بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته لاهل تدمر قال واما من زاغ وحاد عن سبيلهم من الكفار والمشركين والذين اوتوا الكتاب ومن دخل في هؤلاء من الصابئة والمتفلسفة والجهمية والقرامطة الباطنية ونحوهم فان انهم على ظد ذلك فانهم يصفونه بالصفات السلبية على وجه التفصيل. ولا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل. وان يرجع الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعياد. فقولهم يستلزم غاية التعطيل وغاية التنفيذ. فانهم يمثلونه بالممتنعات والجمالات ويعطلون الاسماء والصفات تعقيلا يستلزم نفي الذات. فغاليتهم يسلبون عنه النقيضين فيقولون لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهد لانهم بزعمهم اذا وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات. واذا وصفوه بالنفي شبهه بالمعدومات فسلب النقيضين وهذا ممتنع في بدائه العقول. وحرفوا ما انزل الله تعالى من الكتاب وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ووقعوا في مما فروا منه فانهم شبهوه بالممتنعات اذ سلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات. وقد بالاضطرار ان الوجود لا بد له من لا ان الوجود لابد له من موجب. واجب بذاته غني عما سواه. قديم ازلي لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب او الوجود او او الخدم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بعدما ذكر طريقة اهل السنة في باب الاثبات والنفي وانهم يثبتون ما اثبته الله عز وجل وينفون ما نفاه ربنا سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعن الله عز وجل ذكر بعد ذلك ما يتعلق بطريقة الحائضين عن طريق الرسل وعن سبيل الرسل في وصف الله تعالى وذكر منهج اهل الضلال من الكفار والمشركين والذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى ومن الصابئة والمتفلسفة والجهمية والقرامطة الباطنية ونحوهم وذكر هذه وذكر هؤلاء الطوائف الذين ظلوا في باب توحيد الله عز وجل وذلك ان طريقتهم انهم يصفونه بالصفات السلبية تراهم ذكر لهم طريقتين. الطريقة الاولى انهم يثبتون انهم يثبتون مجملا وينفون وينفون مفصلا انهم ينفون مفصلا والطريقة الاخرى انهم يصفون بالصفات السلبية بمعنى قال له بيقول ان الله ليس بجاهل والله ليس بفقير. الله ليس بضعيف الله ليس اه بميت ولا يريدون بهذا النفي بهذه الوصف اثبات كمال الضد اثبات كمال الضد وعلى هذا طريقة اهل الضلال انهم ينفون مفصلا ويثبتون مجملا وما نفوه وما وما وصف الله عز وجل بالصفات السلبية على وجه التفصيل فلا يريدون بذلك لا في لا يريد لك اثبات كمال الضد وانما يريدون ان ينفوا عن الله عز وجل ما يقتضي ضعفه ونقصه سبحانه وتعالى فيصفون بالصفات السلبية على وجه التفصيل ولا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل وهذا هو قول هؤلاء الزائغين. قوله في هذا الباب ومن زاغ عنهم من الكفار الكفار يشمل كل كافر بالله عز وجل من الملاحدة وغيرهم ومن المشركين المشركون الذين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم او قبله وذاك انهم الحدوا في اسماء الله عز وجل في صفاته فنسبوا لله عز وجل البنات ونسبوا لله عز وجل الشريك والند والنظير والمثيل وكل هذا تعطيل في حق الله عز وجل اليهود قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء والنصارى نسبة لله عز وجل الولد ووصلت ربنا سبحانه وتعالى بانه انه وطأ مريم عليها رضوان الله والذي اوتوا الكتاب للنصارى ومن دخل في هؤلاء من الصابئة الصابئة قسمان قسم موحد على التوحيد وعلى دين الاسلام الصحيح الذي جاء به الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم وقسم هم يعبدون الكواكب والنجوم. وهؤلاء كفار مشركون واما واما الموحدون منهم فهم على التوحيد وعلى الطريقة الصحيحة ومراد شيخ الاسلام بالصابئة هنا الصابئة الكفار الذين هم على طريقة عباد الاوثان ممن يعبد الكواكب والنجوم ويجعل لها تصريفا وتدبيرا واما المتفلسفة المتفلسفة قسمان متفلسفة ينتسبون الى الاسلام وهم كفار ومتفلسفة ينتسبون الى اهل الى اهل الالحاد منهم الملأ الفلاسفة الدهريون الذي يقولون نموت ونحو ما يهلكنا من الدهر ويجعل الدهر هو الخالق المدبر لهذه الطبائع ولهذه الطبيعة وهؤلاء ملاحدة الكفار ورأس متفلسفة ما يسمى ارسطو وهو اكبر تلاميذ افلاطون وهم من دعاة الفلاسفة وله في ذلك زندقة وكفريات كثيرة فهم انواع وهم كلهم كفار. اما المنتس والاسلام منهم فايضا فهم كفار. لانهم كفروا بالله عز وجل وجعلوا وجعلوا ان ما يقوم به الانبياء والرسل هو من هو من مقام التخييل والا ليس هناك حقيقة لوجود اله او وجود رب في السماء تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا وهناك بلاش يسمى الفلاسفة الفلاسفة الالهيين الذين يقرون بالخالق في الجملة وهم انواع منهم من يقول بالصفات الله تعالى في الجملة ومنهم من ينكر الصفات وزعيمهم المعلن يسمى ارسطو. وعلى كل حال نقول هؤلاء هم في الحقيقة كفار مشركون. ويلحدون في اسماء الله وفي صفاته وهم في طريقته في مقام الاثبات انهم ينفون يثبتون الصفات السلبية على وجه التفصيل ولا يثبتون ما يضاد ومن صفات الكمال ولله عز وجل كذلك القرامطة الباطنية القرامطة نسبة الى حمدان ابن قرمط وقرمط هل سمي بقرمط لانه كان قصير. كان قصير القدمين فسمي القرمط هو قرمط وهذا حمدان اتبع حسين او اتبع رجل يقاله حسين الاهوازي وعظمه ثم لما مات كان هو المقدم في هذه الطائفة والقرابطة طائفة كافرة ظاهرها الرفض وباطنها الكفر المحض ظاهرها الرفظ وباطنها والكفر وهم يستحلون ما حرم الله عز وجل مثل ما حرم الله عز وجل ويستحلون المحرمات وليس عنده شيء حرام فيستحي النكاح المحارم ولا ولا يوجبون صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج. ويرون ان لهذه الاعمال معان واسرار لا يعلمها الا علماؤهم وهم كفار باجماع المسلمين فهو بالنسبة الى حمدان قرمط سمي بذلك لانه كان قصيرا وكان في قصر وهو تبع ايضا ذكر تبعه ابن حسين الاهوازي فهو قائد هذه الفرقة وهم يتبعون الى محمد اسماعيل ابن جعفر يزعم انه حي وليس ميت على كل حال. نقول القرابطة طائفة باطنية كافرة بالله عز وجل وهم مخالفون لدين الله عز وجل ومنهم سليمان ابن قرمط الذي استحل البيت الحرام وقتل الحجاج لعنه الله عز وجل وهو اثنين بن الحسين بن بهران الاهوازي الهجر آآ الهجري نسبة الى هجر الزنديق الملحد لعنه الله. وقد استحل دماء المسلمين واستحل بيت الله عز وجل الحرام. يقول شيخ الاسلام والجهمية نسبة الى جهة بن صفوان الترمذي والجهمي سمي ذاك لانه عطل الله عز وجل من صفاته ولم يثل الا وجودا مطلقا لا حقيقة له وهو ايضا في مقام الاثبات في مقام آآ وصف الله عز وجل يصفون الله بالصفات السلبية بمعنى ان الله لا ان الله اليس فقير ان الله ليس بضعيف ان الله ليس بجاهل؟ وهذه ما يسمى بالصفات السلبية التي يثبتها لله عز وجل. ولا شك ان وصف الله بالصفات تلبية ليس فيه ليس فيه مدح ليس بمدح بل هو نقص قال ولا يثبتون الا وجودا مطلقا بمعنى ان الذات التي يثبتها المعطر والجهمية انما هو الموجود المطلق وذلك ان الوجود له وجود وجود في الاذهان ووجود في الاعياد. وجود يتخيله العبد في ذهنه ويصور له التصاوير ولا يمكن ان تجده واقعا هذا يسمى وجود في الاذهان وهناك وجود اخر وهو الوجود الذي في الاعيان وهو ان تكون ان يكون الموجود هذا قائما بنفسه ومتصل بصفات يكون صفات له تكون صفاتا له. اما الجهمية ومن وافقهم من الملاحدة فانهم يثبتون من الفلاسفة والباطنية دون وجودا مطلقا لا حقيقة له في الواقع لا حقيقة له في الواقع ولذا قال شيخ الاسلام ولا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة عند التحصيل. ولذا قال عبد المبارك انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء اله وقال ايضا ابن حماد المعطل يعبد يعبد عدما يعبد عدما اي ليس هنا هنالك اله يعبد على وجه التحقيق. وانما يعبد عدما ويعبدون آآ اه وجودا لا حقيقة له الا في اذهانهم. يعبدون الها لا حقيقة لوجوده الا في اذهانهم. قال هنا وانما وانما يرجع الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعياد. لماذا؟ لانهم قالوا الله موجود. لكن ليس له سمع وليس له بصر وليس له علم وليس له قدرة وليس له يد وليس له قدم وليس له اي صفة من الصفات فعندما تريد ان ان توجد هذه هذا الوجود هذا الموجود لا يمكن ان توجده الا الا في ذهن ذلك الذي قال بهذه الاقوال توفيت الباطلة لان كل موجود لا بد ان يكون قائما بنفسه واذا كان قائم بنفسه فانه متصل بصفات تليق به. واما هؤلاء الجهمية فقالوا الله موجود ولكن ليس اه له صفة قائمة به. فلا يثبتون لله حياة ولا علما ولا قدرة ولا شيء من الصفات لله عز وجل ويقول وانما يرجع الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعياد. فقولهم يستلزم غاية التعطيل لان نهاية قولهم انه ليس هناك اله وليس هناك رب في السماء وليس هناك معبود لانهم الله عز وجل وهم قال وغاية التمثيل فانهم يمثلون الممتنعات. الممثل اما ان يمثل بالمعدومات واما ان يمثل بالممتنعات ولا شك ان او يمثل بالموجودات هناك انواع التمثيل ثلاثة يمثل لمعدوم يمثل ممتنع يمثل بموجود فلا شك ان الترمذي موجود كفر والممثل بالمعدوم ايضا كفر والممثل الممتنع ايضا كفر لكن اشدها كفرا من يمثله باي شيء بالمعدوم الذي ليس له ليس له وليس له وجود قال هنا فانهم يمثلون بالممتلعات والمعدومات والجمادات ويعطلون اسماء الله عز وجل وصفاته تعطيلا يلزم نفي الذات. فهم انما عطلوا لانهم مثلوا. عندما فروا من تمثيل الله بالموجودات مثلوه بالمعدومات والممتنعات. الممتلذ لا لا يمكن ان يوجد هناك فرق ما هو الفرق بين الموجود بين الممتنع والمعدوم؟ المعدوم يمكن يمكن ان يكون موجودا لكنه لكنه معدوم. ولذا الجهمية شبه الله ومثل الله بالممتنعات التي لا يمكن لا يمكن اصلا وجودها لا يمكن اصلا وجودها فهل يمكن يوجد حي وميت في نفس الوقت لا يمكن يعني الممتنع هو الذي لا يمكن ان يوجد جميعا ولا يرتفع جميعا اما ان يوجد احدهما او او يعني آآ اما يعني اما ان يكون ميتا واما ان يكون لا يمكن ان نقول ليس ميت ولا حي ولا يمكن ان نقول هو ميت وحي فلا بد بوجود احدهم ان ينتبه للاخر فهم نفوا الله عز وجل مثلوا الله بالممتنعات فهم يقولون ليس بحي وليس بميت وليس بسميع وليس بغير سميع. فمثلوا بالممتنعات لا يمكن ان توجد اصلا ولذا نقول هم من اشر خلق الله تمثيل بل المعطلة شر من المجسمة لان المجسمة مثلوا الله بالموجودات والمعطل مثلوا الله بالممتنعات بالممتلات لا يمكن وجودها. ولا شك ان الذي يمثل بموجود اعلى وارفع بمن يمثل بممتنع والذي يمثل معدوم ايضا هو هو بين الممثلين وكلاهما وكلاهما وكلاهما كافر ولذا قال ولا يثبتون الا وجودا مطلقا. وكل هذا الذي حمل نفي هذه الصفات هو الاشتراك بين الخالق والمخلوق فقالوا ان اثبات الصفات يدل على المشارك بين الخالق والمخلوق والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ويرد على هؤلاء انكم كما اثبتتم وجودا لا يشاب وجود المخلوقات فيلزمكم ايضا ان تثبتوا صفات لا تشاب ولا تماثل صفات المخلوقين المخلوقين فعلى هذا يقول وغاية التمثيل فانهم يمثلون الممتلعات والمعدومات والجمادات ويعطلون الاسماء والصفات تعقيلا لان من نفى الاسماء ونفى الصفات لا بد ان ينفي ايضا تلك الذات لان الذات لابد ان يكون لها اسم ولابد يكون لها صفة اذا نفذ اسم والصفة كان لزاما نافيا كان لزاما نافيا للذات. ولذا كما ذكرت قول المبارك وقول الامام ابن حماد الخزاعي وقول اهل السنة ان المعطل يعبدون يعبدون عدما وان قولهم انتهى انه ليس للسماء لا وانهم وانهم عط وانه وان قول ينتهي لانه ليس هناك رب يعبد سبحانه وتعالى. فغاليتهم يقول كغالية هؤلاء المعطلة لانهم يقسم شيخ الاسلام معطلة الى اقسام الغلاة منهم ومن دونه ومن دونهم فغاليتهم اي غلاة الجهمية يسلبون عنه النقيضين يسلبون عنه النقيضين فيقول لا موجود ولا معدوم وهذا لا يمكن الا باي شيء الا في الممتنعات لا يمكن الا في الممتنعات لان الممتنع هو الذي لا يمكن وجوده ولا يمكن ولا يمكن رفعهما جميعا ويمتنع ولا لا يمكن وجودهما جميعا ولا يمكن رفعهم كلهما جميعا فغلاتهم يسلبون عنه النقيضين النقيضين فيقول ليس بحي وليس بميت. ليس الموجود وليس بمعدوم وهذا من اعظم من اعظم التعطيل والتمثيل واقبحه فهم مثلوا الله بالممتنعات فرارا من تمثيل بالموجودات هل هم فروا الان من تمثيل الموجودات فوقعوا في شر التمثيل وهو تمثيله سبحانه وتعالى في في الممتنعات وليس ايضا لان المعلوم يمكن يمكن يوجد واما الممتنع فهو لا يمكن وجوده ابدا. قال ولا حي ولا ميت ولا عالي ولا جاهل لانهم بزعمهم يقول لانهم بزعمهم اذا وصفوا بالاثبات شبهوا بالموجودات ويقولون لماذا الان؟ لم يثني الله عز وجل الصفات؟ قالوا لانهم يقول اذا اثبتنا الصفات شبهناه بالموجودات والمخلوقات والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. واذا وصفه بالنفي شبهوه بالمعدومات لا يثبتون ولا لماذا؟ قالوا اذا اثبتنا شبهنا بالموجودات. واذا نفينا شبهناه بالمعدومات. وهؤلاء هم غلاة المعطلة ففروا من تشبيه الله بالموجودات بعدم الاثبات وفروا من تشويه بالمعدومات بالنفي فوقعوا فيما هو اشر من ذلك وهو تشبيهه تشبيهه بالممتنعات. فسلب النقيضين وهذا ممتنع في بذاءة العقول. وحرفوا ما انزل الله تعالى في الكتاب وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ووقعوا في شر مما فروا منه فانهم شبهوه بالممتنعات. اذ سلب النقيضين كجمع النقيضين هل يمكن ان تجمع بين حي وميت في وقت واحد وهل يمكن ان ان ترفع الموت للحياة في وقت واحد لا يمكن النقيض النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان لابد ان يوجد احدهما لابد ان يوجد احدهما. يقول كجمع آآ النقيضين كان من الممتنعات وقد علم بالاضطرار ان الوجود لا بد له من موجد واجب بذاته وهذه العبارة هي عبارة كلامية نطق بها شيخ الاسلام حتى حتى يقيم الحجة على القوم المخالفين له لان الكتاب فيه الرد على اصول المبتدعة وعلى قواعدهم الفاسدة واجب ذاتي غني عما سواه ثم وصفه بانه قديم ازلي والقديم يطلقه المتكلمون على الله عز وجل وليسوا من اسماء الله وليسوا ايضا من صفات الله المتعلقة وبذاته جاء وصف القديم في وصف سلطانه سبحانه وتعالى واعوذ بسلطانه واعوذ بسلطانه القديم. فوصف سلطانه القديم ثابت في السنة اما وصفه ربنا بالقديم فليس ثابت بالسنة وكذلك لا نقبل اسمائه القديم ولا من صفاته القدم. وانما نقول هو الاول الذي ليس قبله شيء وهو الاخر الذي ليس بعده شيء وذلك ان اسم القديم وصف القديم ليس ليس مدحا محضا لان القديم هو الذي يتقدم غيره ومن تقدم غيره لا يلزم تقدم لا يزمن التقدم المطلق بخلاف الاول فيلزم انه اي شيء التقدم المطلق فلهذا لم يطلق لماذا لم يسمى الله بالقديم؟ لان القديم ليس ليس له كمال ليس له منتهى الكمال المدح. لان القديم يطلق على من تقدم غيره ويطلق على من تقدم كل شيء. واما الاول فلا يفهم منه الا التقدم المطلق. التقدم الاول فهو الاول الذي ليس قبله شيء سبحانه وتعالى. وعلى هذا نقول انما قال بالقديم مجاراة بعبارة القوم لاجل ان يفهموا كلامه رحمه الله تعالى. فيقول هنا وقد علم الاضطرار ان الوجود اي موجود لابد له لابد له من موجب لابد له من موجد. فاذا رأينا آآ بئرا علمنا ان هذا البئر وجد اوجدها من حفرها. اذا رأينا بناء يبنى علمنا ان هناك من بنى هذا البناء. اذا رأينا ان مخلوقا علمنا ان له الخالق وهو ربنا سبحانه وتعالى وهذا الموجب اذا كان في حق الله فهو واجب بذاته اي انه هو الذي هو الذي اه هو الذي اه هو واجب ذاته بمعنى انه لم يوجده غيره ولم يكن موجود بسبب غيره بل وجد بسبب ذاتي سبحانه وتعالى وهذا ايضا عبارة من عبارات المتكلمين غني عما سواه لا في اسمائه ولا في صفاته ولا في ذاته فلا يحتاج ربنا لغيره سبحانه وتعالى. من صفات انه قديم من جهة ذاته الاولية المطلقة ومن جهة اسماء ومن جهة صفاته فهو وهو الازلي الاول الذي ليس قبله شيء. اول في ذاته واول في اسمائه واول في صفاته لا يجوز على الحدوث لا من جهة ذاته فالله عز وجل لا يجوز عليه الحدوث. لم يكن الله لم يكن لا نقول الله عز وجل كان بعد ان لم يكن لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته بل له الاولية في ذاته وله ايضا الاولية في اسمائه وله الاولية في صفاته فليس آآ ليس شيء الحادث وعبارة الحدوث بمعنى الحدود له معنيان حدود مع التجدد مع التجدد وهذا متعلق بشيء من صفات الله تتعلق بمشيئته لان الحدود ان اريد به والمتجدد من صفات الله عز وجل فنقول الحق والله له من الصفات ما يتجدد كالمشيئة وكذلك الكلام وكذلك الغضب والرظا هي متجددة لكن من جهة نوعها فهي ازلية قديمة لم يكن ليست حادثة في ذات الله لم تكن فيه قبل ذلك وانما من جهة حدوثها وتجددها هي حادثة. كما قال تعالى محدث ما يأتي من ذكر الرحمن محدث الا السمع وهم يلعبون. فسمى القرآن محدثا بمعنى انه جديد على على السامعين له انه يتجدد من جهة سماع كلام الله عز وجل. اما من جهة نوع الكلام فانه قديم وقائم بذات الله عز وجل فيقول هنا لا يجوز عليه الحدوث وهذا محل اجماع فليس في اسماء الله ما هو حادث بعد ان لم يكن وليس في صفات الله ما هو حالف بعد ان لم يكن وكذلك اذا قلنا هذا في الاسواق فكذلك ايضا في ذاته ولا العدم ان لا ينعدم لان الله عز وجل لا يفنى ولا يبيت كل شيء هالك الا وجهه سبحانه وتعالى فكل من عليه هافان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فكل شيء يفنى الا ربنا سبحانه وتعالى فليس شيء من صفات الله يعدم ينعدم وينتهي او يقول ان من صلات الله ما ينعد ينتهي فهذا كفر بالله عز وجل. فوصفوه بما يمتنع تواصوا بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب او الوجود او القدم اي انهم لم يثني الله عز وجل لا وجود ولم يثبتوا لله وجوب انه والله هو الذي اوجب هذه المخلوقات واوجدها واحدثها ولم يثبت له القدم من جهة ذاته وصفاته لانهم اثبتوا ذاتا عالية عن الاسماء والصفات فاصبح الوجود الذي اثبتوه هو وجود لا لا حقيقة له لا حق له. وهذا الذي اراده شيخ الاسلام ان المعطرة وغلاتهم وصفوا الله عز وجل بالممتنعات وهذا من اقبح من اقبح التمثيل من اقبح التمثيل لان تمثيل الله بالموجودات كفر انه اخف من كفر من مثل الله بالمعدومات وتمثيلها بمعنى الكفر لكنه اخف ايضا من تمثيل الله بالمن الممتنعات لان الممتلئ هو الذي لا يمكن ان يقع او يكون او يوجد فهذا من اعظم الكفر الذي وقع به غلاة المعطر اذا الخلاصة اللي ذكر شيخ الاسلام في رده على المبتدعة او رده على الغلام انهم في مقام الاثبات لا يثبتون لله عز وجل ولا يثبتون لله عز وجل لانهم يزعمون ان الاثبات يقتضي التمثيل بالموجودات وانما يصفونه يصفونه بالسلو بصفات السلوب التي هي الظعف والفقر والجوع هذا يسمى صفات سلوك بمعنى يقول ان الله لا ينم وصفه بالسلوك بمعنى ان نصفه بانه لا يقع في اشياء التي فيها نقص كالنوم والسنة والظعف والفقر والجوع وما شابه ذلك كل هذا يقول ان الله عز وجل ليس بجاهل الله ليس بفقير الله ليس بضعيف هذه سمة اثبات الصفات السلوبية واثبات بعد انهم ينفون عن ربنا سبحانه وتعالى وهم ايضا مع اثبات السلوبية بمعنى انهم لا يثبتون لا يترك مال ضده. وقول الصفات السلبية اي يضيفوا اي يضيفون الى الله مع مع نفيها. فيقول الله لا ينام. هذا اثبتوا انه لا ينام واثبتوا انه ليس بضعيف واثبت انه ليس بقيل فهذا وصف الله بالصفات السلوبية وهم لا يثبتون بمعنى انها ان الله ظعيف وفقير وانما يقولون يصفون الله بها الصفات بنفيها عنه سبحانه وتعالى ومع ذلك اذا نفظ الصفات فلا يثبتون كمال ضدها. وقد ذكرنا ان اهل السنة ان نفوا عن ربنا صلة من الصفات السلوبية فانهم يريدون بهذا النفي اثبات الضد فعندما نقول الله لا تأخذ سنن النوم بمعنى ان له كمال القيومية وكمال الحياة. اما نفي السلب عن الله عز وجل ليس وليس في من؟ عندما تقول فلان ليس بجاهل هل مدحته لم تندح لكنك صدفت بانه ليس بجاهل. لكن عندما تقول ليس بجاهل وهو عالم تكون نفيت عنه الجهل واثبت له العلم. اما المعطل والجهمية فهم يثبتون الصفات السلبية نفيا ولا يثبتون ما ينافيها كمال الله عز وجل فهذه المسألة والمسألة الثانية ايضا انه فروا من التمثيل بالموجودات فمثلوا الله بالممتنعات مثلوا الله بالممتلعات والمسألة الثالثة ان هؤلاء اثبتوا وجودا مطلقا في الاذهان لا حقيقة له. وقد وسيأتي معنا ان كل معطل يحتج عليه بما اثبت. كل معطل يحتج عليه بابطار قوله بما اثبت. ولك ان تتبع اقوال هؤلاء تجد ان ان غلاتهم يثبتون وجودا مطلقا في اذهان نقول هذا الوجود لفظ مشترك ليس مشترك هو لفظ مشترك بين الخالق والمخلوق فاما ان يلزمكم ان تثبتوا ان ان تقولوا ان وجودكم وجود المخلوقات فتقعون في التمثيل واما ان تقولون هو موجود ولكن وجود ليس كوجود مخلوقات فنقول كذلك كما اثبتتم وجودا ليس كوجود المخلوقات الزمكم ايضا ان تثبتوا ذات ليس كذات المخلوقات واسماء ليس كاسماء المخلوقات وصفات كيسك ليست كصفات المخلوقات فكما قال الخطابي وقاله ايضا شيخ الاسلام وغيره ان الباب ان الباب في هذا الباب باب واحد ما يقال في الذات يقال في الاسماء ويقال ايضا في الصفات كما قصده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذه الوراء الكلمات انه اراد ان يبين منهج اهل الضلال في مقام الاثبات والنفي وانهم لا يثبتون الا السلوبية ولا يريدون بهذه بل يريدون بهذا الوصف اثبات كمال الظل الذي نفوه عن ربنا سبحانه وتعالى. وذكر الباطنية وهم فرق كثيرة الباطنية منهم القوامطة والاسماعيلية والنصيرية كل هؤلاء من والدرزية وايضا منهم ايضا المالكية والخرومية كل هؤلاء زنادقة اوجدوا لمحاربة الاسلام والمسلمين وهؤلاء كفار باجماع المسلمين اجمعين كفر الفرق الباطنية وانهم خارجون من دائرة اهل الاسلام ومن امة محمد صلى الله عليه وسلم. نقف على ما يتعلق بالطائفة الاولى وهم غلاة غلاة لأ وسيأتي معناة الفلاسفة فوصفه بالسلوب والاضافات دون صفات الاثبات واجعله هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق هذا قول الفلاسفة كما سيأتي معنا باذن الله عز وجل والله اعلم