له كفؤا لم يلزم يولد هذا نفي ايش نفي مفصل ولم يكن له كفوا احد نفي متمن. لكن هل قوله لم يلد يولد هو نفي اتى بهذا الاطلاق ام سبق بالاثبات الذي هو قل هو الله احد الله الصمد ثم اكد احاديث الصمد بقوله لم يلد ولم يولد. وقوله فلا تجد وانتم تعلمون اي ليس لله مد وليس له نظير فقوله ومن الناس يحب كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ومن الناس من يتغمد الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله عز وجل. وقوله ومن الناس هذه فيها ان ان المشركين جعلوا الله عز وجل اندادا يعبدونهم ويحبونهم كحب الله كحب الله والشاهد من هذا انهم جعلوا لله ندا وليس لله وليس لله ند ولا نظيع ولا مثيل وهذه التي ساقها شيخ الاسلام في هذا في هذه في هذا الفصل الذي فيه الذات المفصل والنفي المجمل اراد بها تعالى ان هذه طريقة اهل السنة بخلاف طريقة اهل البدع فان اهل البدع يثبتون مفصلا يثبتون مجملا وينفون مفصلا وهذي طريقة اهل الظلام ما طريقة الرسل وطريقة اهل السنة فالاثبات المفصل والنفي المجمل وكل نفي جاء في كتاب الله مجملا فانه يتضمن الاثبات الاثبات المفصل فقول لم يولد فيه يتضمن كمال احديته وكمال صمديته لا تأخزون النوم تكمل كمال حياة وكمال قيوميته وهذا امر من الله عز وجل الا يجعل لا ندا لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله فالله ليس لهن ند والند والنظير المعاند الند والنظير المعاند المخالف فالله ليس له نظير معاند وليس له نظير ايضا موافق او مخالف. ليس له مخالف وليس موافق فالله يقول ولا تدع لله فلا تدع لله اندادا. ولذا المشركون جعل مع الله اندات عباد القبور وعباد الاولياء والصالحين جعلوا لله اندادا كذلك المعطلة جعلوا لله ندا وهو العدم. جعلوا لله ندا هو العدم. فشبهوا وبثوا الله بالمعلومات على الله القول علوا كبيرا ده آآ الواجب على الموحد ان لا يجعل الله ندا يكون نظير الله عز وجل لا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. واما قوله من الناس من ترد الله اندادا يحبونه كحب الله. هذه فيها قولان والصحيح ان فيها اثبات ان المشركان يحبون الله ولكنهم يحبون اولياءه اندادا كحب الله عز وجل اما اهل التوحيد فتميزوا ان محبتهم خالصة ليس معهم ليس في قلوبهم حبا لغير الله عز وجل والذين امنوا اشد حبا لله اي محبة الموحدين الصادقين لله عز وجل اشد من محبة المشركين لاندادهم ولاصنامهم بل ولمحبتهم الله ان وجدت في قلوبهم. ثم ذكر قوله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بلي ومن غيرهم سبحانه وتعالى عما يصفون بديع السماوات والارض الا يكون له ولد انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. هذا فيه ايضا نفي يرحمك الله نفي مفصل نفى عن نفسه الصاحبة. ونفى عن نفسه الولد سبحانه وتعالى الا يكون له ولد اي هو اي ربنا اعظم واجل واغنى ان يكون له ولد ولانه احد صمد لم يلد ولم يولد ولم تكن له صاحبة بل كل شيء سواه فهو خلق من خلق كما قال تعالى وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ثم قال تبارك الذي نزل الفرقان على عبدي ليكون نذيرا الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك الملك ولذا آآ ولذا جاء في الصحيح ان الله يقول يؤذيني ابن ادم يؤذي ابن ادم يزعم ان لي ولد وانا ليس لي ولد سبحانه وتعالى والذي يجعل لله ولدا كافر بالله باجماع اهل من جاء لله ولد او قال لان ان ان ان لله احد من خلقه ولدا له كاليهود والنصارى فهو من اكثر خلق الله وهذا من مسبة الله من مسبة الله نسبة الوالد الله عز وجل من مسبة الله يسبونني وانا اطعمهم واسقيهم يزعمون اني ولد وليس لي ولد. فمن جعل الله ولدا فهو من اكثر خلق الله عز وجل لان في ذلك سب وتلقى لربنا سبحانه وتعالى فالله الذي له ملك السماوات والارض له ملك السماوات والارض وكل شيء سواه عبد خلق من خلقه عبيد من عبيده سبحانه وتعالى اذا هذا معنى قوله انه اراد بهذا انه انه جاء في القرآن النفي النفي المجمل النفي النفي المفصل وجاء النفي المجمل وكل نفي مفصل بالقرآن فانه يراد به كمال كمال ضده من الاثبات. قال تعالى فاستفتم لربك ولهم البنون ام خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون؟ الا انه من اثم ما يقول ولد الله وانهم لكاذبون. ولا شك ان من زعم لله فهو كاذب مفتري على الله سبحانه وتعالى اصطف البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون؟ افلا تذكرون ان لكم سلطان مبين؟ فاتوا بكتابكم كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. الطائفة الاولى جاءت الله جعلت لله ولدا هدى له البنات وله البنون وجعلوا الملائكة بنات الله عز وجل هذه الطائفة الاولى جعلت الملائكة بنات الله سبحانه وتعالى وايضا تنقص الله حتى لو لم يجد له ابناء وانما جعله بلا تقصف البنات على البنين ما لك مكيفات حتى في حتى في كذبهم حتى في كذبة تنقصوا ربنا سبحانه وتعالى فجعلوا البنات دون البنين وجعلوا لانفسهم بنوا له البنات. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ثم قال وقال طائفة اخرى وهم وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. اي انهم ان ان الجن بينه وبين الله نسبا. لان الله تزوج منهم او زوجهم وهذا ايضا من اعظم من اعظم الكفر نسأل الله نسأل الله العافية والسلامة وقيل للمراد بالجنة هنا الملائكة قيل المراد بالجنة هنا الملائكة واختلف النسبة هنا وجعل بين الجنة. قيل ان الملائكة فزعموا ان الله تزوج من الملائكة فاتى بالبنات. خلاص يعني تزوج بملأ بملك بملك من فاتى في البنات تعالى الله عن قوله وقيل ان المراد بالجن هنا هم الجن الشياطين والنسب بينه وبينهم وجعل بين النسب هو تشريكهم مع الله في خلق الله عز وجل. شركاء الجن قال له شركاء الجن فخلقهم فيكون هناك قولان في وجه الله نسبا جعلوا بينه وبين الجنة نسبا اما ان يكون الجنة هم الملائكة سمي جنة لماذا كاختفائهم واستتارهم فهم يدخل في هذا المعنى. وقيل انهم الجن ويكون النسب والمراد به انه جعل الله شركاء الجن وخلقه وخلقوا له بنين وبنات. وهذا كله من باب ان من جعل الله بنيه وبنات فقد تنقص الله عز وجل. اعظم التنبيه. اذا قال سبحانه وتعالى سبحان بك رب العزة عما يصفون. اي سبحان الله عما يقول هؤلاء الكافرون الكاذبون. وعما يصف به وعما يصفونه به تعالى عن قول وسلام المرسلين لانهم وصفوا الله بما وصف به نفسه ونزهوه عما لا يليق به سبحانه وتعالى والحمد لله رب العالمين اذا قال فسبح نفسه مما يصفه المفترون والمشركون وسلم على المرسلين في سلامة ما قالوه من الافك والشرك. وحمد نفسه وهو سبحانه مستحق للحمد بما الاسماء والصفات وبديع المخلوقات. ففي هذه الاية ذات التي ذكرها شيخ الاسلام في نفي الولد والبنات عنه سبحانه وتعالى هذا كله من باب النفي النفي المفصل وكما ذكرنا الاتي ان الاصل النفي انه يأتي مجملا الا انه جاء مفصلا من باب اثبات كمال الضد وكمال قيوميته وليس في النفي المفصل ليس بالنفي المحض. ليس انما هو مدحا انما المدح يكون في الاثبات. المدح يكون في الاثبات واذا واذا مدح بالنفي فان النفي يكون في كمال ضد ما نفاه في كمال ضد ما نفاه. فمن وصف الله بان له ولد او له بنات او له صاحبة فهذا كافر باجماع المسلمين باجماع المسلمين ولا يعذر بجهله لانه ساب لله بهذا الوصف دابوا لله بهذا الوصف الا يتوب توبة صادقة ناصحة. اذا القاعدة الثانية ان اهل السنة ما قبل الاثبات يثبتون يثبتون مفصلا وينفون مجملا وان ما جاء وان ما جاء من النفي مفصلا فالمراد به كمال الضد كمان دماغك كمان ضد ما نفاه عن نفسه سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد