بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية الله تعالى في رسالته لاهل ترمب قال واما الاثبات المفصل فانه ذكر من اسمائه وصفاته ما انزله في محكم اياته كقوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم الاية بكمالها وقوله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقوله وهو العليم وهو العليم القدير وهو السميع البصير وهو العزيز الحكيم وهو الغفور الرحيم وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. والذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج من منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وقوله ان الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في غرل من الغمام والملائكة وقوله ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها والارض ائتيا طوعا او كفى قالتا اتينا طائعين فقوله وكلم الله موسى تكريما وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا وقوله ويوم يناديهم يقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ وقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقوله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون والله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. الى امثال هذه الايات والاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اسماء الرب تعالى وصفاته. فان في ذلك من اثبات ذاته وصفاته على وجه التفصيل. واثبات وحدانيته بنفي التمثيل ما هدى الله عباده الى سواء السبيل فهذه طريقة الرسل صلى الله عليه اجمعين. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد مر بنا ان شيخ الاسلام قرر ان مذهب اهل السنة خلال الاسماء والصفات انهم يثبتون مفصلا وينفون مجملا وعند هذه الطريقة هي طريقة رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم وعليها صار اتباعهم الى يوم الدين ان انهم يثبتون ما اثبته الله عز وجل وينفون ما نفاه الله عز وجل قال له وان من قواعد اهل السنة في باب الاسماء والصفات ان الاثبات يأتي مفصلا والنفي يأتي مجملا وان ما جاء فيه النفي جاء النفي فيه مفصلا فان المراد بما نفاه الله عن التفصيل يراد به اثبات كمال ضد ذلك كالذي نفي ثم ساق شيخ الاسلام الادلة الدالة على شيء من صفات الله عز وجل واسمائه التي اثبتها الله عز وجل على وجه التفصيل فقال رحمه الله تعالى فانه ذكر من اسماء وصفاته ما انزله في محكم اياته كقوله الله لا اله الا هو الحي القيوم ففي قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم فيها ثلاث اسباب اسم اسم الجلالة الله لفظ الله واسم الحي واسم القيوم والقاعدة في هذا الباب ان الاسماء يشتق منها الصفات فكل اسم يؤخذ منه كل اسم يؤخذ منه صفة وهذا على خلاف بين العلم فمنهم من يرى ان ان الاصل هي ان الاصل هو الاسماء ومنهم من يرى ان الاصل هو الصفات لكن الذي عليه عامة اهل السنة ان الاصل في هذا الباب هو الاسماء وان الصفات وان الصفات يشتق وان الصفات تشتق من الاسماء. فكل اسم يشتق ومنه صفة وليس كل صفة يشتق منها اسم. لكن بعد ذلك نقول الامر في هذا واسع. سواء قلنا ان ان السابق منها صفات لان صفات الله عز وجل يؤخذ منها اسماؤه او قلنا ان ان الاسماء هي التي يؤخذ من الصفات فان باب الصفات اوسع من باب الاسماء باب الصفات اوسع من باب الاسباب فكل اسم يدل على صفة وليست كل صفة تدل على اسم فمن صفات الله ان له وجه ولا يسمى بهذا الاسم وله يد ولا يسمى بهذا الاسم. ومن صفاته الضحك ولا يسمى بالضاحك. ومن صفاته آآ كذلك اه انه ينتقم ولا يسمى بالمنتقم. لان باب الاسماء باب توقيفي. ولا يسمى الله عز وجل الا بما سمى به نفسه ففي قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم ذكر الله عنه ثلاثة اسماء من اسمائه ومن هذه اسماء اخذ منها ثلاث صفات صفة الالوهية وصفة الحياة وصفة القيومية وصفة القيومية واهل السنة عندما يتلون هذه الايات يثبتون ما دلت على فيثبتون الاسماء واسماء الله عز وجل من جهة دلالتها مترادفة ومن جهة معانيها من جهة معانيها متباينة اسماء الله من جهة دلالة مترادفة فهي تدل على ذات واحدة. ومن جهة المعاني هي متباينة. فاسم الحي غير اسم قيوم. واسم الاله غير اسم الحي. فكل اسم من اسماءنا له معنى يدل عليه. واما من جهة الدلالة فانها تدل على ذات واحدة مقدسة هذا ما يتعلق من جهة الاسماء. واسماء الله عز وجل كلها حسنى واسماء الله عز وجل غير مخلوقة واسماء الله عز وجل ايضا غير محصورة غير مخلوقة وغير محصورة ولا يعلم عددها الا الله سبحانه وتعالى من الاسماء التي انزلها الله عز وجل من ذلك مئة اسم من احصاه لانه موجود ذكر الله في كتابه وذكر رسول الله في سنته ان لله تسعة وتسعين من احصى دخل الجنة هذه الاسماء موجودة احصاها دخل الجنة. وهناك اسماء اخرى لا يعلمها الا الله استأثر الله عز وجل بعلمها فيلاحظ ان الله ذكر هذه الاسماء مثبتة الله الحي القيوم واكثر من ثلاث صفات. وهذا مقام مقام اثبات ليس لك مقام اثبات مفصل حيث فصل الله عز وجل في ذكر اسمائه وذكر صفاته ايضا ثم قال ايضا وقوله قل هو الله احد هذا مفصل فاثبت احديته ومن صفاته الاحادية فهو الاحد اسما وله صفة الاحدية سبحانه وتعالى احدية في ذاته واحادية في صفاته واحدية في افعاله سبحانه وتعالى. الله الصمد والله ايضا اسم من اسماء الله والصمد ايضا اسم من اسماء الله. والصمد يطلق ويراد به الذي لا جوف له ويطلق يراد به الكامل في سؤدده ويطلق ويراد به الذي لم يلد ولم يولد والصحيح ان الصمد هو الذي يصمد اليه الخلائق بحوائجهم وهو الذي كمل في تؤدى به وكل معنى دل عليه هذا الاسم فان الله اولى به على وجه الكمال سبحانه وتعالى. فمن صفاته الصمدية ايضا فذكر اسم الصمد مفصلا واثبته لنفسه سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد وهذا نفي لكن النفي هنا جاء مفصل كمال لبيان كمال احديته ولبيان كمال صمديته ولم يذكر الله نفي الولد والولد مستقلا وانما ذكر وانما ذكره تابعا لاسم الاحد والصمد ليبين ربنا انه صمد لكماله ولغناه ولكمال سؤدده ولانه لا يد ولا يولد سبحانه وتعالى ثم نفى نفيا مجملا ولم يكن له كفوا احد. فهنا يلاحظ انه اثبت مفصلا ونفى مجب قوله ولم يكن له كفوا احد وقوله وهو العليم الحكيم من اسماء الله العليم ومن اسمائه الحكيم. ويؤخذ من اسم العليم انه ذو العلم. الحكيم انه ذو الحكمة فيؤخذ به. فتؤخذ باسم العليم بصفة العلم ويؤخذ بالاسم الحكيم صفة الحكمة صفة الحكمة لله عز وجل قال وهو العليم القدير يؤخذ ايضا منها اسم القدير وصفة القدرة ايضا وهذا كله على وجه على وجه التفصيل اثبات مفصل اثبات مفصل وهو السميع البصير. اذ اثبت اسم السميع واثبت اسم البصير. واخذ منه صفة السمع وصفة البصر لله عز وجل وهذا ايضا اثبات اثبات مفصل وهو العزيز الحكيم اسم العزيز واسم الحكيم وهو الغفور الرحيم اسم الغفور هو اسم الرحيم وكلها يشتق منها صفات فيشتق منها العزيز العزة ويشتق من الحكيم الحكمة ويشتق للغفور المغفرة ويشتق للرحيم صفة الرحمة وهو الغفور الودود من اسماء ايضا الغفور ومن اسمائه الودود ويؤخذ من اسم من اسم الودود المودة وانه يود سبحانه وتعالى ويود وتعالى ذو العرش المجيد اي من صفات ان له انه ذو العرش المجيد فيوصى بانه ذو العرش المجيد سبحانه وتعالى تعالوا لما يريد ايضا من من صفاته انه فعال لما يريد فعال لما يريد. فهذا ايضا من صفات الله عز وجل صفة انه فعال ولكن لا تطلق ولا يصيبها على وجه الاطلاق وانما يقال فعال لما يريد سبحانه وتعالى ثم قال هو الاول والاخر والظاهر والباطل وهو بكل شيء عليم. هذه اربعة اسماء لله عز وجل. يقصد بها الاحاطة الزمانية والاحاطة المكانية فالاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء من جهة من جهة من جهة الزمان من جهة الزمان. والظاهر الذي ليس فوقه شيء. والباطل الذي ليس دونه شيء من جهة المكان. فله الاحاطة الكاملة بخلقه جميعا سبحانه وتعالى من جهة اوليته ومن جهة اخريته ومن جهة ظهوره وعلوه ومن جهة سبحانه وتعالى فهو الباطل ليس دونه شيء يخفى عليه. ومعنى الباطل الذي يعلم كل شيء سبحانه وتعالى. وليس بين علوه وظهوره وبطونه ملاقظة واعتراض فان المراد من علو الظهر انه عال وظاع على كل شيء ومعنى البطون انه خبير بكل شيء بكل شيء سبحانه وتعالى الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وهذه اربعة اسماء من اسماء الله عز وجل. الان ذكر ما يقارب احدى عشر اسما. الله والحي والقيوم والاحد والصمد. وكذلك اه العليم الحكيم والقدير والسميع والبصير والعزيز والغفور والرحيم والودود والاول والاخر والظاهر والباطن هذي تسعة ثمانية عشر اسباب. ثمانية عشر اسما في هذه الايات وضعنا الاول من اسماء الله الاول من اسماء الله الاول. ومن صفاته الاولية من وقد مر بنا في غير هذا الكتاب هل هل تطلق هذه الاسماء على الله عز وجل مطلقة او مقابلة هل يقال هو الاول الاخر مع ما يقابله؟ او هو وكذلك الظاهر الباطن. منهم من يرى ان في باب الاول والاخر يجوز اطلاقها دون ما يقابلها. ومنهم من يرى انه حتى في الاول الاخر تطلق بعد ما يقال يقول اذا اردت ان تمدح الله تقول هو الاول والاخر. وهو الظاهر والباطن. اما اذا ظهرت اذا ذكرت ظهوره دون بطونه لم لم يحصل الكون الذي لكن الصحيح انه يطلق على الله الاول مطلقة ويطلق عليه الاخر ايضا مطلقة لكن الاكمل في باب البطون ان تقول هو الظاهر والباطن. ولذا هل يسمى بعبد الباطن؟ هذه وقع بينهما يقول انه لا يسمى الا بعد الظاهر الباطل بعبد الظاهر الباطن حتى حتى يتجلى صفة جلاله وكباره سبحانه وتعالى. وعلى كل حال نقول اذا سمى اذا قلنا ان من اسماء الباطل فانه يجوز ان ان نتعبد لله بهذا الاسم وان نسمي وقال له ساب وان نسمي به وان نسميه ربنا سبحانه وتعالى لكن لم يأتي هذه الاية لم يأتي نفسه الا في هذا الموطن ليس لله لم يذكر الله عز وجل هذا الاسم الا في هذا الموطن ولم يأتي ولم يأت مطلق وانما جاء متبوعا باسم الظاهر فقال وهو الظاهر والباطل ولو القرآن من اولها لم تجد هذا الاسم الا في هذا الموطن وفي حديث ابو هريرة في صحيح مسلم عندما فسر قال هو الاول الذي ليس قبله شيء وهو الاخ الذي ليس بعده شيء وهو الضال الذي ليس فوقه شيء وهو الباطل الذي ليس دونه شيء سبحانه وتعالى. هذه اسماء ثم قال ايضا هو الذي خلق السماوات والارض في ستره ثم استوى العرش ذكر صفة الاستواء ذكر صفة الاستواء يلاحظ هنا ان شيخ الاسلام ذكر في حتى الامام حتى في الصفات ذكر الصفات الذاتية وذكر الصفات الفعلية ليس فقط ذكر صفات الذاتية بل اتى على الصفات الذاتية وذكر ايضا معه الصفات الفعلية فمن الصفات الفعل الذاتية ما ذكر هنا الحياة صفة ذاتية لا تنفك عن ربنا ابدا. وهي صفة ملازمة لله عز وجل. القيومية الصمدية اه كذلك اه العلم لا ينطق عن ربنا سبحانه وتعالى البتة. ثم ذكر بعد ذلك صفة الاستواء وهو في قوله ثم استوى على العرش. يعلم ما في الارض وما يخرج من وهو معكم اينما كنتم والله الى العليم البصير. والشاهد وقوله ثم استوى على العرش واما ذكر العلم فقد مر في اول هذه الايات. ثم قال ايضا من الصفات التي هي صفات فعلية متعلقة بمشيئة الله عز وجل لان الصفات اما صفات ذاتية واما صفات فعلية. الصفات الفعلية ايضا متعلقة بمشيئة الله عز وجل متعلقة بمشيئة الله. وهذا هو الفرق بين الصلة الذاتية والصفة الفعلية ان الصفة الذاتية هي صفة لازمة لله عز وجل لا تنفك عنه ابدا لا تنفك ابدا. ومن الصفات الذاتية ما هي متعلقة بمشيئته من جهة من جهة الفعل. مثلا الكلام هي صفة هي صفة ذاتية. لكن احدها متعلقة بمشيئة الله متى شاء ويسكت متى شاء سبحانه وتعالى. هذه الصفة الذاتية وهي ضابط على الفعل. اما الصفات اما الصفات الفعلية مثل الاستواء مثل السخط مثل الرظا هذي صفات متعلق بمشيئة الله فالله يسخط على من يشاء ويرضى عمن يشاء كسبحانه وتعالى. فقال هنا اتبعوا ما اسخط الله وصفة السخط صفة ثابتة الله يسخط الله يسخط على من استوجب سخطه من اهل الفجور والكفر. وكرهوا رضوانه اثبات صفة الرضا لله عز وجل. وصفة السخط والرضا صفتان فعليتان متعلقتان باي شيء؟ متعلقتان بمشيئة الله عز وجل. فالله اذا شاء سخط واذا شاء رضي سبحانه وتعالى ثم ذكر ايظا فسوف يأتي الله بقوم يحب ما يحبون هذه من الصفات الفعلية فالله يحب ويكره والله يحب ويبغض سبحانه وتعالى. فهذه صفة فعلية متعلقة ببشرته. فالله اذا شاء احب واذا شاء ابغى وكره سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا قوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه هذه صفة فعلية متعلق بمشيئة الله عز وجل ثم قال ومنهم او قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه فذكر صفة الغضب لله عز وجل وهي مقابلة لصفة الرضا وصفة المحبة. فالله يحب الله يحب ويرضى ومن لوازم المحبة الرضا ومن لوازم ومن لوازم الغضب السخط. هناك تلازم بين المحبة والرضا وتلازم بين بين الغضب سخط فاذا سخط الله فاذا غضب الله على احد فقد سخط فعله. واذا احب واذا رضي الله عن احد فقد احبه وهما اربع صفات الان الرضا والمحبة والسخط والغضب وهما صفتا صفات متعلقة بمشيئة الله عز وجل وهي صفات فعلية فليس فلا نقول يسخط دائما ولا يرضى دائما ولا يغضب دائما ولا يحب دائما ولكن يحب الله متى يشاء ويرضى متى يشاء ويحب من شاء ويغضب من شاء سبحانه وتعالى لكن هذه الصفات من جهة متعلقة بذات الله ليست حادثة بل هي صفات ازلية ازلية مع ذات الله عز ليست ليس الله عز وجل متصل بالمحبة بعد ان لم يكن متوصي بل هي بل نقول ان الله عز وجل متصف بهذه الصفات قبل ان يوجد من يستحق هذه الصفات. متصل المحبة قبل ان يوجد من يحب متصل بالصحف قبل يوجد من يسخط عليه ويغضب عليه ويرضى عليه. فهذه الصفات هي من الصفات التي الله المتصل به وليس كاسبا وليست صفات مكتسبة بل هي صفات قائمة بالله عز وجل. لكن هي متعلقة بالمشيئة. اذا شاء الله احب واذا شاء الله ابغض وسخط فذكر هنا ايضا ان الذين كفروا ينادون لمقت الله وهذه فيه صفة المقت ايضا وهي وهي شدة الغضب من شدة الغضب فالمقت ايضا من صفات السخط والمقت والكراهية هذي من صفات الله عز وجل كذلك المحبة والمودة والرضا هذه ايضا من صفات الله عز وجل اكبر من وقتكم انفسكم تدعون ثم قال وقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلم الذكر اذا صفة الاتيان الاتيان وهي من صفات الله عز وجل والله يأتي في يوم القيامة في ظلل من الغمام سبحانه وتعالى والملائكة. فهذه من صفات الله وهي صفات الاتيان وهي صفة صفة فعلية. صفة فعلية متعلقة بمشيئته ايضا ثم استوى الى السماء اي ارتفع على وهي دخان فقالها وللارض ائتيا طوعا وكرها قالتا اتينا طالعين من صفات ايضا استواؤه على السماء استوى على السماء وعلوه على السماء سبحانه وتعالى. وايضا من صفاته قوله وكلم الله موسى تكليما وقوله وناديناه بالجانب الطين الايمن اه وقربناه نجيا فذكر صفة الكلام ومن الكلام المناداة والمناجاة فالكلام من النداء والمناجاة لكن الكلام يكون منه نداء ويكون منه مناجاة. المتكلم ينادي والمتكلم ايضا يناجي والله ينادي والله يناجي وقربناه نجيا ونادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين فهنا اثبات نداء الله واثبات نجيء مناجاته لموسى عليه السلام. وعندما نقول انه ينادي بمعنى انه نادي بصوت وحرف الله يتكلم بصوت وحرف وينادي يوم القيامة انا الملك انا الديان اين ملوك الارض؟ ونادى موسى ونادى ربك موسى ليأتي القوم الظالمين فهذا مناداة ربنا لمن شاء من خلقه. ومعنى ذاك ان الله يتكلم وكلامه وكلامه حقيقي. كما قال تعالى وكلم الله موسى تكليما. وليس وكما يقول اهل الباطل انه معنى قائم في نفس لا وانما هذا الصوت وهذه الحروف وهذه المعاني هي عبارة وحكاية عن كلام الله كما يقول ذلك الاشياء الناثرية فهذا قول باطل ولا يقال ايضا كما يقول انه مخلوق بل نقول ان الله يتكلم حقيقة وكلام منه ما هو نداء ومنه ما هو مناجاة واذا نادى فان النداء يكون بصوت وحرب سبحانه وتعالى وقوله يوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ ونداء الله الله نادى موسى ونادى ادم ونادى الناس يوم القيامة يقول اين شركائي الذين كنتم؟ الذي كنتم تزعمون في نادي المشركين ويقول اين ترى كنتم تزعمون. قولوا ايظا وانما امر ذاته يقوله كن فيكون فيه اثبات صفة الارادة لله عز وجل. وكأن شيخ الاسلام في هذه الايات اتى على مجمل الصفات جاءت عن ربنا سبحانه وتعالى في كتابه فذكر صفة الارادة وذكر صفة الكلام والارادة هنا انما هذه الارادة تسمى الارادة الكونية الارادة الكونية وهناك ارادة شرعية هناك شرعية لكن الاضاءة الكونية كما جاء قال انما امر اذا اراد شيء يقول له قل فيكون ففيه اثبات الارادة لله عز وجل وان ان جميع ما يكون في هذا الكون هو بارادة الله عز وجل وليس هناك شيء يكون بغير ارادة الله عز وجل. ولذا الذي يقول ان هناك اشياء تقع وتفعل بغيرات الله وتلك القدرية المعتزلة فيقولون ان ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وان العبد لا يعذب الا على فعله. واما ربنا فلا يخلق فلا يخلق الشر ولا يدرك الكفر والشر وهذا من ابطل الباطل. نقول كما قال تعالى انما امره اذا رجع يقول له كن فيكون فجميع ما يكون في هذا الكون مما اراده الله جل كفر الكافر اراده الله وايمان المؤمن اراده الله وطاعة المطيع ارادها الله وفجور الفاجر اراده الله كونا وانما نقول طاعة المطعر ارادها كونا وشرعا وفجورا فاجراده ولم يرده شرعا وهذا هو الفرق بين الارادة الشرعية الكونية ان الشرعية يحبها الله ويرضاها وقد تقع وقد لا تقع والارادة الكونية لا يلزمها المحبة والرضا لكن حتمية الوقوع ولابد ان تقع. وقوله تعالى فوالله الذي لا اله الا هو في اثبات اسم الاله انه الاله عالم الغيب والشهادة صفية العلم وهو هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار فكبر سبحان الله عما يشركون وهذه اسماء الله عز وجل الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى واسماء الله عز وجل كلها حسنى. اسماء الله كلها حسنى. ولذا نقول اي اسم لا يؤمن الكمال الحسن فليس اسما لله عز وجل. من شروط اسماء الله ان تكون كاملة بالحسن ولها من الحسن منتهاه لا من الحسن منتهى وكل اسم يحتمل نقصا او سلبا فالله لا يسمى به على الاطلاق. واذا نقول ان اسماء الله كلها حسنى ولا يسمى الله الا بما كمل حسنه. بخلاف الصفات قد تصف الله اللي بصبا وتأمل الصفة الكمال منها. لان الصفات منها قد يأتي مثلا صفة الفعل صفة الفعال هل صفة الفعال دائما مدح؟ نقول فعال لما يريد والله لا يده الا لا يريد الا الخير وما فيه الخير سبحانه وتعالى او عاقبته لا خير. لكن ان نقول الله فعال كذا نقول ليس هذا وانما نقول هو فعال لما يريد سبحانه وتعالى فتكون وجه الكمال. المكر ليس مدحا الا اذا قلنا ان الله يمكر لمن مكر به وان الله شديد المكر بمن مكره ما يكون عندئذ مدح الكيد والمخادعة تكون مدحا وصفة الله عز وجل اذا قوبلت بكيد الكائدين ومخادعة الخادعين فنقول الله عز وجل يخادعون الله وهو خادعهم يذكرون ويذكر الله يكيدون ويكيد الله كيد الله سبحانه وتعالى فعلها يقول اسماء الله كلها حسنى وصفات الله عز وجل كلها حسنى وصفات الله الفرق بين من الفروق بين الاسماء والصفات ان الاسماء تطلق على الله مطلقة دائما واما الصفات فمنها ما يطلق دائما ومنها ما يطلق بما اما يطلق بالتقييد او يطلق على ما يقابله فاي اسم الله عز وجل لا يطلق على الله مطلقا يطلق على الله مطلقا ولا نقيده بشيء الا ما جاء في باب المقابلة كما مر باسم الظاء والباط في اسم الظاهر الباطل والاول والاخر منهم من يرى ان هذه الاسماء تطلق على وجه الكمال بهذا المعنى فيقول الظاهر الباطن والاخر تطلقها كذلك حتى يكون ذلك اكمل من جهة المعدة. يقول هنا الى امثال هذه الايات والاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يذكر احاديث لكن اراد ان يذكر مثالا وذكر النصوص التي جاءت في كتاب الله عز وجل واما احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي ايضا جدا في باب فيما يتعلق في اسماء الله وصفات الله عز وجل. وانما اراد المثال ان اراد المثال وان اثبتنا ما اثبته الله في كتابه وسنثبت ايضا ما اثبته وسلم في سنته. الى امثاله الثالث عن النبي وسلم في اسماء الرب تبارك وتعالى في اسماء الرب تعالى وصفاته فان في ذلك بالاثبات ذاته وصفاته على وجه التفصيل واثبات وحدانية بنفي التمثيل ما هدى الله وبعباده فهذا من توفيق الله لاهل السنة ان هداهم الله جل الى باب الاثبات مع نفي التمثيل والى باب الاثبات بعد التعقيم مع مع عدم التعطيل والتحريف. فهم يثبتون ولا يحرفون. ويثبتون ولا يعطلون. ويثبتون ولا يمثلون ولا يمثلون اسمائه وصفاته باسماء خلقي وصفاتي وصفات خلقه بل اثبات فالاسماء والصفات هو من باب مدح الله والثناء عليه وتجلية كماله لخلقه فالله تجلى لعباده بلعوت جلاله وكمال ودعوة جلاله وجماله وجلاله على وجه الكمال سبحانه وتعالى تعظيما وتقديسا. واثبات وحدانيته بنفي المثيل وحدانيتي في جميع من اسماء الله وصفاته فليس هناك من يساميه وليس هناك ند له يناظره سبحانه وتعالى بل هو الذي لا لا مثيل له ولا كفؤ له ولا سمي له ولا نظير له سبحانه وتعالى. ما هدى الله به عباده الى سواء السبيل اي الى طريق الحق والى طريق والى الصراط المستقيم الذي هدى الله عز وجل اليه اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. يقول فهذه طريقة والرسل صلى الله عليه وسلم ولا شك من سلكة طريقة الرسل فانه سيكون معه في قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليه من النبي وصدق الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. فنسأل الله ان يجعلنا على هذا على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة وان يجعلنا وان يجعلنا مقتفين متبعين لهدي محمد صلى الله عليه وسلم والله اعلم